قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والعشرون

ضحك ذلك الرجل بخبث عاليا ينظر للجالس أمامه بمكر
، : مش قولتلك هخرجك
شاكر ضاحكا بخبث: معلم هتلاقي ابن السويسي بيلف حوالين نفسه دلوقتي بس ايه الدماغ دي باشا كنت عارف إن الزفت الي اسمه صالح هيعترف عليا
، ضاحكا بخبث: خد الكبيرة بقي أنا الي قايل لصالح يعترف عليك
اتسعت عيني شاكر بصدمة: ايه الكلام الي بتقولوا أنت الي مسلمني للحكومة.

، بخبث: يا حمار افهم دي خطة ابن السويسي اتلهي معاك الفترة الي فاتت لما قبض عليك ولما اتضرب بالرصاص و بعدها كان مشغول مع حبيبة القلب طبعا المدة دي أنا دخلت فيها اكبر شحنة مخدرات في تاريخي كله
شاكر بإعجاب: أستاذ
، بغل: اومال فاكرني خايب زيك ابن السويسي طاره معايا بقي شخصي ورحمه أمي لدفعه التمن غالي
شاكر: هتعمل ايه يا باشا
، ضاحكا: المحروس طلع عنده بنت وهو ما يعرفش
شاكر بدهشة: بنت ودي جابها امتي.

، غاضبا: روح اسأله أنت بتستظرف يا شاكر
شاكر: ما أنا مش فاهم بردوا هنعمل ايه بالبت دي
، بخبث: افهمك، ...
اتسعت عيني شاكر بذعر بعد ذلك الكلام: بتهزر صح أنت عارف خالد لو عرف هيعمل فيناى
احتقنت عيني ذلك الرجل بغل: أنا عايزه اعرف عشان اكسر مناخيره الي رافعها في السما على طول دي
شاكر: مين هينفذ
، ضاحكا: آخر واحد تتوقعه.

يقف أمام غرفته يلتهمه القلق فقدت الوعي بين ذراعيه لم يستطع وضعها في فراشها فقد جعلته رأسا على عقب حملها بين ذراعيه متجها الي غرفته وضعها في فراشه نظر لها للحظات بعجز توقف عقله عن التفكير، استعاد رباطة جأشه سريعا ليتلقط هاتفا يطلب الطبيب
ما يقرب من خمسة عشر دقيقة يقف في الخارج منذ أن جاء الطبيب دخلت والدته معها
ووقف هو ينتظرهم.

انتبهت حواسه فجاءه عندما سمع باب غرفته وهو يفتح اتجهت أنظاره الي الطبيب ليجده يرمقه بتجهم وضيق
خالد بحذر: هي كويسة مش كدة
ابتسم ذلك الطبيب ساخرا: والله دا يتوقف على مفهومك لكلمة كويسة
برزت عروق رقبته غضبا صرخ بحدة: أنت بتستظرف أنت مش عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه
لم تفارق تلك البسمة الساخرة شفتي الطبيب: أوعي تكون فاكر ان أنا خايف منك.

تدخل والده في ذلك الوقت متحدثا برزانة: يا دكتور مافيش داعي للكلام دا ممكن نعرف حالتها ايه
الطبيب بجد: عندها انهيار عصبي حاد أنا اديتها حقنة مهدئة حالتها النفسية مش مستقرة دا غير أن عندها ضعف عام أنا هكتبلها على فيتامينات يا ريت تاخدهم باستمرار
التفت ناحية خالد يهتف بجمود: أنت خالد مش كدة
هز رأسه إيجابا بضيق ليكمل ذلك الطبيب: اتقي ربنا فيها أنت وصلتها لمرحلة أنها بتعيط وهي نايمة، عن اذنكوا.

خالد بحدة: الراجل دا مجنون
سمع صوت والدته تهتف من خلفه: لاء يا ابني مش مجنون لينا طول ما هي نايمة عاملة تعيط وتقول حرام عليك يا خالد
صدم رأسه في الحائط بغضب من نفسه لم يكن يقصد يؤذيها كان خائفا وهو عندما يشعر بالخوف يغضب ولا يستطيع التحكم في غضبه
بعدها بدأت دوامة عنيفة من الغضب واللوم من والديه لا يتذكر منها شئ لم يكن معهما من الأساس كان يفكر يعيد ترتيب حسباته من جديد بتلك الطريقة سيقتلها.

ترك والديه ما زالا يصرخان فيه واتجه الي غرفته الي فراشه التي احتوها مرة أخري فاقدة للوعي بسببه
جثي على ركبته بجانب فراشها مد يده المرتجفة بحزن يمسح دمعاتها الهاربة من بين جفنيها المغلقين، شعر بشئ دافئ يجري على وجهه، دموعه يبكي لم يفعلها منذ سنوات لم يذرف دمعه واحدة على أيا كان غلف قلبه
بغلاف من القسوة
قسوة أقر أنها ستنال الجميع الا هي ولكنه اكتشفت أنها أول من تأذي منها.

خالد باكيا: هتغير أوعدك مش هزعلك تاني ابدا.

في صباح اليوم التالي
كان حريصا ان يستيقظ قبلها قام واغتسل وبدل ملابسه واتصل باحد محلات الاثاث واشتري غرفة نوم كاملة
وبالفعل لم يمر ساعة حتي جاء العمال ارشدهم الي غرفة لينا فبدلوا اثاث الغرفة ورحلوا
اتجه الي غرفته ودخلها وجدها تتململ في نومتها تفتح عينيها بصعوبة
لينا بألم: اه انا فين ايه الي حصل
خالد ضاحكا: نفسي مرة تصحي من النوم مش فاقدة الذاكرة
يضحك بعد كل ما فعله بها يضحك رمقته بلوم.

بدأت الدموع تتدفق في عينيها بألم
خالد سريعا: ارجوكي ما تعيطيش وانا هفهمك كل حاجة
مسحت دموعها براحة يدها بعنف
خالد: طبعا انتي عايزة تعرفي انا ايه الي خلاني غيرت رائي في موضوع شغلك
هزت رأسها إيجابا لتكمل بألم: أنا ما عملتلكش حاجة عشان تعمل فيا كدة كل دا عشان مش عيزاك تشرب
خالد بهدوء: امبارح لما وديتك المستشفى ورحت على شغلي عرفت ان شاكر هرب
قطبت حاجبيها باستفهام: شاكر مين.

كور قبضته بغضب: دا واحد شيطان إبليس يتعلم منه تاجر مخدرات وسلاح واعضاء واثار
فاكرة اليوم الي جيت عندكوا المستشفى مصاب
هزت رأسها إيجابا
خالد: كنا بنهاجم مقره وقدرنا نقبض عليه بس ابن ال، هرب قبل ما يتنفذ فيه حكم الاعدام وسبلي ورقة بيهددني فيها انه هيقتلك عشان كدة جتلك بسرعة كان كل الي في دماغي اني ابعدك عن اي خطر وبسرعة
لينا: ليه ما قولتليش ليه بتتعامل معايا على اني عيلة صغيرة ليه يا خالد.

خالد: صدقيني أنا ما كنش قصدي كدة خالص كل الحكاية اني كنت متوتر وملبوخ و خايف كل الي بفكر فيه اني ابعدك عن اي حاجة ممكن تأذيكي، أنا آسف
لينا بجد: أنا مستعدة اسامحك بس بشرط
خالد سريعا: اؤمري
لينا: ما تخبيش عليا حاجة تاني ما تتعاملش معايا على إني عيلة صغيرة على فكرة أنت أكبر مني بخمس سنين بس يعني أنا مش عيلة أنا عندي 25 سنة
خالد: حاضر يا ست ممكن معلش تاخدي إجازة من شغلك على ما لاقي حل للموضوع دا.

لينا: حاضر
خالد مبتسما بعبث: أحبك وانت مطيع
دق الباب فذهب وفتحه واخذ من الخادمة صينية مملوءة بالطعام ووضعها امامها
خالد بحزم: الدكتور قال ان جسمك ضعيف جدا ومحتاج تغذية عايزة عمي جاسم لما يرجع يقولي كنت مجوع البت
ضحكت ضحكة صغيرة رغما عنها لتبدأ في الاكل بصمت، رفعت نظرها تتطلع اليه برجاء
خالد: عايزة تقولي ايه
لينا بحذر: تبطل شرب
ابتسم لها ابتسامة صغيرة: هبطل شرب
لينا بحماس: أوعدني
خالد بحنان: وحياة لينا.

توهجت وجنتيها خجلا من كلامه
خالد مبتسما بخبث: لو تعرفي انا بفكر في ايه دلوقتي
اتسعت عينيها فزعا: اااانت قليل الأدب على فكرة
خالد ضاحكا: انتي الي دماغك شمال أنا بفكر في الشغل على فكرة
نفخت خديها بغيظ من تصرفاته: أنا عايزة اروح اوضتي
خالد: من عنيا
همت لتنزل من على الفراش لتجده يقف امامها
خالد: رايحة فين
لينا بضيق: هروح اوضتي
شهقت فجاءه عندما انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه.

خالد مبتسما بعبث: ودي تيجي بردوا تمشي وانا موجود صحيح انتي جبتيلي الغضروف بس فداكي يا ستي
دخل الي غرفتها ليضعها برفق على الفراش
نظرت الي محتويات الغرفة الجديدة هاتفه باحراج
لينا: طبعا انا بهدلتلكوا الدنيا خالص وكسرت الاوضة
خالد مبتسما: فداكي يا ستي مليون اوضة
ليقطب حاجبيه باستفهام فجاءه، خدي هنا يا بت انتي فاكرة انك كسرتي الاوضة ازاي
لينا بلامبلاة: وفيها ايه يعني.

خالد: عمي قالي انك بتنسي الي كل الي بيحصل بعد الانهيار الي بيجيلك دا
ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة حزينة: ما هو كمان فاكر ان انا بنسي إنما انا في الحقيقة ببقي فاكرة كل حاجة
لاحظ ابتسامتها الحزينة ليردف بحذر
خالد: طب ليه بتعملي كدة
لينا بألم: عشان ما اشوفش نظرة شفقة في عنين حد
قرر المزاح ليخرجها من حالة الحزن تلك
خالد مازحا: يعني انتي فاكرة انك حضنتيني.

اتسعت عينيها بدهشة رفرفت باهدابها عدة مرات بصدمة لتكمل ضاحكة
لينا: اهي الحتة دي بالذات مش فاكراها
قهقه عاليا لتشاركه هي الاخري الضحك
خالد ضاحكا: ماشي ماشي هعديها بمزاجي هسيبك تستريحي بقي
تمددت على الفراش فدثرها بالغطاء وقبل جبينها وطفئ نور الغرفة
لينا سريعا: لاء ما تطفيش النور انا ما بحبش انام في الضلمة
اعاد اضاء المصباح مرة اخري.

خالد بجد: قصدك بتخافي تنامي في الضلمة والموضوع دا لازم نعالجه عشان أنا ما بحبش أنام في النور
تركها ونزل الي اسفل لتقابله زينب تسأله بلهفة
زينب بلهفة: لينا عاملة ايه
خالد: ما تقلقيش يا امي هي كويسة
مر اسبوع على هذا الحال خالد يعتني بشدة بالأدوية الخاصة بلينا وطعامها حتي انه رفض ان تخرج من غرفتها الي ان تتعافي على اكمل وجه الي ان مر الاسبوع وجاء الطبيب مساءا
صعد الي غرفتها بصحبة خالد الذي غرفتها.

ساهر ضاحكا: ايه يا موري مش هتروح مش خايف king Kong اخوك دا
عمر ضاحكا بثقة: تؤ خالد اصلا مش فاضيلي أنت مش شايف بقالي أسبوع بسهر وبروح وهو ولا هنا
ساهر: هو في مأمورية ولا ايه
عمر: لاء بالعكس دا واخد اجازة بس ايه بقي مراته باباها مسافر فجت تقعد عندنا، خالد ما بيتحركش من جنبها
ساهر بولة: بصراحة معذور دي حتة مزة تحل من على حبل المشنقة
نهره عمر بحدة: أنت يا ظريف دي مرات أخويا.

ساهر: مش قصدي يا عم، صحيح عملت ايه مع البت تالا
عمر بغيظ: بنت الذين تقولي انت بني آدم تافه وحقير ومالكش لازمة
ساهر ضاحكا: ما أنا قولتلك شكلها بت محترمة مش هتعرف تظبها المهم سيبك من الهري دا كله عندي ليك سهرة صباحي
عمر بسعادة: ايوة بقي Let s go يا برنس.

انهي الطبيب الفحص وخرج الي خالد الذي يقف ينتظره خارجا
خالد: حالتها ايه دلوقتي
الطبيب ساخرا: تفرق معاك بجد
خالد مبتسما باصفرار: وحياة امي لو ما اتكلمت عدل لامسح بيك بلاط الفيلا
الطبيب بتجهم: احم على العموم هي بقت كويسة وتقدروا توقفوا الادوية، عن إذنك
خالد مبتسما باصفرار: في ستين داهية.

حاسب الطبيب واوصله الي باب المنزل ليصفع الباب في وجهه بحدة ليعود مسرعا الي غرفتها ما أن دخب حتي انسحبت والدته وخرجت بهدوء
لينا بقلق: الدكتور قالك ايه
خالد مبتسما بعبث: قال انك زي القمر
احمرت وجنتها خجلا اردفت بضيق لتداري خجلها: يوه بقي يا خالد بجد قالك ايه
خالد: قال انك كويسة جدا ونقدر نوقف الدوا
صفقت بسعادة: بجد يعني اخيرا هتسبني اخرج من الاوضة، بقالك اسبوع حبسني فيها.

خالد مبتسما: وهنخرج كمان يلا قومي البسي
لينا بفرحة: بجد
ولكن سعادتها لم تكتمل عندما رن هاتفه اخرج هاتفه من جيب بنطاله قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد اسمه على الشاشة فتح الخط كاد أن يرد عندما وجد صديقه يصرخ سريعا
مراد: خالد تعالا دلوقتي حالا
خالد بدهشة: في ايه يا مراد ايه الي حصل
مراد: مش وقته يا خالد لازم تيجي دلوقتي قبل ما تحصل كارثة خد العنوان...
خالد سريعا: طيب خلاص أنا جاي حالا.

والتفت اليها عندما سمعها تقول: في أيه يا خالد
خالد: مش عارف بس واضح أن في مشكلة وأنا لازم اروح دلوقتي معلش يا حبيبتي هنخلي الخروج وقت تاني ما تزعليش ماشي
لينا مبتسمة: خلاص مش زعلانة تروح وترجع بالسلامة
خرج من غرفتها سريعا الي غرفته وبدل ملابسه لينطلق الي وجههته
لتنزل هي الي اسفل وجدت زينب تجلس امام التلفاز فذهبت تجلس معها تشاهدان التلفاز وتتسامران مرت حوالي ساعتين.

توجهت انظاهم فجاءة ناحية الباب عندما سمعوا باب المنزل يُفتح بعنف ليسقط عمر ارضا بدفعة قوية من يد خالد
صفع الباب خلفه بعنف اتجه ناحية عمر ببطئ مشمرا عن ساعديه
خالد صارخا بغضب: قوووم أقف
هب عمر واقفا ترتجف قدميه ذعرا من مشهد اخيه الغاضب
زينب بقلق: في ايه يا ابني
خالد صارخا بحدة: مش عايز اسمع صوت حد، اطلعي على فوق يا امي
زينب سريعا: لاء مش هطلع قبل ما افهم في ايه اخوك عمل ايه.

التفت الي اخيه بعينين يعصف الغضب بهما: عمله أسود ومهبب فاكر يا عمر أنا قولتلك ايه
لو وقعت تحت ايدي يا عمر الله في سماه ما حد هيعرف ينجدك مني صح ولا أنا غلطان
عمر بذعر: أنا آسف يا ابيه
خالد ضاحكا بسخرية: آ، ايه والله ضحكتني
اقترب منه ببطئ الي أن وقف امامه مباشرة ليسقط عمر أرضا بلكمة قوية جعلت الدماء تخرج من فمه
زينب صارخة: خالد أنت اتجننت سيب اخوك.

خالد: اطلعي يا أمي احسن صدقيني الي هتشوفيه مش هيعجبك وخدي لينا معاكي
علقة موت هو ما حدث كان يضرب ويصفع ويلكم ويركل وعمر حتي غير قادر على الدفاع عن نفسه سقطت زينب ارضا تبكي
لينا حاولت ابعاده عن اخيه عدة مرات آخر ما حدث سقوطها أرضا على وجهها بدفعة قوية منه
قامت سريعا من على الارض متجهه ناحية عمر الساقط ارضا على ركبتيه لا يستطيع الوقوف من شدة ألمه ووقفت امامه
خالد غاضبا: ابعدي يا لينا.

لينا صارخة بقوة: لاء مش هبعد انت اكيد مريض في حد يعمل كدة في اخوة
جذبها من ذراعها بقوة لتدفعه بقوة ذاهبة ناحية عمر جلست بجانبه تحاوطه بذراعيها تحاول حمايته من ذلك الاعصار
لينا: عايزة تضربه اضربني أنا الاول
خالد غاضبا: ابعدي يا لينا احسنلك
لينا بحدة: لاء مش هبعد أنت مش طبيعي أنت مجنون
اتسعت عينيها بدهشة عندما سمعته يهدف بصوت صغيف
عمر بصوت ضعيف: ابعدي يا لينا انا غلطت واستهال عقاب خالد.

لينا بحدة: مهما تكون غلطت ما تستاهلش ان الحيوان دا يجلدك
عمر: حتي لو...
لم يكمل عمر كلامه عندما وضع خالد كف يده على فمه واشار له بنظرة تحذيرية الا ينطق امسك ذراعي لينا بيعدهما عن عمر ليتجه الي اخيه ساندا جسد اخيه المنهك على جسده صاعدا به الي اعلي من خلفه لينا التي تسند زينب التي تمزق قلبها من البكاء
اتجه الي غرفة عمر فتح بابها اسنده على الفراش
والتفت للينا يهتف بجد.

خالد: هو مش حضرتك دكتورة وقدامك مريض اتفضلي علجيه
اتسعت عينيها بدهشة: لا دا انت مجنون رسمي تقتل القتيل وتمشي في جنازته
خالد بحدة: اخلصي و حساب طوا لسانك دا معايا بعدين
لينا: طب انا عايزة شنطتي
خالد: ماشي
ذهب ناحية غرفتها واحضر حقيبتها الطبية واعطاها لها
خالد: الشنطة
ضمدت جروح عمر واستطاعت ان توقف الدماء التي تنزل بغزارة من جروحه بصعوبة اعطته مسكن قوي وكتبت بعض الادوية على روشتة واعطتها لخالد.

لينا بضيق: يا ريت تجبله الدوا دا بسرعة
خالد بتوعد: ماشي
نزل الي اسفل سريعا
في الغرفة ظلت زينب تبكي وهي تمسد على شعر عمر
زينب باكية: عمر حبيبي انت كويس ايه بس الي خلي خالد يعمل كدة
عمر بألم: انا غلطت جامد يا امي
زينب: مهما تكون عملت يا عمر
عمر باكيا: لا يا امي أنا غلطت، غلطت جامد اوى والله ما كنتش في وعيي
زينب بقلق: عملت ايه يا عمر.

هز رأسه نفيا بألم: ما اقدرش اقولك ما اقدرش هتكرهيني لو قولتلك ما اقدرش بس والله يا امي ما كنت في وعيي
زينب بحدة: عملت ايه يا عمر
خالد: بعدين يا أمي سيبي عمر يرتاح
هتف بها بحزم وهو يدخل الي الغرفة سريعا
الدوا يا دكتورة
نظرت له بعجرفة هاتفه بضيق
لينا: زي ما آذيته تعالجه الدوا الي في ايدك دا كل تمن ساعات
تركته وذهبت الي غرفتها صفعت الباب في وجهه بغضب
زينب: اخوك عمل ايه يا خالد عشان تعمل فيه كدة.

خالد ببرود: غلط والي غلط لازم يتعاقب
اعطي الدواء لوالدته وذهب الي غرفته وهو يتوعد لهذه الصغيرة
ظلت تجوب غرفتها بغضب كم تمنت ان يكون لها اخا وهو يجلد اخاه
واخيرا بعد طول تفكير وارهاق مما حدث نامت
اسيقظت فجاءه عندما وجدت الباب يفتح بعنف
دخل الي الغرفة وعينيه لا تبشر بخير ابدا
ازدرقت ريقها بخوف: خالد انت بتعمل ايه هنا
اغلق باب الغرفة بالمفتاح ووضعه بجيبه
لينا بخوف: في ايه يا خالد.

خالد بخبث: انا واحد مريض ومجنون وجاي اطلع جناني عليكي
ظلت تبعتد وهو يقترب بخطوات ثابتة بطيئة حتي أثارت في نفسها الذعر
خالد بتوعد: غلطتي وكل غلطة وليها عقابها
واحد وقفتي زعقتي في وشي وقولتي عليا مريض اتنين حضتني اخويا ودي مصيبة وقولتي عليا حيوان، تلاتة قولتي عليا مجنون اربعة رزعتي الباب في وشي وانا واقف كون ان انا بحبك دا مش معناه انك تطولي لسانك عليا، انا زعلي وحش اوي.

فكرت بذكاء اسلم حل في تلك اللحظة ان
لينا سريعا بخوف: انا انا انا أسفة أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
ارضي اعتذارها غروروه فابتسم بهدور
خالد: ماشي وانا قبلت اعتذارك بس اعملي حسابك دي اخر مرة هسمحلك تتطاولي فيها ماشي يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا سريعا
فأخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب خرج
تنفست الصعداء ما ان خرج جلست على حافة فراشها تضع كف يدها على موضع قلبها الذي يصرخ فزعا.

الي ان هدأت بعض الشئ قامت سريعا اغلقت الباب بالمفتاح جيدا
لينا بضيق: ابقي وريني بقي هتدخل
جائها صوته من خلفها
خالد: انا لو عايز ادخل هدخل
شخصت عينيها بفزع التفت اليه سريعا هاتفه بدهشة
لينا: انت دخلت هنا ازاي
خالد ببراءة: من البلكونة طبعا انتي ناسية ان اوضتك جمب اوضتي
لينا بتوتر: مش انا اعتذرلتلك يا خالد وانت قولت انك مسماحني عايز ايه تاني
امسك يدها وذهب بها الي المرأه التي في غرفتها
خالد: غمضي عنيكي.

لينا: ها
زم شفتيه بضيق: يا بنتي غمضي انتي لسه هتنحي
اغمضت عينيها بخوف بينما تتسارع دقات قلبها بفزع مرت ثواني قليلة شعرت فيهم بشئ بارد يحيط جيدها
خالد: فتحي
فتحت عينيها ببطئ خوفا مما فعل لتتسع عينيها سريعا بفرحة: الله دي جميلة اوي
خالد مبتسما: عجبتك
لينا بسعادة: اوي اوي
خالد بحزم: مهما حصل السلسة دي ما تتقعلش من رقبتك ابداااا.

هزت رأسها إيجابا سريعا وهي تنظر الي تلك القلادة الجميلة التي تأخذ شكل فراشة ارجوانية اللون مرصعة بفصوص ألماس صغيرة.

اليوم التالي
استيقظ واغتسل وبدل ملابسه لينزل الي عمله، بعد ان ضاعف الحراسة على الفيلا
اتتهي وقرر أن ينزل وما ان نزل حتي سمع ضجة بالأسفل
نزل الي اسفل فوجد ياسمين اخته قد عادت من اسبوع العسل القصير وجاءت لتزور والدتها عناق وقبلات وزغرايط كل هذا لا يهمه فهو يشعر ان هناك شئ ليس على ما يرام فياسمين تبدو شاحبة حتي وان حاولت ان تخفي هذا تحت طبقات المكياج وبريق الحياة انطفئ من عينيها.

احتضنت لينا ياسمين فاغمضت الاخيرة عينيها بألم، فبدأ شكه يزيد
ذهب اليها وضمها بين ذراعيه فحدث ما توقعه اصدرت انينا خافتا دليل على تألمها ابعدها عنه برفق ورسم ابتسامة مرحة على شفتيه
ياسمين: وحشتيني اوي يا خالد
خالد: انتي اكتر يا سيما
ثم ضربها بخفة على ذراعها، ايوة يا ستي سي انور واخدك مننا
وحدث ما توقعه تماما اغمضت ياسمين عينيها بألم
خالد: مالك يا ياسمين انتي كويسة
ياسمين بارتباك: ايوة أيوة يا خالد كويسة.

خالد: متأكدة انك مش عايزة تقوليلي حاجة
ياسمين سريعا: ها لا يا خالد أبدا أصل أنا وانور هنتطلق
قطبت حاجبيه بدهشة: هتطلقوا ليه
ظلت صامتة عينيها تجمد فيهم الدموع قبض على ذراعيها بيديه صارخا بحدة: ما تنطقي
صرخت بألم عندما امسك ذراعيها
خالد صارخا: في ايه يا ياسمين انطقي الزفت دا عمل فيكي ايه
ياسمين باكية: أنت السبب أنت السبب خد حق اخته مني الي عملته في اخته عمله فيا
خالد صارخا: أخت مين وعملت فيها ايه.

ياسمين باكية: شهد
اتسعت عينيه بفزع: شهد أنور يبقي أخو شهد لالا مستحيل مش ممكن لاء هو عمل فيكي ايه
نظرت له بانكسار: نفس الي أنت عملته في أخته
صرخ فيها بحدة: وليه ما قولتيش من الأول
ياسمين صارخة: عشان لسه بحبه زي ما شهد لسه بتحبك
ابعدها عنه يلتقط هاتفه وجدته يجري الاتصال باحد رجالة
خالد بحدة: في خلال ربع ساعة يبقي الكلب دا قدامي
ياسمين باكية: أنت هتعمل فيه ايه.

خالد صارخا بحدة: انتي لسه باقية عليه أنا عايزك تنسيه تماما انسي انك في يوم كنتي تعرفي واحد اسمه أنور انتي فاهمة
ياسمين باكية: بس دا جوزي
خالد بقسوة: كان قدامه حل من الاتنين لتبقي طليقته لتبقي ارملته وأنا برجح الحل التاني
ياسمين باكية: أنا ما بحبوش والله الي عمله فيا بقبت بكرهه بس وحياتي عندك ما تقتلوش بلاش وحياتي وحياة لينا عندك.

ضم رأسه لصدره يمسد على حجابها برفق: بسسس هششش اهدي والي انتي عايزاه كله انا هعمله
غرزت اظافراها في قميصه تنتحب بقوة
ياسمين باكية: أنت السبب
خالد بدموع: أنا آسف وحياتك عندي لهجبلك حقك من الكلب دا
حملها بين ذراعيه وضعها في غرفتها بقيت زينب ولينا بجانبها بينما اتجه هو لأسفل ينتظر ذلك الوغد توعد له بجرعة مكثفة من العذاب.

دقات عنيفة على باب المنزل جعلته يتجه سريعا ناحية الباب فتحته ليجد اخر شخص توقع ان يراه لباقي عمره
خالد بدهشة: رحاب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة