قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثالث بقلم آية محمد رفعت فصل ختامي بمناسبة عيد الأم

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثالث كاملا

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثالث بقلم آية محمد رفعت فصل ختامي بمناسبة عيد الأم

بالأسكندرية
كان زفاف مميز للغاية وخاصة بعد أن توالى الشباب تزين المكان بأنفسهم فصنعوا جواً هادئ ...
هبطت نور من الاعلى بفستانها الأبيض لتآسر ما تبقى بقلب عمر وقفت على الدرج المودى للزفاف المحصور بين أمواج المياه والسماء تطلع لهذا الوسيم بعشقٍ جارف بعد أن تألق بحلى سوداء اللون وكرفات أبيض اللون، مصففاً شعره بحرافية فكان بقمة جماله فاليوم يستحق ذلك ...هبط لتقف أمامه فتأملها بأبتسامة هادئة وهو يرى تلك الحورية ذات الرداء الأبيض الساحر فرفع يديه لتحتضن يدها قائلا بصوت منخفض:أيه الجمال دا ؟

خجت للغاية وهى تراقب من حولها بوجه متورد ...
عاونها عمر على صعود المنصة الخاصة بهم، هبطت داليا مع والدها للأسفل بعد أن ألحت له بذلك أن يهبط معها للأسفل ...تأملها جاسم بأبتسامة واسعه فأخيراً بعد معانأة أعوام صارت زوجته ملكاً له هو...
إبتسمت بسعادة لا توصف حينما رأت بعيناه عشقه اللا منتهى فهبطت بحذر لتقف أمامه وتخطف النظرات من أميرها الوسيم ..وضع رعد يدها بيد جاسم قائلا بجدية:حافظ عليها يا جاسم.

إبتسم قائلا بعشق وعيناه مازالت متعلقة بعيناها:فى قلبي قبل ما تكون فى عيونى
إبتسم رعد بثقة بأختياره لأبنته ثم أنسحب على الفور ...
وما هى الا ثوانى معدودة حتى هبط يحيى بأبنة أخيه المتعلقة بذراعه بسعادة لتجد من أسرع إليها قائلا بصدمة ؛أيه الجمااال دااا لا مش هنحضر حفلات نرجع بيتنا فى آمان الله أنا مش حابب حد يشوفك غيرى
يحيى بسخرية لمروج:مش كان نفسك فى واحد شبيه أبوكى أشربي بقاا الهبل الا على مزاجه.

ثم أستدار بوجهه إلى مازن قائلا بغضب:أنزل يا حيوان على الكوشة بلاش فضايح أعلنا للكل أن النهاردة فرحكم هنقولهم أيه العريس خطف العروسه .
زفر بغضب وهو يتوجه معها للمنصة ..
هبط يحيى لينضم لطاولة ياسين فزفر بغضب ..
خرج صوت ياسين وهو يتأمل غضبه قائلا بثباته المعتاد:فى أيه ؟
خرج صوته قائلا بسخرية:الزفت الا اسمه مازن عايز يهرب بالبت
تعالت ضحكات ملك وآية بعدم تصديق فحزن يحيى يشبه الأب الحقيقي لها ومن هنا ربما إيضاح نقطة هامة بأنها إبنة له ..
ياسين بسخرية:وحضرتك زعلان ليه ؟

يحيى بصدمة:بقولك عايز يخدها ويرجع مصر
رفع يديه على كتفيه قائلا بأبتسامة هادئة:مراته أكيد هترجع معاه بيته
يحيى بتفكير:طب ما نخليهم يفضلوا معانا هنا
ياسين بتفكير لأقناع رفيقه:يا يحيى أنت مش من النوع دا الا بيفرض على حد حاجة أنا مقدر الا أنت فيه عشان تعلقك بمروج بس هى مش هتبعد عننا ..
أشار بوجهه بتقبل الأمر فرفعت ملك يدها بأبتسامة رقيقة ليلتقطها بهيام فمازالت لديها سحراً خاص عليه ...

تميل معها على نغمات الموسيقى الهادئة وهى تطلع له بشرود أنهاته حينما قالت بجدية:ليه عمرك ما قسيت عليا يا يحيى ؟!
أنكمشت ملامح وجهه بستغراب:أيه مناسبة الكلام ؟
إبتسمت بدلال:من غير مناسبه بحاول أفتكر موقف ليك مش لقيه
تأملها وهى تتحدث بأبتسامة مرسومة على وجهه فقال بعشق:أنا لو قسيت على الدنيا كلها مبقدرش أقسى عليكِ يا ملك لأنك جزء منى ومستحيل أحس يغير كدا
تلون وجهها بالخجل وعيناها بالدموع فلم تشعر بأنفاسها الا وهى بين أحضانه ...

على الطاولة رفع يديه على يدها الموضوعة على الطاولة قائلا بلهفة حينما رأها تضغط على رأسها بتعب:أنتِ كويسة ؟!
أسرعت بالأجابة:الحمد لله
رمقها بنظرة شك فستسلمت قائلة بآلم:حاسه بصداع رهيب
جذبها قائلا بثبات ؛طب تعالى نبعد عن هنا
أنصاعت له ولحقت به لمكانٍ بعيد بعض الشيء عنهم ..

جلست على الرمال أمام أمواج البحر الهائج تتأمله بشرود فأبتسم وهو يفكر قليلا ثم أنصاع لقلبه بالجلوس جوارها ...
تطلعت له بفترة من الصمت ثم خرج صوتها أخيراً وهى تتأمل قسمات وجهه وعيناه الساحرة:هو أنا ليه مقدرتش أغيرك لحد دلوقتى يا ياسين !
أنكمشت ملامح وجهه ثم قال بسخرية:كل داا ومتغيرتش !
رمقته بنظرة شك فأبتسم قائلا بهدوء:يا حبيبتى لو بصيتى كويس لقعدتى جانبك كدا هتعرفى أنى أتغيرت
باتت نظراتها بعدم فهم فصاح بها بغضب مصطنع:ياسين الجارحي قاعد على الرمل عشان زوجته بذمتك مش أنجاز
تعالت ضحكاتها بقوة وهى تتأمله بعدم تصديق فيعد أصغر التفاصيل أنجازاً من وجهة نظره، تطلع لها بصمت وهو يرى سيل الضحكات فطوفها بنغمات عشقه المتيم...

أقترب عز من إبنته قائلا بأبتسامة لم تخسره وسامته بعد: الف مبروك حبيبتي
أحتضنته بسعادة:الله يبارك فى حضرتك
يارا بأبتسامة لامعة بالدمع:ألف مبروووك يا روح قلب ماما
شعرت مروج بحاجتها للبكاء فلم تبخس بذاك وتركت العنان لدموعها وهى تحتضن والدتها ...
خرج صوت مازن بقلق:فى أيه يا حبيبتي مااالك ؟

إبتسم عز ليارا التى كانت على وشك إحتضان إبنتها فتراجعت حينما وجدت مازن تدخل بالأمر، بسمة عز كانت تصريح لها بأنه المناسب لأبنته ...
جذب يديها ثم هبط للأسفل معها قائلا بفرحة:كدا خلاص الأولاد مسؤلياتهم أنتهت ومفيش حاجه هتفصل بينا
تعالت ضحكات يارا قائلة بسخرية ؛هما الاولاد كانوا مضايقينك فى أيه يا عز ؟
تأفف قائلا بضيق:البت مروج دي دايما بتطلع فى أوقات غلط وأهى الحمد لله هتروح بيتها ونرتاح أقصد ترتاح
لم تتمالك زمام أمورها فتعالت ضحكاتها ليحتضنها بمكر بدى للغاية ...

أما على الجهة الأخرى
تطلع أدهم لأبنه بسعادة فأخيراً رأى زفافه بعيناه ليشعر الآن بالراحة، وضعت يدها على كتفيه قائلة بأبتسامة رقيقه:بتفكر في أيه ؟
أستدار بوجهه لها قائلا بعشق:فيكِ
أجابته بشك:معقول !
إبتسم قائلا بنبرة غامضه:عندك شك
أشارت برأسها بتأكيد فجذبها لينضم لهم وهى بين يديه ..

على بعد منهم كان يقف جوارها قائلا بسعادة:داليا كبرت
إبتسمت وهى تتأمله بسخرية:أنت كويس يا رعد !
أستدار بوجهه قائلا بتعجب:ليه بتقولى كدا ؟
أجابته بسخرية:لآن داليا مش فى كيجى وان يا رعد وبعدين سيبك منها وبصيلي كويس هتلقينى موزة وأحلى منها أسمع منى أنا
تعالت ضحكاته قائلا بجدية:برضو يا دينا مش هتبطلى مشاكسة أبداً
أحتضنته بسعادة وهى تهمس بخجل:بحاول والله بس أنت الا عسل
أحتضنها قائلا بسيل من الضحكات: أنا برضو ! .

صاحت بعصبية:حرااام عليك يا حمزة أنا مش حمل الجرى دا فاكرني لسه صغيرة
ترك يدها قائلا بغضب:تصدقى انا غلطان عملك مفاجأة وقولت أفرحك
تأملته قائلة بصدمة:هدية لياااا أنا !
أشار برأسه ثم رفع يديه مصفقاً بيده فلم يأتيه الرد ليصفق عالياً فعالياً احت نظراتها ...

بالاعلى زفر أحمد بضيق وهو يتبع إشارة والده فألقى بالورود الحمراء عليهم قائلا بغضب حينما إستمع لصوت الصفقات:خلاص الورد خلص أعمل أيه يعنى ؟!
زفر حازم هو الأخر وهو يلقى بالورود بدون قطف:شوف أيه الا فى الأوضة ينفع يتحدف
تطلع له أحمد بغضب شديد فدلف الأخر الغرفة وحمل الوسادات قائلا بمكر:والله فكرة
ثم توجه لأحمد قائلا بأبتسامة واسعه:خد أصل أنا عارف أبوك مش هيبطل تسقيف لحد ما ينبسط وبما أن الورد خلص الجيش قالك أتصرف
جذبها أحمد قائلا بضيق:كان مالى وماال القرف داا.

وبالفعل فتحها ونثرها عليهم ليزداد حمزة بالتصفيق ليجذب حازم المزهرية ثم يلقاها بغضب: قولنا الورد خلص الله
صرخ أحمد بصدمة:وقعت عليه الله يخربيتك
صعق حازم قائلا بصراخ:أحييييه...
رمقه أحمد بنظرة صادمة ثم هرولوا سريعاً من الغرفة ..
بالأسفل
حمزة بألم:اااااه دماغى يا حيوان منك له ااااه
هرولت تالين إليه مسرعة قائلة بصدمة:حمزززة حبيبي
أبعدها عنه قائلا بغضب:هما فيييين ؟ والله لأوريهم
صاحت بغضب:دا وقته يا حمزة تعال أعقملك الجرح ..
وبالفعل عاونته على الوقوف وتوجهت معه للداخل ..

على طاولة كبيرة للغاية كان تجلس الفتيات منعزلين عن الشباب والضيق يعتلى الوجوه ...حتى تلك الصغيرة تجلس جوارهما
فصاحت مليكة بغضب:وبعدين بقا محدش هيعبرنا ولا هيجى يصالحنا
زفرت شروق بغضب شديد:أنتِ مجنونه يابت مش من شوية كنتِ تقيله ومينفعش نضعف ولا نستسلم
رانيا بآلم:البت دى عايزة تتأدب
أسيل بتأييد:والله معاكِ حق يا رانيا كلنا سمعنا كلامها هى ورحمة ونفذنا الخطة
صاحت بغضب:ورحمة مالها ياختى أنتِ وهى خطتى كانت أنكم تختبروا حبهم ليكم مش الا عملتوه دا
شروق بتفكير:الصراحه أنا زودتها أوي
مليكة بصوت يكاد يكون مسموع:وأنا
رانيا:+1

أسيل:وأنا
رحمة بمحاولة للهروب ولكنها أنصاعت بنهاية الأمر:وأنا كمان
أسيل بغصب شديد:نعمم أنتِ السبب ومليكة وجايين دلوقتى تعترفوا هنا
مليكة بهدوء زائف ؛أنا بقول نعتذر وعفا الله عما سلف
رحمة بستسلام:وأنا مع البت مليكة
أسيل بغضب:أنا بقول تخرسوا أنتوا الأتنين ما جربنا نصايحكم المرادى أمشوا ورايا بقا
شروق بتأييد:قول يا كبير
أنخفضت قائلة بصوت منخفض:بصوا...
وقصت لهم عما سيفعلونه ...

على الجانب الأخر
كان يجلس الشباب على طاولة بعيدة عنهم ولكنها تحت أنظارهم
فصاح ياسين بغضب:يوووه مش قولتلك مش عايز حاجة ؟!
جلس رائد جواره وهو يناوله العصائر قائلا بضيق:يا عم أمسك وروق أعصابك أنتوا لسه عرسان جداد مدخلتوش فى الغويص
معتز بسخرية:أيه الغويص دا ؟!

رائد بغرور:لما تكبر هبقى أقولك
عدي بغضب:مش مكسوفين من نفسكم وأنتوا قاعدين كدا ! وسايبين البنات
ياسين بنفس اللهجة:وسيادتك قاعد معانا ليه ؟
تلونت عيناه العسلية بالغضب فصمت ياسين ..
أستدار معتز برأسه ليجدهم مجتمعون بتركيز فقال بخوف:بيتفقوا على أيه ؟
رائد بصدمة ؛ربنا يستر
ياسين بغضب:أكيد كارثة جديدة
عدي بخبث:هنعرف دلوقتى
لم يتمكنوا من معرفة ما يخمن الا حينما أشار لمن أتت تهرول لأحضانه فحملها بين ذراعيه قائلا بهدوء وبسمة تشبع وسامته الفتاكة:حبيبة قلبى يا ناااس شوفى جبتلك أيه ؟

وأخرج من جيبه شوكلا فصرخت الصغيرة بحمااس:شوكلا
عدي بحزن مصطنع: هدهالك لو سمعتى كلامى
رائد بصدمة ؛أنت بتجند البنت يا عدي
ياسين بغضب:أخرس أنت مش عايز تشوف مرأتك بتخطط لأيه؟
صمته كان آجابه لسؤاله فقال بحذم:يبقا تخرس خااالص
تطلع لهم عدي بنظرة أخرستهم وبدأ يستدرجها بالحديث لتخبرهم كل شيء
ياسين بتوعد:كدا ماااشي يا مليكة حسااابك معايااا عسير
عدي بهدوء:رحمة فكرت كدا أذي ؟

صاح بغضب:حضرتك بتسالنى
معتز بسخرية:فكروا فى حل بدل الا أحنا فيه داا
عدي بأبتسامة مكر:أوك خاليهم ينفذوا الا عايزينه ..
معتز:بتفكر فى ايه يا وحش ؟
بسمته كانت كفيلة بزاهاق القلوب ...

قطع حديثهم هرولت حازم وهو يلتقط أنفاسه قائلا بصوت متقطع:ألحقوناااا يابشرر
جلس أحمد ونظراته تكاد تقتل هذا الأحمق فأجابه رائد بستغراب "فى ايه ؟
حازم بخوف وعيناه تراقب الطريق:فى حاجات مش حاجة واحده
معتز بغضب:ما تنجز يا زفت أحنا على أعصابنا من غير حاجة
حازم برعب:الراجل دماغه أتفتحت
رائد بعدم فهم:راجل مين ؟!

حازم بغضب:هيكون مين غيره أبويا يا جدع ركز معايا
معتز بصدمة:يا نهار أسود من أيه ؟!
تعبيرات وجهه كانت كفيلة بجعل الجميع يتوصلون للأجابة الصائبة فردد ياسين بهمس:يا نهارك أسود
صاح بخوف:هو قال أنا هسقف تنزل أنت وأخوك بالورد خلصنا الورد عليه ومفيش فايدة نازل تسقيف شوفت الا قافش حرامى
رائد:وبعدين
حازم بحماس وغرور:روحت داخل على الورد الا مرصوص على صور التراس رميته وقولت أهو كله ورد والراجل هاتك يا تسقيف مالقتش غير المزهرية قولت أهى تنفع
معتز بصدمة:مش مصدق بجد
رائد بصدمة أشد:الله يخربيت غباءك وسبت أبوك وجاي تقعد معانا ؟!

حازم بغضب:أمال أموت نفسي فى يوم خطوبتى دا حتى محطش فى دماغه العروسة الا قاعده من غير عريسها وعايش حياته ولا الا عنده 10 سنين
أحمد بغضب:أنا غلطان من الأول انى مخلصتش عليك يا حيواان
عدي بصوت كالرعد:أخفى من وشي بدل ما ورحمة جدك أدفنك هنا
رائد بغضب هو الأخر:روح يا حازم أقعد جانب عروستك أفضلك وسيبنا فى ثورة البنات الا عاملينها علينا
أعتدل أحمد بجلسته قائلا بصدمة:وأنتوا كمان
معتز بتأكيد:أيوا ياخويا دا العملية طلعت فيها عصابه وخطط ومؤامرات
أحمد بعدم فهم:أنا مش فاهم حاجه !

رائد بهدوء:أنا هفهمك
وشرع رائد بقص ما حدث علي مسمعه لتشتعل عيناه بالغضب هو الأخر ..
تطلع لعدي فأخبرهم ما عليه فعله فأبتسم معتز بأعجاب:حلوه الفكرة دي
ياسين بأعجاب:الله عليك يا وحش ...
رائد بسخرية:بلاش أحمد يسوق اليخت أكيد أعصابه تعبت من الا حصل مع عمى
رمقه بنظرة جعلته يقول بسرعة كبيرة "هسوق أنا عشان متعبكش معانا يا أبو حميد
عدي بنظرة كالسهام:دا وقته أنت وهو !

معتز:أنا رايح أبارك لعمر وللجميع وهبدأ بخطة الوحش
ياسين بغضب من تصرف أحمد ورائد:خدنى معاك يا معتز
وبدأ الجميع بتنفيذ خطة الوحش ..
تلفتت الفتيات حينما وجدوا الشباب يصعدن للمنصة واحداً تلو الأخر يباركلون لعمر بسعادة حقيقة غير عابئون بالفتيات كم هو مذكور بخطة الوحش حتى جاسم ومازن أنضموا لهم ...

مازن بصوت منخفض:ما تيجوا نخربها رقص شعبي
رائد بخوف من نظرات عدي:ياريت
جاسم بتأييد:وأهو مفيش حد هنا يعرفنا كتير والصحافة مش حضرين
حازم بفرحة:يعنى اقلب الأغانى دي
عمر ونظراته تتطوف الوحش "بلاش يا حازم مش عايزنها تبقى مجزرة
ظهرت شبح بسمته فهرول حازم بسعادة ؛الوحش ضحك يبقا موافق
وأخرج هاتفه قائلا بفرحة:داحنا هنخربها بس ربنا يسترها من ياسين الجارحي.

وما هى الا ثوانى معدودة حتى صدح المهرجان الحفل ليتميل رائد ومازن بسعادة عليه فهبط ياسين وعمر وأحمد وجاسم يتمايلون بأحتراف ليخطف الوحش الحفل حينما أنضم لهم تحت نظرات حسرة الفتيات لمن يتأملهم من الفتيات الأخريات ..
حتى حازم صعد للمنصة قائلا لمعشوقته:كنت اتمنى والله نرقص مع بعض بس أنا راجل شرقي وبغير
تعالت ضحكات نسرين قائلة بصعوبة بالحديث:مجنون
إبتسم قائلا بهيام:بس بعشقك
خجلت للغاية فأبتسم قائلا بمكر:5دقايق ونكتب الكتاب وأقولك الا نفسي فيييه
أستدارت بوجهها عنه قائلة بتحذير:حازم الله
همس بعشق:يخرابي علي كلمة حازم الا بتطلع دي بتخلينى فووق فى السما
:طب انزلي على الأرض يا خفيف.

قالها حمزة بغضب شديد وهو يجذبه من تالبيب الحلى السوداء فأبتلع ريقه بخوفٍ شديد قائلا بأبتسامة واسعه:أهدأ عليا يا حاج والله مقصدت حااجه
جذبه بقوة قائلا بسخرية:لا صدقتك يالا ولما حضرتك مقصدتش حاجه جريت لييه ؟
أجابه بمكر:عشان تخد راحتك مع المزة وتشوف خوفها عليك
أجابه بعدم فهم:أزاي
أجابه الاخر بخبث:هقولك
حمزة بأهتمام:قول
أبتسم قائلا بغرور:لما حصل الا حصل مش لقيت توتو جريت عليك وعملتلك اللازم
تركه قائلا بهيام:أيوا
أكمل الاخر بمكر ؛شوفت حبها ولا لا
حمزة بأبتسامة وسعه:شوفت.

اجابه الاخر بغرور:شوفت بقا أنا بحبك اد أيه دانت والدى الغالى معنديش غيرك فى الدنيا عمرك شوفت واحد عنده 2 أب
أجابه بحيرة:لا
قال الاخر بغرور:انا عندي
صاح بغضب:أيه ؟
اسرع بالحديث:بهزر معاك يا حموزة دانا من حبي فيك مشغلك أغنية الصاحب اهو وشوية ومهرجان الفرح هيشتغل الا انت بتحبه
ابتسم بفخر:بجد يالا
أجابه بتأكيد:بجد يا أسطى أرفع رأسنا بقا أدام توتو
تذمر بغضب وهو يربط على رأسه:أنت خاليت فيها رأس الله يسامحك.

صاح حازم بشدة:مش شوفت شوية حب وخوف هتطمع ياحاااج
اجابه بأقتناع:أيوا ياض أمك طلعت بتحبنى
حازم بسخرية:يا راااجل
تلونت عيناه بالغضب فأسرع قائلا بأبتسامة كبيرة:الف مبرووك يا باباااااا الف مبروووك يا حبيبي .
أبتسم حمزة بتسليه على إبنه الذي يشبهه كثيراً .

أما بأسفل المنصة
تعالت ضحكاتهم بسعادة وخاصة أحمد وهو يرى أحتراف الوحش وجاسم فكانوا مميزين بحركاتهم الراقصه التى لم تفقدهم رجولتهم بل زادتهم أكثر ..
وتركوا الفتيات يشتعلن من الغضب ...
أنتهى الحفل وصعد عمر بزوجته لغرفتهم وهى بين ذراعيه متعلقة برقبته وعيناه تتأملها بعشق ...
دلف للغرفة المزينة بشموع بيضاء وورود بنفس اللون جعلت الغرفة جنه ...

هبطت من على ذراعيه تتأمل الغرفة بأعجاب هى الأخري، خطى عمر للداخل قائلا بأبتسامة هادئة:لا بجد الشباب تعبوا النهاردة عمرهم ما عملوا حاجات من دي بس النهاردة صمموا أنهم يعملوا كل حاجة بنفسهم
إبتسمت هى الأخرى قائلة بأييد:فعلا ذوقهم وحبهم واضح
أقترب منها قائلا بعشق:مفيش حاجة بينا أسمها حب أنتِ العشق يا نور
خجلت للغاية وأستدارت تبحث عن حمام الغرفة فحمدت الله لعثورها عليه ...
دلفت للداخل ونبضات قلبها تعلو وتهبط كأنها بمعركة حاسمة بين قلبها المتمرد وخجلها المميت ...

بعد قليل ..
خرجت بأسدالها الفضفاض تبحث عنه بخجل شديد، وجدت الغرفة فارغة فزفرت بأرتياح ولكنها تخشبت محلها حينما إستمعت لصوته بجانب أذنيها:أنا هنا
أستدارت بوجهها قائلة بضيق:خضتنى يا عمر الله
تعالت ضحكاته قائلا بعشق:حقك عليا يا قلب عمر وبعدين بعد كدا لازم تتوقعى وجودي معاكِ فى أي مكان
تاهت نظراتها بضحكاته التى زادت من وسامته ..
رفع صوته قائلا بمحاولة من الأفاقة من سحرها الخاص:يالا نصلى
أومت برأسها وأتابعته لسجادة الصلاة ليكون آمامها ...
أنهى عمر صلاته وهى مازالت تجلس جواره، عيناها أرضاً، وجهها يتلون من الخجل ...

رفع ذراعيه مرددٍ دعاء الزواج ثم جذبها لتقف معه ...
جلس على الأريكة قائلا بهدوء:مصدقة الحلم دا يا نور ؟!
إبتسمت قائلة بعدم تصديق:بحاول
تعالت ضحكاته وهو يجذبها لأحضانه مردداً بهمس:الحلم أتحقق وبقيتى ملكى لوحدى
إبتعدت عنه بخجل حتى كادت أن تتركه فجذبها ليحرر حجابها المحكوم فأنسدلت خصلات شعرها الطويل بحرية ..

أقترب منها قائلا بعشق:مبروك يا حبيبتى
رفعت عيناها بخجل شديد قائلة بصوت يكاد يكون مسموع:ممكن تبعد أنا بتوتر من قربك دا
دات الوسامة وجهه حينما قال بأبتسامة رقيقة:ليه يا نور !
لم تجد الكلمات مخرجها فرفع وجهها حتى يسهل لقاء العينان فألتقت الأشواق والنظرات لتحفل قصة حفرت بالصبر وأنتهت بثماره الطيبة لتصبح زوجته شرعاً وقانوناً ..

بغرفة جاسم .
أنهت صلاتها لتجده يجلس جوارها يتأملها بنظرات جعلت عيناها تلمع بدمع السعادة لوجود عاشق متيم بعشقها مثله ..
إبتسمت وهى تتأمله مثلما يتأملها فخرج صوته قائلا براحة:بعد سنين طويلة بقيتى خلاص حرم جاسم الجارحي
أشاحت بعيناها بعيداً عنه بخجل شديد فأدار وجهها قائلا بعشق:بقيتى زوجتى يا داليا
إبتسمت قائلة بسيل من الضحكات:على فكرة أنا زوجتك من شهور مش من دلوقتى
أقترب منها فكفت عن الضحك وأنصاعت لعيناه فهمس لها قائلا وعيناه متعلقة بعيناها:بس دا أول يوم تكونى ليا وبين أيديا
لم تفهم ما يقوله الا حينما أراها عالمه الخاص المزين بتاج عشقها الفياض ..

بغرفة مازن ..
صاحت بغضب حينما أنهت صلاتها وأقترب منها:بقولك عايزة أروح لأمى خالى عندك شوية أحساس واحدة وبتقولك وديها لوالدتها
تعالت ضحكات مازن قائلا بسخرية:طب خاليكى وهجبلك شوكلا وكل حاجة بتحبيها
رمقته بنظرة كالسهام قائلة بغضب "ليه فاكرنى طفلة ادامك
إبتسم قائلا بسخرية:أنتِ الا شايفه نفسك طفلة ماما ايه الا ودينى لييه ؟! متجوز بنت أختى أعقلى كدا
جلست على الفراش بدموع زائفة:أنت بتريق عليا يا مازن
جلس جوارها قائلا بحزن مصطنع:أنا ! أمته بس
وأحتضنها قائلا بمكر "لا حولة ولا قوة الا بالله أنا يا موووجة !

دانا بحبك حب محبوش روميو لجوليت
خرجت من أحضانه سريعاً قائلة بسعادة:بجد يا مازن
أقترب منها قائلة بعشق:أنا بعشقك يا قلب مازن
تخلت عن عنادها وتركت زمام الأمور له ليصحبها لعشقه الخااص بدوامة محفزة بطوفان العشق ..

بالاسفل
شرع الشباب بتفيذ خطة الوحش فبعث كلا منهم برسالة لزوجة الأخر بأن زوجها على متن اليخت مع فتاة ..
جن جنونهم وتوجهت كل منهم لليخت واحدة تلو الأخري ...وفى نفس اللحظة كانوا يحاولون الصراخ حينما كمم فمهم أحداً ما وقيد حركاتهم بحبال، ومن ثم حملهم لليخت الذي تحرك على الفور ..
جذب أحمد الغطاء من على وجوهم فتفاجئوا بهم جميعاً يقفون أمامهم ونظرة الغضب السائدة على الوجوه ...
تلفتت رحمة جوارها فوجدت شروق ورانيا وأسيل ومليكة لجوارها ومن ثم رأت اليخت المتحرك بالمياه ..
صاحت شروق برعب:هو فى أيه ؟!

رانيا بخوف:انت مقيدنى ليه يا رائد ؟!
أقترب رائد منها ونظراته لا تنذر بالخير قائلا بصوتٍ قابض للارواح:عشان النهارده أخر يوم فى عمركم
فزعوا جميعاً فأكمل رائد:شايفين البحر الا وراكم داا هتكون فى أحضانه كمان شوية
صرخت أسيل قائلة برعب: أيه الكلام الفاضى داا !، ثم أستدارت بوجهها لأحمد قائلة برجاء:الحقنى يا أحمد
أقترب منها بأبتسامة واسعه قائلا بهدوء:نعم يا حبيبتي مش كنتِ طالبة الطلاق وبعدين الموت أهون من حقيقة أنى خاين ولا نسيتى.

إبتلعت ريقها بخوفٍ شديد فأسرعت بالحديث:لاا يا حبيبي أنت عمرك ما تخنى الموضوع كله كدب
شروق بصراااخ:أيوا والله كدب البت رحمة ومليكة اصحاب الفكرة فكونااا وأقتلوهم هماااا
أقترب منها معتز قائلا بأبتسامة مريبة:حبيبتى والله فكرة أيه بقااا ؟
شروق بخوف:طب اوعدنى أنك هتفكنى الاول
أنعقد حاجبيه بضيق:مش لما أسمع
صاح ياسين بغضب:كل دا من وقتك أنجززى
أسرعت بالحديث:البت مليكة ورحمة عملوا أكونت جديد باسم بنت أسمها جولينا و كل واحدة دخلت لجوزها منه كنا بنشوف يعنى أخرتكم أيه ؟

تلونت نظرة معتز بالغضب فتراجعت بوجهها للخلف ..
مليكة بغضب:الله يخربيتك اخرسي... وأستدارت بوجهها قائلة بأبتسامة واسعه:والله أنتوا طلعتوا شباب محترمين وظرفتوناا بلوك
أنحنى ياسين ليكون مقابلا لها قائلا بعين كالصقر:أنا هظرفك بلوك بس من الدنيا كلهااا .
قالت بخوف:وأهون عليك يا ياسين
صاح بغضب ؛أخرسي اسمى ميجيش على لسانك دانا هحدغك من هنا وحالا وأبقى خالى بقا الاكونت والا جانبك دول ينفعوكِ
رفعت صوتها بثقة:هو أنت فاكرنى أيه ماليش أخ أسند عليه.

ثم أستدار لعدي قائلة بأبتسامة واسعه:ألحقنى يا ديدو يا حبيبي
أجابها بسخرية:لا متحلميش أنا هساعده وهو بيرمى سعاتك من هناا
صاحت رحمة بغضب:هو أنت فاكرين البلد سايبه مفهاش قانون
أجابتها أسيل بغضب:بلاش أنتِ يا أختى القانون كله فى أيد جوزك الله يخربيت شورتك الطين دي
مليكة بغضب:وتفتكروا بابا هيسيبكم لما يعرف الا هتعملوه
:فى حاجة يا مليكة سمعتك جايبة أسمى
فزع الجميع وحلت الصدمة وجوهما حينما رأوا ياسين الجارحي بالطبق الأعلى من اليخت الضخم ولجواره يقف يحيى وعز ورعد وأدهم والجميع ..
أسيل بصدمة:بابا !

أدهم بسخرية:لو فاكرنا هندافع عنكم فى الغلط دا تبقوا غلطنين
شروق بخوف:يعنى هنترما بجد ؟!
رائد بسخرية:أمال بنهزر معاكم
ياسين لآية:يالا يا حبيبتي
وأختفوا جميعاً من أمام أعينهم ..
أنحنى عدي لرحمة قائلا بسخرية:العقل المدبر للعصابة أخبارك دلوقتى قبل الموت !

رمقته بغضب ثم قالت بهمس:مأنت هتموت معايا يا عدي
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية:لا متخافيش عليا
ثم أنى عايز أسالكم أيه التفكير الخطير دا وبعدين يا أغبية أحنا معاكم هنا بقالنا 6شهور لا رحنا شمال ولا لمين هنخون أزاي ؟!
رانيا بسخرية:ربنا يخلى النت ياخويا
رائد بغضب:بلاش أنتِ يا رانيا بدل ما أحدفك من هنا وتموتى أنتِ والا فى بطنك وأهو يبقى شهيد أفضل من جيمس بوند الا عايشالي معاه ليل نهار..
أسترسل حديث عدى ياسين فقال بسخرية:شهر العسل 30 يوم بس وأحنا سبنا الا ورانا والا قدمنا وبقالنا هنا معاكم 6شهور وكل ما عمر او جاسم يطلبوا الفرح نأجله ليييه ؟! عشان نتفرغ لسيادتكم وفى الاخر عملين خطة وزعل من غير دليل.

مليكة بأبتسامة واسعه:لا ما حنا لما عملنا الاكونت كان بهدفين الاول نشوف رد الفعل التانى نشوف لما نكشفكم لو فى حاجه كدا او كدا كانت هتبان وتوقعوا بلسانكم
ياسين بنبرة مميته:دانا الا هسحبك من لسانك دا أصبري بس عليااا
أجابته رحمة بحزن:على فكرة دا أبسط حقوقنا حضرتكم بتتعاكسوا وأحنا معاكم أمال من ورانا بيحصل أيه ؟! وبعدين احنا حلوين وكل حاجه بس بنعرف نحافظ على نفسنا وأبسطها لما بيعرفوا مين أزواجنا بيترعبوا لكن أحنا غلابه لا بنهش ولا بنش يعنى الا هتعاكس مش هتحط أعتبار للزوجه.

رفع عدي يديه يشدد على شعره بقوة قائلا بصوت خاافت:مجانين وربي وما أعبد ما يلمكم غير مستشفى واحده خالينا نخلص منكم
رمقته بنظرة غاضبه ثم صاحت بعصبية:ماشي يا عدي أقتلنى أقتلنى بس ساعتها هقول لأبنى أن أبوهم المحترم قتل أمه وإبنه
تحولت نظراتهم إليها بصدمة وبالأخص عدي فشاركتها شروق بدموع الخوف:وأنا كمان حامل يا معتز
مليكة بغضب لكشفهم المفاجأة الكبري فقالت بنفاذ صبر:أبو أشكلكم مش قولنا نخبي
ثم أستدارت لياسين قائلة بخوف:وانا
رانيا بأبتسامة غرور:مش محتاجه أحلف أنا على وش ولدة
رائد بغضب:أركنى على جانبِ قولت
أسيل بغضب:على فكرة يا أحمد أنا مش حامل ذيهم أيه هترمينى عشان مش حامل ..

تعالت ضحكاته وأقترب منها رافعاً يديه على وجهها غير عابئ بمن حوله:أنا أقدر يا روحى انا بس حبيت أشوف خوفك كدا
رائد:جباان لحقت توقع !
إبتسم أحمد ولم يعبئ به فحل وثاقها وحملها بين ذراعيه لغرفتهم باليخت ...فرمقته قائلة بغضب:كدا يا أحمد مااشي
أجابها وهو يتوجه للغرفة:يعنى الا عملتيه دا عجبك ؟
تراقصت بقدميها قائلة بسعادة:بصراحة لا بس حبيت أخوض التجربه
تعالت ضحكاته بعدما أغلقت باب الغرفة ليهمس لها قائلا بعشق:وأنا كمان لما خطفتك حبيت أخوض التجربة
تعالت ضحكاتهم لتستكين بين ذراعيها ..

حمل رائد زوجته هو الأخر وهى تحثه على فك الرباط بيدها فرفض ..وضعها على الأريكة قائلا بتعب مصطنع:بقيتى تقيلة أوي يا حبيبتي
زمجرت قائلة بعصبية:معندكش دم أحنا أتنين على فكرة
توجه للفراش قائلا بلا مبالة:لا مأنا واخد بالي
صرخت به قائلة بغضب:أنت هتنام وتسيبنى كداا فكنى يا رائد أيدى وجعتنى الله
رائد بهدوء:مش هفكك وبلاش صوت عشان عايز أنام
تناثرت الدموع على وجهها قائلة بهدوء:مش عايزة منك حاجه أنت أصلا قاسي وأنا أخدت على كدا منك
تمزق قلبه حينما رأى الدموع بعينها حقيقة فهرول إليها مسرعاً قائلا بلهفة وهو يزيح الرباط عنها:أنا بهزر معاكِ يا رانيا وكل دا كان هزار من اوله لأخره ..

تحاشت النظر إليه فجذبها لأحضانه قائلا بتفهم لهرومات الحمل المجنونه ..:طب خلاص حقك عليا متزعليش
لم تجيبه وتمسكت بقميصه تبكى بقوة فزفر متحكم بأعصابه قائلا بهمس:رحمة دي أفكارها بتجي على دماغ الكل هى والزفته مليكة
تعالت ضحكاتها فأبتسم قائلا بسعادة:أيوا كدا أضحكى يا قلبي والله مقصد
أستقلت على قدميه قائلة بدلال:طب أحكى لآسر حدوته بقا وأهو بالمرة تصالحه وتصالح آمه
حسم أموره بالثبات فمرأ الكثير من حملها وتبقى القليل وبالفعل أخذ بسرد قصة على مسمعهم فغاصت بنوم عميق ليحملها للفراش جوار إبنته فهى غافلة من قبل تحرك اليخت ...

تصنم ياسين ومعتز وعدي بأمكانهم بعد سماع تلك الصدمات الصدمة الأولى علمهم بأمر الحمل والأخري بأخفائهم ذلك ..
حل وثاقها ياسين ونظرات الغضب مازالت بعيناه فلوت يدها بألم قائلة بخوف:أسفة ..
لم يجيبها وغادر بصمت
بينما حل معتز وثاق شروق قائلا بفرحة كبيرة:بجد يا شروق أنتِ حاامل.

أجابته بتأكيد لتتخلص من الافكار التى تراودها عن الموت بالميااه:ورحمة جدي وجدك حاااامل بس الله يكرمك مشينى من هنا أصل بخاف من الميه
تعالت ضحكاته فجذبها بعيداً عن المكان لغرفتهم بالداخل فجلست على المقعد برعب وهى تتأمله يضع الفاكهة أمامها قائلا بسعادة:كلى يا قلبي
تطلعت له تارة وللفاكهة تارة اخري ثم قالت برعب:هتسمنى يا معتز هى غلطة ومش هتكرر تانى والله
تعالت ضحكاته بشدة حتى تورد وجهه قائلا بسخرية:مجنونه
أجابته بهدوء:يعنى أكل مش مسموم
أحتضنها قائلا بهمس لون وجهها:لا قلبي الا مسموم
وقبل أن تعى ما قاله كانت برحلة بين الأمواج وسحاب السماء وعشق الثالث بين العواصف ..

بالخارج تركها كما هى وجذب المقعد ليجلس أمامها قائلا بسخرية:ها يا قلبي مفيش خطط تانى عشان تطلعى من الا عملتيه
وضعت عيناها أرضاً بضيق شديد ثم صاحت قائلة بغضب:فكنى يا عدي
أشار بوجهه فزفرت بضيق ..ليبتسم قائلا بشماته ؛عجبنى شكلك كداا
تحاملت على نفسها حتى وقفت ويدها مقيدتان ثم أقتربت منه فوقف يتأمل بسمتها الماكرة ...تلاقت النظرات لوقت طويل نقلت فيهم العشق الخالد بطريقة لا توصف حتى قالت هى بصوتٍ منخفض سمعه هو:مش بتقدر تزعل منى أبداً ودا الا بشوفه فى عيونك يا عدي الا بيضيقك بقرأه من قبل ما تتكلم وعارفه أنك مستحيل تأذنى حتى ولو بالضحك ذي دلوقتى.

تأملها بأعجاب قائلا بنفس نبرة صوتها:أيه الغرور دا
أجابته بهمس بعدما أقتربت منه لتهمس جوار أذنيه:دى ثقة مش غرور ..
وأبتعدت عنه قائلة بسعادة:بمفهوم تانى هثبتلك
لم يفهم كلمتها الأخيرة الا حينما تراجعت للخلف ونظراتها مازالت متعلقة به ..تراجعت ولم يعد يفصل بينها وبين المياه سوى مسافة قليلة فركض سريعاً ليجذبها لأحضانه كاد الحديث ولكنه تحل بالصمت حينما رأى نظرات عشق لم يرأها بعيناها من قبل ..حرر يدها ومازالت النظرات متعلقة بها ..

جذبها لأحضانه قائلا بحب:بعشقك يا رحمة
أنكمشت بأحضانه وهى تستمع لكلماته فجذبها وصعد للأعلى لتستكين بأحضانه وهو يتأمل السماء وهى جواره بعدما رفضت دلوف الغرفة وبقيت على سطح اليخت ..
جذب جاكيته وداثرها جيداً حتى غاصت بنوم عميق فرفع يديه على بطنها بفرحة وكلمتها تتردد بآذنيه بأنها تحمل بجزء منه ..

دلفت مليكة خلفه فوجدته يجلس على المقعد وملامحه ثابته للغاية فجلست على المقعد بجانبه قائلة بأرتباك:أسفه يا ياسين أنا بحبك وبغير عليك
أجابها بسخرية:دا هبل مش غيرة وبعدين بتعتذري ليه وأنت شايفه نفسك صح ومش غلط
زفرت بغضب:يووه ما خلاص اعتذرت وبعدين أنا أفتكرت أنك هتفرح أنى حامل وهتنسا الا عملته
رمقها بغضب أشد:أنا مش من النوع الا يتغاضى عن الأخطاء وأنتِ عارفه كدا كويس
حزنت للغاية فتركته وتوجهت للفراش ..
جذبت الغطاء على وجهها تخفى دموعها فزفر بغضب شديد ...

تمدد لجوارها وهو يحاول الحديث ونجح بنهاية المطاف:عرفتى أمته انك حامل
رفعت الغطاء بسعادة فقالت بلهفة:من 10 أيام
تلون وجهه بالغضب:ولسه فاكره تقوليلي
أنكمشت ملامحها مجدداً وهى تقول بحزن:كنت عايزه أعمالهالك مفاجأة فى عيد ميلادك
اجتبها بسخرية:عيد ميلادى بعد أربع شهور وبعدين أكيد بطنك هتكبر هتقوليلي أيه أتنفاخ؟!
أشاحت بنظراتها عنه فشدد على شعره بغضب ثم جذبها لتقابل عيناه:يا مليكة أنا بحبك والله فعشان خاطري بلاش أي حركة تنرفزيتى بيها
إبتسمت قائلة بسعادة:مش هعمل أي حاجه صدقنى.

إبتسم على سعادتها الطفولة فأحتضنته قائلة بفرحة:ربنا استجاب دعواتى وهيبقا عندي بيبي منك
شدد من أحتضانها قائلا بفرحة:هسمى فهد إن شاء الله
أبتعدت عنه قائلة بتفكير:جامد الاسم داا
أقترب منها قائلا بخبث:أنت الا جامد .
تعالت ضحكتها بخجل لتعم على المياه موجات من العشق الطائف عشق خالد من نوعه ومحفز بعشاق علموا للجميع كيف يكون قواعد وأسس العشق.

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة