قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل السبعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل السبعون

رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل السبعون

#Harry#
توقف عن ملاحقتي:
صرخت في وجهه و ركضت عائدا إلى ديانا، لابد انها تتساءل عن سبب تأخري. وصلت و لكنني وجدها ممده على الارض و هناك شخص ما يقف بجانبها. ماذا بحق الجحيم حدث هنا؟
ماذا حدث؟:
صرخت إلى ذلك الشخص و لكنه بدا مرتبك و خائفا عندما رأني لذلك رحل بسرعه
هل يوجد مستشفى بالقرب من هنا؟:
سألت المرأه التي تقف خلف الطاوله
المرأه: اجل فقط على بعد شارع من هنا
قالت و نظرت إلى ديانا مجددا.

ديانا؟ ديانا افيقي، سحقا:.

حملتها و خرجت من البار و حاولت ايجاد سياره اجره فأوقفت واحده و وضعت ديانا في المقعد الخلفي بعدها لاحظت وجود الدم على ملابسها فأخذت اتمتم بكلمات حتى انا لا اعرف ماذا اقول جلست بجانبها وطلبت من السائق التوجه إلى المستشفى و عندما وصلنا قاموا بأدخالها احد الغرف بينما بقيت انا بالخارج. من كان ذلك الشخص؟ ماذا قال لها؟ هل هو شخص اخر يراقبي؟ تبا لابد انه اخبرها بالامر! ما كان يجدر بي تركها وحدها.

الطبيب: مستر ستايلز
اجل:
الطبيب: لقد استيقظت يمكنك رؤيتها الان
قال و هو يشير إلى ان ادخل معه فدخلت و كانت ديانا مستلقيه هناك تضع يدها على معدتها
الطبيب: مستر ستايلز لا اعرف كيف اقول لك هذا و لكن زوجتك كانت حامل صحيح؟
ص. صحيح؟:
الطبيب: اعتقد انها كانت تتناول نوعا ما من الاقراص جعلها تفقد الطفل
حاولت اخذ دقيقه لاستوعب ما سمعته للتو قبل ان يبدأ بالحديث مجددا.

الطبيب: كما انها نزفت كثيرا و لحسن الحظ وجدنا كميه الدم المناسبه لها و نفس العينه
ح. حسنا. هل هي بخير الان؟:
الطبيب: اجل و يمكنها المغادره ايضا
شكرا ايها الطبيب:
الطبيب: هذا عملي. يمكنك الانتظار بالخارج حتى تساعدها الممرضه في تبديل ملابسها
حسنا:
حاولت بقدر الامكان اخراج بعض الكلمات خاصه عندما اعجز عن الكلام. خرجت من الغرفه و معي الطبيب
الطبيب: مستر هاري!
اجل؟:.

الطبيب: كنت فقط اتساءل منذ متى و هي تعاني من فقدان البصر؟
امم اعتقد منذ شهرين تقريبا:
الطبيب: هل كانت تخطط لفقدان الطفل؟
ان. انا لا اعرف:.

الطبيب: اظهرت لي بعض الفحوصات انها كانت تتناول نوعا ما من الاقراص على اي حال، يجب عليك ان تعتني بها جيدا، اتعرف كم يصاب فاقدوا البصر بالاكتئاب؟ كثيرا، اعني قد يصاب الشخص بيوم كامل من الاكتئاب، انهم يفكرون كثيرا، اكثر مما قد نتخيل نحن، و غالبا ما تكون تلك الافكار التي تروادهم افكارا حزينه لذا يجب عليك الا تتركها وحدها، الا تجعلها تفكر كثيرا.

ما ان انتهى فتح باب الغرفه و خرجت ديانا و الممرضه تمسك بيدها، اقتربت و اخذت يدها و شكرت بعدها الطبيب مجددا و خرجنا من المستشفى، تبا انه منتصف الليل! كيف لي ان اجد سياره اجره في هذا الوقت و خصوصا في هذا المكان يبدو بعيدا عن الشارع الرئيسي و لا تمر به الكثير من السياره
انه منتصف الليل و لن نجد سياره اجره الان، مستعده للسير؟:.

سألتها فأومئت لي مره واحده و بدأنا بالسير لم يكن منزل الشاطيء بعيدا على اي حال انها فقط بضع دقائق و قد اصبحنا عند البحر و لم تتبقى سوى مسافه قصيره جدا. طوال الوقت و انا انتظر منها قول شيء، اي شيء و لكنها بقيت صامته، اعني لماذا؟ لماذا هي صامته؟ لماذا تبدو حزينه؟ الم يكن هذا ما تريده؟ هذا ما كان يريده الجميع، التخلص من الطفل و ها هو ذا قد اختفى، لقد فعلت ما تريده لماذا هي حزينه اذا؟
انتبهي لخطواتك:.

قلت و انا افتح باب المنزل و اساعدها في الدخول بعدها صعدنا إلى الغرفه و جلس كل منا على السرير، هي على الجانب الأيمن و انا على الجانب الأيسر دون ان يتحدث اي منا.

انا لا اعرف ماذا افعل، فأنا لا اعرف ما تفكر به الان او ما تشعر به لذا لا اريد القيام بأي تصرف قد يكون عكس ما تفكر به فتغضب مني، فقط مرت دقائق و دقائق دون ان يحاول احدنا قطع هذا الصمت. التفت و نظرت اليها و بعدها نهضت و سرت اتجاهها و جلست امامها على الارض، كانت قد انزلت رأسي و غطى شعرها وجهها فلا يمكنني رؤيتها، امسكت بيدها و همست
دي؟:.

حاولت ابعاد شعرها بينما كانت ترفع رأسها لاتنظر إلى و لكن. ياألهي! عيناها حمراء اللون و قد غطت الدموع خديها و يخرج الدم من شفتيها
نظرت اليها للحظه قبل ان آاخذ منديلا و مسحت الدم عن شفتيها و حاولت مسح تلك الدموع عن خديها
لماذا تبكين؟:
ديانا: لا اعرف
قالت بصوت خفيف مهتز
لقد اردتي هذا:
ديانا: اعرف و. لكن.
اغلقت عيناها و بدأت بالبكاء اكثر فأقتربت و احتضنتها
اهدئي:
شعرت بيدها و هي تقبض على كتفي بقوه.

هيا انتي بحاجه لبعض الراحه:
ديانا: لا انا سأذهب للاستحمام
حسنا دعيني اساعدك:
قلت و حاولت مساعدتها على النهوض و توجهنا إلى الحمام
ديانا: فقط اترك الحوض ليمتليء بالماء
حسنا:
فتحت الماء الساخن و بعدها ساعدتها على خلع ملابسها و احضرت لها المنشفه و عندما عدت كان قد امتلئ الحوض
ديانا: اترك المنشفه بالقرب مني و اغلق الباب خلفك بعد خروجك، رجاءا
نظرت اليها و اومئت و كأنها تستطيع رؤيتي
حسنا:.

قلت بصوت منخفض و خرجت من الحمام و عدت لاستلقي على السرير و اغلقت عيناي، شعرت بتعب شديد فلقد كانت الساعات الأخيره صعبه جدا لذا لم اتمالك نفسي و غفوت
الصباح!

شعرت بشيء ما مبتل على و تحديدا على كتفي حاولت تجاهل الامر في البدايه و لكن بعدها سمعت صوت سعال قوي جعلني افتح عيناي بسرعه لاجد ديانا نائمه بجانبي و تضع رأسها على كتفي و مازال شعرها مبتل و تلتف حول جسدها المنشفه. نظرت اليها مطولا ثم مددت يدي لالمس بشره وجهها، كانت ناعمه جدا بعدها وصل اصبعي إلى شفتيها الصفيره ثم إلى عنقها ثم إلى كتفها و انا استمتع بملمس بشرتها.

يجب ان اعترف انها تبدو مختلفه، تلك العلامات السوداء التي كانت موجوده اسفل عينيها قد اختفت و لا يبدو وجهها مرهق و متعب كالعاده
ببطء فتحت عيناها عندما شعرت بيدي تتحرك على ذراعها و بدأت بالسعال مجددا
ديانا: هل استيقظت؟
اجل:
ديانا: آسفه اذا ازعجك سعالي لابد انه بسبب ما شربته بالامس
لا مشكله ستكونين بخير:
قلت و هناك ابتسامه صغيره ظهرت على وجهها فأقتربت و قبلتها ثم اخذت شفتاي تتحرك حتى عنقها.

جسدك مازال رطبا، متى خرجتي من الحمام؟:
ديانا: لقد مضيت وقتا طويلا
احسنت ايها المغفل! لقد نمت و تركتها وحدها
جائعه؟:
ديانا: اجل
هيا بنا:
ديانا: اذهب انت حتى انتهي انا من ارتداء ملابسي
حسنا سأضع لك الملابس هنا على السرير و سأنتظرك بالاسفل، اتفقنا؟:
قلت و انا اخرج ملابسها من الخزانه و تركتهم على السرير
ديانا: اتفقنا.

ابتسمت لي و عندما كنت على وشك الرحيل من الغرفه شعرت بها تمسك بيدي بسرعه فألتفت و نظرت اليها بأستغراب
ديانا: هاري؟
قالت اسمي و لكنني لم اجب بل انتظرت ان تكمل
ديانا: انا احبك
اخذت نفسا و قمت بعض شفتاي و اقتربت اكثر و احتضنتها
و انا ايضا احبك:
خرجت من الغرفه و توجهت إلى المطبخ و بدأت بتحضير الفطور و بعد دقائق سمعت صوت خطوات على السلم و كانت ديانا فوضعت الاطباق على الطاوله بسرعه و جلسنا نتناول الطعام.

ديانا: انه لذيذ
قالت بعد ان تذوقت الطعام فأبتسمت
ها هي قهوتك المفضله في الصباح:
ديانا: شكرا
اخذت الكوب بين يديها و بدأت ترتشفه ببطء
دي؟ هل تحدثتي مع احد لليله امس في ذلك البار؟:
ديانا: لا. لا لم افعل.

قالت و ساد الصمت للحظه. من كان اذا ذلك الشخص الذي كان يقف بجانبها؟ مازلت اتذكر شكله جيدا! من الغريب انه الوحيد الذي كان يقف هناك بينما لم يفعل اي احد هذا. و لماذا ركض بعيدا عندما رأني؟ لابد من انه يعرفني لذلك غادر، و اذا كان يعرفني فإنه بالتأكيد يعرف ديانا
هذا غريب:
همست لاقطع هذا الصمت و نظرت إلى ديانا و هي تضع الكوب على الطاوله ببطء
ديانا: ما هو الغريب؟
لا شيء:.

قلت و انا اهز رأسي و اعلم تماما ان هذا اغضبها جدا. شاهدتها و هي تعض شفتها السفلى عدة مرات و بدأت تهز ساقها، هي تفعل هذا دائما عندما تكون غاضبه و لكنها لا تحاول اظهار ذلك. توقفت فجأه عن هذا كله و نهضت
هل شبعتي؟:
ديانا: اجل
انتظري. ما الامر؟:
ديانا: انا بخير
متأكده؟:
ديانا: اجل
تركت يدها و ابتعدت عني بضع خطوات قبل ان تلتفت إلى مجددا
ديانا: اين كنت لليله امس؟
اخبرك انني ذهبت للحمام:
ديانا: لا. لا تكذب!

لا انا لا اكذب:
ديانا: بلى
دي اخفضي صوتك:
ديانا: لا تناديني ب دي! انا اعرف تماما انك تكذب، انت لم تمضي كل هذا الوقت في الحمام، هناك شيء ما اخر
هذا يكفي:
صرخت و انا اضرب الطاوله بيدي و نهضت
ديانا: اكره تصرفاتك، اكره الطريقه التي تكذب بها على في حين انك تعرف انني اكره الكذب!

لم احتمل هذا الصراخ اكثر فتركتها و صعدت إلى الاعلى و اخذت هاتفي و ارتديت حذائي و خرجت من المنزل و مشيت بسرعه بعيدا عن الشاطئ حتى وصلت إلى الشارع و دخلت احد المتاجر و اشتريت صودا و خرجت. كما قلت سابقا في كل مره نبدأ بالصراخ ينتهي بي الامر و انا خارج المنزل. انا اعلم انها كانت تكذب عندما قالت انها لم تتحدث مع احد لليله امس، انا متأكد ان ذلك الشخص كان يتحدث معها. اذا هي تكذب و تقول انها تكره الكذب. هذه الفتاه مجنونه!

فجأه رن هاتفي فأخرجته و كان ابي المتصل في البدايه فكرت في تجاهل المكالمه و لكنني اجبت في النهايه على اي حال
مرحبا ابي:
ادوارد: اين انت يا فتى؟
فتى؟:
ادوارد: اجل. لماذا لم تذهب للشركه منذ شهر؟
لحظه هل انت تراقبني يا إد؟:
قلت و اخرجت ضحكه صغيره. تبا! لم اتوقع ان يغضب لهذه الدرجه
ادوارد: لا انا لا اراقبك و لكن يجب ان اعرف كل شيء يحدث في شركتي القديمه و بالمناسبه اسمي هو ابي. الان اين انت؟
لوس انجلوس؟:.

ادوارد: ماذا؟ ماذا تفعل هناك؟
امم فكرت في اخذ اجازه. من اجل ديانا:
قلت و يمكنني سماع صوت تنفسه
ادوارد: حسنا و لكن في المره القادمه لتكن الاجازه اقل من شهر
حسنا إ. اعني ابي:
ادوارد: و توقف عن التحاذق
حسنا حسنا ابي:
ادوارد: اذا كيف هي حال ديانا؟
سأل فتنهدت بصوت مرتفع
انها بخير:
ادوارد: جيد. سأتركك الان لدي بعض الامور لانتهي منها
حسنا. وداعا:.

قلت و انهيت المكالمه. وصلت إلى الشارع و مشيت بمحاذاة الشاطئ و كنت قد انتهيت من الصودا فرميت العلبه بعيدا دون ان اهتم إلى اين ستصل
اوتش! هاي انت انتبه
صرخ صوت شخص ما فنظرت إلى الاسفل إلى الشاطئ لاجد فتاه تقف هناك و تمسك بالعلبه التي رميتها. احسنت هاري!
هل يجب ان اعلمك اين ترمي هذه العلبه؟ لانك تبدو اكبر مني سنا.

سخرت مني و هي تلقي بالعلبه في القمامه. نظرت اليها و كانت ترتدي شورت و قميصا ابيض شفاف يظهر جسدها و ملابسها الداخليه مع شعر اشقر قصير و جسد نحيف و كانت حافيه القدمين على رمال الشاطئ و هناك طفلين يلعبان بجانبها، يمكنني القول انها في الثامنه عشر او التاسعه عشر من عمرها. ادرت عيناي بلامبالاه و رحلت و لكنني سمعت صوتها يصدر من الاسفل مجددا
اتعرف اسف لن تضرك بشيء صدقني
توقفت فجأه و عدت اليها.

اتعرفين كونك متحاذقه لن يفيدك بشيء صدقيني:
اوه اعتقد انني لست المتحاذقه الوحيده هنا
قالت و حاولت تجاهلها مجددا و رحلت و لكن عندما التفت وجدتها تصعد إلى الشارع بسرعه و تلحق بي
هاي انتظر!
اتركيني و شأني:
اوه تبدو غاضبا
قالت و كانت قد وصلت و مشيت بجانبي و كأنني شخص تعرفه
ماذا تريدين؟:
صرخت و انا اقف في مكاني و التفت لانظر اليها حينها اكتشفت ان لون عيناها هو بني داكن. نظرت إلى بأستغراب و رفعت حاجبها الايسر.

اهدئ يا هذا انا لم، لحظه واحده! انا اعرفك
قالت و هي تبتعد عني بخطوه واحده و تشير على بأصبعها. رائع
انت. لحظه سأتذكر الاسم. امم تبا!
هززت رأسي و رحلت و فجأه صرخت مجددا
هاري! هاري ستايلز
حاولت ان لا التفت لها و اكملت في طريقي و لكنها لحقت بي مجددا
قلت لك انني اعرفك، انت احد رجال الاعمال ب لندن صحيح؟
سألت بينما بقيت انا صامتا.

هيا! انت تعرف انني محقه، اسمك هو هاري ستايلز احد اشهر رجال الأعمال في لندن. في الحقيقه مازلت اجد صعوبه في تذكر اسماء البقيه. وااو لندن! اتمنى لو انني استطيع الذهاب إلى لندن انها،
هل تريدين مني ان اعتذر بشأن رمي تلك العلبه؟ حسنا. انا اسف. الان اتركيني و شأني:
انا لا اريدك ان تعتذر. لا بأس
ياألهي:
تذمرت و انا ارفع رأسي، ماذا يمكنني ان افعل لاتخلص منها؟
ماذا؟ الا تريد مني ان اشاركك في نزهتك؟
لا:
لماذا؟

لا اريد ان يظن الناس انني غريب الاطوار:
و لماذا سيظنون هذا؟
لانني امشي مع فتاه حافيه القدمين على الشارع:
قلت بينما نظرت هي إلى قدميها و اخرجت ضحكه صغيره
يمكننا المشي عند الشاطيء اذا لن يظن احدهم انك غريب مع فتاه حافيه على الشارع
قالت و هي تشير إلى البحر. تنهدت و انظر اليها و فكرت، هل اذا بقيت وحدي لبقيه الوقت افكر سيقودني هذا للجنون؟ حسنا. ربما
حسنا هيا:
9: 15 PM.

قلت انك تريدين الذهاب إلى لندن. لما لندن بالتحديد؟:
سألت الفتاه التي تجلس بجانبي فنظرت إلى ثم إلى البحر و اخذت رشفه من زجاجه مشروبها قبل ان تتحدث
انا احب ذلك المكان
هذا كل شيء؟ انك تحبينه؟:
اجل
هيا! لابد انه هناك شيء ما اخر:
لاشيء في الحقيقه! انا احب لندن. اشعر بأنني سألتقي بفتى احلامي هناك
فارس! يسمى فارس احلامي:
ايا يكن
قالت و ضحكت
الا تشعرين بالبرد؟:
لا
انت ترتدين ملابس خفيفه جدا لابد انك تشعرين بالبرد:.

قلت و نظرت إلى ملابسها و ضحكت
اجل صحيح، انها خفيفه
رائع لقد ثملت!
هل تريدين العوده إلى المنزل؟:
اجل. اجل. انا سأعود للمنزل
نهضنا و كادت تسقط على الارض مجددا و لكنني امسكت بها
وااي ذلك المشروب كان قويا جدا
ضحكت بصوت عالي و هي تنظف ملابسها من الرمل
هل تريدين مني ان اوصلك؟:
لالا انا بخير
قالت و بدأت بالسعال بينما اصبح الجو اكثر بروده
اعتقد انني اصبت بالحمى. لقد ثملت و اصبت بالحمى في يوم واحد! ياألهي.

هل انت متأكده انك لا تريدين مني ان اوصلك؟:
اجل! لا تقلق سأكون بخير
قالت و هي تتمايل و مازلت امسك بذرعها حتى لا تسقط
منزلي في هذا الاتجاه
قالت و هي تشير إلى الشارع الرئيسي
علي الاقل دعيني اوصلك إلى هناك:
لا! انا لست طفله
حسنا اذا:
سررت بالتعرف اليك حقا. هاري
و انت ايضا:
هل تظن اننا سنلتقي مجددا؟
ربما:
قلت و رفعت كتفاي
حسنا اذا. وداعا ستايلز
رحلت بينما بقيت انظر اليها حتى وصلت إلى الشارع. لحظه لقد نسيت شيء ما.

هاي انتظري. انتي لم تخبريني بأسمك:
صرخت فأستدارت و نظرت الي
روند! ديانا روند
استدرات و ركضت بعيدا. وجدت نفسي احدق بالارض للحظه قبل ان تظهر ابتسامه صغيره ربما كان ابتسامه سخريه فهززت رأسي و عدت إلى المنزل.

عندما وصلت ادرت المفتاح في قبضه الباب و انا انظر إلى ساعتي رغم كل هذا الوقت الذي قضيته مع تلك الفتاه الا اننا لم نتحدث عن انفسنا ابدا بل عن اشياء كثيره مختلفه. دخلت المنزل و اغلقت الباب خلفي، كان التلفاز يعمل و كان صوته مرتفع جدا، غريب! نحن لم نفكر في تشغيل هذا التلفاز منذ قدومنا إلى هنا. اين هي؟
دي؟:
ناديتها و انا اصعد السلم و فتحت باب الغرفه و لكنني لم اجدها
هاي ديانا:.

وققت عند السلم و ادرت عيناي في المكان و لكنني لم اجدها. لا يمكن تكون قد خرجت و لم اراها
ديانا:
مررت من جانب سلم اخر و هو المؤدي إلى السطح و لكن من المستحيل ان تكون قد صعدت إلى هناك، توقفت و نظرت إلى الاعلى لاجد ان الباب مفتوح. سحقا!
صعدت السلم بسرعه حتى وصلت إلى السطح و وجدتها تجلس هناك على الحافه
ديانا:
صرخت و ركض نحوها و قمت بسحبها للخلف حتى سقطنا على الارض (ارضيه السطح) و بدأت بالضحك.

ديانا: اووه ها انت ذا قد عدت هارولد لقد مر وقت طويل. اعتقد ذلك
ماذا؟ ماذا تفعلين هنا؟ كيف وصلتي إلى هنا؟:
ديانا: امم حسنا لنرى. يمكنك القول انني كنت استكشف المكان حنى انتهى بي الامر إلى هنا. لحظه هل كنت تناديني؟ اسفه لم اسمعك
هل انت مجنونه! لا يمكنك المجيء إلى هنا؟:
ديانا: اجل اعرف لذا فأنا هنا.

نظرت إلى يدها و وجدتها تمسك بزجاجه مشروب كنت قد تركتها على الطاوله صباح اليوم. رائع فحظي اليوم مع الأشخاص الثملين
هيا ديانا لنعود إلى الداخل:
ديانا: لالا انتظر اعتقد انها ستمطر الان صحيح؟ يمكنني الشعور بهذا
انت لا تريدين البقاء هنا حتى تمطر:
قلت و نهضت لامسك بذراعها و لكنها ابتعدت بسرعه
ديانا: بلى! بلى اريد البقاء
بعدها بدأت اشعر بقطرات المطر و هي تتساقط على الارضيه
ديانا ستمرضين؟:
ديانا: لا اهتم.

كيف تفعلين هذا؟ الصعود إلى هنا و العثور على الزجاجه. كيف؟:
سألت بينما بدأت هي بالضحك
ديانا: يمكنك القول انني مثل، ماذا كان اسمها؟ امم هيلين كلير! اجل هيلين كلير
(هيلين كلير يعني تقريبا مثل طه حسين. هي امريكيه فقدت بصرها و عمرها سنتين و كانت كاتبه)
قالت بينما اشتد المطر فجأه و بدأ يتساقط بغزاره فألتفت ذراعاي حولها و حاولت حملها
ديانا: لا ابتعد عني!

صرخت و قامت بدفعي بعيدا عنها فسقط كلانا على الارض و اصطدم ظهري بالحافه. شاهدتها و هي تسحب نفسها و تجلس بعيدا عني و ساد الصمت لفترة طويله. لماذا تفعل هذا؟ ما الذي كانت تفكر به طوال الوقت جعلها تتصرف معي هكذا؟ ان الامر لا يتلعق بأنها ثمله بل هناك شيء ما اخر يدور في عقلها و اتمنى لو استطيع معرفته.

ديانا: اراهن على انها تثلج في لندن الان، يمكنني تخيل كيف هي شقتي الان، لابد انها بحاجه إلى صيانة. اتعرف؟ اعتقد ان لوي و الينور يكرهوننا الان لاننا تركنا روميو معهم
انت ثمله:
ديانا: اعرف
قالت و بدأت بالضحك
ديانا: كم الساعه؟
انت غريبه. احقا تسألين عن الساعه الان؟:
ديانا: اجل. لحظه دعني اخمن. انها التساعه و النصف؟
انها العاشره:
ديانا: اللعنه كان هذا قريبا!
قالت و هي تستلقي على الارض و لكنها نهضت بسرعه.

ديانا: لحظه هل الارض متسخه؟
اجل:
ديانا: لا! لابد ان ملابسي قد اتسخت بأكملها الان
لقد كنت امزح انها نظيفه:
ديانا: اذا لابد ان ثيابي مبتله الان
سخرت و لم استطع المقاومه فبدأنا بالضحك معا و لكن ليس لفتره طويله حتى ساد الصمت مجددا
ديانا: هاري؟
ماذا؟:.

ديانا: انت لم تحبني من اجل ارضاء رغبه او شيء كهذا صحيح؟ اعني هناك بعض الاشخاص يحبون أشخاصا آخرين لانهم يرون انه سيكون من الممتع مضاجعتهم او ممارسة الجنس معهم و لكنهم لاحقا يكتشفون انهم متورطون معهم و لا يمكنهم التخلص منهم، انت لست متورط معي صحيح؟
ماذا؟ لا لا بالطبع لا. انا احبك دي:
قلت و اظهرت لي ابتسامه صغيره. ما الذي يجعلها تفكر في هذا؟
هل يمكننا العوده إلى الداخل الان؟:.

اومئت لي ببطء و نهضنا و نزلنا السلم و اخيرا اصبحنا بالداخل فجأه رن هاتفي الذي تركته على الطاوله عند عودتي، نظرت إلى الشاشه و ظهر اسمه
Adam
تبا! ليس مجددا
مره ثانيه آسفه على التأخير: (.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة