قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل الثالث عشر

رواية أشواك العشق كاملة بقلم فاطمة رأفت

رواية أشواك العشق بقلم فاطمة رأفت الفصل الثالث عشر

في المطعم، على الطاولة: مريم بقلق:آدم انت كويس.
أخذ آدم رشفة من كوب الماء وأخذ تنهيدة خفيفة.
آدم بهدوء:متقلقيش انا بخير.
ابتسمت مريم ابتسامة رقيقة.

مريم بابتسامة:ايه رأيك نتمشى على الاقل تشم هوا شوية.
آدم:ماشي .
ونهض معها ووضع بعض الاموال على الطاولة وخرجوا معا.

خارج المطعم:

يتمشون معا على الرصيف وبجوارهم الاشجار.
مريم:بصراحة يا آدم ...انا لما عرفت من السفارة التركية ان السفارة المصرية بلغتهم انهم عرفوا انك عندهم في مصر انا فرحت جدا وفي نفس الوقت انت عارف ان الصحفيين من هيسكته عشان كدة عرفت منهم ان انت كنت عايش مع عيلة فقيرة وكمان في حارة عشوائية وكمان...
ظل آدم ناظرا امامه بصمت ويستمع لها واكملت:كان في بنت انت بتحبها لا أقصد بتعشقها...صح؟

آدم بملامح ضيق:صح.
مريم برقة:اسفة على السؤال دة...بس كنت عابزة أعرف انت ليه مجبتهاش معاك زي عمر.
نظر آدم اناحية أخرى و يشعر أنه يتألم مع كل حرف منها يخرج فأخذ تنهيدة كي يتحدث.
آدم بهدوء:لأنها ماتت.
مريم بهدوء:اسفة.. مكنش قصدي.

آدم:ولا يهمك.
مريم بهدوء:انت لسة بتعشقها؟
آدم بهدوء:اكون كذاب لو قولتلك اني بكرها.
مريم:يعني لسة بتعشقها!؟
آدم بهدوء:شوفي هرد على سؤالك بطريقة غير مباشرة تمام؟
مريم:تمام.

آدم:اول مرة شوفتها كانت وردة اي راجل ببعشقها لكن انا اول واحد شافها وعشقها كنت كل يوم بحاول اني اقرب منها كانت أجمل وردة بين الورود مظهرها كان يسحر أي شخص عمري ما شوفت أجمل منها ولا هشوف بعدها انا مش بكلمك على الشكل لان عمر اللي بيحب هيختار بالشكل أنا بكلمك على المظهر اللي كانت بتورهولي من روحها وأول ما قربت منها وحضنتها ب إيدي لقيت إيدي بتنزف من الدم مكنتش أعرف انها فيها شوك عرفت معنى العشق ان ليه اشواك كتير لازم الواحد يخلي باله منها...اشواك العشق دي لازم الانسان يخلي باله منها انا سبتها وخليته يقطفها ويقتلها لانها جرحتي.

مريم:عندك حق ...بس انت على الاقل كنت تسبلها فرصة تشرحلك هى فعلا اللي خلت الاشواك موجودة فيها ولا انسان هو اللي زرع فيها الاشواك دي.
آدم:تقصدي انها كانت تمثيلية عشان ابعد عن الوردة وهو ياخدها ويقتلها.
مريم:أنا مقولتش كدة انت اللي قولت لانك حاسس انها مظلومة اقصد قلبك حاسس بكدة لكن عقلك بينكر .
آدم:لان هو اللي بيفوز دايما القلب دة أعلى عضو في الجسم لان دايما بيمشي ورا احساسه.
مريم بهدوء:احنا بعدنا جدا .
آدم:عندك حق ...تعالى نرجع تاني.

 

في المطعم:

واقفا أدهم يرقص مع فتاة بمهارة يجعلها ترقص كالحمامة التي بدون قيود رفع يده الأعلى وهو ممسكا يدها وجعلها تدور حول نفسها كانت ليست جميلة أبدا لايوجد في ملامحها الجمال بل كانت سيئة ملامحها كأنها مريضة كأن وجهها لديها عيب خلقي لكن رغم هذا هو يعشقها حد الجنون فالجمال ليس كل شئ فهذا الشاب الوسيم بعيناه الفيروزية عشق فتاة ليست جميلة هو لم يعشق وجهها أو حتى ملامحها هو عشق روحها وقلبها ثم وضع يده في خصرها واليد الأخرى ممسكا بيدها وهى يدها الأخرى ممسكا بكتفه وناظرة لعينيه بعشق وحنان وهو أيضا يبادلها النظرات ثم امال عليها وهى ايضا امالت لكن للوراء وهو فوقها أنفاسه تعانق أنفاسها عندما امالت بظهرها للأرض ثم اعتدل كلا منهم في وقفته ومازالت أنفاسهم تتعانق بعشق وكلا منهم مغمض العين ثم ابتعد عنها وبدأ العاملون في هذا المطعم الذي لايوجد به أحد من البشر غير العاملون هم فقط الذين يصفقون،فابتسمت ( ليزا)وذهبوا لطاولتهم وجلسوا معا.

ليزا بالتركية وابتسامة حنونة:عزيزي...إلى أين سنظل هكذا!
أدهم بإبتسامة بالتركية؛عزيزتي...تعلمين ابي لا يسمح لي بالظهور أمام العالم أبدا وعندما نتقابل انا وانت نتقابل في هذا المطعم.
ليزا بالتركية بحزن:لكن حفل زواجنا لن يظهر أمام العالم صحيح؟
أدهم بإبتسامة حنان بالتركية:بل سنظهر.
ليزا بالتركية:كيف!؟

أدهم بالتركية:نحن قد كتبنا كتابنا الاسبوع الماضي...نعتبر متزوجين ...وقولت لكي أن آدم أخي على قيد الحياة وجاء هنا إلى تركيا وإن قابلته انا وقولت له أني أخيه التوأم بالطبع سيصدق ويذهب معي.
وابتسم إبتسامة حمقاء .
ليزا بجدية بالتركية:أدهم...تعلم جيدا أن هذا الأمر صعب كيف تذهب إليه أنا شقيقك أنا أدهم عز الدين تظن أنه سيصدق بهذه السهولة .
أدهم بإبتسامة بالتركية:أجل سيصدق ... عندما نظرت لصورته شعرت اني انظر للمرآه لايوجد بيننا اي اختلاف سوى شيئا واحدا غير ملحوظ سأدعك تلاحظين انت بنفسك .
وأخرج هاتفه وجعلها ترى صورة آدم الذي التقطوه المصوريين وهو في جلسة تصوير فتحت عيناها بدهشة كبيرة .

ليزا بصدمة بالتركية:هذا حقا شقيقك آدم؟ أم أنه انت!؟...
هز أدهم رأسه بإيجاب واكملت:كأنك قد التقطت صورة وجعلتني اراها ...
أدهم بالتركية مقاطعا:انظري ودققي جيدا اين هو الفرق الذي بيني وبينه!؟
ليزا بالتركية:لايوجد شئ.
أدهم بالتركية:لا دققي جيدا.
ليزا بالتركية: العينين...هو عيناه من اللون البني وانت من الفيروزي.
أدهم بالتركية وابتسامة خفيفة:أجل.
ثم أخذت ليزا رشفة من العصير فنظر أدهم ل فتاة وأشار لها وثم غمز لها وهو يشاور لها بحديث الإشارة وكانت هذه الفتاة هى الخادمة لدى المطعم وغمزت له فلاحظت ليزا ما يحدث.
ليزا مسرعة بضيق بالتركبة:أدهم.
أدهم بفزع بالتركية: ماذا!ليزا بغضب بالتركية:ما الذي حدث الان أمامي.
أدهم مبررا بالتركية:لم يحدث شئ.
وقفت ليزا واخذت حقيبتها .
ليزا بغضب بالتركية:إذا فلا تنسى أن تأخذ رقمها وتكمل معها ليلتك.
وذهبت بغضب،وقف أدهم وجائت إليه الفتاة واعطاها الكارت.
أدهم بالتركية:سوف نتحدث على الساعة ال١١ مسائا حسنا .
الفتاة بابتسامة رقيقة:حسنا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة