قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أذلني ولكني أحببته للكاتبة مريم علي الفصل الخامس عشر

رواية أذلني ولكني أحببته للكاتبة مريم علي الفصل الخامس عشر

رواية أذلني ولكني أحببته للكاتبة مريم علي الفصل الخامس عشر

بعد منتصف الليل في احدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة
كانت هنا تقف على باب غرفة العناية المركزة منهارة من البكاء انعام تحتضنها بشدة وليان واقفة خائفة ومخضوضة للغاية ولكن بعيدة بعض الشى عن هنا..
دلف مؤمن الى داخل المشفى بسرعة شديدة ثم الى الغرفة التي توجد بها والدته..
مؤمن بخضة وخوف:
في ايه ياهنا ماما مالها
هنا ببكاء شديد:
الحقنى يامؤمن ماما تعبانة اووووى انا خايفة عليها
مؤمن:
هو ايه اللى حصل يادادة.

انعام بحزن وبكاء هي الاخرى:
احنا سمعنا حاجة شديدة اووووى بتقع في اوضة الست انيسة جرينا على اوضتها لقيناها ياحبيبتى واقعة على الارض ومغمى عليها
هنا علطول اتصلت بالاسعاف
اثناء حديثهم خرج الطبيب من غرفة والدتهم فاسرع الجميع تجاهه بلهفة و خوووووف شديد..
مؤمن بلهفة:
خير يادكتور والدتى فيها ايه
الطبيب:.

الحمد لله هي بخير هي عندها صدمة عصبية تقريبا اتعرضت لضغط نفسى شديد او لخبر صدمها وتعبها نفسيا وهتفضل معانا كام يوم بس لحد مانطمن عليها وان شاء الله تقوم لكم بالسلامة، بعد اذنكم
ما ان سمعت هنا كلام الطبيب حتى ازداد بكاؤها وارتفع صوت شهقاتها..
دقائق ودق هاتف مؤمن برقم مكاوى..
مؤمن بتعب:
ايووووة يامكاوى
مكاوى:
ايووووة يامينو صحيتك ولا ايه
مؤمن:
انا في المستشفى يامكاوى
مكاوى بفزع وهو ينهض من مكانه:.

مستشفى! ليه يامؤمن
مؤمن:
ماما تعبت فجاة واضطرينا نحجزها هنا
مكاوى:
طب ابعت لى اسم المستشفى وانا دقايق وتلاقينى قدامك
مؤمن:
خليك انت يامكاوى وتعالى الصبح
مكاوى:
اخلص يامؤمن..

على الجانب الاخر في غرفة ملك
نهضت من نومها اثناء صلاة الفجر وما ان انتهت من تادية فرضها
حتى حاولت ان تنام ولكن بلا جدوى كانت تبتسم بين الحين والاخر وهي تتذكر مؤمن وكلامه ومسكة ايديه لايدها وحبه لعيونها ومغازلته لها حتى ان قلبها بدا يدق فجاة وكرهت هذا الشعور ولكن ما ان تنتبه لنفسها حتى تخفى الابتسامة سريعا..

نهضت من مكانها وفتحت باب غرفتها ببط شديد وكادت ان تتجه للمطبخ حتى وجدت باب غرفته مفتوحا خافت بشدة ان يكون مستيقظ فااقتربت من باب غرفته ببط شديد فلم تجده بالداخل..
ملك بااستغراب:
اييييييه دا هو راح فين بدرى كده
يعنى كمان خرج وسايبنى لوحدى.

دلفت الى غرفته وبدات تنظر على كل ركن فيها حتى نسيت نفسها تماما وهي تتطلع على ملابسه واوراقه حتى انها فتحت حاسوبه الخاص وبدات تتطلع على صوره وصور هنا وعائلته والابتسامة على شفتيها ولمعة جذابة في عينيها..
ظلت على هذا الحال حتى انها لم تشعر بنفسها ونامت على فراشه وهي تتحسس بطنها برقة شديدة بعدما ظلت مدة طويلة تحدث البيبى..

قبل بعض الوقت اتى مكاوى الى المشفى التي توجد بها والدة مؤمن..
مكاوى:
خير ياابنى ف اييييه طمنى ماما عاملة ايه
مؤمن وهو يتنهد بشدة:
الحمد لله هي بخير عندها صدمة عصبية
ياريتنى ماقولت لها الخبر دا دلوقتى يامكاوى مكنتش اعرف انها هتتاثر اووووى كده
مكاوى وهو يخفف عنه:
لا يامؤمن ماتلومش نفسك هي كده كده كانت هتعرف وفي الحالتين كان هيحصل لها كده الحمد لله انها جات على قد كده
مؤمن:
الحمد لله ربنا يقومها بالسلامة.

كانوا يتحدثوا ومكاوى يلف بعينه في المكان فوقعت عينه على هنا وهي جالسة بجانب انعام منهارة من البكاء وانعام تحتضنها وتربط على كتفها بحنان..
مكاوى بابتسامة جذابة قال بصوت خفيض:
هو في كدا مين الملاك اللى بيعيط دا
ما ان انتبه لنفسه وبعدما تذكر انها تلك الفتاة التي صرخت وبشدة في الفيلا حينما ظنت انه حرامى فاانتبه انها اخت مؤمن
لام نفسه وابتعد بعيونه عنها و استدار بجسده كله عنها..

ظل مكاوى على هذا الحال الكثير من الوقت كلما ابتعد بعيونه عنها
بدون شعور يرجع وينظر لها وفي المرة الاخيرة وجدها نامت في احضان انعام فخفق قلبه بشدة على منظرها فبدا يهندم شعره بعشوائية حتى نظر لمؤمن وقال:
انا، انا هنزل اقعد في كافتيريا المستشفى لو عوزتنى هتلاقينى تحت مش همشى
مؤمن بضحك:
بلاش حركة شعرك دى الله يخليك عشان بتحسسنى انك مكسوف او محرج من حاجة وانا مش متعود عليك كده
مكاوى:.

انا بس تلاقينى هلكان شوية عشان منمتش من امبارح
مؤمن:
طب روح انت يامكاوى ارتاح انت شكلك تعبان ياابنى
مكاوى:
مالكش دعوة انا تحت هشرب قهوة وهبقى زى الفل
بعد وقت طويل اخبر مؤمن هنا وانعام وليان التي كانت تجلس صامتة وتنظر لهنا بغل وغيظ وهي تتذكر ما فعلته بها انه ذاهب لشقته ليغير ثيابه ويطمئن على ملك..

في قصر ملك في غرفة نيفين..
نيفين:
انتى ايه اللى جايبك بدرى اوى كدا
ساندى:
طنط اتصلت بيا قالت لى اجى اقعد معاكى ونجهز سوا لعيد ميلادك بتقول انك مدواخها
نيفين بضحكة استهزاء:
والله الست دى هتشلنى
ساندى:
تصدقى انك رخمة اوووى انتى مش عارفة طنط عاملة ايه تحت.

بجد يانيفين طنط ذوقها تحفة اوووى انتى مش متخيلة القصر وهم ازاى الناس لما هيجيوا هينبهروا بالزينة والورود وكل حاجة بجد حاجة تحفة ولا الفستان للى هتلبسيه جميل اوى اكيد بردو ذوق طنط مش كدا
نظرت لها نيفين بسخرية ولم ترد..
ساندى بااستغراب:
ايه دا ياكئيبة انتى مش مبسوطة ولا ايه
دا انتى كان اهم يوم عندك بيبقى يوم عيد ميلادك
نيفين:
كان بقى كان ياماكان
ساندى وهي تقترب منها:.

ماهو كدا مش نافع بقى انتى لازم تقوليلى ايه حكايتك بالظبط
ايه اللى خانقك ومضايقك وموترك اوووى كدا
انتى مش نيفين اللى اعرفها
نظرت لها نيفين ولم ترد..
ساندى وهي تجس نبضها:
بردو ملك، مش ناوية تحكيلى ايه حكايتها
نيفين بحزن شديد وعيونها مليئة بالدموع:
مش قادرة ياساندى لوحكيت هتعب
بس عارفة نفسى في ايه عشان ارتاح
نفسى اتاسف لها واعتذر لها على اللى عملته فيها
نفسى ارجع لها حقها اللى اتنهب.

نفسى احضنها اوى واعيط جوا حضنها واقولها معرفتش قيمتك الا بعد ماضيعتك
نفسى اشوف ضحكتها تانى
انا مش عارفة هي عاملة ايه دلوقتى بس حاسة انها تعبانة اوووى
ساندى بدهشة:
معقولة يانيفين دا انتى كنتى مش يتتفقى معاها خالص
ودايما كنتى بتزعليها وتضايقيها وهي اللى كانت بتحاول تقرب منك
بس تعالى هنا قوليلى هو ايه اللى حصل مخليكى عاوزة تعملى كل اللى قولتى عليه دا وهي فين اصلا اختفت فجاة لييييه
انا بجد مش فاهمة حاجة.

نيفين بخنقة:
كنت بمثل انى غرقانة في البحر ولما مدت لى ايدها عشان تنقذنى رحت غرقتها
ساندى:
وبعدين في كلام الالغاز دا ماتحكى لى علطول في ايه..
نيفين وهي تتنهد بشدة:
مفيش ياساندى مفيش..

دلف مؤمن الى شقته فوجد ان غرفة ملك مفتوحة فعقد حاجبيه في غرابة واتجه الى غرفته..
فجاااااااااة وقف مؤمن بصدمة على باب غرفته وهو يرى ملك النائمة على فراشه كالملاك بملابس نومها وشعرها الحريرى المفرود على ظهرها وتضع يدها على بطنها..
مؤمن بصدمة وابتسامة جذابة ارتسمت على شفتيه:
يالهوووووووى على الجمال
طب اسمه ايه دا بقى، بقى القمر دا نايم على سريرى انا
طب انا دلوقتى كنت جاى اغير هدومى واطمن عليها وامشى.

شكلى مش ماشى من هنا
اغلق مؤمن باب الغرفة واقترب من فراشه وجلس بجانبها بهدوء شديد وبدا يضع يديه على شعرها برقة وقلبه يخفق بشدة ثم انحنى وطبع قبلة على جبهتها..
نهضت ملك من نومها مفزوعة حينما شعرت بقبلته..
ملك بشهقة وخوف:
انت انت انت بتعمل ايه هنا في اوضتى
مؤمن:
القمر هو اللى بيعمل ايه في اوضتى
نظرت ملك على جوانب الغرفة فوجدت انها ليست غرفتها فنهضت من مكانها مسرعة وكادت ان تخرج حتى وجدت مؤمن امامها..
مؤمن:.

انتى مالك مفزوعة كده ليه عادى على فكرة خليكى نايمة ما دى اوضتك بردو مش انا جوزك
ملك بتعلثم في الكلام:
انا بس كنت نمت هنا عشان عشان يعنى نمت وخلاص
مؤمن بضحك:
خلاص عادى ارجعى نامى تانى
ملك بنظرة خوف:
لا انا هروح اوضتى انام فيها
اقترب منها مؤمن للغاية وقال بهمس:
لا خليكى نايمة هنا كان شكلك حلو اوووى
نظرت له ملك بخجل وخوف ولم ترد..
مؤمن بحب وهو يضع يديه على شعرها:.

كنتى بتعملى ايه في اوضتى ياملك عاوزة تتعرفى عليا
اول حاجة عاوز اقولهالك انى بحبك اوووى ياملك
ملك وبدات ترتعش بشدة وكادت ان تسقط مغشيا عليها من اثر توترها وخوفها وخجلها قالت:
هو انت عاوز منى ايه مش خلاص خدت منى اللى انت عاوزه
مؤمن بصدمة:
انتى مالك بترتعشى كده ليه وايه نظرة الرعب والخوف اللى في عيونك دى انا عمرى ماهفكر اذيكى بلاش تخافى منى اوى كده.

وبعدين خدت منك ايه، انسى بقى كل حاجة فاتت انتى مراتى خلاص ربنا كتب لنا حياة جديدة مع بعض
ملك وبدات تبكى بشدة:
انتى لييييه شايف الموضوع سهل اووووى كدا
انت مش عارف انت عملت ايه
انت ذلتنى ودمرتنى وضيعت مستقبلى
ظلت تبكى بشدة حتى سقطت مغشيااااا عليها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة