قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد الجارحي الجزء الرابع بقلم آية محمد رفعت الخاتمة

رواية أحفاد الجارحي الجزء الرابع أسياد العشق

رواية أحفاد الجارحي الجزء الرابع (أسياد العشق) بقلم آية محمد رفعت الخاتمة

أحببتُه...
لم أكن أملك أجنحةً للطيرانِ قبل أن أعرفه، ولم أدرك ..لم الفراش يقبل على وهجِ النارِ ولم يدركَ حتفه..؟! فمتى تدركُ الروحُ الحقائق وتعلم أن الحبَّ هو الشيء الوحيد الذي لا تخرجُ منه كما دخلت...
فلِمَ تحتارُ يا فؤادي في وصفِ تلك المشاعرِ وكلما تعثَّرَ بي الطريق تداعبُ صفحات كتابه وتلتحفُ بغيمِ سمائه، وإلى موطنه تنتقل وتسكن ثنايا الشغف ..!
يا حلما في المدى هل يجمعنا ذات يوم لقاءُ منتظر؟!

نعم أحببتُك...
وهل تدرك أنك قدر قد جمعني به خالقي، فجئت مستسلما بمبسمِ الشوقِ أجوب فلوات الدنا علني اقابلك دون مهابة، فقد سكبت أجاج الدمع لما تلظت حشاي صبابة، ثم أرخيت لخيالي مطيي يسبقني لجناك.

أحببتك...
فهل أبديت لسؤالٍ قد يعتريك جوابا..؟! نعم أحببتُك... وهل المتيم في هواه يُلام ..! وقد جاد العشق بسخاءٍ في ربا محياك
..حين يتراءى طيفُ الأمنيات يفيضُ الهوى إلى الإبحارِ في قواريرِ عينيك، ويسامرني رغم البُعدِ دمعا يُذرَفُ حين لقياك عندما ينسابُ عطرُك في الخيال..

أحببتُك...
حين هبَّت نسائمُ البحرِ وعزفَ العشقُ فينا ترانيمَ السحرِ .. فأحيا الربيعَ في قلبي و استل من رحيقِ الزهورِ الندى من يداك.. وحين البوح تشدو قيثارتي وكلُّ الشفاهِ تراتيلُ مناجاة... و الأفئدةُ أعياها تلاطمُ الأمواجِ، ففاضَ الوجدُ يسابقُ خطاك.. بعدما غدوت للروحِ ربان، وبخمرِ هواك تثملنِي النجوى ويتيهُ بي المدار
فإن ذابَ عمري على عتباتِ الإنتظار فالعيشُ بالقربِ منك كان إنصاف
فقلوبنا كحمائمٍ حلقت بين الأطيار فتتدثر بنبضي وتتوسدُ نمارقَ الأضلاع وتتدلل ساحاتُ الغرام.. وأعلنت بلا إختيار بعدما تاقَ الشوقُ إليك أنهار ...
(ياسين،آية)...

لا تلم غيرتي !
لظى الحب بالحشا يصطلِ
ألبسني الغرام رداء
لكن للغيرة ما احتوى
جراحات الشوق لم تندمل
ضمدتها جبيرة الجوى
أين يهرب نبض القلب
ونبض القدر جفا
يناجي آهاته بقطرات المقل
وكأنه ما سقى
يضر بالفؤاد العشق طواعيا
ولازال في محراب الغيرة ينزوي
يذبل العمر بمنابع الأمل
ويفيض الحزن يزدهي
مازال الحرف ينوح مواسياً
والروح تستسقي الهوى
أيا ساكني على غفلة مني
سأحبك متيمي ما دمت أحيا
زرعت حبك وأمسى في دمي
وهيامك قيدي وبلسم معصمي
فيضان بوحي استنزف مدادي
يا شهقة الروح دثري مشاعري
وبين ثنايا الفؤاد هدهدي ولعي
فلست أملك في الغرام أمري ...
والحشا بالغيرة يصطلِ
(يحيى، ملك)...

لأنني أحببتك
لا زلت أحبك
ومن قارورة عطر الحنين
تنفست عطرك المسكوب
واللهفة تقتات من الشوق
فاصابتني من جديد
لعنة عشقك الاخاذ..
لم أجد سوى معطف الأشواق
يدفأ صقيع نبضي الغائر
ويرتق ثقوب الأنات
ليأخدني إليك،،،،
لأحلم بأن أكون
تلك الحبيبة التي
تتخلل مسام وقتك
تستوطن حناياك
تلك العاشقة التي
تشغلك تفاصيلها
وتنير بابتسامتها
ليل مقتك
لأحلم بأن أكون
ذلك العطر المتراشقة نفحاته
على بتلات عنقك
وإذ بك على أعتابي
تحلق عاشقا يعيشني
بملء رئتيه من حياة
(عز ويارا...)

"ميناء سلام"
لا شيئ ينتهي معك..
بل يبدأ كل مرة من جديد..
لأستعيد كل لحظات أنت فيها ميناء سلام..
وواقعي الجميل..
أيا ملاذي وكل اليقين..
يامن تظللني بعرائش الياسمين
في عتمة ليلي الطويل ..
ثم تحتويني بعينيك
وتدثرني من صقيع الروح ..
فدعني اتكئ عليك
كلما غلبتني وحشة السنين..
ودعني أهديك مع ورودي ..
وريدي، بوح قلبي ودم الوتين...
في حديث صمتي..
اقذف الوجع بعيداً ثم أميل على كتفك المكين
حتي روحي في رحابك
يثملها الحنين و لروحك تستكين...
(رعد،دينا...)

اقبض على يدي..
فالحب بين راحة يديك
يختبئ
هل أقدم من من وجع أيامي
لك قربان ينكفئ ؟!
دونك تجف غصون
يقصدها الندى
تتنظر في درب الملتقي ونورك
لا ينطفئ
أيا غيمة تنساب في شرياني
وتنسكب
لتحيي نبضي المهترئ..
(أدهم،شذا...)

ولا زالت عيناك..
تئن بنظرات الأوجاع
من خلف الصمت
تلعثم بيننا الكلام
ليت لغتي تحدثك
عن حديث الأشواق
وهذا العالم دونك
أيا حبيبي أوهام
عيناك قبلة روحي
ومرفأ حنين وسلام
قصائد حبي
مهترئة من الأحزان
كيف لا، وأنت الذي
يرسم على الثغر لغة الابتسام
يهدهد الخافق ويلقي بالفؤاد
في فضاءات البوح والكلام
يتوسد آفاق سماء الروح
ويتدفق في الشريان
كالموج الهادر على الشطآن
فلتدعنا نسير أوفياء
على دروب الهوى والهيام
نروي الحلم بقطرات الصدق
ويأتينا الربيع بلون العشق
سنبقى معا..
فما لمثلنا خلق الانهزام
وأبدا ..
لن تجف سنابل كفي من رباك...
(حمزة، تالين...)

"سوار الْيَاسَمِين "
قَال:
أوتعلمين يَا نَبت الغصين
كَم أحببتك وخبأتك فِي مَجْرَى الشَّرَايِين
فَكُلَّمَا همست شِفاهِي بِاسْمِك
تَضَوَّعَ المِسْكُ وَفَاحَت الرَّيَاحِين
صَوْتَك تَغْرِيد بَلَابِل يثملني مَنْ فَرط الْحنين
أوتعلمين:
كَم أُحِبُّك فَلَا أَبْصَر غَيْرِك
بَيْنَ كُلِّ الْحِسَان يَامَن بَيْن نبضي
تختالين
أَوْ لَسْت فِي الْحُبِّ حبيبتي تشبهيني
كُلّمَا مَرَرْت بِخَاطِرِك بِالشَّوْق تهيمين
يَا مَنْ أصبحتي فِي قصائدي
إلْهَامًا يحْيى الْوَتِين
وتمحي غُبَار الْحُزْن منْ عَبرَ السِّنِين . .
قَالَت:
آه يَا قَيد يُزَيِّن معصمي
بِسِوَار الْيَاسَمِين
وَالَّذِي زَرْعَك بَيْن ضِلَع مَكِين
وَنَثَرْتُ لَهُ الْقَصَائِد أنجما
ليطيب لَهُ الْوَجْدُ
وَبَيْن حَنَايَا الْفُؤَاد يَسْتَكِين
روِيَت الرُّوح بعشق
خَتَم فُصُول رِوَايَتَي بِالْيَقِين
إنّي أحبّك من قبل التقويم...
(عدي،رحمة...)

تالله ...
ما غرد الفؤاد إلا في رباك، وما نأى دربي من قيد آسرك .
يا عشقي المستهام، دعني آوي إلى شرفتي في إنكسار، فلم تعد مروج أنفاسي الخضراء المتعطرة بأريج هواك سوى بقايا ذكريات،أطلق العنان لحرية غيابك،وحلق أيها الجناح المنكسر الأرجاء إلى رحابة السماء، لتراقص نجومك المتلألأة وتعانق بدر حريتك في الظلماء، ولكي تنسج أحلامك الوردية بعيدا عن أحلامي الهوجاء، أنشد أحلى النوتات على لحن هواك ودعني أرتل أنغام الهلاك في سجن وحدتي وخلف نافذة قلبي ولا تلفت إلى الوراء..
(عمر،نور...)

على حافةِ الشوق،،
عبرتُ من ضفةِ قلبي إلى فضاءاتِ رُوحِك مرتحلا لتأخذني إليك دروبي بفؤادٍ قد خفقا، وذات ارتجافةٍ ؛ هدبُ العينِ لمن سكنَ الوجدان قد رمقا.. فرسمتُ لك إبتسامةً وبوح يُتلَى، علي ضوءِ القمر لعل ذات حنينٍ للحظي تتعثر، وحسيسٌ من همسٍ بين الضلوعِ قد نطقا، فهل أبديت ودا وعيناك بالصمتِ تقرأ.. هل أبصرت بعضي فكلي لك في البعد ملتئما..

وإنْ سألوك عنِّي..
قل هي لرُوحي موطنُ شوقٍ يسري بنبضي ويترنما.. سلبت اللبَ منِّي، و أقسمتُ عليها بالهوي ولغير هواها قلبي ما انتوي، إنِّي في عشقها متيما.. مالي سواها تدنو بدفءٍ لتشرق الشمس من سناها في ربوعها تسقي الوردَ من نداها أنا وطيفي في البعدِ نقتفي ذكراها عندما يهزُ الحنينُ رطبَ قصائد كتبتها مذ توارت، ليلٌ عتيم في البعدِ يجمعنا وما برحت براح عينايا تخضبت شقائقُ النعمانِ من ثراها إذا الأنهار سالت...
ناديني كي أرنو بابتسامةٍ و نعبرُ النهرَ علي أطراف الحكايا.. هل أخبرك عن شوقِ إليك قد تاقا وقطع إليك كلَّ الأشواط.. فمتى تعود من الأسفار وكل حروفِ القصيد تعزف لك لحنا رقراقا...
(ياسين، مليكة...)

أكتب على الغيم بأحرفك المخملية
واخط قصيدة عشق وردية
لأوارى لهفة الغياب
يغفو الليل متوسدًا طيف الذكريات
أجدني بين ثنايا الحنين
فيموت الحزن مني
ولا يجد لقلبي سبيل
فيولد شغفي من جديد
لتثملني أحرفك الندية
وهمساتك الشجية
عندما تهز بجذع قلبي
يتساقط القطاف الداني عسلا سلسبيلا..
(رائد،رانيا...)

أغمضتُ عيني...
أخذتني دروبُ الأحلام
كانت معبدة بالأمنيات
حاكاني طيفُك عن هواه المستهام
شرعت أبوابُ النجوى
لمليك الفؤاد
قال:
كم يهواني
وتهادى عشقي بريّا الأنسام
خبأ وجهي اللثامُ وكلّي حياء
قلت:
كم أحببتُك و أودعتُك مقلتاي
ولم أهب تلاطمَ الأمواج والإحتدام
نسجتُ شراعي من نبضي التَّوَّاق
ومن حريرِ المقلِ
أحيك معطفاً يدثِّرُ الأحزان بالابتسام
ويمنحُنا السلام
كم يشتاقُ منّي البوح في المحراب
في حضرته
ترتعش الأقلامُ
تجف الدواةُ إلا من همسِ فوّاح
يا من
في الهوى قصيدةُ عشق سرمدية
كتبتُها على ضلعٍ بنبضٍ يدام
فعانقَ شوقي بضمةِ حنان
إنِّي أبحثُ عنك
مذ بدء الهيام
ألا تدرك أنّك قصيدتي العصماء
أيا ساكنا في أزقّةِ الهذيان
بقبضة الاحكام
قال اكتبيني:
ثم امتنع عن المقال
يا ويح قلمي
كيف أكتب عن حلمي الأثير..؟!
وعطري الذي أتنفسُه طول المسير
وإليه أسيرُ بنبضٍ أسير
الكلمات خجلة
ومنك تستقي الإلهام
وفراشتي تلثمُ الشذا
وتتمايل بين الأنام
تنتشي وتقبل على وهجِ النار
ولا تخشى الإضرام
فكّ قيدي
انقذني من الغرق
فأنت جنتي
ودونك القلب عن الفرحةِ صوام
فغيمُك يبرقُ في العلياء
ليهطلُ المطرُ على صحاري الأوراق
ينبتُ الربيعُ
فتعزف الألحان صبابتي
وكلي إقدام
تعال نسكبُ الألحانَ في مهجةِ الأيّام
لتشفي لوعة الهوى
بعد طول إيلام
(جاسم،داليا...)

"همس الحكايا "
وما حيلتي ..
أيها الساكنُ قلبي بدروبِ الحكايا
ماكان القلبُ بنبضِ حُبك يتجافي
أمسيت أنت قصتي، فاختزلتُ فيك البرايا
وأضحى النبضُ من بعد سأمِ مُعافىٰ
أغفو فيُسعدُطيفكََ بالوِصالِ هوايا
أصحو فإذا بنبضي إذ استفقتُ شغوفا
دعني ...
دعني أجوبُ طرقاتِ عينيكَ.. ذاكَ مُنايا
كقلبِ أُمٍ يبحثُ عن طِفلهِ ملهوفا
هل سمعت بقلبي؟ نبضٌ تَهادى مترنمٌ بِغُنايا
عزفَ المحبةَصادقاً، فكفىٰ من العالمينَ أُلوفا
فاسقهِ كأسَ اللِقا، والا شارفته المَنايا
من نبعٍ يترقرقُ من مُحياكَ، كي يصيرَ مُعافىٰ
سأصوغُ عشقي في السطورِ حكايا
تُروى من مدادٍ في الفؤادِ شفيفا
فأنا و الضادنعجز... والقلوبُ مِرايا
تهمسُ الأحداقُ، وهمس العيونِ بالمغرَمينَ عطوفا
(معتز،شروق...)

"إليك أنبض"
قدَّ البعادُ دمي..
فهل أدركت ما فى القلب من محنٍ
إنِّى أرتل آى الصبرِ في السحر
رُهن الشفاءُ بعودتك
شوقي إليك
وجع تمدد خلفَ ضلعي وانتشر
أرنو إليك
أراك منِّى قصيدةً
كلماتها
نبضُ سأهديه إليك
لحنٌ بفيضِ الحبِّ
يُعزف كالدرر
قطفت من ثمارِ عينيك
رحيقَ الحلم
فأنت الحرف والقلم
إذ نطق وثرثر
إنِّي أحبك فاختال
فلا يليق بك أن تتواضع
فرشت لك جدائلي
في دربك كي لا تتعثر
بين البشر
في صمتي
أحاديثٌ
كلما دنوت
تحييها النسائمُ ويشرق فيك الفكر
سأتبع خطاك
ربَّما ألتقيك في هدأةِ البوح
لتنير سمائي
حتي وإن غدا القمرُ هلالا
فغدا سيجمعنا القدر
فامنحني الحبَّ دوما
فأنا أنثى شرقية
كبريائي في الحبِ يجعلني
متفردة
الملم الجراحات بالتحنانِ أمنحك الاحتواءَ المتكرر
الغيرةُ نصلٌ وحده قاتلي
وبالجوى نبضي ينفطر
فأعلم أنِّي أخر عطر لك
علي الأرض
حوريةٌ
أتيت بالخلود طوال العمر
ولفيض حبِّك
أحتسي بلا حدود
اللهفة قدحا مجبول عشق
فاسكن ضلوعي آمنا وتتدثر
فقد أغلقت عليك قضبانَ رُوحي
وأحكمت قبضتي
حتي لو كان فؤادُك من حجر
هيا ارسم شروقاً لحبِّي ولا تتقهقر..
(أحمد،أسيل...)

حين تلاقينا ..
كنت أرتل العشق صبحا وعشيا
يا غيثا أصاب فؤادي فكان الربيع مواتيا
هل يتهادى طيفك بعذابات الأزمنة؟!
كيف ترفل بالنبال ممزقا أضلعي الآمنة؟!
هل زرعت سنابلي بأرض قاحلة؟!
تتراءي الآلام داخلي...
اللحظ يدنو والدمع جمر لا ينطفيء بالخاصرة..
احتميت بمحرابي لأودعن غرام ما عدت له حاضنة..
(مازن،مروج...)

...ولا زلت أريد التفاتة منك نحوي، فكفَّ عن ثرثرة الحديث في صحوي، واجمع شتات الحلم في غفوتي، فأنا لا أزالني مولعة بك يا طيفي، فكيف لك تلوم هذا الصبّ في عشقه..

قد نسجت وشاح حروفي من رحيق غيرتي، وهذه الأشعار كتبتها من أنهار مقلي، لأنك حين تقبل يا بدر الدجى تستحيل صحراء القلب جنة، وتزهو الواحات بسعاف الهوى ؛ فأتذكر حديث عينيك، وهو يراودني، يسافر عبر أوردتي، ثم يحكم سطوته على مكامن الروح، حينها يمسي القلب أسير سهام لحظك، والفرحة دونك تجافيني، وكم بتلك النظرة شيدت قصورا من الحلم حولنا، قد باتت بجفاءك أطلالا..

فويح قلبي من شقاء الحنين كلما تلوح بخاطري !
ونبض يئن من الغيرة يا ضنين
فمتى تلاقيني ولا تنأى يوما عن دروب يقيني ؟ وأنا التي ما غفا لها جفن منذ عشقتك يا خفقة الروح؛ متى أسمعك من صمتك تناديني ؟ تالله اعتكفت في محرابك ناسكة، حتى رأيتك في شرع الهوى ديني ؛ فمتى ستحررني من أسري وتلتفت نحوي؟
وتهدهد غيرتي ولوعتي
(حازم،نسرين...)

"تمنيتك"
تمنيتُك رفيقاً و الليالي ثكلَي
أمسيتَ طيفا بين ماض و ذكرَى
فقد شاءت الأقدارُ تهدينا ضراما
مُذْ ذبلت ثمارُنا بقطافٍ توارَى
فليت العمرَ لا يحرمُنا لقاءا
أينعت قصائدُنا بنجوى الحيارَى
فإن فرقتنا نوائبُ الأيامِ مرارا
فالخافقان غيثٌ مدرار يتبارَى
الجرحُ غارقٌ بذكرياتٍ تهامت
فاضَ الهوى بعنفوانٍ تمادى
كلُّ الوجودِ لا يدرك أنَّ الأرواح
من فرطِ الأسى تترنح سكارَى
فإن أطال اللحظُ فالسهامُ نبال
ليتهادى العشق يروي الصحارَى
يطوفُ الربوعَ يحتضن الحنايا
بقلبٍ قيسي يولد غرام العذارَى
تعلقت عيني حين الكرى بطيفِك
لأغفوا بين أهدابِك الغيارَى
فسكبتُ أشواقي بمدادي لتنعم
فإذ بعناقيدِ البوح للنبض يُجارَى
كلما كتبتُ أشعاري تلعثمت
و ما أبديت إلا تصبرًا أبغي البشارَى
لعلَّ الله يكتبُ لي قدرا باللقا
يتضوعُ مسكًا إذ غدوت في الورَى
يتراءى متيمي غصنَ لدن
كلما أتيت قلبَك جادَ بالقرى
ويسرعُ الفؤادُ عدوًا لو نأى
عنِّي وجهة الصبوح لو ترَى
لعلَّ كأسَ المُنَى يفيض عسلا
بعد المرِّ تجرَّعته في السّرى
تمنّيتك رفيقًا و حالي دونك شقاء
تهجّدت بمحرابِك و الليالي تتْرَى
(آسلام،نهى...)

شكر خاص جداااا للشاعرة العظيمة سحر محمد صقر... على اهدائها هذة الكلمات الألماسية للراوية.. بشكرك من كل قلبي وفعلا حرووفك من دهب... اللي حابب يتابع الشاعرة الكبيرة سحر محمد يدخل البيدج الخاص بيها اللنك أهو: https://www.facebook.com/saharraheq

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة