قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والأربعون

تصنم مكانه حينما سمعها تهمس كطفلة صغيرة خائفة: أنا خايفة
تنهد بتعب يبتسم بيأس من أفعالها عاد إلى الغرفة مغلقا الباب أخذ وسادة وضعها على الأرض بجوار فراشها يتمدد على الارضية الصلبة همس بهدوء: نامي وما تخافيش انا جنبك
همست بخجل: شكرا
اراد خالد مشاكستها فضحك بخبث: شكرا، دا على اساس اننا لسه متعرفين على بعض امبارح دا احنا فيه بينا عيال يا اما
رفعت وجهها تنظر له بغيظ هتفت بضيق: تصدق خسارة فيك شكرا.

تركته وصعدت إلى الفراش توليه ظهرها لتسمع صوته يهمس بندم: لوليتا، مش ناوية تسامحيني بقي
أغمضت عينيها تكبح دموعها لتهتف ببرود مصطنع: لاء مش ناوية
جلس ارضا ينظر لها بشوق قلبه يصرخ شوقا لها ليهمس بندم: كفاية بقي يا لوليتا انا عارف ان غلطان بس عارف ان قلبك كبير وهتسامحيني.

انتفضت جالسة التفت له تنظر له بحدة نظرات غاضبة دموع حبيسة متألمة صرخت بألم: عايزني اسامحك، اسامحك على ايه ولا ايه، دا أنت كنت بتعاقبني على اقل غلطة حسستني ان انا لعبة عروسة بتحركها زي ما انت عايز ولو فكرت تفك الخيط عنها بتلفه حولين رقبتها وبتخنقها بيه.

هبطت دموعها رغما عنها لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها تهمس بصوت بح من البكاء: الخيط وجعني اوي يا خالد، مش انت وعدتني انك مش هتخلي اي حاجة توجعني ليه بقيت انت إلى بتوجعني.

نظرت له لتجد نظرة عينيه مزيج غريب ما بين الألم والندم همس بحزن: عشان انا غبي مش مقدر النعمة إلى معاه، ما حسش بقيمتها غير بعد ما ضاعت منه، تعرفي ان انا بخاف منك بخاف تسبيني تاني بحب اصحي في يوم اللاقي نفسي كنت بحلم وانتي مش موجودة، تعرفي ان أنا قعدت شهور بعد ما جاسم بعدك عن أتخيل ان انتي موجودة لحد ما افتكروني اتجننت وودوني لدكتور نفسي أنا طلقتك مرة ومستحيل هكررها تاني مستحيل هضيعك مني تاني حتى لو فضلت مستنيكي تسامحيني لآخر لحظة في عمري.

نظر لها نظرة أخيرة ليتمدد الارض مرة اخري يوليها ظهره لتدخل في صراع عنيف بين قلبها العاشق وعقلها العاصي
صرخ قلبها بألم: انا بحبه، بحبه اوي ليه بتعمل كدة ليه ليه
رد عقلها غاضبا: اسكت بقي اسكت، لسه بتحبه بعد كل دا حرام عليك نسيت هو عمل فيها ايه
هتفت في نفسها: آه نسيت وسامحته أنا بعاقب نفسي مش بعاقبه أنا بموت كل ليلة وأنا بعيد عنه.

جلست بهدوء على الفراش تنظر له بصمت إلى ان شعرت بانتظام انفاسه نزلت من على الفراش بخفة متجهه اليه جثت على ركبتيها امام وجهه مدت يدها تمسد على شعره برفق.

تهمس بحزن: والله بحبك، ونفسي اسامحك بس مش قادرة، مش قادرة انسي إلى عملتوا فيا، مش قادرة انسي انك شكيت ان انا خونتك معقولة يا خالد تصدق ان لوليتا تعمل كدة دا أنا بتكسف منك لحد دلوقتي هروح اخونك مع واحد تاني معقولة تصدق ان بنوتك حبيبتك تخون ثقتك دا انت بابا قبل ما تكون حبيبي وجوزي، ازاي تصدق عني كدة
شهقت بفزع حينما فتح عينيه يهمس بندم: مش بقولك غبي.

اختل توازنها من تلك المفاجاءة لتسقط ارضا على ظهرها ليهب سريعا يجذبها برفق تجلس بلهفة: انتي كويسة، ضهرك وجعك
ظلت تنظر إلى لهفة عينيه دون ان تنطق بحرف لتتسع عينيه بقلق يهتف سريعا: دا مالوش علاقة بالزعل يا لوليتا ازعلي مني زي ما انتي عايزة بس قوليلي ضهرك وجعك، طب قومي يلا قومي نشوف دكتور.

دون حرف آخر القت بنفسها داخل صدره تحتضنه بقوة تدفن وجهها بعنف في صدره ليشدد على عناقها حتى سمعت صوت طقطقة عظامها بين يديه همس بندم: أنا آسف والله آسف
آسف على كل مرة اذيتك فيها
آسف على كل مرة وجعتك فيها
وحياة حبك في قلبي لا هزعلك ولا هوجعك تاني
مش هخلي عينيكي الحلوة دي تنزل دمعة حزن تاني
آسف يا اغلي من حياتي
وكانت رصاصة الرحمة التي نطقتها اخيرا: مسمحاك.

اتسعت عينيه بسعادة ابعدها عن صدره يحتضن وجهها بين كفيها يبتسم بسعادة يهتف بلهفة: مسمحاني يا لوليتا صح انتي مسمحاني
هزت رأسها إيجابا تبتسم بسعادة ليحرك ابهاميه يمسح دموع عينيها برفق يبتسم بحنان: بحبك والله بحبك اوي وعمري ما هزعلك تاني ابدا وهقطع ايدي قبل ما افكر حتى امدها عليكي
مطت شفتيها كطفلة صغيرة تعاتبه ببراءة: مش هتضربني تاني.

دس رأسها في صدره سامحا لدموعه بالهبوط فنبرى صوتها البريئة المعاتبة ادركته كم كان عديم الاحساس ليؤذي تلك الصغيرة همس بندم: ابدا يا حبيبتي
أبعدت رأسها عن صدره تمسح دموعه بحنان تبتسم بحنان: مش خالد السويسي إلى يعيط
امسك كف يدها يقبل باطنه بعشق لتحمر وجنتيها خجلا تهمس بارتباك: عايزة انام في حضنك.

تمدد على الارض يجذبها برفق حتى تمددت بجانبه فوضع رأسها على صدره يحاوطها بأحد ذراعيه، يداعب خصلات شعرها بحنان ليجدها تهمس بسعادة: عارف انا لو مت دلوقتي هبقي أسعد إنسانة في الدنيا
اني مت في حضنك
قطب حاجبيه بغضب يزمجر بغضب: بعد الشر عليكي، عارفة يا لوليتا لو قولتي كدة ه...
وصمت ولم ينطق بحرف واحد لتنظر له بمكر تبتسم بخبث: هت، ايه يا خالد.

نظر لابتسامتها الخبيثة تلك الماكرة تغيرت كثيرا ولكن ليس عليه ابتسم بخبث حتى ظهرت انيابه البيضاء مال على اذنها يهمس بمكر: هفضل ابوس فيكي لحد ما تحرمي تقولي على نفسك كدة تاني
اتسعت عينيها بحرج تخضبت وجنتيها حتى اصبحت بلون الدماء لتصرخ بغيظ: أنت قليل الادب
اغمض عينيه باستمتاع يهتف بابتسامة واسعة: قوليها تاني انتي مش عارفة الكلمة دي وحشتني اد ايه.

اسبلت عينيها بدهشة تهتف بذهول: وحشتك كلمة انت قليل الادب بجد!
هز رأسه إيجابا يبتسم بحنان: وحشني كل كلمة كنتي بتقوليها
وحشتني ضحكتك البريئة وحشنتي خدودك الحلوة دي لما بتحمر لما بتتكسفي وحشتيني اكتر مما تتخيلي انتي مش متخلية انا نفسي المهمة دي تخلص ازاي عشان ترجعي تنوري بيتك من تاني
ابتعدت عنه تجلس على الأرض بجانبه تربع قدميها: ومين قالك اني هرجع البيت تاني.

اعتدل يجلس بجانبها يقطب جبينه باستفهام: ومش هترجعي ليه بقي أن شاء الله
ابتسمت بمكر: مش هرجع الا لما تنفذ شروطي الاول
ربع ذراعيه امام صدره يهتف بجد: شروطك اي كانت انا موافق عليها كلها
اتسعت عينيها بدهشة: مش لما تسمعها الأول
التقط كف يدها يقبله بحنان يهمس بعشق: اي حاجة هتخليكي جنبي انا موافق عليها من غير ما اعرفها حتي
ابتسمت بخجل تسحب يدها بارتباك حمحمت بجد: واحد، ما فيش شك.

خالد: أنا عمري ما شكيت فيكي لينا انتي بريئة أوي انا ببقي خايف عليكي دا مش شك يا حبيبتي دا خوف انا بخاف عليكي اكتر من لينا بنتي
هتفت بضيق من خجلها: يوووه بقي بطل كلامك دا مش هعرف اكمل باقي الشروط
ابتسم بمكر: خلاص كملي
لينا: اتنين، غيرتك المبالغ فيها دي يا خالد أنا مش هقدر استحملها دا أنت بتغيير من بابا.

احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحرارة: أنا بابا وحبيبك وصاحبك وجوزك وابنك واخوكي انتي مش محتاجة لحد غيري أنا كل دنيتك زي ما انتي كل دنيتي
هزت رأسها نفيا بهدوء: لاء يا خالد الدنيا فيها ناس غيرنا ما ينفعش دنيتنا تبقي أنا وانت وبس احنا كدة بنموت بعض، وكمان غيرتك دي بتتحول لغضب، غضب بيرعبني منك عشان خاطري
همس بحنان: ماشي يا حبيبتي
لينا: ثلاثة، شغلي انا عايزة أرجع شغلي يا خالد.

ابعد يديه عن وجهها بجفاء يعقد ساعديه بضيق
امسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري يا خالد انت ما تعرفش انا بحب شغلي اد ايه
زم شفتيه بضيق: بتحبيه اكتر مني
مدت يدها تداعب لحيته بدلال تهمس ببراء: لاء طبعا يا حبيبي، انت اغلي واحد عندي في الدنيا
ابتسم بوله يبلع ريقه بتوتر: بتثبتيني يعني طب افرضي أنا وافقت هتعملي ايه مع لوليتا انتي مش ملاحظة اننا بقينا مهملين فيها اوي ودي بنتنا الوحيدة.

همست بحرج: عندك حق احنا فعلا بقينا بنسيبها كتير اوي
طب بص مش لازم اروح كل يوم إن شاء الله حتى يوم واحد في الأسبوع عشان خاطري يا خالد وافق انت ما تعرفش أنا بحب شغلي قد ايه
ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا: ماشي يا ستي موافق في اي شروط تانية
لينا: آه ما فيش عقاب
لما اغلط خدني في حضنك وفهمني غلطي وأنا مش هعمله تاني
همس بحنان: حاضر يا ستي فاضل شروط تانية.

هزت رأسها نفيا ليجذبها مرة اخري يضع رأسها على صدره يمسد على شعرها إلى ان غلبها النوم
وقف في شرفة شقته الصغيرة يتحدث في الهاتف: ايوة يا ابوي، ما تقلقش كل حاجة زين، هدى بخير وزينة لا ما خبرتهاش باللي حصل لأمها، لساتها ما فاقتش، هدى ما رضياش نعاود، حاضر يا ابوي سلملي على جدي
اغلق الخط التفت ليدخل ليجد هدى تقف امامه تنظر له بخوف: مالها أمي يا عزام.

اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهمس بحزن: امك وقعت من السلم ودخلت في غيبوبة بقالها شهرين وزيادة
ظلت صامتة لم تنطق لم تتحرك لم تبكي حتى وقفت تنظر للفراغ بخواء ليضع يده على كتفها برفق يهمس بقلق: هدى انتي زينة
هزت رأسها نفيا بخواء تهتف بجمود: أنا ما زعلناش عليها يا عزام، أنا ما مصدقاش حالي أنا حتى ما زعلناش عليها
جثي بجانبها يضمها لصدره يهمس بحنان: ابكي يا هدى.

هزت رأسها نفيا بخواء: ما عرفاش، ما عرفاش يا عزام، عزام اني عاوزة اعاود البلد دلوقيت
تنهد بحزن على حالها ليهتف بهدوء: حاضر قومي غيري خلجاتك وهاتي شنطة هدومك
في صباح اليوم التالي
حركت راسها بنعومة تفتح عينيها ببطئ لتجده ينظر لها بحنو
همست بصوت متحشرج به آثار النوم: صباح الخير
اتسعت ابتسامته يهمس بحنان: صباح الورد والفل والياسمين
عقدت جبينها بتعجب: أنت ما نمتش ولا ايه.

هز رأسه نفيا يهتف بهدوء: خوفت انام فاصحي الاقي نفسي كنت بحلم
قبلت وجنته تهمس بخجل: بحبك
همس بشجن: مش أكتر مني
دفعته تهتف بمرح: طب يلا قوم انزل تحت قبل ما حد يشوفك هنا وتبقي مشكلة
ضحك بمرح يعتدل واقفا ينفض ملابسه: ماشي يا ستي مستنيكي في المطعم ما تتأخريش.

قبل جبينها تركها متجها ناحية باب الغرفة ما أن فتحه اتسعت عينيه بصدمة وقف متسمرا في مكانه حينما وجد اعضاء الفريق كله يقفون امامه ينظرون له ما بين غضب وضيق وسخرية
صرخ بغضب: انتوا بتعملوا ايه هنا
ليجد ذلك السخيف علاء يضحك ساخرا: المفروض احنا إلى نسألك السؤال دا، هو سيادتك كنت بتعمل ايه هنا انا شوفتك امبارح بليل وانت طالع بس ما رضتش اقطع عليك شوفت انا جنتل ازاي.

قبض على عنقه يزمجر بصوت هادر كالرعد: اخرس يا *****، دا هسففك تراب المعسكر
ضحك علاء ساخرا: عشان كشفتك على حقيقتك القائد بتاعتنا كان في اوضة الدكتورة بليل لوحدهم والشيطان معاهم يا تري بقي كانوا بيعملوا ايه اكيد بتكشف عليك صح
لكمة قوية كانت رده على كلامه المستفز اطاحته ارضا ينظر له بغضب عينيه سوداء قاتمة
ليصرخ علاء بحدة: انت بتضربني عشان كشفتلهم حقيقتك القذرة أنت والست هانم إلى جوه.

قبض على تلابيب ملابسه يجذبه ليقف امامه ليقبض على فكه بعنف يصرخ بغضب واقطع لسانك لو فكرت تجيب سيرتها يا قذر يا ****
دفعه بعيدا عنه يخرج محفظته اخرج منها ورقة مطوية القاها على وجهه
فتح علاء الورقة لتسخص عينيه بفزع: مراتك
تبادل الجميع نظرات دهشة وتعجب فيما بينهم
ليصيح بصوت عالي: مراتي، مراتي يا علاء بيه
ليرد احد الشباب: طب ليه حضرتك ما قولتش
خالد غاضبا: عشان دي اوامر ان ما حدش يعرف انها مراتي.

احد الشباب: احنا اسفين يا افندم
هتف بحدة: على تحت مش عايز اشوف وش حد فيكوا، وقف امامه علاء يهمس بتوعد أما انت فالموت هيبقي رحمة من إلى هعملوا فيك.

نزل الجميع إلى اسفل بينما عاد هو إلى غرفتها فوجدها متكومة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وتضع يديها على اذنيها تتحرك للامام وللخلف تبكي بانهيار هرول ناحيته بلهفة جلس على ركبتيه امامها شعرت به فرفعت وجهها تنظر له بألم: خليهم يسكتوا هما ليه بيقولوا كدة
امسك كتفيها بين يديه: اهدي خلاص هما مشيوا ما حدش هيقدر يقول اي حاجة تضايقك
بكت بألم: هي ليه الدنيا دي وحشة كدة يا خالد.

داعب خصلات شعرها برفق: لا يا حبيبتي الدنيا مش وحشة الدنيا جميلة بس المشكلة في الناس إلى فيها هتلاقي فيهم الخير والشر
هزت رأسها نفيا بعنف تهتف بانفعال: كلهم شر شر وبس
جلس على الارض واجلسها على قدميه يهمس بحنان: ممكن لوليتا تبطل عياط وبعدين ازاي ما فيش خير وايقونة الخير بذات نفسها قاعدة على رجلي
لينا: خالد انا عايزة اسافر أنا وانت ولوليتا نروح مكان بعيد عن الناس كلها.

خالد: حاضر يا حبيبتي المعسكر يخلص وهوديكي اي حتة انتي عيزاها يلا بقي يا سكر قومي غيري هدومك وتعالي ننزل
هزت رأسها إيجابا وقامت متجهه إلى الحمام
ليخرج هاتفه يتصل بمحمد
محمد: أنت ما بتردش على موبيلك ليه
خالد بضيق: بطل زعيق يا زفت وطلعلي شنطتي اوضة لينا
محمد: طيب يا اخويا
جلس على الفراش دقائق قبل ان يسمع دق على الباب ذهب وفتح
محمد: إيه إلى حصل
زفر بضيق: علاء الزفت ثم اخبره باختصار ما حدث
محمد: طب هتعمل ايه.

ابتسم بتوعد: هسففه تراب المعسكر
ليكزه محمد في كتفه يبتسم بخبث: بس شكلك مبسوط، شكلها كدة إفراج
خالد بضيق: غور ياض من وشي
محمد ضاحكا: صحيح خير تعمل شرق الدلتا أكمل بجد نهائي المصارعة النهاردة، فاضل علاء وريان هيلاعبوا بعض واللي هيكسب هينتحر قصدي هيلاعبك
خالد بمكر: يا رب علاء هو إلى يكسب عشان اكتبلوا شهادة وفاته بأيدي
محمد: الحمد لله ان أنا ما اشتركتش، هنتستاك في المطعم ما تتأخرش.

هز رأسه إيجابا فرحل محمد بينما دخل إلى الغرفة مرة اخري، فوجد لينا تخرج من الحمام
لينا: مين إلى برة
خالد مبتسما: دا محمد كان بيجبلي الشنطة
تخصرت بضيق تهتف بدلال: يا سلام انت استحلتها بقي وهتقعد معايا
اقترب منها بخطوات ثابتة يبتسم ابتساكة فهد مفترس على وشك الإيقاع بفريسته لتبلع لعابها بارتباك تهتف بتوتر: انت بتقرب كدة ليه.

هي ترجع للخلف وهو يتقدم للامام إلى ان اصطدمت بالحائط خلفها ليسجنها بين ذراعيه هتفن بشجاعة زائفة: لو سمحت ابعد عشان النفس
ضحك رغما عنه: النفس
لينا بضيق: آه، واوعي بقي انا عندي برد وممكن اعديك
ابعد يديه عن الحائط يحتضن وجهها بهما
يهتف بقلق: انت تعبانة بجد، اكيد عشان نمنا على الارض معلش يا حبيبتي أنا آسف
ابتعدت عنه سريعا تضحك بخبث تخرج طرف لسانها بمرح: وضحكت عليك وضحكت عليك.

خالد ضاحكا: آه يا اوزعة طب تعالي بقي
خرجت تركض خارج الغرفة وهو خلفها فقابلهم يوسف الذي كان صاعدا ليسأله عن شئ
يوسف ضاحكا: دا في شهر عسل بقي
خجلت لينا من تعليق يوسف فعادت سريعا لغرفتها واغلقت الباب
خالد بضيق: أنت ايه إلى طالعك يا رخم
يوسف غامزا: عطلتك انا صح
خالد غاضبا: انجز يا رخم
يوسف بضيق: خلاص يا عم ما تزعقش محمد بيقولك اللوا سراج بيقول ان النهاردة آخر يوم في المعسكر ونرجع بكرة.

خالد: احسن بردوا مش قولتي خلاص يلا غور في داهية
يوسف: خلاص يا عم ماشي
عاد إلى الغرفة مرة اخري
خالد مبتسما: النهاردة آخر يوم في المعسكر
لينا: بجد اخيرا هرجع للوليتا دي وحشتني اوي
ابتسم بخبث: وأبو لوليتا ما وحشكيش
همست بدلال: تؤتؤ، أبو لوليتا قليل الادب
خالد ضاحكا: طب يلا يا سكر عشان اتأخرنا
ارتدت حجابها فامسك يدها ونزلا إلى أسفل حتى وصلا إلى المطعم فنظر إلى الجميع شرزا ثم اخذها وذهب إلى طاولتهم.

خالد: صباح الخير
محمد بخبث: صباح النور ساعة على ما تنزل
يوسف غامزا: ايوة يا عم
خالد بحدة: اخرس يا زفت منك ليه لعلقكوا
يوسف مبتسما ببلاهة: لا يا عم على ايه ازيك يا لينا عاملة ايه
لينا ضاحكة: كويس يا يوسف أنت عامل ايه
يوسف: انا هبقي كويس لو بعدتي هيركليز دا عني، الحمد لله يا رب اني مش مشترك في بطولة المصارعة
لينا: طب ما خالد كمان مش مشترك فيها
ابتسم بخبث: وتفتكري انا اقدر اخلي حد غيري يرقص معاكي.

لينا: يعني ايه
يوسف ضاحكا: يعني إلى أمه داعيه عليه وهيفوز النهاردة من بين ريان وعلاء هيواجه الوحش، قصدي خالد
لينا: خالد ممكن اطلب منك طلب
خالد مبتسما: اؤمري يا حبيبتي
لينا: ممكن بعد إذنك لو ريان هو إلى فاز لما تلاعبه براحة عليه
خالد غاضبا: نعم يا اختي براحة على مين
هتفت ببراءة: على ريان صدقني يا خالد ريان بني آدم محترم وفي غاية الادب والأخلاق
خالد بضيق: طب اخرسي بقي لاقوم أولع فيه.

لينا غاضبة: شوفت اهي رجعت ريما لعادتها القديمة أنت مش وعدتني انك هتسيطر على غيرتك وغضبك شوية
تنهد بضيق: استغفر الله العظيم يا رب يعني انتي ينفع تجيبي سيرة راجل تاني قدامي
لينا: يا خالد صدقني ريان مش اكتر من صديق وعلي فكرة بقي كمان ريان خاطب وبيحب خطيبته جدا، عشان خاطري يا خالد
تنهد بضيق: ماشي يا لينا، ادعي بس ان علاء هو إلى يفوز
يوسف: خلاص بقي يا جماعة صلوا على النبي.

خالد/ لينا: عليه أفضل الصلاة والسلام
نظر خالد لمحمد فوجده شارد: أنت يا ابني
محمد منتبها: هاا
خالد ساخرا: ها ايه يا ابني سرحان في ايه
محمد: لاء ابدا ولا حاجة
خالد بجد: قولي بقي، ايه إلى خلي اللوا سراج ينهي المعسكر بالسرعة دي
هتف بتوتر: وانا اعرف منين، ابقي اسأله
ضيق عينيه بشك: ماشي يا صاحبي هسأله
عادوا للأكل مرة اخري بينما شرد محمد فيما قاله له سراج.

Flash back
وجد محمد هاتفه يرن برقم اللوا سراج
محمد: صباح الخير يا سيادة اللواء
سراج سريعا: محمد ما فيش وقت لازم تنهوا المعسكر في أسرع وقت
محمد بقلق: ليه يا سيادة اللوا في ايه
سراج: جاتلي معلومات أن رفعت اتفق مع قناص عشان يقتل خالد
محمد بفزع: ايه إلى أنت بتقوله دا مستحيل طبعا، بابا مستحيل يعمل كدة
سراج: لاء عمل يا محمد، المشكلة إلى الواد إلى اتفق معاه مش عارفين نلاقيه.

محمد: طيب، طيب، بكرة بالكتير هنسيب المعسكر
فاق على صوت خالد وهو يقول بصوت عالي: يلا على صالة التدريبات
محمد في نفسه: ربنا يستر
بعد قليل ذهب الجميع إلى صالة المصارعة وصعد ريان وعلاء إلى حلبة المصارعة
ابتسم علاء بخبث: ما تزعلش مني يا ريان بس انا مش متعود أخسر
ريان بثقة: هنشوف
جلس خالد ويوسف ومحمد ولينا يشاهدون
وبدأت المباراة
لينا بضيق: علاء بيضرب بغباء اوي.

انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: خليه، انا اصلا نفسي يكسب
مطت شفتيها بضيق: بس كدة هيأذي ريان
نظر لها شرزا ليشيح بوجهه بعيدا
في داخل الحلبة على الرغم من قوة ريان إلى ان خبرة علاء في المصارعة كانت اقوي منه وانتهي الامر بتبيث علاء لريان وانتهاء المباراة بفوز علاء
قام خالد وصفق بيديه ببطئ
خالد مبتسما بخبث: مبروك يا علاء
نزل ريان فاتجهت لينا ناحيته ومعها حقيبة الإسعافات الأولية، وجلست امامه وبدأت تضمد جراحه.

ريان: أنا آسف
لينا بهدوء: حصل خير
ريان: ما كنتش اعرف والله انه هيعمل كدة
لينا: خلاص يا ريان أهو خالد قالهم الحقيقة عشان كل واحد يحط لسانه جوة بوقه
جاء علاء ووقف بجانبهم يبتسم بسماجة: معلش بقي يا ابو ريان أنا قولتلك انا مبحبش اخسر
ريان مبتسما بهدوء: مبروك
علاء مبتسما: الله يبارك فيك
وجه كلامه للينا، مش هتقوليلي مبروك يا دكتورة
ابتسمت باصفرار: مبروك.

علاء مبتسما بخبث: أنا آسف ما كنتش اعرف انك مرات الباشا بس دا ما يمنعش اني كسبت في النهائي ومن حقي اخذ جايزتي
همست بمكر: طبعا، بس انت ما كسبتش النهائي لسه
عقد حاجبيه باستفهام لينظر تجاه محمد حينما صاح بصوت عالي: برافو يا شباب انتوا فعلا مجموعة تشرف وترفع الراس بجد وطبعا انا قولت قبل كدة ان اللي هيكسب في النهائي هتبقي جايزته رقصة مع الدكتورة لينا علاء.

نظر علاء له باهتمام ليكمل محمد: أنت كسبت في نصف النهائي فاضل المباراة الاخيرة قدها ولا تنسحب
علاء بثقة: قدها طبعا
محمد: اتفضل اطلع الحلبة
صعد علاء إلى الحلبة منتظرا خصمه دقائق ودخل خالد وهو يرتدي تيشرت اسود اللون وبنطال اسود وقفازات ملاكمة سوداء على شفتيه ابتسامة ثقة: مستعد يا علاء
بلع لعابه بذعر: فففففهد باشا
هز رأسه إيجابا ببطئ يبتسم بخبث
محمد بصوت عالي: ها يا علاء هتكمل ولا هتنسحب.

خالد بخبث: لو كسبت هسيبك ترقص مع مراتي
علاء بثقة: مستعد نكمل
خالد في نفسه: حبيبي
بدأت المباراة وما ان دق جرس البداية حتى طار علاء إلى طرف الحلبة بلكمة قوية من خالد
قام علاء ومسح الدم عن فمه براحة يده
هم ان يسدد لكمة لخالد ولكن الأخير تفادها بسرعة وخفة، وسدد له لكمة قوية بمرفق يده في ظهر علاء
خالد بحدة: انا هوريك ازاي تجيب سيرة مراتي على لسانك.

بدأت الضربات تشتد وعلاء يحاول الدفاع عن نفسه ولكن دون فائدة فضربات خالد كانت تحمل غضبه وحنقه مما فعل هذا الأحمق
لينا بخوف: محمد خالد هيموت علاء من الضرب
محمد: انا هتصرف
ذهب محمد ناحية خالد واقترب منه وقال بصوت منخفض: خالد كفاية كدة هتخوف لينا منك
نظر خالد ناحية لينا فوجد الخوف يحتل نظرة عينيها
فقرر إنهاء المباراة وقام بتثبيت علاء حتى انهي الحكم العد وانتهت المباراة بفوز خالد.

نزل خالد من الحلبة وجلس امام لينا يبتسم ببراءة: عالجيني
ضحكت ساخرة: يا سلام اعالجك دا أنت بهدلت الواد من غير ما يخدشك حتي
خالد: عيزاني اضرب يا لوليتا
لينا: لاء طبعا يا حبيبي لو انت كنت اضربت كنت انا إلى هتوجع
محمد: تيرررارارررر، ما اجيب شجرة واتنين ليمون
التفت خالد يرمقه بنظرات نارية مشتعلة: عايز ايه يا حيوان
محمد: عايز الدكتورة، في واحد أنت شلفته وعايزين نعالجه
خالد بحدة: طب غور قبل ما اشلفتك انت كمان.

همت لينا لتغار من امامه فامسك يدها
خالد: رايحة فين انتي كمان
لينا: رايح اشوف علاء ما تنساش ان انا هنا عشان اعالج المصابين مش جاية سينما فاكر يا خالد باشا
خالد ضاحكا: دا انتي قلبك أسود اوي
قامت واخذت شنطة الاسعافات واتجهت ناحية علاء
لينا بهدوء: ألف سلامة عليك
اشاح علاء بوجهه بغضب: شكرا
بدأت لينا تضمد جراح وجهه فتأوه بألم
علاء: ااااه براحة، مش كفاية إلى عملوا جوزك فيا.

لينا بهدوء: أنا مالي، انا الدكتورة إلى بتعالجك ماليش دعوة مين إلى عمل فيك كدة وبعدين انت إلى اصريت تلاعبه عشان تكسب وتثبت للكل انك اقوي منهم كلهم
دا إلى انت بتحاول تعمله من ساعة ما بدأتوا التدريبات عايز بس تبان انك أحسن من الكل في كل حاجة صح ولا انا غلطانة
هتق ساخرا: طلعتي دكتورة نفسية كمان
لينا: تريقتك دي اكبر دليل على صحة كلامي أنت عندك عقدة نقص.

نظر لها شرزا ولم يجيب ظلت تكمل عملها بهدوء دون ان تتكلم لتسمعه يهمس بألم: خانتني
رفعت نظرها له تعقد جبينها باستفهام: هي مين دي.

تنهد بألم: مراتي كنت بحبها اوي عملت اي وكل حاجة كانت بتطلبها عاندت اهلي واتجوزتها ثلاث سنين شفت فيهم المر ما كنتش بتبطل طلبات كنت بشتغل ليل ونهار عشانها طلعت ما بتخلفش ومع ذلك ما رضتش اسيبها اغمض عينيه بألم محاولا السيطرة على دموعه كان عندي مأمورية لمدة اسبوع خلصنا قبل ما الأسبوع ما تخلص جريت طيران على البيت كانت وحشاني ونفسي اخذها في حضني فتحت باب الشقة وفضلت ادور عليها زي الطفل إلى بيدور على مامته لقيتها عريانة في اوضتنا في حضن مين ضحك ضحكة مريرة يكمل ساخرا في حضن ابن جرنا عيل عنده 20 سنة، قتلتها.

شخصت عينيها بفزع: قتلتها
هز رأسه إيجابا بحزن: ما اقتدرش اشوفها بالمنظر دا
لينا بصدمة: ازاي، ازاي تقتلها وانت بتقول انك بتحبها اوي
علاء: وعشان بحبها اوي قتلتها انا مش ندمان اني عملت كدة الخيانة شعور وحش اوي يا دكتورة، بيكوي القلب مهما اوصفهولك عمرك ما هتحسي بيه
همست بارتباك: احم، طب لو واحد شاف مراته في نفس المشهد دا وما قتلهاش.

علاء: ياه دا يبقي بيعشقها اوي عشان يعرف يسطر على نفسه وما ينتقمش لكرامته المدبوحة، في الموقف دا العقل بيتشل ما بيبقاش فيه تفكير ما بيقاش في دماغ الواحد منا غير حاجة واحدة بس ازاي ينتقم لشرفه
نظرت ناحيته لتحده يجلس وسط مجموعة من الشباب يضحكون التقت عينيها بعينيه فغمز لها بطرف عينيه بوقاحة فأشاحت وجهها بخجل.

علاء بندم: أنا آسف على إلى عملتوا بس انا من ساعة إلى حصل وانا فعلا حاسس بعقدة النقص زي ما انتي قولتي انتي كشفتي حقيقتي قدام نفسي عشان كدة انا حكتلك وارجوكي اوعديني ان ما حدش يعرف اي حاجة عن إلى قولته ليكي
ابتسمت بهدوء: اوعدك، ممكن اقدملك نصيحة
علاء: طبعا اتفضلي
لينا: انسي وعيش حياتك دور على الانسانة اللي هتحبك بجد.

لو كنت ركزت كويس كنت هتلاقي ان مراتك ما كنتش بتحبك ابدا كانت بتستغلك مش اكتر كنت بالنسبة ليها بنك فلوس صدقني انت لسه ما بدأتش حياتك وقريب إن شاء الله هتبدأها مع إنسانة تستهلك بجد
ابتسم بامتنان: متشكر يا دكتورة
اتسعت ابتسامتها البريئة تهتف بمرح: لينا بس، ينفع نبقي أخوات
علاء بابتسامة صافية: يا خبر وأنا أطول ان اختي تبقي عسل كدة
نظرت حولها بحذر مصطنع لتهمس بمرح: هشششش خالد لو سمعك هيجي يضربني انا وأنت.

عقد جبينه بغضب مصطنع: يبقي يمد ايده عليكي كدة واخوكي موجود
لينا: متشكرة يا علاء أنا خلصت بالشفا
علاء مبتسما: شكرا ليكي انتي
ذهب خالد ناحيتهم: ايه يا جماعة هو الكشف دا هيطول
لينا مبتسمة: لاء خلاص انا خلصت
ابتسم بمكر: وأنا كسبت يعني الرقصة من حقي أنا
لينا: انسي يا خالد
كادت ان تذهب ولكنه امسك بيدها وطرقع بأصبعيه فبدأ الجميع يخرجون من الصالة
واغلق محمد الباب عليهم
لينا: ممكن افهم ايه إلى بيحصل.

تركها خالد وذهب ناحية هاتفه وشغل اغنية ( اخيرا قالها )
اخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي توقف بعدها وخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها
واخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها من فديت انا العيون قال احبك وبجنون
ود اطير ود اعيش في الدنيا بقربها واحد احبه من زمان، ومايحس احبه كان، وانا كل وعاني.

من زماان أتاني حس بوقتها اخيرا قالها قال احبك قالها
الفرحه يمه لقيتها صعب جدا، وصفها هو قلبي وهو نبضه، وحلى نبضه يديقهاا الفرحه يمه لقيتها قال احبك قالها الفرحه يمه لقيتها صعب جدا وصفها اي صحيح اني هويت حتى اسمي اني نسيت لما قالي تعال احضني بوقتها ادري مايكفي الكلام جنن احساس الغرام، واني مغرم انا احبه اني عاشق يحبني قالها واخيرا قالها قال احبك قالها.

ذهب ناحيتها انحني أمامها بحركة مسرحية يبتسم بعشق: تسمحلي مولاتي بالرقصة دي
ابتسمت بخجل تهز راسها ايجابا فاحتضن كفها في كفه، ولف يده الاخري حول خصرها وقربها منه وبدآ يتميلان على أنغام الموسيقي
صمتت الالسنة عن الكلام وبدأ حديث العشق الصامت بين العيون حينما تقابلت عينيها مع عينيه
أنا آسف على إلى حصل
مسمحاك عمري ما هقدر ازعل منك ابدا
بس انا زعلان منك ازاي قدرتي تعيشي من غيري.

كنت بموت في اليوم ميت مرة وأنت مش معايا انا بحس بأمان الدنيا كله وأنا في حضنك
وأنا بحس ان انا عايش وانتي في حضني
انت إلى بعدتني وخوفتني من حضنك
خلاص بقي يا حبيبتي ننسي ونفتح من دلوقتي صفحة جديدة نتعاهد فيها اننا نبقي مع بعض
طول العمر يا حبيبتي
طول العمر يا حبيبي
انتهت الاغنية فضمها إلى صدره يستنشق عبيرها الذي يعشقه وتستمع هي بدفيء عبيره المميز همس بعشق: بحبك أوي اوي
نظرت لعينيه بوله: أنا كمان بموت فيك.

مال بوجهها ناحيتها يريد، لتبتعد عنه بخجل تهمس بحرج: خالد عيب عيب احنا مش في البيت في هنا ناس
همس بعشق: مفيش في دنيتي غير لينا، لينا وبس
صاحت بغيظ من خجلها: يوووه بقي انا مش بعرف ارد على كلامك الحلو دا
خالد: كفاية نظرة عنيكي ضحكة شفافيك دول عندي بالدنيا بحالها
نفخت خديها بغيظ: يووو بقي ما فيش فايدة فيك ابدا
دق محمد يهتف مازحا: يا عم روميو خلاص ولا مطول.

احتقن وجه خالد بغضب فتركها وذهب ناحية باب الصالة وفتحه يهتف بحدة: وبترجع تزعل لما اهزقك
محمد ضاحكا: خلاص يا عم بهزر معاك اخرج يلا الشباب هيترجموا الوضع غلط خالص وأنت عارف الشيطان شاطر
خالد: طب يا اخويا خارج
ذهب ناحية لينا وامسك يدها وخرجا من الغرفة
فبدأت لينا تؤرجح يدها الممسكة بيده إلى الامام والخلف بمرح
خالد ضاحكا: مش هتكبري أبدا
لينا بدلال: تؤتؤتؤ، هفضل طول العمر لوليتك الصغيرة.

خالد بحنان: احلي ضحكة في عمري
على بعد خطوات منهم كان يقف ذلك الرجل الملثم يوجه نظره للبندقيه التي في يده يحاول التركيز على هدفه
وبينما هما يسيران وقفت لينا فجاءة خلف خالد
خالد: وقفتي ليه
نظرت ناحية قدميها بخجل: الكوتشي اتفك وهيوقعني
اتسعت ابتسامته وأردف بحنان؛ وانا ما يرضنيش ان حاجة توقعك
اخيرا توقف الهدف، ركز المجرم وجهز سلاحه في وضع الاطلاق وقبل انطلاق الرصاصة بثواني انحني خالد ليربط حذاء لينا.

ضحك بمرح: معقولة لسه بتلبسي كوتشيهات لحد دلوقتي
لينا بغيظ طفولي: بطل تتريق عليا
خالد ضاحكا: انا اقدر بردوا
سمع صوت طلق ناري هب ينظر حوله سريعا لتشخص عينيه بفزع حينما وجدهع تتهاوي ارضا التقط جسدها بين ذراعيه يهمس بذهول: لينا، ليييينا، لالالا مش حقيقي
نظر إلى البقعة الحمراء التي تزداد اتساعا على قميصها يصرخ بفزع: ليييييييينا لييييييينا
فتحت عينيها بدرجة بسيطة تبتسم بشحوب: خلي بالك من لوليتا يا خالد.

صرخ بألم: لاء يا لينا، لاء مش هتسبيني يا لينا
تجمع الجميع على صوت صراخه
محمد بفزع: يا نهار اسود ايه إلى حصل بسرعة هاتوا عربية بسرعة
بينما يصرخ هو كطفل صغير يقفد امه: لينا
لينا فتحي عنيكي فتحي عنيكي عشان خاطري مش هتموتي يا لينا انتي فاهمة
محمد: هاتها بسرعة على العربية
حملها بين ذراعيه يركض باتجاه السيارة جلس على الأريكة الخلفية وهي بين احضانه
بينما تولي محمد القيادة وتبعه الباقي في سيارات اخري.

كان جالسا على فراشه يداعب الصغيرة كعادته حينما رن هاتفه الذي احضرته له مايا برقم غريب فتح الخط ليجد صوت يهتف بخبث: سيد اياد معي
رد ببرود: من معي
ضحك رفعت بخبث: أنا من يحمل لك خبر بمليون دولار
رد بحذر: ما هو
رفعت: والنقود
رد ببرود: سأعطيك قدر سعادتي بخبرك، الآن ما هو
رفعت: عدوك ذهب إلى الجحيم
قطب جبينه باستفهام: عدوي!
رفعت بخبث: خالد انتهي.

اتسعت عينيه بذعر تسارعت دقات قلبه فزعا سيطر بصعوبة على اعصابه ليهتف ببرود: متي وأين
رفعت: اليوم في معسكر التدريب
رد ببرود ظاهري: اعطني العنوان اريد ان أراه بنفسي وحينما اتأكد سأشبعك حتى تكتفي
رفعت سريعا: بالطبع انه في *******
اغلق حمزة الخط في وجهه يضع الصغيرة جانبا صاح بصوت عالي وهو يخرج من الغرفة: عمر، عمر انت فين
خرج من غرفته يهتف بلهفة: في ايه يا ابيه.

هتف بلهفة: بسرعة تعالا معايا بسرعة في مصيبة لازم نلحقها.

احتضن جسدها بشدة يخفيها بين ذراعيه كيف ومتي مستحيل كانت تضحك قبل لحظات نال مغفرتها بالأمس كيف تتركه مستحيل لن يحدث افكار عصفت برأسه وهو يراها ساكنة بين ذراعيه
بسرعة جنونية استطاع محمد ان يصل إلى احدي المستشفيات الصغيرة، نزل من السيارة واخذ يصرخ في الجميع فهرول كل من في طوارئ المستشفى ناحيتهم.

أعطاها لهم نزع روحه من جسده واعطاها لهم وقف امام غرفة العمليات العمليات تائه كأن احدهم القي به داخل بئر لا قاع له يشعر انه كابوس فقط كابوس وسيستيقظ منه ليجدها ما زالت بجانبه يجدها تختبئ في صدره سيري ضحكتها سيسمع أنغام صوتها
في غرفة العمليات اصدر جهاز ضربات القلب خط مستقم وأطلق صفارته المشئومة
حرك الطبيب رأسه بأسي خرج من الغرفة ليهرع إليه يسأله بلهفة: طمني هي كويسة صح صح هي كويسة.

هز الطبيب رأسه باسي يهمس بحزن: أنا آسف القلب وقف البقاء لله
اتسعت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بهستريا، امسك الطبيب من تلابيب معطفه الطبي يصره فيه: أنت كداب لينا عايشة لينا عايشة غور من وشي.

دفعه جانبا بعنف يقتحم غرفة العمليات فوجد جسدها مغطئ بملائه بيضاء نزع الملاءة عنها امسك بكتفيها يهزها بعنف يصرخ بألم تنساب دموعه دون توقف: لينا، لينا، لينا فتحي عنيكي يا حبيبتي لينا مش هتسبيني يا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا ابوس ايدك ابوس ايدك ما تمشيش يا حبيبتي يااااااارب لاء ياااااارب بلاش هي ياااااارب فوقي يا لينا قومي يا حبيبتي قومي يلا هنمشي من هنا قومي قومي يلا، قومي يا لينا احنا اتعاهدنا هنفضل مع بعض طول العمر ما ينفعش تكسري وعدك قومي يا لينا.

نظر حوله بفزع فوجد جهاز تنشيط ضربات القلب فامسكه سريعا وبدأ يحاول تنشيط قلبها
يصرخ باكيا: قومي يا لينا قومي عشان خاطري طب بلاش عشان خاطري أنا عشان خاطر لوليتا، لوليتا عايزة ماما
دخل محمد ومعه بعض الاطباء يحاولون ابعاده عنها
بدأ محمد يجذبه بعنف لخارج الغرفة: كفاية يا خالد كفاية.

صرخ بغضب: سبني يا محمد لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا حبيبتي ما تموتيش يا لينااااا، ياااااارب خدني انا بس هي تعيش سبني يا محمد
انسابت دموع صديقه حزنا عليه: كفاية يا خالد، حرام اللي بتعمله دا لينا خلاص ماتت
خالد صارخا: أنت غبي لينا عايشة لينا مش هتموت مش هتسبني ما ينفعش، ما ينفعش قووووومي يا لينا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة