قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الخمسون والأخير

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الخمسون والأخير

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الخمسون والأخير

اتسعت عينيه بذعر حينما وجد الغرفة فارغة مشط بعينيه المكان ليهتف بانفعال: بنتي فين!
ما كاد ينهي جملته حتى وجدها تخرج من مرحاض الغرفة تمسك منشفة صغيرة تجفف وجهها بها ازاحت المنشفة عن وجهها لتبتسم باتساع ما ان رأتهم: صباح الخير.

عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات وسع ايدك شوية كدة يا كابتن عناق وقبلات عناق وقبلات عناق وقبلات من الجميع ما عدا فارس وعلي ورشيد وعمر طبعا عشان دماغوا ما تحدفش شمال
دخل خالد إلى الغرفة فنظرت له بضيق ومن ثم ذهبت وجلست على فراشها جوار والدتها لتجد شمس تتقدم ناحيتها بلهفة تعانقها بحنان لتهمس بسعادة: وحشتيني اوي يا شمس.

شمس باكية: وانتي كمان يا لينا وحشتيني اوي حمد لله على سلامتك يا حبيبتي، لتنظر لفريدة تبتسم باتساع: شوفتي يا ماما مش انا قولتلك لينا هترجعلنا على طول
اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: ماما، هو ايه اللي حصل وأنا في الغيبوبة
ابتسمت فريدة برفق تربط على يدها بحنان: أنا عرفت كل حاجة يا لينا
اتسعت عينيها بدهشة: عرفتي، مين اللي قالك
رد جاسم بهدوء: أنا اللي قولتلها.

ابتسمت ساخرة تهتف بتهكم: والله بالسهولة دي، قولتلها أنا كنت متجوز عليكي يا وماما عادي
هتفت شمس بضيق: لينا لو سمحتي ما تتكلميش مع بابا كدة
نظرت لشمس بدهشة تهتف بذهول: دا من امتي الرضا دا يا ست شمس
انكمشت ملامحها بحزن تهتف بنحيب: بابا تعبان اوي يا لينا
جاسم بحدة: شمس خلاص هي لسه تعبانة
هزت رأسها نفيا تبكي بعنف وجهت كلامها للينا: فاكرة آخر مرة بابا تعب فيها.

هزت لينا رأسها ايجابا لتكمل شمس باكية؛ هو اللي قال للدكتور يقولك ان عنده ذبحة بس هو في الحقيقة عنده، عنده، عنده سرطان في الدم
اتسعت عينيها بدهشة تهتف بذهول: هو مين دا اللي عنده سرطان في الدم التحاليل بتاعت بابا كلها اتعملت تحت إشرافي أنا، ابوكي صحته احسن مني ومنك.

نظرت فريدة وشمس لجاسم بصدمة ليبتسم ببراءة يهز رأسه إيجابا، ضحكت لينا عاليا تهتف بمرح؛ شربتها يا كروديا دا جاسم باشا الشريف اشطر محامي في البلد، نظرت لوالدها تبتسم بخبث: يا بابا يا بابا يا مكار
ضحك جاسم بثقة ينحي بحركة مسرحية لتقم من مكانها، اتجهت ناحية شروق تأخذ الصغيرة منها تضمها بشوق: وحشتيني وحشتيني اوي يا حبيبة ماما ما تزعليش من ماما يا لوليتا اوعدك مش هسيبك تاني ابدا، ابدا.

لبني مبتسمة: حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
لينا: الله يسلمك يا لبنى
لبني مبتسمة: يلا بقي خفي على طول عشان نروح انا وانتي نشتري حاجات للبيبي
اتسعت عينيها بدهشة تصيح بسعادة: انتي حامل!
هزت لبنى رأسها ايجابا بابتسامة واسعة
فهبت لينا تحتضنها بسعادة: مبروك مبروك مبروك الف مبروك يا لبنى بصي بقي لو طلع ولد هنسميه ريان ولو طلع بنت هنسميها سيلا
ايه رايك.

على: احم على فكرة انتوا بتسموا ابني او بنتي وانا واقف ولا كيس الرز الفاضي
عقدت جبينها بضيق مصطنع تهتف بغرور: عندك اعتراض يا على
ابتسم بمرح: مين عنده اعتراض، مين على اصلا
لينا ضاحكة: ايوة كدة
ربت خالد على كتف على: مبروك يا أبو على
على بتلقائيه: الله يبارك فيك عقبالك لما تخاوي لوليتا
نظر الجميع بضيق إلى على بينما هو عض شفتيه ندما من تفوهه بتلك الجملة الغبية
همس بحرج: أنا آسف.

خالد مبتسما: ولا يهمك وبعدين ابنك ولا بنتك إلى جايين هيبقوا اخوات لوليتا ابقي انا كدة بردوا خاوتها صح ولا لاء وبعدين عندك استاذ جاسر إلى بيقول أوتي دا
رسمت ابتسامة زائفة على شفتيها تهتف بمرح: خلاص بقي انتوا هتقلبوها محزنة ولا ايه والله هرجع انام تاني وابقوا قابلوني لو عرفتوا تصحوني.

ضحك الجميع على مرحها، فهي روح الجميع ذلك القلب النابض الذي يبعث الأمل والحياة لهم، انتبهت على صوته يهتف بجد: طب عن اذنكوا
محمود: رايح فين يا ابني
خالد: رايح اصلح اللي انا بوظته
ثم نظر ناحية على يهتف بحزم: لو سميت ابنك ريان مش هخليه حتى يسلم على بنتي
تركهم وخرج من الغرفة، لينظر جاسم لها بشك: مستحيل تكونوا متخانقين
تنهدت تهتف بضيق: عايز يطلقني عشان خايف عليا لاتأذي بسببه تفتكروا ما بقاش بيحبني.

شخصت أعين الجميع بصدمة ليهتفوا في نفس واحد: نعمممممم يا اختي
جلس جاسم جوارها على الفراش يخرج هاتفه من جيب سترته الفخمة يشغل ذلك الفيديو الذي التقطته كاميرا المراقبة في غرفة العمليات في تلك المستشفى، وضعت يدها على فمها من الصدمة، لم تراه في حالة الانهيار تلك من قبل، تشاهد ما يحدث بألم دموعها تنساب على ما كان فيه وهي الحمقاء تظن انه لم يعد يحبها.

جاسم: قبل ما اشوف الفيديو دا كنت هطلقك من خالد غصب عنك وعنه لما عرفت انك اتضربتي بالرصاص إنما دلوقتي تبقي عبيطة لو فكرتي حتى تزعليه
انسابت دموعها تهمس بألم؛ أنا عايزة خالد يا بابا
اتصل جاسم به فوجد هاتفه مغلق
جاسم: موبيله مقفول، ما تقلقيش شوية وهتلاقيه جاي
ساعة تليها اخري واخري وهو لم يظهر ولم يتصل حتى هاتفه دائما مغلق
فريدة: يا لينا كلي يا حبيبتي
هزت رأسها نفيا بحزن: مش عايزة أنا عايزة خالد.

دقات على باب الغرفة لتهتف بلهفة: خالد تعالا ادخل
دخل محمد مبتسما: مساء الخير حمد لله على سلامتك يا دكتورة
لينا بلهفة: الله يسلمك يا محمد ما تعرفش خالد فين
هز رأسه نفيا: لاء، اتصل بيا من ساعة من رقم غريب وقالي اديلك موبيلك واقولك افتحيه
جاسم: معاك الرقم إلى اتصل منه
محمد: رقم سنترال في الشارع
مد محمد يده بالهاتف إلى لينا
محمد: طب عن اذنكوا أنا، حمد لله على سلامتك مرة تانية لينا مبتسمة: الله يسلمك يا محمد.

فتحت هاتفها فوجدت رسالة من رقمه عبارة عن جملة واحدة
( كلي، لو عيزاني أجي )
زمت شفتيها بضيق تهتف بصوت عالي: حاااااضر يا استاذ خالد
بدأت تأكل بنهم لينظر الجميع لها بتعجب فهي كانت ترفض الطعام من دقيقة واحدة
انهت طعامها فبعثت له برسالة ( اهو كلت تعالا بقي، وحشتني )
لم يرد على رسالتها حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق صاحت بغيظ: أنت بتضحك عليا يا خالد طب مش واكلة تاني غير لما تيجي.

نظر جاسم لها بتعجب: لينا حبيبتي انتي اتجننتي انتي بتكلمي مين
لينا بضيق: خالد
جاسم: وهو فين خالد
لينا غاضبة: ما اعرفش بس هو اكيد سامعني ثم نظرت ناحية محمود تصرخ بغيظ: ابنك هيجنني يا عمي
ضحك جميع على ما يفعل هذا الثنائي المجنون
ظلوا بجابنها حتى انقضي النهار فرحلوا جميعا واصرت شروق أن تأخذ الصغيرة معها حتى لا ترهقها.

اما هي فجلست على الفراش عيناها معلقة بالباب تنتظره إن يأتي ولكن دون فائدة فهو لم يأتي، امسكت هاتفها وبعثت له برسالة
( أنا عايزة أنام)
لم تتلقي منه اي رد اتصلت على رقمه فوجدته مغلق
نفخت بضيق: اووف وبعدين بقي هو هيفضل مختفي كدة كتير الفهد الأسود صحيح
أنا سامع حد بيجيب في سيرتي
صاحت بسعادة: خاااالد
قفزت من على فراشها تتعلق بعنقه ليضحك بمرح: براحة يا هبلة انتي لسه تعبانة.

زمت شفتيها بضيق كالأطفال: ما تقوليش يا هبلة
خالد ضاحكا: حاضر يا عبيطة
لينا بغيظ: يا رخم كنت فين طول النهار
ابتسم بخبث يلاعب حاجبيه بمكر: كنت بقابل عميلة تبع الشركة بس مش عايز اقولك صاروخ أرض جو
ضيقت عينيها بغيظ: بقي كدة ماشي
ابتعدت عنه متجهه ناحية الطاولة الصغيرة وبدأت تقذف عليه الفاكهة التي في الطبق
لينا بغيظ: خد بقي
ضحك بمرح يحاول تفادي ما تقذف: يا بنت المجنونة، يا بت بس يا بت طب تعالي بقي.

صرخت وبدأت تركض في انحاء الغرفة وهو خلفها
لينا: عااااا، اعقل يا خالد
ضحك بخبث: اعقل! انتي خليتي فيا عقل تعالي هنا
ضحكت بمرح: اهدي يا منار
وقف ينظر لها بتوعد يهتف بسخط: منار، شوية سوسن وشوية منار طب تعالي بقي
صرخت بمرح: عااااا، الحقوني خالد اتجنن
صعدت فوق فراشها تحتمي به اشهرت سبابتها في وجهه تبتسم بخوف تهتف بتوتر: لو قربت مني هصوت وألم عليك المستشفي.

جلس على طرف الفراش يضع يده موضع على صدره موضع قلبه لتنكمش ملامحه بالم: ااااااه، الحقيني يا لينا حاسس ان قلبي هيقف
نظرت له بشك تهتف بحذر: أنت مش بتضحك عليا
خالد بألم: ااااه دا شكل واحد بيهزر الحقيني هموت
هرعت اليه بلهفة: مالك يا خالد ايه إلى واجعك
خالد بألم: قلبي واجعني اوي
لينا بقلق: طب حاسس بايه بالظبط.

رفع نظره لها وابتسم بعشق: حاسس اني بعشقك حاسس اني هموت لو بعدتي عني حاسس أن الدنيا كلها ما فيهاش غير لينا
لينا وبس
لكزته في كتفه بضيق: حرام عليك خضتني
خالد مبتسما بعشق: بحبك
لينا بخجل: وأنا كمان
ابتسم بخبث يلاعب حاجبيه بمكر: بقولك ايه ما تيجي اغيرلك على الحرج.

في شقة محمد ظل هائما على وجهه كما يفعل كل يوم يخرج صباحا يجهد نفسه في العمل يظل في الخارج إلى ان ينتصف الليل ليعود لبيته الفارغ البارد
افتقد بسمتها الهادئة عناقها الدافئ فتح باب شقته في ذلك اليوم لتتسع عينيه من المفاجأة حين وجد زوجته تقف امامه على شفتيها ابتسامتها الهادئة المعهودة
هتف بدهشة: رانيا، انتي هنا بجد
هزت رأسها إيجابا بابتسامة حنونة: وحشتني ما اقدرتش ابعد عنك أكتر من كدة.

ابتسم ساخرا: هتعيشي مع واحد مدمن
لفت ذراعيها حول عنقه بدلال تهمس بندم: كنت، وزي ما انت قولت كان غصب عنك
ابتسم رغما عنه يهمس بسعادة: وحشتيني أوي
وضعت رأسها على صدره تعانقه بقوة فشدد على عناقها بشوق
رانيا: وأنت كمان وحشتني اوي أوي
محمد: اومال لوجي فين
رانيا: نايمة يا حبيبي، يلا تعالا بقي عشان تتعشي
محمد مبتسما: بحبك أوي
رانيا مبتسمة: بموت فيك أوي.

في اليوم التالي استيقظت على يد تربت على رأسها برفق فاعتقدت انه خالد فتحت عينيها سريعا، لتتجمد من الصدمة هتفت بحدة ما ان رأته: إياد أنت ايه إلى جابك هنا عايز مني إيه تاني
نكس رأسه يهمس بخزي: هقولك على كل حاجة، بدأ يحكي لها كل شئ منذ البداية.

لتشهق بذعر: حمزة وتؤام خالد، ليدخل أنا مش مصدقة، دخل عمر يكمل بمرح: لاء ومش بس كدة بوشكش محفوظ بيضحي، حمزة هو اللي اتبرعلك بالدم عشان انتي فقدتي دم كتير، ومايا انقذت لوليتا، ليقص عليها ما فعلت، ومن ثم خرج من الغرفة
همس حمزة بخزي: سامحيني صغيرة اخي، اعتبريها آخر أمنية من شخص حكم عليه بالموت
عقدت جبينها بتعجب تنظر له باستفهام ليكمل بألم: أنا مصاب بمرض خطير يأكل جسدي ببطئ سأموت قريبا.

شهقت بذعر تهتف سريعا: مرض ايه اياد أنت كويس
هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: بخير صغيرتي أقصد صغيرة اخي، انا فقط اريدك أن تسامحيني
ابتسمت رغما عنها تهز رأسها ايجابا: اعمل ايه يعني طلعت اخو جوزي لا وكمان تؤامه وانقذت حياتي، ومراتك انقذت حياة بنتي مسمحاك يا حمزة اياد سابقا، لتكمل بلهفة: أنا اعرف دكاترة كتير في لندن اخبرني حالتلك ابعثها لهم
عقد جبينه بتعجب: حالتي أنا، ما بها حالتي.

لينا: أنت مش قايل يا ابني ان عندك مرض خطير
هتف بدراما مضحكة: أنا قولت ذلك هل تدعين على ايتها الصغيرة
صرخت بغيظ: يعني بتكذب عليا يا إياد اطلع برة، اطلع برة، رخم زي اخوك
ضحك بمرح: سأخرج يا صغيرة حمد لله على سلامتك
ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليخرج وهو يشعر بالسعادة فقد حصل على مسامحتها
بعد قليل تجمع الحفل الغفير حولها من جديد
لينا: والله يا جماعة انتوا تعبين نفسكوا زيادة عن اللزوم أنا خلاص بقيت كويسة.

جاسم: هو لسه خالد ما جاش
لينا: لاء، جه امبارح بليل ولما صحيت من شوية ما لقتوش كلمه يا بابا
اتصل جاسم به ولكن كالعادة وجد هاتفه مغلق: موبيله مقفول
هتفت بسخط: يعني ايه يعني متجوزة الرجل الخفاش كل شوية يختفي
زينب: انتي ما تعرفيش خالد لما بيعوز يختفي لو قلبتي الدنيا مش هتلاقيه هو كدة بيختفي لوحده وبيظهر لوحده.

تغضنت ملامحها بضيق طفولي: بس يعني ينفع يسيب لوليتا وهي تعبانة انا زعلانة منه ولوليتا الصغيرة كمان انا وانتي مش هنكلم بابا تاني، ماشي
لينا الصغيرة: بوووف با. با. با. با
لينا: ايوة بوووف على بابا
أتاها رسالة على هاتفها من رقمه
( بتفي عليا يا جزمة )
صرخت بفزع: اعاااااا
جاسم: في ايه يا لينا بتصرخي ليه
رفعت لينا الهاتف امام عيني جاسم فقرأ الرسالة
لينا: قولتلكوا انه اكيد سامعنا ماشي يا خالد ماشي لما اشوفك.

دق باب الغرفة لتبتسم بتوعد تهمس بغيظ: اكيد خالد
امسكت كوب الماء الموضوع جوار فراشها تقترب من الباب بخفة تهتف بهدوء: ادخل
فتح الباب ودخل الطارق فرمت عليه لينا المياة
ريان بذهول: هااا ايه دا في ايه
وضعت يدها على فمها تنظر له بذهول همست بذهول: ريان معلش يا ريان والله كنت فكراك خالد
جاء صوت علاء من خلفه يضحك من خلفه: أحسن كويس انك دخلت الأول
هتفت بحرج: أنا آسفة يا ريان معلش والله أنا آسفة.

التقط منديل ورقي من علبته الخاصة يمسح به آثار الماء عن وجهه وملابسه يبتسم برفق: لا يا ستي ولا يهمك المهم انتي عاملة ايه
ابتسمت تضبط حجابها بأحكام تدخل خصلاتها الثائرة تحته مرة اخري: الحمد لله احسن
مد علاء يده بعلبة شكولاتة كبيرة: اتفضلي حمد لله على سلامتك
لينا مبتسمة: الله يسلمك يا علاء، اتفضلوا اقعدوا
استئذن محمود للذهاب لعمله وبقي وجاسم
لينا: اعرفكوا كابتن علاء وكابتن ريان.

همس علاء بمرح: ايه كابتن دي هو احنا مدربين كمال اجسام
ريان مبتسما: الرائد ريان والمقدم علاء عشان برستجينا بس
لينا: كمال اجسام يا علاء دا انت وشك لسه متشلفت
ابتسم يحمحم بحرج: ايه الاحراج دا راعي ان في انسات حلوين قاعدين برستيجي قدامهم
لينا: مدامات يا اخويا كلهم مدامات ما عدا تمارا اشارت لينا بيدها ناحية تمارا التي عرفت الخبر من الانترنت وجاءت لزيارتها.

فنظر علاء لها لتلمع عينيه بإعجاب من تلك الفاتنة لم يلاحظ انه يحدق بها حتى وكزه ريان في كتفه يهمس بضيق: أنت جاي تتنح هنا
همس بصوت ظن أنه منخفض: أصلها حلوة اوي
احمرت وجنتي تمارا خجلا بينما ابتسمت لينا بخبث تهتف بمكر: صوتك عالي يا علاء
حمحم بإحراج: أنا آسف اوي طب احنا اطمنا عليكي يا دكتورة عن اذنكوا
لينا: طب استنوا اشربوا حاجة
علاء وهو ينظر لتمارا: قريب ان شاء الله هنشرب شربات عن اذنكوا.

رحل علاء وريان، لتهتف لينا بدراما: وها هي قصة حب جديدة على وشك البدء
تمارا بغيظ: على فكرة انتي رخمة
لينا ضاحكة: هو انا جبت سيرتك عجبك صح ها، ها، ها
تمارا بغيظ: لينا من امتي وانتي رخمة
ابتسمت باصفرار: من دلوقتي على العموم المقدم علاء شاب جنتل وامور body bleeding، وظابط وألف بنت تتمناه
وصلت رسالة على هاتفها
( وحياة أمي لما اجيلك)
لطمت على خدها بفزع: الحقوني عاااااا
تمارا: في ايه يا لينا.

لينا بخوف: خالد، خالد سمعني وأنا بمدح في علاء
تمارا ضاحكة: أحسن يا رب يعلقك
لينا بضيق: اخرسي بقي دا جزائي اني بحاول اوفق راسين في الحلال
تمارا: خلاص اشتغلتي خاطبة
مر اليوم ما بين مزاج وضحك من الجميع
إلى ان جاء المساء ظلت تنتظره إلى ان جاء قرب العاشرة مساءا
تخصرت تهتف بضيق: ممكن افهم أنت بتختفي فين طول النهار
رد بضيق: هكون فين يعني في الشغل
عقدت جبينها بضيق تهتف بحدة: يعني بتسبني وتروح الشغل.

انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: اومال هفضل لازق جنبك وما اشفوش شغلي، آه على فكرة أنا مسافر بكرة لمدة كام يوم
هدرت بصدمة: مسافر فين وليه
خالد بضيق: مش شغلك أنا قولتلك عشان تبقي عارفة يلا بقي نامي عشان الحق الطيارة
نظرت له بألم تجسد في حدقتيها انسابت بعض الدمعات من عينيها لتمسحهم بعنف تهتف بحدة: لاء وعلي ايه اعطلك اتفضل امشي من دلوقتي أنا اصلا مش عايزة اشوفك اتفضل اطلع برة
ابتسم باصفرار: انتي حرة سلام.

تركها ورحل لتقذف وسادتها خلفه انهارت على الفراش تحتضن ركبتيها تبكي بقهر
في صباح اليوم التالي
كانت حزينة شاردة لم تتحدث مع احد ترد على الجميع بكلمات مقتضبة
مضي ثلاثة أيام لم تراه فقط بعض من الرسائل التي تخبرها انه معها ويراها دائما
نفخت بضيق: يا عصام بقي أنا عايزة اخرج مش قولتلي هخرج النهاردة
عصام: معلش خليكي لبليل
لينا: اشمعني بليل
عصام: اسمعي الكلام بقي يا لينا والا مش هكتبلك على خروج خالص.

لينا بضيق: ماشي يا عصام خليني لبليل، اما نشوف اخرتها معاك
عصام: كدة كويس اسيبك استريحي شوية عشان انتي بتعملي مجهود كبير
ابتسمت ساخرة: عصام ما تأفورش الرصاصة اصلا كانت سطحية لولا الدكتور المتخلف اللي زود البنج عشان كدة قلبي وقف والحمد لله لولا خالد كان زماني مدفونة دلوقتي
ابتسم بهدوء: الحمد لله انك بخير هعدي عليكي بليل اكتب لك على خروج
خرج عصام من الغرفة.

فاخرج هاتفه واتصل بذلك الرقم: وافقت بس خد بالك مش هقدر اقنعها تقعد اكتر من كدة طيب ماشي سلام
كانت جالسة في غرفتها والغريب ان لا أحد آتي اليها اليوم ظلت جالسة تلعب في هاتفها إلى ان جاء المساء فوجدت الباب يدق: ادخل
دخل جاسم وفريدة ولبني وزينب
لينا: على فكرة انا زعلانة منكوا عشان سيبني طول النهار وما حدش فيكوا سأل عني
جاسم: معلش يا حبيبتي يلا بقي قومي عشان هنمشي عصام كتبلك اذن الخروج
ابتسمت بحماس: اخيرا.

اخرج جاسم من وراء ظهره غلاف كبير به فستان سهرة أزرق اللون
جاسم: يلا بقي عايز اشوفك بالفستان دا
عقدت جبينها بتعحب: فستان سوارية يا بابا هخرج من المستشفي بفستان سوارية
جاسم: ايوة، اسمعي الكلام بقي
تنهدت باستسلام: حاضر يا بابا
خرج جاسم من الغرفة فأخذت لينا الفستان وارتدته في الحمام ثم خرجت لهم لتجد لبنى تجلس امامها تضع لها مستحضرات التجميل
لينا: وايه لازمته المكياج كمان انا خارجة من المستشفي مش رايحة فرح.

لبني: بس يا ماما
انتهت لبنى من وضع مكياج هادئ لها أظهر وبشدة جمالها الطبيعي ثم لفت لها حجابها بطريقة جميلة
زينب مبتسمة: بسم الله ما شاء الله احلي من القمر يا حبيبتي
لينا مبتسمة: متشكرة يا ماما بس مش عارفة والله ايه لزمته كل دا
اخرجت زينب علبة قطيفة زرقاء بها طقم الماظ مكون انسيال وخاتم وعقد والبسته
للينا
فريدة: كدة بقيتي جاهزة.

فتحت فريدة باب الغرفة فخرجوا جميعا من المستشفي ينظر لهم الجميع بين دهشة وإعجاب
وقف جاسم خارج سيارته ما ان رأي ابنته حتى رفع يدها وقبلها بحنان: قمر يا حبيبتي يلا اركبي
فتح لها باب السيارة الخلفي فجلست على الاريكة ظنت ان لبنى ستجلس بجانبها ولكنها وجدتها تذهب إلى سيارة على وكذلك زينب ذهبت إلى سيارة محمود وركبت فريدة بجانب جاسم بعد مدة من القيادة توقفت سيارة جاسم.
حاول جاسم تشغيل السيارة ولكن جون فائدة.

جاسم بضيق: يا ادي النيلة العربية مش شغالة
نزل جاسم من السيارة تبعته فريدة ولينا
ركل السيارة بغضب: مش عايزة تشتغل
وقف امامهم تاكسي زجاجة مطلي بحيث لا تري من بداخله
السائق: تاكسي يا استاذ
جاسم سريعا: آه استني، نظر ناحية ابنته لينا اركبي التاكسي وروحي واحنا هنحصلك بس اشوف ميكانيكي يصلح العربية
لينا: طب ما تيجو معايا
جاسم: لاء مش هينفع اسيب العربية وامشي فيها اوراق كتير مهمة روحي انتي يا حبيبتي واحنا هنحصلك.

تنهدت بضيق: حاضر
فتحت باب التاكسي وركبت على الأريكة الخلفية
لينا: اطلع على...
حرك السائق رأسه إيجابا يظبط تلك القبعة الكبيرة التي تخفي وجهه لينطلق مسرعا
بعد مدة لاحظت لينا ان الطريق الذي يسير فيه طريق غريب لا تعرفه ولا يمت بمنزلها بصلة
لتهتف بخوف: أنت رايح فين دا مش طريق البيت أنت يا عم أنت واخدني على فين
التفت لها يبتسم باتساع: هخطفك.

اسبلت عينيها بدهشة لتعي أن سائق التاكسي ما هو الا حبيبها المجنون صاحت بذهول: خالد
ابتسم بحنان: وحشتيني
زفرت بضيق تهتف بحدة حينما تذكرت آخر مقابله بينهما: أنت بقي لاء واتفضل اقف ونزلني
خالد ضاحكا: بس يا بنت اسمعي كلام بابا
زمت شفتيها بضيق تشيح بوجهها بعيدا
اوقف خالد السيارة على جانب الطريق والتف بجسده يخرج شريطة سوداء من جيبه يربطها حول عينيها برفق مع انزاعجها وتأففها مما يفعل.

في المستشفي يتحرك امام غرفة العمليات ذهابا وايابا هو وابيها وفريدة تجلس على كرسي امام الغرفة تقرأ لها قرآن فبعد أن رحلت لينا في التاكسي مع خالد تلقي جاسم اتصال من إسلام يصرخ بفزع يخبره ان شمس ستلد
جاسم بقلق: يا رب يا رب عديها على خير يا رب
اسلام بقلق؛ يا رب يا رب قومها بالسلامة يا رب.

هرعوا جميعا إلى باب الغرفة حينما سمعوا صوت صرخات صغيرة لتخرج الطبيبة بعد قليل تحمل طفل رضيع ملتف في بطانية زرقاء تبتسم بهدوء: مبروك المدام جابت ولد زي القمر
هتف إسلام بلهفة؛ طب وهي
الطبيبة؛ هي زي الفل وهتروح اوضتها دلوقتي
حمل جاسم الصغير بين ذراعيه ينظر له بحنان
ادمعت عينيه رغما عنه مال يقبل جبين الصغير بحنان، يهمس بالاذان في اذنيه بصوت خفيض.

اتجه إلى غرفة ابنته يحمل الصغير بين ذراعيه ليجد فريدة تجلس جوارها تمسك بمنديل تمسح حبات العرق عن جبينها تهندم خصلاتها الثائرة واسلام يجلس جوارها من الجانب الآخر يقبل يدها بحنان
اسلام: حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
ابتسمت بشحوب تهمس بصوت خفيض متعب: الله يسلمك يا حبيبي، اومال فين جاسم الصغير
اتسعت عيني والدها بدهشة ليبتسم باتساع يهدر بذهول: جاااسم هتسميه جاسم.

هزت رأسها ايجابا تهتف بحنان: طبعا يا بابا انت اغلي واحد في دنيتي ربنا يخليك لينا يا رب
انسابت دموعه رغما عنه ليقتر من فراش ابنته قام إسلام ليجلس مكانه وضع الصغير بين ذراعي امه ليميل برأسه يقبل جبين ابنته يهمس بندم: مسمحاني يا شمس
ابتسمت باتساع تهتف بمرح: لو على اللي حصل زمان فأنا مش فكراه اصلا، انمت لو على المقلب اللي عملته فيا أنا وماما فريدة فأنا عمري ما هسامحك غير ما تديني حضن كبير.

ضحك بسعادة يخفي صغيرته بين ذراعيه يعانقها ليحمحم إسلام بضيق: لاء بقي أنا اعترض دي مراتي أنا، والله هروح احضن طنط فريدة
قام جاسم متجها ناحيته امسك من تلابيب ملابسه من الخلف يهتف بتوعد: هتحضن مين يا حبيبي
ابتسم باتساع يعانق جاسم بقوة يهتف بمرح: هحضنك انت يا عمي يا حبيبي
تعالت ضحكاتهم بسعادة، تنظر شمس لهم بابتسامة واسعة تحمد الله ألف مرة على ما آلت إليه الأمور.

بعد مدة وقفت السيارة مرة أخري نزل خالد اولا لف حول السيارة يفتح لها الباب امسك يدها يخرجها من السيارة لتنفخ بضيق: ممكن افهم احنا رايحين فين
خالد ضاحكا: دقيقة وهتعرفي كل حاجة
امسك يدها يتحرك معها برفق
خالد: ارفعي رجلك عشان احنا طالعين على سلالم
لينا بضيق: طب ما تشيلني وتخلص
خالد: تصدقي فكرة
حملها بين ذراعيه يصعد بها لأعلي همس بمرح: انتي تقلتي كدة ليه
لينا بضيق: شيل وأنت ساكت
خالد ضاحكا: حاضر يا ستي.

ظل يحملها إلى أن وصل بها إلى المكان المطلوب فانزلها برفق
خالد: وصلنا نزع القماشة من على عينيها برفق
ما تفتحيش غير لما اقولك
هزت رأسها إيجابا شعرت به بيتعد عنها ليهمس بحنان، فتحي
فتحت عينيها ببطئ تنظر حولها بدهشة تبتسم بفرحة طفلة صغيرة: إنت عملت كل دا ازاي وامتي
ابتسم بحنان: أولا أنا آسف على الطريقة إلى كلمتك بيها آخر مرة أنا كنت محتاج ابعد عشان اخلص المفاجأة دي بسرعة ايه رأيك.

ابتسمت ببلاهة تهتف بفرحة: تحفة بجد احلي حاجة حصلتلي في حياتي
ضمها إلى صدره بحنان يتنهد بحرارة: أنا عشان لوليتا مستعد اطلع السما واجبلك نجمة من هناك.

ابتعدت عنه تنظر حولها بابتسامة واسعة عادت تلك الطفلة الصغيرة تنظر إلى غرفتها وهي صغيرة فراشها الصغير، لعبها التي كان يهديها لها كل يوم تقريبا حوائط غرفتها تعج بالكثير من الصور لها إلى منذ ان كانت طفلة ارضية الغرفة مغطاة بالورود وقطع الشوكولاتة والبالونات
اتجهت ناحية فراشها الصغير تجلس عليه تتلمسه بأصابعها تبتسم بحنين: فاكر لما كنت تعبانة وأنت جيت وخدتني في حضنك وفضلت تطبطب عليا.

Flash back
في ذلك اليوم اصيبت تلك الصغيرة بحمة عنيفة جدا كانت نائمة على فراشها تنتفض بعنف من الحمي: زوري بيوجعني
جاسم بلهفة: ما تخافيش يا حبيبتي الدكتور جاي في السكة
لينا باكية: انا مش بحب الدكتور انا عايزة خالد
فين خالد
فريدة: خالد في الدرس يا حبيبتي
اما هو فبعد ان انهي درسه كان من المفترض ان يذهب مع اصدقائه ولكن هناك غصه في قلبه لا يعرف سببها.

محمد: يلا يا خالد مش هنروح نلعب يا ابني دا النهاردة النهائي
خالد: لاء انا مروح قلبي واجعني على لينا مش عارف ليه
محمد: أنت اللي بتقلق عليها زيادة تعالا بقي
خالد: لاء انا مروح سلام
تركهم وذهب إلى بيته وبدون شعور منه بدأ يركض في الشارع كلما اقترب تزداد غصه قلبه ألما، إلى ان وصل
هتف بقلق: ماما هي لينا كويسة
زينب بقلق: لاء يا ابني دي تعبانة اوي
هدر بصدمة: تعبانة أنا كان قلبي حاسس.

تركها وذهب إلى شقة جارهم وبدأ يدق الباب بسرعة إلى ان فتحت فريدة الباب
فريدة سريعا: كويس انك جيت يا خالد
خالد بلهفة: لينا، لينا عاملة ايه
فريدة: تعبانة اوي يا ابني
تركها ودخل مسرعا إلى غرفة صغيرته فوجدها ممدة على الفراش وجهها تحول إلى اللون الاحمر من شدة ارتفاع درجة حرارتها تبكي بشدة، ما أن رأته حتى نادت عليه بصوت ضعيف: خالد.

هرع اليها يخفيها في صدره يشدد على عناقها: هشششش اهدي يا حبيبتي انتي بخير هتكوني بخير مش هخلي اي حاجة تأذيكي
اعادها برفق على الفراش يتحسس جبينها جبينها براحة يده ليهتف بفزع: انتي سخنة اوي محدش طلب دكتور
جاسم: طلبته، بس مش عارف اتأخر
لينا باكية: حالد انا مش بحب الدكتور
خالد: لازم دكتور عشان لوليتا تخف وترجع تاكل لوليتا تاني
لينا باكية: لاء الدكتور هيديني حقنة.

خالد: لا لا ما تخافيش هيديكي دوا بطعم المانجا مش انتي بتحبي المانجا
ابتسمت ابتسامة صغيرة من بين دموعها
وبعد قليل جاء الطبيب وبدأ بفحصها
وهي ممسكة بيد خالد بقوة
جاسم بلهفة: خير يا دكتور
الطبيب: عندها حمي وحرارتها عالية اوي انا هديها إبرة خافضة للحرارة وياريتها تحطوها في الماية الباردة شوية
قبضت لينا على يد خالد بقوة تنظر له بذعر: انت قولت مش هيديني حقنة
مسد خالد على شعرها بحنان: عشان تخفي يا حبيبتي.

لينا باكية: لاء مش عاوزة مش عاوزة هتوجعني
خالد: امسكي ايدي ولو حسيتي بألم اضغطي عليها جامد، خربشيها، غضيها اعملي فيها إلى أنتي عيزاه
وبالفعل امسكت يده بيديها وعندما شعرت بوجع غرزت اظفارها في لحم يده
لم يعترض بالمرة بل كان يمسد بيده الاخري على شعرها
إلى ان انتهي الطبيب وكتب لها الادوية ورحل
استقبلها كالعادة على صدره تبكي.

خالد: هشششش خلاص مشي الراجل الوحش مش هيجي هنا تاني عارفة لو جه هضربه عشان خلي لوليتا تعيط
حملها برفق بين ذراعيه واتجه إلى الحمام حيث ملئت فريدة البانيو بالمياة الباردة
خالد مازحا: انتي خفيفة ليه كدة حاسس اني شايل ورقة
وصلت عند البانيو فتعلقت بعنقه بقوة
لينا: لالا الماية ساقعة
خالد: هنعد لحد عشرة واخرجك يلا قبل ما عمو الوحش يجي يدي لوليتا حقنة تاني
وضعها في المياة برفق.

ثم اخرجها بعد قليل وتركها وخرج إلى ان ابدات لها فريدة ملابسها فعاد وجلس بجانبها
احضرت فريدة طبق شوربة الخضار
فريدة: يلا يا حبيبتي عشان تاكلي
لينا: لاء يع مش بحب ثوربة الحضار
خالد: خلاص يا طنط سبيبها وأنا هأكلها
فريدة: ربنا يخليك يا ابني
خالد: يلا عشان تاكلي
عقدت ذراعيها امام صدرها بعند طفولي
لينا: لاء مش هاكل
خالد: خلاص انا ماشي
لينا سريعا: لا لا خلاص هاكل
بدأ يطعمها واعطاها الدواء
خالد: يلا بقي نامي.

لينا: عايزة انام في حضنك
خالد: ما ينفعش مش احنا قولنا لوليتا بقت بنوتة كبيرة ما ينفعش تنام في حضن خالد
لينا بحزن: يعني كدة لوليتا مش هتنام في حضن خالد تاني ابدا.

انحبست انفاسه من المفاجأة كلامها صحيح صغيرته لن تستطيع النوم بين ذراعيه مرة اخري ولكن إلى متي من البديل هل سيأتي اليوم الذي ستكون فيه لرجل آخر وهل هو في الاساس سيتحمل رؤيتها بين ذراعي رجل آخر عند تلك النقطة اتسعت عينيه بصدمة انحبست انفاسه من المفاجاءة هز رأسه نفيا بعنف، فاق على صوتها تهمس برجاء
لينا: طب انام النهاردة بس عشان انا عيانة.

خالد مبتسما: هتنامي على طول في حضني
صرخت بسعادة: بجد
خالد مبتسما: بجد يا لوليتا لما تكبري شوية هجبلك فستان ابيض وهنتجوز انا وانتي وبعدها هتنامي في حضني طول العمر
لينا بسعادة: هيه هيه، انا بحبك اوي يا حالد
همس بعشق صادق: وأنا بعشقك يا قلب خالد
Back.

ابتسم بهيام: أنا عمري ما انسي اليوم دا ابدا بسبب جملة قولتيها ببراءة هزت كياني كله ساعتها بس حسيت أن أنا هموت لو بقيتي لحد غيري
ابتسمت له بحنان لتتركه وتركض من شقتها إلى الشقة المقابلة لهم وجدت بابها مفتوحا فهرولت إلى تلك الغرفة التي يعرفها قلبها قبل عقلها
فتحت الباب بلهفة تلتهم ارجاء الغرفة بعينيها فوقعت عينيها على تلك اللوحة الكبيرة المعلقة بجوار فراشه
( بحبك يا لوليتا ).

( بحبك يا نبض قلبي ونور عنيا )
بحبك يا اغلي من عمري )
(والله بحبك )
تجمعت الدموع في عينيها من شدة ما تلاقي من سعادة
جلست على فراشه تنظر له بسعادة تتحسه باصابعها ذلك الفراش الذي طالما اختبئت فيه داخل صدر حبيبها الذي طالما شعرت فيه بالأمان والدفئ
رفعت نظرها ناحية الباب لتجده يقف امام باب الغرفة على شفتيه ابتسامة حنونة
انسابت دموعها تهتف بعشق: أنا بحبك اوي اوي يا خالد.

ابتسم بعشق: وأنا بعشقك اوي اوي يا قلب خالد
مدت يديها ناحيته كطفلة صغيرة اتجه ناحيتها لتسحب يده تمدد على فراشه وجذبها لصدره همست بسعادة: عارف أنا دلوقتي حاسة ان أنا رجعت طفلة عندها سبع سنين
خالد مبتسما: انتي هتفضلي طول العمر طفلتي الصغيرة اللي خدتها في حضني يوم ما اتولدت وهتفضل في حضني لحد ما أموت
همست بعشق: بحبك يا بابا
خالد بحنان: بعشقك يا قلب بابا.

نظر في ساعته ليهتف سريعا: يلا بقي قومي عشان باقي المفاجأة
لينا مبتسمة: لسه في ايه تاني
خالد: هتعرفي دلوقتي يلا
خرج بها من الغرفة ومن الشقة بأكملها
لينا: احنا رايحين فين أنا مش عايزة امشي من هنا
خالد؛ تعالي بس
امسك يدها إلى أن صعدوا إلى سطح العمارة السكنية
لينا: أنت جايبنا هنا ليه
نظر في ساعته يهتف بحماس 3، ، ، 2، ، ، 1، دلوقتي.

بدأت الألعاب النارية في الانفجار في كل مكان حولها تعلقت في عنقه كالطفلة تضحك بسعادة تصرخ بصوت عالي: بحححححححبك
شق صوت الألعاب النارية صوت مروحية تقترب منهم، إلى أن وصلت فوقهم، وانزلت بجانبهم سلم مصنوع من الحبال الضخمة لتهتف بدهشة: ايه دا
خالد: واثقة فيا
لينا: اسلمك روحي وأنا مطمنة.

لف ذراعه حول خصرها وقربها منه إلى ان ارتطم ظهرها بصدره، وباليد الاخري امسك احدي درجات السلم اشار إلى قائد المروحية بيده () ليرد عليه حمزة بينما ظهرت مايا وهي تحمل الصغيرة تنتظرهم بالأعلي تبتسم باتساع
شهقت بصدمة: بتعمل ايه يا مجنون
غمز لها بوقاحة: هنخطف أسبوعين في المالديف
ضحكت عاليا: مجنون والله مجنون.

همس بعشق: لا تلوموا عاشقا ولا تنعتوه بالجنون فلو اصابك العشق مثله، لقضيت الليالي كالمحموم، فما فائدة العاشق أن لم يتحلي بالجنون
فالعشق داء وأنا بمعشوقتي مجنووووون
لينا صارخة بسعادة: بحببببببببببببك
خالد ضاحكا: أنا بردوا إلى مجنون
ارتفع بهم الحبل لاعلي ليجلسها في الطائرة ويجلس جوارها
ينظر لاخيه يهتف بمرح: بقولك ايه أول ما نوصل هناك مش عاوز اشوف وشك غير بعد اسبوعين
غمز حمزة له بخبث: ايوة يا عم.

لفت ذراعيها حول عنقه تسأله بدلال: صحيح يا خالد هو العشق هو اللي بيخلينا مجانين، ولا المجانين بس هما اللي بيعشقوا
اسند جبينه على جيينها ينظر في عينيها بعشق نظرت ثاقبة تخترق اسوار قلبها ابتسم باتساع يهمس بعشق: بعشقك يا احلي جنان في عمري كله
طارت بهم الطائرة بعيدا، لتبدأ أيام عشق
يملئها الحب والشعف والجنون.

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة