قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل الثاني والعشرون

رواية أشواك العشق كاملة بقلم فاطمة رأفت

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل الثاني والعشرون

في تركيا، في قصر آدم عز الدين، في المطبخ:

أدارت نور نفسها إلى مريم ونظرت للأرض بحزن.
مريم بهدوء ونظرات البرائة:قوليلي ليه مقولتيش... ولا تكوني خايفة اني ممكن اعمل حاجة فيكي ...متقلفيش أنا مش كدة مقدرش أعمل حاجة في حد وكمان انت عشيقة آدم وكنت مراته قبلي يعني أكيد هخلي بالي منك لحد ما هو يجيي ...ومن اول يوم قولتلك اننا صاحب ليه مقولتيش انك نور .

رفعت نور رأسها إليها.
نور بهدوء:كل كلمة قولتيها أنا كنت بفكر فيها... لكن كنت هعترفلك لما آدم يرجع عشان يعرف هو الأول وبعدها هيقولك لانك مراته مش هيخبي حاجة عنك...لكن فكرت تاني مرة ومعرفتش ألاقي جواب إزاي واحدة زيك جميلة ...رقيقة ...غنية تقبل انها تتجوز أي واحد زيها لكن وافقتي انك تتجوزبه هو وكمان من الطبيعي انك بقيتي مراته وهو قالك كل حاجة عن ماضيه اكيد عرفتي ب علاقته بيا واني كنت مراته قبلك والأكبر من كدة إنه لسة بيعشقني رغم كل دة ورغم انك عافرة ان كل اللي بينك وبينه حب بين اي اتنين متجوزين وانك عارفة إنه لسة بيعشقني إزاي واحدة تقبل على نفسها كدة؟

مريم بهدوء:عشان بحبه لو تعرفي ان انا وهو كنا أصدقاء واحنا صغيرين وكان عمي عز الدين الله يرحمه يبقى صديق والدي عشان كدة لما كبرنا والقدر خلانا نشوف بعض تاني وكتبه من نصيبي وكنت بفكر ان ربنا بعتلي ليه على الأقل اعوضه عن اللي شافه من ظلم قبلت على نفسي انه يعشق واحدة تانية غيري اني أكون في حضنه لكنه بيفكر في واحدة تانية وقلبه لسة بيدق ليها انا مش غبية عشان اقبل على نفسي كدة بالعكس انا بحبه جدا واشتريت راحته ب راحتي لما كان بيقولي انا بحس براحة معاكي حسيت اني عملت حاجة عظيمة اني اخليه مرتاح دي حاجة كبيرة جدا بس كنت كل يوم بزعل عليه ازاي شخص يكون بعيد عن الشخص اللي بيبقى قلبه عايزه ويطصنع ملامح جامدة عرفت أد إيه هو محتاجك أكتر مني ولما شوفت الصور بتاعتكم وعرفت ان انت نور وانك معايا هنا في القصر دة فهمت ان ربما بعتك عشان يرجعكوا لبعض انا معرفش انتو ليه سبتوا بعض لانه مش بيحب يحكي لكن عرفت العشق اللي بنكم انه عشق حقيقي خلاكي توصلي لهنا...أنا مستعدة أشتري سعادته ب سعادتي واساعدك ترجعوا لبعض.

نور بابتسامة هادئة:للدرجاتي بتحبيه انك مستعدة تبيعي سعادتك عشانه...يمكن انت مغيش منك دلوقتي لكن انت احسن مني بكتير وتقدري تعملي اللي انا عمري ما قدرت أعمله دلوقتي إتأكدت انك بتحبيه اكتر مني العشق اللي بتحسيه نحيته خلص من زمان التضحيات كانت زمان دلوقتي حاجة تانية خالص كله بيقول يلا نفسي...انت شخصية جميلة جدا وتستاهلي فعلا انك تكوني مراته..لكن أنا لسة مراته ولسة على ذمته لإنه مطلقنيش بمأذون يعني انا لسة على ذمته مش فاضل بس غير انه يردني.
مريم بسعادة:حلو...يعني في أمل انكوا ترجعو لبعض زي الاول.

نور بهدوء:لازم يعرف الحقيقة الأول...وانت هتسعديني في كدة
مريم بابتسامة:أنا معاكي.

في الفندق، في غرفة آدم وأدهم:

أدهم مسرعا:بعدين بعدين إنزلي دلوقتي .
الفتاة باللبناني:شو!...احنا اتفقنا هنكون هون في غرفتك...شو بك سليمان.
نظر آدم إليه بسخرية.
آدم بسخرية:وتقولي الغلط واللي مش غلط وطلع في الأخر انت اللي بترتكب الغلط نفسه...سليمان...ربنا يهديك.
وإرتدى آدم سطرته وخرج.

وفي المساء:
في قصر آدم عز الدين:
في غرفة آدم ومريم:

دخل كلا من نور ومريم وجلست مريم على السرير وجلست نور بجوارها.
مريم بابتسامة رقيقة:استني هتصل بيه عشان اشوفه هيرجع امتى لازم تشوفو بعض في أسرع وقت.
وامسكت هاتفها واتصلت ب آدم.
مريم بإبتسامة بالتركية:عزيزي كيف حالك.

آدم بالتركية:الحمد لله ...بخير وانت؟
مريم:كويسة...ااا... آدم انا عارفة انت مشغول دلوقتي بس كنت عايزة اسألك سؤال .
آدم:اتفضلي.
مريم:كنت عايزة أعرف هتيجي امتى اتأخرت جدا.
آدم:تلات أيام كدة.
مريم:تمام ..ترجع بالسلامة .
آدم:الله يسلمك...بس انت مستعجلة ليه انا قولتلك كام يوم وهرجع وانا بقالي هنا يومين بس.
مريم:عشان في هدية مستنياك تشوفها.
آدم:تمام ...ان شاء الله.
مريم بالتركية:وداعاََ.
آدمبالتركية:وداعاََ.

ومر يومين:

وآدم يعمل على جهازه لا يتركه لحظة واحدة حتى ينتهي منه وكان أدهم كل ليلة لا يعرف النوم منه أما عن ليان فقررت أن تخفي الأمر عن زوجها كي لا ي حدث شيء ما حتى يرجع من مأموريته .

في مصر:
في مدينة الإسكندرية:
في منزل لؤي:

رن جرس المنزل فتح محمد الباب ودخل لؤي المنزل .
محمد بسعادة:بابا.
و حمله لؤي وعانقه ثم توجه للاريكة وجلس عليها وترك محمد بهدوء.
لؤي:محمد ..فين ماما؟
محمد ببرائة:ماما رغدة ولاماما ليان؟
لؤي بهدوء:الاتنين.
محمد ببرائة طفل:ماما رغدة مع تيتا تحت وماما ليا في أوضتها.
لؤي بهدوء:تمام...قول ل ليان تيجي.
نزل محمد من على الأريكة وذهب لغرفة ليان وطرق الباب ودخل وبعد لحظات خرج وذهب لوالده خلع لؤي سطرته .
محمد ببرائة:بابا...ماما ليان بتقولك مش هتقدر تجيلك .
لؤي بضيق: يعني ايه!؟

محمد ببرائة:حضرتك متعرفش اللي حصل؟
لؤي بإستفسار: ايه اللي حصل!؟
محمد ببرائة طفل:رجعت من المدرسة انهردة لقيت ماما ليان في اوضتها بتعيط ومكنتش عايزة تقولي مالها ولما سألت ماما قالتلي اسكت ومليش دعوة.
وقف لؤي سريعا بغضب ودخل غرفة ليان وقفت سريعا ونظرت للارض وكانت في الظلام أقترب منها قليلا ورجعت هى خطوتين للوراء ورأى هناك قماشة مغطى بها ذراعيها فوضع يده عليها وأنزلها بهدوء كي يرى ماذا حدث لها لكي تبكي هكذا رأى كدمات كثيرة على ذراعيها وجسدها الذي يؤلمها بشدة من هجومهم عليها.
لؤي بغضب:مين اللي عمل فيكي كدة!

وفي اليوم الثالث:
في الصباح:
في الفندق:
في غرفة أدهم وآدم:

أدهم بابتسامة:شكلك مبسوط! ...في ايه؟
آدم بابتسامة هادئة:أخيرا خلصت الجهاز ...الحمد لله نازل أقابلهم عشان أتمم الصفقة وبكره إن شاء الله هرسل ليهم الجهاز.
وقف آدم وتوجه ل باب الغرفة وفتحه ثم نظر ل أدهم.
آدم:سليمان...إياك تقرب منه بقالي يومين شغال عليه .
أدهم:متقلقش .

خرج آدم من الغرفة وأغلق الباب خلفه توجه أدهم سريعا إلى الجهاز وتأمله قليلا بفضول ما هذا الجهاز الغريب!؟...إقترب منه قليلا ونظر فيه وكان هذا الجهاز على الطاولة ف رن هاتفه ورد أدهم على المكالمة.
أدهم بسعادة بالتركية:مرحبا ليزا كيف حالك.
ليزا:...
وجلس على الطاولة وهو شاردا في المكالمة وأرجع ظهره للوراء ثم وقع الجهاز على الأرض وتهشم كليا،أغمض أدهم عيناه.
ليزا بالتركية:ما هذا الصوت!...أدهم أنت بخير...أدهم!؟
فتح أدهم عيناه ونظر إلى الأرض ورأى الجهاز ملقى على الأرض مهشما .
أدهم بتنهيده بالتركية:ليزا...سليمان سوف يقتل الليلة...وداعاََ.
وأغلق المكالمة سريعا ونزل على الأرض ونظر للجهاز وبلع ريقه ثم حمله وكان هذا الجهاز ثقيلا جدا حمله بصعوبة ووضعه على الطاولة ونزل على الارض وأخذ المتبقي منه من قطع من (البيلاستيك)و (المسامير).

ومرت بضعة دقائق:

أخذ أدهم يمشي ذهابا إيابا متوتر من مقابلة آدم.
أدهم مسرعا بالتركية بخوف:ماذا سيقول لي..."انت أيها الغبي دمرت الجهاز ألم أقل لك أن لا تقترب منه "...ااه سليمان اااه...سوف تقتل إن علم آدم أنك دمرت جهازه يعمل عليه منذ يومين بدون راحة...سليمان أنت أحمق ...لا بل أحمق جدا..
ثم وضع يده على وجهه وأكمل:ياإلهي الأمر بأكمله معقد.
ثم دخل سريعا آدم بابتسامة هادئة وأغلق الباب إعتدل أدهم في وقفته.

آدم بابتسامة:الحمد لله تممت الصفقة ...عشيل الجهاز وأحطه في الصندوق عشان يوصلهم بكره بدري إن شاء الله.
وقف أدهم أمامه سريعا.
أدهم:لا لا لا لازم أوريك حاجة الاول .
آدم بهدوء:ايه!؟
أعطاها ادهم بعض قطع صغيرة من البلاستيك والمسامير.
أدهم:اتفضل.
أخذ منه آدم .
آدم بهدوء:إيه دة!؟
أدهم:دة الباقي... اللي اتبقى من الجهاز.
آدم ببرائة:الحجات دي من الجهاز بتاعي صح؟
إلتهم أدهم شفتيه بخوف وهز رأسه بإيجاب.
آدم ببرائة:والجهاز اتدمر صح؟
هز أدهم رأسه مرة أخرى.
آدم ببرائة:الجهاز بتاعي صح؟
أدهم:للأسف.

إقترب آدم من الطاولة وأنزل الغطاء من على الجهاز وعندما رآه مدمرا إلتهم شفتيه كي لا ينفجر بعصبية كبيرة وسند يديه على الطاولة وأغمض عينيه .
أدهم:سامحني أنا مكنش قصدي أنا جالي تليفون ولما قعدت على الطربيزة وسندت ضهري وأنا سرحان الجهاز وقع غصب عني.
أدار آدم جسده إليه سريعا بغضب وصوت عالي عندما ألقى قطعة من البلاستيك صغيرة مهشمة من الجهاز بغضب .
آدم بغضب وصوت عالي:انت بتهزر قولتلك متقربش منه وقربت ...قربت ليه؟...رغم إني محذرك قبل ما انزل ..ماتتكلم.
أدهم بحزن وهو ناظرا للأرض:كان عندي فضول أعرف دة يبقى إيه.

آدم بصوت عالي وغضب:عشان انت تافه ...تصرفاتك كلها زي الأطفال ..معندكش إحساس أبدا...انا قد إيه تعبت فيه...بعدت عن بيتي و مراتي عشان أشتغل عليه يومين بشتغل عليه من غير راحة وفي الأخر انت تيجي وبمنتهى البساطة تقولي مكنش قصدي ...عشان تعرف إنك طفل مش واحد عاقل .
أدار رأسه لناحية أخرى بغضب كبير يحاول أن يهدأ.

أدهم وهو ناظرا للأرض بحزن:عندك حق انك تزعقلي وتشتمني وتهزئني زي ما انت عايز وأنا فعلا غلطان إني قربت منه ياريتني سمعت كلامك و...
نظر آدم إليه وقاطع حديثه بعدما هدأ قليلا.
آدم بغضب مقاطعا:لا أنا إللي غلطان ...إني وثقت فيك.
أدهم بحزن وعينان مليئة بالبرائة:أنا أسف.
آدم بضيق:هيفيد بإيه إعتذار بالرد مش هيغير حاجة.
أدهم بحزن:على الأقل أحس إني غلطان...عن إذنك .
خرج أدهم من الغرفة بحزن.

في مصر:
في مدينة الاسكندرية:
في منزل والدة لؤي:

دخل لؤي سريعا بغضب بدون إذن واصطدم الباب بالحائط بقوة ونظراته الغاضبة .
وقف كلا من رغدة ووالدته و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة