قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أرواح مشوهة للكاتبة شيماء أبو زيد الفصل الثامن والثلاثون

رواية أرواح مشوهة للكاتبة شيماء أبو زيد الفصل الثامن والثلاثون

رواية أرواح مشوهة للكاتبة شيماء أبو زيد الفصل الثامن والثلاثون

نهضت من مكانها بصعووبة ترتدي ثيابها بارتجاف من فرط انفعالها ولم تعر بالا لمنادات رنيم التي اتصلت بإباء
الخقها يا اباء هي رايحة لوتين وشكلها مش طبيعي ماتسيبهاش
كل ما تريده هو تكذيب ماسمعت سارت بخطى بطيئة الى الخارج متجهة الى منزل
وتين ووصلت بعد مده طرقت الباب فلم تجد احدا جلست
مستنده على الباب تحاول السيطرة على دموعها
لاء اكيد بيكدبوا وتين ماتعملش فيا كده.

مضت نصف ساعة هناك حتى غفت مكانها شعرت بيد تهزها بهدوء فانتفضت واقفة تنظر حولها حتى وجدتها تنظر لها بشئ من الحزن والاسف نظرت اليها بابتسامة تقول بشئ من الامل:
وتين الي سمعته غلط صح
تلاحقت انفاسها بسرعة تهتف بها وهي تهزها:.

انتي ساكته كده ليه وتين قوليلي انك مش انتي لي دمرتي حياتي بالشكل ده مش انتي لي خليتيني ابات ايام في المشفى مش انتي لي بسببك بقيت مش بعرف انا من الوجع لي فجسمي مش بسببك كنت كتير هخسر بنتي مش بسببك كرهت جوزي لي كانت روحي فيه مش بسببك عشت كل الخوف ده لوحدي.
بدأت تلك الدموع اللعينة تنزل بسرعة وهي تتابع بقهر وجسد ينتفض من العصبية حتى عادت اليها تلك الضربات في ظهرها فتأوهت بصوت مسموع:.

انطقي ليه مش بتتكلمي كدبيني.
نظرت اليها وتين بألم وهي تجيب بصوت قلق:
طب عالاقل خلينا ندخل جوا وانا هقولك لي انتي عايزاه اهدي كده غلط عليكي.
رمقت وتين اسيد برجاء ان لا يتركها الان فدخلوا الى الداخل
دنت وتين من نبض وهي تشيح بنظرها عنها خجلا تقول بخفوت:
نبض انا انا مش عارفة هقولك ايه بس كل لي سمعتيه صح.
بس ندمت صدقيني وكنت عايزة اجي اطلب منك تسامحيني صاحت بقهر وجسد ينتفض من العصبية وهي تدفعها بكلتا يديها:.

انتي ايه انتي ليه حقودة بالشكل ده انتي لازم تروحي تتعالجي مستحيل تكوني طبيعية ابدا مريضة نفسية بجد
روحي اتعالجي بقولك اهو استخسرتي تشوفيني مبسوطة ياما اياز ضربني بسبب كدبك يا اتعاقب بسببك زمان.

كل ده عشان انتي طلقتي وانا جوزي بيحبني ايه الكره لي انتي في ده ليه كده ليه بس تعرفي حاجة برده هفضل سعيدة فحياتي وانتي هتموتي من احساس الندم لي انا شايفاه بعيونك ده ولو عرفت انه بينك وبين الجنة مغفرتي ليكي مش هغفرلك ابدا وحدة حقيرة وهفضل ادعي انه ربنا يحرمك من حاجة انتي بتتمنيها ونفسك فيها عشان تحسي ربع لي حسيته وانا ه.

سارت بخطى مترنحة تكاد لا ترى من كثرة دموعها وقد احمر وجهها بشكل مقلق بينما صاحت وتين باكية:
يانبض اسمعيني ارجوكي اسيد ارجوك ماتسبهاش تطلع قبل ماتسامحني.
نظر اليها بقلة حيلة ونقل نظره الى نبض التي اطلقت صرخة عالية وهي تنزل ارضا تمسك بطنها بخوف والم:
لاء مش وقته لاء ااااه عايزة اباء خلوه ييجي انا ه و ل د.

نقلت الى المشفى بسرعة ولحظات كانت وتين ورنيم واسيد واباء ووالدة نبض يقفون امام الغرفة الموجودة بها راح يزرع المشفى ذهابا وايابا يحاول اخفاء تلك الدموع التي بدأت بالظهوور حدق بوتين بشر يصيح:
اقسم بالله لو حصلها حاجة ما انا سايبك امشي من هنا مش عايزينك.
دنت منه رنيم تحاول تهدئته بقولها:
اهدى يا اباء مش وقته خلينا الاول نطمن على نبض وبعدها هتمشي.
فقد السيطرة على اعصابه يتابع بصوت عالي:.

اهدى ازاي اهدى ازاي مش سامعة صوت صريخها يا رنيم المفروض انا لي اجبها المشفى انا لي اكون جمبها مش الغريب اخخ.
مرت ساعتان ولم يخرج احد الى الان ازداد قلقه اضعافا انتفض حينما فتح الباب فركض يقول بلهفة:
هي كويسة قوليلي ولدت ولالسه.

اهدى لاسف هي لسه فخطر لانها ولدت في الثامن مش هتقدر تولد طبيعي فظطرينا نولدها قيصري والعملية لسه ماخلصتش لانه حالتها صعبة ومحتاجين حد يتبرع هي خسرت دم كتير والوقت مش في صالحنا ابدا.
مسح وجهه بين يديه بارهاق وانظاره مثبته على الباب نهضت وتين تسير باتجاه الممرضة تقول:
لحظة لو سمحتي انا هتبرع انا وهي نفس الزمرة.
كويس تعالي معايا هنا.
رمقها اباء بعدم رضا واشاح بنظره بعيدا فهي السبب الرئيسي في حالتهم.

خلينا نروح يا اسيد ارجوك.
سار بها الى الخارج فقالت:
عايزة اروح لكيان ارجوك وديني ليه.
مرت ساعة اخرى وقد فقد الامل بنجاتها خصوصا وان صراخها قد اختفى توقف به الزمن وهو يسمع صوتا آخر صوت ملائكي انسكبت دموعه بصمت ينتظر خروجهما بفارغ الصبر.

بدأ قلبه يضرب بعنفه وطفلته تقترب منه وماان حملها بين يديه جتى سرت قشعريرة على طول عموده الفقري دنا من اذنها بحذر يأذن لها وهو يحملها بحذر شديد كانت كتلة لحم حمراء صغيرة لكن وجهها ينبض بالبراءة بعينيها المغمضتين لثمها بحب يهمس:
اسمك بسملة هسميكي بسملة.
انتظر خروج نبض وهاهي نائمة باستسلام تم نقلها الى غرفة عادية نظر اباء الى الطبيبة يقول:
هي مش المفروض ترضعها وتفضل عندها.
فأجابته بعملية تنصحه:.

بص يا استاذ ايا كان المشكل لي بينك وبين مراتك فده اثر عليها جامد وجبلها اكتئاب حاد وهي دلوقتي رافضة بنتك فحاول معاها لانها مرضيتش حتى تبص عليها او تشيلها وهربت من كل ده بالنوم هي هتفضل هنا للمسا لاننها خسرت دم كتير ولازم تفضل عالمحاليل بسبب قلة اكلها انما البنت تقدر تطلع عادي.

عقد حاجبيه بارهاق فيبدو ان الايام القادمة ستكون صعبة عليه دخل اليها بعد ان سلم صغيرته الى جدتها لايدري لما يشعر بالتوتر ربما لانهم لم يلتقوا منذ فترة سار بخطى متثاقلة فوجدها نائمة او بالاحرى تدعي النوم فهذا ما بدا له جلس بجانبها يمسح على وجهها بحب لثم جبينها مطولا فقد اشتاق اليها بالفعل شددت على جفنيها بتوتر تبتلع ريقها تكاد تجزم بأنه يسمع دقات قلبها واكد لها هذا حينما وضع يده على قلبها يقول بهدوء:.

حتى لو هربتي او بعدتي او ادعيتي انك نسيتيني ده هيفضحك كل دقة فيه بتنطق باسمي.
تقوس فمها واجهشت بالبكاء اسندها تبكي على صدره بانهيار
وراح بهدهدها لتهدأ ويمسح على رأسها بحنو يردف:
حتى لو حاولت ازعل منك اول ما اشوفك هنسى كل حاجة كنت مخبيلك عتااب كتير وبمجرد ماشفتك اختفى ماتعرفيش وحشتيني اد ايه خلينا نطلع من هنا ونرجع بيتنا ونبتدي من جديد.
تشبثت به بضعف تقول هامسه:.

انا اسفه بس كنت تايهة وانت عارف انه ماكنش بايدي وبعد ما صحيت خفت اشوف الكره فعينيك اقدر اتحمل كل حاجة الا انك تكرهني انت فاهمني صح.
اومئ بهدوء يردف بابتسامة مشرقة غابت عن وجهه طويلا:
يلا خلينا نطلع بسملة مستنيانا.
قطبت جبينها بحيرة فدنا منها بمكر يجيب:
ايه ماتعرفيش انه حبيبتي بره واسمها بسملة وهتدخل دلوقتي.
التمعت عينيها بشراسة تدفعه بما بقي لها من طاقة فوجدته يشير لما تحمله والدتها يتابع بذات المكر:.

مالك دماغك راحت فين انا كنت اقصد بنتي حبيبتي اسمها بسملة ماتخافيش انا ماببصش لغيرك ابدا.
داعب ارنبة انفها حينما رمقته بغيظ يتابع بمرح:
بتغيري عليا يا نبضي.
ابااء ماما.
صاحت بحرج هامس وقد اصبح وجهها كتلة حمراء حملت طفلتها بخوف لا تستطيع تمييز شعورها ربما ندم لانها كرهت هذا الملاك احباط لا تعرف لآن اعادتها لوالدتها بتوتر تقول وهي تدير ظهرها:
عايزة انام انا تعبانة جدا ممكن.
نظرت اليه احسان تقول:.

سيبها على راحتها با ابني الدكتورة طلبت مني مانضغطش عليها.
اومئ بهدوء وهو يحمل ملاكه يتشرب ملامحها بحب لاثما اياها مرارا وتكرارا يداعبها عله يحرك بداخل نبض شعورا تريد دفنه بينما تابعتهم بحزن لما لاتستطيع تقبلها الى الان.
عادو الى المنزل مساءا فهي لا تحب البقاء في المستشفيات
اتجهت احسان لتنام بينما ساعد اباء نبض على تغيير ملابسها
حمل ابنته بحذر يداعبها وهو يقول:.

من بكره هروح اشتري لبنتي حبيبتي كل حاجة تحتاجها.
بقيت هي تنظر الى انسجامهما بحزن كان عليها ان تكون جزءا من ذلك الانسجام رأته يقترب منها واضعا اياها في حجرها يقول بحزم:
كفاية كده يا نبض دي بنتك احمليها رضعيها بصي عليها حتى.
مدت يدها ببطئ وماان لامستها حتى انهارت تصيح:
مش قادرة يا اباء حاسة بالذنب انا ماكنتش باكل عشان تموت مكنتش عايزاها بس هي فضلت متمسكة بالحياه اكتر مني.

احاط وجهها بيديه يقول بدفئ بينما هي تنظر الى عمق عينيه:
حبيبتي الي فات مات خلاص وبنتك عايشة خلاص بصي عليها هتحبيها فيها برائتك دي نسخة منك يا نبض قلبي.
اندس بجانبها داخل الفراش يحمل بسملة من حجر والدتها
يقربها لها يهمس:
دي ثمرة حبنا يا حبيبتي شوفي دي نتيجة تعبنا احنا تعبنا قد ايه ربنا كافئنا ببسملة.

قلبت كلماته داخل عقلها راى ترددها وماان اصبحت في حضنها حتى بدأت صغيرتها بالبكاء الشديد تغرس وجهها بصدرها انتفض قلبها وشعرت باحساس غريب بدأ شعور الامومة يتولد داخلها احاطتها بذراعيها تهدئها بحب حتى استكانت نائمة بين اذرع والدتها بأمااان.
احاطهما هو بذراعيه وعلى ثغر كل منهما ابتسامة لها معنى مختلف وناما بعد عناء طوييل وقد آن لهما الراحة.

وقف رائف ينظر الى كيان الذي كان يحدق بشجون النائمة منذ الصباح بشئ من الالم وخوفه بأن تتركه قد تضاعف نظر الى رائف بعدائية حدق به بجحيمية لم تخف عليه وهو يزمجر:
هي مش هتمشي من هنا صح هتفضل هنا محدش هيطلب منها تمشي.
رفع رائف يديه باستسلام وقد ادرك انها نقطة تحول في علاجه فأاجاب بهدوء:
بالعكس هتفضل هنا يا كيان.
تنهد هو براحة كبيرة ويده تحتضن كفها النحيل يقول بأسف:.

هي تعبانة جدا حتى ماسابتنيش اتكلم او ابررلها مش راضية تسمعني.
بقي رائف على هدوئه يشرح له الوضع بروية:
لانها خايفة يا كيان هي خايفة تموت وانتو زعلانين من بعض
مش راضية تتكلم في اي حاجة عشان ماتتعاتبوش فتزعل منها وتسيبها زي ما انت خايف انها تسيبك هي كمان خايفة انك تتخلى عنها زي ماعملت الشهرين لي فاتو دول.
زفر الاخر بارهاق ونظر الى طبيبه باستفسار:
طب في حاجة عشان جييت دلوقتي.
ايوه اختك برا عايزة تشوو.

اقتحمت هي الغرفة دون ان تنتظر رأيه احتضنته بانهيار تصيح:
ليه مش بتهتموا بيا ليه خليتوني اوصل للمرحلة دي
هي قالتلي اني مريضة نفسية انتو بتلموني ومحدش عارف او سأل نفسه انا كده ليه.
نظرت اليه بحده تتابع وهي تمسح عبراتها بانفعال:.

اول ماجيت ليا بعد جوازي من براء طلبت مني استناك بس انت ماعملتش حاجة ابوك باعني ليه دمر كل حاجة حلوة جوايا كرهني حياتي كل يوم ضرب واهانة وتحقير واغتصاب ليه عايزين افضل طبيعية بعد كل ده اطلقت ومحدش سأل فيا عشت فالمصلى كأني يتيمة مليش اهل.
اردفت تتنفس باهتياج:
نظرات الناس ليا بعد ماطلقني بفضيحة عشان ينتقموا منك كانت بتدبحني فاكرين انك هتهتم او تسأل فيا انت السبب يا كيان
حاول التبرير لكنها اخرسته قائلة:.

اخرس مش عايزة اسمع عايزة اتكلم وبس هتقولي مريض ومش بايدي طب انا ذنبي ايه ليه كنت بتعمل معاهم عداوة من الاساس.
جذبها اليه يعتصرها بين ذراعيه حاولت ابعاده لكنها فشلت راحت تضربه بضعف:
ليه كده انت السبب في كل حاجة حصلتلي.
دفعته بقوة امسكت بكف اسيد ناظرة اليه بكره:
مش عايزة اشوفك سبتوني لوحدي وهكمل الباقي لوحدي.

غادرت بعد ان هاجتمته تفرغ ما بداخلها تابعها بحزن ارتمى على سريره يضع وجهه بين يديه ورائف ينظر اليه بتفحص يرى الندم في عينيه
ثبت الاخر مقلتيه ينظر الى داخل عيني كيان يجيبه بحذر:
في حاجة انت لازم تعرفها يا كيان.
تحولت نظراته الى البرود يقول:
مايهمنيش مش عايز اسمع عنهم اي حاجة.
والدك اتوفى من ايام وانت من حقك تعرف.
توالت كلماته الحذرة على مسامعه وقد تصلب جسده بالكامل ولكنه تابع بتماسك:.

ربنا يرحمه عايز ارتاح ممكن تسيبني لوحدي.

تفهم رائف موقفه بعد ان كان يبحث في عينيه عن شئ يريد ايجاده وقد وجده لذا انسحب بهدوء تاركا الباب مواربا يحاول معرفة ما سيفعل بينما اندس كيان بين احضان شجون لما بدأ يشعر بالحزن الشديد عليه فتحت عينيها بارهاق بعد ان شعرت بثقل يجثم على صدرها وجدته يحتضنها ورأسه تتوسد صدرها بوجه كئيب رأت وابلا من الدموع يحرق عينيه لكنه حبسها ببراعة كادت تتفوه بكلمات قلقة تسأله عن سبب حاله لكن ضغط عليها يقول بصوت متحشرج:.

مات يا شجون مات قبل ما اعاتبه قبل ما اشوفه ونصلح لي بينا مات قبل ما اعرف والدتي مين قبل ما يقولي هي مدفونه فين ليه محكوم عليا اعيش الوجع ده.
رفع رأسه اليها فتقابلت عيناه التي حملت حزنا غريبا وعينيها التي توسعت باشفاق تشعر به بين يديها كطفل تائه مرت لحظات وراح يرمقها باستجداء لم تعي معناه في بادي الامر
شعور بالبرودة اخترق عظامها حينما ابتعد عنها متهدل الاكتاف.

تسارعت انفاسها لاتدري ماتفعله لتخفف عنه لم تواسي احدا قبلا دنت منه وهي ترى جسده المتصلب بدأ بالارتعاش لمقاومته رغبته في البكاء اجتاحتها مشاعر جياشة فدنت منه بحذر حتى قابلته جلست بجانبه استقرت يدها عند موضع قلبه كيف ادركت موضع المه كأنها وضعت يدها على الجرح تركت العنان لمشاعرها ودموعها كذلك سمعت تهدج انفاسه مع لمستها تلك وهي تطبطب على قلبه تربت على فؤاده الموجوع تهمس:.

عيط يا كيان ماتقاومش عيش حزنك عليه في كل دقيقة ماتقاومش انت بني ادم طبيعي تبكي.
قضم شفاهه بعنف يهز راسه نافيا وامسك يدها المتموضعة على قلبه ضاغطا عليها بقوة آلمتها كاد رائف يتدخل حينما راى تغيره وتوحش نظراته لكنها اشارت له بالتوقف آن لها ان تتوغل الى اعماقه
رسمت ابتسامة هادئة على ثغرها ورغم انه مازال يضغط على يدها الا انها تابعت التربيت على قلبه مما جعله يصيح بانفعال منها يقول:.

انتي بتعيطي ليه اذا كان انا ابنه ماعيطتش عليه.
تجاهلته ودنت منه اكثر احاطت كتفيه تمسح عليه ببطئ محتفظة بابتسامتها:
عيط يا كيان هترتاح صدقني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة