قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع والعشرون

الانتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة
اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي
وضع قلمه الفضي بين أصابعها يبتسم بخبث، مد يده يمسد على خصلات شعرها يتمتم بخبث: امضي يلا ما تضيعيش علينا الليلة
ابتسمت بخمول لتلتقط القلم خطت اسمها على الورقة الأولي ليأخذها سريعا، وضع الورقة الاخري لتزفر بضيق تتمتم بتهوان: اوووف بقي تاني.

دس وجهه بين خصلات شعرها يهمس بخبث: ولو قولتلك عشان خاطري
ابتسمت بدلال لتوقع سريعا على الورقة الاخري ليأخذها سريعا طواها ووضعها في جيب بنطاله، ليجدها تلف ذراعيها حول رقبته تبتسم باغواء تضحك ببلاهة، ليعانقها بقوة يبتسم بخبث يهمس: حبيبتي يا غالية.

اسودت عينيه بغل رفع يده يزيح شعرها من رقبتها لتبتسم بسعادة، ضعط بقوة على ذلك العرق في رقبتها لتفقد الوعي ضحك بخبث حينما ارتخي جسدها بين ذراعيه، حملها يلقيها على الفراش بعنف، نظر لها باشمئزاز ليتركها ويرحل.

كانت في غرفتها تجلس جوار فراش صغيرتها تبكي بصمت حتى لا تزعج صغيرتها، همست بصوت مبحوح من البكاء: شايفة يا لوليتا، شايفة بابا عمل في ماما ايه، سابني وراح ينام في حضن مراته التانية، أنا وانتي مش هنتكلم معاه تاني، ايوة هو شرير وأنا مش بحبه
سمعته يضحك من خلفها بمرح: طفلة بتكلم طفلة
مسحت دموعها بعنف تتحدث ببرود: أنت ايه اللي جابك هنا، روح لست مايا أحسن تزعل منك.

ابتسم بيأس يهز رأسه نفيا، اتجه ناحيتها يجلس بجانبها ارضا يتحدث بابتسامة صغيرة: أصل أنا ما اقدرش ابعد عن ست لوليتا
ابتسمت ساخرة تشيح بوجهها بعيدا عنه: آه ما أنا واخده بالي
بسط راحة يده أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق يهمس بحنان: يا بت بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك، صدقيني أنا مالمستهاش، انا روحلتها عشان اجيب حقك
عقدت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة، وليه ما قولتليش.

هتف بجد: عشان ما كنتش عايزها تشك، كنت عايزك في حالتك دي، صحيح كان قلبي بيتقطع عليكي بس كنت عايزها تصدق فعلا أنها كسبت عليكي وقدرت تاخدني منك
اضطربت بقلق: طب ما هي دلوقتي...
قاطعها ضاحكا: لاء ما تقلقيش زمانها بتاكل الرز من الملايكة
ابتسمت بعذوبة لتخبئ وجهها في صدره، أغمضت عينيها بقهر تنساب دموعها حينما شمت رائحة عطر تلك الصفراء تغطي ملابسه.

ابعدها عنه حينما شعر بدموعها امسك كتفيها يهتف بقلق: بتعيطي ليه دلوقتي.

اشارت إلى قميصه تبكي بقهر، فهم اشارتها ولكنه لم يظهر، رفع جزء من قميصه يقربه من انفه لتمتعض ملامحه باشمئزاز: اوووف ايه القرف دا، نزع قميصه اتجه ناحية سلة المهملات يلقيه داخله، ابتسمت على ما فعل لتمسح دموعها بينما اتجه هو للمرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج من الغرفة فلم يجدها قطب جبينه بضيق يبحث عنها بعينيه في أرجاء الغرفة بينما كانت تلك الخبيثة تقف خلفه مباشرة تضع يدها على فمها حتى تكتم صوت ضحكاتها، ابتسم بخبث حينما شعر بدقات قلبها تطرق بعنف من خلفه، تحرك في أرجاء الغرفة كأنه يبحث عنها ينادي عليها بضيق: لينا، انتي يا بت روحتي فين، حك شعره بحيرة مصطنعة: راحت فين البت دي.

بينما تقف هي خلفه مباشرة تبتسم بانتصار
التفت لها فجاءة يحيطها بذراعيه يصيح بمرح: قفشتك، يلا يا هبلة راحة تستخبي مني ورايا
ابتسمت بعذوبة: أنا ماليش غيرك في الدنيا لما بزعل منك بتسخبي فيك ولما بخاف منك ماليش غير حضنك يحميني منك.

ابتسم بسعادة يتنهد بحرارة دني برأسه يلثم جبينها بقبلة حانية يهمس بندم: أنا آسف، آسف على كل مرة زعلتك فيها، آسف على كل دمعة نزلت من عينيكي بسببي، انتي ما تعرفيش أنا بحبك قد ايه أنا مريض بيكي
ابتسمت ببراءة: مسمحاك أنت عارف أنا اصلا ما بعرفش ازعل منك
اخفاها بين ذراعيه يسرح شعرها برفق باصابعه يتنهد بتعب يهتف في نفسه برجاء: يا رب تسامحيني، المرة دي بجد هتزعلي مني
في صباح اليوم التالي.

فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها استندت على الفراش بيديها تحاول الجلوس عليه لتتسع عينيها بدهشة، شدت الغطاء سريعا تخبئ به جسدها، نظرت بجانبها لتجده يغط في نوم عميق في جانب الفراش بعيدا عنها، عقدت حاجبيها باستفهام تفرك جبينها بألم تحاول تذكر ما حدث بالأمس والنتيجة هي صفر لا تتذكر شئ
مدت يدها تهزه بهدوء تهمس بدلال: خالد، اصحي يا لودي، خالد
همهم بضيق وهو نائم: بس يا لوليتا عايز أنام.

مطت شفتيها بضيق: أنا مايا يا خالد مش ست لوليتا بتاعتك
فتح عينيه بضيق يزفر بحنق: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، عايزة ايه على الصبح
قطبت جبينها تسأله باهتمام: هو ايه اللي حصل امبارح
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ساخرا: نعم يا اختي! هو أنا المفروض اقولك ايه اللي حصل
هزت رأسها نفيا ترجع خصلات شعرها خلف اذنها تتحدث سريعا: لاء مش قصدي أنا بس مش فاكرة حاجة.

قام متجها لخارج الغرفة يتحدث ببرود نبرته جافة متهكمة: مش شغلي، اللي ابوكي طلبه مني عملته، سلام يا عروسة
خرج من الغرفة لتعقد جبينها بضيق تحاول التذكر ولكن دون فائدة
خرج من الغرفة متجها إلى غرفته، قبل سطوع الشمس بقليل انسحب من جوار لينا، ليذهب لتلك العقربة حتى لا تشك في الأمر حينما تستيقظ.

دخل إلى غرفته ليجدها نائمة بهدوء شعرها يغطي الوسادة بجانبها جلس على ركبتيه بجانب فراشها امسك خصلة من شعرها يداعب بها أنفها لتهز رأسها نفيا بضيق، تهمهم بنعاس
همس بحنان: لوليتا اصحي يا حبيبتي، يلا بقي كفاية نوووم
اولته ظهرها تتمتم بنعاس: لا يا خالد مش هصحي ومش هروح المدرسة.

ضحك بقوة يهتف من بين ضحكاته: كل مرة بصحيكي، تفتكري أن أنا بصحيكي عشان تروحي المدرسة، حبيبتي والله انتي اتخرجتي واتجوزتي وعندك بنوتة زي القمر شبهك
استيقظت على صوت ضحكاته تفرك عينيها بنعاس: صباح الخير
هتف بابتسامة واسعة: صباح الورد والفل والياسمين
قطبت جبينها تسأله بنعاس: هي الساعة كام
نظر في الساعة بجانبه: عشرة ونص
هتفت بفزع: يا نهار ابيض، انت كدة اتأخرت خالص على الشغل، ثواني هحضرلك الحمام و...

قاطعها بحزم: هشش بس اهدي ما فيش شغل النهاردة، النهاردة الجمعة يا ست لوليتا
زفرت بارتياح: هوووف الحمد لله، طب أنا هنزل احضر الفطار واجيبه لملكة قلبي وعقلي وروحي
توهجت وجنتيها من الخجل تهز رأسها ايجابا ليتركها وينزل لأسفل، اتجه إلى المطبخ يعد الإفطار وسط هسمات الخدم بأن العروس الجديدة جعلت سيدهم يعد لها الإفطار بنفسه، أتت رحمة تهتف بذهول: معقول يا ابني بتحضر الفطار بنفسك، عنك إنت.

هتف بجد: وأنا كان كلامي واضح يا دادة انتي مش هتحطي ايدك في اي حاجة، انتي بس تشرفي عليهم، ليكي الحق تطردي اللي ما تسمعش كلامك او اللي تعمل حاجة غلط، ربنا يعلم مكانتك عندي قد ايه
ابتسمت رحمة بامتنان تربط على ذراعه برفق: ربنا يكرمك يا ابني ويريح بالك
حمل صينية الطعام متجها لغرفته ليجد ايضا قد أن الصغيرة قد استيقظت أيضا
ليبتسم بسعادة: دا ايه العسل دا الحورتين صاحيين.

ضحكت تتحدث بدلال: شوفت بقي يا سيدي، سيبنا بقي نروح ناخد شاور
دخلت إلى المرحاض هي وصغيرتها، ليجلس هو على الفراش ينظرهم إلى ان خرجتا بعد مدة ليست قليلة اطلق صفيرا طويلا حينما رآها كل منهما ترتدي مأزر المرحاض الأبيض: أنا قولتلك أنا عندي حوريتين من الجنة ماحدش صدقني
وضعت الصغيرة امامه: طب اتفضل بقي سرح لست لوليتا شعرها على ما اسرح شعري.

على الرغم من صغيرته قد أتمت فقط عامها الاول منذ عدة أشهر الا أنها كانت تملك شعر بني كثيف يشبه شعر والدتها ولكنه قصير يصل لنهاية رقبتها
هز رأسه نفيا يبتسم بعبث: تؤتؤ، انا هسرح للوليتا الصغيرة ولوليتا الكبيرة.

ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا احضرت مشط الصغيرة الخشبي ليأخذه منها يمشط شعر ابنته بحرس شديد، كانت الصغيرة تمسك لعبة صغيرة تعض فيها، سقطت من يدها ارضا لتنكمش ملامحها تبكي بصراخ، ليتنفض هو يهتف بفزع: في ايه، ايه اللي حصل شديت على شعرها المشط وجعها
هتفت سريعا وهي تلتقط اللعبة: اهدي يا خالد مش كدة دي اللعبة بتاعتها وقعت
تنهد بارتياح: حرام عليكوا وقعتوا قلبي.

جدل لصغيرته شعرها برفق فاخذتها لينا تضعها في مهدها لتعود سريعا تجلس امامه تبتسم بحماس: دوري
ضحك بمرح: انا هفتح كوافير واسميه كوافير لخالد للوليتا
لينا ضاحكة: وتبقي لوليتا بس الزبونة بتاعتك
خالد: يا سلام وهنكسب ازاي بزبونة واحدة يا فالحة
لينا: عادي يعني انت هتاخد كام لو في زباين كتير
خالد: مثلا خمس تلاف في اليوم
لينا: سهلة، اخد الخمس تلاف منك وارجعملك تاني
خالد ضاحكا: ودا إلى بيسموه غسيل الأموال صح.

دق باب الغرفة فتركها وقام ليفتح الباب ليجدها مايا، زفر بضيق يستغفر في سره: نعم
ابتسمت بدلال: ايه يا بيبي أنت هتفضل عندك طول النهار ولا ايه
خالد: مش شغلك، ليلتك كانت امبارح النهاردة ليلة لينا
هتفت بدلال: أيوة بس انا عروستك الجديدة يعني المفروض تفضل معايا انا اكتر
هتف بحدة: والله المفروض دا انا إلى احدده مش انتي اتفضلي بقي
مايا: بس...

وقبل ان تكمل اغلق الباب في وجهها، عاد لينا ليجدها تقعد ذراعيها بضيق امام صدرها تقطب جبينها بغضب...
خالد مبتسما: خلاص بقي مشتها نفك التكشيرة دي بقي
هتفت بضيق: انت هتبات عندها بكرة
خالد مبتسما: آه ولاء، غمز لها بطرف عينيه ففهمت ما يرمي
لتبتسم بسعادة: بحبك يا لودي
خالد: مش أكتر مني انا مستعد ارمي نفسي في النار عشان خاطرك.

اصدر اللاسلكي الخاص به تنبيها بأن هناك احد الحراس يريد التكلم، فالتقطه خالد يضغط على زر الاستقبال
الحارس: احم، خالد باشا، صباح الخير يا باشا
خالد: خير يا ابني على الصبح
الحارس: في واحدة ست على البوابة بتقول انها عمت حضرتك
خالد: طب انا نازلك
اغلق اللاسلكي، نظر إليها: انا نازل اشوف في ايه تحت
هزت رأسها إيجابا، فنزل إلى اسفل متوجها إلى البوابة
حياه الحرس باحترام، اقترب من السيارة فوجد رسمية وهدي والسائق.

خالد: افتح يا ابني البوابة
الحارس: اوامرك يا باشا
انفتحت البوابة الضخمة على مصرعيها فدخلت تلك السيارة إلى داخل الفيلا
ونزلت هدي أولا ومن ثم رسمية رحب بهما ببرود: حمد لله على السلامة كان المفروض تدوني خبر انكوا هتشرفوني
رسمية بمسكنة: انا جيت اصالح ولدي، إلى زعلان منا ومقاطعنا بقالوا سنتين عشان خاطر مرتوا.

خالد: انتوا عرفين كويس انا مقاطعوا ليكوا انتوا شكيتوا في شرف مراتي يعني شكيتوا في شرفي انا شخصيا، خلتوني اجبرها على حاجة هي مش عايزاها، صح ولا لاء يا عمتي
هتفت بحزن: يعني نعاود يا ولدي
خالد: لاء طبعا، اتفضلوا بس من غير يا ولدي قولت لحضرتك انسي ان ليكي ابن اسمه خالد
تقدم يسبقهم إلى دخل الفيلا يتوجه بهم الصالون لينادي بصوت عالي: سناء، فتحية
جاءت الخادمتان بسرعة
وقالا معا: اوامرك يا باشا.

خالد: حضروا الفطار بسرعة
هزتا رأسهما ايجابا ورحلا سريعا
خالد: عن اذنكوا خمس دقايق وجاي
قام من مكانه وصعد لأعلي متجها لغرفته: عمتي تحت
لاحظ اضطراب ملامح وجهها بقلق: جت ليه
خالد: أكيد مش هسألها انتي جاية ليه
لينا: ها، لا طبعا مش قصدي.

امسك يدها يقبلها برفق: انتي قلقانة ليه، انا عارف ان آخر مرة كنا هناك، مخوفك منهم بس لازم تعرفي ان خالد حبيبك، مستحيل يسمح لاي حد مهما كان انه يأذيكي دا انا امحيه من على وش الدنيا
ابتسمت برفق وقد رسخت كلماته الطمأنينة في قلبها
خالد: يلا يا حبيبتي، قومي غيري هدومك وانا هاخد لوليتا واسبقك على تحت
هتفت سريعا: لاء خلي لوليتا معايا، اصلي لسه هغيرلهت هدومها.

خالد مبتسما: ماشي يا ستي مع اني مش مقتنع بالسبب دا بس اعملي اللي يعجبك
خرج من الغرفة متجها لأسفل
خالد: اتفضلوا معايا اوريكوا اوضكوا عشان تغيروا هدمكوا على ما يجهزوا الفطار
صعدت رسمية وهدي خلف خالد اوصلهم إلى غرفتين متجاورتين
سمع صوت يأتي من خلفه
مايا: مين دول يا لودي
نظرت رسمية لمايا بتفحص تقيمها بنظراتها: واااه مين دي يا ولدي
ابتسمت بدلال: انا مايا عروسة خالد الجديدة.

اتسعت عيني رسمية بدهشة: واه واه واه أنت اتجوزت تاني
ابتسم باصفرار: آه يا عمتي اتجوزت
مصت رسمية شفتيها بتهكم: ومرتك عارفة على اكدة
اجاء ببرود: آه يا عمتي، والاتنين قاعدين هنا في نفس البيت
رسمية: ليه عملت اكدة
خالد: انا حر الشرع محللي اربعة
هتفت بانفعال: طالما الشرع محللك اربعة ما اتجوزتش بت عمتك ليه، ولا بتي عفشة واني ما اعرفش
هتف سريعا: لاء طبعا هدي زينة البنات بس انا عمري ضعف عمر بنتك.

هتفت بحزم: دا ما يعيبكش يا ولدي الراجل ما يعبوش الا جيبه
خالد: وانا ما يرضنيش اني اظلم هدي معايا، دي عيلة صغيرة
اتفضلوا يلا ادخلوا الأوض، التفت لمايا يهتف بحدة: وانتي على غوري من وشي لاطين عيشتك
تجمعوا بعد مدة قصيرة على طاولة الطعام جلس خالد على رأس الطاولة ولينا الكرسي المجاور له وبجانبها مايا، ومقابل لهم رسمية وهدي
لينا مبتسمة: حمد لله على سلامتك يا طنط.

لوت رسمية شفتيها بضيق تبتسم باصفرار: الله يسلمك يا مرات ولدي
لينا مبتسمة: عاملة ايه يا هدي
ردت هي أيضا ببرود مثل والدتها: بخير
لينا مبتسمة: يا رب دايما
لاحظ خالد طريقة ردهم الجافة والباردة فربت على يدها بحنان: كلي يا حبيبتي
تحدثت رسمية بسخرية شامتة: قوليلي يا لينا، انتي عملتي ايه لولدي خلتيه يروح يتجوز عليكي، اكيد ما ملتيش عينيه صح
زمجر بحدة: عمتتتتتي.

لوت شفتيها بتهكم: مالك هتزعق اكدة هو يعني قولت حاجة غلط
ابتسمت بشخوب تهتف سريعا: عن اذنكوا لوليتا عايزة تنام
قامت من على الطاولة تركض إلى غرفتها وضعت الصغيرة في مهدها لترتمي على الفراش تبكي
في الأسفل
خالد بضيق: ينفع إلى حضرتك قولتيه دا
رسمية: اااه، ينفع اومال اتجوزت عليها ليه اكيد مش مالية عينك، وعندك حق دي معصعصة ومسفرتة اكدة ما بينلهاش وش من قفا ينظر لهم بضيق ليتركهم متجها إلى غرفته
في الأسفل.

ابتسمت مايا بخبث: واضح أنك مش طايقة البتاعة دي خالص.

رسمية بابتسامة خبيثة: وواضح اكدة انك كمان مش طايقة سيرتها
مايا بخبث: يبقي نتفق انا وانتي ونخلعها من هنا
رسمية: مقابل ايه
ابتسمت مايا بانتصار: هقنع خالد يتجوز هدي
رسمية سريعا
موافقة طبعا
بينما تحاك اكفان الشر في الأسفل، دخل هو إلى غرفة صغيرته ليراها بتلك الحالة الحزينة
جلس بجانبها على الفراش يهمس بحزن: حقك عليا
انتحبت باكية: سبني لوحدي.

بدون حرف آخر جذبها إلى مهدها الواسع يضمها اليه بشدة، كأنه يحاول امتصاص احزانها همست بقهر وهي تبكي: أنا تعبت يا خالد تعبت، أنا ذنبي ايه، عشان أنت اتجوزت ما حدش حاسس بيا في سكينة بتتغرز في قلبي كل ما بشوفها معاك، والمطلوب مني اني استحمل واصبر، لحد ما تلاقي حل وفي الاخر عمتك بتعايرني
خالد: وحياتك عندي لهدفع كل واحد كان السبب في نزول دموع عينيكيحتي لو كان أنا.

لينا باكية: أنت لاء أنت حبيبي انا ما اقدرش اعيش من غيرك
خالد مبتسما: وانتي نبض قلبي، انا من غيرك ميت، يلا بقي امسحي دموعك ومش عايز اشوفك بتعيطي تاني أبدا
مد يديه ومسح دموعها برفق: عارفة مين إلى يقدر على عمتي رسمية
نظرت له باهتمام ليكمل: الحاجة زينب
اتسعت عينيها بدهشة: ماما زينب
هز رأسه إيجابا مؤكدا: بالظبط، اصلي انتي ما تعرفيش لسه الحاجة زينب لما بتقلب استني اكلمها
التقط هاتفه واتصل بوالدته.

خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل
زينب بسعادة: صباح النور يا حبيبي اخبارك ايه انت ولينا وحبيبة تيتا
خالد مبتسما: زي الفل وبيسلموا عليكي ليكمل بجد، بس في مشكلة
زينب بقلق: خير يا حبيبي في ايه
خالد: عمتي رسمية عندي
هتفت بغضب: رسمية ودي ايه إلى جابها
خالد: مش عارف، المهم انا خايف اسيبها مع لينا لوحدها وخصوصا مع العقربة إلى اسمها مايا
زينب بحزم: انا مسافة السكة وهبقي عندك.

خالد مبتسما: حبيبتي يا زوزو مستنيكي على نار
اغلق الخط ونظر للينا مبتسما بمرح: لقاء العمالقة، دا احنا هنشوف العجب
لينا ضاحكة: ليه يعني
خالد: كلها شوية وهتشوفي بعينكي الحلوة دي
لينا بخجل: بس بقي يا خالد
ظل جالسا معها في الاعلي إلى ان سمع صوت محرك سيارة بالاسفل
نظر من شرفة غرفته فوجد والدته تخرج من احدي سيارات والده
ابتسم بحماس: الحاجة زينب جت يلا بينا نلحق المعركة من أولها.

حملت الصغيرة من مهدها ونزلت معه لأسفل
رن جرس الباب ففتحت لها الخادمة
الخادمة: يا اهلا يا اهلا يا هانم اتفضلي
دخلت زينب إلى المنزل فنظرت لها رسمية بصدمة: زينب انني هتعملي ايه اهنه
زينب ساخرة: هكون بعمل ايه يعني يا رسمية جاية ازور ابني، انني بقي بتعملي ايه هنا
رسمية: هاااا، جايو ازور ولدي
زينب بتهكم: دا إلى هو مين بقي
رسمية: خالد
زينب بحدة: خالد ابني انا يا رسمية.

نزل خالد مسرعا قبل ان تحتد تلك المشاحنة وعانق زينب: حمد لله على السلامة يا ست الكل
ثم رفع يدها وقبلها
زينب مبتسمة: الله يسلمك يا حبيبي
جاء صوتها من خلفه فرحا: ماما زينب حضرتك وحشتيني اوي اوي
ثم ذهبت واحتضنت زينب التي ربطتت على شعرها بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، انتي ولوليتا حبيبة تيتا
أعطت لينا الصغيرة لزينب
خالد: فتحية، فتحية
جاءت الخادمة مسرعة: أوامر يا باشا.

خالد: حضروا الفطار بسرعة لزينب هانم
زينب: لاء يا حبيبي مالوش لزوم انت عارف اني بفطر بدري
خالد: خلاص نخليه غدا
زينب: ماشي يا حبيبي روح انت صلي الجمعة واحنا هنتستناك على الغدا
مال يقبل جبينها وهمس بصوت منخفض: مش هوصيكي يا أمي لينا لسه تعبانة، ورسمية اول ما شافتها ضايقتها بكلام زي السم
زينب مبتسمة: ما تقلقش يا حبيبي، اطمن عليها
خالد مبتسما: حبيبي يا زوزو، ابتعد عنها ووجه كلامه للينا.

خالد: تعالي عايزك، امسك يدها وصعد لأعلي
خالد: بصي يا لينا، إلى انا واثق منه كويس اوي، ان رسمية ومايا، هيعملوا كل حاجة تتخيليها عشان يضيقوكي او بمعني اصح يخلوكي تسيبي البيت وتمشي
اخرج من درج مكتبه عقد تنازل واعطاه لها
لينا مستفهمة: ايه دا
هتف بجد: فاكرة الورقة اللي خليتك تمضي عليها
هزت رأسها ايجابا باهتمام ليكمل: أنا اتنزلتلك عن املاكي كلها
شخصت عينيها بصدمة: أنت ازاي تعمل حاجة زي دي.

هتف بجد: أنا عارف أنا بعمل ايه، انا بس عايزك تعرفي أن البيت دا ملكك انتي وحتي من غير ما اتنازلك، انتي ست البيت دا ما تخليش حد يضايقك، اعرفي مكانك كويس فهماني
هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، بدل ملابسه متجها بصحبتها إلى أسفل
فوجد زينب تلاعب الصغيرة ومايا ورسمية يجلسان بجانب بعضهما بشكل مثير للقلق
خالد: انا خارج، حد عايز حاجة وانا جاي
زينب: لا يا حبيبي عيزينك تيجي بالسلامة
خالد: يلا، السلام عليكم.

الجميع: وعليكم السلام
خرج من الفيلا وهو قلقا عليها ولكن ما يطمئنه وجود زينب معها، ركب سيارته وانطلق إلى المسجد
في شقة على، كان يبحث بين ملابسه على جلبابه الأبيض ليسقط ذلك الشريط امامه، التقطه بين أصابعه يقرأ اسمه لتحتقن عينيه بالدماء غضبا، صرخ بصوت عالي غاضب: لبببببببنى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة