قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

شخصت عينيها بفزع حتى كادت تخرج من مكانها القت كوب القهوة من يدها ليتهشم ارضا الي مئات القطع دقات قلبها تكاد تصم أذنيها تمنت في تلك اللحظة لو تنشق الأرض وتبتلعها
كادت أن تحرك قدميها حينما سمعته يهتف بتوعد: ما تتحركيش من مكانك.

هزت رأسها ايجابا بذعر تجسد في حدقتيها لتجده يقف أمامها بمنتهي الهدوء مد ذراعيه يحملها بخفة يسير بخطوات منتظمة هادئة ناحية باب الغرفة، وبرفق شديد وضعها علي الفراش، نظرت له بذعر تبلع لعابها بصعوبة بينما يقف يرمقها بنظرات حادة باردة كالصقيع
تحدث بهدوء: أنا قولت ايه قبل ما انزل
ردت بصوت مرتعش خائف: ما اتحركش من علي السرير
دس يديه في جيبي بنطاله: وانتي عملتي ايه
همست بخوف: أنا آسفة.

نظرت له بدهشة حينما وجدته يضحك، ضحك بقوة كأنها فقط تمزح معه ابتسمت رغما عنها ظنا منها أنه لم يغضب مما فعلت لتصرح بفزع حينما وجدته ينقض عليها في أقل من ثانية يقبض على ذراعيها بعنف يستند بأحد ركبتيه علي الفراش حتى يحكم قبضته عليها
نظرت لملاحه بذعر ملامحه غاضبة مفزعة نظراته مشتعلة حارقة.

نفرت عروق رقبته تصرخ مع صراخه الغاضب: انتي ايييييه يا شيخة حرررررررام عليكي اسمعيني بقي يا بت انتي عشان الكلام دا مش هعيده تاني، أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم مفهووووم.

حركت رأسها ايجابا بلا توقف تنساب دموعها خوفا، ترك ذراعيها متجها ناحية نافذة تلك الغرفة اخرج احدي سجائره يحرقها بغضب، يشعر بأن دمائه تشتعل من شدة غضبه منها ومن نفسه مسح وجهه بعنف ليلقي بالسيجارة أرضا يسحقها تحت حذائه متجها الي المرحاض وضع رأسه تحت المياة الباردة علها تخمد تلك النيران ولو قليلا.

خرج من المرحاض ليجدها جالسة علي الفراش تنظر امامها استطاع رؤية الخوف الظاهر في عينيها تبكي بصمت، خرج من الغرفة متجها الي المطبخ
خالد بحدة: أنا سايبة أمانه في رقبتك يا دادة
رحمة: والله يا ابني صعبت عليا قعدت تتحايل عليا وخصوصا لما قالتلي انتوا بتعملوني علي اني مشلولة مشيتها والله ما يكمل خمس دقايق وبعدين قعدتها علي الكنبة وكنت عملالها قهوة بلبن وخفيفة جدا، اصل حرام يا ابني نفضل حبسينها كدة.

تركها وخرج من المطبخ ومن المنزل بأكمله ليته ما نسي ملف تلك الصفقة وعاد ليأخذه حتى لا يراها، كان سيمر الموضوع دون أن يغضب دون أن يفزعها
جلس في الحديقة يحرق سجائره بشراهة الي أن حل المساء
صعد الي اعلي ليجدها جالسة علي الفراش بعدما بدلت ملابسها ولفت حجابها فاليوم موعد زيارتهم الاسبوعية مع تلك الطبيبة حملها بجمود متجها الي أسفل كان أول الحضور دخلت غرفة الكشف.

الطبيبة مبتسمة: ازيك يا لوليتا، يلا نطمن على البيبي
نظرت له بخوف تهمس باضطراب: ممكن تخرج.

حرك رأسه إيجابا باقتضاب خرج من الغرفة دقائق مرت وجد الطبيبة تخرج هي الاخري تنظر له بضيق: خالد باشا زي ما الراحة مهمة عشان صحتها حالتها النفسية مهمة جدا جدا عشان صحتها وصحة الجنين ما كنش ينفع تعمل كدة، حط نفسك مكانها، الناس بتعاملك علي انك عاجز او مشلول، 24 ساعة علي السرير، ما بتتحركش خالص حتى لما بتعوز تروح الحمام انت بتشيلها، قدر موقفها يا باشا
خالد: انا خايف عليها.

الطبيبة: خايف عليها تقوم ترعبها كل مرة كانت بتصمم انك تقضل موجود معاها وانا بكشف عليها، المرة دي كانت مرعوبة وهي بتقولك اخرج علي العموم شهور الحمل الاولي خلاص قربت تخلص وهي صحتها بدأت تتحسن كتير عن الاول بس مش نحسن صحتها وندمرها نفسيا
هز رأسه إيجابا باقتضاب: تمام
الطبيبة: حاليا خليها تتحرك في محيط الأوضة وبعد اسبوعين هنكبر المحيط شوية
خالد: تمام.

كانت جالسة علي الفراش تشاهد التلفاز بشرود حينما دخل الي الغرفة تجاهلته اول مرة لتجده يجلس بجانبها يهمس بصوت مضطرب: أنا خايف
اتسعت عينيها بذهول لا تصدق أن تلك الجملة خرجت منه هو نطقت بلا وعي: أنت بتخاف زينا!

اضطربت حدقتيه يغمغم بارتباك: النهاردة عرفت يعني ايه خوف، لما شوفت خوفك مني لما حسيت أنك ممكن تضيعي مني، خوفت للي في بطنك يحصله حاجة مش عايز اعيش وجع موت ابني او بنتي تاني، لسه موت سما بيكوي في قلبي أنا عارف إن أسفي مالوش لازمة بس...

قاطعته حين وضعت كف يدها الصغير علي فمه تبتسم بحب: أنا السبب يا خالد أنا عارفة أنك خايف عليا بس والله أنا كنت زهقانة من قعدة السرير دا أنا ما شوفتش البيت من ساعة ما جيناه، لتبتسم بدلال: بس أنا بردوا عندي شرط عشان اسامحك
هز رأسه ايجابا بلهفة: اؤمري
همست بارتباك: عايزة اتمشي في الجنينة شوية
التقط هاتفه يطلب رقم تلك الطبيبة
خالد: مساء الخير يا دكتورة
سلوي: مساء النور يا افندم.

خالد: معلش ازعجتك بليل بس، انا كنت عايز لينا تنزل تتمشي شوية في الجنينة ينفع
سلوي: بلاش بليل، خليها الصبح علي الاقل تستفيد من اشاعة الشمس وربع ساعة بالكتير
خالد: تمام، شكرا يا دكتورة
اغلق خالد الخط ينظر لها بحزن يهز رأسه نفيا
لينا بحزن: يعني انا هفضل محبوسة علي السرير دا علي طول
ربط علي شعرها برفق: معلش يا حبيبتي
اعمل ايه ما باليد حيلة اهم حاجه صحتك
لينا: خلاص يا خالد انا تعبانة وعايزة انام.

خالد مبتسما: طب ايه رايك احكيلك حدوتة
لينا بفرحة: بجد هتحكيلي حدوتة ايه
وضع رأسها علي صدره يمسد علي منابت شعرها برفق
خالد بهدوء: هحكيلك حدوتة الشاطر خالد والاميرة لينا كان يا مكان كان في بنوته زي القمر اسمها لينا
ابتسمت لينا من كلامه ظلت تنظر اليه وهي يحكي لها قصه حبهما في شكل حكاية اطفال
الي ان غلبها النوم.

فابتسم هو وانهي الحكاية بقوله، واتجوزوا وعاشوا في تبات ونبات ثم وضع يده على بطنها برفق: وقريب هيبقي عندهم الصبيان والبنات
في صباح اليوم التالي
ايقظ خالد لينا برفق
خالد: لولو، لوليتا حبيبي اصحي
لينا بصوت ناعس: بس بقي يا خالد، عايزة انام
خالد: لاء، كفاية نوم كدة يلا قومي
لينا بضيق: حاضر
خالد: يلا قومي غيري هدومك عشان تفطري انا حطتلك هدومك في الحمام غيري بسرعة عشان نفطر
هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر.

ذهبت الى المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها، الي فستان ابيض بنقط سوداء قصير يصل الي الركبة بحمالتين عريضتين
خرجت الي الغرفة الي تجاه مرآه الزينة لتمشط شعرها، تقدم خالد منها واخذ المشط من يدها وبدأ يسرح لها شعرها برفق
لينا: من امتي الحنية دي كلها
خالد: زي القطط بتاكلي وتنكري انا طول عمري حنين عليكي
لوت شفتيها بتهكم: بأمارة الي عملتوا امبارح.

خالد بجد: لينا انتي غلطتي صح ولا لاء وانتي عارفة ان انا ما بعرفش اتحكم في أعصابي
خلاص بقي انسي الي حصل امبارح
جدل لها شعرها برفق
خالد مبتسما: اكيد جوعتي يلا بقي عشان نفطر
هتفت بسخط: انت بتديني فرصة اجوع، دا انت بتزغطني 24 ساعة، لما بقيت شبه الفيل ابو تلت زلاليم
انفجر في الضحك حتى ادمعت عينيه
خالد ضاحكا: هههههههههههه، يخربيت تشبيهاتك مسخرة، يلا، يلا عشان نفطر
ذهبت باتجاه الفراش
خالد: رايحة فين.

لينا بضيق: رايحة اقعد كالعاده يعني عشان نفطر
امسك يدها: تعالي معايا
عقدت حاجبيها باستغراب فابتسم ورفع يدها وقبلها ثم جذب يدها برفق وخرج بها من الغرفة، نزل بها إلي الحديقة واجلسها علي احد الكراسي امامها طاولة مستديرة عليها طعام الافطار
نظرت حولها بسعادة وكأنها فقط طفلة صغيرة تري ذلك المكان لأول مرة لا تصدق أنها اخيرا خرجت من سجن غرفتها
ابتسم بهدوء عندما لاحظ ابتسامتها الواسعة: مش يلا بقي عشان تفطري.

نظرت ناحيته تهز رأسها ايجابا بحماس ابتسامة واسعة تزين شفتيها
تناولت الافطار شربت الحليب واخذت دوائها دون أن تجادله تلك المرة
داعبت نسمات الهواء المنعش وجهها برفق لتغمض عينيها هتفت بتمني طلب تعرف أنه مستحيل: نفسي اجري
غامت عينيه بحزن لا ينكر أنه اصبح يسجنها منذ بدء فترة حملها بسبب تحذيرات تلك الطبيبة ليهتف بابتسامة صغيرة مرحة: طب ما ينفعش نمشي انا راجل عضمة كبيرة مش حمل الجري.

ضحكت بمرح لتهز رأسها إيجابا سريعا، قام معها محطيا كفتيها بأحد ذراعيه ممسكا كف يدها بيده الاخري يتحرك معها ببطئ تعليمات الطبيبة واضحة فقط عشر دقائق لا تزيد ولو ثانية، تحرك معها بهدوء كانت تنظر حولها بانبهار كأنها لم تري تلك الحديقة من قبل
اما هو فكانت عينيه تتابع عقرب ساعته بحذر
لتسمعه يهتف فجأة: كفاية كدة يا لينا
هزت رأسها نفيا سريعا: لاء يا خالد عشان خاطري شوية كمان
قطب جبينه هاتفا بحزم: لاء.

امسكت كف يده تهتف برجاء: عشان خاطري
هتف بضيق: لاء
تقوست شفتيها بحزن تهتف باكية بنوبات اعتاد عليها مند بداية حملها: كدة يا خالد يعني أنا ماليش خاطر عندك
لتشرع في بكاء مرير، جعلته يهتف علي مضض: مااااشي بس خمس دقايق بس
قفزت بسعادة تصيح بفرح: حبيبي يا خالد
اتسعت عينيه بفزع ليمسك بها سريعا هادرا بعنف: انتي اتجننتي يا لينا اوعي تعملي كدة تاني.

هزت رأسها ايجابا بألم صرخ فجأة في احشائها من تلك الحركة العنيفة الحمقاء
نظر لها بحذر تحول إلي فزع عندما لاحظ بقعة الدماء التي بدأت تنتشر بعنف علي فستانها الأبيض
لينا صارخة بألم: الحقني يا خالد بطني بتقطع ااااااااه
حملها سريعا غرفتها يبحث عن الهاتف بجنون اتصل بالطبيية يصرخ فيها لتأتي مسرعة، بالفعل دقائق وكانت امامه، بدأت بفحصها.

الطبيبة: الحمد لله جت سليمة واضح انها اتحركت حركة عنيفة شوية الحمد لله وقفت النزيف بس طبعا تامة تفضل نايمة علي ظهرها لمدة أسبوعين علي الاقل
تنهد بارتياح: شكرا يا دكتورة
رحلت الطبيبة ليدخل الي غرفتها جلس على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه
سألته بشخوب: مالك يا خالد.

رفع وجهه لها ينظر لها بارهاق: انا تعبت، مش عارف القيها من مين، منك و من حملك ولا من الشغل وكمية الجزاءات الي باخدها بسبب غيابي طول الوقت، لينا انا تعبت بجد
تعبت بحاول اعمل اي حاجة عشان صحتك وصحة الي في بطنك وانتي مش متعاونة يا لينا عنيدة ودماغك ناشفة وما بتسمعيش كلامي هيحصل ايه لو سمعتي كلامي وانتي عارفة ان انا ببقي خايف عليكي ليه يا لينا ليه لو مش عايزة البيبي يا لينا قوليلي بدل ما تعملي كل دا.

انا اقدر اعيش من غير اطفال بس ما اقدرش اعيش من غيرك، نفسي مرة اروح شغلي وانا مطمن عليكي، اخر مرة روحت شغلي رجعت لقيتك قاعدة تحت مع اني حذرتك ما تنزليش من سريرك اعملي الي انتي عيزاه يا لينا انا تعبت وزهقت
قام متجها الي المطبخ يحضر لها بعض الطعام حتى تأخذ الدواء
وضعه أمامها ببرود: الاكل عايزة تاكلي كلي مش عايزة ارميه في الزبالة
هم بالخروج من الغرفة عندما استوقفه همسها: خالد.

اجاب ببرود دون أن يلتفت لها: نعم
فركت يديها بتوتر: انا اسفة اوعدك هسمع كلامك كله بعد كدة بس ما تزعلش مني، لتهتف بابتسامة شاحبة وبعدين يا لودي لو ما اتدلعتش عليك انت هتدلع علي مين
التفت لها واضعا يديه في جيبي بنطاله يحاول إخفاء ابتسامته بقناعه البارد: ولو ما سمعتيش الكلام
اسبلت عينيها ببراءة: هسمعه والله
تنهد بتعب مبتسما بيأس: اما نشوف
ليلا ايقظته تهتف بضيق: خالد يا خالد اصحي يا خالد.

فتح عينيه بنعاس يهتف بخمول: نعم يا حبيبتي
قالت بارتباك: أنا عايزة مانجا ريحة المانجا مالية الأوضة أنا عايزة مانجا دلوقتي
خالد بخمول: الصبح
لينا بضيق: لاء دلوقتي نفسي رايحالها دلوقتي
عض علي شفتيه بغيظ: حااااضر.

قام بتعب من علي الفراش بدل ملابسه نزل وركب سيارته باحثا عن محل مفتوح يبيع لبيع الفواكة في هذه الساعة المتأخرة من الليل وبعد ساعات استطاع شراء صندوق من المانجا عاد اليها، فبدأت تأكل تلك الفاكهة بنهم حتى انها لوثت فهما ويديها وملابسها
خالد بذهول: براحة يا لوليتا
رحمة: سيبها يا ابني هو الوحم كدا.

ظل جالسا بجانبها الي أن انتهت من طعامها بعد أن احدثت فوضي عارمة في الغرفة ليجدها قد نامت، احضر منشفة صغيرة مبتلة وبدأ يمسح وجهها ويديها وينظف ملابسها ورحمة تحاول ضب تلك الفوضي
في اليوم التالي ليلا استيقظ علي صراخها ليلا
لينا صارخة: اصحي يا خاين يا بتاع البنات
هب جالسا ينظر لها بصدمة: في ايه يا لينا انتي كويسة
لينا صارخة: أنا بكرهك يا خاين يا حيوان
ردد بذهول: خاين.

صاحت بغيظ: ايوة خاين، أنا شوفتك يعيني وأنت مقعدها جنبك وعمال تهزر معاها
صاح بصدمة: شوفتيني فين وهي مين دي
لينا صارخة؛ الست جودي بتاعتك، شوفتك في الحلم كنا راكبين أنا وانتي وهي عربية كبيرة، وقعدتها جنبك وقعدت تهزر معاها وسبتني أنا واقفة، ثم بدأت في بكاء لا نهاية له
لطم خده بيأس نظر الي السماء هاتفا: لله الأمر من قبل ومن بعد الصبر من عندك يا رب
في ذلك اليوم الذي يعتبر من أسعد أيام حياته.

لينا: خالد هو احنا هنروح للدكتورة أمتي
هتف بضيق: في ايه يا لينا دي تاسع مرة تسأليني نفس السؤال واجاوبك نفس الاجابة الساعة 5
لاحظ انها تراقب الساعة وتنظر لها برجاء كأنها ترجوها ان يمر الوقت سريعا
رفع حاجبه بشك: في ايه يا لينا اول مرة تبقي ملهوفة اوي كدة علي ميعاد الكشف
لينا بعند: مش هقولك مش حضرتك كننت مشغول المرة اللي فاتت وما جتش معايا.

خالد ضاحكا: دا علي أساس ايه بالظبط، يا بنتي دي العيادة في العمارة اللي في وشنا، ليكمل بجد وبعدين انتي عارفة انا ما برحش الشغل غير يوم واحد في الأسبوع عشان اخلص فيه شغل الاسبوع كله، وعلي حظك بقي طلع اليوم دا هو يوم الكشف
ابتسمت بخجل: انا اسفة يا حبيبي انا عارفة اني تعباك معايا خالص
خالد مبتسما: انا مستعد اتعب طول عمري عشان اشوف الابتسامة الحلوة دي
( وانتوا عاملين ايه ).

ابتسمت بخجل: خلاص هقولك النهاردة الدكتورة هتقولي نوع الجنين ايه
اتسعت عينيه بفرحة: بجد حرام عليكي يا لوليتا ازاي تخبي عليا خبر زي دا
لينا مبتسمة: قولي بقي يا سيدي عايز ولد ولا بنت
خالد مبتسما: انا قولتلك قبل كدة علي فكرة
لينا: يعني مش هتزعل لو ما طلعش ولد
خالد سريعا: أزعل دا انا هبقي أسعد إنسان في الدنيا ان ربني رزقني ببنوتة حلوة شبهك، ملاك صغيرة.

ومرت الساعات ببطء الي ان جاء أمر الافراج وذهبا الي عيادة تلك الطبيبة
كان يقف بجانب لينا وهي نائمة على الفراش الطبي يمسك احدي يديها تلتهم عينيه جهاز السونار يحاول معرفة نوع الجنين
الطبيبة مبتسمة: واضح انها شقية وبتتحرك كتير زي مامتها
اتسعت عينيه بفرحة: بنت بجد، الحمد لله يا رب الحمد لله
احتضن لينا بسعادة مقبلا يديها وراسها
خالد بسعادة: انا بحبك اوي يا لينا بحبك اوي
Back.

فاق من شروده الطويل عندما وصلت السيارة الي الفيلا
نزل منها يبحث عن طفلتيه وجدهما يرتديان فستانين متشابهين باللون الأزرق
فستان لينا طويل وواسع وعليه حجاب ابيض، أما فستان الصغيرة بحمالتين عريضتين ومنفوش من الاسفل وترتدي صندل ابيض صغير
ابتسم بسعادة: ايه الجمال دا، اجمل حوريتين في الدنيا بتوعي انا لوحدي
لوليتا: ب. ا. ب. ا
خالد: قلب بابا والله انتي وماما
لينا: ايوة كدة
خالد ضاحكا: طب يلا نشوف هنجيب ايه.

ركبوا جميعا السيارة كانت لوليتا الصغيرة تتكلم بطريقة طفولية مضحكة وهي تنظر لخالد
لوليتا: لللللل، ببووووف تتتتبب فففففوووو
هز رأسه إيجابا باهتمام: صح، صح عندك حق
لوليتا: تتتتتت فوووووافففف لللللا
قطب جبينه بدهشة: بجد تصدقي وانا الي كنت فاهم غلط
لينا: هو ايه دا انت فاهم هي بتقول ايه
ابتسم بمرح: لاء بس واضح انه هو موضوع مهم
لينا ضاحكة: موضوع مهم هههههههههههه
وصلت السيارة الي احدي المولات.

خالد: وصلنا يا اميراتي انزلوا
حملت لينا لوليتا ونزلا من السيارة فأخذها منها خالد
خالد: عشان ما تتعبش دراعك
حمل الصغيرة علي احد ذراعيه وامسك يدها بيده الاخري ودخلا الي المول
لينا: هنشتري ايه الأول
خالد: اممم، هنشتري فساتين ليكوا الاول
لينا مبتسمة: ماشي
ذهبا الي احدي المحلات الكبيرة
خالد: ها يا ستي اختاري كل الي يعجبك، ثم نظر الي لوليتا وانتي مش هتختاري
لوليتا: فوووووووف
خالد: انا قولت كدة بردوا.

لينا: قالتلك ايه
خالد: قالتلي اختار انت يا بابي عشان انت ذوقك يجنن
لينا: يا سلام، ماشي، ماشي هصدقك
خالد: طب يلا روحي شوفي هتختاري ايه
لينا: لاء
خالد: ليه بقي
لينا: اختار انت يا بابي عشان ذوقك يجنن
خالد ضاحكا: مشكلة، انتي مشكلة، تعالي يلا
بدأ يختار لها العديد من الفساتين، اعجبت بهم كثيرا
لينا: استني بقي هروح اقيسهم
خالد: تقيسي فين يا هبلة انتي
لينا: ايه يا خالد، هقيس الهدوم افرض طلع مقاسها مش مظبوط.

خالد: لا انا واثق ان المقاسات مظبوطة، وحتي لو مش مظبوطة مش هتقيسي في المحل
لينا: ليه يا خالد
خالد: من غير ليه انا قولت لاء يعني لاء شوفي هتاخدي ايه تاني
ابتعدت عنه قليلا تشاهد الملابس وتختار ما تريد
احم، دكتورة لينا
التفت خلفها فوجدت رجل في الثلاثينات من عمره، بجانبه طفلة صغيرة تبدو في الخامسة
لينا: ايوة يا افندم
مد الرجل يده وصافحها
طارق: انا المهندس طارق سليم
لينا: اهلا و سهلا يا باشمهندس خير.

طارق: اكيد حضرتك مش فكراني، انا بس عايز اشكر حضرتك عشان انقذتي حياة بنتي، من اكتر من 3سنين انقذتي حياتها لما لحقيتها وعملتلها عملية الزيادة قبل ما تنفجر في بطنها
لينا مبتسمة برسمية: دا شغلي حضرتك، انا ما عملتش غير واجبي
طارق مبتسما: يا ريت كل الناس تخلص في شغلها زي حضرتك.

مد يده ليصافحها مرة اخري فمدت لينا يدها ولكن ما فجاءة إن ذلك الرجل رفع كف يدها يقبله قطبت جبينها بضيق كادت ان ترد وتوبخه عندما جائها صوته الغاضب من خلفها
مش تعرفينا يا دكتورة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة