قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أذلني ولكني أحببته للكاتبة مريم علي الفصل الثامن

رواية أذلني ولكني أحببته للكاتبة مريم علي الفصل الثامن

رواية أذلني ولكني أحببته للكاتبة مريم علي الفصل الثامن

نظر له احمد وبدا يبتلع ريقه بصعوبة ولم يرد..
مؤمن وهو يغير الموضوع:
مكاوى هيرجع ويستقر هنا يااحمد وهيبدا شغل هنا
احمد:
ايوووووة بقى يامكاوى الواحد كان مفتقدك وهنا احسن لك بكتير
ظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى غادر احمد ليكمل عمله وتركهم وحدهم..
مكاوى:
انا سبتك تضيع في الكلام قدامه ايه بقى سكتنى ليه
مؤمن:
لان هو مش ناقص اللى فيه مكفيه مراته مش بتخلف والموضوع دا ماثر فيه اوووى
مكاوى:.

ايه دا بجد والله مااعرف اصل بقالهم كتير متجوزين وبحسب عندهم عيال، اممممم طب مايتجوز تانى ايه المشكلة
مؤمن:
انت هتستهبل انت كمان ما انت عارف انه بيحبها وبيموت فيها من ايام الجامعة وهي كمان بتحبه بجد
دا لما ماما بتعزمه عندنا في البيت هو ومراته ببقى باصص عليهم كانى بتفرج على فيلم رومانسى حبهم هادى كدا عارفين بعض اوووووى يااخى طريقة كلامهم مع بعض بيكملوا بعض في الكلام بيموتوا في بعض وتقولى يتجوز.

وعلى فكرة بقى هي عرضت عليه كدا والحت عليه كمان وهو قالى
بس طبعاااا من ورا قلبها وهو ميقدرش يبص لغيرها اصلا
مكاوى بضحك:
ايه ياعم دا تيمور وشفيقة ربنا يرزقهم بالذرية الصالحة
المهم خلص بقى شغلك عشان هلكان تعب وعاوز اناااام..

على الجانب الاخر ماان خرجت هنا وملك من عيادة الطبيبة حتى اخذتها هنا الى احدى الاماكن الهادئة على النيل..
ملك:
انتى جيبانى هنا ليه احنا مش هنروح البيت
هنا باابتسامة مريحة:
واحشك البيت اوى يعنى ما انتى قاعدة فيه ليل نهار خلينا نشم هوا شوية وبعدين انتى وحشااااانى
ملك باابتسامة باهتة:
متشوفيش وحش يااختى
هنا وهي تنظر على النيل:
ايه رايك في منظر النيل حلو مش كدااا
ثم استدارات اليها:.

شبهك اووووى ياملك
ملك بعدم فهم:
شبهى ازاى ياهنا
هنا:
كبير اووووى زى قلبك وهادى اووووى زى طبعك واللى حواليه ميقدروش يعيشوا من غيره رغم ان في ناس كتير بترمى فيه حاحات وحشة وعاوزين يعكروه بس بردو هيفضل صافى وبينفع اللى حواليه وسبب في انهم لسه عايشين وناس كتير بتحسدنا عليه
ملك بعيون دامعة:
فاكرة لما قولتى لى اخر يوم في الدراسة انك حاسة اننا هنتقابل تانى وكتير اوووووى
هنا بضحك:.

ادينا هنفضل عايشين مع بعض طول العمر
ملك وهو تبتعد بعيونها عنها:
انتى هتفضلى صاحبتى واقرب حد ليا في الحياة دى طول العمر بس
هنا بقلق:
بس ايه
ملك:
بس انا نفسى الاقى فرصة عشان ابعد عن الحياة اللى اترميت فيها دى
هنا:
فاكرة ياملك لما قولتيلى ان ساعات ربنا بيبتلى الانسان المؤمن
ابتلاءات عشان يشوف هيقدر يتحمل ويصبر اد ايه
وان الابتلاءات دى بيبقى وراها فرح كبير اوووووى
وان اللى بيصبر ويتحمل ربنا بيفرحه اوووووى..

ملك ببكاء مرير:
بس الابتلاء دا كبير اوى ياهنا دا قضى على حياتى ومستقبلى واتذليت اوى انا حصلى اكتر حاجة ممكن تذل اى بنت وتكسرها
هنا بتاثر:
انتى عمرك ما كنتى ضعيفة كده ياملك انتى مؤمنة بالله
وعلى فكرة والله اخويا ماوحش كده حاولى تسمعيه وقوليله اللى جواكى
اشتميه واضربيه واصرخى في وشه وعيطى جامد
بس متحبسيش نفسك كده وتتعبى بالشكل دا
واحمدى ربنا ان اللى حصل دا كان مع مؤمن واتجوزتوا على طول.

يعنى ربنا نجاكى من العذاب اللى كنتى عايشة فيه
ملك ومازالت تبكى:
الموضوع مش سهل اوى كده زى ماانتى شايفاه
دا عذاب كبير اوووى ياهنا عذاب انا مش قده
هنا وهي تنظر بقوة في عيونها:
ادى نفسك فرصة تشوفى الحياة اللى ربنا اختارهالك دى عاملة ازاى يمكن تكون الحياة الحلوة اللى هتعيشيها بعد الحياة الوحشة اللى كنتى محبوسة جواها شوية تحمل وتمرد على اللى حصلك هتقدرى تشوفى الحلو وبس وعيونك بعد كده هترفض تشوف الوحش.

طول ما احنا عايشين مؤمنين بالله وواثقين ان مالناش غيره هنقدر نتحمل ونعدى اى ابتلاء بس حاولى ياملك
ولو ماقدرتيش اقتلى مؤمن وريحى نفسك بقى
ملك بضحك وهي تمسح دموعها:
اهو دا اللى ناقص بس تصدقى فكرة اهو اخلص منه واريحه من الحياة
هنا بغمزة عين:
صدقينى هتحبيه اوى وهيجيلك وقت تقولى فيه انا كنت عايشة ازاى قبل كده من غيره اخويا دا اتمنى اتجوز واحد زيه
هنا بسخرية:.

انتى بتحبيه اووووى لدرجة انك مش قادرة تشوفى الغلط والمصيبة اللى عملها
هنا:
لا شيفاها ياملك بس عشان عارفة اخلاقه وتفكيره واسلوبه ورجولته واحترامه لغيره وانه عمره ماارتبط ببنت وضحك عليها ودايما يقولى انا بشوفك في عيون كل البنات قبل مااعمل اى غلط كل دا مخلينى واثقة انه عمل كدا وهو مش عارف هو بيعمل ايه بس اسمعيه..
نظرت لها ملك نظرة مطولة وصمتت ولم تتحدث..

اما في قصر ملك بعدما عادت نيفين من النادى وجدت والدتها في انتظارها تجاهلتها تماما وكادت ان تصعد الى غرفتها حتى اوقفها صوت والدتها..
سعاد:
نيفين عاوزة اتكلم معاكى
نيفين وهي تستدير اليها:
انا جاية هلكانة من النادى وهموت وانام
سعاد:
هو انتى يابنتى مش هتبطلى العادة الوحشة دى مش عشان حاجة مضيقاكى تتعبى جسمك كدا دى مش رياضة اللى بتعمليها دى
دا اسمه عذاب
نيفين:
لوسمحتى قولى اللى عاوزاه لانى بجد همووووت وانام.

سعاد وهي تقترب منها:
بصى ياحبيبتى انتى بنتى وانا اكيد بخاف على مصلحتك ومستقلبك ونفسى اشوفك سعيدة ومبسوطة في حياتك
نظرت لها نيفين بلامبالاة ولم ترد..
سعاد بدون مقدمات:
انور جدد طلبه تانى وعاوز يتجوزك
نيفين باانفعال:
هو في ايييه بقى انا مش هخلص منه ابدا مش قولتله لا مليار مرة هو ايييه عاوز منى ايه قوليله مش هتتجوزك ياماما قوليله لو اخر راجل في الدنيا بردو مش عاوزاه
سعاد بغضب:.

انتى متفرعنة على ايه يابت انتى , الراجل بيحبك بجد وعاوز يتجوزك ودخل من الباب وطلب ايدك كتير اوى منى انا وابوكى واحنا موافقين وشايفين انه هيسعدك , انتى رافضة ليه!
نيفين باستهزاء:
هيسعدنى، انا لو اتجوزت البنى ادم دا حياتى كلها هتبقى عذاب
دا واحد كل حياته وهمه الوحيد الفلوس وبس وبيبنى حياته وسعادته على حساب غيره مبيفكرش الا في نفسه ويتحرق اى حد في الدنيا وتقوليلى هيسعدك دا هيخلى حياتى جحيم.

ثم تركتها وغادرت الى غرفتها وتركتها تاكل في نفسها غيظا من كلامها..

على الجانب الاخر ما ان انهى مؤمن عمله في الشركة حتى نهض من مكانه وفجاة انتبه الى مكاوى الذي نام مكانه على احد ارائك المكتب..
مؤمن بدهشة:
ياعينى ياابنى دا انت شكلك ميت
ذهب اليه ببط ثم نادى عليه بصوت عالى:
مكاااااااااااااااااااااوى
نهض مكاوى من مكانه مفزوعا ونظر اليه وقال:
في ايه في ايه انا فين
مؤمن وهو يضحك بشدة حتى ادمعت عينيه:
انت نمت امتى محستش بيك
مكاوى:
الله يخربيتك خضتنى والمصحف.

نمت وانت مشغول في كوم الورق اللى كان قدامك
مؤمن:
طب انا خلصت يللا بينا عشان تروح
غادر مؤمن ومكاوى الشركة متجها الى الفيلا التي يسكن فيها مؤمن مع عائلته وما ان وصلوا حتى نظر له مكاوى وقال:
متاكد ان مفيش حد جوا ولا في حد هيجى عشان منظرى مش هيبقى تمام خصوصا انك مش هتبات معايا
مؤمن:
ياعم متقلقش يللا بس عشان تستريح شكلك تعبان اوووى
دلف مؤمن وصديقه الى داخل الفيلا فوجد الخادمة بمفردها..
مؤمن:.

ازيك يادادة دا انا فكرتك روحتى بيتك
انعام:
لا ياابنى اروح ازاى واسيب البيت لوحده امال فين هنا
مؤمن:
هنا في شقتى
المهم دا مكاوى صاحبى فكراه
انعام بتذكير:
اااااااه مش دا اللى سافر يشتغل في بلاد برا
مكاوى بضحك:
ايووووون هو دا شوفتى بقى حلو ازاى معندكيش عروسة
انعام بضحك:
نجيب لك دا انت صاحب الغالى
مؤمن:
ابسط ياعم، بصى يادادة انتى روحى استريحى في بيتك
ومكاوى هيبات هنا النهاردة وباذن الله لما نرجع هنتصل بيكى
انعام:.

ماشى ياحبيبى اهو بالمرة اطمن على بنتى
مكاوى:
بس قبل ماتمشى ياست الكل اعملى لى لقمة اكلها احسن هلكان من صباحية ربنا
ماان غادرت الدادة المكان حتى نظر له مؤمن بضحك وقال:
انت هتنام ولا هتاكل
مكاوى:
اكل الاول قبل ماانام
وبعدين يللا احكيلى الكلام اللى كنت عاوز تقوله الصبح
ايييييه الموضوع اللى مضايقك وشاغل تفكيرك اوووى كدا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة