قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثالث بقلم آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثالث كاملا

رواية أحفاد الجارحي الجزء الثالث بقلم آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

تطلع له حازم بنظرات أشبه للموت لا يصدق ما أستمع إليه ...
بكت بقوة وهو يقترب منها لم ترى هذا الصقر القابض للارواح، جذبهم حازم بقوة ثم أنهال عليهم بكم من اللكمات القاتلة فأفتك بهم بغمض البصر ولم يكتف منهم فجذب نادر بقوة ليرى لهيب عيناه فتخشب محله من الخوف ...
رفع يديه بلكمته القابضة للارواح قائلا بغضبٍ شديد:كلب
حاول الدفاع عن نفسه ولكن هيهات لم يسمح له بذلك ...
أقترب حازم منها وهى تنظر له بخوف شديد نعم أستمعت لحديثهم ولكن ما رأته يستدع ذلك ...

جلس على طرف الفراش يتأمل ما حدث لها بأسى شديد ثم رفع يديه فأستدارت بوجهها بخوف ورعب بدا بتصرفاتها ولكنها تفاجئت به يحرر قيودها ..
ألتفت ليجد أنهم على وشك أستعادة وعيهم فتطلع لها قائلا بجدية:لازم نخرج من هنا حالا أشارت له بمعنى الموافقة فعاونها على الوقوف ومن ثم أتابعته للخارج لم تمانع الصعود بسيارته فقدماها لم تحملها على المشى بعدما تعرضت له .

خرج بسيارته مسرعاً ثم أوقفها بمكانٍ هادئ فساد الصمت بينهم ليقطعه حازم وعيناه على مقبض السيارة:صدقينى أنا ماليش علاقة بلا كانوا عايزين يعملوه دا
رفعت عيناها أخيراً قائلة بتماسك مصطنع: أنا بشكرك على الا عملته عشانى
وتوجهت للهبوط من السيارة فجذب معصمها مسرعاً بالقول:راحه فين ؟
تطلعت ليديه فسحبها قائلا بهدوء:بعتذر بس مش هينفع تمشى من غير ما نتكلم نادر مش هيسيبك فى حالك واضح أوى من كلامه
تطلعت له بدموع ثم صاحت بعصبية:كل دا لييييه عشان أخلاقى وتربيتى متسمحليش أرتبط بالحيوان دااا خلاص بقينا لقمة سهلة للطبقة الراقية يدوسوا علينا ...

تطلع لها بحزن شديد فجففت دموعها قائلة بصوت متقطع: لازم أرجع البيت مش عايز ماما ولا بابا يقلقوا عليا أكتر من كدا
حازم: طب على الأقل هاتى رقمك نعرف نتكلم
نسرين بخجل:مش هقدر أنا أخده من بابا ثقة مقدرش أكسرها أسفه
صمت قليلا يفكر فصاح قائلا:طب نتقابل بكرا فى الكافية الا جانب الجامعه
تطلعت له بأرتباك ثم قالت بتوتر:أنا مش هقدر أبلغ عنهم أو أفضح أهلى
حازم بتفهم:متقلقيش ثم أكمل قائلا بحزن: أرجو متكونيش لسه زعلانه منى
أشارت له بمعنى لا وغادرت على الفور فبداخلها منكسرة على ما فعله ولكنه أعاد لها حياتها حينما حماها من هؤلاء الشياطين الحمراء ...

بالقصر ..
أستدارت بأبتسامة رقيقة فزفر بغضب كان يود أخافتها ولكنها كالعادة تشعر بوجوده ...
رحمة بأبتسامة رقيقة:لسه صاحى !
:السؤال دا ليا ولا ليكِ
قالها عدي بعدما أقترب منها فأبتسمت قائلة بسخرية:هتفرق ؟
إبتسم قائلا بمكر:يعنى جايز قلبك الا جابك هنا عشان تشوفينى قبل النوم
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بغضب مصطنع:لا كان عندي فضول أشوف الحديقة مش أكتر ولا أقل
أقترب منها ونظراته تزف لها عشقِ مفعم فتلبكت بوقفتها حتى كادت الرحيل عنه ولكن ذراعيه الأصعب لها لتتقابل مع نظرات عيناه الفتاكة ..

عدي بمكر:وعجبتك
أرتبكت للغاية فقالت بتوتر:هاا أنا هرجع أوضتى
وتركته وهرولت سريعاً من أمام عيناه فأبتسم بخفوت عليها ..

مر الليل بتفكير عميق عليه وسطعت شمس يوم جديد بعد توصل لخطة ستجعله يسترد راحته أخيراً ...
بغرفة جاسم
نهض عن الفراش بأبتسامة خبيثة للغاية بعدما توصل لما يريد، دلف لحمام الغرقة فأغتسل ثم أرتدى سروال رياضى أسود اللون وتيشرت أزرق، صفف شعره بأنتظام ثم وضع البرفنيوم المخصص له ملقيٍ نظرة أخيرة على طالته الجذابة ثم هبط للأسفل ليشرع بتنفيذ خططته ...
بالأسفل...

على الطاولة الضخمة المخصصة للطعام كان يجلس ياسين ورفيق الدرب يحيى يتناقشان بأموراً هامة خاصة بالمقر والشركات فهبطت تلك الفتاة قائلة بأبتسامة مشرقة:صباح الخير
بادلها يحيى الأبتسامة: صباح النور
ياسين بأبتسامة هادئة:لو ميمنعش تفطري معانا ولا حابه الأنضمام لعصابة السيدات
تعالت ضحكاتها قائلة بمكر:حد يطول يفطر مع ياسين الجارحي
وجذبت رحمة المقعد ثم شرعت بتناول فطورها قائلة بخبث:هو فى حد بيشتغل على الأكل ؟!
تطلع يحيى لياسين ببسمة مكبوته فألقى ياسين الملف قائلا ببسمة صغيرة:والله عندك حق
يحيى بصوت منخفض لياسين وبسمة شماته لحقت به:واضح أن فى حاجات كتير هتتغير
:طب ودا شيء يفرحك ؟!
قالها ياسين بتعجب من تصرف يحيى فأبتسم مؤكداً له ...

بغرفة أحمد
دلفت للداخل سريعاً تبحث عنه بضيق إلى أن وقعت عيناها عليه فأقتربت منه بغضب جامح:أحمد أنت لسه نااااايم
فتح عيناه بضيق فجذب الغطاء حتى يتمكن من النوم مجدداً ولكنها لم تتركه
أسيل بغضب:لا أنت كدا هتخلينى أستخدم المية
وبالفعل حملت المياه وتوجهت إليه فناثرت قطرات المياه على وجهه فستيقظ على الفور ...
تعالت ضحكاتها وهى تتأمل زعره وهو تمالكه الزهول من وجودها ..
أحمد بتعجب:أسيل ! بتعملى أيه هنا
رفعت المياه التى بيدها قائلة بسخرية:بحاول أصحى حضرتك دا شكل عريس فرحه بكرا
أحمد بصدمة:بكرا ؟!

:كنت ذيك من شوية محستش بنفسي وأنا بجري غير لما وصلت هنا أنكل ياسين قدم المعاد
قالتها بشيء من الحزن فقال بنفاذ صبر ؛وأيه المطلوب ؟
تطلعت له بصدمة ثم صاحت بغضب: يعنى أيه المطلوب ؟ مفيش وقت أروح لمصمم لازم تنزل معايا أجيب الفستان
تطلع لها قليلا ثم صاح بسخرية:وأنتِ يهمك كل دا فى أيه ؟!

جلست جواره قائلة بحزن:مأنا لازم أفرح يا أحمد لأنى مش هعيش التجربة تانى صحيح أنا عامله كل دا غصب عنى عشان بابا بس دا ميمنعش افرح ولا أيه
إبتسم بخفوت ثم قال بهدوء:أوك هغير وننزل نجيبلك أحلى فستان
تعالت ضحكاتها قائلة بشماته:على عينى الخداع ده يابنى انا عارفه انك كان نفسك تعيش الحلم بحق وحقيقى بس قدرك كدا وقعك مع صديقة طفولتك العسل الا هو انا عشان كدا بعد الفرح هدورلك على عروسة عسسسل وأجوزهالك وأهو كله بثوابه.

:بره يا أسيل
قالها أحمد بعدما دفشها بقوة من على الفراش ثم أستدار ليجذبها للخارج بقوة ..
أقتربت من الباب قائلة بمرح:كدا يا أحمد طب مفيش جواز خالص خاليك كدا معنس جانبي بعد الجواز هتخلل ذي المخلل يا خفيف
هرولت سريعاً حينما فتح الباب بغضبٍ جامح ..
ركضت بسرعة كبيرة حتى كادت أنفاسها أن تنقطع، فأصطدمت بأخيها ...
جاسم بنظرات غامضة:بتجرى ليه ؟
أنكمشت ملامح وجهها ثم تركته وهمت بالرحيل فجذبها قائلا بحزن:أسيل أنا أسف مكنش قصدى أمد أيدى عليكِ صدقينى أنا عملت كدا لمصلحتك ومش عايزك تعيشى بوهم.

رفعت عيناها اللامعة بالدمع قائلة بصوت متقطع:عن أذنك
وتركته وغادرت فمازال قلبها ينزف من فعلته، أزالت الدموع بغضب فقد أقسمت على بدء حياة جديدة ولكنها ستلجئ للخداع حتى تنتقم من أحمد لمعرفتها الآن بعشقه المتيم فأبتسمت بتسلية حينما تذكرت ما حدث منذ قليل فرددت بصوت يحمل الخبث بأحضانه:هشوف هتلتزم الصمت كتير ولا لا أنا فعلا كنت غبية لما محستش بيك فمفيش مانع لو أتسليت معاك شوية ...

أسندت رأسها للخلف تتذكر ما حدث حينما دلف جاسم لغرفتها أمس فوجدها تقف بالشرفة وعيناها تشتعل بالغضب وهى تتأمل عدي ورحمة بالحديقة الخاصة بغرفته ليلا فبدءت الدموع تنسدل بقوة على وجهها، حاول جاسم الحديث معها ولكنها صرحت بحبها الشديد لعدي لتفق على صفعة قوية من يديه فمازالت جملته تردد بأذنيها منذ أمس
"فوقى بقاا من الجنان الا أنتِ فيه داا بصى حواليكِ كويس شوفى مين الا أنتِ بتكسريه كل دقيقة تحت مسمى كلمة الصداقة لو مش قادرة تشوفى كمية الحب الا عنده ليكِ يبقا أنتِ أكيد كفيفة "

كلماته ظلت تهاجمها كأنها طوفان من جحيم فلم تستطيع النوم، ذاكرياته تتطوفها فتجعلها فى عتاب مع الماضى، هبطت دموعها بقوة فكم جرحته بعمق وحرافيه ومازال يرحب بها بأحضانه ببسمة كبيرة وقلبٍ مطعون ...
أفاقت من بئر ذكريات الأمس وتذكار الدمع علي وجهها ...نعن هى سعيدة بأن هناك من يعشقها ولكنها حزينة على غبائها وجرحها له ..

بغرفة نور
كانت تجلس على الفراش لجوار رحمة تستمع لجنونها ما أن علمت بأن الزفاف غداً ..
مروج بأبتسامة مرحة:أجمدوا يا جدوعااان مش كدا
مليكة بغضب شديد:تعرفى تخرسي خاالص أنا هنزل أكلم بابي يغير المعاد دا
رانيا:هههههه هو حد يقدر يكلم عمى ياسين فى قرار أخده
داليا:الشجاعه دي مزورة يا رانيا أسالينى أنا أول ما تشوفه بتبقى ذي الشوذ الا لبساه
تعالت ضحكات الجميع على عكس رحمة الشاردة فى ما يحدث معها هل الأيام تسارعت معها أم أن القدر يشعر بعشقهم المميز فيقرب بينهم المسافات ؟!

لم تجد إجابة لسؤالها سوى أنها سعيدة بأنها ستصبح ملكه هو ...
مروج بغرور مصطنع:كلكم هتتشكموا الا أنا وداليا ونور وأصعب شكمة البت شروق والله صعابة عليا أوى
تطلعت لها قائلة بتوتر:أيه دا أنتوا جايبنى على الصبح عشان تحطمونى
نور لمروج:ههههه بس يا بت الله متخافيش يا شروق دي بتهزر معاكِ
رحمة بسخرية:مييين سى معتز دا كمان
مروج بضيق:أخويا ياختى ومانصحكيش تتعرفى
تعالت ضحكات داليا قائلة بأبتسامة واسعه:محتاجه وقت لسه عشان تحفظيهم
مليكة بستغراب: داليا هى أسيل فين ؟

داليا:أسيل بقالها يومين مش بتخرج من أوضتها روحنا أنا وطنط شذا شفناها فقالت أنها كويسة بس محتاجة تكون لوحدها شوية
رانيا بستغراب:ليه؟ مالها يا داليا ؟!
داليا:معرفش
مروج:طب أنا هروح أشوفها وأجيبها تتعرف على شروق ورحة
وبالفعل توجهت مروج لغرفتها وتبقت الفتيات بالغرفة .

بالأسفل
صاح بغضب:لاااا ماليش فيه
جاسم ببسمة مكبوته:خلاص يا معتز تتعوض الراجل مدشدش قدامك
:أبداً هنلعب يعنى هنلعب
قالها معتز بتصميم فأنكمشت ملامح وجهه قائلا بضيق:ماشي يا معتز وربنا لأوريك وهروح أفك الزفت دا قبل الجمعه
جاسم بسخرية: سبك منه يا مازن معتز خلاص راحت منه
هبط عمر للأسفل قائلا بأبتسامة واسعه: خناقة قشطة
مازن بسخرية:قشطة !أنت متأكد أنك دكتور يالا.

أقترب منهم عمر قائلا بغرور:هما بيقولوا كدا وبعدين أنتوا بتعملوا هنا أيه ؟ أنا أتوقعت أنى مش هلاقى حد خاالص
معتز بصدمة:والمتوقع نروح فين ؟
عمر بجدية:أنت مش فرحك بكرا يالا
معتز بتأكيد:أيوا بعد التغير
مازن بغرور:سبك منه دانا أول ما عدي كلمنى وقالى نزلت بضعت بداله من أفخم الأنواع عشان بكرا
جاسم بسخرية:بضعت والعرسان لسه هنا ؟!
مازن بغضب:والعرسان أفضل منى فى أيه ؟!

:مين الا يقدر يقول كدا
كان صوته كفيل بجعله يتراجع عن كلمته فقال سريعاً:الا الوحش دا أفضل من الكل
تعالت ضحكات عمر قائلا بسخرية:كدا تعجبينى يا زوزو
مازن بغضب:تصدق أنا غلطان أنى جيت أساعدكم فى الترتيبات للحفله أنا راجع
وتوجه للخروج فجذبه معتز من يديه فصرخ بقوة
معتز بخبث:أسف مقصدش
مازن بضيق:تتعوض أن شاء الله
عمر "هههههه ما بلاش يا مازن أنا خايف عليك الأيام بتجرى بسرعة والحرب فاضلها يومين بس
مازن بصدمة:هو أنتم ناوين تعملوا الملاكمه فى شهر العسل
معتز بتأكيد:أي حد هيخلع هيدفع الضريبه خدت بالك من أي حد دي ؟

قال جاسم من وسط سيل الضحك:الرياضة مفيدة عن الجواز
عمر:هههههههههه عشان أقولك ألبس بقا
هبط ياسين للأسفل قائلا ببسمة هادئة:صباح الخير يا شباب
عمر بنفس الأبتسامة:صباحو ورد
جاسم بجدية:شوفت الا حصل ؟
جلس على الأريكة جوار عدي قائلا بفرحة ظاهرة:أيوا ماما قالتلى قرار عمى وبصراحة أنا معاه فى أي حاجه
جاسم:واقع واقع يعنى.

عدي بجدية:مازن عايزك تهتم بالترتيبات هنا أنت وجاسم لحد أما نرجع
مازن بتفهم:متقلقش يا وحش اليوم طويل ومش هيفتنا حاجه أن شاء الله
عمر بتأكيد:أن شاء الله الحفلة هتكون على أعلى مستوى بس لازم نتحرك دلوقتى هنادى البنات
وبالفعل صعد عمر ليخبرهم بالاعداد للرحيل ...
هبط رائد للأسفل قائلا بزعل مصطنع:أه أنتوا النهاردة بقا هتخلعوا وتسيبوا الشغل فوق دماغى صح ؟
جاسم بأبتسامة واسعه:كان على عينى بس انت سمعت أوامر الوحش أنا وميزو هنجهز القصر مع الناس لحفل الزفاف
رائد:حجة مرتبة.

معتز بتأييد:ودمها خفيف
رائد:فعلا طب وحضرتك يا أستاذ معتز
معتز بصدمة:حضرتى أبقا العريس يعنى رايح مع ياسين وعدي وأحمد والباقى
مازن بضيق:تما تعتبرونى من باقى الطقم وتأخدونى معاكم جايز ألقى حاجه تعجبنى بدل البداله الا جبتها
جاسم بعصبية: حاجة أيه يا مازن؟
مازن بأبتسامة واسعه:جرفات أسود كدا تمشى مع البداله أو برفان ومشط مسحلب أعمل بيه التسريحة الجديدة بتاعت شعر التعلب دا مش انتوا رايحين تشتروا حاجات الفرح أكيد هيكونوا هناك
ياسين بصدمة:تعلب ؟!
معتز بنفس قوة الصدمة:أنت فهمت حاجة يا عدي
عدي بتعبيرات توحى بالغضب:ومش عايز أفهم.

بالأعلى
دلف لغرفة مليكة فوجدها فارغة وكذلك غرفة أسيل فتوجه لغرفة نور ليجدهم جميعهم بالداخل ..
عمر بسخرية:الطف ياررب التجمع دا أخره وحش
آية بأبتسامة هادئة:تعال يا حبيبي
تقدم للداخل قائلا بجدية وعيناه تبحث عن معشوقته:يالا عشان هنتحرك
شروق بخوف:هنتحرك فين ؟
عمر بسخرية:متخافيش احنا مش بنخطف حد
تعالت ضحكات الجميع فقالت شذا بأيجاز:هههههه يا حبيبتى هتروحى معاهم تجيبي الفستان عشان بكرا
مليكة بغضب "أنتوا مستعجلين على أيه.

ملك:ههههههههه بجد مش مصدقة الا بسمعه أمال هتخللوا جانبنا
يارا:طب يالا ألبسوا عشان الشباب تحت مستانين وبعدين نشوف حكاية الأستعجال دي
وبالفعل توجهت مليكة لغرفتها لتبدل ثيابها ...تعجب عمر من عدم وجود نور فأخبرته والدته بأنها مع رحمة بالداخل ...
كانت تجلس معهم وعيناها تتفحص الحمام فخرجت رحمة وهى تعاون نور بعدما ساعدتها بتبديل ثيابها ...
تطلعت لها أسيل بصمت فلا تعلم أتعاملها بجفاء أم ماذا ؟

جلست على المقعد بعدما أكملت داليا باقى المهام الخاصة بنور
شذا لأسيل:دي بقا رحمة يا أسيل
تخشبت معالم وجهها وهى تتطلع لها بهدوء مريب ثم خرج صوتها اخيرا:مبروك
شعرت بصوتها بشيئاً ما ولكنها قالت بهدوء: الله يبارك فيكِ
دلفت مليكة للداخل وعيناها تبحث عن رحمة إلي أن وقعت عيناها عليها، أشارت لها فتوجهت لها لترى ماذا هناك ؟
توجهت معها لغرفتها فقدمت لها مليكة فستان فائق للجمال تطلعت له رحمة بأعجاب فشكرتها كثيراً وأرتدته ..

بالأسفل
تعالت ضحكات عدي حينما لكم ياسين مازن بغضب جامح ولكنه تخال عن الضحك حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بفستانها البنفسج الرقيق الذي سلب عقله منذ ان وقعت عيناه عليه ..
لحقت بها مليكة لتنقذ هذا المسكين الماسد بين يديه فتركه ووقف يتأملها بأبتسامة هادئة ...
خرجت رحمة معه للخارج فجلست لجواره بالسيارة تتأمل نظراته بخجل شديد على عكس حال القلوب تتطلع مترابطة ببعضها البعض ...
هبطت شروق للأسفل مع آية ودينا ورانيا لتجده بملامحه الغامضة بأنتظارها ...لا ينكر إعجابه بها ولكن هناك مهام وعليه فعله...
وقفت على الدرج والدمع يلمع بعيناها فمازال جرحها لم يشفى بعد ..أزاحت دموعها سريعاً حينما رأت أحمد يقترب منها ..

أحمد بغضب:أتفضلى يا هانم أما أشوف أخرتها
إبتسمت بتلقائية حينما تذكرت ما فعلته به فقالت بخبث:أخرتها جوازة بأذن الله بس على الله زوقى يعجبك
كم ود الأطاحة بعنقها ولكن قلبه منعه من ذلك ...
تعالت أصوات السيارات فعلم أنها إشارة منهم للهبوط، هبط أحمد وأسيل ثم صعد للسيارة وأتابعهم للمكان المخصص لعائلة الجارحي ...
بالقصر ...
بدءت التحضيرات للحفل المخلد بالغد فهو يشهد زواج أحفاد الجارحي فعمل جاسم ومازن على تزين القصر بطريقة أحترافية عن طريق التعليمات للعمال بفعل كذا وكذا...

هبطت مروج للأسفل للبحث عن والدتها والضيق ينهش وجهها فلم تحسن أختيار فستان للحفل ..هبطت بعدما تآلقت بفستان من اللون الأحمر ضيق من الأعلى ويهبط بأتساع جعلها كسندريلا، الزمان كانت تأمل أرتدأه غداً ولكنها لم تراه جميلا فهبطت تبحث عن والدتها تعاونها كالعادة فى الأختيار ..
كان يقف بالأسفل يشير للعامل بوضع أضاءة خافته بزاوية القصر فتراجع للخلف حينما أنسدل السلك المسئول عن الأضاءة، فأستدار ليجد تلك الحورية أمامه بعدما كاد أن يدفشها بدون قصد ..

تحدثت معه كثيراً ولكن لم يستمع لها فكيف لقتيل أن يستمع لأحد ؟!
نعم قتيل لجمال فتاك سحرته به ..
كانت تعتذر له وتبرر عدم رؤياه ولكنها تعجبت من سكونه الغريب فتأملت بسمته الهادئة بتعجب، شعرت بنيران تأكل وجهها لتلتهب بخجل لم ترى له مثيل فتوجهت للقاعة وقبل أن تختفى من أمام عيناه رمقته بأخر نظرة كأنها سهم فتك بقلبه المهزوم...

كان يجلس على الأريكة بضيق لم يقصد أن يرفع يديه عليها فهى شقيقته الوحيدة ...رفع الهاتف يحاول التواصل إليها كثيراً إلى أن أجابته فقال بحزن:مش هسيبك الا لما أصالحك
يعنى مش زعلانه منى ؟
حبيبتي يا ناااااس والله لو كنتِ جانبي لكنت أديتك حضن وبوسه
تعالت ضحكاته الجذابة قائلا:أوك اشوفك بليل
سعادته أزدادت حينما تقبلت أسيل أعتذاره على عكس من تقف على مقربة منه والصدمة والدموع حال وجهها ..
توجه ليكمل عمله فوجدها تقف وعيناها مسلطة عليه .
اقتربت منه بخطى أشبه من الموت ثم قالت بتماسك مخادع:أنت كنت بتكلم مين ؟

:ودا شيء يخصك ؟
قالها بلا مبالة فحطم قلبها فقالت ببعض العصبية ؛مين دي يا جاسم ؟
لم يجيبها وتوجه للخروج من القاعة فتمسكت بذراعيه قائلة بغضب:أنت مش بترد عليا لييه
رفع يديه يزيح يدها بثبات مريب جعل الحزن يحتل قلبها لتعلم الآن بأنها فقدته ...
غادر والأبتسامة تزين وجهه فما فعلته جعله يعلم بأنها تعشقه مثلما يعشقها إذا لا مانع من خطة أخيرة ليجعلها تعود لأرض واقعه ..

وقفت السيارات أمام أحد الأماكن الراقية، يشبه الخيال من براعة تصميمه دلفوا للداخل لتجده مكان شاسع للغاية مخصص لفساتين الزفاف وما يلزمه ...
دلفت رحمة للداخل مع عدي فكانت عيناها تتنقل على ما ترأه بأعجاب شديد ربما لم ترى مثل تلك الأماكن من قط ..
عدي بأبتسامة جعلته للوسامة عنوان رئيسي:أساعدك ؟
رفعت عيناها له ثم قالت بزهول:أكيد كلهم أحلى من بعض المكان دا فى حاجات جميلة
إبتسم قائلا بعشق:بالعكس جوهرتى أجمل حاجه هنا
أشاحت وجهها بعيداً عنه حتى لا يرى خجلها المتزايد ..

على الجهة الأخرى خطت بخطى سريع لفستان سحرها فقالت بفرحة:أيه رأيك يا ياسين
أقترب منها ثم قال ونظراته تتطوفها هى:جميييل
رفعت عيناها له بخجل:ياسين الله
تعالت ضحكاته ثم أستقام بوقفته وضعاً يده بجيب سراوله قائلا بمكر:هو حلو بس لما تلبسيه هيبان أكتر
مليكة بفرحة:أوك هلبسه وأشارت لأحد العاملات بأنها تريد هذا الفستان فحملته لها للغرفة...

دلفت للداخل فوقفت لجواره بخجل حتى تقدم هو بعيناه الرومادية ينقى من بينهم فأختار فستان يشبه ثياب الأميرات ضيق من الصدر ويهبط بأتساع مطرز بحرافية فأشار للعامله بأنه يريده ..
أقترل منها قائلا بهدوء:لو مش عجبك ممكن تشوفى غيره
شروق بأنبهار:لا بجد زوقك جمييل هروح أقيسه
أكتفى بأشارة بسيطة وجلس أمام الغرفة بأنتظارها ..

قالت بتأفف:يا عمر فراحنا بعد العملية بفترة ليه نجيب الفستان من دلوقتى
أقترب من الفستان الموضوع امامه قائلا بعدم مبالة:وفيها أي يا نور الله وبعدين يا ستى أنا جايبك عشان أجبلك فستان للحفلة فقولت نجيب بتاع الفرح بالمرة
إبتسمت قائلة بحزن:يعنى مفيش أمل أفتح بعد العملية وأختار أنا
تخشبت يديه على الفستان الموضوع أمامه ثم توجه إليها مسرعاً قائلا بجدية ؛لا طبعاً مقصدش الكلام دا وعموماً يا ستى أنتِ الا هتختاري الفستان بعد ما تقومى بالسلامة.

إبتسمت بسعادة لحديثه الحنون ولكن بداخلها خوفٍ كبير من القادم ..
أحتضانها لشعوره بها فقال بهدوء:أوعى تخافى وأنا جانبك يا نور وتأكدى أنى عمري ما هتخل عنك
شددت من أحتضاته قائلة بأبتسامة:عارفه ومتأكدة من دا ثم قالت بمرح:طيب يالا أختارلي بقا حاجه ألبسها بكرا فى الحفلة
إبتسم قائلا بعشق:بس كدا تعالى يا نور القلب
رفعت يدها ليديه كأنها تعلن له بأنه الآمان والحمى لها

زفر بملل:يعنى كل داا ومش عاجبك حاجة يا أسيل
تطلعت له بضيق ثم قالت بغضبٍ جامح:يووه يا أحمد قولتلك هلبسه مره واحده بس لكن انت هتلبس البدلة مرتين عشان
أحمد بنفاذ صبر:أسيييييل أنجزي الله يكرمك
:يسسسس هو داااااا
فزع من صوتها الموتفع فركضت إلى الفستان بسعادة طفولية قائلة بفرحة:أيه رأيك يا أحمد
:جميييل أوى
قالها بهيام ببسمتها الساحرة فقالت بفرحة:طب هرووح أقيسه وجايه خاليك هنا
وتوجهت للغرفة تاركة قلبه يرفرف بعشقها ...

بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين الجارحي ..
صعدت لغرفتها حينما أخبرها الخادم بأن ياسين يريدها بالأعلى دلفت لغرفتها تبحث عنه ولكنها فزعت بشده حينما شُعلت الأضاءة من تلقاء نفسها ...لتجد مجموعة من الصور موضوعه على جميع الحوائط بالغرفة خاصة بهم من أول المطاف الي الآن لم تشعر بدموعها المنسدلة من كثرة السعادة فجمعت الصور وأتابعت ذلك الطريق المضيئ بشموع على شكل قلوب بيضاء وطريق محفور بالورد الأبيض يمتد لخارج الشرفة وبجميع الأطراف صور لذاكريتها معه على مدار السنوات ...صعدت السلم الموجود بتراس غرفتهم لتجد نفسها أعلى القصر الشاسع بالأرتفاع ومن هناك يقف ذاك الوسيم الذي لم يخسر وسامته بعد ...نعم هو ياسين الجارحي بثباته المعهود يرتدى حلى سوداء اللون جعلته ملكِ فتاك ..

أقتربت منه بدموع وبسمة تسع وجهها فأسرعت بخطاها البطيئة لترتمى بأحضانه ..
رفع يديه يطوفها بفيض عشقه العطر ثم ردد بين همسات الأنين:ليه البكى يا آية ؟
إبتعدت عنه لتتقابل مع كنز عيناه المذهب قائلة بفرحة وخجل:ممكن أنا الا أسال ؟
ضيق عيناه بثباته المعتاد قائلا بمكر:بس دا مش فى قوانين ياسين الجارحي
تعالت ضحكاتها الساحرة قائلة من وسطها:تانى يا ياسين !

إبتسم مقربها منه بعشق:ممكن أسمح لملكة قلب ياسين بس النهاردة بس
أشارت سريعاً برأسها فأخيراً حظت بفرصة لطرح سؤال:قولى النهاردة مش عيد ميلادى ولا ذكري زواجنا ليه كل دا ؟!
رفع يديه يلامس بشرتها المنكمشة قليلا قائلا بعشق وصوت ثابت:النهاردة أجمل من الأتنين يا آية
تطلعت له بعدم فهم فأكمل هو بأبتسامة حطمت أسور قلبها:فى اليوم دا أتولدت من جديد على أيدك دا ذاكري اليوم الا أنتِ غيرتى فى حياتى الا فوقيتنى فيه على حقيقة أنى جوايا قلب أن الحياة مش بس شغل وطموح لا بالعكس ..اليوم دا يا آية أنا هزمت فيه نفسي عشان أفوق وأرجع أحلم من جديد
لم تستطيع أن تكبت دمعاتها فأحتضانته مرة أخرى ولكن تلك المرة طال العناق المعطر بطوفان من العشق والذكريات ..

خرجت من الغرفة بأرتباك شديد لتجده يقف أمام الغرفة مستدير بوجهه للناحية الأخري ..
وقفت بأرتباك شديد ثم خرج صوتها أخيراً:عدي
أستدار ليتخشب محله فتلك الفتاة تكاد تقوده للهلاك ..
لم يشبهها الفستان بالأميرات بل أستحقت لتكون ملكة بأنتظار تاجها لتوالى العرش،أقترب منها بعين عاشقة ثم قال بصوتٍ غامض:أيه دا ؟

رحمة بحزن ؛وحش
أقترب ليكون على مقربة منها:خايف عليكِ من العيون يا رحمة عشان كدا بفكر فى خطة
تأملته بحيرة ثم قالت ؛خطة أيه
أقترب منها ليهمس بجوار أذنيها:بما أنى ظابط شرطة عندي خبرة فى الخطف فممكن أخطفك بعيد عن الناس دي فى مكان منعزل لوحدينا أنا وأنتِ بس
تراجعت للخلف ووجهها بلون مختلف عن الأبيض التى ترتدية فأبتسم بسمته الساحرة التى فتكت بها وجعلتها بأرتباك من أمرها فأسرعت للغرفة سريعاً تحت نظراته ..

بالغرفة المجاورة
خرجت مليكة حاملة للفستان الطويل ثم تركته أرضٍ حينما وجدت ياسين بالخارج فتطلع لها بأنبهار شديد ثم أطلق صفيراً قوى فأبتسمت قائلة بفرحة:عجبك ؟!
ياسين بأعجاب:جدااً بس لو متخيلة أنى هسمحلك تحضري الحفلة بالفستان دا تبقى بتحلمى
تطلعت له بصدمة ثم صاحت:لييييه ؟
أتجه ينقى أخر قائلا بلا مبالة:بدون نقاش يا مليكة الفستان دا مش هتحضرى بيه الحفله خلصنا
قالت والدمع يترقرق بعيونها: بس عجبنى يا ياسين
أخرج واحداً أخر ثم قال:خدي دا
تطلعت له بصدمة من تجاهلها ثم توجهت للغرفة غير عابئة ليده الحامله للفستان ..

جلست بالداخل أمام المرآة المنتصفة تبكى بقوة لتجده بالداخل معها ..
قبل أن تفق من صدمتها كان قد جذبها إلى المرآة المكتملة بالغرفة مزيحاً حجابها الطويل لترى بنفسها ظهرها الظاهر من الخلف جحظت عيناها بخجل شديد فأعدت الحجاب بسرعة فلم ترى هذا الجزء منه ..
إبتسم بعشق وهو يرى خجلها ثم رفع وجهها له قائلا بصوتٍ رجولى عميق:أنا جوزك على فكرة
تلون وجهها أكثر فرفع يديه بطريقة مرحه تراها لاول مرة بشخصيته:أوك خلاص معرفكيش
إبتسمت بقوة ثم جذبت الفستان الذي وضعه على الأريكة ..
وضعت عيناها أرضاً بخجل فعلم أن عليه الخروج لم يرد أحراجها فتوجه للخروج ليجدها تلقى نظرة أخيرة علي الفستان بحزن فقال بهدوء:هنخده بس دا يتلبس ليا لوحدى
دق قلبها سريعاً حتى بدا وجهها ككتلة جمر فأبتسم بتسلية وأغلق الباب سريعاً ...

ظلت بالداخل كثيراً حتى مل من الجلوس فتوجه للغرفة ليتخشب محله ...حورية بذي أبيض سرقت زمام قلبه لتخضعه لها وتعلن له بأنها من فازت بذاك القلب ...
أقترب منها معتز بأعجاب فتراجعت للخلف بخجل شديد ليتيقن من المرآة الخلفية سبب تأخيرها ..
لم تفصل بينهما شيء سوى النظرات عيناه مغلفة عليها كأنه لا يصدق ما يراه ..
رفع يديه على خصرها يغلق السحاب بدون أن يرى ماذا يفعل؟ حتى لا يخجلها فمازالت تقف أمامه ووجهها امام وجهه ...
جذبها لتقف بمنتصف الغرفة بعدما أغلق السحاب ليرى غضب الثياب من جمالها ...
أرتبكت من نظراته فهى الآن تعشقه وربما ذاك ما يريده حتى يسهل عليه خطته المدبرة ..
أقترب منها والأعجاب يحفل على وجهه ولكنه أبتعد سريعاً حينما تعالت صوت صفعاتها من ذاكرياته لتكون أشد الحاجز بينهم قائلا بنبرة جافة:هستانكى بره
وأغلق الباب بغضب شديد كحال ذاك القلب ...

دلف للداخل على صوتها المنادي له قائلا بنفاذ صبر:نعمين فى حاج...
أنقطعت باقى جملته مما رأه لا لن يشبهها بالحورية فذاك بوصف قليل ...يراها بالملاك ذو الرداء الأبيض ..
أقترب منها وعيناه تتأملها بأنبهار فهى جميلة حقاً ولكن سرعان ما تحاولت لهدوء لعلمه بأن دوره محتوم على صداقة الطفولة ..
ألتمست حزنه فعلمت كم فعلت من ذنبٍ فاضح فقالت بصوتٍ هامس:مش حلو !
رمقها بنظرة طويلة ثم قال ببسمة وجع:بالعكس اجمل لما لبستيه هخرج أشوف الحساب متنأخريش
خرج من الغرفة بحزن كبير ينزع بقلبه كلما خطى بطريق الاشواك فجلست على المقعد بحزن على ما فعلته به ..فشكرت الله كثيراً على أفاقتها مبكراً لتشعر بعشق أحمد الطاهر وأقسمت على منح قلبها فرصة لتدلف لقلبه ..

بقصر الجارحي
أبتعدت عن أحضانه على صوت أشتعال قوى ..فتفحصت المكان بخوف شديد لتجد كلمة مشتعلة كحال قلبه مكتوب بورد وشموع:العشق الأبدي آيةياسين
تطلعت له بسعادة قائلة بخجل: على فكرة أنا الا بعشقك
تعالت ضحكاته ثم أقترب قائلا بمكر:لسه بتتحرجى منى ؟
تراجعت للخلف بتوتر:ياسين الله أحنا كبرنا وبقا عندنا عرسان وفرحهم بكرا على فكرة
أحتضانها من الخلف قائلا بسخرية:هو أنا فاقد الذاكرة ؟!

أدارها لوجهه قائلا بنبرة ليس لها مثيل:بس ممكن نفقد الذاكرة من النهاردة لبكرا الصبح لانك فى الوقت دا ملكى وبس
تطلعت له بعدم فهم ليخرج من جيبه مفاتحين
تناولتهم بعدم فهم:دول أيه ؟
:مفاتيح أمنياتك يا آية
قالها ياسين بعدما أشار بيده فأتت الطائرة على الفور لتهبط على هذا السطح الشاسع للغاية ..لم تشعر بشيء الا انها بين احضانه بعدما حملها بخفة لتصبح معه على متن الطائرة المحلقة لتحقيق أمنياتها ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة