قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل السابع

رواية أشواك العشق كاملة بقلم فاطمة رأفت

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل السابع

في قسم الشرطة، في غرفة مكتب الضابط لؤي:

كان الضابط لؤي جالس على المقعد الذي أمام مكتبه وآدم جالس على مقعد الذي يقابله وبينهم طاولة صغيرة.
لؤي بغضب:يا ابني فهمني ...عملت كدة ليه!؟
آدم بجدية:وانا هعمل كدة ليه يعني!...انا مقدرش أمد ايدي على حاجة مش بتعتي اقوم أسرق منها الدهب بتاعها قبل ما ايدي تتمد على حاجة مش بتعتي انا كنت قطعتها بنفسي ...مقدرش اعمل كدة.

لؤي بغضب:بقولك ايه ... انا طلعتك من القضايا اللي فاتت...لاكن دي انسى ..لابساك لابساك يعني مش هتخرج منها يبقا تحكيلي اللي حصل في اليوم دة بالتفصيل عشان اقدر اساعدك واحسن موقفك في القضية اتكلم.
آدم بهدوء: هتكلم مش عشان خايف منك ..عشان معملتش حاجة ومتأكد وعارف مين اللي لبسهالي.
لؤي بضيق:قول.

آدم:بعد كتب كتابي على نور في اليوم التاني جيت عندها الساعة ٠٢:٠٠ بعد الضهر ...وبعدها عمتي دخلت علينا وقالتلي اني عندي سسغل وإني هتأخر كان كلامها واضح انها عايزاني امشي...رغم إن اليوم دة كان يوم اجازتي لاكن انا ما حبتش اكسفها واقولها حاجة،المهم نزلت من بينها لقيت حد بيتصل بيا رقم غريب معرفهوش رديت.

لؤي:وبعدين؟
آدم: بعدها ...لقيت اللي بيتصل بيا حسام بيه...
لؤي مقاطعا بدهشة:حسام بيه!؟...وايه علاقته بيك!؟

آدم: نور ايام ماكانت خطيبتي كانت بتشتغل عنده في الشركة بعدها كانت بتلاحظ نظرات مش طبيعية منه ليها ولما قالتلي قولت لها لازم تسيبي الشغل لاكنه رفض روحتله الشركة اتكلم معاه واقوله انها خطيبتي وميصحش اللي بيعمله اتخانق معايا وعملي مشكلة وبرضو نور استقالت ومن يومها وهو بقا يجيلهم في البيت وعمتي بتحاول دايما تقربه ليها كانت بتشكيلي كل شوية وكل شوية بعمل مشكلة معاه وهو بيعملي مشاكل،لحد ما كتبت كتابي عليها وهو أول ما اعرف اتصل بيا في اليوم التاني وقالي أنه عايزني في الاول مكنتش عايز اروح لاكن بعدها قولت لازم اعرف هو عايز ايه ولما روحتله قالي اني لازم أطلقها وهيديني مقابل ...ف قولتله ايه المقابل قالي أنه هايسفرني ويديني فلوس ويساعدني اخرج من البلد وابدأ حياة جديدة وابني مستقبلي قولتله ولا كنوز الدنيا تخليني أطلقها وسبته ومشيت فضلت برة البيت لحد الساعة ١٠:٠٠بالليل وبعدها رجعت ودخلت اوضتي ونمت صحيت على الساعة ١٠:٣٠ يعني نمت نص ساعة وفتحت الباب لقتكم وبتقوليلي اني متهم في قضية سرقة...دة اللي حصل بالظبط.

لؤي بضيق:مش هقولك حاجة غير انك وقعت نفسك في المشكلة دي انت اللي وجهت لنفسك القضية وانت اللي دخلت نفسك السجن لانك سبتله الفرصة أنه يعمل كدة .
آدم بصوت رجولي وضيق:لا انا مذنبيش حاجة هو اللي لبسها فيا عشان يخليني اطلقها،...انا مواطن هنا في البلد دي ولازم ارفع عليه قضية واخد حقي واقول أنه لبسها فيا .

لؤي بضيق وصوت عالي:وانت فاكر نفسك مين عشان توقف اودامه وترفع عليه قضية ...انت عارف لو رفعت عليه هيعمل فيك ايه كلمة واحدة منه في التليفون هتلاقي الإدارة دي كلها ضدق ...اوعى تفتكر نفسك مواطن في البلد دي المواطن اللي بيتعمله حساب في البلد دي اللي بيبقى معاه فلوس يعني انت بالنسباله نملة لو عملت ايه وحاولت تخرج نفسك من الجحر هتلاقي البني آدم بيدوس عليك بالجزمة ...يبقى تخليك في مكانك وتخاف انك تدور على حقك ...الناس بتقيم نفسها بالفلوس اعرف كدة كويس.

آدم بهدوء:"في قانون الجهل إن الناس بتقارن نفسها بالفلوس... لاكن في قانون العلم إن الناس بتقارن نفسها بالأخلاق"
ضرب لؤي كف يده بالمكتب بقوة ووقف .
لؤي بغضب وصوت عالي:بقولك ايه يالا فكرك هتطلعلي تقولي كلمتين حفظهملي ...وتعلي صوتك عليا لا فوق ... انا الظابط هنا وانت بالنسبالي متهم وسيبك من موضوع الصداقة اللي بنا ..هتتكلم وتقولي عندك كلام تاني تقولوا قبل ما ادخلك الحبس.
آدم بجدية:وانا معنديش كلام تاني أقوله.

امسك لؤي الهاتف ووضعه على أذنه بغضب.
لؤي بغضب كبير:تعالي خده .
وألقى سماعة الهاتف من يده على المكتب بغضب وسند يديه على المكتب وظل ناظرا أمامه بغضب وقف آدم بهدوء وملامح جدية وجاء الشاويش واخرج (الكلبشات) ووضعها في معصم آدم وخرجوا.

في منزل والدة نور:

كانت تبكي بحرقة على آدم.
نور بيكاء ورجاء: حرام عليكي ازاي تعملي فيه كدة تدخليه بقضية سرقة هو عملك ايه آدم طول عمره كان بيعاملك زي والدته ليه عملتي فيه كدة.
أمسكتها فوزية من خصلات شعرها بعنف.
فوزية بغضب وصوت عالي:اخرررررسي...واياكي تنطقي اسمه على لسانك.
وتركت شعرها بغضب.

نور والدموع على وجنتيها:انا عارفة إن انا وحسام اتفقتوا على كدة عشان يطلقني... وهروح القسم واقول انت انتم اللي لبستهالو...وآدم مسرقش حاجة.
ضربتها بالقلم على وجهها وكان هذا القلم قويا جدا لدرجة أنها ارتمت على الأرض ثم رفعت رأسها قليلا ونظرت لوالدتها بين دموعها وخصلة من شعرها البني التي جائت على عيناها.

فوزية بصوت عالي وغضب كبير:لو فكرتي انك تعملي كدة هقطعلك لسانك ولو فكرتي تخرجي من البيت هقطعلك رجليكي،هتتحبسي هنا في الاوضة...انت فاهمة.
وخرجت بغضب من الغرفة وأغلقت الباب ورائها بالمفتاح.

في المساء:
في قسم الشرطة:
في الزنزانة:

كان آدم جالسا هناك شاردا ناظرا أمامه جالسا بين المتشردين والمجرمين ومنهم المظلومين، ثم سمع صوت باب الزنزانة يفتح فدخل الشاويش.
الشاويش بجمود:"آدم عز الدين".
آدم بجدية:أيوة.
الشاويش بجمود:زيارة.
وقف آدم وخرج مع الشاويش ووضع في معصمه (الكلبشات).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة