قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع

رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع

رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع

كانت شهرزاد تجلس بجانب هايدى تتابع حالتها وشعرت بالحزن على تلك الفتاه الرقيقة والتى يدل على ملامحها الجمال والبساطه شعرت بالحزن الشديد عليها مما فعله بها يوسف كيف فعل ذلك وهو شاب هادىء ورزين يتسم بالحكمه وعدم التسرع نهائيا كيف فعل ذلك حتى وان كان سكران كيف اتته الجراءة ليفعل هكذا ببنات الناس كيف يحطم فتاه بكل بساطه هكذا لا لا هذا اسوء شى حدث ولم تكن تتوقع نهائياً ان يقوم يوسف بهذا العمل الشنيع..

لاحظت شهرزاد ان هايدى بدات تفيق من مفعول المخدر فقتربت منها..

هايدى كانت تهز راسها يمين ويسارا تشعر وكانها داخل دوامه لا تستطيع الخروج منها وهناك صداع داخل رأسها يكاد يحطمها من الداخل والم جسدى رهيب بدات تفتح عيونها ولكن كانت تشعر بان الرؤية مشوشة أمامها قليلا لبعض اللحظات ولكن الان بدات تتضح لها الرؤيه ووجدت امامها فتاه ما تنظر لها اشاحت هايدى بنظرها عنها ونظرت حولها لتتبين اين هى ولكن لم تكن تعرف تلك الغرفه التى ووجدت نفسها بها ولا تلك الفتاه التى تقف بقربها افاقت من شرودها على صوت تلك الفتاه وهى تتحدث معها..

شهرزاد: انتى كويسه.
هايدى بتعب: اه انا فين.
شهرزاد: انتى هنا فى بيتى انا شهرزاد مرات مالك صديق يوسف.
هايدى: وانا ايه اللى جابنى هنا.
شهرزاد: بتوتر: تعبتى بس شويه ويوسف جابك عندنا انتى حاسه باى حاجة.
لم ترد عليها هايدى وبدات تتذكر ما حدث معها واغتصاب يوسف لها بتلك الوحشيه فنهارت ببكاء مرير.
شهرزاد: اهدى يا حبيبتى انتى كده هتتعبى تانى..

هايدى: بصريخ: اه يارب اموت انا خلاص ضعت منه لله مش كفايه اللى عمله معايا قبل كده كمان اغتصبنى بيكمل عليا للاخر اه يا بابا يا ماما اه الحقونى خدونى عندكم يا ماما مقدرتش اوفى وعدى وانا كمان ادمرت يا ماما وبدات تصرخ بهيستيريا.
حاولت شهرزاد كثيرا ان تقلل من هستيريا هايدى ولكنها ام تكن تستمع لها نهائيا.
خرجت شهرزاد مسرعه من الغرفه تستنجد بزوجها ويوسف حتى يجدوا حلا لتلك الفتاه المنهاره..

شهرزاد بخوف: مالك الحقنى.
انتفض مالك ويوسف حين رؤية شهرزاد.
مالك: فى ايه يا شهرزاد.
شهرزاد: البنت منهاره جدا ومش عارفه اعملها حاجه نهائى.
مالك: لازم تاخد مهدا لان حالتها ممكن تتدهور جدا.
يوسف: المهدء ده مش خطر عليها.
مالك: مفيش حل تانى قدمنا ابدا غير كده.
شهرزاد: طيب انا محتجاك معايا علشان مش هقدر لوحدى اتصرف معاها.
يوسف: وانا كمان عاوزه اشوفها.
وجدوا صوت هايدى خلفهم ترد..

هايدى بصريخ وصوت حزين منهار.
هايدى: وانا مش عاوزه اشوفك.
نظروا خلفهم وجدوا هايدى تسير ببطىء وتستند على اثاث المنزل حتى تستطيع الوقوف ويبدو عليها التعب والانهيار الشديد.
اقتربت منها شهرزاد مسرعه.
شهرزاد: انتى ايه اللى قومك من السرير لازم ترتاحى.
هايدى: ببكاء: انا هروح ومش هقعد هنا.
مالك وهو يتحدث لها بهدوء.
مالك: انسه هايدى انتى لازم ترتاحى وبعدين انتى نزفتى كتير والحركه مش مفيده ليكى..

هايدى بتصميم: محدش له دعوه بيا نهائى.
يوسف: هايدى كده هتتعبى تانى.
هايدى بصريخ: اسكت مش عاوزه اسمع صوتك بحس انى هموت لو سمعته وبعدين انت بذات متتكلمش معايا نهائى انت فاهم وابعد عن وشى احسنلك.
يوسف: وهو يحاول الاقتراب منها.
هايدى: بصريخ: متقربش منى عاوز ايه تانى دمرتنى منك لله يا شيخ مش كفايه اللى عملته قبل كده.
يوسف: انا عارف انى غلطت بس انا مكنتش فى وعيى والله ومستعد اصلح غلطى..

هايدى: تصلح غلطك على أساس انك ايه خبطتنى كتف وهتعتذر عن الغلط ده انت دمرت مستقبلى.
مالك: وهو مستعد يتجوزك على سنه الله ورسوله.
هايدى: ومين قالك انى عاوزه اتجوزه اصلا ولا انى هقبل اتجوزه.
يوسف: امال انتى عاوزه ايه.
هايدى: مش عاوزه من حد حاجه سبونى فى حالى بئه انا همشى من هنا ومش هقول ليك غير حسبى الله ونعم الوكيل فيك انا عمرى ما كرهت ولا هكره حد فى الدنيا زيك..

شهرزاد: هايدى فكرى كويس الجواز هو الحل الوحيد.
هايدى ببكاء هستيرى: اتجوز مين قاتل اخويا ولا اتجوز اللى السبب فى حسره اهلى ولا اتجوز الراجل اللى اغتصبنى وضيع حياتى ومستقبلى.
يوسف: اخوكى مين ده اللى انا قتلته..

هايدى: طبعا نسيت ما انت ضحاياك كتير هتفتكر مين ولا مين اخويا هادى سليمان اللى خبطته بعربيتك ونهيت حياته بكل سهوله ومخدتش فيه ساعه واحده حبس وحسرت امى وابويا وماتوا بحسرتهم على ابنهم الشاب ودلوقتى بتكمل عليا واغتصبتى وعاوز تعوضنى بالجواز طيب وليه معرضتش عليا فلوس زى بابا تعويض.
يوسف: بس اللى حصل لاخوكى ده حادث انا مكنش قصدى.
هايدى: فعلا مكنش قصدك زى ما مكنش قصدك تغتصبنى..

يوسف: وانا مستعد اتجوزك واصلح غلطى ومحدش يعرف حاجه.
هايدى: مستحيل اتجوزك لو انت اخر راجل فى الدنيا.
شهرزاد: طيب خلاص اهدى بس دلوقتى وانت يا يوسف مش وقت كلام هى حاليا فى حاله غير طبيعيه.
هايدى: لا انا طبيعيه وفايقه اوى وعارفه انا بقول ايه وكلامى عمره ما هيتغير.
مالك: يا هايدى فكرى ازاى هتتعاملى بعد اللى حصل حتى لو فكرتى تتجوزى هتتجوزى ازاى.
هايدى: مس هتجوز محدش له دعوه بيا..

يوسف بعصبية: لا انتى مجنونة ومحتاجه حد يعدلك دماغك دى انا مقتلتش اخوكى ده حادث وهو اللى كان غلطان وقلت هتجوزك علشان اللى حصل اعمل ايه تانى.
خايدى بصريخ: قلتلك مش عاوزه منك حاجه ايه مبتفهمش ابعد عن حياتى بئه يا اخى.
مالك: خلاص يا يوسف مفيش داعى للكلام دلوقتى.
هايدى: وهى تتجه الى باب الفيلا..

هايدى: اللى حصل ده هنساه وهعتبره محصلش ولعلمك شغلى مش هسيبه هفضل فى الشركه قدامك علشان كل ما تشوفنى تشعر بالذنب وتحس اد ايه انت انسان ظالم ومفترى وعمرك ما هتحس بالراحه ابدا.
شهرزاد: طيب انتى راحة فين.
هايدى: هرجع بيتى اشم ريحة ابويا وامى.
مالك: طيب انتى ممكن تتعبى وانتى لوحدك
هايدى: مش هيبقى اكتر من تعبى وانا مع الإنسان ده فى مكان واحد.
شهرزاد: طيب استنى مالك يوصلك..

هايدى: شكرا مش عاوزه حاجه من حد وبعدين انا متعوده على الصدمات ومش هيكون جديد عليا.
يوسف: انا هوصلها.
هايدى: انت ايه مبتحسش مبتفهمش بقولك مش طيقاك بكرهك مش عاوزه اشوفك حس على دمك.
يوسف بعصبية: انا مش علشان ساكت تسوقى فيها احترمى نفسك شويه.
هايدى: هتعمل ايه اكتر من اللى عملته يا يوسف بيه.
مالك: يوسف: خلصنا بئه وقدر الحاله اللى هيا فيها يا اخى.
شهرزاد: طيب اوصلك انا..

هايدى بصريخ قلتلكم لا مش عاوزه من حد حاجه ابعدوا عنى بئه.
يوسف: خلاص سيبوها براحتها ايكش تولع حتى احنا عملنا اللى علينا.
هايدى: فعلا واطى اوى.
بدات هايدى تتوجه الى باب الفيلا وهى تشعر بارهاق شديد والرؤية تشوش امامها وتشعر بضعف ووهن بقدميها وكانها لا تستطيع حملها ولكنها تحاملت على نفسها بقوه حتى لا تظهر ضعيفه أمام ذلك الحقير الذى سلب منها كل شىء.
اولا: أخيها العزيز هادى.
ثانيا: والدها ووالدتها..

ثالثا: شرفها ودمر مستقبلها.
ارادت الانتقام منه وحرقه بنار الانتقام ولكن لم تتوقع ان نار الانتقام سوف تحرقها هى وحدها وهو سوف يكون الرابح فى تلك الحرب أيضا.
تحاملت وتحاملت على نفسها ولكن تبا لتلك الاقدام وذلك العقل الذين رفضوا مساعدتها وسقطت ارضا مغمى عليها قبل ان تخرج من امام ذلك اللعين..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة