قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والثلاثون

الرجل بغل: يا ريت، بس بردوا لازم أعرف أنت مين
صبري: تقدر تقول إن أنا العدو الأول لجاسر مهران، وانت التاني
الرجل: مش فاهم منك حاجة
صبري: مش هتخليني ادخل ولا هنتكلم علي الباب
الرجل: اتفضل يا بيه
دخل صبري إلى ذلك المنزل الصغير فهو بالكاد غرفة وحمام يسع لشخص واحد
الرجل: معلش يا بيه البيت مش قد المقام
صبري: بكرة هيبقي فيلا، لا قصر، هيبقي معاك ملايين، لو ساعدتني.

سال لعاب ذلك الرجل فهتف فورا: أنا من ايدك دي لايدك دي
صبري: ركز معايا يا...
الرجل: سيد محسوبك سيد
(دا سيد الحارس إلى كان شغال عند جاسر وجاسر ضربه وطرده، مش أبو تهاني???? )
صبري: ركز معايا يا سيد
عودة لجاسر ورؤي
ذهب جاسر إلى غرفة الطبيب وترك نرمين مع رؤى
الطبيب بارتباك: خير يا باشا
جلس جاسر امام مكتب الطبيب ووضع قدم فوق اخري بعنجهيته المعتادة وبدأ يشؤح للطبيب حالة رؤى
جاسر بجمود: اتمني ما يأثرش علي حالتها.

الطبيب بجدية: لاء يا افندم ما أثرش، لعدة أسباب، السبب الأول زي ما قولت لحضرتك أن الجرح كان سطحي واحنا عالجنا الموضع علي طول ونقلنلها الدم اللازم وخيطنا الجرح
السبب التاني: إن المرض إلى عند مرات حضرتك، مرض نادر بمعني أن قلبها حاليا صحته كويسة جدا بس يعني بعد مدة حسب الأشعة إلى بتقول عليها، هيبدا قلبها يهاجم نفسه زي ما بيحصل في الخلايا السرطانية، بتهاجم خلايا الجسم
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.

جاسر: بس هي ساعات قلبها بيوجعها
الطبيب: اغلب الاحتمالات انه ضغط نفسي والضغط النفسي بيأثر علي كل خلية في جسم الإنسان وبيسرع عملية مهاجمة القلب لنفسه
يا ريت تبعدها عن أي ضعط نفسي
هز جاسر رأسه إيجابا وخرج من غرفة الطبيب، فأخرج هاتفه يحادث ( مختار ) الطبيب المسؤول عن إيجاد قلب مناسب لحالة رؤى
مختار بارتباك: جاسر باشا
جاسر غاضبا: اخلص لقيت ولا لاء.

مختار بارتباك: والله العظيم يا باشا أنا مش ساكت ليل نهار بدور علي القلب المناسب
جاسر غاضبا: يعني ايه هسيبها تموت
مختار بارتباك: هو في حل بس مش عارف حضرتك هتوافق عليه ولا لاء
جاسر باهتمام: حل ايه
مختار: مافيا الأعضاء، لو اديتهم التحاليل في خلال 24 ساعة هيبجبولك إلى أنت عايزه
جاسر بشرود: مافيا الأعضاء
مختار بتأكيد: ايوة يا باشا، ايه رأي سيادتك
جاسر: هفكر واكلمك
مختار: ماشي يا باشا مستني سيادتك.

اغلق جاسر الخط وذهب ناحية غرفة رؤي، دق الباب ودخل
جاسر بجمود: خلصتوا
نرمين: آه خلصنا
خرج ثلاثتهم من المستشفى، ركبت رؤى ونرمين على الكنبة الخلفية، بينما ركب جاسر علي كرسي القيادة وانطلق بسرعة معتدلة
في الخلف كانت رؤى تستند برأسها على كتف نرمين
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
نرمين بمكر: دلوقتي سايق براحة، انتي ما شوفتيش كان سايق ازاي لما كنتي تعبانة العربية كان فضلها تكة وتطير.

كان ينظر لها من مرآه السيارة، رفعت نظرها فتلاقت عينيها بعينيه، رأت نظرة ألم وعتاب تتجسد في عينيه قبل أن يحيد بنظره عنها ويركز اهتمامه ظاهريا علي الطريق امامه
وصلت السيارة إلى منزل جاسر، كان قد انزل الليل استاره
دخلوا إلى المنزل
نرمين بحنان: يلا يا حبيبتي عشان ترتاحي شوية
جاسر مقاطعا: انتي إلى محتاجة ترتاحي، اطلعي أوضتك وأنا هخلي نعمة تطلعلك العشا
نرمين باعتراض: بس اصل...

جاسر مقاطعا: نرمين ارجوكي كفاية أوي إلى حصل النهاردة اتفضلي لو سمحتي علي أوضتك
نرمين: حاضر، بس أمانة عليك ما تزعلها
جاسر بجمود: يلا يا نرمين
تركتهم نرمين وصعدت إلى أعلي ومنها إلى غرفتها، فأخبر جاسر نعمة بأن تحضر لها العشاء وتذهب به إلى غرفتها
جاسر بصوت عالي جعل جسد رؤى ينتفض خوفا: نعممممة
جاءت الخادمة تهرول من الداخل
نعمة: افندم يا باشا
جاسر: حضري العشا لنرمين هانم وطلعيه اوضتها
نعمة: حاضر يا باشا.

ذهبت الخادمة سريعا إلى المطبخ، فالتفت جاسر إلى رؤى يطالعها ببرود مميت
تقدم ناحيتها خطوة فعادت مثلها للخلف بخوف، كلما تقدم تبتعد هي
جاسر بضيق؛ اثبتي مكانك
وكأنه أحضر غراء والصق قدميها بالأرض، شعرت إن قدميها قد شلتا عن الحركة
تقدم جاسر منها وانحني بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه، شهقت بفزع ولكنه ظل جامدا يتحرك كالانسان الآلي، اخذها وصعد إلى غرفته.

القاها بعنف علي الفراش، فقامت سريعا تنظر له بفزع خاصة عندما ذهب واغلق باب الغرفة بالمفتاح وشمر عن ساعديه وخلع حزام بنطاله ولفه حول يده
رؤى بخوف: انت هتعمل ايه، والنبي ما تضربنيش
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
جاسر صارخا بغضب: اديني سبب واحد يمنعني إني أكسر عضمك دلوقتي، ما تنطقي
رؤى باكية: عشان عشان عشان، انت أنت بتحبني
جاسر ساخرا: مين قالك أن أنا بحبك أنا ما بحبكيش، أنا بحب الشيخة رؤى أنتي بقي مين.

رؤى باكية: ااا. ااانا، ااااناا
جاسر ضاحكا بسخرية: هتهتي كتير
اقترب من الفراش ونزع بيشة نقابها بعنف
جاسر غاضبا: دا مش بتاعك دا بتاع الشيخة رؤى
ثم بدأ يفك حجابها: ولا دا بتاعك، دا بتاع الشيخة رؤى عشان الشيخة رؤى عارفة كويس أن النقاب مش حتة قماشة بتحطها علي وشها ولا حتة قماشة بتداري بيها شعرها
جذب بيدها بعنف إلى أن قامت من الفراش تطلع إلى ملابسها بسخرية: تؤتؤتؤ، فستان واسع وطويل ومقفول.

رؤى باكية: جاسر أنا...
جاسر مقاطعا بغضب: اسمي ما يجيش علي لسانك انتي فاهمة ثم اكمل ساخرا وصلنا لحد فين آه، إلى انتي لابساه دا ما ينفعش خالص اصله مش بتاعك دا بتاع واحدة ملتزمة تعرف ربنا ما بتفوتش فرض انما انتي مين ما تردي جذب يدها خلفه إلى ان وصل إلى دولاب الملابس الخاص بها، ففتحه علي مصرعيه وظل يقلب بين الملابس إلى أن اخرج بنطال جينز أزرق.

جاسر ساخرا: بالظبط هو دا المطلوب، لا لا لسه عايز شوية تعديلات
امسك جاسر بالبنطال وبدأ يمزق قدميه بعنف
جاسر ساخرا: كدة تمام
رؤى باكية: كفاية بقي حرام عليك
جاسر صارخا بغضب: حررررام، والي الخاتم عملته مش حرام
رؤى ببكاء وصراخ: أنت السبب
جاسر غاضبا: أنا السبب، ثم اكمل ساخرا، صح أنا السبب، أنا إلى غيرت معاملتي انا إلى بقيت بعاملك بحب واحترام وطيبة وانتي ما ينفعش معاكي غير معاملة البهايم.

رؤى صارخة: كفاية بقي كفاية، ما سألتش نفسك ليه الشيخة رؤى زي ما انت ما بتتريق دايما عملت كدة، ايه إلى خلاها تعمل عملة بشعة زي دي، أنت، أنت السبب أنت وصلتني لمرحلة أن الانتحار عندي أهون من اني أعيش في الرعب إلى عيشته معاك قبل كدة، تعرف ايه أنت عن إلى جوايا، أنا لسه لحد دلوقتي بقوم مفزوعة من النوم خايفة لأكون بحلم واصحي القيك زي ما كنت، من ساعة ما قبلتك وأنا ما بقدرش اغمض عيني وأنام وأنا مطمنة، قبل ما تلوم وتعمل إلى بتعمله دا، اسأل نفسك، حاسب نفسك أنت الأول قبل ما تعملي المحكمة دي وتبقي فيها القاضي والسجان وانا المتهمة، حط نفسك مكاني، أنا عارفة إن غلطت بس عارف غلطت أمتي يوم ما غبائي وداني عندك الشركة.

القت كل ما يجيش بصدرها لتنهار ارضا تبكي وضعت يديها علي وجهها وبدأت بالبكاء
ظل صامتا لا يعرف كم مر عليه وهو يقف كالتمثال فبعد ما سمعه منها أدرك أنها لم تكن المخطئة ابدا بل ما فعله بها هو ما اوصلها لذلك فضلت الموت منتحرة علي أن تبقي في ذلك الرعب الذي كان يغرقها فيه، اخيرا نطق بعد مدة صمت طويلة.

جاسر بألم: ياااه يا رؤى ما كنتش اعرف انك بتعاني بسببي أوي كدة، كنت فاكر لما اقولك أن أنا اتغيرت وتحسي بدا انك هتسامحيني بس واضح إني اذيتك كتير أوي، فبقي صعب أوي انك تسامحيني.

هبط على الأرض بجانبها، ابعد يدها عن وجهها ليقابل وجهها الباكي الشاحب مسح دموعها بحنان
جاسر بألم: هطلقك بس لازم تعرفي ماضي جاسر مهران كله
اعتدل في جلسته علي الأرض واسند رأسه إلى طرف السرير.

جاسر مبتسما بألم: من سنين فاتت، كنا أسرة عادية جدا زي أسرتك كدة، أبويا وامي وأنا ونرمين، والدي كان عامل نظافة في شركة ودا شئ ما يعيبوش وأنا عمري ما استعريت منه، بالعكس أنا كنت دايما فخور بيه، حبنا نفرحه أنا ونرمين فدخلت نرمين كلية إدارة أعمال وأنا دخلت كلية طب، كلية صعبة ومصاريفها كتير بس أنا كنت بشتغل في الاجازة واحوش عشان ما اشيلش والدي هم زيادة عليه، وزي ما حصل لتهاني حصل لنرمين، نرمين كانت معدية علي ولدي في يوم كانت بتشوف شوية حاجات لجهزها، آه صحيح نسيت اقولك نرمين كان مكتوب كتابها، كان محاسب اسمه حاتم جارنا، قصة حب ابن الجيران زي ما بيقولوا، المهم نرمين لما راحت لبابا في الشغل، ضحك ضحكة مريرة وأكمل بالصدفة البحتة صبري الدمنهوري صاحب الشركة إلى ولدي كان شغال فيها شافها، تخيلي عرض عليها أنها تشتغل عنده في الشركة بمرتب 5 الالف جنية، ههههههه مرتب مغري هههههه، طبعا بدون تفكير نرمين وافقت منها تساعد بابا وتجهز نفسها.

كانت كل حاجة تمام، كنت ساعات بحس إن نرمين راجعة من الشغل مضايقة ولما اسألها السبب تقولي ضعط الشغل
كان ابويا وراث حتة أرض من جدي وكان عليها خناق ومشاكل، لما الخناقات زادت، ما اقدرش أبويا يسافر، فتطوعت إن أسافر، ويا رتني ما سافرت قعدت هناك 3 أيام، أنا فاكر اليوم إلى رجعت فيه كويس، كانت الناس بتبصلي نظرات غريبة وأنا ماشي في الشارع ما فهمتش هما بيبصولي كدة ليه غير لما طلعت البيت.

Flash back
دخل جاسر من باب الشقة الصغيرة بمرحه المعتاد: يا أهل المنزل، عاد هادم اللذات ومفرق الجماعات.

اندثرت ابتسامته عندما رأي حالة المنزل، نرمين جالسة على اريكة ضامة ركبتيها لصدرها تتسارع الدموع في الهبوط من عينيها
أما والده فجالس واضعا يديه علي رأسه
ووالدته تجلس على الأرض تنكس رأسها لأسفل
جاسر باستغراب: مالكوا في ايه، مين إلى مات
رفع والده عينيه المليئة بالدموع واردف بحسرة: شرف أختك
اتسعت عيني جاسر من الصدمة: أنت بتقولوا، ايه إلى حصل.

نرمين باكية: دبحني يا جاسر، دبحني عشان رفضته، وحاتم طلقني، ليه عمل فيا كدة ليه يا جاسر
جاسر صارخا بغضب: ما تفهموني في ايه، مين دا إلى بتتكلم عنه
عبد الله: صبري الدمنهوري، صاحب الشركة، من يومين صبري قرر أن كل الشركة هتشتغل نص يوم بس، افتكرت نرمين هتروح معايا لقيت صبري بيه بيقولي انهم لسه عندهم شغل كتير وأنها مش هينفع تمشي دلوقتي
في الشركة
عبدالله: يلا يا نرمين عشان نروح.

في ذلك الوقت خرج صبري من مكتبه وعلي شفتيه ابتسامة غامضة
صبري مبتسما: يلا فين يا عم عبد الله اتفضل أنت لسه نرمين عندها شغل كتير
عبد الله بقلق: بس يعني...
صبري مقاطعا بابتسامة: بس ايه ما تقلقش عليها دي زي بنتي ما تقلقش هاخد بالي منها كويس
عبد الله بقلة حيلة: أمري لله، خلي بالك من نفسك يا نرمين
نرمين بقلق: حاضر يا بابا، خد بالك من نفسك
عاد عبدالله ينظر إلى ابنه وقد سمح لتلك الدموع بالفرار من عينيه.

عبد الله باكيا: يا ريتني ما سيبتها، يا ريتني
بعد عدة ساعات وجد عبدالله باب منزله يقرع بعنف
هناء زوجته: خير اللهم اجعله خير
عبدالله مبتسما: هتلاقيه الواد جاسر بيرخم كالعادة
فتح عبد الله ليقف شاحب الوجه كالموتي عندما رأي ابنته تقف امامه مشعثة الشعر وجهها ملئ بالكدمات ملابسها ممزقة بطرقة وحشية تلوثها دماء عذريتها، وعلي حين غرة سقطت أرضا فاقدة للوعي.

عبد الله لجاسر: ودنيها المستشفى بسرعة الدكتور قال أنها اتعرضت لاغتصاب، كنت حاسس إن الدنيا اسودت قدام وشي لحد ما جه إسماعيل زميلي الساعي إلى في الشركة وقالي أنه شاف صبري وهو بيعتدي علي نرمين بس خاف يتدخل
جاسر غاضبا: وما بغلتش ليه
عبد الله باكيا: ومين قالك إني ما عملتش كدة، روحت القسم أنا وإسماعيل وعملنا محضر
الظابط عمل استعدا لصبري.

بس صبري كان مسافر عشان كدة أجل المحضر لتاني يوم، روحت يا إبني الظابط لما سأل إسماعيل عن إلى شافه
الظابط: ها يا إسماعيل احكيلي بالظبط أنت شوفت ايه
إسماعيل: يا بيه أنا ما شفوتش حاجة
عبدالله بصدمة: ايه إلى أنت بتقوله دا يا مجنون أنت، انت م قولتيلي انك شوفت صبري وهو بيعتدي علي بنتي.

إسماعيل بصدمة: أنا، طب وكتاب الله ما حصل دا بنتك هي إلى لمؤخذة كانت رامية نفسها عليه وهو بيحاول يصدها، كم مرة اشوفها وانا بودي القهوة وهي بتتلزق فيه بطريقة زبالة لكن البيه راجل محترم كان بيبعدها عنه
عبدالله باكيا: والي زاد الطينة بلة يا إبني إن إلى اسمه حاتم جه طلق اختك وفضحها في كل حتة وقال عليها كلام بطال.

Back.

فاق جاسر من أمواج ذكرياته العاتية عندما شعر بذلك السائل الساخن يجري علي وجنتيه مسح دموعه بعنف واردف بألم: بقيت واقف زي المشلول مش عارف أعمل ايه، وخصوصا أن صبري ساب البلد وسافر واسماعيل وحاتم اختفوا، إلى عرفته بعد كدة إن صبري دفع فلوس لحاتم عشان يشهر باختي ويبعد التهمة عنه، بعدها بيومن والدي انتحر شنق نفسه ما استحملش الظلم والعار فقرر يخلص من هم الدنيا دي تصدقي ماحدش حضر جنازته صحيح ازاي هيحضروا جنازة واحد بنته من وجهه نظرهم عاهرة، أمي ما استحملتش كل إلى بيحصلنا ماتت بحسرتها، بين يوم وليلة لقيت نفسي لوحدي نرمين بعد إلى حصلنا دا كله فقدت النطق كانت عايشة في دنيا غير الدنيا، خدتها ومشينا من المكان كله، روحنا سكنا في اوضة فوق سطوح، بقي علي كتفي حمل اختي المريضة أكل وعلاج وسكن دا غير كليتي، كنت بشتغل ليل ونهار، والله ساعات كنت بنام وأنا واقف من التعب، اشتغلت كل حاجة، كل حاجة ممكن تتخيليها آخرهم كنت بمسح جزم كان زمايلي في الجامعة بيجيوا مخصوص عشان يذلوني عشان يحط رجلوا في وشي، لحد ما ربنا بعتلي الفرج.

كنت قاعد في الشارع بعد نص الليل لقيت جماعة بلطجية نازلين ضرب في واحد عشان يسرقوه، رد فعل شاب مصري شهم جريت ناحيتهم ضربت واضربت بس في الآخر البلطجية هربوا.

Flash back
الرجل بتعب: أنا متشكر أوي يا...
جاسر بألم: جاسر عبدالله
الرجل: حازم سليمان، انت ايه إلى مقعدك في الشارع لحد دلوقتي
جاسر بحرج: اصل أنا قاعد بشوف أكل عيشي
حازم: مش فاهمك
جاسر باحراج: أنا بمسح جزم يعني
حازم بتعجب: بس شكلك ابن ناس ومثقف
جاسر بألم: الناس ماتوا، روح في حالك وسبني في حالي
اثار جاسر فضول حازم وأصر على معرفة حكايته حكي له جاسر كل شئ
Back.

جاسر: بصراحة الراجل دا كان نجدة ليا من السما، بعد ما عرف حكايتي، اصر أنه يساعدني، دخل نرمين مصحة نفسية
اتبناني وكان بيصرف علي تعليمي في المقابب أنا كنت برعاه كان راجل كبير ومريض، عرفت أن عنده إبن واحد اسمه شادي مات وهو صغير
كانت صدمة ليا لما الراجل دا مات والصدمة الأكبر لما لقيته كاتب كل املاكه بإسمي.

وهنا بدأ الانتقام كل واحد غلط دخل دايرة انتقامي ثم أكمل بغل الوحيد إلى فلت من انتقامي حاتم، عرفت انه مات في حادثة من سنتين ازاي، ازاي يموت قبل ما اوريلوا العذاب ألوان
امسك يدها بحنان واردف بندم: الا انتي يا رؤي، انتي الوحيدة اللي دخلتي الدايرة دي من غير ذنب، انتي دلوقتي عرفتي كل حاجة عن جاسر مهران، ودلوقتي هقدر احررك من أسر الشيطان رؤى انتي...

قاطعته عندما وضعت يدها علي فمه واردفت بخجل وهي تنظر لعينيه بحنان: أنا بحبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة