قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل العشرون

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل العشرون

خرج الجميع من الداخل احمد وسميه وساره و خرج خلفهم رأفت اقترب من يارا فنظرت يارا اليه امسك رأفت يدها وتحدث بهدوء ولكن بنبره حزينه مترجيه: ممكن تسامحينى انا والله مك ...
قاطعت يارا كلامه بابتسامه مرحه: عفوا نتعذر لقد قطع الاتصال بس احب اقول لمتصلنا العزيز ياااااااراجل مفيش حاجه تستاهل وبعدين اللى ميجيش بالراحه يجى بالعافيه .

ضحك الجميع عليها وابتسم رأفت ابتسامه واسعه وقال: يبقى هتسامحينى بالراحه !
ضحكت يارا وقالت: لا هحضنك بالعافيه ...
وقفزت عليه ولفت يدها حول عنقه فضحك رأفت وبادلها الحضن وقال: ربنا يبارك فيكى يا بنتى .
اما ادم فكان فى البدايه معجبا جدا بها وانها لم تحزن والده وانها ضحكت فلقد اشتاق لصوت ضحكاتها ولكن بمجرد ان احتضنت والده شعر بالدماء تغلى فى عروقه وحدث نفسه: دى ماشيه تحضن فى الكل بقى .

قاطع تفكيره صوت يوسف وهو يقول: طب وبالنسبه للغلبانه اللى ورايا دى مش هتصلحيها .
نظرت يارا ليوسف وابتسمت بهدوء ونظرت خلفه . كانت اروى تختبئ خلفه فأخرجت رأسها قليلا لتظهر عيناها وهى حمراء مليئه بالدموع وتنظر ليارا نظره اسف وترجى .
صرخت يارا وهى تعود للخلف قليلا: عااااااااااااااااااااا ...
فزع الجميع ونظر اليها بدهشه .
احمد: فى ايه يا بنتى .
يارا متصنعه الصدمه: مييييين دى .
اروى بدهشه كبيره: يارا هو ايه اللى مين دى انتى مش عارفانى .

اقتربت يارا منها بهدوء وتصنعت البراءه والغباء: بصى صوتك مش غريب عليا حاسه انى سمعته قبل كده لكن شكلك معرفوش خالص .
اروى بصدمه: طب ازاى .
يارا: ثانيه واحده كده ورفعت يارا يدها ومسحت الدموع من عين اروى وامسكت شفتيها ورفعتها على كلتا الجانبين " بتخليها تبتسم " .
اه كده انا اعرفك دلوقتى واحتضنتها يارا بقوه: وحشتينى يا كلبه البرك .
بادلتها اروى الحضن وهى تبكى وتضحك بنفس الوقت: وانتى وحشتينى يا معفنه الجبنه .
فابتعدت يارا عنها ونظرت حولها بمرح وقالت وهى تصفق: كفايه كده بقى علشان غسيلنا الوسخ بدأ يطلع .
ضحك الجميع بشده: هههههههه.

قال يوسف: هههههه انتى مش ممكنه هههههه رهيبه ههههه طب بالنسبه للعبد لله الغلبان اللى هو انا مش هتسامحينى.
يارا بتصنع الغباء: تبع انهو ملجأ حضرتك .
انفجر الجميع ضاحكا وقال يوسف بين ضحكاته: لا دول لقونى جنب المعبد اليهودى .
يارا بضحكه: انا قلت كده برضو اخرك تخصص متوسلين . هههههههههههههههه
: مش كفايه بقى
كان صوتا صارما يملؤه نبره الغضب التفت الجميع اليه لكن يارا كانت تعلم جيدا من هو فتجاهلته وقالت: اومال فين الاولاد كرم وطمطم وزياد ... فين زياد عايزه اشوفه .

اروى: سبناهم جوه يعنى على ما نشوفك كده .
يارا: كبر بقى شقى ولا مش شقى بيتكلم ولا لسه .
اروى بضحكه: لا متقلقيش يعجبك اوى بدأ يتكلم مخبط كده ابقى قابلينى لو فهمتى .
ضحكت يارا: ههههههههه دا احنا هنتفق اوى .
ادم بحده: يالا بقى هنتأخر .
دلفت ساره واروى ليحضروا الاولاد كان هناك 3 سيارات صعد بهم الجميع وتقسموا هكذا ..
ركب يوسف سيارته وركب معه رأفت وبالطبع اروى وزياد .

ركب احمد سيارته ومعه سميه وساره واولادها.
ولم يبقى سوى يارا وادم اتجهت يارا لتركب مع والدها فأمسك ادم يدها: رايحه فين .
سحبت يارا يدها منه: هركب مع بابا ..
سحبها ادم باتجاه سيارته وقال: انتى ليكى راجل مش كيس جوافه .

قالت يارا بسخريه: متقلش على نفسك كده دا انت كيس برود شنطه جليد مخزن رخامه سيب ايدى انا هركب مع بابا .
ضغط ادم على يدها ونظر اليها بحده ثم فتح باب سيارته ودفعها بقوه واغلقه بقوه ايضا استغربت يارا سبب غضبه لهذه الدرجه لا تعلم السبب تحديدا فهمت بالنزول ولكنه كان ركب بجوارها واغلق السياره اتوماتيكيا واشار لسياره يوسف امامه بالتحرك كان يوسف بالامام وخلفه ادم وخلفه احمد وتحركوا متجهين للقاهره لحياه جديده لعالم اخر و مواقف و مصاعب وافراح جديده .

داخل سياره ادم
ادم بهدوء وهو ينظر للطريق امامه: بصى احنا دلوقتى هنروح على الفيلا وطبعا هتتعرفى على العيله مش عايز جنس مخلوق يعرف حاجه ... فاهمه .
لم تجب عليه يارا
نظر ادم اليها بطرف عينه: فاهمه يا يارا ..
وايضا لم تجب .
التفت ادم بوجهه كله اليها: انتى مبترديش ليه .
يارا بهدوء: مليش مزاج ارد اصل مش بحب ارد على الكلام اللى مبيعجبنيش .

ادم ببرود بعد ان نظر امامه مجددا: امممممم يعنى كلامى مش عجبك . طب تمام هتصرف انا واخليه يعجبك .
امسك هاتفه وطلب رقم يوسف حتى فتح الخط
يوسف: ها يا ادم خير .
ادم: اسبقنى على الفيلا ووصل بابا وعمو احمد لفيلتهم وانت عارف الفيلا بتاعتك ورا بتاعتى عالطول وانا شويه وهجيلكم .
يوسف: طب ماشى بس خير فى حاجه ..

ادم وهو يرمق يارا بطرف عينه بنظره سخريه: لا لا حاجه هبله كده هحلها واجى .
ابتسم يوسف: تمام ربنا معاك .
اغلق ادم الخط وكانت يارا تحدق به بدهشه وهمت بالتحدث ولكنه عبث بالهاتف وطلب رقم اخر حتى فتح الخط احمد: خير يا بنى
ادم: عمى حضرتك هتسبقنى على القاهره ويوسف هيبقى معاكم هيقوم بالازم ويوريكوا المكان وانا عندى مشوار صغير وهحصلكوا .
احمد: خير فى مشكله ولا حاجه .
ادم: لا خالص متشغلش بالك .
احمد: طيب يا بنى خدوا بالكم من نفسكوا .

ادم: تمام يا عمى سلام .
واغلق الخط ونظر ليارا التى ما زالت تنظر له بصدمه من افعاله اذا كان لن يذهب معهم ان سيذهب بها .
فتحدثت: احنا رايحين فين .
لم يجب
يارا: رد عليا انت مبتردش ليه .
ادم ببرود: مليش مزاج ارد ومش عايز صداع لغايه اما نوصل .
صدمت يارا وقالت وبدأت تشعر بالقلق: طب خلينا وراهم وروح مشوارك بعدين .
ادم رمقها بنظره حاده تقول شئ واحد فقط: اخرسى .
سكتت يارا وحاولت التخلص من قلقها وان تهدأ حتى تستطيع استفزازه وعدم منحه فرصه للفوز فالنتيجه الان فى حربها معه 1 لصالح ادم و0 لصالح يارا لذلك لابد ان تهزمه .
تنهدت يارا وظلت تفكر طوال الطريق بعدما انحرفت سياره ادم عن السيارتين الاخرتين حدثت يارا نفسها: استرها يارب استعنى على الشقى بالله .

وصلت السيارتين الى القاهره وجدوا الجميع فى استقبالهم نزل رأفت وذهب الجميع خلفه دلفوا للمنزل وبدأوا بالتعارف كان بعض افراد العائله غير موجودين ولكن كان الكثير منهم موجودين ايضا . جلس الجميع وظلوا يتحدثوا حتى غادر احمد وعائلته الى منزلهم وكان يبعد ثلاث منازل عن منازل عائله الشافعى .
وغادر ايضا يوسف وزوجته لمنزلهم وكان خلف منزل ادم مباشره .
ظل رأفت يجلس مع اخويه حتى جاء صوت من خلفه: فين ادم يا رأفت .
ضحك رأفت: اهدى يا بيبو هيجى بس وراه مشوار وهيتأخر شويه .
عبير: طب فين مراته المرتين اللى جالى فيهم الفتره اللى فات جه من غيرها هومش ناوى يجيبها بقى .
ضحك رأفت: لا متقلقيش هيجوا عالطول .
عبير بتنهيده: اما اشوف اخرتها معاك انت وابنك يا رأفت .
وضحكوا سويا .

وقف ادم فى منطقه صحراويه لا يوجد بها اى مخلوق واوقف السياره والتفت لينظر ليارا بحده .
ظلت يارا تتطلع امامها باستغراب شديد ثم نظرت اليه فاصطدمت بنظرته المخيفه فقالت: احنا بنعمل ايه هنا .
ادم بهدوء متجاهل سؤالها: انتى قولتى بقى ان كلامى مش عجبك .
يارا حاولت اخفاء خوفها وترددها وقالت بقوه: اه مش عاجبنى انا هروح اعيش مع اهلى .
ادم بنفس الهدوء: هتيجى معايا يا يارا الفيلا وهتتعرفى على العيله وهتعيشى وسطهم لانك مراتى فاهمه .
يارا وبدأ صوتها يعلو: ايه موضوع فاهمه .. فاهمه دا انت فاكرنى غبيه وبعدين نفسى افهم متمسك بيا ليه كده مش انتى متجوزنى انتقام وانت خلاص حققته قولتلى انى مش نوعك المفضل وكمان انى مجرد ورقه محروقه عايز ترميها متمسك بيا ليه .

ازدادت وتيره تنفس ادم واغمض عينه محاولا التحكم فى نفسه ثم فتح عينه وقال بهدوء: علشان ليا مزاج اعمل كده ارتحتى . ثم نظر اليها بتحدى: ولا انتى خايفه .
يارا باستنكار: خايفه ! خايفه من ايه .
ادم: خايفه تفضلى جنبى يمكن تحبينى تانى .
تلعثمت يارا ولكنها حاولت التماسك: انت مجنون انا احبك انت دا المستحيل بعينه .
ادم ببرود: مستحيل ليه ما انتى حبتينى مره مش صعب يحصل تانى علشان كده عايزانى ابعد عنك .

توترت يارا وخجلت بشده وعجزت عن اخراج الكلام حسنا هو استطاع تعجيزها على التفكير او الكلام صمتت يارا وهى تجزم ان ادم يستمع لصوت نبضاتها العاليه الان .
ادم بخبث: سكتى يعنى علشان كده مش عايزه تيجى معايا اقترب منها قليلا وهمس: خايفه تحبيينى .
فزعت يارا من قربه وتماسكت وقالت: لا مش خايفه واذا كان دا حصل فى يوم فعلشان كنت فاكراك راجلى وسندى بس انت مش كده خالص فعلشان كده انا عمرى ما هقع فى نفس الغلط مرتين .

تألم ادم لاطلاق يارا على حبها له انه " غلطه " ولكن قال ببرود وتحدى: لو واثقه فى نفسك اوى كده تيجى تعيشى معايا وسط اهلى الا اذا كنتى خايفه .
حدثت يارا نفسها: انا عمرى ما هحبه تانى انا خلاص نسيته وهو معدش يفرق معايا وفيها ايه هقعد معاهم كده كده هيبقى معانا ناس مش هنبقى لوحدنا ووالله يا ادم لوريك النجوم فى عز الضهر قال ايه كنت ناويه نبدأ صفحه جديده دا انا غبيه انى افكر ابدأ اى حاجه معاك اصلا .
قال ادم وهو يحرك السياره: قولتلك خايفه خلاص هوديكى بيت اهلك .

يارا بتحدى: لا هروح بيت عائلتك وهعيش وسطيكو علشان اثبتلك انك ولا حاجه بالنسبالى وان اللى فات صفحه قديمه واتقلبت .
رمقها ادم بنظره حارقه وهو على وشك صفعها لقولها انه لا شئ بالنسبه لها ماذا تقول هذه المعتوهه هى كل شئ بالنسبه له وهو لا شئ بالنسبه لها ولو تسمح له نفسه فقط سينقض عليها الان ليخبرها انها ملكه سيمتلك كل جزء فيها سيحبسها داخل احضانه حتى لا تفكر حتى فى الهروب لمكان اخر هذه الفتاه حقا غبيه انا اريدها بجوارى اما هى تبا تبا تبا لو امسكتها الان سأمزقها اربا واضربها بقسوه لعلها تفيق مما توهم نفسها به وحقا تفكيرها هذا يصيبه بالغضب... بالغضب الشديد .

صر ادم اسنانه وقال بتهديد: بس حسك عينك حد يعرف اللى بينا احنا اتنين متجوزين مبسوطين ومتحكيش لحد خالص ... اتفقنا
زفرت يارا الهواء ونظرت له وعضت على شفتها السفلى ووضعت يدها على خصرها وقالت بسخريه: حاضر يا سى ادم تأمر بحاجه تانيه .
فوجئت يارا بتحول نظره ادم المهدده الى نظره داكنه اتجهت لموضع يدها على خصرها ثم ارتفعت نظرته الى شفتيها و اصبحت داكنه بشده واصبح ادم يتنفس بغضب ثم رفع نظره لتقابل عيناه الزيتونيه عينها السوداء التى تتطالعه ببراءه واستغراب .
فقال: ربنا يصبرنى عليكى يا صغيرتى .
تأفأفت يارا لاطلاقه لقب صغيرتى مجددا ونظرت امامها غير متجاهله نظرات ادم باتجاهها من وقت للاخر .
وحدثت نفسها: اما نشوف يا ادم يا انا يا انت .

وقف ادم امام بوابه ضخمه لثوانى حتى فتحت الكترونيا دلف ادم بسيارته ويارا تنظر حولها بذهول تام كان المكان كبيرا للغايه كان عباره عن تجمع يضم 4 منازل كبيره بعضها يتكون من طابق والبعض الاخر طابقين واخر اكثر .. كانت تتميز بالطابع الكلاسيكى القديم كأنها بيوت من قديم الازل ولكنها قويه صلبه لا يوجد بها خدش او خطأ يحيط بها حديقه كبيره وفى المنتصف ممر لتعبر عليه السيارات ظلت يارا منبهره بما حولها حتى قال ادم بهدوء: يالا وصلنا .
التفتت يارا اليه ونزلت من السياره دلفوا للداخل نهض الجميع واقفا بمجرد رؤيه ادم تقدم الرجال والشباب منه اما الفتيات فتراجعوا للخلف ومنهم من يبدو على ملامحها الخوف ومنهم الترقب ومنهم السعاده و الشئ الذى قتل يارا هى ملامح الحب والهيام له .

" ناخد تفاصيل العائله ركزوا كويس لانى متاكده انكم هتلغبطوا
ادم عنده عمتين و3 اعمام اولا عمته الكبيره امينه ودى عندها 60 سنه صارمه جدا وتحب النظام بشده الكل يخشاها ويخضع لكلامها حتى اخواتها الرجال اما الابناء فالجميع يهابها بشده توفى زوجها منذ 10 سنوات هى اللى ارضعت ادم واهتمت بيه امينه بتحبه جدا و هو الوحيد اللى يقدر يتناقش معاها لانه متعودش يسمع كلام حد اصلا لديها 4 ابناء آسر 37 عاما . منه 32 عاما . طارق 29 عاما . ندى 25 عاما . وهنتعرف عليهم لان ادوارهم مهمه .

بعد امينه عمه حسين 58 سنه راجل طيب بس بيحب النظام جدا وكمان كلامه بيتسمع وفيه بعض الابناء بتخاف منه وبتعمله الف حساب متجوز طنط حنان 50 ست طيبه جدا وحنونه جدا يعنى اسم على مسمى وبتحب ادم جدا وبتعتبروا زى ولادها عندها 3 اولا هدى 35 سنه . وليد 30 سنه . احمد 26 سنه .
بعد عمو حسين فى عمه مصطفى 56 راجل سكره وبيحب الهزار والضحك جدا وبيعشق اولاد اخواته كلهم ومحدش بيخاف منو ابدا بالعكس كلهم صحابه متجوز طنط منى ست سكره 50 سنه صاحبه طنط حنان من زمان دلوعه وبتضحك كتير وبتضايق جدا من اى حد يحسسها انها عجوزه وبتحب الاولاد جدا عندها 4 ابناء عاملين امبراطوريه " م " محمد 33 سنه .مروان 28 سنه . مراد 24 سنه . مرام 20 سنه .

بعد عمو مصطفى فى عمو رأفت 54 سنه ربنا يخليه لينا وطبعا غنى عن التعريف.
وبعد عمو رأفت فى عمه عادل 52 سنه راجل بيحب الحياه جدا و بيكره التعقيد وبيحب الراحه جدا متجوز طنط مديحه 48 سنه ست رخمه جدا ومحدش بيحبها حتى تقريبا عيالها عندها 3 ابناء سرين 27 سنه . ايمان 25 سنه . بسمه 23 سنه .
وبعد عمه عادل فى عمته عبير ودى بقى فراوله العيله 43 سنه اتجوزت بس اطلقت لانها للاسف مش بتخلف ومن وقتها مفكرتش فى الجواز تانى وقررت تعيش حياتها لابناء اخواتها وتبقى صاحبتهم واقرب واحده ليهم ومحدش بيقولها غير يا بيبو . "
دى عائله ادم الصغيره المتواضعه ركزوا كويس بقى

كان يجلس رأفت وحسين ومصطفى وعادل سويا يتناقشون سويا ويجلس الشباب منه من يقوم بعمله ومنهم من يضحك ويتهامس والفتيات هكذا بمجرد رؤيه ادم وقف الجميع .
احست يارا بالرهبه من هذا التجمع حولها بدون اراده منها تعلقت بذراع ادم التف اليها ثم تحدث بهدوء: السلام عليكم .
رد الجميع وهموا بالاحضان والبوس وغيرها .
بدأت يارا بالتعرف عليهم واحبت ندى وبسمه بشده وكذلك ايمان فهم تقريبا نفس عمرها وكذلك روحهم المرحه والافضل انهم كانو محجبات على الرغم من انه حجاب بسيط جدا ... واندمجت معهم ولكن كان هناك شخص لم ترتح يارا اليه كثيرا سرين لم تعجب يارا بنظراتها اليها مطلقا كما انها لم تكن محجبه بشكل صحيح كانت ترتدى بنطال ضيق وتيشرت يكاد يتمزق و ترتدى حجاب على رأسها مظهره نصف شعرها لذلك لم تعجب يارا بها كثيرا . بعد قليل جاءت بيبو من الداخل ومعها حنان و منى ومديحه خلفهم .

بيبو: ما بدرى يا بشمهندس .
التفت ادم اليها ونهض وعانقها عناق قوى وهو يقول: وحشانى يا بيبو .
ضربته بيبو فى كتفه ثم قبلته وادمعت عيناها: كده يا ادم كل الوقت ده اخص عليك .
ادم بهدوء: حقك عليا المرادى.
بيبو: اوعى تكون جاى من غير مراتك زى كل مره .
التف ادم وامسك يد يارا: لا يا ستى مراتى معايا اهه .

نظرت اليها بيبو ثم احتضنتها: مبتجيش ليه يا وحشه مش عايزه تشوفينا كل مره ادم كان يقول عذر .
بادلتها يارا الحضن وقالت: والله نفسى اجيلكوا من زمان حقك عليا مش هتكرر تانى يا طنط .
ابعدتها بيبو سريعا: ايه طنط دى لا انا بيبو بس فاهمه .
حدثت يارا نفسها: ايه موضوع فاهمه ده هو انا باين عليا غبيه ولا حاجه.
يارا بضحكه: اكيد يا بيبو .
وضحكوا سويا وتعرفت على حنان ومنى وشعرت بينهم بالالفه التفت لتتعرف على مديحه: اتشرفنا يا طنط .
مديحه بتعالى: ايه طنط دى قوليلى انطى او ديحه على طول .

يارا بغباء: انطى او ديحه ! اااه اااه حاضر يا طنط .
اغتاظت منها مديحه وقالت وهى تشير باصبعها على يارا من اعلى لاسفل: انتى بقى اللى جابها ادم علشان تبقى فرد من عيله الشافعى .
يارا ببرود: ايه منفعش .
مديحه بغرور: والله يع ...
قاطعتها يارا بضحكه: لا والله متقولى حاجه متحرجنيش عارفه عارفه ان مفيش منى اتنين بلاش تمدحى فيا اصل بتكثف .
اغتاظت مديحه اكتر: وانتى بقى خريجه ايه ولا مدرستيش .

يارا بضحكه اوسع: انا بعيد عنك دكتوره شوفتى بقى وحضرتك يا طنط .
مديحه بضيق وحاولت تغيير الموضوع: تانى طنط بيئه اوى .
صرت يارا اسنانها: هى ايه دى طنط ولا حضرتك .
مديحه وجن جنونها: انتى بتغلطى فيا .
يارا ببراءه: استغفر الله يا طنط دا انتى فى مقام جدتى .
مديحه بشياط: جدتك دا ايه دا انا اصغر منك ..
يارا بمرح: اكيد اكيد وكل الموجود يشهد .

التفت مديحه وقالت: اووف اوووف انا ماشيه .
التفت يارا للحاضرين وجدت الجميع يحاول كتم ضحكته وما لبثوا ان انفجروا ضحكا ما عدا سرين التى تأفأفت وخرجت مسرعه خلف والدتها اما ادم فكتف يديه امام صدره وابتسم بهدوء واعجاب .
تحدث عادل: لا واضح انك اخترت زوجه مناسبه جدا وطالما عرفت تتعامل مع مديحه يبقى تجاوزت المرحله الاولى .
يارا بضحكه: هو انا دخلت مباراه عالميه .
ايمان بمرح: انتى دخلتى الاولمبيات يا بنتى بس امانه تعلمينى علشان اعرف اتعامل مع ماما زيك كده .
يارا بضحكه: متقلقيش انا شاطره اوى فى دروس التقويه .

على العموم ايه المرحله الجايه .
ندى: اهم المراحل هى مرحله مامتى العزيزه مدام امينه وفى كمان اخويا آسر وكمان وليد ومراد بصى بصراحه فى كتير .
وليد ببراءه: ليه بس كده دا انا طيب وابن حلال وغلبان وعلى نياتى .
بسمه: ايوه ايوه الدخله الطيبه بتاعته .
ادم بهدوء: كفايه كده نروح نرتاح شويه .
وليد: ليه يا عم خليكوا معانا شويه حتى متعرفناش على يارا كويس .

احتدت عين ادم وتقدم من وليد ووقف امامه وقال بهدوء ولكن بحده: دكتوره او مدام ادم الشافعى اسمها مسمعوش على لسان واحد من شباب العيله مفهوم.
دلف طارق للتو: ايوا بقى الكينج رجع .
احتضنه طارق بقوه وكذلك ادم
" طارق اخو ادم فى الرضاعه وهما قريبن جدا من بعض لانهم نفس السن وكانوا فى نفس الجامعه "
طارق: حمد لله على السلامه يا كينج .
ادم بابتسامه: الله يسلمك يا طارق .
اخبارك واخبار الشغل .

طارق: يا راجل اهمد انت لسه واصل وبتسأل على الشغل متقلقش انا وحازم ظبطنا كل حاجه .
ادم: فين الحيوان ده مجاش ليه .
: اهو الحيوان وصل يا بأف
وصل صوت حازم وهو يضحك " حازم ابن خال ادم 32 سنه وقريب من ادم جدا فهو وادم ويوسف وطارق اصدقاء مقربين جدا ومخازن اسرار لبعضهم رغم اختلاف شخصياتهم ولكن يشذ ادم عنهم فى هدؤه وبروده وصعوبه فهمه "
ادم: وحشتنى يا ابو لسان طويل .
حازم: يا رااجل لدرجه انك كنت بتكلمنى كل يوم صح دا هى مرتين يا معفن .
طارق: لموا الدور فى ناس جديده عيب كده .

التفوا ليارا نظر حازم اليها من اعلى لاسفل ولملابسها باعجاب شديد فكانت يارا ترتدى جيب واسعه باللون الاسود وقميص ستان باللون الاحمر وجاكت باللون الاسود يظهر منه كم القميص وكذلك جزء من الاسفل وحجاب طويل باللون الاحمر فى الاسود وحذاء اسود وشنطه سوداء بها فيونكه ستان حمراء فاعجب حازم بالتزامها النادر وتمتم: ما شاء الله .
جذبه ادم من قميصه: بقولك ايه هموتك سامعنى بصلها بطرف عينك وهموتك يا حازم سامعنى .
حازم بضحكه ثم قال بصوت هامس: دلوقتى بس عرفت مشكلتك يا وحش بس توقعت اللى انت عملته يكون مع واحده وحشه ولا حاجه .
ادم بحده: حاااااازم .

ضحك حازم بقوه: دا انت واقع واقع سيب يا عم دى مرات اخويا يا هبل وبعدين اكيد اصغر منى كتير اتنيل .
: ايه ده ايه ده فى بيتنا تيوف .
التف الجميع على صوت مراد .
طارق بتريقه: تيوف يا ساقط .
مراد: انت مالك يا عم خليك فى حواجبك . مين هنا مش ممكن مش معقول ادم الكينج واحتضنه وقال: منور يا كبير .
ابتسم ادم: انت مش ناوى تعقل بقى .
مراد بمرح: ليه يا عم اتهبلت ولا اتهبلت علشان اعقل .

ثم نظر ليارا: اللهم صلى على النبى ثم مد يده: اكيد انتى مراته اسمك... اسمك ... مش فاكر الصراحه .
امسك ادم يده: معلش يارا مبتسلمش على رجاله .
مراد: ما شاء الله ربنا يحميها .
منوره يا شابه بيتك ومطرحك " بصوت ريا وسكينه "
ابتسمت يارا وضحك جميع الحضور
فقال ادم: احنا لو فضلنا كده كتير مش هنخلص هروح البيت اغير وافوق كده ونجيلكم .

ضحكت حنان وربتت على كتفه بهدوء: خليك يا حبيبى ريح من السفر النهارده وتعالوا الصبح نفطر سوا زمان مراتك تعبانه خليكوا النهارده ولسه الايام جايه كتير .
ادم: تمام خلاص اشوفكوا بكره تصبحوا على خير .
رد الجميع وغادر ادم ويارا .
نظرت يارا حولها ثم قالت: بيوت مين اللى حوالينا دى واحنا رايحين فين مش كلنا فى البيت ده .
ادم بهدوء: احنا كنا فى بيت الحاج الكبير بس قعدت فيه عمتى امينه لما جوزها توفى وقعدت معاها بيبو لما اطلقت والبيت 3 ادوار علشان فيه شقه لاسر وشقه لطارق ولاد عمتى امينه .

اما اول واحد ده بيت عمى حسين وهو 3 ادوار علشان فى شقه لوليد وشقه لاحمد ولاده .
اما اللى جنبه دا بيت عمى مصطفى وهو 4 ادوار علشان شقه لمحمد وشقه لمروان وشقه لمراد ولاده .
اما الاخير ده فا دا بتاع بابا بس هو قاعد مع عمتو عالطول علشان كده غيرنا فى تفصيله البيت بتاعته بدال ما كان دورين فتحناه على اساس يبقى دور واحد وخليناه فيلا لينا انا وانتى يعنى من هنا ورايح دا بيتنا .
نظرت يارا الى المنزل الخاص بهم كان يبدو مختلفا عن الاخرين تصميمه رائع مغطى بزجاج بالكامل لا تستطيع رؤيه اى شئ منه سوى وجهته على عكس المنازل الاخرى .

يارا بلخبطه: انا مبقتش فاهمه حاجه وعائلتك دى تلخبط اساسا يعنى احنا رايحين بيتنا دلوقتى .
ادم سحبها بهدوء لتسير معه: بالظبط كده ومع الوقت هتتعودى عليهم ثم قال بتحذير: مش عايز اى تعامل مع اى شاب من قريب او من بعيد ملكيش اختلاط بيهم خالص .
يارا بهدوء: انا عارفه حدودى كويس ومش محتاجه نصايح .
ادم ببرود: كويس.
يارا بغيظ وتمتمت بصوت هامس: بارد.

وصلوا الى المنزل ودلفوا سويا اضاء ادم الانوار وانبهرت يارا بجمال المكان كان رائعا اندفعت يارا للدخول ولكنها توقفت مكانها فجأه واندفعت الدموع لعينها وتذكرت اول مره دلفت لمنزل مطروح كانت منبهره هكذا ...
التفتت سريعا لادم وقالت وقد انهمرت دموعها: انت مش هتسبنى وتمشى صح .
شعر ادم بسكين يغرز فى قلبه وما المه اكثر دموعها المنسابه فمد يده لها وقال بهدوء: يالا نتفرج على البيت سوا .

نظرت يارا ليده وابتسمت بسعاده وامسكتها ودلفوا كان المنزل عباره عن صاله استقبال واسعه وغرفه مكتب ومطبخ وحمام فقط وفى منتصفه درج ملتوى يصل لاعلى صعدوا سويا وكانت يارا سعيده للغايه وجدته بالاعلى يحتوى على اربع غرف ثلاث بنفس المساحه تقريبا وغرفه كبيره جدا بها حمامها الخاص ادركت يارا انها غرفه النوم الرئيسيه كان المنزل رائعا وقفت يارا على السور امام الغرفه يطل على صاله الاستقبال بالاسفل وتنهدت بسعاده .
ادم بهدوء: عجبك .

يارا بتقرير اكتر من كونه سؤال: انتى اللى غيرت تصميمه ... صح
ادم بهدوء: اشمعنا .
يارا بابتسامه: اصله شبهك .
ادم باستغراب وهو ينظر لها: شبهى ! ازاى ؟
يارا بشرود وعلى وجهها ابتسامه خفيفه: شبهك فى انو دافى وفى نفس الوقت قاسى . تحس فيه براحه وفى نفس الوقت حاسس بخوف . تحس فيه باانه وطن ليك وفى نفس الوقت تحس انك غريب فيه . تحس انو هادى ومميز بس كمان غريب ومخيف .
تحس فيه بحاجات كتير وتحس بعكسها كمان ودى هو انت بالظبط فيك كل حاجه وعكسها .

ابتسم ادم: ايوا انا اللى صممته عجبك !
وقتها ادركت يارا ما قالت وانها الى الان مازالت تمسك بيد ادم فتركتها فورا وقالت: مش بطال انا هدخل انام علشان تعبانه ممكن تقولى حطوا هدومى فين .
فهم ادم هروبها واشار لها على الغرفه الرئيسيه .
فدخلت يارا واغلقت الباب ابتسم ادم واتصل بوالده وطلب منه ان يرسل احدهم بالطعام لانهم جائعين .
بيبو: انا هوديله بيتزا عملهاله مخصوص انا عارفه انه بيحبها .
رأفت: خلى اى حد يوديها يا بيبو .
بيبو: لا هروح انا .
رأفت: عناديه روحى يا ستى .

خرجت يارا من الحمام بعدما انتعشت صلت فرض العشاء وابدلت ملابسها كانت سترتدى برموده وبدى كت ذو حمالات عريضه ولكنها تذكرت وجود ادم معها بنفس المنزل فغيرت رأيها وارتدت بنطال اسود وبدى زيتونى فاتح بثلث كم وصففت شعرها على هيئه ذيل حصان طويل ودلفت للفراش ولكنها شعرت بالجوع فارتدت اسدالها مره اخرى وخرجت لتبحث عن طعام وجدت ادم يجلس مع بيبو فى الصاله وبيدها علبه بيتزا كبيره ذهبت اليهم .
يارا بمرح: السلام عليكم يا اهل الدار .

بيبو: وعليكم السلام يا فله جيبالكوا اكل انتو تعتبروا عرسان جداد .
سعلت يارا بشده فناولها ادم الماء وهو يبتسم ابتسامه جانبيه .
نظرت يارا اليه ثم اخفضت نظرها سريعا من شده كسوفها .
ولاحظت بيبو احمرار وجنتى يارا فضحكت وقالت بخبث: بقالك يجى سنتين متجوزين ولسه بتتكسفى يا يارا المفروض تكونى اتعودتى .
صعدت الدماء كلها لوجنتها وكانت تشتعل من الاحراج وادم يبتسم بخبث .
بيبو: ايه يا ادم لسه متعودتش عليك دا كله .
ادم بخبث: هتتعود متقلقيش .

سعلت يارا مره اخرى وهى على وشك الانتحار الان فلم تعد تتحمل وحدثت نفسها قائله: حد يضرب الوليه دى.
بيبو: بس قوليلى يا يارا انتو متفقين تأجلوا الحمل ولا فى مشكله طمنينى .
فطست يارا وحدثت نفسها: حد يناولنى شبشب
رد ادم: لا مفيش مشكله ولا حاجه احنا متفقين سوا .
بيبو: طب مش كفايه بقى بقالكوا سنتين اهه استعجلوا شويه عايزه اشوف ولادك يا ادم .
ادم بمكر وهو ينظر ليارا: عندك حق احنا استنينا كتير لازم نستعجل ولا ايه يا حبيبتى .
البقاء لله وان لله وانا اليه راجعون الله يرحمها يارا كانت طيبه والله .

نهضت يارا مسرعه وادم ينظر اليها بمكر وعلى وجهه ابتسامه خبيثه وبيبو متعجبه
يارا بارتباك: ال الج الجو ح ح حر او اوى انا هق هقوم اش اشرب اشرب واجى .
بيبو: خليكى يا حبيبتى فى مايه جنبنا اهه واخلعى الاسدال الجو هيبقى كويس وبعدين مفيش حد غريب ومحدش هيجى متقلقيش اقعدى براحتك .
توترت يارا بشده فملابسها محرجه جدا لتجلس بها امام ادم .
ازدادت ابتسامه ادم وقال بخبث: اه يا حبيبتى اخلعيه الجو حر ونهض واقترب منها: تحبى اساعدك .
انتفضت يارا وعادت للخلف: لا لا شكرا انا هقلعه .
واتجهت للصعود للاعلى فقالت بيبو: رايحه فين اخلعيه هنا وبعدين اقعدى معايا شويه انا خمسايه وماشيه .
ابتلعت يارا ريقها بصعوبه ولم تجد مهرب فنزعت الاسدال وجلست بجوار بيبو فقالت: ما شاء الله يا بنتى زى القمر من غير الحجاب وشعرك ماشاء الله جميل هو كده طبيعى صح .

يارا وهى تكاد تنفجر من كثر الدماء التى صعدت لوجنتها: اه .
جلست بيبو تتحدث مع ادم ويارا بينما كل منهما فى عالم اخر .
ادم كان مبهورا بجمالها كان فخورا بها فهى كنز ... كنزه الغالى لا يراها بهذا الجمال غيره ظل يتطلع بها بالحمره التى كست وجنتها رموشها التى تتراقص بسرعه من شده توترها عيناها الامعه وشفتاها التى تعض عليها بشده لدرجه احمرارها من شده خجلها اسيحدث شئ ان انقض عليها والتهمها الان . جسدها المتناسق ترسمه الملابس بحرافيه شديده تستطيع بها اذابته جعله يضيع فى تفاصيلها لاول مره يراها قريبه منه بهذا الشكل اختارت ملابسها بدقه شديده فاللون الزيتونى مع بشرتها يمنحها جمالا فائق واللون الاسود مع قدمها الناعمه وهى تلعب بها من شده التوتر يمنحها جاذبيه مميزه .. صعد بنظره مره اخرى لوجهها وخصلات شعرها العابثه التى تجعلها ترفع يديها لتعيدها للخلف بتوتر واضح حسنا ادرك ادم ان صاحبه البنفسج تنوى قتله لا محاله .

اما يارا فكانت مدركه تماما لنظرات ادم اليها تشعر به يكاد يخترق جسدها تشعر بهذا الاحمق الصغير ينبض بعنف بداخلها تشعر ان تنفسها يكاد يتوقف ظلت تفرك يدها وقدميها بتوتر شديد ترغب فى لكم ادم لكى لا ينظر لها هكذا
: ااااااادم ... يااااااارا افاقهم صوت بيبو . ثم نظرت اليهم وقالت بخبث: انتو مش هنا خالص واضح ان تفكركوا مشغول .
ثم نهضت فوقفت يارا وادم ايضا .
بيبو: انا همشى بقى وانتو ارتاحوا او اقلكوا النهارده اول ليله ليكو فى البيت هنا اعتبروها ليله دخلتكو.

" هو لو يارا انتحرت يبقى حرام عليها "
وضع ادم يده على كتف يارا ملامسه عنقها المكشوف وقال بخبث: انا معاكى يا بيبو وانتى عارفه انى بحب اسمع الكلام .
لم تستطع يارا ابعاد يد ادم ولكنها كانت تشعر بجسدها يحترق فيد ادم كانت على جسدها مباشره شعرت بقشعريره تسرى بكل جسدها وهربت الدماء من وجهها وخشت يارا ان يفعل ادم ما يقول حقا .
بيبو بضحك: انت بتسمع الكلام دا فى قاموس مين بس الكلام على هوالك دلوقتى . يالا المهم اسيبكوا انا تصبحوا على خير .
ادم: وانتى من اهله ابيبو
يارا بصوت يكاد يسمع: وانتى من اهله
خرجت بيبو واغلقت الباب خلفها فتحركت يارا مسرعه للخلف وابعدت يد ادم وقالت بحده: متفكرش تلمسنى تانى فاهم .

تقدم ادم منها وعينه مركزه على عينها خافت يارا من هدؤه وبروده وجرت بتجاه الصاله سحبت اسدالها وجرت ولكن وجدت من يمسك بمعصمها ليلفها سريعا ممسكا يدها لخلف ظهرها فاصطدمت بصدره فوضعت يدها الاخرى على صدره نظر لعينها ببرود وقال: صوتك ميعلاش عليا ابدا .
وضغط على يدها: كلامى واضح .
حاولت يارا التخلص من قبضته ولكنها لم تستطع كانت ضعيفه جدا مقارنه به فأومأت برأسها وهى تشعر بيدها تتكسر بين يده .
يارا بحزم ولكن بصوت هادى: ممكن تسبنى .
ادم وهو يقترب بوجهه منها: ولو مش عايز .
يارا بضعف: ارجوك سيبنى ايدى وجعتنى .

ترك ادم يدها على الفور فأمسكت بها يارا واتجهت مسرعه باتجاه الدرج ومنه الى الغرفه ودلفت والقت بنفسها على الفراش .
ثم قامت مره اخرى ودلفت للحمام وقامت بوضع رأسها تحت الماء لعلها تهدأ النيران التى اشتعلت بداخلها انتهت يارا ورفعت رأسها فتساقطت قطرات الماء على عنقها واكتافها نظرت حولها لم تجد المنشفه فأمسكت شعرها بيدها وقطرات الماء تتساقط منه كثيرا حتى اغرقت ملابسها وخرجت للغرفه وجدت المنشفه على الفراش اقتربت منها ووضعتها على شعرها لتجففه كانت معطيه ظهرها لباب الغرفه فتح ادم الباب بهدوء وجدها واقفه تجفف شعرها المتناثر بعشوائيه وهى تندندن بصوت جميل غير منتبهه له نهائيا اما هو فكان يشعر بمدى جمالها فهى كالخمر تسكره وان كان الخمر محرما فهى كالقهوه برائحتها الذكيه فهو حقا يدمنها هو يضعف حقا امام خصلاتها السوداء رائحه الورد التى تفوح منها صوتها الناعم الذى يثير بداخله الكثير طفولتها خجلها هى تقتله ...

لم يفق الا على قطرات ماء تنتشر على وجهه وملابسه فقد قامت يارا بدفع شعرها الى الخلف .
حمحم ادم: احم ان ...
قاطعه شهقه يارا وهى تلتف بسرعه فسقطت بعض الخصلات على وجهها لتشق طريقها على جبينها وانفها وجنتها واخيرا شفتيها .
ادم بنبره مخدره وهو ينظر اليها والى ملامح وجهها المتفاجئه: اهدى اهدى .
يارا وهى تبعد الخصله عن وجهها وقالت بحده: ايه اللى جابك هنا .

اعتاظ ادم من نبرتها فقال ببرود وهو يضع يده بجيب بنطاله ويسير باتجاهها: والله اوضتى واللى فيها مراتى اجى براحتى ووقت ما انا عايز كمان .
ظل يتقدم ويارا تعود للخلف فقالت: انا مراتك على الورق بس غير كده احنا هننفصل ولو سمحت تخرج عايزه انام .
كانت يارا سترحل ولكنه امسك معصمها وجذبها لتقف امامه اخفض بصره ينظر لعينها مباشره: اقسم بربى يا يارا اسمعك بتقول طلاق او انفصال تانى لهيبقى ليا تعامل مش هيعجبك .

ثم قرب وجهه منها: وبعدين انا مليش مزاج اخرج انا اقتنعت بكلام بيبو وبصراحه انا بحب الاطفال جدا .
اتسعت عين يارا وجزعت بشده وقالت بتوتر: ه هاها ا ان انت انت ت ت تقص تقصد ايه .
ابتسم ادم بخبث: هو بالظبط اللى انتى فهمتيه .
احمرت وجنه يارا بشده و دق قلبها بعنف وتسارعت وتيره تنفسها وحاولت التخلص من يده وقالت: بعد اذنك عايزه انام .
نظر اليها ادم ثوانى ثم ترك يدها واتجه الى الدولاب واخرج ملابسه وخرج من الغرفه .

فى الواقع تعجبت يارا من رده فعله فقد توقعت ان يعاندها ان يحرجها اكثر ان يأخذ ما يريد فهو حقه وان منعته تكن ملعونه من الله ولكنه بكل هدوء رحل ايا ترى هو غاضب منها الان ايضا من ينام زوجها غاضب عليها يلعنها الله فزعت يارا وخرجت مسرعه واتجهت الى الغرف المجاوره رأت ضوء الغرفه المجاوره لها مضاء فدخلت مسرعه بلا استذان التف ادم بمجرد دخولها كان يرتدى برموده سوداء وفانله رياضيه سوداء وعضلات ذراعيه وصدره بارزه بشده منها خجلت يارا وتقدمت اليه بهدوء وما زال شعرها مبتل قليلا ظل ادم ينظر اليها بتعجب ورغم ذلك لم يستطع منع نفسه من الشعور بالسعاده
استدار بهدوء يعطيها ظهره فهو لم يعد قادر على النظر اليها فيوما ما سيتهور عليها ويلتهمها كالاسد الذى ينقض على فريسته فهى غزالته الرائعه الحنونه وكذلك المثيرة.

قال بهدوء: خير فى ايه .
يارا بتردد وهى تفرك يدها من شده التوتر: هو انت يعنى انت ثم اغمضت عينها وقالت بسرعه: هو انت زعلان منى .
قالتها بسرعه فائقه استطاع ادم تميزها بصعوبه . تعجب واستدار لها وجدها تغمض عينها وتفرك يدها بشده .
ضحك على منظرها الطفولى فهى حقا طفله مشاغبه . ولكنه ارتدى قناع الحزم والجديه وقال: ليه بتقولى كده .
فتحت يارا عين ومازالت مغمضه الاخرى كأنها فعلت ذلك لتستطلع ملامحه ثم فتحت عينها الاخرى جاهد ادم حتى لا يضحك عليها .
اخفضت يارا رأسها وقالت وهى تحاول ان تبدو طبيعيه: انا مش عايزاك تبقى غضبان عليا مفيش اى حاجه عندى اهم من ان ربنا يبقى راضى عنى ورضى الزوج من رضا الرضى فا انا مش حابه تنام غضبان منى علشان الملايكه متلعنيش .

ثم رفعت نظرها اليه وترقرت عينها بالدموع: ممكن .
نظر ادم اليها لحظات ثم اقترب منها ومسح دموعها وقال بهدوء: انا مش زعلان ولا غضبان عليكى اطمنى .
مسحت يارا دموعها بيدها الاثنتين كطفله صغيره وانفرجت شفتيها عن ضحكه كبيره: بجد .
وقفزت وهى تخرج: شكرا .
وبمجرد خروجها ابتسم ادم وازداد قلبه حبا وعشقا لتلك الطفله الجميله التى رغم غضبها من ادم لم ترد ان يغضب هو عليها مخشاه لغضب الله .
وجد نفسه يتمتم: ربنا يباركلى فيكى .
ظل ادم بغرفته قليلا ثم استسلم للنوم بعدما تعب من كتر تفكيره فى يارا وجمالها الآخاذ وهو هنا لا يتحدث عن جمالها الخارجى بل يفكر فى جمال روحها ونقاء قلبها.

جلست يارا تفكر هى انتقلت لمنزل جديد حياه جديده وتحدى جديد بينها وبين زوجها الذى تعشقه ولكنها تكابر ماذا سينتظرها هنا فهى تعتقد انها حياه مليئه بالاثاره .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة