قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخمسون والأخير

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخمسون والأخير

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخمسون والأخير

استيقظ صباحا لأول مرة منذ أن تركته ينام بذلك العمق فتح عينيه ليجدها تتوسد صدره باريحيه رأسها يسكن مباشرة على موضع قلبه
ليتها كانت مستيقظة لتسمع دقات قلبه الهادرة لتصدق أنه بالفعل غارق حد الثمالة في عشقها
وضع رأسها برفق على الوسادة وضع الغطاء عليها فنسمات الهواء الباردة بدأت تعلن عن قدوم الشتاء قام متجها الي المرحاض لولا اسعافها السريع لكانت ساءت حالته جدا
اغتسل وبدل ملابسه ليجدها لازالت نائمة.

خرج من الغرفة ومن الشالية بأكمله اغلق الباب خلفه بالمفتاح احتياطيا من أفعال تلك الفتاة
مشي على ساحل البحر يركل حبات الحصي بشرود، التفط هاتفه حينما وجده يرن نظر الي الاسم يزفر بارهاق فتح الخط يرد بهدوء
خالد: ايوة يا تالا
تالا: احم هو حضرتك فين
ابتسم ساخرا: هو محمد عندكوا مش كدة
ردت بذهول: أنت عرفت منين
خالد ساخرا: طب اديله الموبايل.

انتظر ثواني ليجد صوت صديقه يهتف بضيق: أنت فين يا خالد أنا قالب الدنيا عليك
تقوس جانب فمه بتهكم يهتف ساخرا: بتعمل ايه عند تالا يا صاحبي
محمد: كنت جاي اقولها على الحقيقة بس استغربت لما طلعت عارفة
Flash back
خرج نور ليحضر له كوبا من القهوة، لينظر خالد الي تلك الفتاة التي تقف امامه تفرك يديها بتوتر
خالد مبتسما: بتحبي الروايات.

نظرت له باندهاش عاقدة حاجبيها باستفهام لتهز رأسها إيجابا سريعا: بحبها أوي أوي
خالد مبتسما: أنا طالب منك مساعدة، باختصار أنا بحب مراتي بقالي حوالي 25 سنة ومن احنا عيال صغيرين بس هي عنيدة
تنهد بحزن ليكمل: مش مصدقة إني بحبها وفي الآخر اجبرتني أطلقها ولا هتنتحر
اكملت تالا مبتسمة بحزن: أنا ممكن اساعدك ازاي
خالد بحذر: تمثلي أنك خطيبتي لفترة مؤقتة وأنا مستعدة احققلك اي طلب تؤمري بيه.

شردت قليلا تفكر تسترجع كل الروايات التي حلمت بأن تصبح فيها مكان البطلة، هزت رأسها إيجابا بحذر هتفت: بس خطوبة بس
هز رأسه إيجابا سريعا: آه طبعا، متشكر متشكر جدا يا انسه تالا واتمني ماحدش يعرف باتفقنا الا محمد
قطبت حاجبيها باستفهام تسأله: محمد مين
ابتسم بهدوء: . هتعرفي بعدين ومتشكر مرة تانية
Back.

خالد ضاحكا بثقة: لو إنت الثعلب الهادئ فأنا الفهد يا محمد
محمد: ماشي يا عم بس حاجة مهمة لازم تعرفها
سأله بحذر: حاجة ايه
هتف بغموض: ما ينفعش دلوقتي بس عامة ليه علاقة بعمر أخوك
خالد ببرود: سلام أنت دلوقتي
اغلق الخط عائدا الي منزله فتح الباب ليجدها تتعلق به بتلك الطريقة
فاق من شروده الطويل عندما شبت على أطراف أصابعها تبسط راحة يده على جبينه تسأله بقلق: أنت كويس.

نظر الي شعلة القلق المستعرة في بحر عينيها الصافيتين وكأن سمائه الصافية باتت ملبدة بالغيوم فاضت عينيه بسهام عشقه الهادرة
شعرت به نظراته المصلطة عليها جعلت قشعريرة باردة تسري في جسدها تعلقت عينيها بعينيه دقائق مرت في ثواني صمتت ألسنتهم لتعلو لغة العشق بينهما نظر لها بعشق وله عتاب تصرخ حدقتيه بعشقه لها
لترد عليه بسعادة ندم حزن تسبل عينيها ببراءة علها تؤثر فيه ليسامحها.

ابتسمت بسعادة حينما رأت نظراته العاشقة ظنا منها أنها اخيرا نالت سماحه على حسب ما تظن، ضمت شفتيها تكبح ذلك الالم الذي بدأ يسري في قدميها فهي منذ دقائق تشب على أطراف أصابعها اشتاقت قدميها لاحتضان الأرض، لم تعتد تحتمل انزلت قدميها
تنظر له برجاء، للحظات رأت نظراته القلقة مسلطة عليها لتعود نظراته الجليدية تسيطر عليه من جديد
سألته بخفوت: حاسس بإيه قصدي يعني إنت كويس.

دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتهكم: دا على حسب معني كلمة كويس عندك، حضري الفطار
هزت رأسها ايجابا تجر قدميها بحزن تجاه المطبخ دخلت الي المطبخ لتفغر فاهها بذهول
صدقا هل ضرب اعصار المطبخ، بالأمس لم يكن بتلك الحالة السيئة
بينما جلس هو على الأريكة بارتياح فقط خمس دقائق سمع صراخها يشق المكان
لينا صارخة بفزع: عااااااااااا الحقني يا خالد عااااااااااااااا
أسرع يركض إليها وجدها تقف في أحد أركان المطبخ تصرخ بفزع.

سألها صارخا بقلق: في ايه
اشارت بيدها، نظر الي ما تشير فلم يجد احدا
سألها بضيق: في ايه يا لينا مافيش حد
صرخت بفزع: على الارض على الارض
نظر ارضا ليلطم خده صارخا بذهول: صرصار كل الصريخ دا عشان صرصار
لينا صارخة بفزع: اقتله اهرسه موته
تقدم ناحية تلك الحشرة دعسها تحت حذائه ليتركها ويخرج يضرب كف فوق آخر: أنا الي جبته لنفسي صرصار بتصوت عشان صرصار دا احنا بناكل تعبابين في المعسكرات.

خرجت بعد ساعة ويزيد تضع الطعام على الطاولة ليهتف ساخرا: ساعة بتعملي الفطار
ردت بحنق: كنت بنضف الارف اللي في المطبخ
شهقت بفزع عندما وجدته في ثانية يقف أمامها
لحظات القاها فيها داخل عاصفة عشقه الجامحة
فتحت عينيها تنظر أمامها بدهشة لتجده يقف يجلس على طاولة الطعام مبتسما بخبث
وضعت يدها على شفتيها تنظر له بدهشة
ليضحك ساخرا موجها نظره للطعام يأكل بهدوء برئ نظرت له بذهول لتصرخ بحنق: أنت قليل الأدب على فكرة.

هتف بخبث: هقوملك
هتفت سريعا: لالالا خلاص
في فيلا جاسم الشريف
لم ينم دقيقة واحدة من ليلة أمس يفكر في ابنته تري ما حالها هل اذاها هل هي بخير
قام سريعا يبدل ملابسه متجها الي منزل محمود السويسي فبالتأكيد والده يعرف على حسب اعتقاده، خرج من منزله متجها الي سيارته ليجد لبني ذاهبة الي سيارتها هي أيضا
جاسم: رايحة فين يا لبني
ردت بجفاء: رايحة شغلي يا جوز اختي عند حضرتك مانع
تنهدت بحزن ليهتف بندم: لبني أنا آسف.

لبني ساخرة: آسف دا أنت حتي ما ادتنيش فرصة ادافع عن نفسي دا أنت الي مربيني يا جاسم ازاي تصدق أن انا أعمل كدة، أنا بس عايزة اسألك سؤال لو كان جه خالد قبل مل يتجوز وقالك نفس اللي على قاله كنت هتصدقه كنت هتعمل فيها زي ما عملت فيا
انزل عينيه الي الارض يهتف بجمود مصطنع: كنت هقتلها
هزت رأسها بيأس لتكمل بجفاء: عشان لينا طيبة ربنا رحمها منك وقريب هيرحمني منك هتبقي لوحدك يا جاسم عن اذنك يا جوز اختي.

استقلت سيارتها لتتركه يحدق في الفراغ بغموض، استقل سيارته متجها الي منزل محمود السويسي.

عند لبنى
دخلت الي مكتبها في تلك الجريدة لتجد الساعي يدق الباب ويدخل
لبني مبتسمة؛ خير يا عم اسماعيل
وضع اسماعيل باقة من الازهار الجورية على مكتبها يهتف بابتسامة واسعة: اوستاذة لبني الورد دا في واحد بعتهولك
عقدت جبينها باستفهام: ورد، واحد مين يا عم اسماعيل
اسماعيل: ما اعرفش والله يا استاذة
لبني: طب روح أنت يا عم اسماعيل هاتلي فنجان قهوة
اسماعيل: من عينيا يا أستاذة.

خرج اسماعيل من الغرفة لتلقتط باقة الورد تنظر لها باستفهام التقطت ذلك الكارت الصغير فتحت لتجد بعض الكلمات
صباح الخير
أنا آسف
علي
ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيها، لتقرب باقة الورود من أنفها تستنشق رائحتها باستمتاع
وصل جاسم الي منزل محمود ليدق الباب بعنف
ففتحت له احدي الخادمات سريعا
محمود بدهشة: في ايه يا جاسم
جاسم بحدة: بنتي فين يا محمود ابنك ودي البنت فين.

محمود سريعا: والله العظيم ما اعرف من امبارح بنكلمه ما بيردش، وبعدين أنا وأنت عارفين كويس أوي أن خالد مستحيل يأذي بنتك
دا بيخاف حتي من نفسه
جاسم ساخرا: وطالما هو حنين أوي كدة طلقها ليه وراح خطب واحدة تانية
أنا اعترض، هتف بها محمد بهدوء وهو يدخل الي منزل محمود
محمد بهدوء: خالد خطب البنت دي عشان يغيظ لينا لا اكتر ولا اقل حتي هو كان متفق معاها على كدا.

ليسمع صوت يهتف من خلفه بسعادة: يعني خالد ما بيحبش تالا ومش هيتجوزها
غمز محمد لعمر بخبث: لاء يا دنجوان الجامعة
محمود: طب خالد فين
محمد بهدوء: خالد في الساحل وهيجي بكرة أنا كنت جاي اقول لحضرتك إني عرفت مكانه، استأذن أنا بقي عشان لازم تبقي كل حاجة جاهزة قبل ما ابنك يجي احسن يعلقني
محمود باستفهام: حاجة ايه
محمد بخبث: في الآخر هتعرف، يلا سلام عليكم.

خرج محمد لينظر محمود لجاسم بضيق: أنا مش عارف أنت بتكره خالد ليه كدا يا جاسم
جاسم بحدة: عشان ما كانش المفروض لينا تتجوزه بس ابنك غسل عقل بنتي بس أنا مش هسيبه، سلام يا صاحبي.

سريعا جاء المساء، حبست نفسها في غرفتها تراقبه طوال النهار قضي النهار بطوله في ممارسه تدريباته الشاقة
زأرت معدتها تخبرها أنا جائعة لتعقد حاجبيها بغضب تشتم معدتها: على فكرة انتي بقيتي مفوجعة اوي اليومين دول
نظرت من الشرفة وجدتها جالسا على الشاطئ يلقي الحصوات داخل الماء بيدو شاردا
لينا مبتسمة بمكر: أنا هنزل بسرعة اكل اي حاجة وأرجع تاني اعمل نفسي زعلانة ومش عايزة اكل يمكن يصالحني عشان اكل.

تسللت الي المطبخ اتجهت ناحية الثلاجة ما أن فتحتها حتي صرخت بفزع
هز رأسه نفيا بيأس عندما سمع صوت صراخها بالتأكيد رأت تلك الحشرة مرة أخري، التفت ليلقي نظرة خاطفة على المنزل لتتسع عينيه بفزع انقطعت الإضاءة، صغيرته تعاني رهاب ( فوبيا) من الظلام دخل يركض الي المنزل ينادي عليها بقلق: لينا، لينا انتي فين يا حبيبتي لينا.

كانت جالسة على الارض ضامة ركبتيها على صدرها تغمض عينيها بقوة تتحرك للأمام وللخلف تنتحب باكية
خالد بقلق: لينا انتي فين يا حبيبتي ردي عليا
سمع صوت بكائها قادما من تلك الغرفة اخرج هاتفه سريعا يضئ الكشاف الخاص به اتجه الي المطبخ ليجدها مختبئة في ركن صغير تبكي بفزع
هرول ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف كالعصفور المبلل داخل صدره يطوقها بذراعيه يمسح على شعرها بحنان يكرر: أنا هنا ما تخافيش أنا هنا.

لتختبئ في صدره كالطفلة تتشبث به بطوق امانها بقوة بقيا على ذلك الوضع الي أن عادت الكهرباء كانت مازالت متشبثة به ابعدها عن صدره برفق ليجدها قد نامت، ابتسم بحزن يشتم والدها في سره
حملها يضعها على الفراش يسرح شعرها بحنان يمسح دموعها العالقة على اهدابها بحنان.

في فيلا جاسم
دخلت بسيارتها الي الفيلا ركنت السيارة لتدخل الي الفيلا لتجد الحارس يهتف سريعا: لبني هانم يا لبني هانم
التفت له تهتف بتعب: خير يا عم سليمان
أعطاها باقة من الورد الجوري لتتسع عينيها بدهشة: ايه دا يا عم سليمان
سليمان مبتسما: على بيه سابلك الورد ووصاني اديهولك في يدك
ابتسمت بتعب: شكرا يا عم سليمان
عاد الحارس الي مكانه لتلتقط الكارت الصغير المعلق مع الباقة لتجد فيه
مساء الورد
أنا آسف
علي.

ابتسمت بسعادة تهتف في نفسها: مجنون والله مجنون
في صباح اليوم التالي
استيقظت على صوته يتحدث في الهاتف يضحك بمرح: آه يا حبيبتي، لاء مش هتأخر وانتي كمان وحشتيني، هو محمد قالك على الساعة ثمانية بالكتير هكون عندك ماشي يا حبيبتي في رعاية الله مع السلامة
التفت ليجدها تقف خلفه تنظر بألم تجاهل نظراتها هاتفا بجد: حضري نفسك هنمشي آخر النهار
ابتسمت بسخرية؛ للدرجة دي مش قادر على بعدها.

ابتسم بثقة: اصلها غالية عندي أوي
تلك المسكينة لا تعرف أنه كان فقط يتحدث مع والدته
اقتربته منه تضربه بقبضتيها على صدره تصيح باكية: حرام عليك بقي أنا قولتلك آسفة ليه مش راضي تسامحني ما تحبش البت دي أنت بتحبني أنا بس، أنا بس الي حبيبتك
امسك قبضتيها يهتف بعشق جنوني: انتي مش حبيبتي انتي روحي قلبي عقلي انتي بتجري في دمي، انتي مرض
عشقي بيكي داء وأنا بمعشوقتي مجنون!

ازدرقت ريقها بتوتر طريقته في الحديث مخيفة جداااا هتفت ببعض الأمل: يعني مش هتتجوزها
أبتسم بخبث: لاء طبعا هتجوزها يرضيكي اكسر قلبها زي ما انتي كسرتي قلبي، يلا يا حبيبتي روحي غيري هدومك عشان هنرجع.

جلست بجانبه في السيارة تكبح دموعها بصعوبة لما يفعل بها ذلك التفت إليه فوجدته منهمك في القيادة، توقفت السيارة فجاءة التفت ناحيته لتجده يحاول تشغيل السيارة ومن الواضح أنها لا تستجيب
سألته بقلق: في ايه
خالد بضيق: الزفتة عطلت كدا هتأخر
رمقته بغيظ لتشيح بوجهها الي النافذة لفت نظرها محل لبيع فساتين الزفاف ابتسمت بألم حينما تذكرت يوم زفافهم.

اتسعت عينيها بدهشة حينما وجدت فتاة تركض من المحل ذراعها الأيمن مكسور تنظر الي السيارات بحيرة الي أن أتت إليها تهتف سريعا: ايوة ايوة نفس المقاس بالظبط
قطبت جبينها باستفهام من كلامها الغريب لتجد تلك الفتاة تهتف سريعا؛ لو سمحتي يا آنسة ولا يا مدام ممكن تساعديني
لينا: طب اهدي عايزة فلوس يعني ولا عايزة ايه مش فاهمة.

الفتاة سريعا؛ لا والله أنا مش شحاتة الحكاية وما فيها إني عروسة وفرحي بعد شهر بسبب للأسف دراعي اليمين اتكسر امبارح ومش عارفة اقيس الفستان وبصراحة أنا مجنونة شوية قولت اطلب من اي واحدة تكون شبه مقاسي تقيس هي الفستان، ممكن تساعديني
نظرت اليه تسأله رأيه ليرد بلامبلاة: انتي حرة، أنا هشوف ميكانيكي يصلح العربية
نظرت للفتاة تبتسم بحزن: ماشي
خالد ببرود: ما تتأخريش عشان عندي ميعاد مع الناس.

هزت رأسها ايجابا بحزن فتحت باب السيارة تخرج منه الي ذلك المحل
الفتاة بابتسمة واسعة؛ أنا متشكرة جدا جدا جدا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
ابتسمت ابتسامة صغيرة مصطنعة: لا أبدأ يا حبيبتي ما فيش شكر ولا حاجة ربنا يتمم بخير
ذهبت الفتاة وجلبت فستان الزفاف الأبيض تهتف بحماس: ايه رأيك
لينا مبتسمة: جميل أوي المهم يكون عاجبك
الفتاة مبتسمة بسعادة: عاجبني اوي اوي يلا بقي اتفضلي قيسيه دا بعد إذنك طبعا.

هزت رأسها ايجابا لتأخذ الفستان من يد الفتاة ذهبت الي غرفة القياس، تنظر الي نفسها في المرآه بعدما انتهت من ارتداءه لتبتسم بحزن كأنه صنع خصيصا لها كنت تبدو كالاميرة فيه
دقت تلك الفتاة الباب لتدخل هاتفة بحماس: ايه الجمال دا بجد تحفة عليكي، بس ناقص عليه الحجاب زي ما انتي شايفة أنا محجبة
لينا مبتسمة: يا حبيبتي الحجاب مافيهوش مقاسات وطالما انتي شايفة أن الفستان كويس يبقي تمام امشي أنا بقي.

الفتاة سريعا؛ والله ابدا لازم تجربي الحجاب يرضيكي تكسري بنفسي وأنا عروسة
ابتسمت باحراج لتدخل عاملتين الي الغرفة احدهما تحمل حجاب أبيض والاخري بعض حقيبة أدوات زينة
نظرت للفتاة بضيق: ولزمته ايه الميكب بقي انا كدة هتأخر على جوزي احنا اتفقنا أقيس الفستان بس
نظرت لها الفتاة بحزن لتشرع في بكاء مرير: أنا آسفة اني ضايقتك بس أنا حسيتك زي اختي ومش هتبخلي عليا بحاجة زي دي وأنا عروسة ولسه ما دخلتش دنيا.

لينا سريعا بشفقة: طب خلاص خلاص ما تعيطيش بس ممكن تقولي لجوزي إني هتأخر شوية عشان ما يقلقش
هزت الفتاة رأسها إيجابا بحماس لتتركها وتخرج من الغرفة وتبدأ العاملتين في جعلها أميرة متوجة بكل ما تحمله الكلمة من معني
نظرت الي نفسها في المرآه مبتسمة بسعادة يشوبها الكثير من الحزن، لماذا يحدث معها كل هذا صدقا هل السعادة كثيرة عليها ادمعت عينيها حزنا على حالها.

كانت لا تزال تنظر للمرآه اغمضت عينيها عندما داعبت أنفها رائحة عطره المميز التفت لتجده يقف امام باب الغرفة يرتدي حلة سوداء لا تعرف متي ارتداها ولا من أين أتي بها يحمل باقة من الزهور البيضاء في يده
اتسعت عينيها بدهشة تدلي فاهها بذهول بالتأكيد تحلم تقدم صوبها بخطي واسعة وقبل أن تعي ما يحدث القي باقة الورد بعيدا يعانقها هي بقوة لم تستطع سوي أن تبادله عناقهم الاخير على حسب اعتقادها
( غبية اوي البت دي ).

لينا باكية: ما تسبنيش عشان خاطري مش هقدر اعيش من غيرك
كوب وجهها بين يديه هاتفا بحنان وهو يسمح دموعها بابهاميه: اسيبك ازاي يا غبية انتي أنا ما اقدرش أعيش من غيرك
لينا باكية: يعني إنت مش هتتجوز
ابتسم بخبث: لاء هتجوز
جذبها من يدها خلفه سريعا
لينا سريعا: استني يا خالد الفستان بتاع البنت
اجلسها في السيارة ليجلس بجانبها ضاحكا بمرح على برائتها: بنت مين يا ماما دا فيلم أنا عامله وانتي عشان هبلة دخل عليكي.

اتسعت عينيها بدهشة: يعني إنت مش هتتجوز
ضحك بخبث وهو يعيد تشغيل السيارة: والله العظيم هتجوز مجنونة بعيون زرقا.

انطلق بسيارته الي قاعة الزفاف طوال الطريق كانت تنظر له بعشق وقف بسيارته أمام احدي القاعات يساعدها على النزول وجدت الجميع ينتظرها
لينا بدهشة: أنت عملت كل دا أمتي
جاء محمد يهتف بمرح: أنا يا اختي الي اتنفخت، البيه مهيص في الساحل وأنا منفوخ هنا
اتجه ناحية خالد يعانقه، بس فداك يا كبير أهم حاجة ما تكونش زعلان مني
خالد: دا أنت اخويا ياض
اخذها ودخل الي القاعة تنظر حولها بذهول
ذهب معها الي ساحة الرقص.

ادمعت عينيها فرحا ليمد يده ماسحا تلك الدموع بحنان هاتفا بعشق: شيلي ها الدمعة من عينك شيلي واللي يبكيكي تاني مرة قوليلي
تعلقت بعنقه ليحملها يدور بها وسط تصفيق الجميع صارخا: بحبك والله العظيم بحبك
ساعات مرت في دقائق لتجد نفسها تعود الي بيتها معه مرة أخري
نظرت الي منزلها هاتفه بسعادة: أنا مش مصدقة النهاردة أسعد يوم في عمري
ابتسم بخبث: ولسه.

نظرت له باستفهام لتشهق بصدمة حينما وجدت نفسها محمولة بين ذراعيه صاعدا بها الي اعلي
لينا سريعا: أنت رايح فين
ابتسم بخبث: الملاهي يا حبيبتي
صعد الي غرفتهم صافعا الباب خلفه
( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).

في نصف الكرة الارضية الآخر
بعد غياب طويل انشغل فيه بالكثير من الأعمال، دخل الي تلك الغرفة في قصره، غرفة فارغة تماما لا يوجد فيها سوي كرسي
وستار كبير يغطي حائط خلفه جذب الستار ليكشف عن صورة كبيرة بحجم الحائط
حرك أصابعه على وجه الصورة هاتفا بجنون: جايلك يا لوي مش هتعرفي تهربي مني تاني.

تلك ليست النهاية هي فقط بداية
تري هل سيتمكن علي من نيل سماح.

عمر وعلاقته بتالا
فارس ماذا سيفعل مع ياسمين
عصام وسمية
وذلك المجنون كيف سيؤثر على علاقة العاشقين
خالد ولينا هل سيصمد عشقهما امام تقلبات القدر امام لجنون خالد رأي آخر
كل هذا وأكثر في الجزء الثاني من أسير عينيها...

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة