قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل السابع والعشرون والأخير

رواية أشواك العشق كاملة بقلم فاطمة رأفت

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل السابع والعشرون

النهاية

نور:حسام هو اللي عمل كل دة ...هو اللي دخلك السجن عشان يطلقني منك وحبسني في الأوضة وحتى مخلنيش أحضر عزاها ...وقالي انه هيطلقني منك ويتجوزني ...أنا رفضت وفكرت ان عمرك ماهتعمل كدة...

بعدها فجأة لقيته دخلي وقالي انك برة ولو فتحت بقي بكلمة مش هيرحمني وزور الفيديو البنت دي مش أنا ...اللي بيعملو اسمه ..ااا..فوتوشوب يعني الفيديو دة متفبرك...رغم اللي عملته فيا أنا لسة بعشقك يا آدم لاني مش هقدر استغنى عن اللي بنا بالظلم اللي حصلنا ..في يوم دخلتي عرفت اني لسة مراتك انت طلقتني بس مش بمأذون يعني أنا لسة على ذمتك مقدرتش أخليه يلمسني رغم اني عارفة انه لو مكنش برضايا هيكون غصب عني لانه حقير ...انتحرت ...كنت أفضل الموت ولا ان حد يلمسني غيرك... عملت كل حاجة ممكن تتخيلها عشان أخليه يسفرني ليك وبعدها هربت ووصلتلك بصعوبة كل دة عشان أشوفك وأقولك الحقيقة اللي انت دايما هربت منها ...ولو مش مصدقني شوف خبر انهردة ...

وأخرجت هاتفها على صفحة الأخبار في مصر وأعطته له،أخذه منها ونظر الى المكتوب،وأكملت نور:حسام سلم نفسه انهردة واعترف انه بعت ناس يقتلوا أمي ...عشان يلبسك التهمة عشان تطلق مراتك ويجوزها هو ...صدقتني!؟
نظر آدم لها.
آدم بهدوء:مصدقك...أنا... ااا...

نور مسرعة مقاطعة:مفيش داعي تقول حاجة غير انك مصدقني وبس...أنا مسمحاك...لإن العشق اللي بينا حقيقي وأنا مش هقدر أخسره على موضوع خلص من زمان المهم انك عرفت الحقيقة...وعزراك على اللي عملته اللي مكانك كان هيعمل أكتر من كدة...ودة دليل ان ربنا كتبلنا نعيش كل دة في عذاب عشان نرجع لبعض تاني ...لازم تعرف ان لو خيروني بين اني أرمي نفسي في النار ولا أني أخونك أنا هرمي نفسي...لازم تعرف كمان اني...اني بعشقك جدا يا آدم ومهما عملت فيا هيفضل عشقي ليك حقيقي .

انهت حديثها وأرتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه كأن قلبه أرتاح أخيرا بعد هذا العذاب الذي كان يعيشه من بعدها عنه،أمسك يديها وهو ناظرا لعينيها بعشق.
آدم:نور أنا...أنا مش هلاقي أبدا واحدة زيك ...كإنك من الناس اللي خلصو من زمان ...
ابتسمت نور ثم قاطع حديثة عندما وقعت في هذه الحفرة وفزعت وهى تقع،أكمل بفزع:نور.

في قصر آدم عز الدين:
في غرفة ما:

دخل آدم الغرفة وهو حاملها بين ذراعيه ووضعها على السرير بحنان.
مريم وهى على الباب:آدم...كنت عايزاك في موضوع مهم بكره الصبح ان شاء الله.
آدم:تمام.
ورحلت مريم وكاد آدم أن يذهب وهو يقول:هطلبلك دكتور.
أمسكت يده سريعا.

نور:مفيش داعي...كفاية انك معايا .
ابتسم بهدوء وجلس بجوارها على السرير وهو نظرا للأرض.
نور:في حاجة كنت عايزة أفهمها.
نظر لها آدم.
آدم:ايه هى؟

نور بهدوء:فاكر لما قولتلي لما تعرفيني كويس هتعرفي مين فينا المظلوم الحقيقي؟...أنا عايزة أعرفك كويس.
آدم بهدوء:فاكر...بس دي حكاية طويلة...بس هحاول أختصرهالك...وأنا صغير كنت دايما بروح المعمل من غير ما والدي يشوفني لانه محظرنا ان محدش يدخل المعمل عشان مفيش حاجة تحصل غلط ...لكن أنا كنت عنيد وكان عندي موهبة وفضول اني أشوف جهاز من أجهزة والدي وأعمل زيه بالظبط ...

كنت مع والدي ووالدتي وأدهم يمكن تقولي حياة سعيدة لكن في يوم كل حاجة اتغيرت مصيري اتغير ...كنت قاعد في أوضتي مع أدهم وفجأة لقيت القصر كله بيتحرق.. والأوضة كلها دخان حاولت اني أوصل للباب لحد ما وصلتله لكن حالة أدهم كانت وحشة من كتر ما الدخان و الخنقه دخل في أغماء معرفتش اعمل اي غير اني أفوقه نزلت على الأرض وانا بحاول أفوقه بعدها سمعت صوت والدي بينادي عليا جريت على الباب وفضلت أخبط عليه جامد عشان يسمعني وأنا بناديه جيه وقالي من ورا الباب اني أرجع لورا وبعدها بعدت وقولت خلاص انه هيجيي ينقذنا...كسر الباب ودخل وشال أدهم وخرجنا برة وكانت معاه والدتي الله يرحمها بعدها جرينا كلنا لبرة وانا كنت أولهم فضل يقولي متبصش وراك ...اجري واياك تبص وراك لحد ما وصلت برة القصر اطمن علينا ولسة بيبص ورا ملقاش والدتي ساب أدهم وقالي خلي بالك منه ودخل القصر تاني عشان ينقذها وفي لحظة اتخطفت ناس خطفوني ووصلوني لقصر معرفوش لقيت نفسي في أوضة معرفهاش دخلي وحاول يقنعني ان في شخص هيربيني والشخص دة غني جدا وعنده قصور وشركات ومحتجني عشان أخترعلهم اللي هما عايزينه ...

يبعني ك عبد أو أسير زي ما كانوا بيعملوا زمان قولتلو اتي يخرجني من هنا زمانهم قلقانين عليا قالي انهم ماتو ولو مش مصدق اداني الخبر في الجرنال أسرة عز الدين توفو بين نيران مشتعلة في القصر كنت طفل مش مستوعب يعني ايه كلمة ماتوا ومر عليا يومين من العذاب عذبني عشان يبعني ليه وأكون تحت أمره وقالي أنه هو اللي حرق القصر انتقاما من والدي عز الدين عشان رفض عرضهم انه يعملهم جهاز لأنه عرف انه هيسنخدم في القتل والانفجار...مش هقدر أوصفلك أنواع العذاب اللي اتعرضلها طفل صغير عتده ٧سنين لانه مش هيجيي على بالك أبدا...سافرنا مصر...

وفي اليوم اللي قرر انه يبعني ك عبد للراجل دة ...أنا هربت فضلت أجري ومبصتش أبدا ورايا إفتكرت كلام والدي وعمري ما هبص ورايا لو مهما حصل بعدها بوقت مش عارف أنا فين وايه البلد دي فضلت ماشي وانا تايه لحد ملقاني شاب وسألني أنا أبقا مين واسمي ايه يمكن يساعدني لكن أنا مفهمتش كلامه سعتها لاني من تركيا يعني معرفش كلامهم فضلت أحسن اني أسكت ومقولش لحد أنا أبقا مين وصلني للملجأ لما عرف اني مبتكلمش وميعرفش عيلتي ولا مكان بيتي وهناك بقا جات ست طيبة ومعاها راجل كأنه جاي غصب عنه مكنش موافق على انها تتبنى طفل مش شرط أنا لكنه رافض الحكاية دي جات وشفتني عجبتها واتبنتني فضلت سنة ساكت مبتكلمش أبدا لحد ما عرفت لغيتهم كويس والباقي انت عارفاه...كان نفسي والدتي الحقيقة تكون عايشة لانها الوحيدة اللي كانت هتوهن عليا أي حاجة.
وضعت احدى كفيها على احدى وجنتيها وهو ناظرا لها بحزن والدموع في عينيه ف عانقته بحنان وبادلها عناقها بحنان بالغ.

وفي اليوم التالي:
وفي الصباح:
في غرفة مريم وآدم:

دخل آدم الغرفة ووقفت مريم من مكانها.
آدم بابتسامة مشرقة:صباح الخير.
مريم بابتسامة دقيقة:صباح النور...لأول مرة أشوف في عنيك السعادة...أخيرا
ابتسم لها آدم بسعادة.
آدم بابتسامة خفيفة:كنت عايزاني في ايه!؟
مريم بابتسامة: تمام...نقعد الأول. ...

جلس كلا منهم على الأريكة،وأكملت:آدم انت دلوقتي رجعت ل نور بعد معاناه كبيرة ...والحمد لله انك رجعت ل عشقك الحقيقي أظن اني دلوقتي مليش دور وكمان اكتشفت اني مش بخلف ف أعيش مع حريتي واشتغل في الشركة بتعتي...أنا عايزاك تطلقني عشان عارفاك مش بتحب الظلم وانت كدة هتظلم نفسك لو أنا فضلت لسة مراتك ...لكن لازم تعرف ان مفيش انسان هقدر أعشقه أد ما عشقتك ولا في انسان هقدر اني أعيش معاه بعدك...أنا ضحيت بسعادتي عشانك لان اللي بيعشق حد مش هيتمناله غير الخير والسعادة وقبل كل دة هيتمتاله السلام ...عشان كدة أنا بتمنالك انك تعيش سعيد مع عشيقتك وتطلقيني.

آدم بهدوء وتنهيده:أنا محترم قرارك ...وهفضل محترمك لانك انسانة طيبة جدا ربنا يوفقك...ورقتك هتوصلك بكره ان شاء الله مريم:بس قبل ما تمشي ممكن أطلب طلب؟
آدم مسرعا:أكيد...اتفضلي.
مريم بابتسامة هادئة:عايزة أدخل دين الإسلام...ممكن تساعدني.
آدم بابتسامة:أكيد.

وفي أسبوع:
تزوج عمر وكاميليا وعاشا معا في مصر .
وتم حفل زفاف أدهم وليزا.
وتم حفل زفاف آدم عز الدين ونور.
وأصبحت مريم مسلمة ودخلت دين الإسلام وأكملت حياتها مع والدها في العمل.
وعاش لؤي و ليان وابنه أحمد حياة سعيدة معا بعيدا عن والدته ورغدة.
وأرسل آدم عز الدين خبر ل شقيقته بسمه ووالدته في العيش في (قومبوند)في قصر وأصبحوا أغنياء وكل مرة في الشهر يذهب آدم ونور لزيارتهم.

ومرت بضعة أشهر:
في قصر آدم عز الدين:
في المعمل:

واقفا أمام الطاولة والجهاز أمامه لا يعرف ماذا حدث هناك خطاء ما والجهاز لا يعمل،ف جائت نور وهى مرتدية فستان قصير يصل ل فوق الركبة بحمالات وكان لونه وردي وكانت ظاهرة مفاتنا من فوق قد ارتدت هذا لان لا أحد في القصر سوى الخادمات من الفتيات والرجال في الخارج جائت إليه بابتسامة وأعطته قبله على احدى وجنتيه وابتعدت عنه وجلست على مقعد أمام الطاولة.

نور بنبرة رقيقة:حبيبي مالك...متضايق ليه!؟
آدم بتنهيده:مش عارف مش عايز يشتغل ليه!؟...والمعرض خلاص فاضل عليه ١٠ دقايق.
نور بهدوء:ممكن أشوف البيانات...
أعاطاها الكتاب الذي يكتب فيه البيانات والرسمات التي تخص الجهاز..وظلت تاظره له،وأكملت:انت مش موصل دة.
جاء آدم إليها ووقف بجوارها ونظر للجهاز.
آدم:عندك حق ...

ثم وصل (سلك) ب (سلك)أخر ثم ثم خبئها ورائه وأكمل:تمام أنا كدة وصلته أرجعي لورا عشان مش ضامن...يلا بسم الله.
وضغط على الزر التشغيل ورجع للوراء وهى خلفه ثم تفاجىء عندما رآه يعمل.
نور بسعادة:اشتغل .
ابتعد آدم عنها وضغط على الزر لكي يطفئه ووضع يده في خصرها بسعادة.
آدم بسعادة:لا دة انت لازم تكوني معايا في كل جهاز أعمله...

ابتسمت نور،وحمل آدم الجهاز ووضعه في الصندوق ووقف وخلعت له نور البالطو الأبيض،وأكمل:لازم أروح المعرض...دلوقتي .
وكاد أن يذهب وهو حامل الصندوق،أمسكته نور سريعا.
نور مسرعة بسعادة:استنى في خبر عايزة أقولهولك.
وضع آدم الصندوق .
آدم:ايه هو!؟
نور بابتسامة:أنا حامل.
نظر لها وارتسمت السعادة على ملامحه وذهب من أمامها.
نور مسرعة:أوعى تعمل حاجة مجنونة...

أخرج السلاح من يده (المسدس) وضرب طلقات نارية في الصقف ضحكت على تضرفاته الطفولية،وأكملت:اهدى.
فأمسك يديها سريعا وعانقها بعشق وابتعد عنها.
آدم بسعادة:دة أحلى خبر ممكن أسمعه في حياتي...حسابنا لما نرجع ليكي عليا أجبلك معايا أحلى هدية.
نور بابتسامة:مفيش داعي...المهم اتك مع ا يا.
ف انحنى على شفتيها والتهم شفتيها في قبلة مليئة بنيران العشق ثم ابتعد عنها وأعطاها كتاب ما أخذته بتعجب ونظرت للعنوان مكتوب(أشواك العشق).
آدم بابتسامة:كتبت قصتنا في الكتاب دة وسميته (أشواك الهشق)اتمنى انك تقريه.

نور:أكيد هقراه مادام في قصتنا.
ابتسم وأعطاها قبلة على احدى وجنتيها وخرج وهو حامل الصندوق صعدت نور السلم إلى غرفتها وجلست على السرير ونظرت لعنون الكتاب كان عنوانه منحوت باللون الذهب وفتحته وقرأت الخاتمة وبعد قراءة الخاتمة ستقرأه من البداية.

الخاتمة:

الأشواك ليست في العشق فقط بل في حياتنا عموما ويجب على الإنسان أن يكون مثل المطاط يمر على الأشواك بدون خوف ويتجنب الصعاب ليجعل حياته أجمل.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة