قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثاني بقلم آية محمد رفعت الفصل السابع

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثاني جميع الفصول

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثاني بقلم آية محمد رفعت الفصل السابع

بغرفة عز
دلفت تالين بخطى بطيئة للغاية، الخوف والتوتر حليفها، نعم مرت عليها لحظات كانت تريد الفوز به ولكنها الآن لم ترد شيءٍ...
خرج صوت عز المتعب قائل ببسمة بسيطة:_تعالى
وزعت نظراتها بين يارا ويحيى بخوف ثم تقدمت لتجلس على المقعد المقابل له...
عز بصوت متعب:_أنتِ كويسة ؟
أكتفت بالأشارة له برأسها فأبتسم بخفوت... لم تحتمل يارا رؤيتها معشوقها يتحدث مع أخرى فخرجت سريعاً من الغرفة...
ركضت لغرفتها والدمع يتوزع على وجهها بحزن... رأها أدهم فتبعها على الفور...

بغرفة آية
كانت تجلس مع شقيقتها المشاكسة... فهى كانت على تواصل يومى معها... محور أسرار آية...
سعدت كثيراً حينما أخبرتها بتغير ياسين... فتلك المشاكسة تحب رؤيتها سعيدة...
جلست معها بعض الوقت ثم توجهت للخروج من الغرفة لتتفاجئ "بياسين" أمامها...
ياسين" بسمة زادتها وسامة على وسامته._"دينا" أيه المفاجأة الجميلة دي
دينا بغرور مصطنع:_طبعاً مش أنا يبقا مفاجأة جميلة...
تعالت ضحكات "ياسين" فشردت آية به... فأكملت دينا حديثها المرح قائلة بغرور:_أنا ببقى مفاجأة لأي مكان...

ياسين بخبث:_واضح أنك بقيتى نسخة من جوزك
دينا بصراخ:_لااااا أنا مش مغرورة دانا بهزر يا جوز أختى والله...
أنفجر ضاحكاً ثم قال من وسط ضحكاته:_لا الموضوع كبير هخلص ال meeting وهرجع أشوف حكايتك أيه...
دينا بسعادة وصوت منخفض:_أكون خلغت
ياسين:_بتقولي أيه ؟!
دينا " ببسمة مزيفة:_لا أبداً ولا حاجه
أقترب ياسين من آية ثم قبل جبينها قائلا ببسمة تفوقه جمالا:_أنا نازل يا حبيبتي عايزة حاجه ؟

رفعت عيناها لتلتقى بعيناه الفاتكة فتطلعت لهم بأرتباك... طال الوقت بالنظرات وإبتسامات خبث دينا... نعم هو يعى بمن حوله ولكن أبى أن يخجلها بتأمل تلك العينان المذهبتان... لعلها تستطيع قرءة بحور العشق المتوهجة...
إنتبهت آية لضحكات دينا المكبوتة فأبتعدت عنه على الفور فحاولت أخفاء إرتباكها ولكن لم تستطع...
كان يتطلع لها بعيناه الفتاكة فرأف بحالها حينما أشاح نظراته من عليها موجهاً حديثه لدينا:_أنا هنزل وراجعلك تانى نكمل كلامنا
أشارت له ببسمة خبث فغادر بطالته الخاطفة للأنفاس... وقفت آية كالتمثال تتأمل خطاه... فتح الباب وألقى نظرة أخيرة عليها قبل أن يغلقه إبتسم بسمة ساحرة ثم أغلقه وغادر...

ظلت تنظر للباب هائمة به، رائحته تملأ الغرفة فتجعلها كالمغيبة...
أقتربت منها دينا بخبث ثم نغزتها بقوة فأفاقت سريعاً
آية بخجل وأرتباك:_أيه يا بت
دينا بسخرية:_أنا الا أيه برضو !

يخربيت كدا... وأنا الا كنت بقول الا بيحصل فى الهند دا تمثيل طلع فى أمل فى الواقع أهو... نظرات وقبلات على الجبين يا عم يا عم...
تلون وجه آية بالخجل فأسرعت بالخروج من الغرفة حتى لا تقع فريسة لتلك المشاكسة قائلة بأرتباك:_تعالى يالا مش كنتِ عايزة تشوفى يارا..
خرجت دينا من الغرفة ثم خطت خلفها قليلا قائلة بسخرية ولم ترى من خلفها:_أستنى هنا يا هبلة.. الا يشوفك وأنتِ بتجري ما يشوفكيش من شوية... يابت أتقلي مش كدا الرجل يقول عليكِ أيه وقعه...
رأت آية من يقف خلفها فأسرعت بالحديث:_دينااا
دينا بغضب:_بلا دينا بلا زفت والله واقفة متنحة على أيه ياختى لازم تكونى تقيلة كدا بلا دلع نسوان والله ساعات بحس أنى الكبيرة وأنتِ صغيرة...

آية بخجل شديد:_كفايا يخربيتك
دينا بغضب:_تصدقى أنى غلطانه أنى بنصحك خاليكى كدا سلام
وأستدارت لتغادر فتصنمت محلها حينما رأت رعد يتأملها.عادت للخلف قليلا قائلة لآية بصوت منخفض سمعه رعد:_ مش تزمري
آية بغضب:_وأنتِ بتعطى حد فرصة يزمر ولا حتى يطبل
دينا بتأييد:_فى دي معاكِ حق
رعد ببسمة خبث:_لا بصراحة نصايحك من دهب
خجلت آية لسماع رعد حديث تلك الحمقاء فقالت مسرعة:_عن أذنكم هروح أشوف يارا
وأختفت فى لمح البصر، تطلعت دينا حولها لتجد الممر خالي فلم يتبقا سواها وهو..

أقترب منها فتراجعت للخلف بأرتباك فبتسم بتسلية قائلا بخبث:_واضح أنك محتاجه نصايح ذيها...
كادت أن تتحدث بغضب ولكنها تحلت بالصمت حينما وجدته على مسافة قليلة منها...  تأمل رعد مشاكسته بعشق فكم طال الغياب على ألتقاء العينان... إبتلعت ريقها بأرتباك فبتعدت عنه على الفور ولكن ذراعيه كانت الأسرع إليها... فحاصرها بينهم بأحكام...
ملامست يده بيدها كانت كالأعصار فوقفت تتأمله بوجه متورد من الخجل... حاولت التملص من بين يده ولكن هيهات...
دينا بصوت متقطع من الخجل:_سبنى...
إبتسم بخفوت ثم أقترب ليهمس بجانب أذنيها بصوتٍ ساحر:_ممكن أجابتى متعجبكيش
تأملته بنظراتِ تحمل الندم لمجيئها هنا... نعم علمت أنها ستأثر من هذا المتعجرف لا محالة...

أتى صوت نجأتها من بين براثينه فحمدت الله كثيراً...
حمزة بستغراب:_رعد بتعمل أيه هنا ؟!
أبتعد رعد عن الحائط لتظهر دينا المحاصرة بين ذراعيه... فأرتجف حمزة لما أرتكبه...
حمزة بأرتباك وهو يتراجع للخلف:_واضح أن النهاردة هيكون أخر يوم لياا
أكدت نظرات رعد له صحة الحديث، بينما أستغلت دينا الفرصة وهرولت للأسفل... فصطدمت بيحيى المتوجه لغرفة يارا...
دينا بأرتباك:_أسفة..

يحيى ببسمة بسيطة:_لا ولا يهمك... ثم أكمل بستغراب:_أيه الا مخاليكى تجري كدا
دينا بتوتر:_ها أصل هو لاااا هى
أنفجر يحيى ضاحكاً ثم قال من بين ضحكاته:_خلاص خلاص فهمت
دينا بخجل:_لا فهمت غلط
يحيى بمشاكسة:_طب فهمينى الصح
تطلعت له بغضب فسترسل حديثه قائلا بهدوء مخادع:_خلاص عفونا عنك...
هبط رعد خلفها قائلا بستغراب لرؤية يحيى:_يحيى أنت هنا ؟!
يحيى بأنتباه لوجوده:_والمفروض أكون فين ؟!

رعد بأهتمام:_مع عز أكيد
يحيى بحزن:_عز أخد أدويته ونام بس واضح أن الموضوع مطول...
دينا بجدية:_ربنا يشفيه يارب
يحيى ببسمة صغيرة ؛_يارب يا دينا عن أذنكم هطلع أشوف يارا...
دينا:_اتفضل..
وبالفعل اكمل يحيى طريقه لغرفة يارا بينما أكملت دينا طريقها للخروج...
رعد:_أستنى هوصلك
دينا بغضب مصطنع:_مستغنين عن خدماتك
أتابعها رعد للخارج فألتزمت العند وخرجت من الباب الرئيسي...

غلت الدماء بعروقه لمخالفة حديثه أمام الحرس فصعد لسيارته وقادها بجنون ليقطع عليها الطريق قبل الخروج من أخر بوابة لقصر الجارحي...
هبط رعد ثم وقف أمامها غير مبالى بالحرس قائلا بصوت ولهجة تسمعها دينا لأول مرة:_اليوم الا هتفكري فيه تكسري كلامى هتشوفى وش عمرك ما شفتيه بحياتك... أنا عدتلك كتير بس دا مش ضعف منى بالعكس شفقة عليكى من غضبي...
ثم أشار للسائق الذي أتى على الفور وأعتلى سيارة رعد...
فجذبها بقوة أفتكت بمعصمها ثم فتح باب السيارة الخلفى ودفشها بقوة وغضب...
صدمت دينا من ردة فعله ففشلت فى أخفاء دموعها...

أغلق رعد الباب بقوة فصدح صوته المرتفع ثم أشار للسائق بالانطلاق...
غادرت السيارة وظل هو بمكانه يتأملها بغضب دافين فلم يجرء أحداً من قبل على آهانة رعد الجارحي... فتلك الفتاة تتعمد أهانته مرات عديدة فنفذت طاقة تحمله...

بقاعة فاخرة للغاية من يراها يقسم أنها صنعت من الألماس...
كان يجلس عدد محدود من ملوك الصناعات بالدول الأجنبية بعضهم من العالم العربي والأخر من الخارج... يجلسون بانتباه لحديث عتمان الجارحي...
تعجبوا جميعاً حينما أخبرهم بأن من وضع قوانين تلك المشاريع العمالقة ليس هو بل حفيده الأكبر هو من أدار تلك المشروعات التى كلفت البعض سنوات أما هو فتمكن من أنجازها ببضعة أشهر...  لذا يحق له أن يبدأ تلك الجلسة العظيمة أشاد أحمد أعجابه به فجلس الجميع بتراقب لرؤية هذا الشخص الفائق للذكاء...
دلف المنشود وأعتلى المنصة بكبريائه المعهود... ثقته التى لم تتخلى عنه يوم... صعد ليسلب القلوب من فتيات الشرق والغرب... وقف على المنصة وأضواء الصحافة تلاحقه كظله...

شرح ياسين المشروعات العمالقة بكلمات قليلة فهو شخص قليل الحديث... ثم وجه كلمته الاخيرة للجميع وكأنها كخنجر حاد لمن سولت له نفسه ليتحدى عائلة الجارحي قائلا بثقة...
الحوار مترجم..
:_لم أفتخر يوماً بمثل تلك المشروعات ولكن فخري الحقيقى هو تجمع عائلتى للوصول إلى ما وصلنا إليه بعد عناء... لذا من يريد محاربة تلك العائلة عليه التفكير جيداً والا سيكون بعداد الموت والهلاك...
قال كلمته محددة لنعمان الذي يتراقب التلفاز بحقد وتحدي لكلماته... فستدعى رجاله وعنفهم بشدة على عدم قدرتهم على تنفيذ خططه المرهونة منذ أيام ولكن كيف لأحد منهم الدلوف لمستنقع الجارحي ؟!...

بغرفة يارا
دلف يحيى ليجد آية وملك لجوارها يحاولان تهدئتها... تحطم قلبه لرؤية حوريته ترسم البسمة الخداعه لأجل رفيقتها... فوقف يستمع لها بأنصات...
آية:_مش خلاص بقا يا يارا
ملك بمشاكسة:_خلاص أيه بس يا آية البت معها حق أنا لو حد قرب ليحيى هموته حي أنا بقول يا يارا نخد البت تالين دي ونرزعها علقة موت تقوم الذاكرة رجعه لعز على طول... ليه بقا عشان هيخاف يكون مصيره ذيها...
إبتسمت يارا بخفوت حتى آية انفجرت ضاحكة...

أسترسلت حديثها قائلة بكوميديا:_من رأيى نحطله بالاكل مقوى الذاكرة جايز ربنا يفتحها عليه
خرت يارا ضاحكة فقالت من وسط ضحكاتها:_يخربيتك انتِ متأكده أنك كنتِ بأمريكا
ملك بغضب:_هما بيقولوا كدا
يارا:_هههههههه ماشي ياختى هنزل أجيب شوية تسالى وأجى متمشوش
آية:_هنروح فين أدينا اقعدين
يارا:_قشطة مش هتأخر
ملك بصياح ؛_هاتيلى شوكلا معاكِ
يارا:_أووك
خرج يحيى ببسمة رضا لوجود الفتيات لجوارها... فتوجه لغرفته يرتاح قليلا...

بغرفة عز
عز بصراخ:_ااااه براحة يا حيوان
أدهم بتزمر:_لا بقولك أيه أنا مش الخدمة الفلبينيه الا السيد الوالد أشترهالك.. يعنى تغير من سكات...
عز بألم:_براحة دراعى
تأفف ادهم من المهمة المكلف بها من قبل يحيى... وهى مساعدة عز بتبديل ملابسه... لمعرفته بأن رعد لن يحتمل صراخ عز على عكس أدهم الصبور... فلكل منهم طباعه الخاصة المميزة عن الاخر..
أدهم:_كدا خلاص تمام ؟

عز بغرور:_لسه شعري
أدهم بغضب:_والشاش على رأسك دا
عز بتزمر:_خلاص ياخويا ساعدنى بس أتمشى شوية زهقت من قاعدة السرير
أدهم بجدية:_لا يا عز ما ينفعش الجرح لسه
قاطعه عز قائلا بحذم:_خلاص يا أدهم مش عايز مساعدتك
أنحاز له ادهم وعاونه على الوقوف فخطى خطوات بسيطة بمساعدته ثم سحب يده قائلا بألم:_سبنى أحاول لوحدى
أدهم:_لا مش هينفع
عز ببسمة بسيطة رغم ألمه:_متقلقش أنا كويس...
وخطى عز خطوات بسيطة بمفرده للخارج...

بالأسفل
حملت يارا الأطباق وصعدت للاعلى فتصنمت محلها حينما رأت عز يجاهد للسير...
وضعت ما بيدها ثم هرولت له سريعاً ألتقطت يديه قائلة بصراخ:_عز
رفع رومادية عيناه لتلتقى بها... تأملت عيناه بشتياق... يدها تلامس يده... تشبعت بعيناه بنظرات سريعة... طالت بالصمت... أقسمت أنها لو ظلت هكذا لألقت نفسها بأحضانه تاركة خلفها المجهول...
عاد ياسين من الخارج، فصعد للأعلى ليجد عز بالخارج فقال بزهول:_عز ؟!
إنتبهت يارا لياسين فتركت يده والدمع يلمع بعيناها...

فى حين ملامحه الثابته
ياسين بتعنيف:_أيه الا قومك من سريرك
عز بهدوء:_زهقت يا ياسين
ياسين وهو يتمسك به:_طب تعال معيا
ودلف به ياسين لغرفته...
جلست يارا ارضاً تبكى بشدة... كانت على مقربة منه ولم يستطيع التعرف إليها... كيف لقلبه النبض بدونها ؟!
هلع رعد لها فكان متجه ليرى عز قبل الهبوط للعمل...

رعد بفزع:_ياراااا
رفعت عيناها لعينه قائلة بدموع:_كنت قريبة منه ومتعرفش عليا
رعد بحزن:_فترة وهتعدى
التمست الصدق بحديثه فقالت برجاء:_يارب يا أبيه يارب تكون فعلا فترة..
ساعدها رعد على الوقوف... فابتسمت وتناولت الاطباق ثم توجهت لغرفتها بحزن...

بغرفة عز
ياسين بغضب وهو يشدد على ذراعيه:_لو مكنتش جيت بالوقت المناسب كنت اتكشفت
عز بوجع:_اااه أيدى يا ياسين
تركه ياسين قائلا بسخرية:_كنت فاكر أن حمزة بس الا غبى طلعت أغبى منه
عز بصدمة:_ليييه بسس ما الخطة ماشية تمام
شدد ياسين على شعره البنى الغزير بغضب جامح ثم قال بسخرية:_خطة غبية ذيك
عز بغضب:_مش خطتك دي الله
أقترب منه ياسين فتراجع عز بخوف ثم قال بصوت منخفض:_أبوس أيدك انا تعبان ومش حملك
ياسين بصوت كالصقر:_خطتى كانت أنك متفتكرش جوازك من يارا مش تنساها خالص يا غبي فى واحد ينسى بنت عمه الا عاشت معاه كل السنين دي طب لو نسيت جوازك منها كان منطقى شوية مش الغباء الا عملته دا...

عز بتفكير:_ والله معاك حق
تلون وجه ياسين بعداد الموت فأسرع عز قائلا:_ بس كتر خيري كنت لسه مفوقتش من تخدير العملية ومسمعتكش كويس
كبت ياسين غضبه قائلا بصوت منخفض:_هعدهالك لما أشوف أخرتها... واوصل للحيوان الا أتجرء يشتغل خاين للكلب داا...
عز بجدية:_ياريت تلقيه بسرعة يا ياسين انا مش متحمل أشوف يارا كدا..
تفهم ياسين حزنه فهو يعانى مثله لرؤية أخته تعانى... ولكن عليه كشف هذا الخائن المزوع بقصر الجارحي...
رفع يديه على كتفي عز قائلا بهدوء:_هلاقيه يا عز عارف أنك بتتعذب والا عملته صعب أوي عشان كدا أنا سلمتك يارا وأنا مطمن لأنك بتحبها بجد محدش يتحمل العذاب دا الا العاشق..

عز بجدية:_ومستعد أعمل أكتر من كدا عشان أحميها من الحيوان داا..
تلونت عين ياسين بجمرة من جحيم لذكراه هذا اللعين فقال بصوت كزافات الموت:_هانت مستنى الوقت المناسب لموته...
قطع حديثهم دلوف رعد...

بغرفة ياسين
دلف ياسين فوجدها ترتدي حجابها فأقترب منها بتعجب
قائلا بستغراب:_أنتِ خارجه ؟!
آية بزهول:_أنت نسيت معادنا عند الدكتورة ؟
رفع يديه على رأسه بتذكر:_أوبس نسيت
إبتسمت آية ابتسامة هادئة:_ولا يهمك
أقترب منها ياسين فحاوطها بذراعيه بحنان قائلا بعشق:_ثوانى وهكون جاهز عشان لما البيبي يشوفنى أكون متألق كدا
إبتسمت قائلة بستغراب:_أكتر من كدا
ياسين بمكر:_معاكسه صريحه
خجلت آية فختبأت بين ذراعيه فحتضنها بسعادة...

بالأسفل
هبطت آية ومعها الفحوصات المطلوبة... فجلست تنتظر ياسين الذي هبط بطالته للساحرة فكان يرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده...
توقف على الدرج حينما صدح هاتفه فأخرجه ليتفاجئ برسالة من عتمان الجارحي تحثه على الذهاب للشركة فى الحال...
زفر بغضب فعلمت آية بأن هناك أمراً ما... فأقتربت منه قائلة ببسمة:_مش مشكلة هروح أنا ويارا وبالمرة تخرج من الا هى فيه شوية
ياسين بحذم:_مش هينفع تخرجوا لوحدكم فى الظروف دي...

آية بتفهم:_خلاص أبعت معانا الحرس
ياسين:_مش هأمن عليكم معهم
آية بهدوء:_متقلقش علينا لو حصل حاجه لا سمح الله هكلمك على طول...
بعد محادثات آية قبل ياسين بذهابها للطبيبة مع يارا... فشدد بتعليماته على الحرس...وغادر ليرى ماذا هناك ؟
صعدت آية لغرفة يارا فسعدت لخروجها لرؤية الجنين فأخبرتهم ملك بأنها ستذهب معهم هى الأخري...
دلفت ملك لغرفتها فوجدت يحيى يعتلى الفراش، وقفت تتأمله قليلا وهى غافلا فلأول مرة لا يشعر بها يحيى لما مرء به من يوماً شاق... فغتنمت الفرصة وأبدلت ثيابها ثم هبطت للأسفل...
صعدت الفتيات للسيارة فأتبعهم سيارتين من أكفئ حرس الجارحي...

بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
تفاجئ الجميع بهذا الشاب الوسيم بذيه المخالف لملابسه الدائمة بالعمل...
فكان أصغر مما عليه...
دلف لمكتب عتمان فوجده يجلس بتعبيرات قاسية.. على جواره كان يجلس أدهم و رعد ورحاب الباكية وأحمد الجارحي...
ياسين بستغراب:_أيه سر التجمع دا ؟!
عتمان:_أكيد تجمع مش خير
ياسين بخفوت:_فى أيه ؟
أحمد:_إبراهيم المنياوي
ياسين بثبات:_ماله ؟!

رحاب بدموع:_مكنتش متوقعه أنه وسخ اووي كدا
ياسين بعدم فهم:_مش فاهم حاجه
أحمد بهدوء:_خد دا وأنت هتفهم
ألتقط ياسين منه الهاتف فتفاجئ برسالة جعلته يتصنم محله من الصدمة..

"تعرفى أد أيه بتوحشينى يا رحاب مش هقدر اوصفلك اد أيه لانك عشقى المجنون عارف أننا كبرنا على الكلام دا بس انا مجنون فيكى كل لحظة حصلت فى الماضى متسجلة معيا أرجعيلى يا رحاب والا صدقينى هتلاقى الفيديهات دي فى كل حتة على فكرة الفيديهات دي معيا من سنين كنت عارف ان اليوم دا هيجى عشان كدا هديكى فرصة ودا أخر أختياراتك يا رحاب وإبننا هيكون معاكِ لأنه لو بقا مع عتمان الجارحي هيكون مصيره الموت ".

أدهم بغضب جامح:_مش مصدق أن دا أب بجد هو أذي بنى أدم ذينا
عتمان بصوت كالموت:_ياسين الوسخ دا حفر قبره برجليه وأنا سبق وقولتلك خلص عليه مش عارف مستنى ايه...
غلت الدماء بعروق ياسين ثم خرج صوته الغاضب قائلا بعصبيه:_أنا مش مصدق بجد أذي يوصل بيه الحال لكدا
رعد:_الظاهر أن نعمان بيخطط لحاجة والا منعه إبراهيم ودا لوجود أدهم وعمتى معنا
عتمان بصوتا كالرعد.:_ياسين الموضوع منهى فااااهم
أشار ياسين له بأنه سيتوالى الامر فخرج من مكتب عتمان وشرارت الجحيم تلون طريقه...

على الطريق
يارا ببسمة سعادة:_بجد فرحانه أوى أنى شوفت البيبي لا وكمان أيه كلمته
ملك بسخرية:_هههههههه اااه هو اكيد سمعك
يارا بغضب:_اكيد مش هكون عمته يابت
ملك:_وانا جر شكل ياختى مانا عمته انا كمان
آية ببسمة جميلة:_متزعلوووش ياريت تفضلوا على تمسكم ييه كدا عشان تشيلوا عنى شوية
صمتت الفتيات فأنفجرت ضاحكة عليهم...

صرخت آية حينما اسرع السائق بسرعة مهوله... وتعالت الطلقات النار بين الحرس ورجال مجهولين... شعرت يارا بأنها اللحظات الأخيرة فأخرجت هاتفها تحادث عز...
تفاجئ عز بهاتفه فبقى يتطلع له بأرتباك ثم حمله وفتح لينصدم بصوت الطلق الناري وصراخ ملك ويارا..
يارا ببكاء:_.عز أنا عارفه أنك مش فاكرانى بس دي ممكن تكون أخر مكالمتنا
عز بصراخ:_ياررا فى اية ؟!

تعجبت يارا من تذكره له فبتسمت من وسط دموعها ولكن كانت اللحظة الاخيرة لدفاع اخر نفس بحرس ياسين فصدمتهم السيارة ليقع هاتفها بالسيارة..
كانت المعركة حاسمة بين السيارة الاخيرة الحرس وسيارة المجهولين...
فأسرع عز بعمل محادثة جماعية لتصل مكالمة يارا لياسين ويحيى ورعد وأدهم...
طلقات نارية تلاشت القلوب... صوت صراخات الفتيات ذبح القلوب...
حاولت يارا الوصول للهاتف... ولكن لم تستطع...
أسرع ياسين ويحيى لسيارتهم ثم أسرعوا بتتباع الأشارة للمكان المحدود...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة