رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث
استقيظت بعد نوم عميق اخذت حماما منعش ولان والدي لن يذهب إلى العمل اليوم خرجت مبكرا وذهبت إلى الجامعه لم يكن هناك شيء جديد فقط محاضرات ممله فقررنا العوده مبكرا
يا فتيان لا تنسوا الليله في البار
حسنا
وغادروا و اكملت نصف اليوم في المنزل حتى اصبحت الساعه التاسعه قمت بتبديل ملابسي واتجهت إلى البار وكالعاده طاولتنا مزدحمه بالفتيات جلست واعطاني ليام زجاجه المشروب
من يريد الغناء!
صرخت فصرخ الجميع بعدي و اخذت الميكرفون و صعدت على احدى الطاولات و بجانبي الفتيان و بدأنا بالغناء تماما كما كنا فعل قبل ان اتعرف على كارا و لكن الليله لا اريد افسادها بأي ذكرى
طوال الوقت كانت الفتيات ترقص حولنا و كانت تلك الشقراء متمسكه بالرقص معي دون ان تترك ذراعي
مرت ساعات حتى بدأنا نشعر بالتعب فقررت الرحيل حينها و الصعود إلى غرفتي دون ان يراني ابي و القيت جسدي على السرير بتعب
صباح الخير هاري.
صدر صوت ليندا من الخلف بينما كنت اجلس على الاريكه اشاهد التلفاز و بيدي كوب القهوه
صباح الخير سيده ليندا
اوه هاري يمكنك مناداتي ليندا فقط
قالت فأبتسمت
حسنا، هل ذهب ابي إلى العمل؟
نعم ذهب من ساعه تقريبا، اتشرب قهوه بدوني؟
سوف احضر لك كوبا
لا لا انا امزح اجلس سوف احضره انا
ذهبت واحضرت كوب من القهوه وجلست بجانبي
اذا اين كنت امس؟
سألت و ظننت انها ربما قد رأتني ليله امس
لقد،.
اولا انا لا اقصد التطفل او التحقيق فقط اريد التحدث معك
قاطعتني محاوله شرح وجهه نظرها
لا ليس هناك مشكله، فقط ذهبت إلى الجامعه في الصباح ثم ذهبت انا واصدقائي إلى البار في الليل
اهاا جيد وماذا لديك اليوم؟
لا شيء فاليوم اجازه وليس لدي شيء لفعله الليله
اذا ما رأيك ان نذهب انا وانت ووالدك لمطعم؟
قالت بإبتسامه صغيره
لدي فكره افضل. ما رأيك بأن نقوم انا و انتي بتحضير طعام العشاء الليله ستكون مفاجأه لابي.
هذا افضل بكثير
قالتها وهي تبعثر شعري و تضحك
اذا لنبدأ
قلت عندما دخلت انا و ليندا إلى المطبخ
حسنا ولكن لحظه ماذا سنحضر؟
لا اعرف
قلت و اخرجت ضحكه خفيفه، على الرغم من وجود خدم يمكنهم اعداد الطعام و لكن قررنا فعل هذا بأنفسنا من اجل ابي
حقا؟ الست انت صاحب الفكره هيا اخبرني
حسنا ما رأيك ب، لازانيا
حسنا هيا
احضرت المكونات و وضعتها على الطاوله و بدأنا و كان هذا يذكرني قليلا بأمي.
حسنا جيد لقد انتهينا كم تبقى من الوقت؟
قالت ليندا بعد ان انتهينا من تحضير الطبق
سيصل ابي بعد عشر دقائق تقريبا
جيد لنقوم بتجهيز طاوله الطعام
حسنا
قمنا بوضع الاطباف وباقي الاشياء وبعد ما انتهينا وقفت عند الباب وقلت
ابي سيصل سيصل سيصل سيصل،
وما ان دخل والدي المنزل صرخت
الان
قلت و ضحكت ليندا
مرحبا عزيزي
مرحبا. لحظه هناك شيء مختلف الليله ماذا هناك؟
قال و هو يضع حقيبته على الكرسي
لا شيء فقط قمنا بتحضير العشاء.
من انت؟ مستحيل
لا تستخف به انه طباخ ماهر
ولقد حضرنا الازانيا ايضا
قلت و غمزت له
اووه طبقي المفضل
جلسنا وبدأنا بالاكل و اخذ ابي و ليندا يتحدثان عن العمل و كيف قضى يومه وما ان انتهينا جلسنا نشاهد التلفاز حتى الساعه الواحده بعد منتصف الليل
حسنا انا سأذهب للنوم
قالتها ليندا و هي تمسك بيد ابي
وانا ايضا اشعر بتعب و هاري عليك النوم لديك جامعه غدا
حسنا
شعرت بالملل فقررت الذهاب للنوم اتجهت لغرفتي
الينور!
ناديتها بعد ان نزلت من السياره فور وصولي للجامعه
هااي الينور , كيف حالك؟
هاري. انا بخير
اذا هل وجدتي لك الفتاه التي لم تأتي للحفل. ماذا كان اسمها؟
من؟ اها اتقصد ديانا؟
اجل اجل ديانا، هل وجدتها؟
اجل قالت انها لم تأتي للحفل لان جدتها مرضت وذهبت معها المستشفى
قالت و هي تظهر وجهها الحزين و بدأنا بالسير
اووه هذا مؤسف
قلت محاولا مجارتها في حزنها هذا
تبحثين عن احد؟
اجل ابحث عنها فقط اتمنى ان لا يكون قد حدث مكروه اخر لها
قالتها و هي تدير عيناها في المكان و فجأه صرخت
ها هي!
قالتها وامسكت بيدي وقامت بسحبي توقفنا فجأه امام فتاه اعتقد انها ديانا كانت بيضاء البشره و شعرها بني وكانت ترتدي نظاره شمسيه كبيره قليلا كانت تغطي نصف وجهها
مرحبا ديانا
ديانا مرحبا
قالتها محاوله اظهار ابتسامه صغيره ثم تحدثت الينور مجددا.
اعرفك. هذه ديانا صديقتي، ديانا هذا صديقي هاري الذي دعوتك لحفله
قالت الينور و انتظرت من ديانا ان تكون على معرفة بي او تقوم بالصراخ لمعرفتها لي او شيء كهذا و لكنها لم تفعل بل بقيت صامته هادئه فقررت انا الحديث حتى لا ابدو غريبا
سررت بالتعرف بك
قلت و انا امد يدي لاصافحها
و انا ايضا، آسفه لانني لم استطع حضور الحفله
لابأس لا مشكله
قلت و بدأ انزعج من نظارتها الشمسيه تلك.
جديا انا اكره الحديث مع احد و هو يرتدي نظارته لذا اخلعيها و دعينا نتحدث
قلت بسرعه و انا اسحب نظارتها عن وجهها لتظهر عيناها الزرقاء الامعه و كانت جميله جدا لدرجه انني وقفت احدق بها كالابله
بحق الجحيم! هل انت مجنون!
صرخت و هي تسحب نظارتها من يدي و رحلت، حسنا كانت هذه ردة فعل مبالغ ليها، لقد خلعت نظارتها فقط لا غير
ديانا! ديانا انتظري
صرخت الينور و هي تتبع صديقتها بينما ادرت انا عيناي و توجهت إلى الفتيان.