قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل الحادي والعشرون

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل الحادي والعشرون

رواية أحيت قلب الجبل للكاتبة ياسمين محمد الفصل الحادي والعشرون

نظرت الى الباب المغلق امام وجهها بحقد. يعلو صدرها ويهبط شرا لتتوجه سريعا الى الغرفة الجالسة بها اختها وجدتها تهدهد الصغير بين يديها. نظرت لها بكل الوان العالم شرا. شردت بالصغير بين يديها متسعة العينين، تقرر. تزرع فكرة الأنتقام فيه من كليهما. اغلقت الباب ذاهبة الى غرفتها. غافلة عن عيون تراها منذ ان اغلق منصور باب الغرفة بوجهها. عيون وقلب عاشق متيم يفنى روحه فداء لها من اجل فقط إرضائها. و في سبيل حبها. فقد نفسه. فقد اخلاقه. أفنى ما يملكه من مبادئ وانسانية من اجل ان يطفئ نيران حقدها. من اجل ان يفوز بحبه...

Back.

نظرت له في صمت، بمعالم وجه واجمة بينما داخلها صراع. كيف. ومتى.؟ تساقطت الدموع سريعا من عينيها وهي جامدة بدون حراك. ليردف منصور وهو ينظر لها بشفقة
: ماكانتش دي آخر مرة. حاولت كتير تاني. لحد ما خدتك انتي ومازن ومشينا من البيت. وجبت عليا تساعدك وقتها في تربية مازن.
شرد هو الآخر في اللا شيء مردفا.

: وبعد سنة. عملت ناهد الحادثة. و وهمتنا كلنا انها ماتت. حتى انا. وبعد خطف مازن جالي الجواب اللي قالت فيه. انها سرقت مننا فرحتنا. والرابط اللي بيربطنا ببعض. يا إما اتجوز من واحدة تانية و أعوض مازن. يا إما اعيش معاكي طول عمرنا نتحسر على ابننا اللى اخدته. في كلتا الحالتين هتبقى دمرت حياتنا.
صمت قليلا ينظر اليها ثم اردف بتقطع. قلبه يعتصر بقبضة من نار. تتجمع الدموع بعينيه.

: في آخر الجواب. قالت. الوقت اللي هتشوفني فيه تاني. هيكون ابنك. مات...
وعند تلك الكلمة. التي كانت كآخر ضربة مطرقة فوق سد انهيارها. اعصار اقتلع عقلها وقلبها معا. اخذت تصرخ. تضرب الفراش بكلتا يديها. في حالة هيستيرية. تعبيرا عن ما لم تستطيع التعبير عنه بالكلام. تخرج القليل من نيران قلبها المحترق على شكل صراخ بكلمة واحدة فقط ابني.

اقترب منها منصور يحاول تهدئتها. بينما استمعتا كل من حياة وسارة صراخها حتى ركضتا الى اعلى في فزع يدخلان الغرفة. اتسعت عينا حياة تضع يديها على فمها في زهول. لأول مرة في حياتها ترى حنان بهذا الشكل. بذلك الإنهيار.
يحاول تهدئتها دامع العينين. يعلم جيدا مقدار الألم الذي تشعر به الآن. بل شعور اعظم من ان يوصف بالألم.

اخذت تخرج ما بداخلها من صدمات على شكل انهيار صارخ. حتى خارت قواها. انهكت جسدها. فاستكانت بلا روح. يعلو صدرها ويهبط. تنظر للا شيء. مع شهقات متتاليه تزيد من شروخ قلبها...
دفع باب المكتب بقدمه بقوة شديدة. يدخل عليهم كإعصار غاضب. يكاد يفتك بهما.

ليتفاجأ كل من باسم ورشدي بوجوده. ينظران اليه بصدمة. الم يمت هذا.؟ كم مرة عليهم قتله.؟ اختبأ رشدي خلف باسم ينظر الى قصي بترقب خائفا. وقف باسم امامة يسحق اسنانه غضبا، يتوعد بداخلة لتلك البغال الذين كلفهم بمهمة قتله. بينما قصي يقف امامهم عينيه تحاكي جحيم مستعر. ابتسم بقسوة يمرر نظره بينهما قائلا
: ايه.؟ مفاجأه مش كده.؟
تحدث باسم من بين اسنانه قائلا
: انت ايه اللي جابك هنا.؟

مال قصي الى الأمام قليلا مستندا بيده الغير مصابة على سطح المكتب. يمرر نظره بينهم. ابتسم بسخرية يوجه حديثه الى باسم قائلا
: جاي انصحك. ما تبقاش تسترخص بعد كده. وهات رجالة كفء ينفذوا.
ثم وجه نظره الى رشدي قائلا وهو على نفس سخريته
: ابقوا خلوا بالكم من شغلكوا كويس. علشان حطيتكم في دماغي.
تركهم خارجا كما دخل تماما وقد رمى لهم الطعم. عليهم فقط التهامه. خرج يبتسم ابتسامة غامضة.

تقدم رشدي من خلف باسم ينظر الى اثر قصي متسع العينين. ثم نظر الى باسم قائلا في خوف
: انت مش قولت رجالتك خلصوا عليه. أومال ايه ده.؟

نظر باسم في اثر قصي بغضب شديد. تحترق انفاسه. ماذا يقصد بتحذيره لهم بشأن عملهم. ماذا لو علم حقيقته.؟، نظر الى رشدي شاردا. يحدث نفسه. انه عليه التخلص من الخيط الوحيد الذي سيجذب معه جميع الخيوط المتصلة به. وليكن رشدي هو. كبش الفداء. في سبيل شبكة اعمالهم القذرة. واذا وصل امر امتلاكه لحياة في فرصة عمل تدر عليه بالمال الوفير المساس بعملهم. فلتذهب هي وابيها الى الجحيم.

اردف رشدي يذدرد ريقه بخوف قائلا بنبرة قلقة
: هو يقصد ايه بخلوا بالكم من شغلكوا. تفتكر عرف حاجة عن الشغل التاني
اخفى باسم غضبة تحت ابتسامة مستنكرة قائلا يطمئنه
: وهو ايه اللي هيعرفه بالشغل التاني. اكيد يقصد شغل الشركة عامة.
نظر له رشدي نظرات قلقة غير مطمئن قائلا
: انا مش متطمن يا باسم. انا لو رجلى جت في حاجه مش هقع لوحدي.
نظر له باسم بغموض وقد تأكد مما يدور برأسه. اخفى غموضه قائلا.

: جرى ايه يا رشدي. هتخاف من تهديده ولا ايه.؟
ليرد رشدي قائلا يزفر بضيق
: انا مش خايف. بس بقولك على اللي فيها. وبعدين ده هتعمل ايه معاه.؟ ده بسبع ترواح.
نظر باسم امامه بشر قائلا
: ما تقلقش انا هعرف اخلص منه ازاي.
ثم نظر له نظرات ذات مخذى يحدث نفسه. بأنه عليه التخلص منه اولا. احتياطا لأي شيء سيحدث...

غافلين. عن من يسمعهم داخل سيارته عبر جهاز تصنت صغير وضعه قصي خلف تمثال ما موضوعا على سطح المكتب. ركب قصي بجوار الضابط شريف الذي يضع سماعات الأذن يسئله هامسا بصوت خافت
: كله تمام.؟
اشار له شريف بإبهامة في حركة مفادا احسنت
وتبدأ مهمة ذلك الشيء الصغير بتسجيل كل ما يحدث في المكتب بالأعلى...
خرج منصور من الغرفة يغلق باباها بحذر كي لا يصدر صوتا بعدما هدأت حنان وتأكد من نومها.
وقفت حياة امامه بتأثر قائلة.

: ماما مالها يا خالو.؟ انا اول مرة اشوفها بالصورة دي.؟ ايه اللى حصل وصلها لكده.؟
ما حدث انهم اتزعوا قلبها من بين احشائها قسرا. انتزعوا روحها عنوة حتى باتت بلا روح.
صمت قليلا حتى قطع صمتهم تذمر سارة تنظر الى الهاتف بين يديها قائلة بغضب
: عاوز ايه انت كمان. هو ده وقتك.؟
سألها منصور
: مين.؟
اجابته سارة قائلة بحنق
: ده الزفت ابن عمي. بيكلمني علشان اروحلهم. وانا ما ينفعش امشي واسيبكم في الظروف دي.

رد عليها بهدوء قائلا
: ردي عليه يا بنتي. ردي عليه وقوليله انك جاهزة. ما تقلقيش انا خلاص موجود معاهم
شعر ببعض الألم الناتج من جرحه، نظر الى حياة بتعب قائلا
: انا رايح ارتاح شوية. بعدين نبقى نتكلم.

اومأت له حياة بحزن. ليذهب منصور الى الغرفة المجاورة مغلقا الباب خلفه. رمى نفسه على الفراش بإنهاك. يتنهد بتعب. خائفا. خائفا من اخذ الخطوة الأولى في البحث عن ولده. خائفا ان تكون تلك الملعونة اودت بحياته. وما يزيده علمه وبحثه سوى حرائق بقلبه وقلب زوجته. قطع تفكيره صوت رنين هاتفه. التقطه يرد بتعب. اتسعت عينيه فجأة ينهض عن الفراش واقفا بقلب يخفق بجنون عندما آتاه صوت المتحدث من الجهة الأخرى قائلا.

: انا عندي معلومات بخصوص ابنك مازن.
بأطراف مرتعشة جلس مرة ثانية على الفراش. و بنبرة متلهفة نطق بها قلبه لكنه بصعوبة اخفاها خلف نبرة ثابتة متسائلة
: انت مين.؟
رد المتصل من الجهة الأخرى قائلا
: هتعرف انا مين لما تشوفني. وعلى فكرة. انت قابلت ابنك. واتكلمت معاه كمان.

لحظة. توقف فيها قلبه عن النبض. لحظة. توقفت انفاسه وكأن احدهم قد سحب الهواء من الغرفة. اتسعت عينيه وبدأت وخزات الدمع تؤلمها. عاد قلبه يخفق صارخا. يكاد لا يصدق ما تسمعه اذنيه. ارآه حقا.؟ هل تحدث اليه.؟ من هو. من؟ لم يستطيع النطق بحرف آخر. ليردف المتصل من الجهة الأخرى بعزم
: اديني عنوانك وانا اجيلك يامنصور. هفهمك على كل حاجه.

وبدون تردد للحظة واحدة. املاه منصور عنوان منزله ثم اغلق الخط. اذا سأله احدهم لود ان يبقى مع من يحدثه على الهاتف الى ان يصل امام ناظريه. وقف ينظر حوله بحيرة وقد بدأت الدموع تنزل من عينيه واحدة تلو الأخري. يتحدث بزهول وجنون وكأنه يوجه كلامه الى احدهم
: كلمته. وقابلته. هو مين.؟ وقابلته فين. ماحستش بيه ازاي.؟

اخذ يتنفس سريعا وكأنه يعدو في سباق. يمسح على وجهه بكفي يديه يدور بالغرفة باكيا غير قادرا على الإنتظار...

جلس بجواره في السيارة. وقد تحولت صورته الى مسخ. وكأنه خارجا من احدى افلام الزومبي. بدت عينيه في تجويف ظاهرا يلفه السواد. حركات وجهه وتعابيره غير متزنة. تدور عينيه يمينا ويسارا بعدم تركيز. يبد نحيفا وكأنه انخفض وزنه الى النصف تقريبا. بدا في حالة مزرية. نظر له مراد يستنشق انفاسة عبر سيجارته الفاخرة قائلا
: عرفت هتعمل ايه كويس.؟

بنظرات تائهة اومأ له عمر عدة مرات يذدرد ريقه بتوتر. ليخرج مراد من جيب سترته. لفة ما يعطيها اليه قائلا
: زي ما فهمتك. تحطله دي في مكتبه. وماتخليهوش ياخد باله.
اومأ له عمر. بيد مرتعشة اخذ منه تلك اللفة السوداء. ليزمجر مراد بتحذير مردفا
: لاء انشف كده. انت عارف انا معايا ايه اقدر بيه انسفك. أوديك ورا الشمس.
نفى عمر برأسه عدة مرات يتحدث بلهفة وخوف. بنبرة مرتعشة قائلة
: للاء. اانا هعمل ككل اللى تقول عليه.

ابتسم مراد ابتسامة جانبية برضا مربتا على وجنة عمر ببطء قائلا
: ايوة كده. برافو عليك
ثم اشار له بالنزول. نزل عمر يلتفت حوله يتحسس تلك اللفة بداخل سترته. يصعد الى مقر مكتب مدير شركة الزيني. اللى مكتب اخيه. قصي الزيني...

جلست بإنتشاء. تبتسم برضى. تفكر. ترتب أوراقها. تستجمع خيوط مخطتها. تمسك بين يديها هويتها الجديدة. اسمها ومهنتها وسنها الجديد. تنهدت براحة. كل ما يؤرق سلامها النفسي. هو وجود عبد السلام في مصر. يجب عليها ان تبعده مجددا. التقطت هاتفها تضغط على زر الاتصال به وما ان فتح الخط حتى ردت قائلة بهدوء
: اوعى تفكر انك تقول لمنصور حاجه عن ابنه.
وكأنها قرأت افكاره لتردف قائلة بتهديد مغلف بنبرة صوتها الناعمة.

: وأوعى تنسى. ان اللى قتل مرة ممكن بكل سهولة يقتل التانية. والتالتة لو تحب.
علي الجانب الآخر ضيق عبد السلام ما بين حاجبيه بإستغراب يسألها قائلا
: قتل مرة.؟، تقصدي إيه بقتل مرة.؟
اخذت نفس عميق ثم زفرته ببطء قائلة بإبتسامة جانبية
: زي ما فهمت. لو فكرت يا يسري انك تقول حاجه لمنصور. هجيب عاليها واطيها. وساعتها هخليك تقول ياريتني ما اتكلمت.

صمتت قليلا ثم اردفت بما جعل عينيه متسعتين يستنكر بداخله ما تقول عندما اردفت
: ابقى اقرا الفاتحة على روح عليا. فاكرها. الله يرحمها بقى. حاولت تبعت لمنصور تقوله على كل حاجه. وأخدت جزائها...

علي الجهة الأخرى بنظرات مصعوقة. غير مصدقا لما يحدث. لم يكن يتوقع منها ان تفعل. ظن انه مجرد تهديد. قتل.؟ هل وصل بها الأمر لإزهاق روح، عليه ان يتعامل بحرص شديد معها. قرر تأجيل مقابلة منصور، وتغير وجهته الى حيث بؤرة الدمار. الفتيل المشتعل. الذي سيتعامل معه بحرص في الوقت الأخير. قبل الإنفجار...

اخذت تتردد ما بين الذهاب اليه. وتركه هكذا دون اخذ جرعة الدواء بموعدها. حسم التردد ذلك النابض بداخلها. كيف ستتركه بلا دواء.؟ الألم سيشتد عليه ان لم يأخذه. وجدت نفسها تتقدم بتأفف. وكأنها غير راضية. نحو الغرفة عازمة على ترك الدواء امامه وليأخذه هو بيد واحدة. دلفت بخطوات مترددة ونظرات مترقبة. تحولت نظراتها الى نظرات قلقة عندما لم تجده نظرت بأرجاء ونواحي الغرفة لم تجد له أثر. انتفض قلبها قلقا عليه. متذكرة تلك اللحظة السوداء اثناء مطاردتهم. ربما يحاولون قتله مرة أخرى. شهقت شهقة خوف مما خطر ببالها...

يمشي ذهابا وإيابا في عرفة مكتبه. فقد حل المساء ولم يأتي ذلك الشخص المجهول الذي حدثه بشأن ولده هاتفيا. عاود الإتصال به مرات عديدة، ولا استجابة. ترى هل يمكن ان يكون احدهم يتلاعب به. وربما تكون ناهد تلقى بأحد افخاخها. لكنه استشعر صدق كلامه. جلس برأس يكاد ينفجر من شدة التفكير. يستعيد تلك المكالمة بذاكرته. قابل ولده.؟ وتحدث معه.؟ من من الممكن ان يكون. اهو احد موظفي شركته. ام احد العملاء الذين يتعامل. معهم. ليأتيه لفت انتباه. وربما الإجابة. على هيئه اقتحام حياة لغرفة المكتب قائلة بخوف وعيون شبه دامعة.

: خالو. قصي مش موجود.
شرد متسع العينين. تعصف افكاره. قابله. تحدث معه. كان مصابا هنا. ببيته...
جلس على البار الصغير بمنزله امامه زجاجة كبيرة من الخمر. يرتشف من الكأس بين يديه، استمع الى جرس الباب فذهب يفتحه بتأفف قائلا
: ده مين ده اللى جاي الساعه دي.
وقفت تستند بدلال على طرف الباب. تلف خصلة شعرها الأمامية حول اصبعها السبابة قائلة بدلال مصطنع
: جرى ايه يا ابو الرشد، مش عايز تفتحلي ليه.؟
رد بلا مبالاه.

: عاوزة ايه يا بت.؟
دخلت مغلقة الباب خلفها تلف ذراعيها حول رقبته قائلة برقة مصطنعة
: اصلك وحشتني. قولت آجي اقضي الليلة معاك.
نظر لها بإبتسامة جانبية قائلا يشير لها برأسه الى الداخل
: وماله. تعالي
هم بجذبها اليه اكثر. لتدفعه برقة قائلة وهي تتجه ناحية البار بغنج
: لااا. استنا نظبط مزاجنا الأول.

وقف ينظر اليها بنظرات جائعة. وهي مستديرة تحضر لهما كأسان من الخمر. مدت يديها بداخل ملابسها تخرج زجاجة صغيرة سوداء. وضعت بضع قطرات منها بداخل كأسه. ثم وضعتها مكانها سريعا تلتفت اليه بابتسامة مدللة تناوله ذلك الكأس المسمم. ليرتشف ما به مرة واحدة. ثم هجم عليها لم يعطيها فرصة للفرار...
بعد بعض الوقت...

بصعوبة بالغة ازاحت جسده العاري من عليها. او بالأحرى جثته العارية. التقطت ملابسها المنثورة ارضا ترتديها مسرعة. اخذت حقيبتها. تخرج هاتفها تتحدث قائلة
: باسم باشا. نفذت اللى قولت عليه.
ليبتسم باسم ابتسامة جانبية واضعا قدم فوق الأخرى قائلا ونبرة ذات مغذى
: عفارم عليكي يا دوسة. تعليلي على البيت. علشان اديكي حلاوتك.

اطلقت ضحكة خليعة على الجهة الأخرى من الهاتف لتغلق الخط. تلقي نظرة أخيرة الى ذلك الممدد بجوارها جاحظ العينين. يخرج من فمه ريم ابيض مدمم. قد لفظ نفسه ألأخير على معصية. بل على كبيرة من الكبائر التي حرمها الله علينا. وما اعظمه من عقاب. ان يبعث على ما مات عليه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة