قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الثاني للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي عشر

رواية أسيرة الشيطان الجزء الثاني للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي عشر

رواية أسيرة الشيطان الجزء الثاني للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي عشر

مرات مين انت اتجننت يا جدع انت، صرخ بها جاسر بغضب وهو ينظر لصبري نظرات جحيمية متوعدة، ليهتف الظابط بحدة: جاسر باشا اللي إنت بتعمله دا ما ينفعش، احنا جايين نعمل شغلنا.

وقف امام رؤى يخفيها خلف ظهره يصرخ بجنون: شغل اييييه بقولك مراتي، وأنت جاي تقولي مراته وعايزني ادهالكوا كمان انتوا مجانين.

مد الظابط يده ناحية جاسر بورقة مثنية ليقطب الاخير جبينه بغضب نظر للورقة لينتزعها بعنف ينظر لمحتواها لتتسع عينيه بصدمة اخرسته، ليسمع صوت الظابط يهتف بهدوء: أظن الورقة اللي في أيد حضرتك فيها إجابة سؤالك مدام رؤى تبقي مرات أستاذ صبري من اكتر من سنة هو صحيح جواز عرفي بس موثق في الشهر العقاري كدة يعتبر جوازك منها باطل، رفع رأسه من علي الورقة يهز رأسه نفيا بعنف ينفي أثر تلك الصدمة من علي رأسه يسمع صوتها من خلفها تهتف بنحيب: انتوا كدابين أنا مش مراته.

التفت لها يصرخ بغضب: اخرسي ما اسمعش صوتك خالص
شخصت عينيها بذعر لتهز رأسها ايجابا سريعا تنساب دموعها تنظر له بقهر مستحيل انه صدق أنها فعلت ذلك.

بينما كان صبري يقف بهدوء ينظر لهم بتشفي يبتسم بشماتة وهو يري حالة جاسر المضطربة
ليتذكر ذلك الحديث الذي دار بينه وبين سامر ذلك الثعلب الماكر في ذلك اليوم الذي جاء فيه إليه
Flash back.

دخل إلى الحجرة ليخرج المأمور لينظر صبري إلى المحامي الخاص به ذلك الرجل الخبيث الماكر علي استعداد ان يفعل اي شئ فقط من اجل النقود علي ثقة تامة من انه سيخرجه من تلك القضية هتف صبري بلهفة طمني يا سامر لقيتلي حل أنا مش هفضل محبوس هنا كتير و الزفت اللي اسمه جاسر بيتمتع بفلوسي برة، لقيت حل مش كدة انت آخر مرة قولتلي هتلاقي حل وغبت وقولت عدولي وأخيرا ظهرت.

نظر سامر له بخبث ليعود في جلسته إلى ظهر كرسيه يبتسم ابتسامة شيطانية يهتف بخبث: عيب عليك يا باشا أنا عندي ليك الخطة اللي هتخرجك من هنا باشا وأنت حاطط رجل علي رجل أنا ما بغبش علي الفاضي أنا كنت حاطط حبابيك تحت عينيا.

اقترب صبري منه بلهفة يهتف سريعا: خطة ايه قولي
هتف بخبث: هقولك هو في حد واحد بيخطف مراته
نظر له صبري بتعجب يعقد جبينه باستفهام ليردف سامر بخبث: يعني احنا لو ضربنالك عقد جواز عرفي مع مراتي المحروس بتاريخ سابق لا وكمان موثق في الشهر العقاري أنا حبابيبي في الشهر العقاري كتير ويتمنوا يخدموا.

اتسعت عيني صبري بذهول يهتف بلهفة: ودي هتعملها إزاي
ارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتي صبري: عيب عليك يا صبري باشا هو أنا تلميذ أنا بس كل اللي عايزة قسيمة جوازها هاخد منها امضتها ورقم البطاقة بتاعها وتاريخ جوزها عشان نخلي العقد بتاريخ سابق عنها وصورة الهانم كمان والصورة كمان.

صبري: طب وأنت هتجيب قسيمة جوازها منين
ابتسم سامر بخبث: لاء دي بتاعتي أنا كمان أنا عندي واد خبير خطوط جن مستحيل حد يعرف أن أمضتها متزورة، ليك عليا لاطلعك هنا باشا ما هو حدش بيخطف مراته وساعتها تمسك جاسر مهران من أيده اللي بتوجعه وساعتها غصب عنه هيرجعلك فلوسك وعليها بوسة.

ليبدأ بالتصفيق له لينحني الآخر برأسه بحركة مسرحية هزلية يبتسم بثقة هتف صبري بإعجاب: ايه دا يا سامر ايه الدماغ دي دا إبليس قاعد جنبك ماسك ورقة وقلم، طب هتنفذ امتي أنا عايز اخرج في أسرع وقت.

وضع قدما فوق اخري يبتسم بثقة يهتف بهدوء: صبرك عليا يا صبري اتقل علي الزر زي ما بيقولوا أنا بس عايز اتأكد من حاجة لو لفقت اضمنلك في خلال ايام هتكون برة غصب عن عين جاسر مهران
Back
فاق صابر من شورده وابتسامة سوداء شيطانية مرتسمة علي شفتيه بينما يصرخ جاسر بغضب: الورقة دي مزورة
ليرد الظابط بهدوء: يا باشا الورقة مسجلة في الشهر العقاري، اعتقد أنك عارف خط المدام هو دا ولا لاء.

هز رأسه إيجابا ينظر لرؤي بذهول صدقا لا يعرف كيف يتصرف في ذلك المأزق لمعت في رأسه فكرة ليهتف سريعا: يبقي كدة المفروض تقبضوا عليها مش تدهاله
شهقت بذعر تهتف بذهول: جاسر إنت بتقول ايه
حدقها بنظرة نارية حادة يهتف بحزم: اخرسي انتي خالص، لو قبضوا عليها أهون عنده من أن يأخذها عدوه وهو كفيل باخراجها في ساعات.

ليظهر سامر في تلك اللحظة يبتسم بخبث ثعلبي اتجه ناحية الظابط يمد يده بعدة اوراق يهتف بثقة: دا تقرير من مستشفي، النفسي بيقول أن مدام رؤى عندها خلل عقلي وغير مسؤولة عن تصرفاتها بالكامل ودا إقرار من أستاذ صبري بأنه مسؤول عن حالتها وخصوصا أن الحالة دي حصلتلها بعد جوازهم بسبب علاج غلط هي خدته أثر علي قواها العقلية، وعلي فكرة التقرير موثق ومضمي من أكتر من دكتور، اخذ الظابط الاوراق ينظر فيها بجد ليهز رأسه إيجابا بهدوء يؤكد كلام سامر.

اتجه جاسر ناحية صبري يقبض علي تلابيب ملابسه يصرخ بغضب: دا أنا ادفنك هنا قبل ما تفكر تاخد مراتي مني انت إيه يا أخي شيطاااااان ما كفاكش أنك دمرت عيلتي زمان جاي تكمل عليا دلوقتي.

ابتسم سامر بخبث يهتف بجد: حضرتك الظابط أنا عايز اثبت التعدي دا في المحضر.

ليهتف صبري بهدوء برئ: مالوش لزوم يا حضرة الظابط، مد يده يقبض علي كفي جاسر يبعدهم عن ملابسه يكمل ببرود: أنا مقدر اللي هو فيه أنا بس اخد مراتي وامشي.

هنا بدأت رؤى تصرخ بانيهار وهي تنظر للظابط: أنا مش مراته والله العظيم ما اتجوزته، أنا مرات جاسر مهران، دا مش جوزي هو بس عايز ينتقم من جاسر، ارجوك صدقني أنا مش مراته والله مش مراته.

اقترب صبري من رؤى يبتسم باصفرار: يلا يا حبيبي أنا مقدر يا روحي حالتك وعارفها كويس يلا معايا، مد يده ناحية رؤى يود الإمساك بيدها ليسمع صوت طلق ناري اطلق جاسر رصاصة مرت بجانب صبري ليظهر أمامه يقف أمام رؤى يشهر مسدسه في وجه صبري يصرخ بغضب: هقتلك يا صبري.

صرخت بذعر تتشبيث بذراعه لتجد الظابط والعساكر يشهرون أسلحتهم ناحية جاسر: جاسر جاسر عشان خاطري نزل المسدس. ابوس ايدك ما تضيعش نفسك، أنا مراته هو ايوة أنا مراته.

اتسعت عينيه بذهول التفت لها برأسه يهتف بذهول: انتي بتقولي إيه يا مجنونة انتي
صرخت بذعر وهي تبكي بعنف: مجنونة ايوة أنا مجنونة. اتجوزته واتجوزتك أنا مجنونة! نزل مسدسك أبوس ايدك ما تضيعطش نفسك عشان خاطر نرمين أنا عارفة إنت بتحبها قد إيه.

ابتعدت عنه متجهه ناحية صبري: أنا هاجي معاك
جذب جاسر يدها بعنف يزمجر بحدة: انتي فاكرة ان أنا هسمحلك تروحي معاه دا أنا أقتله!

نفضت يدها من يده دقات قلبها تقفز من الذعر تنظر للمسدس في يده بخوف لن تسمح له بفعل ذلك سيكون مصيره الحتمي الإعدام ستكون جريمة قتل مكتملة الأركان صرخت بحدة ؛ أنا مش مراتك مالكش دعوة بيا أنا مراته هو ايوة أنا تعبانة صح أنا تعبانة مش فاكرة إني اتجوزتك.

ابتسم صبري بخبث ليمسك كف يدها يسحبها خلفه للخارج سارت معه بخضوع عينيها معلقتين بجاسر الذي يقف متجمدا مكانه يقف بعض العساكر امامه ليمنعوه من الحركة انسابت دموعها تنظر له بألم إلى ان خرجت من الفيلا جذبها صبري إلى سيارة سامر حاولت المقاومة والهروب بعيدا ولكن سامر قد اعد عدته لذلك اخرج بخاخ مخدر من جيبه رش علي وجهها لتسقط بين ذراعيه وضعها في سيارته منطلقا.

بينما تهاوي جاسر علي الارض عينيه حمراء دامية زوجته أخذها من بيده وهو واقف خالي الوفاض لم يقدر علي فعل شئ أين ذهبت قوة وجبروت جاسر مهران، لما الحياة تعانده من جديد لالالا لن يتركها ابداااا سيحضرها رجاله هو بعثهم خلفها.

في عربية ماشية ورانا من ساعة ما خرجنا من بين الزفت هتف بها صبري بحنق وهو ينظر من خلال مرآه السيارة الاماميه لتلك السيارة التي تشق الطريق سريعا تحاول اللحاق بهم، ليبتسم سامر بخبث يهتف بثقة: كنت عارف انه هيعمل كدة، امسك هاتفه يهتف بكملة واحدة: نفذ.

ضغط علي دواسة البنزين بعنف ليزيد سرعة السيارة ليظهر من تقاطع جانبي سيارة سوداء ضخمة فصلت بين سيارة صبري وسيارة رجال صابر، خرج منها رجل مسلح اطلق النيران علي عجلات السيارة لتنقلب السيارة علي جانب الطريق، اسرع الرجال يخرجون منها فارين بأنفسهم قبل أن تنفجر السيارة.

صرخ بغضب: يعني اييييييه، يعني ايه العربية ضاعت منكوا أنا مشغل عندي شوية بهايم
هتف الرجل بخوف: يا باشا والله في عربية قطعت علينا الطريق وضربوا علينا نار والعربية ولعت احنا نفدنا بنفسنا بالعافية.

زمجر بغضب: ما شفوش خلقة حد فيكوا اللي هشوفه هقتله، اغلق الخط يلقي الهاتف علي الأريكة بعنف يشد علي شعره بعنف، يصرخ من ألم قلبه، ليسمع صوت رنة هاتفه الخاصة بوصول رسالة فتح الهاتف سريعا ليجد رسالة محتواها « يوم ليك ويوم عليك يا إبن عبد الله مهران وزي ما حسرتني علي فلوسي هحسرك علي حبيبة القلب، علي فكرة أنا كان ممكن اساومك وارجعلك حبيبة القلب علي طول، بس ليه اخد حقي مرة واحدة وأنا ممكن اخده ميت مرة، كفاية حالتك اللي شوفتك فيها وحرقة قلبك دلوقتي ».

زمجر بألم: اااااااااااااااااااه ليلقي هاتفه بعنف ارضا ليتحول إلى فتات: مش هسيبك يا صبري، مش هسيبك ورحمة ابويا وأمي لهجيبك لو من تحت الارض وهخلي تبوس جزمتي عشان ارحمك.

اتجه إلى هاتفه ياخذ شريحته ركض إلى اعلي يضع الشريحة في هاتف آخر يعرف تماما كيف سيصل إليه.

انتهي من قراءة ورده اليومي ليضع المصحف في مكانه بعناية ليجلس علي الفراش يعقد ساعديه خلف رأسه شارد يفكر فيها تنهد بحرارة يتذكرها يتخيل ابتسامتها وضحكتها نظرة عينيها الخجولة عينيها الباكية أكثر ما يسعده ان مباح له تلك التخيلات فهي اولا واخيرا زوجته تنهد لترتسم علي شفتيه ابتسامة صغيرة اختفت حينما دخلت تهاني الغرفة مرتدية ملابسها وكأنها ستخرج، اعتدل في جلسته يقطب جبينه باستفهام يسألها: انتي لابسة كدة ورايحة فين دي الدنيا ليلت.

ابتسم بقلق تفرك يديها بتوتر: اصل يا عاصم يا حبيبي ماما لسه مكلماني من شوية ويا يعيني وقعت علي رجلها وتعبانة خالص ومش قادرة تتحرك فأنا بعد اذنك يعني لو اقدر اروح اقعد معاهم كام يوم اخد بالي من أمي واخواتي أنت عارف انهم صغيرين، عشان خاطري يا عاصم وافق.

ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا: طبعا يا تهاني أنا ما اقدرش ارفض حاجة زي دي، أنا هغير واقوم اوصلك.

هتفت تهاني بمسكنة مصطنعة: معلش يا حبيبي أنا كنت قلقانة خالص علي ماما فمقدرتش أعمل غدا.

ابتسم يهتف برفق: ولا يهمك أنا هبقي اجبلي اي حاجة اكلها وأنا جاي.

بعد قليل كان يحمل حقيبة ثيابها ينزل خلفها علي سلم البيت مر امام شقة والديه ليقف يهتف؛ ثواني يا تهاني هشوف ماما يمكن تعوز فينو ولا حاجة لسندوتشات البت طمطم ابتسمت باصفرار تهز رأسها إيجابا، دق الباب لحظات لتفتح له حلم وقفت صامتا متجمدا ينظر لها باشتياق بالفعل اشتاق إليها ارتكزت عينيه علي قسمات وجهها يلتهمها باشتاق، وجهها أصبح أكثر نضارة يبدو أن والدته تعتني بها جيدا ترتدي عباءة منزلية بسيطة تضع حجاب أسود فوق خصلات شعرها البني ليظهر بعض الخصل من تحته وجد نفسه دون وعي منه يمد يده يجذب الحجاب برفق يداري به خصلاتها الظاهرة، بينما هي تنظر لأسفل بخجل وجنتيها مشتعلتان من الخجل دقات قلبها سريعة متزايدة.

هتفت تهاني بضيق: ما تخلص يا عاصم انت هتفضل ساكت كتير يلا كدة هنتأخر
حمحم يستعيد جديته ليسمع حلم تهمس بضيق انثوي: هو انتوا خارجين
وقفت تهاني بجانبه تبتسم باستفزاز: اه يا حبيبتي خارجين عندك مانع
هزت رأسها نفيا تبتعد عن الباب ليدخل عاصم سأل والدته أن كانت تريد شيئا، في طريقه للخارج سمع والدته تهتف سريعا: أنت اتغديت يا عاصم.

هز رأسه إيجابا يبتسم بهدوء: الحمد لله يا امي عن إذنك
خرج وأغلق الباب خلفه لتهتف مجيدة بضيق: أقطع دراعي إن كانت طبخت اصلا، ابتسمت بخبث تنظر لتهاني تهتف بود: بقولك ايه يا حلم يا بنتي.

نظرت حلم لها سريعا تهتف: اتفضلي يا ماما
جلست بجانبها تربت علي كتفها بحنو تهتف ببراءة مصطنعة: هتلاقي عاصم يا حبيبي ما كلش حاجة من الصبح، أنا هحضرلك صينية عشا وانتي اطلعي حطيتها وتخليكي بس معاه لحد ما يأكل وتجبيها ماشي يا حبيبتي.

اضطربت أنفاسها تشعر بالاحمرار يغزو وجنتيها
لتهز رأسها ايجابا بخجل لتتسع ابتسامة مجيدة.

وقف عاصم أسفل منزل تهاني ليجدها تأخذ الحقيبة من يده تهتف سريعا: أنا هطلع أنا بقي
قطب جبينه باستفهام من سرعتها ليهتف: طب اطلع معاكي اطمن علي والدتك
لالالا هتفت بها تهاني سريعا لينظر لها بشك لتهتف سريعا: أنا قصدي يعني يا حبيبي ما اتعكبش وهي اصلا تعبانة ومش هتقدر تقابلك يعني.

تنهد بضيق ليهز رأسه إيجابا أعطاها حقيبة ملابسها لتأخذها متجهه إلى اعلي وقف قليلا ليعود ادراجه مره اخري إلى منزله.

امتعضت ملامحها بنفور لتهز رأسها نفيا بعنف حينما غزتها رائحة ذلك العطر المنفر تأوهت بألم تحاول فتح عينيه تشعر بثقل كبير فوق رأسها اخيرا فتحت عينيها قليلا تتأوه بألم مدت يدها تمسد جبينها برفق لتسمع صوته الخبيث بجانبها يهتف بتهكم: صح النوم يا قلبي.

عاد لمنزله مشيت علي الاقدام فالمنزل قريب منهم نوعا ما صعد إلى شقته دون أن يذهب إلى منزل والدته هو لا يريد أن يراها ويريد أن يراها مشاعره مبعثرة شوق لهفة حب! سعادة شعر بغيرتها حينما عملت أنه سيخرج بصحبة تهاني زفر بضيق من تصرفات تهاني ليضع المفتاح في قفله فتح الباب ليقطب جبينه بتعجب صالة المنزل كانت في افضل حالتها لم يراها يوما نظيفة لتلك الدرجة ابتسم بحنو بالتأكيد والدته من فعلت ذلك تصلب جسده حينما سمعها تهتف من خلفه بخجل: حمد لله علي السلامة.

اتسعت عينيه يلتفت لها سريعا ليجدها نعم بالفعل هي تقف أمامه تنظر للأرض بخجلها المعتاد، انحبست أنفاسه داخل صدره ليجد قدميه يتحركان ناحيتها وقف أمامها ليغزو أنفه رائحة عطرها الشدي الهادئ اغمض عينيه باستمتاع ليعاود فتحهم سريعا يهتف بضيق: انتي خرجتي من عند ماما وانتي حاطة من البرفان دا.

هزت رأسها إيجابا دون أن ترفع رأسها عن الأرض ليهتف بحدة: اللي حصل دا ما يتكررش تاني ما تحطيش اي نوع عطور برة باب البيت فاهمة.

هزت رأسها إيجابا سريعا تهمس بخوف: أنا آسفة
ابتسم برفق ليمد كف يده أسفل ذقنها يرفع رأسها بحنو: انتي ليه علي طول حاطة وشك في الأرض.

اضطربت أنفاسها تشعر باضطراب خجل جعل جسدها بارد كالثلج ماذا ستقول اخشي أن تفصح عيني ما يكنه قلبي لك، تعلقت عينيها بعينيه لتري فيهما نظرة غريبة ما بين الحب والحنان والدفئ ابتسمته الصغيرة جعلت مضخة الدماء تلك تكاد تنفجر من سرعتها، شعرت به يقترب منها لتتسع عينيها بخجل ابتعدت عنه سريعا تهتف بتوتر: ال ال ال الاكل الأكل ففففي المطبخ ثواني اجبهولك.

فرت من أمامه سريعا متجهه للمطبخ ليخلل أصابعه في شعره يزفر بضيق ينهر نفسه بعنف علي ما كان سيفعله أصبح يتصرف كمراهق طائش!

اتسعت عينيها بذعر حينما سمعت صوته البغيض يأتي من جانبها فتحت عينيها علي وسعهما أول شئ فعلته وضعت يدها علي وجهها لتتأكد من وجود نقابها لتتسع عينيها بذعر حينما لم تجده، انتفضت جالسة تبحث عنه بذعر لتجده ملقي علي الفراش بجانبها حملته سريعا تضعه علي وجهها تربطه بأحكام تنظر له بشراسة ليضحك بتهكم يهتف ببراءة مصطنعة: جري إيه يا رؤى يا روحي دا أنا كنت شايلة بس عشان تعرفي تتنفسي بدل ما تتخنقي وانتي نايمة، اقترب يجلس جوارها علي الفراش يبتسم بخبث: وبعدين هو في واحدة تخبي وشها عن جوزها دا أنا حتى جوزك.

هتفت بشراسة وهي تنظر له بغل: جوز جزمة لما يبقي ينزل علي دماغك يكسره أنت مجنون أنت أكيد مجنون.

عقد جبينه بضيق مصطنع يهتف: تؤتؤتؤ كدة يا رورو تعلي صوتك علي جوزك وكمان تشتميه.

نزلت من علي الفراش تقف بعيدا عنه تصرخ بشراسة: أنت مش جوزي أنا جوزي أسمه جاسر مهران، جاسر مهران اللي هيكتبلك شهادة وفاتك بإيده اوعي تكون فاكر أنه هيسيبك تبقي بتحلم.

ضحك صبري عاليا بخبث ليقم من مكانه متجها اليها ينظر لها بوقاحة يبتسم بشيطانية: أنا اللي مش هسيبه هرجعه شحات يمسح جزم زي ما كان بعد ما اخد فلوسه كلها واحسره علي حبيبه القلب وأخته وجوزها هخسره كل حاجة.

بدأ يقترب منها ببطئ يديه تعبث بازرار قميصه يبتسم بشيطانية يهتف بخبث: أما انتي بقي يا حلوة فأنا لازم آكدلك بالدليل القاطع أن أنا جوزك!

عندي امتحان يوم الاحد وامتحان يوم الاثنين في مادتين انيل من بعض دعواتكوا كتير بقي.

آه مواعيد الرواية عشان اللي بيسأل حد وثلاث وخميس الساعة ما بين تسعة وتسعة ونص
تفاعلوا لايكاتكوا وكومنتاتكوا الحلوة وتوقعات كتير بقي
دمتم سالمين ??????.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة