قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والأربعون

وقفت أمام باب تلك الفيلا كانت واثقة من البداية انه هنا ولكنها لم تملك الشجاعة لفعل ذلك، بلعت لعابها بارتباك ترفع يدها تدق الباب ثواني ووجدت الباب يفتح، نظرت له الخادمة باستفهام: حضرتك مين
حمحمت تهمس بارتباك: مايا، إياد قصدي حمزة موجود.

هزت الخادمة رأسها ايجابا تفسح لها الطريق دخلت بعض خطوات لتجد زينب تجلس على اريكة كبيرة تشاهد التلفاز نظرت لها بغيظ ما أن رأتها، لتغلق التلفاز وقفت تنظر لها بكره تهتف بضيق: خير ايه اللي جابك هنا يا بنت رفعت
نكست رأسها بخزي تهمس بارتباك: أنا عايزة اقابل إياد
عقدت ساعديها تهتف بشك: وأنتي تعرفيه منين اصلا
ابتسمت بحزن تهمس: مش مهم، انا بس كنت عايزة اشوفه قبل ما اسافر.

هتفت بحزم: حمزة فوق، بس مش هخليكي تشوفيه غير لما اعرف انتي تعرفيه منين وازاي
تركت الحقيبة من يدها تنظر لوالدته بحزن تبتسم ساخرة على حالها: أنا اتعرفت على إياد وأنا في الجامعة كنت بدرس هندسة كومبيوتر وهو كان بيدي محاضرات في الجامعة، شخصيته رزانته غموضه كل حاجة فيه كانت مخليه البنات نفسها يتكلم معاها كلمة واحدة كلنا كنا معجببن بيه جدا لحد ما جه اليوم دا.

Flash back
خرجت مايا من جامعتها تحتضن كتاب مادته ترتسم ابتسامة إعجاب على شفتيها كانت شاردة لم تنتبه الا حينما اصطدمت بذلك الحائط بقوة رائحة عطر تعرفها جيدا تلك الرائحة التي تغزو المدرج كاملا ما ان يدخل، رفعت نظرها تنظر له بارتباك تهمس بخجل: آسفة
ابتسم بخبث يهتف: لا عليك، مايا اليس كذلك
هزت رأسها ايجابا تبتسم بسعادة لأنه يعرف اسمها ليكمل بهدوء: تقبلين دعوتي على الغداء؟

هزت رأسها ايجابا بحماس ليصطحبها إلى سيارته جلست تختلس له نظرات ولهه معجبة إلى أن وصلا إلى احد المطاعم، جلسا على احدي الطاولات لتنظر حولها بحيرة
نظرت له تهتف بتعجب: المطعم فارغ
ابتسم بهدوء: اكره الزحام
هزت رأسها ايجابا تبتسم بارتباك، لتسمعه يهتف برفق: مايا أريد أن اسألكي سؤالا
اتسعت عينيها بفزع؛ في المنهج، اقسم لم ادرس بعد.

قهقه عاليا لتظهر غمازتيه وانيابه الناصعة البياض ليهتف من بين ضحكاته: انتي حقا رائعة
هدئ بعد لحظات يهمس بخبث: لا صغيرتي ليس في المنهج
اتسعت عينيها بحرج: صغيرتك
ليهتف بحب: مايا لا اعلم ان كنتي تبادليني نفس المشاعر ولكن صدقا أنا معجب بك، ليس إعجاب فقط أنا احبك مايا، تعلقت بكي كثيرا انتي فتاة رائعة مرحة جريئة قليلا وهذا يعجيني
ابتسمت باتساع تهتف سريعا: وأنا أيضا انت لا تعلم أنا احلم بك كل ليلة
Back.

أكملت بابتسامة ساخرة حزينة: كان بيعاملني كملكة علقني بيه يوم وراه يوم لدرجة اني ما بقتش بقدر يعدي يوم من غير ما اشوفه ما بقاش بنام غير على صوته، لحد ما جه في يوم وقالي
كان جالسا على الفراش يضع رأسها على صدره يسرح على خصلات شعرها برفق يهمس بحنان: أرايتي أخبرتك اني لن امسسك حتى نتزوج
ابتسمت بدلال تهز رأسها ايجابا لتسمعه يهتف بخبث: صغيرتي ان طلبت منك شيئا ستنفذيه أليس كذلك.

هزت رأسها ايجابا دون تردد: سأفعل ما تطلب
زفر بضيق يتمتم بغيظ: اريد الانتقام، قبل عدة أعوام كنت اعشق فتاة كسرت قلبي واستغلتني وكانت السبب في أن طردني ابي من شركته
همست بقلق: لازالت تحبها
هز رأسه إيجابا بشرود لتنتفض تسأله بقلق: وأنا إياد.

ابتسم بخبث يهتف ببرود: انتي ايضا حبيبتي هي ماضي اريد الانتقام منه، انتي حاضر اريد العيش فيه، ولكن قبل البدأ في الحاضر يجب ان اهدم الماضي، داعب خصلات شعرها برفق يهمس بحنان؛ صغيرتي ستساعدني صحيح يا حلوتي
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة.

نظرت لزينب بأعين دامعة: لما وصلت المطار كنت عارفة شكل خالد وكنت عارفة ايه اللي مفروض اعمله بالظبط كان لازم امثل إني البنت المنحلة اللي عايزة تسرق راجل متجوز من مراته واستخدمت سلطة ابوها عشان تضغط عليه، كنت شايفة نظرات الكره في عينين الكل فكنت دايما بقول لاياد ارجوك أنا مش قادرة اكمل، كان مرة يقولي هديكي خمسة مليون دولار ومرة يقولي انا مصورلك فيديوهات، أنا والله ما كنتش بعمل كدة عشان الفلوس ولا عشان خايفة من الفيديوهات اللي هو مصورها أنا كنت بعمل كدة عشان بحبه رغم اني عارفة انه ما بيحبنيش.

اتسعت عيني زينب بدهشة تهتف بذهول: يا بنت الهبلة انتي مجنونة يا بت ما فكيش مخ تفكري عملتي كل دا عشان بتحبيه انتي اكيد مجنونة.

هزت رأسها نفيا تبتسم ساخرة: لاء أنا مش مجنونة أنا واحدة فتحت عينيها على الدنيا لقت نفسها في ملجأ ولما جت واحدة اتبتنها خدتها وهربت برة البلد واحدة اتربت في حفلات القمار اللي كانت بتتعمل عندنا ليل ونهار واحدة كل علاقتها بمامتها أنها تديها فلوس، دايما لوحدي كنت مقضياها سهر وديسكوهات لحد ما إياد دخل حياتي، لقيت حد يهتم بيا حد بيسأل عني دايما، انتي عارفة أنا شبه لينا اوي بس الفرق ان لينا الكل بيحبها انما أنا الكل بيكرهني حتى رفعت المفروض ان هو والدي كان عايزني بس ارجعله فلوسه اللي ماما سرقتها منه، انا بس عايزة اشوفه قبل ما اسافر خلاص ما بقاش ليا لازمة خالد خد كل الفلوس ورفعت طردني واياد قصدي حمزة لقي اهله، ما بقاش ليا مكان، أنا قولت لحضرتك كل حاجة ممكن تخليني اشوفه قبل ما اسافر.

نظرت زينب لها بشفقة تتنهد بضيق على حالها لتهز رأسها ايجابا اصطحبتها إلى غرفة إياد
دخلت زينب ومن بعدها مايا
هتف بدهشة: مايا انتي ايه اللي جابك هنا وعرفتي ان أنا هنا ازاي
القت حقيبتها من يدها اندفعت ناحيته تحضنه بقوة لتتسع عيني زينب بدهشة من جرائتها
مايا بلهفة: اياد وحشتني اوي كنت هتجنن من القلق عليك
زينب بضيق: قومي يا بت من حضنه عيب كدة.

ابتسم رغما عنه من كلام والدته ليبعد مايا عن حضنه ينظر لها بهدوء: ما سفرتيش ليه
ابتسمت بحزن: كنت قلقانة عليك كويس انك بخير، بلعت ريقها بخوف تهتف بتوتر: في حاجة حصلت عايزة اقولك عليها قبل ما امشي
قطب جبينه بشك يسألها بحذر: حاجة
همست بتلجلج: أنا حامل
شهقت زينب بذهول تضرب يدها على صدرها: من خالد
هزت رأسها نفيا سريعا تهتف: لاء مش من خالد، خالد مالمسنيش اصلا
نظرت له بقلق ليهتف ببرود: والمطلوب.

رفعت كتفيها باستسلام تهمس بارتباك: إنت عارف انك أول واحد لمسني واللي في بطني دا ابنك، انا بس قولت اعرفك عشان تشوف هنتصرف ازاي
طفقها بنظرات خاوية باردة يهتف بحزم: نزليه أنا مش عاوزه
اغمضت عينيها بألم كانت تتوقع ذلك الرد ولكنها كانت تمني نفسها، هزت رأسها ايجابا بيأس، لتسمع والدته تصيح بحدة: فهمني أنت وهي حامل منك ازاي انتوا متجوزين.

بلعت ريقها بخوف تهز رأسها نفيا لتصيح زينب بصدمة: زنيت يا ابن بطني، لتقبض على شعر مايا تصرخ بحدة: وانتي ازاي تسلميله نفسك من غير جواز، اما صحيح انك بت ناقصة تربية، كاد ان يرد لتصيح والدته بحدة: انت تخرس خالص مش عايزة اسمع صوتك مش كفاية المصيبة اللي انت عاملها، وعايز تصلحها بمصيبة اكبر، عايزها تموت روح مالهاش ذنب، ابوك لو عرف بالمصيبة دي هيضربك بالنار.

انسابت دموع مايا بألم: أنا هسافر ومش هتشوفوا وشي تاني واللي في بطني دا أنا هتصرف فيه
صفعتها زينب بعنف تصرخ بغضب: انتي تخرسي خالص، انتي مش هتتحركي من هنا اصلا، لتصيح بحيرة: اتصرف ازاي يا ربي أنا مش عارفة انتي ليكي عدة من خالد ولا لاء، منك لله يا حزمة منك لله يا ابن بطني.

بس بقي أنت وهي مايا هتقعد معانا هنا وهنقول لابوك انك عايز تتجوزها ومش عايزة حرف من اللي اتقال هنا يطلع برة لحد ما اسأل وأعرف تقدر تكتب عليها امتي
هتف ببرود: مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي.

نظرت له مايا بألم لتشتعل عيني والدته بغضب تقدمت ناحيته تصفعه هو الآخر تصرخ بحدة: سلمتلك نفسها عشان بتحبك وواثقة فيك، صحيح هي غلطت وعايزة قطم رقبتها بس أنت كمان غلطت زيك زيها تشيل نتيجة مصيبتك معاها
صرخ بحدة: أنا ماليش دعوة بالهري دا كله اول ما اقدر امشي على رجلي هسيبلكوا الدنيا كلها واغور في ستين داهية
نظرت له زينب بغيظ لتضع يدها على موضع قلبها تصرخ بألم: اااه قلبي الحقني يا حمزة.

لتسقط ارضا فاقدة للوعي، انتفض جالسا ينظر لها بفزع يصرخ: ماما، ماما
تحامل على نفسه يستند على رجله الاخري كاد يصرخ من كثرة ما بها من كدمات يتحامل عليها ليجلس بجانبها ارضا وضع رأسها على قدمه يصيح بقلق: ماما فوقي يا امي، أنا آسف، فوقي يا امي عشان خاطري
نظر لمايا يصيح بحدة: هاتي ماية او برفيوم بسرعة.

هرولت تحضر له زجاجة العطر رش منها على يده يحركها أمام أنفها برفق، بدأت زينب تستفيق تتأوه بألم فتحت عينيها تنظر لعينيه الدامعة بتعب تهمس بخفوت: ليه يا ابني ليه كل ما نحاول نقربك منا تخلق مسافات عشان تبعد عنا، انا هموت يا حمزة لو سبتني
رفع كف يدها يقبله سريعا يهتف سريعا: مش همشي والله مش همشي بس ما تسبنيش دا أنا عشت عمري كله محروم منك
همست بضعف: وابنك اللي في بطن مايا.

هز رأسه إيجابا على مضض: هعمل اللي انتي عايزاه
قامت من على الارض تساعده هي ومايا ليجلس على الفراش، ابتسمت في نفسها بخبث هي بالفعل تجيد التمثيل
هتفت بجد: بص بقي انت وهي، مايا هتقعد في الأوضة بتاعت لينا، وانا هسأل شيخ على موضوع العدة دا
ابتسم باصفرار يهز رأسه إيجابا لتهتف بحزم: انت ارتاح على ما اجبلك الغدا
لتقبض على رسغ مايا: وانتي تعالي معايا.

حركت رأسها ايجابا بخوف لتأخذها زينب متجهه إلى غرفة لينا تدفعها بحزم: خشي يا ست هانم.

دخلت مايا تنظر لها باتباك، لتعقد زينب ساعديها تهتف بحزم: انتي عارفة أنا هاين عليا اديكي علقة تعلمك العفة، على المصايب اللي انتي عملتيها خليتي نفسك عروسة خيوطها في ايدين حمزة يحرك فيكي زي ما هو عايز، سمعتيه لما قال عليكي سهلة سلمتله نفسها، سمعتي هو شايفك إزاي، كمان عايزة تنزلي ابنك مصيبة وراها مصيبة وانتي ماشية وراه زي البهيمة.

نظرت لها بخزي تنكس رأسها تبكي بقهر على حالها، لتتنهد زينب بضيق تقدمت منها تربط على كتفها تهتف بهدوء: خلاص بقي كفاية عياط عشان اللي في بطنك حتى، هتلاقي عندك في الدولاب هدوم كانت لينا سيباها، خدي دش وغيري هدومك، على ما اخلص الغدا، بإذن الله ربنا هيحلها.

هزت رأسها ايجابا بارتباك خرجت زينب لتجلس على الفراش تنساب دموعها بألم حينما تتذكر كلماته السامة ( مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي).

بعد مرور ساعة وصل الاتوبيس إلى وجهته نزل كل من في الاتوبيس ولم بتبقي سواهم هتفت بضيق: لو سمحت عايزة انزل
هتف بحدة: لو اتكلمتي مع اللي اسمه ريان دا تاني ه...
قاطعه تهتف ساخرة؛ هت ايه بالظبط هتضربني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني ولا هتقول عليا عاهرة عديني يا خالد لو سمحت كفاية كدة
تنهد بضيق وقام امامها نزل وهي خلفه
اعطاها السائق حقيبتها حملتها وتوجهت خلفهم عندما سمعت صوته يهتف من خلفها: عنك الشنطة.

لينا: لالا شكرا مش عايزة اتعبك
ريان: ولا تعب ولا حاجة، هاتيها بس
اعطته الحقيبة تمشي بجانبه إلى داخل معسكر التدريب
ريان: على فكرة انا لسه ما اعرفش اسمك ايه
لينا مبتسمة: لينا
ريان: اسم حلو لايق عليكي
عقدت حاجبيها باستفهام: يعني ايه لايق عليا
ريان: هقولك بعدين
لينا: ماشي
وقف خالد امام الجميع يبحث عنها بقلق كانت بجانبها في لحظة اختفت ظل يبحث عمها حتى رآها تسير بجوار ريان يبدوان في حالة انسجام رائعة.

تقدم منهم يطوي الارض بغضب يهتف: انت مصمم تعاندني
ريان: يا افندم انا...
قاطعه يهتف بحدة: 100 ضعط حالا
ريان: حاضر يا افندم
نزل ريان في مكانه وبدأ يؤدي تدريبات الضغط
لتهتف بضيق: ليه كدة يا خالد هو ما عملش حاجة غلط، دا كتر خيره شالي الشنطة
هتف بحدة: ولا كلمة سامعة صاح بصوت عالي يوسف، جاء اليه يوسف مسرعا
خالد: خليك جنب البيه لحد ما يخلص ال100 لو وقف قبل ما يخلص أن شاء الله بواحدة يعيد من اول تاني.

يوسف: حاضر يا افندم
ليدفعها امامه بضيق: وانتي قدامي
اوقفه ذلك الرجل الذي يماثله في الطول تقريبا نفس الطول الفاره والجسد المعضل يختلف عنه بأنه اصلع وحاجبه الأيسر مشقوق
ملامح وجهه تجعلك تنقبض منها من حيث الحدة والخبث يبتسم بتوعد: مجموعة الفهد وصلت يا مرحبا
ابتسم ساخرا يهتف ببرود: ازيك يا حاتم
حاتم: بخير يا فهد، اخبارك ايه
خالد: كويس
اشار ناحية لينا يهمس بخبث: مش دي...

قاطعه بحزم: هي، وما ينفعش حد يعرف أنها هي
ابتسم بخبث: شكلها هتحلو اوي يا فهد
اقترب خالد من اذن حاتم يهتف بتوعد: الا لينا يا حاتم. ساعتها هقتلك انت فاهمني يا صاحبي
حاتم: وحقي يا صاحبي
خالد: حقك خده مني أنا رغم أن أنت عارف ومتأكد أن ماليش دخل في الموضع دا عن اذنك الفريق لازم يرتاح شوية قبل التدريب
ليصيح بصوت عالي، يلا يا شباب
تركه وذهب هو والفريق إلى أن وصلوا
إلى مبني يتكون من ثلاث أدوار.

ليهتف بحزم: دا المبني إلى هنقعد فيه الدور الاول للمتدربين الدور التاني
ليا انا ويوسف ومحمد
والدور الثالث بما ان فيه اوضة واحدة بس مفتوحة، فهيبقي للدكتورة اتفضلوا على اوضوكوا
وبعد ساعة تكونوا موجودين في المطعم
ذهب كل إلى غرفته ليذهب محمد إلى خالد يهمس له بخفوت: طب ما تخلي لينا معانا في الدور التاني عشان تبقي مطمن عليها اكتر.

خالد: الدور التاني ما فيهوش غير اوضتين شغالين، الفاصل بينهم باب ومالوش مفتاح حتي
محمد: آه، خلاص خليها مكانها
وقفت بعيدا تنظر له بخبث لتصيح بصوت عالي: يا شباب ممكن حد يساعدني ويطلع معايا الشنطة
تطوع البعض لمساعدتها ليتجمدوا في امكانهم
حينما زمجر غاضبا: انتبااااااااااه، صاح بصوت عالي: على اوضكوا يلااااااا
هرعوا جميعا إلى اماكنهم لينظر لصديقه يهتف بحزم: طلعلها الشنطة يا محمد.

تمتم بامتعاض: ماشي يا اخويا شيال ابوكو أنا
خالد: بتقول حاجة يا محمد
محمد: بقول طالع أهو، طالع
اخذ محمد حقيبة لينا وصعد معها إلى الدور الثالث
محمد: خفي على خالد يا لينا، أنا عارف ان هو غلط بس هو غصب عنه بردوا اي واحد مكانه شاف المشهد دا كان هيعمل أكتر من كده
همست بألم: صحابك دمرني كسر كل إلى بينا
ابتسم ساخرا: عايزة تفهميني انك خلاص ما بتحبهوش
بلعت ريقها بارتباك تهتف بتلعثم: هااااا.

محمد مبتسما بثقة: انتي بتحبيه زي ما هو كمان بيعشقك إلى حصل مجرد اختبار صعب انتي نجحتي فيه لكن هو سقط ممكن تساعديه وتديلوا درجتين رأفة
ضحكة ضحكة صغيرة رغما عنها: هشوف يا محمد، إن كان صاحبك يستاهل ولا لاء
هتف بثقة: لاء معلش بقي انا واثق ان صاحبي شاطر واجباته كلها نموذجية بس زي ما بيقولوا لكل جواد كبوة
تنهدت بحزن: هشوف يا محمد صحيح ليه ريان كان بيقول لخالد يا فهد
محمد: بصي يا ستي، لقب خالد الفهد الاسود.

عقدت حاجبيها باستفهام: الفهد الأسود، ليه يعني
محمد: بصي يا ستي من صفات الفهد الاسود انه حيوان غامض ما بيظهرش غير نادرا بيفضل طول النهار مختفي ما بينشطش غير بليل، زي خالد perfect في التخفي في الليل يفضل مختفي في الاوقات العادية ما بيظهرش غير في العمليات المهمة، عليه دماغ في التخفي
همهمت بتفهم: اممم طب وأنت كمان ليك اسم
محمد ضاحكا: آه الثعلب الهادئ جوزك إلى طلعه عليا.

لينا ضاحكة: تصدق لايق عليك لتكمل بجد صحيح مين حاتم
تنهد بحزن: حاتم دا حكاية طويلة أوي هقولك عليها بعدين
لينا: بس شكله هو وخالد اعداء
محمد بحزن: بالعكس دول كانوا أعز الأصدقاء منها لله إلى كانت السبب
لينا: هي مين دي
كاد أن يرد عندما قاطعه ذلك الصوت الغاضب ساعة بتطلع الشنطة
انتفض كلاهما من صوته الغاضب
محمد: إيه يا عم مالك كنت بتكلم مع مرات أخويا شوية.

هتف بحدة: على تحت قبل ما انزلك جنب اللطيف إلى تحت تعمل 100ضغط أنت كمان
اتسعت عينيه بخوف: لاء وعلي ايه سلام يا لينا، هنستناكي على الغدا
هزت رأسها إيجابا تبتسم بود لينزل محمد ويتركهم فتقدم خالد وفتح لها باب احدي الغرف: اتفضلي
نظرت له بتحدي لتدخل الغرفة تصفع الباب بوجهه ليعض على شفتيه بغيظ يصيح بحدة: 45 دقيقة والقيكي في المطعم
هتفت من خلف الباب بحدة: مش نازلة
خالد: هتنزلي يا لينا.

هتفت بعند: مش نازلة يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه ولو سمحت امشي عشان عايزة انام
دق على باب الغرفة يهتف بهدوء: طب افتحي
اتسعت عينيها بخوف تهتف بتوتر: هااا، لاء اصل انا هنام
هتف برفق: افتحي يا حبيبتي ما تخافيش
صاحت بغيظ: ومين قالك ان انا خايفة منك أصلا
رفع حاجبيه بدهشة يهتف ساخرا: طب افتحي طالما مش خايفة
اخذت نفسا عميقا لتدير المفتاح تفتح الباب لتجده يدخل إلى الغرفة مغلقا الباب خلفه.

اتسعت عينيها بذعر، لتقطب جبينها بضيق تصيح بحدة تحاول إخفاء خوفها: انت بتقفل الباب ليه
ابتسم بخبث: عادي يا حبيبتي انتي مراتي
ابتعدت لآخر الغرفة حتى تحتمي منه تصيح بغضب: ما تقولش يا حبيبتي أنت ما بتحبش غير نفسك وبس
هز رأسه نفيا سريعا يهتف بندم ظهر في نبرته: أنا بحبك وبموت فيكي
لمعت زقتيها بالدموع تبتسم ساخرة: عشان كدة كسرتني
خالد: انا آس...

صرخت بألم: كفاية بقي كفاية كل مرة تغلط وترجع تقول أنا آسف وانا عشان هبلة بسامحك
لكن المرة دي لاء يا خالد انت نزلتني قدام الناس في الشارع بالملاية وأنت جرنني زي العاهرات
جلدتني من غير ما تديني فرصة ادافع حتى عن نفسي، وفي الاخر آسف
وأنا المفروض بقي اقولك ولا يهمك يا خالد حصل خير يا حبيبي أهم حاجة انا في حضنك صح
اغمض عينيه بألم يكبح دموعه ليهتف بجمود: نص ساعة وتبقي في المطعم.

صرخت بحدة: مش هنزل انا بكره المكان إلى انت موجود فيه بكره الهواء إلى انت بتشاركني فيه
كلامها كالسوط يجلده بلا رحمة كور قبضته يشد عليها يهتف ببرود عكس النيران التي تشتعل في جسده: مستنيكي افضلك تنزلي الاكل هنا بمواعيد يعني لو ما كلتيش دلوقتي مش هتلاقي اكل بعدين
تركها وخرج من الغرفة يسمح دمعاته الخائنة متجها لأسفل
اما هي فبدلت ملابسها لفت حجابها، فتحت نافذة غرفتها ليدخل بعض الهواء.

فرأت ريان وهو مازال يؤدي التدريبات اشفقت عليه فدرجة الحرارة عالية وهو يؤدي التدريبات على ارض رملية ساخنة لتتنهد بضيق: مش هتتغير يا خالد
نزلت لأسفل ومعها علبة دهان متجهه إلى حيث يوسف وريان
يوسف: 66، 67، 68
نظرت له بشفقة فوجهه احمر متعرق بشدة بالكاد يستطيع التقاط انفاسه: كفاية يا يوسف حرام عليك
يوسف: اسف يا لينا دي اوامر خالد باشا
لينا غاضبة: يعني ايه اوامر خالد باشا كان عمل ايه يعني عشان يحصل فيه كدة.

سمعته يهتف من خلفها ببرود: كسر اوامري فالتفت له بغضب: أنت بني آدم عديم الإحساس ما عندكش ريحة الدم
ابتسم بتوعد: ما تتعديش حدودك معايا يا دكتورة، انتي فاهمة ولا لاء
هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة
لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة