قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والثلاثون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والثلاثون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والثلاثون

صاااحت في وجهه بحدة جعلت الجميع يلتفت إليهم: أنت قليل الأدب وسافل وأنا الي كنت فاكراك راجل محترم
قبض على رسغ يدها بعنف يزمجر بغضب: أنا محترم غصب عن عنيكي أنا الي غلطان اني كنت عايز أعمل فيكي معروف عشان انتي بس قريبة مرات أخويا لكن اولعي أنا الي غلطان
التقط حقيبته متجها الي غرفته بخطي واسعة غاضبة لتأخذ هي حقيبتها متجهه الي سيارتها عازمة على قضاء ليلتها فيها.

دخلت الي سيارتها مغلقة الباب عليها من الداخل، تسطحت على الأريكة الخلفية
لبني بغيظ: بني آدم رزل ووقح كاتك الارف في عينيك الخضرا دي
سمعت صوت صفير مقزز قادما من الخارج فتحت عينيها سريعا لتجد ذلك الرجل يحاول فتح سيارتها ينظر لجسدها المدد بشهوانية مقززة
انتفضت سريعا تحكم اغلاق السيارة عليها لتسمعه يضحك بخبث: افتحي بس يا حلوة ما تخافيش، بدل ما انتي قاعدة مستنياه على الفاضي ما تقلقيش هديكي الي انتي عيزاه.

كان ذلك الرجل الثمل يحاول فتح سيارتها بأي طريقة حتي يحصل على قطعة الحلوي الصغيرة تلك غيب ذلك السم عقله فسيطرت الشهوة على عقله احضر صخرة كبيرة وبدأ يحطم بها زجاج السيارة وهي بالداخل تصرخ بفزع ولسوء حظها كانت تقف في شارع جانبي حتي لا يراها احد وهي نائمة
التفت ذلك الرجل خلفه عندما شعر بيد تربت على كتفه التفت خلفه ليتأوه بألم عندما صدم ( على ) رأسه برأسه بقوة، ليسقط ذلك الرجل ارضا تنزف أنفه بغزارة.

هتف فيها بحدة: انزلي
هزت رأسها إيجابا سريعا لتنزل من السيارة اخذ حقيبتها يحملها بيده اليسري ويده اليمني تقبض على رسغ يدها يجذبها خلفه بعنف.

كان يتوقع أنها ستتخلي عن عنادها وتلحق به وصل الي الغرفة وقف أمامها دون أم يدخل يتنظرها زفر بضيق عندما لم تأتي القي حقيبته أمام الغرفة ليخرج من المنتجع يبحث عنها هنا وهناك الي بالصدفة سمع صوت صراخها ركض ناحية صوتها ليجد ذلك الرجل يحاول تحطيم زجاج سيارتها حتي يصل إليها
وصل بها امام تلك الغرفة ليفتح بابها يدفعها للداخل بعنف: خشي يا ست هانم
لبني صارخة بحدة: أنت مجنون يا بتاع إنت إزاي تتعامل معايا كدة.

علي مزمجرا بغضب: قسما بالله يا لبني لو ما لميتي لسانك الأطول منك دا لكون مديكي علقة تخرسك خالص
تخصرت بتهكم: يا أمي يا أمي يا أمي خاف يا عيد
نظر ليدها ليصيح بعنف: شيلي ايدك يا حيوانة واياكي تقفي بالطريقة دي تاني
لبني بحدة: أنت مين إنت عشان تمشي كلامك عليا
علي بحدة: أنا الي هربيكي يا هانم طالما ما لقتيش حد يربيكي
اشار بيده ناحية احدي الغرف: اتفضلي يا هانم دي اوضتك وأنا هنام هنا على الكنبة.

تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: وابقي اقفلي بالمفتاح لو خايفة
أحمر وجهها بغيظ من ذلك الوقح سليط اللسان
التقطت حقيبتها تدخل الي الغرفة صافعة الباب خلفها بغيظ
علي ضاحكا بسخرية: وانتي من اهله يا أستاذة
اتجه ناحية الهاتف الموجود في الغرفة وطلب عشاء لفردين.

كانت نائمة عندما بدأت تشعر بنسيم هواء بارد جذبت الغطاء تتدثر به مدت الغطاء لتضعه عليه لتجد مكانه فارغ فتحت عينيها بنعاس
تنظر حولها باستفهام تري أين سيكون ذهب في ذلك الوقت المتأخر
انتصفت في جلستها تنظر حولها بحيرة قامت متجهه الي المرحاض الصغير دقت الباب
لينا؛ خالد، خالد أنت جوة
لم تحصل على رد بالإضافة أن إضاءة المرحاض مغلقة من المؤكد أنه ليس بالداخل.

سمعت صوت صهيل خيل عالي الصوت اتجهت ناحية نافذة الغرفة الصغيرة لتجده جالسا على جذع شجرة كبير بجانب الرهوان يمسد على مقدمة رأسه يطعمه بعض السكر
وكفضول اي انثي التقطت حجابها تضعه على شعرها نزلت إليه فسمعته يتحدث مع الرهوان
الحزن يغلف نبرة صوته: تفتكر ما بتحبنيش أنا بحبها اوي طب هي ليه مش واثقة فيا
هتفت دون وعي: خالد
التفت لها برأسه سريعا: انتي ايه الي صحاكي.

لينا مبتسمة بتوتر: أنا قلقت لما ما لقتكش جنبي، إنت إيه الي مقعدك هنا
التفت الي ذلك الحصان يربط على مقدمة رأسه برفق: عادي ما جاليش نوم قولت بدل ما اقلقك انزل اقعد مع الرهوان شوية
تقدمت صوبه بحذر تنظر لذلك الحصان بتوتر
جلست بجانبه ليتجه الحصان برأسه ناحيتها لتقبض على ذراعه بخوف، ابتسم ابتسامة هادئة امسك كف يدها وضع فيه بعض قطع السكر
خالد مبتسما: اكليه.

اغمض عينيها بخوف عندما شعرت بفم الحصان يلامس راحة يدها يأكل قطع السكر
فتحت احدي عينيها بحذر تنظر له لتجده ينظر لها مبتسما بعشق كالمعتاد
ابتسمت بخجل تهمس بصوت خفيض: بطل تبصلي كدا
خرجت تلك الكلمات من صميم قلبه: صدقيني يا لوليتا غصب عني لما بتكوني قدامي ما بشوفش اي حاجة في الدنيا غيرك
صهل الجواد بغيظ عندما لاحظ تجاهل خالد وانشغاله عنه
خالد ضاحكا: خلاص يا استاذ رهوان ما تزعلش.

لينا بدهشة: وأنت عرفت منين أنه زعلان
خالد: الخيل زيها زي البشر يا لينا، أنا وهو كنا قاعدين بنتكلم ولما انتي جيتي سبته وبقيت بتكلم معاكي فهو اضايق، رهوان خيل عربي اصيل لو رشيد يرضي يبعهولي هدفعله فيه الي هو عايزه
قام من مكانه ليعتلي صهوة الجواد بخفة
مد يده لها: تيجي
هزت رأسها إيجابا بحماس، ساعدها الي أن ركبت امامه لينطلق بالحصان في الحقول الشاسعة.

في أسوان
اتصل بخدمة الغرف وطلب عشاء لهم
بعد عدة دقائق حضر احد العمال ومعه طعام العشاء اخذه على منه واعطاه بقشيشا ووضع الطعام على طاولة في الغرفة وذهب ودق باب غرفة لبني
علي: لبني العشا جه
سمع صوتها يصيح من الداخل بغيظ: مش عايزة منك حاجة
علي بضيق: يا نتي اخرجي كلي انتي اكيد ما كلتيش حاجة من الصبح
لبني صارخة بحدة: قولتلك مش عايزة حاجة من وشك
علي بحدة: تصدقي أنا اللي غلطان اولعي.

ذهب على الي طاولة الطعام وجلس عليها وبدأ في الاكل
في الداخل
قبض على معدتها التي تزمجر بجوع منذ الصباح لم تأكل شيئا
لبني بألم: يوووه انا جعانة اوي كان لازم يعني اعند واقول مش جعانة اجمدي يا لبني كفاية اوي اللي هو عمله أنا هروح أنام أحسن
اتجهت ناحية الفراش تتقلب عليه كالجمر رائحة تلك الطعام تصل لانفها تجعل لعابها يسيل جوعا بالإضافة الي معدتها التي تزمجر غاضبة.

قامت من على الفراش متجهه ناحية الباب فتحته بهدوء اطلت برأسها من فتحة الباب فوجدت المكان فارغ تسللت على اطراف أصابعها متجهه صوب طاولة الطعام رفع الغطاء عن الاطباق لتزم شفتيها بغيظ عندما وجدت جميع الاطباق فارغة
لبني بغيظ: ايه الطفاسة دي كل الاكل كله
انا طفس، قالها بحدة لتلفت الي مصدر الصوت سريعا فوجدته واقفا امام باب المرحاض عاقدا ذراعيه أمام صدره.

علي مبتسما بتهكم: مش سيادتك قولتي مش عايزة حاجة مش وشك طالعة تدوري على اكل ليه
لبني بغيظ: حتي لو قلت كدة المفروض تسيبلي اكل انت مش قاعد لوحدك
ذهب ناحية الأريكة القي بجسده عليها هاتفا بلامبلاة: الأكل عندك على الترابيزة الي جنب باب أوضتك خديه واقفلي النور عشان عايز أنام
ابتسمت على مضض: شكرا
ادار رأسه الي الاتجاه الاخر متمتما بسخرية: العفو يا أستاذة.

ذهبت لبني صوب الطعام بلهفة اخذته ودخلت الي غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح وضعت الطعام على الفراش لتبدأ معركة شرسة عملت فيها على قتل جوعها بكمية كبيرة من الطعام لتسقط على الفراش غارقة في النوم بعد تلك الوجبة الدسمة.

في أسيوط
داعب الهواء العليل خلجات وجهها برفق، قضت وقت ممتع رائع كانا معا الصمت حليفهما ولكن الصمت الظاهر حمل الألف من قصائد العشق التي نظمتها عينيه ليستقبلها قلبها بسعادة كبيرة عاد إلى بيت عمها سلم الحصان للسائس الذي كان بينظرهم دخلا معا الي البيت
ليجداه يجوب الصالة الواسعة ذهابا وايابا بقلق
لينا: بابا إنت كويس
هرول ناحيتها يطالعها بنظرات قلقة: انتي كويسة حصلك حاجة.

لينا بدهشة: أنا كويسة في ايه يا بابا
التفت ناحية خالد بصرخ بحدة: ازاي تاخد لينا من غير ما تقولي وكمان تركبها الرهوان افرض وقعت من عليه أنت عايز تموت بنتي
خالد مبتسما بهدوء: اطلعي يا حبيبتي فوق
هزت رأسها إيجابا لتصعد لأعلي سريعا
دس يديه في جيبي بنطاله يطالع الواقف أمامه بهدوء: بص يا عمي انا مقدر غيرتك على بنتك عشان كدة ما بجدلش حضرتك بس حضرتك بردوا لازم تعرف انها مراتي يعني هي مش محتاجة إذن حد غيري.

جاسم غاضبا: ما تنساش انها بنتي قبل ما تكون مراتك
خالد بهدوء: مش ناسي والله بس شكلك أنت الي ناسي أنها بقت مراتي
تهاوي جاسم على المقعد بوهن غامت عينيه بحزن يهتف بألم.

جاسم: ليه يا خالد ليه بتحبك اكتر مني انا أبوها انا مستعد اضحي بحياتي عشانها من وهي صغيرة ما كنتش بتسكت غير في حضنك انت ما كنتش بتحكيلي اي حاجة بس كانت بتحكيلك انت لدرجة انها بقت بتقولك يا بابا، الكلمة دي كانت بتحرق قلبي انا عارف يا ابني انك بتحبها وبتخاف عليها يمكن اكتر مني كمان بس دي بنتي نفسي أحس أنها بتحبني مرة ولو مرة واحدة
خالد مبتسما بثقة: والي يثبتلك
صاح بحدة: لينا يا لينا تعالي هنا حالا.

دقائق ونزلت تهرول من أعلي سريعا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
خالد بحدة: قدامك حل من اتنين لتخليكي معايا لتروحي مع ابوكي
شخصت عينيها بفزع تنقل نظراتها المنصدمة بينهما اجفلت عندما سمعته يقول مرة أخرى: اختاري يا لينا يا أنا يا ابوكي
اتجهت ناحيته تقبض على كف يده لينظر جاسم لها بحسرة تحركت صوب والدها ممسكه بيده حتي يسير خلفها لتمسك يد والدها بيدها الأخري.

ابتسمت ببراءة: أنا ما اقدرش اعيش من غير حد فيكوا، بابا إنت مهما عملت ما بعرفش ازعل منك انت اغلي إنسان عندي في الدنيا
وأنت يا خالد أنت بابا وصاحبي وجوزي همست بخجل وحبيبي
انتوا أنا من غير واحد فيكوا مش هقدر أعيش
عانقها جاسم بلهفة عينيه تدمع بسعادة ليعانقها هو بعده
تمتم بخبث: كنت عارف أنك هتعملي كدا
ابتسمت بمكر انثوي: تربيتك يا حبيبي
بعد يوم طويل خلد الجميع للنوم
في صباح اليوم التالي في محافظة أسوان.

استيقظ على بعدما اغتسل وبدل ملابسه ذهب ناحيه غرفة لبني ودق الباب عدة مرات
تملمت لبني في نومها بضيق عندما سمعت دق الباب قامت تمشي بخطي مترنحة تجاه الباب وفتحته لينفجر على ضاحكا من منظرها كانت تردتدي منامة سوداء اللون عليها رسومات توم وجيري شعرها اشعث ومبعثر وجنتيها حمراء من اثر النوم بعض اللعاب وبقايا الطعام يغطيان فمها
علي ضاحكا: شكلك مسخرة.

اتسعت عينيها بذهول تطلعت لنفسها سريعا فرأت حالتها المزرية فدخلت سريعا الغرفة صافعة الباب خلفها
علي ضاحكا: انا هطلب فطار اطلبلك معايا ولا مش جعانة بردوا
لبني صارخة بغيظ: غور يا علي
علي ضاحكا: يبقي اطلبك معايا
دخلت الي مرحاض غرفتها اغتسلت وبدلت ثيابها الي بنطال من خامة الجينز بني اللون وقميص اسود اللون بحمالتين عريضتين جمعت شعرها ديل حصان
خرجت من الغرفة لتجده يجلس على الاريكة يشاهد التلفاز بملل.

علي مبتسما: صباح الخير يا استاذة لبني خمس دقايق والفطار يجي
لبني سريعا: لاء شكرا انا لازم امشي دلوقتي
علي بضيق: تمشي ليه
لبني: شغلي انا مش قولتلك يا باشمهندس ان انا عندي تحقيق صحفي هنا
اشار الي ملابسها هاتفا باستنكار: وهتخرجي بالملط دا
لبني بغيظ: ايه ملط دي ما تحترم نفسك يا استاذ انت
هتف بتهكم: اومال الي سيداتك لابساه دا ايه
رفعت كتفيها بتلقائية قالت: هدوم.

ضحك بسخرية: لا والله هدوم تصدقي ما كنتش اعرف ربنا يزيدك علم يا بتي
انكمشت ملامحها بغيظ من سخريته: بص يا استاذ على مش معني ان انا وافقت اني اقضي ليلة امبارح في السويت بتاع حضرتك لأني كنت مضطرة انك تدي نفسك حجم اكبر من حجمك اه صحيح اتفضل
اخرجت من حقيبتها بعض النقود وضعتهم بجانبه على الأريكة: دول تمن استصادفه حضرتك ليا امبارح وتمن العشا الي حضرتك طلبته.

وضع قدم فوق اخري بغرور ذكوري شائع في عائلته تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلصتي خلاص بردوا ما فيش خروج من غير ما تغيري الزفت دا وتلبسي حاجة محترمة
لبني صارخة بغيظ: انت مجنون صح
هز رأسه إيجابا بتأكيد: أيوة بالظبط انا مجنون بس بردوا مافيش خروج باللبس دا
تركته متجهه صوب الباب بغيظ ادارت المقبض عدة مرات ولكن دون فائدة
التفت اليه تصرخ بغيظ: افتح الباب دا.

امسك جهاز التحكم يقلب بين القنوات بملل: لما تغيري الاول
انتفخت اوادجها بغيظ لتتجه الي غرفتها بغيظ تبعثر اشياءها بغضب الي أم ذن وقع اختيارها على قميص اخضر غامق طويل
ارتدته لتخرج من الغرفة
طالعها بنظرات غير راضية: مش بطال
لبني بغيظ: اوعي تكون فاكر اني غيرت هدومي عشان انفذ كلامك لاء عشان اخرج من الارف دا
ابتسم ابتسامة صفراء مستفزة: الله يكرمك، شيلي بقي فلوسك حطيها في شنطتك
لبني: لاء انت مش هتبقشش عليا.

عاد بنظره الي التلفاز يطالعه باهتمام: خلاص خليكي
جزت على اسنانها بغيظ لتأخذ النقود تدسها في حقيبتها بغل
قام من مكانه صوب الباب فتحه بالمفتاح الخاص به
جاءت لتخرج فوجدته يقف أمامها يعترض طريقها
علي مبتسما: ممكن سؤال معلش
زمت شفتيها بضيق: اتفضل
علي: التحقيق الي انتي جاية عشانه دا عن ايه
لبني مبتسمة بثقة: عصابة تجار اثار
علي: مش فاهم بردوا هما مقبوض عليهم وانتي راحة تحققي معاها في السجن.

لبني بحماس: لاء يا ذكي انا والشباب الي في الجرنان معايا هنروحلهم على اننا سياح وعايزين نشتري منهم اثار ونصورهم وهما بيبعولنا
شخصت عينيه بصدمة: نهار ابوكي ابيض انتي فاكرة نفسك أدهم صبري يا اختي انتي مجنونة يا بت
لبني غاضبة: احترم نفسك يا أستاذ انت فيها ايه يعني
علي بحدة: فيها مصيبة سودا على دماغك لو العصابة عرفت واكيد هتعرف دا مش منظر سياح خالص
لبني بضيق: ما انت لو كنت سبتني باللبس الي كنت لابساه...

علي مقاطعا بغضب: ليه يا اختي راحة ترقصي هناك
لبني غاضبة: ما تحترم نفسك بقي وبعدين الواحد يضحي عشان شغله
اشتغلت عينيه بغضب ليقبض على ذراعها يهزها بعنف
علي غاضبا: وضحيتي بايه تاني يا استاذة لبني
نزعت لبني يدها بحدة من يده وفي اقل من ثانية كان كف يدها يهوي على وجنته
لبني غاضبة: أنت احقر من ان يتقال عليك بني آدم انا اشرف منك ومن عشرة زيك دفعته بعيدا عن الباب لتخرج من الغرفة سريعا.

وضع يده على وجنته يتحسس اثر صفعتها
علي في نفسه: ماشي يا لبني انتي الي بدأتي والله لدفعك تمن القلم دا غالي اوي
مساءا
تجمع الرجال امام منزل راشد للاحتفال بالعريس والنساء بالداخل كانت لينا ترتدي
ترتدي فستان احمر طويل سوارية بحزام اسود عند منطقة الخصر وطرحة حمراء
وفرح ترتدي فستان اسود سوارية قصير وبدون حجاب
نزلت لينا وفرح لاسفل وجدوا مجموعة من السيدات يغنون ويرقصون بطريقة فلكلورية
جاءت احد السيدات الي لينا.

السيدة: هاتي يدك يا حلوة لما احطلك حنة
فرح: أديها يدك يا لينا دي بتعمل حنة حلوة قوي
لينا: طب ثواني اقول لخالد
اتصلت بهاتفه عده مرات ولكن ما من مجيب فخرجت من البيت
في خارج البيت زين البيت بالمصابيح المضاءة وجاءت فرق المزامير والطبول والخيول التي ترقص، في وسط هذا الزحام لم يسمع خالد هاتفه
اقتربت لينا من الصوان كثيرا كادت ان تدخله عندما لمحها خالد فخرج اليها غاضبا جذبها من يدها بعيدا عن الصوان.

خالد غاضبا: انتي ايه الي جابك هنا انا مش قولتلك ما تخرجيش من البيت
لينا: انا اتصلت بيك كتير وانت ما ردتش عليا
خالد غاضبا: تقومي تخرجي وسط الرجالة انتي اتجننتي يا لينا
لينا: انا اسفة ما كنتش اعرف انه غلط
تنهد باستسلام: ماشي يا لينا، عايزة ايه بقي
لينا سريعا: اه كنت عايزة اسألك ينفع احط حنة على ايدي
خالد بحزم: لاء
لينا: ليه بس دول...
خالد مقاطعا بحزم: انا قولت لاء يعني لاء يلا ارجعي.

ظل واقفا الي ان تأكد انها دخلت المنزل عاد اليهم فوجد عثمان وعزام يدخلون الي الصوان
خالد في نفسه: ربنا يستر
سلم عثمان على راشد وجاسم وعندما وصل الي خالد
عثمان: مبروك يا ولد اخوي
خالد مبتسما بتوتر: الله يبارك فيك يا عمي
عثمان بضيق: جيت ميته يا ولدي
خالد: بقالي يومين يا عمي
عثمان بضيق: يعني صُح الي الغفير قالهولي انه شافك راكب الرهوان قاعد اهنه ليه يا ولدي ما جتش دارك ليه.

خالد: ابدا يا عمي اصل لينا ما تعرفش حد هنا وانا خوفت اسيبها لوحدها هنا
عزام ضاحكا بسخرية: خفت عليها ولا منيها يا واد عمي
خالد غاضبا: بلاش انت احنا لسه في بينا حساب
عثمان بحدة: اعتذر لواد عمك حالا يا عزام يلا
عزام: حقك عليا يا واد عمي
عثمان: وميته هتجيب عروستك وتيجي بيتك يا ولدي
خالد: بعد بكرة ان شاء الله
عثمان: جدك مستنيك ما تتأخرش
خالد: ان شاء الله يا عمي إن شاء الله
في الداخل
فرح بترقب: وافق.

زمت شفتيها بضيق: لاء
فرح: ليه بس
لينا: ما اعرفش هو لاء يعني لاء
فرح: جوزك دا صعب قوي
في الخارج نظر خلفه عندما وضع احدهم يده على كتفه
نظر خلفه ليرتفع حاجبيه بدهشة: سامح أنت بتعمل ايه هنا، قصدي اخبارك عامل ايه
سامح مبتسما: أنا الحمد لله تمام بشتغل في الوحدة الصحية الي هنا بقالي تلت سنين تقريبا وأنا ورشيد أصحاب وانت ايه اخبارك
خالد مبتسما: أنا يا سيدي عريس جديد وانت اتجوزت ولا لسه.

سامح: لسه اعزب وجاي النهاردة عشان اغير الحالة الاجتماعية لمتزوج
خالد: مش فاهم قصدك
سامح مبتسما بتوتر: اصل انا بصراحة جاي اطلب ايد فرح من الحج راشد
ابتسم بغموض: بتحبها يا سامح
سامح بخجل: اوي كنت بستني كل يوم عشان اشوفها او حتي المحها من بعيد
ظل سامح يحكي مدي حبه لفرح وخالد لايعيره انتباها فقط ينظر الي عينيه ليري النظرة العاشقة التي يعرفها جيدا تنير في عينيه هو عاشق يستطيع أن يحكم على من يقف امامه.

خالد مبتسما: طب تعالا بقي اطلبك ايديها
ذهب خالد وسامح الي راشد
خالد: عمي راشد لو سمحت عايزك
راشد: خير يا ولدي
خالد لسامح: تتكلم انت ولا اتكلم انا
سامح بخجل: احم، لاء اتكلم أنت
خالد ضاحكا: ماشي يا عريس بصراحة كدة يا عمي انا طالب ايد الانسة فرح لدكتور سامح
راشد: دا شئ يشرفني يا ولدي بس فرح رافضة موضوع الجواز خالص
قطب حاجبيه بشك: ليه يا عمي خير.

تنهد راشد بحزن: ما اعرفش والله يا ولدي كل ما يتقدملها عريس تقول ما عيزاش اتجوز وانا مش بحب اضغط عليها دي بتي الوحيدة
خالد: حضرتك بتعبرني زي ابنك ولا لاء يا عمي
راشد: اكيد يا ولدي، ربنا يعلم غلاوتك عندي قد ايه
خالد: يبقي بص يا عمي انا والله لو اتقدملي عريس زي سامح لاختي هوافق عليه من غير تفكير
راشد: وافرض العروسة ما وفقتش.

تحدث بثقة: عمي عملها مع لينا قبل كدة الي حضرتك ما تعرفوش ان لينا ما كنتش موافقة على جوازنا بس عمي جاسم كان عارف ان انا قد امانته واني اقدر احافظ عليها عشان كدة اصر ان احنا نتجوز في قرارات يا عمي لازم تتفرض عليهم هما بيفكروا بقلبهم وبيلغوا حسابات العقل خالص، ها يا عمي اقول مبروك ولا ايه
اقتنع راشد بكلامه ليهز رأسه إيجابا بابتسامة: مبروك يا ولدي
خالد: يبقي نقرا الفاتحة.

نادي بصوت عالي يارشيد يا فارس شدد على الاسم الاخير يا عزام تعالوا
رشيد: خير يا خالد في ايه
خالد: يلا عشان هنقرا فتحة فرح اختك على دكتور سامح
رشيد فرحا: بجد مبروك يا سامح
رفع الجميع ايديهم لقراءة الفاتحة ونظر خالد معلق بعزام رأي الغيظ يتجسد في حدقتيه ليتهف في نفسه: اما نشوف اخرتها معاك يا عزام
وكالعادة الاخبار في مصر ما بتستخباش اكتر من خمس دقايق، دخلت احدي السيدات وهي تطلق العديد من الزغاريد.

السيدة: مبروك يا فرح
فرح مبتسمة: الله يبارك فيكي يا خاله بس المفروض تباركي لشروق هي العروسة
السيدة: لع ارباركلك انتي يا عروسة، الحج راشد قرا فتحتك على الضاكتور سامح
جحظت عيني لينا وفرح نظرا لبعضهمتذا بدهشة
السيدة: وكمان اتفقوا لما المأذون ياجي بكرة عشان يجوز رشيد وشروق ان سامح يكتب عليكي
فرح بحدة: لع ما هيحصلش مش هتجوزه
لينا سريعا: اهدي يا فرح لحد لما الحنة تخلص وبعدين هنكلم عمي.

قرابة انتهاء الحفل اخرج عزام هاتفه وبعث رساله لفرح
في الداخل تلقت فرح رسالة من عزام ( قابليني بعد ساعة في مكانا)
قرأت فرح الرسالة ومسحتها سريعا من على هاتفها واندمجت مع الحضور.

في اسوان
اتفقت لبني مع زميليها ( سارة ومروان ) ان يتخفوا في صورة سياح ويذهبوا الي العصابة
مروان بحماس: شايفين الراجل الي واقف هناك دا، دا السمسار بتاع العصابة
ذهب ثلاثتهم الي رجل صعيدي اسمر بشاربين عريضين وبنية ضخمه ( دهشوري )
لبني: Hi
دهشوري: يا اهلا بالاجانب يا اهلا
لبني: what did you say
دهشوري ببلاهة: هاا welcome ايجبت
لبني: thank you ( شكرا لك )
سارة بضيق: Angle , you promised me.

( انجيلا لقد وعدتني)
لبني: Yes , my dear , l know
( نعم عزيزتي أعلم)
دهشوري: هاااا، هي الخواجات عايزين ايه
مروان: بص بقي يا هندسة ثم اشار الي لبني دي انجلا بنت رجل اعمال كبير اوي في (، )
ثم اشار الي سارة ودي بقي صاحبتها مجنونة بالحضارة الفرعونية والاثار
دهشوري: ماشي يا بيه انا ما فهمش انت عايز ايه.

مروان بخبث: كلك نظر يا هندسة عايزين حتة اصلي كدة و انجلا مستعدة تدفع مليون واتنين وتلاتة وبالدولار كمان، مش عايز تشجع السياحة وتدخل عملة صعبة، كله في مصلحه البلد
دهشوري: لاء طبعا كله الا مصلحة البلد تعالوا معايا يا خواجات
ذهبوا جميعا خلف دهشوري الي منطقة متطرفة خالية تقريبا من الحياة وقف دهشوري امام صخرة كبيرة
دهشوري بصوت عالي: افتحوا يا ولد
تحركت الصخرة من الداخل وكشفت عن سلالم لنفق تحت الارض.

نزلوا معا الي تحت الارض والحماسة تملئ الشباب لأنهم سيحققون سبق صحفي كبير
مشوا خلف دهشوري في نفق طويل ملئ بالرجال المسلحين قبل ان يصلوا الي غرفة شبيهة بالمتاحف الفرعونية الكثير والكثير من التماثيل الفرعونية بكل الاحجام مليئة بالحراسة
سأل دهشوري احد الحراس
دهشوري: فين عاصي يا ولد
انا هنا هو.

نظروا جميعا لمصدر الصوت ليتفاجئوا بما يرون فكانوا يعتقدون انه سيكون رجل صعيدي بدين يرتدي عباءة وعمامة كدهشوري ولكنهم وجدوا شاب في نهاية العشرينات طويل القامة ذو جسد رياضي قوي وشعر بني طويل وعيون زرقاء يرتدي قميص اسود وبنطال جينز اسود ايضا
دهشوري: زباين يا عاصي بيه
تفحصهم عاصي بنظراته الحادة ثم وجه كلامه للبني
عاصي: what are you want
( ماذا تريدين )
ارتجفت لبني من نظراته المتفحصه.

لبني: l want a present to my friend
(اريد هدية لصديقتي )
ضحك عاصي عاليا
عاصي: it is not a seeder، لبني
( انه ليس بزارا )
جحظت اعينهم بصدمة دهشة فزع
عاصي ضاحكا بتهكم: مالكم اتفزعتوا ليه كدة انتوا فعلا اغبية، الفيلم الهندي الي انتوا عملينه دا ما يدخلش على عيل صغير
اقتربت عاصي من لبني ووقف امامها مباشرة.

عاصي: لبني فريد نور، 26 سنة خريجة اعلام عايشة مع اختك وجوزها وبنتهم الي متجوزة العقيد خالد السويسي صح ولا انا غلطان
ازدرقت لبني ريقها بخوف
عاصي: مالك خايفة ولا ايه مش كنتي عاملة فيها شجيع السيما والواحد لازم يضحي عشان خاطر شغله
جحظت عينيها بدهشة
لبني: انت انت، انت ازاي
عاصي ضاحكا بخبث: عرفتي بقي انك غبية وانا ممكن اخليكي تضحي بكل حاجة
مروان غاضبا: اياك تفكر تقرب منها
ذهب عاصي اليه وصفعه على وجهه.

عاصي بحدة: انت لو راجل فعلا ما كنتش عرضت حياتهم للخطر
سارة باكية: ابوس ايدك سبنا نمشي واحنا مش هنكتب اي حاجة ومش هنيجي هنا تاني
خلاص يا عاصي كفاية
التفتوا جميعا الي مصدر الصوت فرأت لبني على يقف واضعا يديه في جيبي بنطاله ينظر لهم بثبات.

بهدوء تسلل من الصوان متجها الي مكانهم المعتاد خرج بحذر حتي لا يراه أحدهم
وقف خلف ذلك البيت القديم ينتظرها دقائق كانت تقف أمامه
عزام غاضبا؛ بتستغفليني يا فرح بتضحكي عليا
فرح باكية: كدب يا عزام والله ما وافقت
عزام غاضبا: كيف يعني والمأذون جاي بكرة يكتب كتابكوا مش بعد ما استنيت كل المدة دي يضيع مني الرهان
شخصت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بصدمة: رررهان ايه يا عزام.

ضحك عاليا بخبث: انتي فاكرة اني هحبك صُح لع يا حلوة فوقي أنا كنت بعمل اكدة عشان افوز بالرهان
صرخت في وجهه بصدمة: يعني طول المدة دي كنت هتخدعني وأني كنت غبية سبت علامي عشان خاطرك وكنت ههرب من عيلتي واجبلهم العار عشانك إني ما مصدقاش ليه يا عزام إني حبيتك قوي
عزام ضاحكا بخبث؛ عشان غبية
بصقت في وجهه باشمئزاز: ما عيزاش اشوف وشك تاني.

همت بالرحيل لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف سمعت ضحكاته الشيطانية تدوي في المكان: انتي فكرة أن دخول الحمام كيف الخروج منه تؤتؤتؤ
شخصت عينيها بفزع: أنت عايز مني ايه
تطلع اليها بشهوانية مقززة: عايز الي اجلته طول المدة دي وجه أوانه ما فيش مخلوق على وش الأرض هيقدر ينجدك مني يا فرح!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة