قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والثلاثون

صرخت توسلت بكت كان فقط تحاول دفعه بعيدا عنها تتوسله بنشيج حار:
- لا يا زيداااان حرام عليك، ابعد عني، يا باااااابااااااا، يا بااااااباااااااا
فما كان منه الا أن دفعها أرضا يجثو فوقها يحاول تمزيق ما بقي من فستانها، لتصرخ بعنف وتفقد الوعي
ليناااااا، انتفض خالد يصرخ بها بخوف، التفت سريعا ينظر حوله أين هو، يتعرق يتنفس بعنف ليجد لينا تمسك بذراعه تسأله بذعر:
- يا خالد مالك يا حبيبي، أنا هنزل انادي زيدان.

بدأ إلى حد ما يفهم ما يحدث مازال يجلس في سيارته أمام فيلا زيدان ما رآه الآن لم يكن سوي كابوس بشع جسده خوفه على ابنته من ناحية وخوفه من أن يصبح زيدان نسخة مريضة منه من ناحية اخري، امسك بيد لينا قبل أن تنزل يهمس لها بصوت خفيض متعب:
- أنا كويس يا لينا ما تخافيش، ما تناديش حد
نظرت له بقلق للحظات لترتمي في صدره تنوح باكية، تتشبث بقميصه تهمس من بين شهقاتها:.

- حرام عليك كنت هموت من الخوف عليك، جسمك كان متخشب وعمال تترعش، افتكرت أن النوبة بتاعت زمان رجعتلك تاني
ابتسم شبح ابتسامة مرهقة ليميل برأسه يقبل قمة رأسها يهمس لها بخفوت تعب يحاول أن يكون مرحا في كلامه:
- ما تخافيش أنا كويس، انا بس كنت بمثل بصراحة عشان أخد البت لينا معايا
انتفضت زوجته من صدره تنظر له مذهولة ولما تكن مذهولة خالد هو خالد لن يتغير أبدا، تنهدت يآسه مما يقول لتربط بذراعه تبتسم بارهاق:.

- مش هستغرب عادي، يلا نروح عشان تعبت اوي النهاردة وعايزة انام
حرك رأسه إيجابا ينظر للباب المغلق لمرة أخيه عينيه ملعقتين به، يحاول إختراقه والنظر خلفه فقط ليري ابنته بلع لعابه خائفا من أن يتحقق ذلك الكابوس، ليدير محرك السيارة تلك المرة غادر فعلا.

داخل فيلا زيدان حملت لينا طيات فستانها بين كفيها تتجول هنا وهناك تشاهد غرف الطابق السفلي، تبتسم شاردة، حائرة قلقة تنهد تعد لحيث يقف زيدان تاركا لها الحرية لتتحرك كما تريد، اقتربت منه لتجده يبتسم في اتساع يغمغم في حماس:
- ها عجبك المكان، في حاجة حباها تتغير
حركت رأسها نفيا، تبتسم في توتر لتنظر للسلم المؤدي للطابق العلوي، قطبت جبينها في ضيق لما سلم المنزل طويل لذلك الحد، لوت شفتيها تغمغم بسخط:.

- ايه السلم دا، دا أطول من السلم اللي في فيلم Chinai express
ضحك زيدان بخفة مجنونة الافلام الهندية، يتذكر أنه شاهد مشهد تقريبا من نفس الفيلم، حين حمل البطل البطلة بين ذراعيه يصعد بها درجات طويلة للغاية، لما فعل ذلك هو حقا لا يعرف ولكن لما لاء، اقترب من لينا ليباغتها يرفعها بين ذراعيه شهقت تنظر له مذهولة تلف ذراعيها حول عنقه ليغمز لها بطرف عينيه يردف بمكر:
- بشيلك زي الفيلم.

ابتسمت خجلة تحاول الا تنظر له ليبدأ هو بالتحرك والصعود لأعلي مع كل درجة يخطوها تسمع دقات قلبه تتسارع تتزايد، شعرت بطوفان عنيف من المشاعر يهاجمها والغريب في الأمر أن الخوف لم يكن منهم رفعت وجهها تنظر له وهو يحملها لتري عينيه تلمع في عشق تعرفه جيدا، وصل زيدان بها إلى الطابق العلوي، لينزلها أرضا، وقفت تنظر للمر من الجانبين الكثير والكثير من الغرف وجهت انظارها له تسأله بخفوت:
- هي فين اوضتي.

قطب جبينه مستنكرا جملتها، غرفتها بل غرفتهم ربما اخطأت بحكم عادة عادة مكوثها في غرفة بمفردها ابتسم في هدوء يصحح ما تقول:
- قصدك اوضتنا
حركت رأسها نفيا ببطئ رفعت وجهها تنظر اليه بلعت لعابها تردف متوترة:
- أنا ما غلطتش يا زيدان، أنا عارفة اننا خلاص اتجوزنا بس أنا لسه في حاجز بيني وبينك.

زفر انفاسه الحانقة صبره ينهار لا فقط ينفذ، اغمض عينيه يضغط عليهما بأصابعيه السبابة والابهام تنهد يزفر انفاسه الحارة يغمغم ساخطا:
- يا لينا أنا عمري ما هلمسك غصب عنك، اتأكدي من دا كويس، بس نامي حتى معايا في نفس الأوضة احس على الأقل اني اتجوزت
رفعت وجهها تنظر له ببراءة ناعمة إن كان شيئا ما يضعفه حقا هو برائتها الناعسة التي تسلب لبه بلع لعابه متوترا يحرك رأسه إيجابا يغمغم في خفوت:
- انتي حرة يا لينا.

اشار إلى احدي الغرف ليعاود النظر إليها يغمغم في ضيق:
- دي اوضتنا، أنا هاخد هدومي واروح أنام في اي اوضة تانية...

حركت رأسها إيجابا تبتسم شبح ابتسامة باهتة لتتحرك إلى غرفتهم وهي خلفها، وقفت عند باب الغرفة تنظر لها لتبتسم في راحة وشعور باطمئنان غريب يسري اليها، زيدان كان حريصا للغاية أن يجعل غرفتهم نسخة طبق الاصل من غرفتها في منزل باختلاف بعض الأشياء حجم دولاب الملابس اكبر وكذلك الفراش، أرادها أن تشعر بالاطمئنان كما كنت تشعر به في منزلهم بل ويزيد، دخلت إلى الغرفة تفسح له المجال لتجده يلتقط بضع قطع من الملابس، يتجه إلى خارج الغرفة لتستوقفه حين اشارت إلى طاولة الطعام في غرفتهم تسأله بخفوت:.

- مش هتتعشي
حرك رأسه نفيا يتمتم باقتباض وهو يخرج من الغرفة:
- ماليش نفس، كلي انتي اكيد ما كلتيش من الصبح.

قالها ليخرج يجذب الباب خلفه لتجلس على فراشها تبتسم ساخرة لم تأكل منذ الصباح! هل تخبره أنها أكلت بيتزا من الحجم الكبير وقطعتي كعك، وعلبتي من المشروبات الغازية، هي وسهيلة ومايا اقتسموا الوليمة التي سرقوها من المطبخ، قامت تتجه ناحية دولابها فتحته تلتقط منه منامة منزلية من اللون الاسود دخلت إلى المرحاض تبدل ملابسها، وقفت أمام مرآه زينتها تنظر لفستانها المعلق على حمالة كبيرة خلفها لتبتسم ساخرة تتذكر مشهد من رواية قرائته مصادفة على احد صفحات التواصل الاجتماعي، حين مشهد أشبه بمشهدها الآن عروسها مع زوجها في ليلة زفافهم، طلبت العروس بخجل من زوجها أن يفتح سحاب فستانها، بعدها تحول المهشد، تذكرت انها خرجت من الصفحة سريعا ما أن وقعت عينيها على ما حدث بعد ذلك، مشهد خارج بكل ما تعنيه الكلمة من معني حينها تعجبت كثيرا كيف يمكن لفتاة او حتى سيدة أن تكتب مشهد بتلك التفاصيل الحميمية، من الجيد إذا أن مشهدها مناسب لجميع الفئات العمرية.

توجهت انظارها ناحية طاولة الطعام لتبتسم بشراهة تموء معدتها كقط جائع أكل منذ دقائق ولكنه حقا لا يتذكر، اتجهت سريعا إلي طاولة الطعام تنظر لما وضع عليها لتبلع لعابها باشتهاء، تغوص في الطعام.

في غرفة قريبة من غرفتها، بدل زيدان ملابسه إلى « بيجامة » سوداء من القطن، وقف في شرفة غرفته يستند بمرفقيه على سور الغرفة ينظر للحديقة المظلمة يزفر انفاسه حانقا غاضبا لما لا تثق به، ليحاول تخفيف الأمر على نفسه صبرا يا زيدان، قد قطعت شوط طويل معها لم يبقي سوي القليل، حرك رأسه ايجابا يقنع نفسه بتلك الفكرة غمغم مع نفسه بهدوء وتروي:.

- اصبر يا زيدان فات الكتير، وبعدين يعني كان لازم ازعلها اكيد جعانة وما كلتش، انا هروح اخليها تاكل.

خرج من الغرفة متجها إلى غرفتها دق الباب مرة تليها الثانية، لا رد استبد به القلق، الكثير من الافكار السيئة تزاحمت في رأسه فتح الباب يبحث عنها بتلهف، لتجحظ عينيه في ذهول حين وجدها جالسة أمام الطاولة تمسك نصف قطعة بيتزا والنصف الآخر تقريبا في فمه بأكمله، هل قال انها ستنام حزينة دون أن تأكل ظل يطالعها للحظات بذهول لتبلع ما في فمها بصعوبة، ابتسمت تقول في براءة:.

- في حاجة يا زيدان، معلش معرفتش ارد عليك كان في اكل كتير في بوئي
تجهم وجهه ينظر لها كأنها كائن غريب من كوكب آخر ليبتسم لها في اصفرار ضرب كف فوق آخر ليرفع كتفيه ينظر للسماء يدعو في نفسه جذب الباب يغلقه خلفه دون أن ينطق بحرف، لتقطب لينا جبينها متعجبة تتمتم في دهشة:
- مالوا دا، زيدان دا غريب جدا
رفعت كتفيها بلامبلاة لتعاود التهام طعامها من جديد.

اوصلهم والده بسيارته إلى أحد الفنادق الفاخرة ليقضوا ليلتهم الاولي بعد الزفاف، وغدا سيأخذها ويسافر إلى شهر عسلهم الخاص، فتح الغرفة بالمفتاح الإلكتروني دخل يضي إنارة الغرفة ليفتح لها الباب على آخره ابتسم في شر مضحك يقول بنبرة ضخمة مخيفة:
- خشي برجلك اليمين يا شابة نورتي سويتك يا قلقاسة، ما تقلقيش ما فيش حد غريب دا حسب الله جوزي.

حسنا ليس من المنطقي تماما أن تقف عروس أمام غرفتها تضحك بذلك الانهيار ولكنه جاسر ماذا تفعل، خطت لداخل الغرفة لتجده يغلق باب الغرفة، ومن ثم اتجه إلى مفتاح الإنارة يغلقه ويفتحه عدة مرات متتالية يغمغم بصوت شرير مخيف كأنه يغني:
- حسرة عليها يا حسرة عليها، حسرررررة عليهاااااا، جت رجليها ما جت رجليها، جت رجليهااااااا.

ضحكت بشدة تنظر له تدمع عينيها من الضحك بالتأكيد هي فعلت شيئا جيد جدا في حياتها ليكافئها الله بحب حياتها رجل مثل جاسر نسخة واحدة فقط لا تكرر، شردت عينيها تخترز قسمات وجهه تبتسم بحالمية تتنهد بعمق، اقترب جاسر منها يبتسم ابتسامة هادئة رفرفرت بقلبها بعيدا لتجده يغمغم في رفق يسألها:
- انتي ليه دايما بتبصيلي البصة دي، بحس أنك زي الغريق اللي لاقي طوق نجاه بشوفها دايما في عينيكي.

اخفضت رأسها لأسفل سريعا تنفجر وجنتيها خجلا، هل تخبره، تسمع نصيحة لينا وتخبره بصراحة ولما لاء، لالالا لن تقدر، لن يقدر لسانها على نطقها حتى كيف تخبره، جاسر أنا أحبك، منذ زمن وأنا أفعل، بلعت لعابها تشجع نفسها على ما ستقول لترفع وجهها تركز عينيها على مقلتيه تهمس بصوت خفيض مرتعش:
- جججااسر، اااانا
وصمتت حين دق الباب 3 دقات منتظمة رتيبة تلاها صوت يهتف بلباقة:
- Room service.

ابتسم لها ابتسامة خفيفة يربت على رأسها بخقة يردف مبتسما:
- هشوف اللي على الباب
اتجه لباب الغرفة يفتحه ليدخل الرجل يدفع طاولة الطعام الحديدية أمامه، حياه جاسر بابتسامة صغيرة أخذ منه الطعام يعطيه ( بقشيشا ) جيدا للغاية، ليعود اليها يردف مبتسما في مرح كعادته:
- طالبلك بقي شوية أكل، مش عارف ايه هو بصراحة، الكلام كله كان بالانجليزي أنا عجبتني الصور.

ضحكت بخفة على ما يقول لتجده يقترب منها يمسك بشريحة جزر صغيرة وضعها في فمه يلكها ببطئ يردف مبتسما:
- ها يا ستي انتي ايه...
حركت رأسها نفيا كأنها تقول لا شئ كانت فقط لحظة شجاعة وذهبت لحال سبيلها، حملت طيات فستانها لتدخل إلى غرفة نومهما في غرفة الفندق، دخل جاسر خلفها اتجه ناحية المرحاض مباشرة غاب بضع دقائق لتجده يخرج بعد أن بدل ملابسه اشار للغرفة بالخارج
يقول مبتسما:.

- أنا هنام على الكنبة اللي برة خدي راحتك
قالها ليلتفت ويغادر تصنم مكانه حين سمعها تصيح بصوت عالي:
- لاااااااا
التفت لها يقطب جبينه ينظر لها متعجبا مما تقول لتحمحم في حرج لا تجد ما تقوله بلعت لعابها الجاف تتلعثم متوترة
- اااا، اااا أنا قصدي يعني، الجو برد، خد معاك غطا.

ابتسم لها يحرك رأسه إيجابا ليلتقط أحد اغطية الفراش اتجه لخارج الغرفة يغلق الباب عليها بهدوء لتشد على أسنانها بغيظ تدبدب حانقة تهمس مغتاظة:
- عااااا، غبي والله غبي وأنا حمارة لا حقيقي كابل هايل...
بدلت ملابسها لمنامة منزلية بسيطة تخرج له لتجده يجلس على طاولة صغيرة عليها أطباق الطعام يمسك بكأس عصير برتقال يرتشف منه ابتسم ما أن رآها، ليشير لها إلى المقعد القريب منه يردف:
- كنت مستنيكي يلا مش جعانة.

اتجهت ناحيته تجلس على المقعد القريب له تعبث في طبق طعامها لا شهية لها يكفي ما اكلته بصحبة لينا، اجفلت على يد جاسر تتحرك أمام وجهها وجهت انظارها حين سألها بابتسامة واسعة:
- اييه روحتي فين
حركت رأسها نفيا توجه انظارها لطبق طعامها بسطت يسراها اسفل وجنتها تغمغم بخفوت:
- ابدا، هو احنا صحيح هنسافر شهر عسل
لم ترفع وجهها إليه فقط ظلت تنظر في طبقها لتسمعه يغمغم بهدوء:
- اكيد طبعا انتي عروسة ومن حقك شهر عسل.

قطبت جبينها متعجبة من جملته الأخيرة لترفع وجهها إليه تنظر له مستفهمة للحظات لتغمغم متلعثمة:
- ايوة بس، أنت يعني قولت أن جوازنا مؤقت فعادي يعني لو مش حابب نسافر شهر عسل
مد يده يمسك ذقنها برفق يبتسم بحنو مردفا:
- دا مالوش علاقة دا، انتي عروسة اولا واخرا ومن حقك شهر عسل، وانا متأكد أنك هتحبي إسكندرية جدااا.

عقدت ما بين حاجبيها متعجبة، إسكندرية لم تذهب إليها يوما ولا تعرف حقا لما اختارها ولكن لما لاء، يكفي أنه سيكون جوارها ابتسمت ابتسامة صغيرة تحرك رأسها إيجابا، تكمل طعامها شاردة.

ربعت ساقيها فوق فراسها تستند بمرفقها الايمن فوق ساقها تبسط راحتها اسفل وجنتها تنظر له تزفر يآسه منه، يتحرك ذهابا وايابا في الغرفة منذ مجيئهم، كبكركان نار مشتعل ينتظر فرصة انفجاره، زفرت حانقة تسأله للمرة الخمسين تقريبا:
- حبيبي مش هتنام
ليحرك رأسه نفيا يخلل أصابعه في خصلات شعره بعنف، يزفر بحرارة لاهبة تكاد تحرق الغرفة لتجده يتوقف فجاءة في منتصف الغرفة يهتف سريعا بتوتر:.

- لالالا أنا كدة هتجنن، أنا هروح اجيب بنتي تنام في حضني، كان فين عقلي وأنا بجوزهالوا اصلا
توسعت عينيها في صدمة حين رأته يلتقط مفاتيح سيارته يشرع في الخروج من الغرفة لتهرول سريعا تقف امامه تمنعه من التقدم فردت ذراعيها تحرك رأسها نفيا تهتف في ذهول:
- أنت اتجننت يا خالد هتروح تجيب البنت من بيت جوزها، حبيبي مش دا زيدان اللي إنت بتثق فيه زي ما بتثق في نفسك.

حرك رأسه ايجابا يشد على قبضة يده ينفجر صائحا غاضبا من خوفه:
- ايوة عارف وواثق أن زيدان لا يمكن يأذيها بس دي بنتي يا لينا، مش مطمن، خايف مرعوب، افرضي حصلها حاجة، افرضي وهي نازلة من على السلم اتكعبلت وقعت وسلم زيدان طويل اوي، ولا افرضي دخلت المطبخ تعمل حاجة عورتها السكينة، لينا ابعدي من طريقي انا هروح اجيب بنتي، أنا اللي غلطان، بلا علاج بلا زفت...

ادمعت عينيها تنظر له لتندفع هي ناحيته تعانقه بقوة تتشبث به بعنف بكت دون صوت تهمس بصوت خفيض باكي:
- أنا كمان بنتك على فكرة، صدقني لوليتا كويسة مش هيحصلها حاجة، عشان خاطري سيبلها الفرصة دي، مش عايزة بنتي تبقي نسخة مني يا خالد، عشان خاطري لو بتحبني، خليها تعيش حياتها بني آدمه مش مجرد ضل زيي.

للحظات نسي ابنته ليرجف قلبه تلك الباكية بين ذراعيه تتشبث به كطفلة صغيرة في تلك اللحظة تحديدا أدرك أن لينا خائفة على ابنتهم اضعاف خوفه هو، خائفة من أن تصبح مثلها ضعيفة سلبية في حق نفسها، طوقها بذراعيه يشدد عليها قبل قمة رأسها يهمس لها بصوت خفيض عاشق:.

- انتي عمرك ما كنتي ضل يا لينا، قولتلهالك وهفضل اقولهالك بدل المرة مليون، انتي روحي وقلبي وكياني، مش ضلي لا عمرك كنتي ولا هتكوني، مش هروح حاضر، بس عشان خاطري بطلي عياط...
ابعدت رأسها عن صدره تمسح دموعها براحتي يدها برفق تحرك رأسها إيجابا ليدنو مقبلا رأسها، وقف للحظات ينظر لعشقه الأول والأخير والازلي، لعنته التي قيدت قلبه وعقله وروحه بقيودها الناعمة تنهدت بحرارة غمز لها بطرف عينيه يغمغم في خبث:.

- الا قوليلي يا بسبوسة هما ليه سموا البسبوسة بسبوسة
ضحكت بخفة ضحكة ناعمة تداعب احد ازرار قميصه تغمغم في مرح:
- عشان خالد السويسي يقل أدبه
تعالت ضحكاته الصاخبة يباغتها، يحملها بين ذراعيه لاعب حاجبيه مشاكسا يغمغم في خبث:
- اجابة نموذجية تاخدي عليها الدرجة النهائية
ومش كدة وبس خالد السويسي بيضحي، عرض مجاني لكورس كيفية البسبوسة...

ضحكت عاليا، لتندمج ضحكاته مع ضحكاتها، لتخرج الكاميرا من الغرفة تغلق الباب عليهم، وهم يضحكون ونحن فقط نصور انها حظوظ الدنيا يا سادة.

ابعدهم طريقا للوصول هو منزل خالد التي تقطن فيه تالا مع ابنتيها لذلك اصر عمر على ايصالهم بنفسه بعد انتهاء الزفاف وحين اعترضت تالا وسارة صاح فيهم كالليث الغاضب:
- اللي اقوله يتسمع يا هوانم، على العربية يلاااا
ليتجهوا قصرا إلى سيارة عمر، عدا سارين التي كانت تجلس جوار والدها، تنظر للفراغ شاردة ليمد عمر يده يقرص وجنتها برفق يغمغم مرحا:
- ايه يا سيرو، فين ضحكتك الحلوة.

ابتسمت لوالدها ابتسامة صغيرة حزينة ليمد يده في جيب سترته يعطيها قطعة حلوي كبيرة ابتسمت تأخذها بسعادة طفلة صغيرة، نظرت
لابنته الاخري من خلال مرآه السيارة الامامية يبتسم في حنو مردفا:
- مش عايزة يا سارة معايا...
قاطعته حين رفعت وجهها تنظر لعينيه من خلال مرآه السيارة حاقدة كارهة، لتغمغم في حدة:.

- مش عايزة منك حاجة خالص، اوعي تكون فاكر أنك لما تيجي وتقول أنا بابا يا حبايبي وتجبلنا شوكولاتة ولعب كأننا عيال صغيرين أن أنا هنسي اللي عملته فيا، أنا عمري ما هسامحك ابدا
اختفت الابتسامة من على وجهه يشعر بنيران بشعة تأجج قلبه، كلام ابنته كسيخ من نار يحرق أوردته، اغمض عينيه يشد على قبضته بعنف، اوصلهم إلى منزلهم ليخرج من السيارة وقف جوار سارين يحاوط كتفيها بذراعه يقول في هدوء:.

- استني يا تالا، أنا عايز سارين تيجي تعيش معايا
توسعت عيني تالا في فزع لتتجه ناحية ابنتها تجذبها من رسغها بحدة توقفها جوارها تشد على يدها تصيح في عمر بغيظ:
- عايز ايه، دا في المشمش مستحيل طبعا، بنتي ما تبعدش عني، اوعي تكون فاكرنا صدقنا وش الحنان دا، عمر هو عمر عمره ما هيتغير، هتفضل إنسان أناني ما بتحبش غير نفسك أنت بس عايز تاخد بنتي مني عشان تجبرني ارجع اعيش معاك، بس دا بعدك يا عمر.

انثني جانب فمه بابتسامة صغيرة متألمة ليلتف يود المغادرة حين سمعت صوت سارين ابنته تقول في ثبات ورثته منه:
- أنا عايزة اروح اعيش مع بابا
التفت ينظر سريعا ناحية سارين يبتسم في سعادة كأنه طفل صغير، ليجد تالا تقبض على ذراعي ابنتها تهزها بعنف تصرخ فيها:
- عايزة تروحي معاه، بعد كل اللي عمله، بعد ما باعنا بكل سهولة جاية انتي عايزة تروحي معاه.

اندفع عمر ناحيتهم سريعا جذب سارين من يد تالا يقف امامها، احتقنت عينيه غضبا أشهر سبابته أمام وجهها:
- ابعدي عن البنت يا تالا، أنا ساكت عن كلامك وافعالك عشان عارف اني غلطان، بنتي وعايزة تيجي تعيش معايا، فهتيجي براضكي او غصب عنك، والا والله هاخد البنتين ومش هتشوفيهم تاني ابدا، انا عمر السويسي يا تالا هانم لتكوني ناسية، يلا يا سارين.

امسك يد ابنته يجذبها خلفه برفق إلى سيارته فتح سيارته لتجلس ابنته جوار مقعد السائق القي نظرة أخيرة على تالا لتجده تنظر له كارهة تبكي في صمت ليستقل مقعد السائق جوار ابنته، ادار محرك السيارة ينطلق بها إلى شقته، جواره سارين الصامتة لمدة طويلة لم تنطق سوي جملة واحدة:
- البطولة بتاعت عثمان بكرة
حرك رأسه نفيا يغمغم في جدية:
- مش هتروحيها يا سارين
اشار إلى قلبه يردف في هدوء:
- عشان تشيليه من هنا.

اشار بعدها إلى عقله يكمل بنفس النبرة الهادئة:
- لازم تشيليه من هنا، فهماني يا حبيبتي
حركت رأسها إيجابا لتدمع عينيها رغما عنها تهمس بصوت خفيض:
- حاضر يا بابا
كسي الحزن قلبه، ينظر بجانب عينيه لابنته ليجدها تبكي ليرق قلبه عليها، اوقف سيارته جوار الطريق جذب رأس ابنته يضعها على صدره يربط على رأسها للحظات ليغمغم في مرح:
- اسكتي صحيح جالك 3 عرسان النهاردة في الفرح، مش بقولك حاسس اني أريل.

ضحكت سارين بخفوت ليمسح عمر على شعرها يغمغم بحنو:
- صدقيني يا سارين انا بعمل كدة عشان مصلحتك يا بنتي، لما تكبري شوية وتفتكري
الايام دي هتضحكي، وتقولي يااااه قد ايه كنت عبيطة
عادت تضحك من جديد تحرك رأسها ايجابا لتبتعد عن عمر تمسح دموعها، ليردف هو ضاحكا في مرح:
- بما أن ما فيش اكل في البيت وابوكي ما بيعرفش يقلي بيضة حتى، تاكلي شاورما ولا نضرب فول وطعمية، على اي عربية.

عقدت سارين جبينها تفكر للحظات لتغمغم بمرح باهت:
- نضرب فول وطعمية على اي عربية، بس عربيات ايه اللي فاتحة الفجر دي
أعاد تشغيل محرك السيارة ضحك يغمغم:
- على رأيك، خلاص نضرب كبدة وسجق، أنا عارف ما بتقفلش شغالة اربعة وعشرين ساعة ومش عايز اقولك الراجل نضيف نضافة ما تلقيش قدام عربيته لا قطة ولا كلب
قطب جبينه يغمغم متعجبا:
- مش عارف بيروحوا فين.

توسعت عيني سارين في فزع تنظر لوالدها ذاهلة لتتعالي ضحكات عمر الصاخبة يكمل طريقه إلى وجهته.

انتظر إلى أن نامت زوجته ليترك الفراش بهدوء حتى لا يزعجها التقط هاتفه ينزل إلى الحديقة، يطلب رقم زيدان بإلحاح مرة تليها الأخري إلى أن سمع صوت الأخير يهتف ناعسا:
- أيوة مين
قطب خالد جبينه غاضبا، يهمس له بحدة:
- هيكون مين يعني أنا خالك يا حيوان، البت لينا فين
سمع صوت زيدان يتثآب بعنف ليهمس متعلمثا:
- لينا، اااه، لينا مين، اه لينا، مش عارف
صاح خالد بحدة افزعت الطيور من فوق اشجار الحديقة يصيح غاضبا:.

- مش عارف ايه يا حيوان البنت فين، دا أنا اقتلك فيها دي
انتفض زيدان جالسا يفرك عينيه، يسمح وجهه من آثار النوم يغمغم سريعا:
- نايمة يا خالي نايمة والله العظيم نايمة، وأنا نايم والناس كلها نايمة
ضحك خالد ضحكة صغيرة بسماجة يكمل ساخرا:
- تصدق ضحكت، هاهاها دمك سكر، خلي بالك من البت يلا، رقبتك قصاد انها تتخدش حتى...

طمأنه زيدان جيدا أن كل شئ يسير على ما يرام ليغلق خالد معه الخط تنهد يزفر انفاسه الحارة ليلتفت خلفه سريعا حين سمع صوت أخيه يأتي من خلفه يغمغم ضاحكا:
- يا ابني أنت ناقص جنان، ما تقلقش زيدان نسخة منك، من شابة خاله، هياخد باله منها كويس
التفت خالد لأخيه يبتسم له متوترا، ليتجه إلى الطاولة التي يجلس عليها حمزة جلس أمامه ينظر له للحظات مسح وجهه بكف يده يغمغم فجاءة:.

- مش عاجبني حالك يا اخويا، ايه الاسورة اللي على ايد بدور، مش غريبة شوية اني أسمعك اكتر من مرة بتقولها يا درة وبعدين الاقي على ايديها اسورة مكتوب عليها درة، معقولة صدفة وتصادف
بلع حمزة لعابه مرتبكا حمحم عدة مرات يلتقط كأس الماء المجاور لكوب قهوته يرتشف نصفه ابتسم يغمغم في مرح:
- ما يمكن فعلا صدفة، عجبها اسم درة فجابت سوار بنفس الاسم
نظر خالد لكوب الماء رفع حاجبه الأيسر يغمغم ساخرا:.

- هقولك معلومة تفيدك للزمن، لو عايز تاخد معلومة صح من حد ما تديلوش ماية الا بعد ما يقول كل اللي عنده خالص، ليه عشان كل كوباية ماية بيشربها بيخترع وراها كدبة جديدة، ولا ايه يا حمزة يا سويسي
بلع حمزة لعابه الذي جف فجاءة ليمد يده تلقائيا ناحية كوب الماء ليجده فارغا بعد أن شرب خالد ما بقي فيه، ليتلعثم مرتبكا:
- ففي إيه يا خالد، عادي يعني، بدور زي مايا.

اتسعت ابتسامة خالد ليكتف ذراعيه امام صدره يسأله ساخرا:
- انهي مايا
أصفر وجه حمزة حين ادرك أن أخيه اوقعه بين المطرقة والسندان والآن فقط عليه البوح بكل ما يجول في خاطره.

في صباح اليوم التالي السادسة صباحا...

نزلت من عمارتهم السكنية لم ترد أن تستقل السيارة لتأخذ طريقها على قدميها رغم أن الطريق بعيد والآن هو تقريبا شبه فارغ ولكنها حقا أرادت ذلك، التحرك التفكير، إن تشعر بنسمات الهواء أن تصفع وجهها بعنف، كيف يطلب والدها منها مسامحتها بتلك السهولة، لم ولن تنسي ابدا ما فعله من ضرب وإهانة ولولا أن الطبيب كان ذلك الفتي الغريب صديق زيدان لكان أكمل جريمته في حقها لن تسامحه ابدا وسارين لن تسامحها كيف تتركهم وترحل بتلك السهولة، لم تشعر بدموعها التي اغرقت وجهها، لتجفل فجاءة حين وجدت احدهم يعترض طريقها، رفعت وجهها سريعا لتجد شاب غريب لا تعرفه ينظر لها يبتسم ابتسامة خبيثة مفزعة يغمغم في مكر:.

- ايه يا قمر بتعيطي ليه، بقي القمر دا يعيط، تؤتؤ اخس على اللي زعلك تعالي اشربك عصير يروق دمك.

توسعت عينيها فزعا تحرك رأسها نفيا تعود للخلف تحاول الفرار منه تبحث حولها عن أحد ما ينجدها ولكن لا احد الشارع فارغ تماما، عادت للخلف تنظر له مذعورة تحرك رأسها نفيا تبكي بعنف اقترب ذلك الشاب منها أكثر وأكثر ما كاد يضع يده عليها صوت إطارات سيارة تقف بعنف نظرا معا للقادم للتوسع عينيها في ذهول، ذلك الشاب ما كان اسمه حسام ماذا يفعل هنا وكيف عرف طريقها ولما يبدو كسفاح محترف بعينيه الحمراء تلك، اندفع حسام ناحيتهم ليقبض على يد سارة يدفعها ناحية سيارته يصيح فيها غاضبا:.

- اركبي العربية يلاااا
هرولت ناحية سيارته تفتح بابها تجلس فيها ترتجف خائفة، ليتجه حسام ناحية ذلك الشاب الذي حاول الفرار ليقبض حسام سريعا على تلابيب ملابسه نظر له بشر يبتسم في اتساع:
- كنت زمان ببقي هموت واضرب اللي يضايقني بس ارجع افتكر كلام ابويا اني ما اضربش حد بس ابويا ما طلعش ابويا، فاضرب بقي براحتي.

انقض حسام على ذلك الرجل يكيل له باللكمات العنيفة تركه ملقي ارضا بثق عليه، ليتجه بخطي غاضبة ناحية سيارته استقل مقعد القيادة يضعط دعاسات البنزين بعنف لتشق السيارة غبار الطريق
التفت سارة إلى حسام تبكي في صمت تسأله باكية:
- أنت واخدني على فين
التفت بوجهه لها لتنتفض في مكانها فزعة حين رأت عينيه السوداء القاتمة من شدة غضبه ليصيح فيها غاضبا:
- مش عايز اسمع صوتك خالص، يا بنت ع، ولا بلاش.

حان الآن موعد البطولة النهائية لمباراة الخيل، كل متسابق يستعد جيدا لبدئ البطولة، وعلى رأسهم من تتوجه له عدسات جميع المصورين، عثمان الصياد الرابح قبل حتى أن يبدأ السباق، اتجهت ليلا إلى عثمان تحمل في يدها زجاجة عصير تفاح، فتحتها تمدها له تحادثه بتلهف:
- حبيبي خد اشرب، دا هيديك طاقة، خد بالك كويس عثمان اهم حاجة عندي إنت ولازم تكسب البطولة، حبيبي دايما رقم واحد.

ابتسم لها في غرور ليلتقط منها زجاجة العصير يلثم وجنتها بقبلة قوية يغمغم في خبث:
- طبعا هكسب البطولة عشان ميعادنا اللي بعدها مش قادر أنا متلهف ليه ازاي يمكن اكتر من البطولة
ابتسمت في براءة سامة تسبل عينيها تحرك رأسها ايجابا ليفتح عثمان الزجاجة يرتشف منها قطب جبينه يسألها متعجبا:
- غريبة كل مرة بيبقي برتقال اشمعني المرة دي تفاح.

ابتسمت في براءة هل تخبره أن الطبيب الذي وصف لها الاقراص أخبرها أن عصير البرتقال يضعف من مفعول الإقراص ولكنه يجعل الجسد يعتاد عليها، واذا زادت جرعة الاقراص في اي عصير آخر، سيختل الجسد وسيصاب بدوار حاد يجعله غير قادر على الاتزان، شبت على أطراف أصابعها تقبل وجنته تهمس بنعومة:
- ابدا يا حبيبي أنا بس مالقتش برتقال يلا اجهز بسرعة عشان البطولة.

بعد قليل كان كلا على فرسه، عند خط البداية، أطلق أحد المنظمين رصاصة الانطلاق لتبدأ الخيل في الركض ويبدأ المعلق في الحديث:
- سيداتي انساتي سادتي اهلا ومرحبا بيكوا في المبارة السنوية لبطولة الخيل...
الخيول تركض، الجماهير تشجع الجميع متحمس بينما
يصدح صوت المعلق الخاص ببطولة الخيل يكمل ما يقول:
- وكالعادة الصياد سابق، عثمان على خيله الجبار بيشق الطريق ناحية خط النهاية، نط الحواجز دي لعبة الصياد.

كالعادة هو سيفوز ما من احد يقدر على هزيمته هو وفرسه بينهما سيمفونية خاصة كل منهم يعزف فيها وتر خاص حتى يكمل اللحن إلى النهاية.

الحاجز الأول، بطل قفز الحواجز هو، ارتفع جسده قليلا عن ظهر فرسه يستعد للقفز مع فرسه، ليشعر فجاءة بدوار عاصف يقتحم رأسها جسده بارد كالثلج يرتجف لا يستطع أن يتوازن حتى، اقترب جبار من الجاحز ليرتفع بقامتيه يقفز بعنف من فوقه ليختل توازن عثمان فجاءة، سقط من فوق الفرس وهو يقفز على أحد اعمده الحاجز بعنف وقوة، صرخ صرخة عالية ليفقد بعدها الوعي ويهرع إليه الجميع.

صراخ، صراخ، صراخ، هرج حركة مبعثرة الجميع يركض ناحية ذلك الملقي ارضا يصرخ خائفا من تلك السقطة، توقف الصراخ امام احدي الغرف في احدي المستشفيات الكبيرة تجلس لبني على احد المقاعد على احد المقاعد تبكي تنوح تدعو أن يخرج صغيرها سالما، جوارها ليلا التي تبكي في تصنع
بينما يقف على يرتجف من شدة خوفه يدعو فقط يدعو أن يمر الامر على خير، هرع راكضا حين انفتح باب الغرفة يسأل الطبيب متلهفا مذعورا:.

- ها يا دكتور طمني ابوس ايدك ابني، ابني كويس مش كدة
اكتسي الحزن وجه الطبيب الشاب ليضع يده على كتف على تنهد يهمس بأسي:
- بص يا أستاذ على، أنت عارف ان كل شئ في الدنيا مقدر ومكتوب، الواقعة كانت شديدة اوي على عموده الفقري، للاسف ابن حضرتك جاله شلل نصفي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة