قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والثلاثون

رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والثلاثون

رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والثلاثون

نظر الجميع الى الخادمه بصدمه.
الجد: انتى بتقولى مين.
الخادمه بفرحه: خديجه هانم يا بيه والله على التليفون وعاوزه تكلمك.
انتفض الجميع واقفا وذهبوا مسرعين تجاه الهاتف.
رفع الجد السماعه وسط نظرات الجميع المسلطه عليه.
الجد: الو.
خديجه بلهفه: جدو حبيبي ازيك.
الجد ودموعه تنهمر: خديجة حبيبتي انتى كويسه.
خديجه الحمد لله يا جدو انا كويسه مكنتش اعرف الخبر غير انهاردة والله لما شفت اسمى مع ضحايا الطياره..

الجد: مش مهم يا حبيبتي اهم حاجه انك كويسه.
خديجه: متقلقش انا تمام والله.
الجد: بس انتى ازاى مركبتيش الطياره.
خديجه: انا فعلا حجزت لمصر من فرنسا وكلمت ورد بس فى اخر لحظه غيرت رايىء وحجزت الطياره المتجهه لتركيا بالجواز التركى.
الجد: الحمد لله احمدك واشكر فضلك يارب يعنى انتى دلوقتي فى تركيا.
خديجة: ايوه كنت محتاجه ابعد شويه.
والده خديجه: ادهانى يا عمى ارجوك.
الجد: مامتك عاوزه تكلمك.
خديجه: اوك..

الام. بلهفه ودموع: خديجه بنتى حبيبتي انتى كويسه.
خديجه: ايوه يا ماما كويسه انا فى بيتنا.
الام: الحمد لله والله قلبى كان بيتقطع عليكى.
خديجه: انا اسفه يا ماما.
الام: هترجعى امتى.
خديجه: لسه معرفش.
الام: ليه يا بنتى ارجعى بئه حرام عليكى انا قلبى موجوع ومش هرتاح غير وانتى قدام عنيا.
خديجه: ارجوكى يا ماما سيبينى براحتى.
الام: طيب يا خديجه خدى بالك من نفسك.
خديجه: حاضر وسلميلى على كل اللى عندك..

الام: حاضر.
أغلقت الأم الهاتف وهى تشعر بالارتياح.
الجدة: الحمد لله ربنا كبير.
ادهم: هى فبن يا طنط.
الأم: فى بيتنا فى تركيا بس مش عاوزه ترجع.
ادهم: وهو يسحب الهاتف ويحجز طائره خاصة الى تركيا.
الجد: هتروح ليها يا ادهم
ادهم بعصبية: طبعا يا جدى دى مراتى ومكانها جنبى.
هايدى: ارجوك يا ادهم براحه عليها.
يوسف: فعلا يا ادهم انا عارف شعورك وانك مضايق بس حاول تتحكم فى نفسك.
شهرزاد: ادهم تحب اسافر معاك..

ادهم: لا ومتقلقوش انا مش هعملها حاجه.
الجد: ربنا يهديك يا ابنى وبلاش تهور.
ادهم: حاضر.
صعد ادهم إلى الأعلى غير ملابسه واخذ جواز سفره وانطلق الى المطار.
الام: انا خايفه من رد فعل ادهم.
شهرزاد: متقلقيش يا طنط محدش فى الدنيا بيحب خديجه زى ادهم هو صحيح عصبى بس انا حسيت انه روحه ردت فيه تانى.
الجده: انا عذراه وده حقه بس هقول ايه خديجة لسه صغيرة..

الجد: مفيش حاجة اسمها صغيرة المفروض تتحمل المسؤولية وازاي تفضل أسبوع كامل متفكرش تكلمنا تطمنا ازاى تعمل كده ناسيه ان ليها ام وزوج واهل وهيقلقوا عليها ده اسمه استهتار.
هايدى: يا جدو خديجه زعلت من ادهم وواضح انها كانت محتاجه تفكر بعيد شويه انا مش ببرر تصرفها لا هى غلطانه بس هى لسه مش مستوعبه انها بقت زوجه.
يوسف: خديجه عيبها الوحيد انها بتمشى ورى مشاعرها وده غلط لازم تفكر الأول..

الجده: انا ميهمنيش ده كله انا اللى يهمنى انها بخير الحمد لله وربنا يحفظها دايما.
الجميع: امين يارب.
فى شقه فادى.
سيف وهو يشعر بالم براسه فمنذ تلك الليله وانشغال اخيه قرر ان يكون برفقه فادى كنوع من المواسه وكان فادى دائما وبوميا ما يضع الهيروين له بكوب القهوه.
سيف: راسى هتنفجر حاسس بصداع جامد اوى مع انى شربت كذا فنجان قهوه فى الجامعه ومفيش فايدة.
فادى: استنى هعملك فنجان قهوه..

سيف: بسرعه القهوه بتاعتك بحس انها هى اللى بتريحنى.
قام فادى بعمل القهوة واعطاها لسيف الذى شربها بسرعه: وشعر بعدها الراحه.
سيف: براحه: ياااه الواحد كان حاسس ان دماغه هتنفجر.
فادى: مسالتش نفسك ليه قهوتى بتريحك.
سيف بعدم فهم: قصدك ايه مش فاهم.
فادى: يعنى مش غريبة شويه ان مش بتحس بالراحة غير بعدها.
سيف: عادى يعنى ممكن
تكون محوجه وخدت عليها.
فاطى بحزن: لا ياسيف مش كده.
سيف: امال ايه.

فادى: القهوه دى فيها هيروين وانت خلاص بقيت مدمن بس صدقنى غصب عنى كانت حياتى قصاد ان اعمل فيك كده.
انتفض سيف واقفا وانقض عليه ظل يكيل له الضربات ويسبه كثيرا حتى نفذت قوته وفادى لا يقاومه.
سيف: منك لله انا عملتك ايه علشان تعمل فيا كده.
فادى: سامحنى غصب عنى.
سيف وهو يتوجه الى الخارج: حسبى الله ونعم الوكيل: مش هسامحك طول عمرى.
وخرج وصفق الباب خلفه بقوه.
أخرج فادى الهاتف واتصل بالباشا
فادي: الو..

الباشا: ايوه ايه الأخبار.
فادى بحزن: اللى طلبته اتنفذ وبقى مدمن خلاص.
الباشا بسعاده: برافو عليك.
فادى. شكرا.
الباشا: وهو عرف
فادى: ايوه وضربنى وخرج.
الباشا: هههههه هيرجع تانى لانه محتاجك عاوزك تديله كل اللى يطلبه وكمان تصوره وهو بيشم.
فادى: حاضر حاجه تانى.
الباشا: لا ولة فى جديد كلمنى.
فادى: حاضر..

اغلق فادى الهاتف وانفجر فى بكاء مرير فقد غدر بصديقه ومحى كل معالم الصداقه اصبح مثل الحيوان لا لست بحيوان انا جبان تجردت من كل معالم الإنسانية خوفا على نفسى ولكن ماذا أفعل فحياتى مقابل ان افعل ذلك يارب ساعدنى واخرجنى مما انا به.
فى فيلا سميه.
كانت ترقد على صدر عباس فى غرفه نومها.
سميه: هتنفذ امتى.
عباس: قريب اوى البت بقالها اسبوع عند جدها بسبب موت بنت ابنه ومكنش فى فرصه لخطفها خالص..

سميه: انا مش عارفه البت دى حظها حلو كده ازاى الاول تعيش وترجع ليهم ودلوقتى لما نقرر ننتقم خديجه تموت ومتخرجش اف انا زهقت.
عباس: متقلقيش كل حاجة هتحصل بس الصبر حلو.
سمية: اما نشوف: ده حتى سيف مش راضى يرد عليا.
عباس: انتى اللى غلطتى من الاول.
سمية: ازاى.
عباس: كنت تاخديه واحدة واحده تمثلى الحزن عليه شويه وتحاولى تبعديه عن اخوه مش على طول
زى ما عملتى.
سمية: مكنتش قادره اصبر هتجنن وانتقم من يوسف..

عباس: خلاص اللى حصل حصل
سميه: قبل ما تنغذ تعرفنى اوك.
عباس: ماشى يا حبيبتي.
فى فيلا حرب.
يوسف: طيب يا جماعه احنا هنرجع بيتنا بقه.
الجد: ليه يا ابنى خليكم معانا.
يوسف: معلش علشان سيف برده والحمد لله اطمنا على خديجه.
هايدى: وكمان يا جدو علشان نحدد ميعاد مع المحامى.
الجد: طيب براحتكم.
الجده: مفيش حد هيمشى قبل العشا.
يوسف: ماشى.
شهرزاد: صحيح يا جدو نسيت اقولك ان يوسف الصغير زعلان منك..

الجد: لالا كله الا يوسف.
شهرزاد: ههههههه بيقول جدو مش بيلعب معايا وكل ما اقوله نلعب يقولى مش دلوقتي.
الجد: معلش انا كنت تعبان علشان خديجة وهطلعه دلوقتى اصالحه.
الجده: ماشاء الله يوسف زكى وبيفهم كل حاجه ربنا يحفظه ويرزق ورد وخديجه بالخلف الصالح.
الجميع: امين يارب.
فى تركيا كانت خديجه تجلس بالمنزل تتابع التلفزيون حين رن جرس الباب.
خديجه وهى تتجه الى الباب: اكيد البيتزا وصلت انا هموت من الجوع..

اقتربت خديجة من الباب وفتحته وكانت الصدمه ان من يقف امامها لم يكن سوى ادهم وعيونه تطق شرار من شده الغضب.
خديجه: بصدمه: ادهم.
ادهم: بسخرية: طبعا ولا كنتى متوقعه حد غيرى يا هانم.
خديجه: لالا انا بس كنت مستنيه بتاع البيتزا.
ادهم وهو يبعدها ويدخل ويغلق الباب خلفه.
ادهم: وكمان ليكى نفس تاكلى والله انتى ما عندك ريحه الدم تصدقى.
خديجة: انت جاى هنا ليه يا ادهم عاوز ايه.
ادهم وهو ينظر لها بعصبيه وغضب..

ادهم: جاى اشوف مراتى اللى بقالى اكتر من اسبوع فاكر انها ماتت وهى هنا عايشه حياتها ولا فى دماغها اى حد.
خديجه: وشفتنى خلاص اتفضل امشى.
ادهم: من غيرك مستحيل.
خديجه: وانا مش هرجع معاك يا ادهم واللى بينا انتهى وياريت تطلقنى بكل هدوء..

لم يستطع ادهم ان يتحمل اكثر من ذلك عجرفتها وعدم احساسها بشعوره والالم الذى شعر به فى الايام الماضيه وللان تتحدث بكل برود رفع يده عاليا وصفعها على وجهها بقوه صفعه اخرج بها كل غضبه والمه وقلقه عليها في الأيام الماضية..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة