قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل مئة وواحد

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل مئة وواحد

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل مئة وواحد

صمت تام يطغي علي المكان بعد ما حدث الجميع ينظر في صمت، مشادة حادة بين حسام ووالده قامت في لحظات، هل حقا ضرب خالد حسام، توجهت أعين الجميع ناحية السلم حين شعروا بحركة تخطو متوجهة نحوههم، نزلت لينا زوجة خالد من أعلي لتسرع ابنتها إليها تسألها قلقة:
- في إيه يا ماما، ايه الزعيق دا، هو بابا ضرب حسام فعلا.

تنهدت لينا يأسة من أفعال زوجها، نظرت ناحية باب غرفة المكتب المغلقة لتشرد عينيها فيما حدث قبل دقائق فقط.

Flash back.

كانت تجلس جوار الشرفة في غرفتهم مكانها المفضل، تفضل الجلوس هناك، مع كوب قهوة بالحليب، وكتاب أدب إنجليزي بلغته الأصلية، نسمات الهواء المختلطة برائحة الأشجار تلتف حولها، حالة خاصة من الانسجام، أبصرت عينيها وهي جالسة دخول سيارة حسام، لتبتسم ما أن رأته، تنظر له حزينة، من المفترض كما تروي الحكايات أن زوجة الأب الشريرة تكره ابن زوجها ولكنها حقا تشعر بصلة غريبة تربطها بذلك الشاب، وكأنه من دمها هي، من الممكن لأنه شديد الشبه بأبيه، او هي وصية شهد التي رمتها فوق عاتقها أن تصبح هي مسؤولة عنه، رأته يتوجه للداخل، ولحظات أخري ووقفت سيارة خالد عندئذ ارتسمت ابتسامة كبيرة علي شفتيها حين رأته يهبط من سيارته مازال قلبها يدق بعنف في كل مرة تراه فيها وكأن سنوات العمر لم تتحرك لحظة، شعر بها هو دائما ما يفعل رفع رأسه لها يغمزها بطرف عينيه لتتورد وجنتيها خجلا، ذلك الرجل كم تحبه تعدت حدود الجنون في عشقه الخالد، لحظات فقط وسمعت صوت مقبض الباب يُفتح بالطبع هو من غيره يقتحم الغرفة وكأنها أحدي عمليات الضبط، ابتسمت تلتفت برأسها له، لتراه يخلع سترة حلته نظر لها يردف محتدا:.

- حسام باشا عاملنا مشاكل مع عمر عشان سارة، أما نشوف البيه اللي عايش مراهقة متأخرة دا
قالها ليجذب رابطة عنقه يزيح أكمام قميصه للخلف، عقدت هي جبينها قلقة من ردة فعله...
تحرك خالد ناحية غرفة حسام يفتح بابها فجاءة دون سابق إنذار، دخل إلي الغرفة لتشخص عيني حسام في ذهول ضم ضفتي قميصه الذي كان علي وشك خلعه ينظر لوالده في ذهول يتمتم:.

- ايه يا بابا في اي، خضتني، وبعدين خبط قبل ما تدخل، افرض قالع ولا بغير هدومي
ضحك خالد ساخرا يرفع حاجبه الأيسر ينظر. لحسام نظرات متهكمة ساخرة:
- ايه يا حبيبي أنت بنت هتتكسف، أوضة اختك الوحيدة اللي أنا بخبط عليها باقي الأوض بفتح واخش عادي اتعود علي كدة بقي
زفر حسام حانقا ينظر لوالده في غيظ عقد ساعديه أمام صدره ابتسم في اصفرار يردف:
- حضرتك عايز مني حاجة، ولا ادخل أغير هدومي في الحمام.

- عمك عمر حكالي علي اللي بيه عمله النهاردة يا دكتور يا محترم...
أردف بها خالد محتدا ينظر لحسام نظرات حادة غاضبة، ليبتسم الأخير بلامبلاة يتمتم في هدوء تام:
- عملت ايه يعني هو اللي مش راضي يجوزني بنته، وبعدين أنا كنت بهزر
اقترب خالد من حسام خطوتين إلي أن صار أمامه مباشرة ارتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة يتمتم متهكما:.

- بنته اللي أصغر منك ب12 سنة علي الأقل عيلت اوي منك يا حسام، عيب عليك يا دكتور دا أنت لو كنت اتجوزت بدري كنت خلفت قدها
اشتعلت عيني حسام بلهيب نيران كلمات والده الساخرة، تهدجت أنفاسه بعنف مخيف ينظر لوالده وشزرات نار تأكل قلبه ليصدح صوته عاليا:
- أنا هتجوز سارة يعني هتجوزها يا خالد يا سويسي.

اخفي خالد ابتسامة بسهولة هو يريد أن يعرف لأي مدي سيحارب ابنه للوصول الي ما من أحب رسم الغضب ببراعة علي قسمات وجهه ليدفعه في صدره بعنف يزمجر غاضبا :
- دا بعدك يا ابن خالد إن كنت أنت دماغك ناشفة فأنت واخد صخرة من جبل، فاهم يا ابن خالد
حرك حسام رأسه نفيا هو يعاني منذ زمن من مشاكل مع الغضب، تتلبسه حالات حادة تجعله لا يسيطر علي انفعالاته لم يشعر بنفسه سوي وهو يتحرك باضطراب يصرخ بقوة:.

- لا مش فاهم، كل واحد فيكوا بيعمل اللي هو عايزه وعلي مزاجه، اشمعني أنا
عقد خالد ما بين حاجبيه قلقا غاضبا في الآن، قلقا من تلك الحركات المضطربة التي يتحرك بها حسام، غاضبا من صوته وحدته في الكلام، تنهد يصيح بصوت مرتفع غاضب:
- اللي اقوله هيتنفذ يا حسام مالكش دعوة بسارة خالص مفهوم
وقف حسام للحظات ينظر للواقف أمامه ليرتعش جسده بعنف اضطربت حدقتيه يصيح محتدا وكأن شيطانا تلبسه:.

- لاء مش مفهوم، وهتجوزها غصب عنكوا
قلق خالد من ارتجافه حسام العنيفة، رفع يده يصفعه علي وجهه بعنف عله يهدئ قليلا، نطق تلك الجملة تبريرا لما فعله
- أنت قليل الأدب...
توقف حسام عن الارتجاف ينظر لوالده نظرات حادة غاضبة ليندفع لخارج الغرفة يهبط لأسفل سريعا، تحرك خالد خلفه ليجد لينا تقف هناك تنظر لحسام حزينة وهو يغادر التفتت برأسها لخالد تطالعه بنظرات عتاب للحظات تقدمت ناحيته تحادثه محتدة:.

- في إيه يا خالد، ليه الزعيق دا كله، ما اعتقدش إن هو اجرم يعني عشان بيقولك أنه بيحب بنت عمه وعايز يتجوزها، اتفضل لو سمحت الحقه
تنهد خالد قلقا يحرك رأسه إيجابا سريعا تحرك يلحق بولده
Back.

اجفلت لينا من شرودها، تنظر ناحية باب غرفة المكتب المغلقة، تود لو تعرف ما يحدث بالداخل
وما كان يحدث هو، دخل خالدة إلي الغرفة، يجلس علي المقعد المجاور لمكتبه انتظر للحظات، قبل أن يدخل حسام إلي الغرفة ينظر بعيدا عنه حانقا، اشار خالد للمقعد المقابل له يتمتم حانقا:
- اقفل الباب واترزع.

زفر حسام في غيظ أغلق باب الغرفة ليتوجه للمقعد المقابل لأبيه تهاوي إليه ينظر بعيدا يشعر بالغضب، تلك ليست المرة الأولي التي يصفعه والده وهو ليس بطفل ليحدث ذلك، قبض خالد علي فك حسام يدير وجهه إليه قطب ما بين حاجبيه يسأله مترقبا:
- أنت فيك إيه، جسمك كان بيترعش، أنا قولت هتدخل في حالة صرع، عشان كدة ضربتك بالقلم، مالك إنت كويس
تنهد حسام يحرك رأسه إيجابا يتمتم بخواء ساخر:.

- ما تقلقش دي مشكلة قديمة، أنا شخص عصبي طالعلك، ومختار والدي اللي رباني الله يرحمه كان شخص مسالم وهادي جداا، كان ممنوع أن أنا اتعصب حتي لو الموضوع بشع، فبقيت دايما يحاول اخبي عصبيتي وغضبي تجاه اي موقف وحش يحصل لحد ما بقتش اقدر اسيطر علي الحالة دي...
اضطربت حدقتي خالد في قلق، قلبه ينبض خائفا ليتمتم سريعا فزعا:
- من بكرة هنروح لدكتور مخ واعصاب ودكتور نفسي...

ابتسم حسام في خواء دون أن يجيب، يتحرك بعينيه بعيدا عن والده، ابتسم الأخير يحادثه مترفقا:
- أنت بتحبها أوي كدة
ايمائه واحدة فقط صدرت من رأس حسام بالإيجاب دون أن ينظر ناحية أبيه، ظل خالد صامتا للحظات، ينظر لحسام يبتسم في هدوء ليزفر الأخير حانقا التفت برأسه ناحية أبيه يتمتم منفعلا:.

- ايوة بحبها، مش ذنبي أنها أصغر مني بالشكل دا، مش ذنبي أن قلبي ما حبش غيرها، مش ذنبي بردوا اني مش شايف غيرها تنفع تكون مراتي، أنا بحبها صدقني، أنا...

أنا موافق، نطقها خالد في هدوء تام تصاحبه ابتسامة صغيرة، لتتوسع عيني حسام في ذهول افقده النطق للحظات طووووويلة ينظر لوالده مدهوشا، حرك رأسه إيجابا ينظر لوالده يسأله بعينيه إن كان حقا ما سمعه صائب ليضحك خالد بخفة يومأ برأسه إيجابا، صاح حسام فرحا ليندفع ناحية والده يعانقه بقوة يصيح متلعثما من فرحته:
- بجد، بجد موافق، يااااه اخيرا، الحمد لله يارب، اخيرا هنتجوز يا سوسو، بت يا سعدية يا سوسو.

ضحك خالد عاليا ضحكات سمع صداها للواقفين خارجا ينظرون ناحية باب الغرفة يترقبون بحذر ما يحدث، رفع خالد كفيه يبعد حسام عنه يتمتم ساخرا:
- اوعي ياض، كاتك الهم عيل عبيط، أنت خدت موافقتي فاضل موافقة عمك عمر، لو أنت ابن ابوك صح، خليه يوافق.

قالها خالد يبتسم لحسام في خبث، ليربت علي كتف حسام بحزم، تركه وغادر المكتب ليقف حسام ينظر في أثر أبيه للحظات شاردا قبل أن تتوسع ابتسامته الخبيثة سيستمع كثيرا هو وعمه الحبيب.

دقائق وكان الحشد يجتمع حول طاولة الطعام، لينا تجلس في المنتصف بين جاسر وحسام، زيدان يجلس علي الجانب الآخر في المنتصف بين لينا والدته وانجليكا، وخالد بالطبع علي رأس الطاولة، اختسلت لينا النظرات ناحية زيدان قلبها يطرق بعنف، تشعر بألم بشع، خاصة حين رأت تلك الشقراء المدللة تشد ذراع قميصه وهو يأكل ليميل برأسه ناحيتها شدت يدها علي السكين الصغيرة التي تمسكها، كم تود غرزها في رقبة الشقراء، ارهفت السمع تحاول أن تستمع إلي ما تهمس به تلك الشقراء له، لتراه تشير إلي أحد أطباق الطعام تهمس له بنعومة بالطبع تتصنعها الشقراء الماكرة:.

- زيدان هو ايه دا!
نظر لما تشير ليبتسم بخفة يحدثها برفق وكأنها طفلة صغيرة:
- دا يا ستي حمام، اجبلك منه
حركت رأسها إيجابا تبتسم برقة ليمد يده يأخذ واحدة يضعها في طبقها لتمسك انجليكا شوكتها تحاول غرزها فيه ليضحك زيدان بخفة علي ما تفعل، تلك الطفلة يقسم أنه يشعر أنها طفلة صغيرة تائهة، حرك رأسه نفيا يشير برأسه ناحية خالد الذي يأكل هناك دون أن يعيرهم انتباها ليهمس لها بصوت خفيض:.

- ما بيتاكلش كدة، شايفة خالي بياكله ازاي كليه زيه.

نظرت انجليكا عن كثب إلي خالد تحاول تقليده وهو يأكل تفعل نفس الحركات التي يفعلها خالد بالضبط، حين مد خالد يده ناحية لينا زوجته يطعمها، ابتسمت في حماس هي الاخري لتمد يدها ناحية زيدان تحاول اطعامه في فمه، توسعت عيني زيدان حرجا بينما تنحنح جاسر، وغص حسام في طعامه يلتقط كوب مياة سريعا نقلت لينا انظارها بين زيدان وتلك الشقراء التي تنظر لزيدان تسبل عينيها ببراءة تحادثه برقة:
- كلها زيدان، زيهم.

تنحنح زيدان في حرج يفتح فمه قليلا لتطعمه انجليكا، في تلك اللحظة هبت لينا واقفة ارتسمت في حدقتيها نظرات قتيلة تصرخ بعذاب، رسمت شبح ابتسامة باهتة علي شفتيها تغمغم سريعا:
- أنا شبعت عن اذنكوا
قالتها لتهرول في خطاها تركض إلي غرفتها بالاعلي، تبادل الجميع نظرات صامتة عدا زيدان الذي رفض مشاركتهم في تلك النظرات ووجه انظاره لطبق الطعام أمامه تنهد يبتسم ساخرا، دون أن ينطق بحرف واحد.

علي صعيد آخر في منزل حمزة السويسي، وقفت في المطبخ أمام المقود عينيها تتباع حركة القهوة وهي تنضج ببطئ تحت النيران الهادئة الرقيقة، تلاطفها، تدفعها للأمام، تصنع من مرارتها مشروب حلو، يُنسي مرارة الذكريات، ارتسمت ابتسامة صغيرة اعلي ثغرها تنظر للفراغ شاردة، لو كان أخبرها احدا سابقا أنها ستتزوج من رجل يكبرها بكل تلك الأعوام لضحكت ساخرة واتهمته بالجنون، يبدو أن الجنون هو ما أصابها فعلا، هي فقط لم تتزوج رجلا يكبرها بأعوام واعوام بل تشعر أيضا انها سقطت في حبه، كيف لا تعرف، متي لا يهم، كل ما تعرفه أنها تشعر بسعادة من نوع غريب خاص حين تراه، ابتسامته كلحن هادئ ناضج يداعب اوتارها بتروي، حمزة باحتوائه وحنانه مراعاته لها في جميع الحالات، هو الزوج المثالي كما يجب أن يكون، فقط لو كان أصغر قليلا لكانت اكتملت المعادلة، ولكن المعتاد الا تكتمل المعادلة ابداا، اطفئت المقود سريعا قبل أن تحزن قطرات القهوة وتفور تعبر عن غضبها، صبتها في كوب صغير ابتسمت حين تذكرت جملته المعتادة « أنا بحب اشرب القهوة من ايديكي »، تحركت للخارج لتراه يجلس علي أحدي الارائك يضع جهاز « اللاب توب» علي قدميه، سيلا تلعب بين مجموعة ضخمة من الالعاب، أما خالد الصغير فيمسك بطائرة صغيرة يركض بها في أنحاء المكان يصدر أصواتا مزعجة وكأنها طائرة علي وشك السقوط، تحركت ناحية حمزة تضع القهوة علي الطاولة أمامه تنهدت تتمتم بعتاب لطيف:.

- خالد حبيبي بطل دوشة، وألعب مع سيلا باللعب
تهدل كتفي الصغير يمط شفتيه للامام علامة علي حزنه حرك رأسه إيجابا كاد أن يترك الطائرة حين صدح صوت حمزة يحادثه:
- ألعب يا حبيبي بالطيارة، يلا طيرها زي ما كنت
ضحك الصغير في مرح ليعاود الركض في أنحاء المكان يصدر تلك الأصوات المزعجة من جديد، نظرت بدور لحمزة تتمتم بصوت خفيض متوتر:
- أنا قصدي عشان بس ما يضايقكش وأنت بتشتغل.

ابتسم لها في رفق يحرك رأسه نفيا ترك جهاز الكمبيوتر من يده ليلتقط كوب القهوة ارتشف رشفة صغيرة منه يتمتم مبتسما:
- أحسن واحدة بتعمل قهوة، وبعدين يا ستي هو مش مضايقني خليه يلعب دا طفل، وأنا في سنه كدة، كان بيبقي نفسي ألعب بس مش عارف، خليه يلعب
ابتسمت ابتسامة صغيرة متوترة لم تفهم ما يقول، ولم تكن تملك الجرئة لتسأل، فقط نظرت له تتمتم بخفوت خجول:.

- أنت حنين أوي يا حمزة، عشان كدة الاطفال بتحبك، الاطفال بتحس بالشخص الحنين وتحب تروحله، تعرف سيلا اللي ما بتنامش غير في حضنك دي، كانت بتترعب وتفضل تعيط لو باباها فكر يشيلها، كانت شايفة جواه اللي ما عرفتش اشوفه
وضع الكوب من يده ليمد ذراعه يلفها حول كتفيها يقربها من صدره قبل قمة رأسها يحادثها مترفقا:
- مش قولنا مش هنجيب سيرة الموضوع دا تاني، انسيه لأنك مش هتشوفيه تاني ابدا.

ابتسمت متوترة تحرك رأسها بالإيجاب، ليصدر من خلفهم صوت حمحمة جعلتها تنتفض بعيدا عنه تكاد تنصهر خجلا، قلبت مايا عينيها تنظر لزوجة أبيها في سخرية، تقدمت ناحية أبيها وقفت أمامه تردف في هدوء:
- بابا لو سمحت أنا كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في موضوع
قامت بدور سريعا من جوار حمزة حمحمت تهمس متوترة:
- طب أنا هقوم اشوف الأكل عن اذنكوا.

تحركت بدور سريعا ناحية المطبخ لتجلس مايا مكانها التفت حمزة بجسده ينظر لابنته مبتسما يتمتم:
- خير يا ست مايا، موضوع إيه اللي عيزاني
- بابا أنا عايزة اتجوز أدهم...
نطقتها هكذا فجاءة دون اي مقدمات لتتوسع عيني حمزة في صدمة، بما تهذي ابنته، هل جُنت لتخبره أنها ترغب في الزواج، أولم يكن يعلم قبلا، رفع حاجبيه ينظر لابنته ساخرا:.

- ايه دا في اي، مين عكس الأدوار، هو مش المفروض اللي بيجي يقول الكلام دا الراجل مش البنت، هو أنا يعني عشان مش عايز اقسي عليكي تركبيلي قرون، ايه بحبه وعايزة اتجوزه دي، المفروض اخدك من أيدك ونروح نتقدمله يعني
زفرت مايا حانقة من وصلة السخرية التي امطرها بها والدها للتو، رسمت ابتسامة لطيفة علي شفتيها تعرف جيدا أن العند لا ينفع تماما مع والدها لذلك ابتسمت تتمتم بهدوء:.

- يا بابا يا حبيبي إنت عارف من زمان أن أنا وادهم بنحب بعض، وأنت اخيرا وافقت علي ارتباطنا وبعد ما أدهم كان هيجي هيتقدم قولت استنوا عشان المشكلة بتاعت لينا، واهي المشكلة بتاعت لينا اتحلت ورجعت يعني بقت كويسة، وادهم مستني بس مكالمة منك او مني عشان يجي يتقدم...
زفر حمزة أنفاسه حانقا هو كان يريد أن يؤجل تلك الزيجة لأبعد وقت ممكن ولكن إلي متي سيفعل، ابتسم يتمتم ساخرا:.

- بغض النظر عن الكلام اللي ما ينفعش اي بنت تقوله لابوها عادي ولا كأنها بتكلم صاحبتها، بس هنعمل ايه أنا ما عرفتش اربي، اتفضلي يا هانم روحي بلغيه أن أنا مستنيه يوم الخميس بعد بكرة في فيلا عمك خالد علي الساعة 8
صاحت مايا فرحة لتلقي بنفسها بين أحضان والدها قبلته علي وجنته بقوة تصيح سعيدة:
- ميرسي يا بابي أنت احلي بابي في الدنيا...

قالتها لتهرع سريعا إلي غرفتها بالأعلي بينما ابتسم حمزة ساخرا يتمتم في تهكم:
- حاسس اني اتقرطست.

في الحارة تحديدا في منزل منيرة ، حيث تجلس منيرة في صالة المنزل تحمل الصغيرة ملك علي قدميها بعد أن استقروت علي تغيير اسمها من ياسمين الي ملك، تمسك زجاجة حليب صغيرة تطعمها بها، تنظر له تبتسم في حنان، علي الأريكة الأخري كان يجلس مراد يراقب طفلته الصغيرة وهي بين أحضان جدته يفكر في المستقبل البعيد، تعصف به الكثير من الأفكار السوداء القاحلة، هل ستصبح مثله حين تكبر، هل سيأتي شاب مثلما حاول هو أن يفعل مع شقيقة جاسر ويغوي ابنته، هل ستحمل الصغيرة ذنبه هو، الكثير من الافكار السيئة كان تتلاطم داخل روحه، لم يجفل منها سوي علي صوت صراخ أدهم وكأن مس أصابه اندفع من غرفته يصرخ كالمجنون:.

- هتقدملها يوم الخميييييس، هتقدملها يوووووم الخميييييس، حمزة وافق، هتجوزها اخيرا هتجوزها، أنا مش مصدق نفسي...
ضحك مراد عاليا علي ما يفعل أخيه، ليتحرك من مكانه وقف بالقرب من أخيه مد يده يربت علي كتفه يحادثه مبتهجا بصدق!:
- ألف مبروك يا أدهم، ألف مبروك يا أخويا، ربنا يسعدك ويتم فرحك علي خير
توسعت ابتسامة أدهم ليندفع يعانق أخيه بقوة يربت علي كتف مراد يتمتم سعيدا:.

- الله يبارك فيك يا مراد، عقبال ما تفرح بملك...
ابعده عنه قليلا يمسك بكتفيه يحادثه مبتسما بحماس:
- المهم تفضيلي نفسك عشان هتروح معايا اتقدملها
اختفت ابتسامة مراد ليحرك رأسه بالنفي ابتعد عن أخيه ارتجف جسده قليلا يشعر باحتقار ذاته ارتعشت حدقتيه توترت ابتسامته يهمس مرتبكا:
- بلاش أنا يا أدهم، عشان بس شكلك، هيقولوا واخد أخوك رد السجون معاك، روح أنت وخد منيرة معاك.

نظرت منيرة لهما صامتة كم ترغب في أن يصر أدهم علي رأيه ويأخذ مراد معه ولم يخيب ظنها ابداا، اقترب أدهم من مراد يضع يده علي كتفه ابتسم يتمتم في اصرار:
- هتروح معايا بصفتك أخويا الكبير، أنا مش هروح من غيرك يا مراد، كلنا بنغلط، كل واحد ليه فرصة تانية، ودي فرصتك وأنا واثق أنك مش هتضيعها، وبعدين أنا مش هروح اتقدم من غيرك، انسي الموضوع دا خالص.

نظر مراد لادهم لتدمع عينيه ممتنا، اندفع يعانق أخيه لتتساقط دموعه بعنف يهمس بصوت مرتعش باكي:
- متشكر يا أدهم، أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي علي كل اللي عملته عشاني.

بعد عناق أخير توجه أدهم لغرفته من جديد بينما نزل مراد ليحضر علبة الحليب لابنته التي وصفتها له طبيبة الأطفال، وجلست منيرة علي الأريكة تهدهد الصغيرة، حين سمعت صوت دقات علي باب المنزل، قامت منيرة تحمل الصغيرة بين ذراعيها فتحت الباب لتبصر وجه روحية أمامها ابتسمت ببشاشة ما أن رأته تفسح له المجال لتدخل:
- روحية تعالي يا حبيبتي ادخلي ما تقلقيش ما فيش حد غيري أنا وملك.

ابتسمت روحية أول الامر سرعان ما اختفت ابتسامتها، عقدت جبينها تنظر لتلك الصغيرة نظرات متعجبة رفعت وجهها لمنيرة تسألها في عجب:
- مين دي يا ست منيرة
ضحكت منيرة في خفة جذبت يد روحية تُدخلها، تغلق الباب تتمتم ضاحكة:
- طب خشي الأول
ما إن دخلت روحية تقدمت منيرة منها تعطيها الصغيرة تحادثها مبتسمة:
- خلي بالك منها علي ما أشوف الأكل اللي علي النار.

توسعت عيني روحية للحظات في دهشة قبل أن توما برأسها إيجابا، تحركت تجلس علي أحدي الارائك تهدهد الصغيرة برفق تحادثها بحنو وكأنها ستفهم ما تقول:.

- بسم الله ما شاء الله، ايه القمر دا، اسم علي مسمي فعلا، اسمك ملك وانتي زي الملاكية، انتي جعانة بتاكلي صوابعك، نظرت حولها لتجد زجاجة حليب الصغيرة قامت سريعا تجلبها، تطعمها برفق، تمسح بيدها الأخري علي رأسها برفق شديد، في تلك اللحظات كان يقف هو عند باب المنزل المفتوح يبدو أن جدته العزيزة لم تغلقه بالكامل، من حسن حظه وجد علبة الحليب في الصيدلية القريبة من المنزل صعد لأعلي ليتفاجئ بذلك المشهد أمامه روحية تحمل ابنته بين ذراعيها تطعمها، تهدهدها برفق، أدمعت عينيه ألما، ها هي ضحية أخري من ضحاياها، تخبره كم كان شخص معدوم المشاعر يملئ الحقد قلبه، تسيطر شهوته علي أفعاله، اغمض عينيه نادما، تحرك يغلق الباب برفق، انتفضت هي سمعت صوت الباب نظرت خلفها سريعا لتتوسع حدقتيها هلعا، رأته كان يقف هناك، بالقرب منها، زاد وجيب دقات قلبها تسارعت أنفاسها بحركة غريزية احتضنت الصغيرة لصدرها وكأنها تحميها معها، حركة بسيطة كانت كالسهم اشعل النيران في منتصف قلبه، تنهد يزفر أنفاسه نادما حين رأي نظرة الهلع تكسو عينيها لديها كامل الحق بأن ترتعد منه..

لم تعرف ما تفعل فقط تقف تتخبط في وقفتها تنظر حولها خائفة أن تترك الصغيرة مع ذلك الرجل هي خير من تعرفه هو شخص سئ، سئ للغاية لا يؤتمن ابداا، لمحت عينيها منيرة تخرج من المطبخ لتهرول ناحيتها تعطيها الصغيرة تغمغم سريعا بتلهف:
- عن اذنك يا ست منيرة
اعطتها الصغيرة لتهرول حرفيا خارج المكان بأكمله مرت من جواره بسرعة البرق، لترتسم ابتسامة شاحبة علي شفتيه، وضع علبة الحليب من يده يغمغم في هدوء مثقل:.

- أنا نازل المحل.

تحرك ناحية دكان جدته الصغيرة يفكر يعيد حساباته من جديد، أول ما يشغل رأسه حقا، ابنته كيف سيستخرج لها شهادة ميلاد، طرقت في رأسه فكرة شيطانية ليحرك رأسه نفيا سريعا روحية لا ذنب لها، لتعاود الفكرة تطرق رأسه من جديد، هو لن يطالبها بأي شئ فقط اسمها سيكون في وثيقة رسمية لاستخراج شهادة ميلاد لابنته، قسمية الزواج الشرعية الوحيدة التي يمتلكها باسم روحية، انشغل ما تبقي من سويعات قليلة من النهار حتي حل الليل في المحل يعيد ترتيب الأغراض من جديد ينظفه، يبيع للزبائن، حتي باتت العاشرة مساءا الآن، ارتمي بجسده علي مقعد صغير من الخشب يستند بمرفقيه علي فخذيه ينظر لأسفل حياته بالكامل تمر أمام عينيه هو من اختار طريق الشر، ورغم ذلك عادت الحياة لتعطيه فرصة جديدة، فرصة تتمثل في ملك الصغيرة، تناهي إلي اسماعه صوت شجار حاد يأتي من مقدمة الشارع، ترك المحل يتحرك ناحية الشجار يستمع الي ما يقال، في الاغلب صوت صياح سيدات.

- ما تتلمي بقي يا بت مش كفاية معيشينك معانا في الحتة بعد المصيبة بتاعتك، كمان جايلنا في عز الليل
- علي رأيك يا اختي البت ال*** مش لاقية راجل يلمها ماشية علي حل شعرها
ليسمع صوت أحد الرجال يصدح يعنفهم:
- يا ست أنتي وهي اتقوا الله، احنا ما شوفناش عليها حاجة واحشة
سمع صوت شهقة سوقية تأتي من أحدي السيدات لتصيح ساخرة:.

- حاجة واحشة، هي حاجة واحدة دا احنا شوفنا حاجات ومحتاجات، الأول اللي عمله صاحب أخوها، واهي قاعدة دلوقتي في بيت الست منيرة وهي عارفة أن عندها اتنين رجالة، وتقولئ حاجة وحشة.

عند تلك النقطة توسعت عينيه فزعا يتحدثون عنها، تلك المنطقة السوداء سيريهم، اندفع يركض ناحيتها ليجدها أرضا تبكي تنظر للسيدات التي دفعنها في فزع فقط تحرك رأسها نفيا، اندفع ناحيتها يقبض علي كف يدها يجذبها لتقف علي قدميها وقف للسيدات أمامه نظرات حارقة، نظرات سوداء، جميع من في المنطقة يخشون مراد صاحب اللسان السليط، نظرت السيدات لبعضن البعض في توتر، وقف مراد في منتصف حارتهم الشعبية يصدح بصوت جهوري يقبض علي رسغ يدها بقوة:.

- اسمعوا بقي كويس لكل راجل وست وعيل صغير، الست دي مراتي، علي سنة الله ورسوله، أي حد هيخوض في سمعتها بحرف مش بكلمة هقطعله لسانه، اي واحدة هيوزها شيطانها تقولك ألقح عليها، أصل مش هيمد أيده علي ست، لاء أنا مش متربي اصلا، التربية دي ما عدتش قدام بيتي، هترمي عليها هزفك بفضيحة من أول الشارع لآخره، اي دكر يفكر يمده ايده ولا لسانه بكلمه هقطلعه ايديه ورجليه وامشيه يزحف زيه زي البرص، لو كلمة واحدة اتقالت في حقها، هحرقلكوا الشارع عاليه واطيه، مفوم، يلا غوروا في ستين داهية، اللي هلمحها هكسحها.

فر الجميع من أمامه سريعا، ليبتسم هو، بينما صدحت زغرودة منيرة التي وقفت تراقب من البداية من شرفة منزلهم ورأت كيف دافع مراد عن روحية، للحظات فقط التقت عيني روحية بعيني مراد، هل يحلم أم أنه رأي شبح نظرة امتنان في عينيها قبل أن تسحب يدها من يده وتفر سريعا إلي منزلها...

مر يومين أنه يوم الخميس المنتظر، في منزل خالد السويسي يبدو أن جميع الأمور تسير علي خير ما يرام المكان يبرق من النظافة كعادته، مايا في غرفتها تستعد بصحبة لينا زوجة خالد ومعها بدور، لينا الأخري في غرفتها لا ترغب في مقابلة اي أحد بعد آخر موقف حدث، حمزة يجلس في غرفة الصالون يضع الهاتف علي أذنه يحادث شقيقه:
- يعني مش هتيجي يا عمر
اعتذر عمر أن زوجته مريضة بسبب حملها ولا يستطيع تركها ليردف حمزة بنزق:.

- طب إبعت سارة بالعربية او ابعتلها أنا العربية
تردد عمر للحظات خوفا من أن يبعث ابنته في مكان بالطبع سيكون فيه ابن أخيه المنحرف الا أنه خاف أن يظن حمزة أنه لا يرغب أن تحضر ابنته خطبة إبنة عمها تنهد يهمس مترددا:
- ماشي هبعتلكوا سارة بس خلي منها يا حمزة بالله عليك ما تخليش الواد اللي اسمه حسام دا يجي جنبها
ضحك حمزة عاليا يحادث أخيه يغمغم في سخرية:.

- عشان كدة خايف تبعت البنت، ما تخافش يا سيدي هنحط بينهم حدود دولية اخلص بقي العريس قرب يوصل
أغلق الخط مع شقيقه لينظر لخالد الذي يقف عند باب الغرفة يغمغم ضاحكا:
- عمر خايف يبعت سارة عشان حسام، هو الواد دا عمل إيه
ضحك خالد يقص عليه سريعا ما حدث لينفجر حمزة فئ الضحك حتي ادمعت عينيه اقترب من أخيه يهتف من بين ضحكاته:
- طب والله دمه عسل، ما تجوزهالوا يا عم.

ارتسمت ابتسامة صغيرة ماكرة على شفتي خالد ينظر لحمزة في خبث يغمغم:
- هيحصل، أنا بس عايز اشوف حسام هيعمل إيه
دقائق ووقفت سيارة أدهم داخل حديقة منزل خالد، نظر أدهم لمراد متوترا يغمغم قلقا:
- شكلي حلو
ضحك مراد عاليا يعدل من وضع رابطة عنق أخيه يتمتم ساخرا:
- قمر، أحلي من توم كروز.

زفر أدهم أنفاسه حانقا متوترا، لتضحك منيرة علي مشاكستهم، نزل ادهم اولا يفتح الباب لتنزل منيرة جدته ومن ثم نزل مراد يحمل ابنته الصغيرة، تحركوا جميعا الي الداخل، دق أدهم الباب، فتحت الخادمة افسحت لهم المجال ترشدهم الي غرفة استقبال الضيوف، ما إن دخلوا الي الغرفة قام حمزة سريعا متوجها ناحية أدهم يعانقه، بينما وقف خالد بعيدا قليلا ينظر لهم مبتسما، خاصة لمراد، ما وصل له عن مراد في الآونة الأخيرة ليس بسار تماما، ولكنهم ضيوف في بيته، تقدم ناحيتهم يعانق أدهم هو الآخر صافح مراد ينظر له يبتسم في هدوء قاتل لتتوتر حدقتي مراد من نظرات خالد المخيفة، أخذ الجميع مقاعدهم، يجلس أدهم متوترا، كاد أن يفتح فمه ليبادر بقول اي شئ ولكن جملة خالد أوقفته:.

- أنت بتشتغل ايه يا مراد
توتر مراد من نبرة خالد علي الرغم من كونها هادئة ولكنها حادة كالنصل بلع لعابه يغمغم متوترا:
- هاا، ااا، ااانا خريج كلية تجارة، بس بشتغل في محل بقالة بتاع جدتي
ابتسم خالد في هدوء يحرك رأسه بالإيجاب دون أن ينطق بحرف...

علي صعيد آخر في غرفة لينا السويسي القريبة للغاية من غرفة مايا، وقفت لينا أمام المراءة تنظر لفستانها الازرق اللامع داكن اللون هو يحب اللون الأزرق وهي تحبه هو، ادمعت عينيها تشد علي قبضتها، حين عاد في رأسها ذلك المشهد للمرة الألف تقريبا، الشقراء سرقته بالكامل لم يعد لها ادني حق فيه، رفعت وجهها تنظر لانعكاس صورتها في المرآة للحظات قبل أن تبتسم في خبث، سثبت له قبل نفسها أنه لا يزال يعشقها، سمعت صوت صياح مايا المزعجة يأتي من الغرفة المجاورة لها:.

- يا انطي بقولك أدهم جه أنا شوفت عربيته في الجنينة يلا بسرعة بقي
ضحكت لينا علي ما تفعل الصغيرة لتزجرها برفق:
- يا بنتي اهمدي بقي بدل ما يقولوا عليكي مدلوقة
- يا ستي أنا مدلوقة، حلو كدة، خليني انزل بقي.

صاحت بها مايا بنزق لتضحك لينا السويسي في سخرية مما قالت تلك الصغيرة التي لا تزال تري الحياة بوجه واردي حالم كالأطفال، تنهدت تنظر لصورتها للمرة الأخيرة، قبل ان تتحرك لخارج الغرفة قابلت حسام في طريقها يتوجه لأسفل اقترب منها يشبك يده في يدها يتوجهان إلي أسفل في لحظة ظهور زيدان بصحبة سارة التي التقاها مصدافة في الحديقة، دخلت سارة ومن خلفها زيدان توسعت ابتسامة حسام الخبيثة ما أن رآها ترك يد لينا يتوجه ناحيتها، سريعا اختطف يدها يختفي بها بعيدا، ابتسمت لينا ساخرة تنظر لشقيقها لتعاود النظر لزيدان ابتسمت له ابتسامة صغيرة عاشقة تحركت ناحيته ببطئ تري عينيه التي لا تنزحان عن عينيها، اقترب منه صارت أمامه أمسكت بكف يده، نظر لها في ذهول ساخر لتبتسم هي دون أن ترد، لفت يديه حولها تتمايل معه دون موسيقي علي الحان قلبها العاشق، استندت برأسها لصدره تهمس له بشغف عاشقة:.

- أنا بحبك، بحبك اوي يا زيدان!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة