رواية أسرار (لأني أحببتك) للكاتبة هبة شاهين الفصل الثالث والثمانون
#Diana#
وصلنا إلى المنزل بعد صمت طويل قضيناه في طريقنا. دخلنا جميعا إلى المنزل و جلس هاري على الكرسي و بجانبه الينور
هاري ارجوكم ليخبرني احدكم انهم لم يصدقوا هذا الهراء
تذمر و هو يمسك بهاتفه و يحاول الاتصال بأحدهم
الينور بالطبع هم لن يصدقوا هذا هاري
هاري انهم حتى لا يجيبون
قال و هو يكرر الاتصال بهم مجددا
لا يمكنك الاتصال بهم بل يجب ان تذهب و تتحدث معهم وجها إلى وجه. صحيح زاك؟
سألت و لكنه لم يجب فقمت بضربه بذراعي
زاك ها؟ اجل بالطبع صحيح
استمر هاري في المحاوله فشعرت بيد زاك تسحبني إلى الخلف و ابتعدنا عنهم قليلا و بدأ يهمس
زاك ديانا، هناك شيء ما يجب ان تعرفيه
ما الامر؟
زاك ان السيد جايمس مخادع، هو لم يفعل هذا من اجل هاري و لا حتى من اجل الشركه بل من اجله هو
ماذا تقصد؟
سألت فنظر إلى بصمت و كأنه يعيد التفكير مجددا
زاك لاشيء انسي الامر
ماذا؟ هيا زاك
الينور يا رفاق.
التفت اليها و عرفت انها تريد منا العوده للبقاء مع هاري فعدت و جلست بجانبه
اهدئ
قلت و انا اقترب منه و اضع رأسه على كتفي
زاك يجب على ان اعود إلى الشركه الان
كان و كأنه يحاول الانسحاب من هنا و يخرج و لكنني لحقت به
زاك!
صرخت و انا اركض خلفه إلى الخارج فألتفت الي
زاك اعلم جيدا انك لن تهدئي حتى تعرفي ما الامر و لكن ارجوك ديانا لا تفعلي
و لكن لماذا؟
زاك هذا قد يعرضك للخطر
للخطر؟ ممن؟ و لماذا؟
ماذا تقصد؟
صمت قليلا و نظر حوله، اكره عندما يفكر كثيرا
زاك لا استطيع اخبارك
بلى يمكنك! هيا اخبرني، لا يمكنك اخفاء الاسرار زاك، ليس عني انا
قلت بصوت بهتز و كأنني على وشك البكاء، بل انا كذلك بالفعل، لا يمكنني تحمل فكره ان يخفي عني صديقي العزيز سرا يخصني، هذا مؤلم جدا
زاك ديانا، اريدك ان تعرفي جيدا ان اخر شيء اريده هو ان اعرضك للخطر
و ماذا عنك؟ ايا كان هذا الن يعرضك انت ايضا للخطر؟
تنفس بعمق و تحدث
زاك ربما.
قال و شعرت بالدموع تصنع طريقها على خدي و لم استطع إيقافها
و لكنك ستكون حذر، صحيح؟ لن تدع اي مكروه يحدث لك
اقترب و امسك بيدي
زاك لا تقلقي بشأني
همس و هو يرفع يده و يمسح دموعي
زاك ماذا سنفعل بشأنه اذا؟
سأل و هو يقصد هاري و حاولت ان افكر في شيء ما يمكنني فعله، قد يرفض الفتيان التحدث اليه و لكنني لن امنحهم الفرصه لرفض التحدث معي
لدي فكره، انتظر قليلا.
قلت و انا اعود إلى داخل المنزل و وقفت بجانب الكرسي عند الينور و انحنيت لاهمس في اذنها
سأعود بعد قليل
رفعت رأسها و نظرت إلى و اعتقد ان هاري قد سمعنا
هاري إلى اين انت ذاهبه؟
توجهت لاجلس بجانبه و وضعت يدي خلف عنقه
انت تثق بي، صحيح؟
سألت و اومئ ببطء كطفل صغير
جيد. لا تنسى هذا
اخذت مفاتيح سيارته و خرجت من المنزل و رميت إلى زاك المفاتيح فألتقتها و ركبنا السياره
زاك لا عمل اليوم اذا. إلى اين؟
منزل الفتيان
زاك ها؟
سأخبرك بالعنوان فقط انطلق
رفع كتفيه و قام بتشغيل المحرك و انطلقنا. كنت طوال الوقت افكر ماذا يجب ان اقول، يجب ان تكون كلماتي معهم قويه، اعني اذا استطاع السيد ادوارد و جايمس التأثير على مشاعرهم ببعض الكلامات فأنا ايضا يمكنني التأثير عليهم و خصوصا و ان ثقتهم ب هاري لن تزول بسرعه.
وصلنا و نزلنا من السياره و سرنا معا في الفناء حتى باب المنزل فأخذت نفسا عميقا و طرقت الباب و فتح لي ليام. اجل! لقد كنت محقه عندما فكرت انهم قد يتجمعوا هنا فعاداتهم لم تتغير ابدا
ليام مرحبا ديانا، زاك
قال بصوت منخفض فأغلقت ذراعاي اسفل صدري حتى تصل اليه فكره انني غاضبه و لكنني لمحت زاك و هو يلوح له من خلفي
ليام تعاليا
فتح الباب و دخلنا معا حيث كان البقيه يجلسون بالداخل
زاك هذا المكان مذهل!
قال فصوت مرتفع فنظرنا اليه
زاك اسف
اعتذر و هو يضع يديه خلف ظهره
ماذا تفعلون هنا يا رفاق؟
لوي ديانا، اسمعي ايا كان ما قاله لك هاري لتقوليه لنا فوفريه
قال و هو ينهض و يقترب مني
ماذا؟ اتظن ان هاري من ارسلني إلى هنا؟
لوي اجل
قال و وضع هاتفه في يدي نظرت اليه و مازال هاري يتصل بهم
و لما يتصل بكم اذا كان هو من ارسلني إلى هنا؟
تنفس لوي و عاد ليجلس بجانب زين.
هيا يا رفاق، لقد حدث كل شيء امام اعينكم. انتم تعرفون جيدا انه كان مجبر. الم تروا تلك الدموع التي تساقطت على وجهه و هو يوقع تلك الاوراق؟
نايل بلى انا رأيته
قال بسرعه و هو يرفع اصبعه و لكن سرعان ما تراجع عندما نظر اليه البقيه
انا اعرف جيدا انك رأيته، ليس انت فقط بل الجميع. لا يمكنكم الحكم عليه بهذه الطريقه
لوي كان والده هو من طلب منا العمل هناك منذ البدايه اذا فلماذا سيطلب منا المغادره الان؟
لا اعرف! و لكن لسبب ما فعل
لوي هذا لا يعقل
هيا لوي، انه صديقك هو لم يرد فعل هذا ابدا
قلت و هز لوي رأسه و تنهد
لوي حسنا نحن سوف.
قاطعه صوت هاتف زين عندما بدأ بالرنين
زين مرحبا
اجاب و هو يتجنب النظر الينا و نتظرت ان ينتهي حتى نعود للحديث مع لوي. ماذا كان سيقول؟
زين ماذا؟ انا قادم، انا قادم
صرخت و هو يلقي بهاتفه على الكرسي و ركض إلى خارج المنزل و تبعناه
زين بيري في المستشفى، سأصبح اب!
انطلق هو و ليام ب البورش الزرقاء و نايل و لوي بسياره اخرى
هيا!
صرخت إلى زاك و توجهنا لنركب السياره بسرعه و لحقنا بهم. فكرت في ان ربما تكون هذه هي الفرصه المناسبه ل هاري، اخرجت هاتفي و اتصلت به
هاري!
قلت بعد ان اجاب
اسمع، بيري ستضع مولودها و الجميع متوجه إلى المستشفى
هاري ماذا؟
هذه هي فرصتك هاري، سأرسلك لك العنوان تعال بسرعه
انهيت المكالمه و انا احاول كتابه العنوان له و ارساله بسرعه.
زاك تبا تبا ليام! قيادتك ل بروش لا يعني انه يمكنك تجاوز السرعه المحدوده
اخذ زاك يتذمر بصراخ مره و يتمتم مره اخرى. اتمنى ان يصل هاري في الوقت المناسب فهذي هي فرصه ليثبت لهم انه مازال يهتم بهم و انه سيكون بجانبهم في كل الظروف.
وصلنا إلى المستشفى و توجهنا إلى الداخل بسرعه، لم اكن اعرف إلى اين نذهب بالتحديد و لكننا كنا نتبع زين على اي حال حتى وصلنا إلى غرفته وجدنا والده بيري تقف بالخارج فأقترب منها زين و بدأ يهدئها رغم انه اكثر شخص يحتاج لمن يهدئه الان.
جلست و انا التفت حولي و انتظر وصول هاري في اي لحظه بينما صدر صوت صراخ بيري من الداخل ليجعلنا نقف على اقدامنا مجددا و بعدها ساد الصمت لتخرج الممرضه و هي تحمل طفلا صغيرا بين ذراعيها فأندفع نحوها زين بسرعه ليأخذه منها برفق و لطف و لم يستطع ابعاد عينيه عنه منذ تلك اللحظه
الممرضه تهانينا. انه فتى.
اقتربت منه و نظرت إلى الطفل الذي مازالت بشرته ورديه اللون، كان لطيفا جدا و لكن كان من الصعب تحديد ملامح وجهه و هو لايزال مولودا
فجأه سمعنا صوت خطوات سريعه قادمه من نهايه الممر التفتنا و كان هاري و معه الينور. اخيرا! ابطأ من خطواته عندما اقترب منا و نظر اليهم. ابتسمت زين و هو يقترب من هاري و رفع له ذراعه فحدق به هاري و كأنه يتذكر شيء ما
زين انه فتاي.
شاهدت هاري و ابتسامته تختفي تدريجيا. ما خطبه؟ التفت إلى الخلف لانظر إلى الينور التي جلست على الكرسي لتلتقت انفاسها و تذكرت ما تواجهه من مشاكل مع لوي بشأن الحمل و انا متأكده انه يفكر في الشيء نفسه الان
هاري يا رفاق. انا حقا اسف لما حدث في الشركه، يجب ان تعرفوا جيدا انني كنت مجبرا على هذا.
قال و صمت الجميع و هم ينظرون اليه عدا زين الذي لم يبعد عينيه عن طفله و لكنه كان يستمع اليه. التفت و نظرت إلى زاك الذي قد غرق في عالم اخر من التفكير و اتمنى لو اعرف ما الذي يفكر به
نايل انا اصدقك
قال و نظر اليه الفتيان و لكن هذه المره لم يتراجع
نايل هيا، جميعنا نعرف هذا فلا تخدعوا انفسكم
قال و استمر طفل زين بالبكاء
زين يجب ان اذهب و ارى كيف حال بيري.
قال و هو يبتسم إلى هاري و توجه هو و الده بيري إلى داخل الغرفه
هاري انتم تعرفون جيدا انني لن افعل هذا ابدا. كما انني استقلت ايضا
لوي ماذا؟
هاري اجل. اذا لم نكن معا في المكان نفسه اذا فلا داعي من بقائي هناك اصلا
ابتسمت لكلامته كما فعل البقيه
ليام مازلت. مازلت ارى انك مغفل
هاري تماما كما اراك انت
قال و ضحكنا
بعد اسبوع
ما رأيك؟
سألت و انا اتراجع إلى الخلف و انظر إلى شجره الكريسماس التي جهزتها بنفسي
هاري مذهل!
حقا؟
هاري اجل، بالمناسبه كنت اقصدك انت و ليس الشجره، تبدين مثيره و انتي ترتدين قميصي مع شورت قصير، اصبحت مؤخرا في اقراضك ملابسي
هاري!
قلت و انا اضع يدي على وجهي
هاري ديانا!
قلد صوتي
على اي حال يجب على ان اضع النجمه بالاعلى
كنت على وشك ان اصعد السلم مجددا و لكنني شعرت به يمسك بساقاي و حملني لاصل إلى اعلى الشجره و وضعت النجمه
هيا انزلني
هاري انسيتي القاعده؟
ضحكت و عرفت انه لن ينزلني الا بقبله فأقتربت و قبلته.
هل تشم هذا؟
قلت و هناك رائحه غريبه تسللت إلى انفي
هاري اوه هل تقصدين رائحه الكعك يحترق
الكعك ماذا؟
سحبت نفسي إلى الاسفل بسرعه و ركضت إلى المطبخ و لحق بي هاري و كذلك روميو بنباحه
جيد، الكعك بخير
قلت بفخر و انا اضعه على الطاوله
هاري تعالي
امسك بيدي و حمل الكعك بيده الاخرى و عدنا إلى غرفه المعيشه و مازال روميو يلحق بنا
هاري يا فتى الا يمكننا الحصول على بعض الخصوصيه هنا.
ضحكت و جلست على الارض بجانب الشجره و اخرج هاري كتاب روميو و جوليت الخاص بي
اوه اجواء رومانسيه، احب هذا
هاري ليس بقدر حبك للقهوه
قال و هو يجلس بجانبي و ناولني كوب القهوه
هاري حسنا لا اريد اي دموع عند النهايه القصه اتفقنا؟
اولا مازال هناك فصول كثيره حتى تصل إلى النهايه. ثانيا اخبرتك انني لا احب النهايات السعيده. هيا
قلت و انا اخذ رشفه من القهوه و فتح هاري الكتاب و بدأ من حيث توقف اخر مره
حيث اكون انا وانت.
وعالم وحيد
جزيره ورود
وعالم وردي
وشمس الامل تملأنا دفء جميل
كدفء صدرك حين تطوقني ذراعيك
لانصهر رغبه فيك
واسكن سويداء قلبك
لأرشف من نهر حبك
واستنشق اريج عشقك
سارويكى لابعد الحدود
وادفئ لهيب مشاعرك من غير حدود
سأكون لك فارسا اميرا
وصلت إلى المسرح حيث سنتدرب من احل حفله غد، رغم انني اشعر بكسل شديد و ليست لدي اي رغبه للقيام بأي شيء. فجأه استقبلني صراخ الفتيات
مايلي خمني ماذا؟
روز خمني ماذا؟
ايما خمني ماذا؟
نظرت اليهن بأستغراب
ماذا؟ ماذا؟ ماذا؟
ايما الاسبوع القادم. الاسبوع القادم.
سكتت و كأنها تحاول ان تثير الفضول بداخلي
هيا ايما!
ايما سنسافر إلى باريس!
ماذا؟
كانت تلك اول كلمه قفزت إلى عقلي و لكنها لم تخرج من فمي لانني اعتقد انه عجز عن قولها
روز هيا الست متحمسه
سألت و بقيت صامته للحظه افكر. لا ليس مجددا
ايما اوه لا! انا اعرف هذه النظره، ارجوك ديانا لا تقولي انك لن تذهبي معنا
فتحت فمي و حاولت التحدث.
لا. انا لا اعرف
قلت و نظر إلى الجميع بإحباط
المدرب يا فتيات! هيا لنبدأ
صرخ المدرب فتركت حقيبتي على الارض و توجهنا إلى الداخل
مرحبا ايها الوسيم
قلت ل زاك الذي كان ينتظرني بسيارته الجديده خارج المسرح بعد التدريب
زاك سأقبل مناداتك لي بالوسيم و لن اخبر هاري
قال و مررت له اصبعي على عنقي بمعنى انني سأذبحه اذا اخبر هاري و ركبنا السياره
زاك كيف كان التدريب؟
جيد
زاك اتمنى حقا لو استطيع رؤيتك و انت تؤدين بعض الحركات.
قال و هو يحرك ذراعيه بطريقه عشوائيه
زاك! اذا وقع حادث فسأتهمك بقتلي عمدا
قلت و بدأ بالضحك
زاك انتظري هنا سأذهب لشراء شيء ما و سأعود على الفور
قال و هو يوقف السياره امام متجر ما و نزل من السياره و راقبته حتى دخل المتجر و بعدها انهرت ليس بكاءا بل توترا و قلقا فأنزلت رأسي و وضعت يدي على وجهي.
انا لا اعرف ماذا افعل الان! لا يمكنني ترك العمل مجددا و لا يمكنني ترك هاري و مغادره لندن. لماذا يحدث هذا لي دائما، لماذا يضعوني في مواقف صعبه و خيارات صعبه لا استطيع اختيار احدى و ترك احدها، لماذا لا يمكنني فقط العيش ببساطه و سهوله مثل الجميع لما يجب على دائما ان اواجه المشاكل التي تعيق مستقبلي؟
رفعت رأسي و نظرت حولي. لماذا تأخر زاك؟ كنت على وشك ان انزل من السياره لادخل المتجر و لكن صوت هاتفي يرن اوقفني فجأه فأخرجته من جيبي و نظرت إلى المتصل و كان. زاك؟ لماذا يتصل بي؟
مرحبا؟
مرحبا دي
قال صوتا ما غريب بالطبع لم يكن صوت زاك، كان صوتا ما عميق و لكنني عندما اخذت ادقق في الصوت تذكرته و عرفت صاحبه
السيد جايمس؟