قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السادس والثلاثون

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السادس والثلاثون

فى صباح يوم جديد تذهب مرام للكليه وتقابل صديقتها فرح ويجلسون سويا امام المدرج .
فرح: صباح الحلاوه ... ثم اضافت بمكر: بس بقينا بنتشيك وكدهوه ويوم المحاضرات بالذات .
مرام: بصى سبينى فى حالى انا مش نايمه كويس ومزاجى زفت .
فرح: متقلقيش دكتور عمر هيظبط مزاجك .

مرام: يا بت اتلمى دا انتى اللى يشوفك يقول محترمه لكن انتى اعوذ بالله .
فرح: دا انا كيوت خالص .
اقترب منهم فى ذلك الوقت شابين من ضمنهم الشاب الذى اصطدمت به مرام من قبل .
الشاب 1: لو سمحتى يا انسه
نظر اليه كل من فرح ومرام .
مرام: افندم .

الشاب: انا محمود زميلك هنا فى الكليه وكنت حابب اقولك على حاجه  .
مرام: انا اسفه بس مفيش بينى وبينك كلام .
وقامت مرام وكذلك فرح ليرحلوا
فقال محمود: ثانيه واحده بس انا بس عايز اقولك على حاجه مهمه ممكن تسمعينى .
مرام: يا استاذ وسع من طريقى مينفعش وقفتك دى كده .
الشاب الاخر: انتى ممكن تستنى ثانيه واحده بدل الرغى دا كله .

مرام: انت ازاى تتكلم كده يا اخ انت ... ثم نظرت لمحمود: وسع انت التانى من طريقى .
محمود: انا اسف والله عصام ميقصدش طيب انا هدخل فى الموضوع عالطول انا بحبك وعايز اتقدملك .
تسمرت مرام مكانها من الصدمه وكذلك فرح بينما لم تنتبه ان جميع زملائهم يتطلعون عليهم وكذلك عمر الذى اتى منذ ثوانى .
اقترب عمر منهم وقال: خير ايه اللى بيحصل هنا ؟!

ارتبكت مرام بشده وكذلك خشت فرح ان يفسر عمر الموضوع بأسلوب خطأ ويجرح مرام بالكلمات مجددا .
عصام: ابدا يا دكتور حضرتك مش كبير اوى يعنى واكيد فاهم بقى قصص حب وكلام من ده .
غضب عمر من كلماته كثيرا وقال: فى حاجه اسمها احترام والتزام جوه حرم الجامعه احنا مش فى الشارع ولا قاعدين على كافيه .. اتفضلوا على محاضراتكوا يالا .
رحل عصام ومحمود بينما نظر عمر لمرام قائلا: مشاكلك كترت .. معنتيش تقعدى قدام المدرج ده ولو الواد ده كلمك تانى تيجى تقوليلى فورا وملكيش دعوه بحد .
توقعت فرح رد حاد من مرام فهى لا تحب ان تتلقى الاوامر من احد ولكن على عكس توقعها .

اومأت مرام: حاضر يا دكتور .
عمر: اتفضلوا على المحاضره يالا .
دلفت مرام و فرح بينما يقف من يراقب ما يحدث .
عصام: يعنى هى لازم البت دى .
محمود: داخله دماغى بقى وهوقعها يعنى هوقعها والبنات دي تيجى بسكه الدغرى ما لهمش فى اللف والدوران .
عصام: بس تصدق انا شخصيا بدأت اصدق انك محترم ممثل متمكن يعنى .
محمود: طبعا يا بنى وانت عارف ان محمود مفيش بنت تقوله لا وانا دلوقتى لفت انتباها وبعدين ان مردتش بالذوق ترضى بالعافيه وان مرضتش على الساكت ترضى بفضيحه فاهمنى طبعا .

عصام: يا دماغك السم كل ده علشان البت دى .
محمود: لا كل ده علشان مزاجى يالا بقى ندخل نحضر .
عصام: بس بقيت ملتزم بحضور المحاضرات .
محمود: بقول كفايه 6 سنين فى الكليه دى زهقت منها بقى .
عصام: عندك حق اللى زينا اتجوزوا .
محمود: طب ما احنا بنتجوز كل يوم .
عصام: معاك حق يالا بينا .
ودلفوا للمحاضره .

بعد انتهاء محاضره عمر قال: طبعا المفروض ان الكورس بتاعى من الماده انتهى بقالنا 3 شهور سوا ودلوقتى هيكمل الكورس التانى من الماده دكتور نجوى يعنى النهارده اخر يوم محاضرات ليا معاكوا باذن الله المحاضره الجايه فى امتحان صغير كده على الجزء بتاعى كله يذاكر ويستعد ليه كويس ومن بعدها هتبقوا مسئولين من دكتور نجوى بس اكيد اللى حابب يسألنى على حاجه انا دايما مكتبى مفتوح لكم . بالتوفيق .
احد الشباب بالمدرج: طيب يا دكتور عايزين رحله تبع حضرتك زى السنه اللى فاتت بقى .

ضحك عمر: هو كل سنه ولا ايه !
احدى الفتيات: مش لازم حضرتك تنظم الرحله يا دكتور بس كفايه حضرتك تطلع معانا الرحله بيبقى ليها طعم تانى .
عمر: هشوف ربنا ييسر يعنى كلكو عايزين الرحله دى .
الجميع: اه ... ياريت ... اينعم ...
عمر: خلاص خلاص اهدوا هشوف الموضوع ده ولو فى فعلا هتلاقوا الاعلان قبل اسبوع .
خرج عمر من المدرج بعد ان رمق مرام بنظره هادئه .
خرجت مرام وفرح .

مرام: معدش هيدخل لينا يا فرح .
فرح: اه والله كان دكتور لذيذ .
مرام بغيظ: هو انا بقولك علشان تقوليلى لذيذ .
فرح: خلاص اعترفى انك بتحبيه او بصى يا ستى معجبه صح ولا غلط !
مرام بتنهيده: بقالى 3 شهور بحاول استوعب احساسى ناحيته ايه بس بجد مش عارفه .
فرح: طيب لما تعرفى قوليلى .
وكزتها مرام بحنق وقالت: انا ماشيه .
فرح: يا مجنونه مش هتحضرى باقى المحاضرات .
مرام: وانا من امتى بحضر غير لدكتور عمر .
فرح: ربنا يهديكى .
ورحلت مرام للمنزل ..

فى منزل يوسف .
زياد: بابا .
يوسف: يا نعم .
زياد: عايز اسوف عمو دم
يوسف بضحكه: تصدق لايق عليه دم دى تحسه شرانى كده .
اروى: بلاش تعلم الواد غلط .
يوسف: يا رب يا ساتر هو انا اتكلمت .
اروى: يوسف انا عايزه اشوف يارا وحشتنى .
يوسف: مخرجناش من زمان .
اروى: طيب ايه رأيك تكلم البشمهندس وتتفقوا ونخرج سوا .
يوسف: والله فكره هكلم ادم واشوف رأيه .
هاتف يوسف ادم فى ذلك الوقت .

كان ادم ويارا بساحه الملاكمه المغلقه .
جلست يارا على ركبتيها تاخذ انفاسها بصعوبه .
ادم بسخريه: وعلمنى يا ادم .. عايزه ابقى هلكليز يا ادم .. وانتى مكملتيش بطه بلدى .
يارا: متتريقش عليا لو سمحت .
ادم: ماشى يا ستى قومى يالا كملى ضرب نفسى كيس الرمل يتحرك من مكانه .
يارا: انا عضم ايديا هو اللى اتحرك من مكانه .

ادم: يا خساره مش كنت اتجوزت واحده جامده كده علشان تبقى مراه الكينج بحق .
يارا بغيظ: انت قد اللى انت بتقوله ده ؟
ادم: قده ونص كمان احنا مبنتهددش يا حلوه .
يارا: طيب يا ادم ان ما وريتك ...
ونهضت يارا وركضت خلفه بينما يركض هو بسعاده حتى امسكته وطرحته ارضا وجلست فوقه وبدأت تضربه بقبضه يدها بصدره وكتفه ووجهه وهو يضحك عليها فرغم انها من المفترض انها تعنفه هو لا يتألم .
ولكنه فجأه: اه اه حاسبى .

يارا بخوف: فى ايه .
ادم: الجرح اللى فى صدرى بيوجع .
يارا: لسه بيوجعك ازاى ؟
ادم: طب حتى بصى كده  .
اقتربت يارا بوجهها قليلا لتنظر خلال فانلته الرياضيه .
ولكنه وضع يده خلف عنقها مقربها منه ساحبا قبله من شفتيها . ثم تركها .
ادم باستمتاع: هاااااح كده بقيت كويس .
ضربته يارا مره اخرى: طب تصدق انت اصلا تستاهل اللى بعمله فيك .

ادم: متقدريش تعملى حاجه اصلا فا متعمليش فيها عشر رجاله فى بعض بدل ما اوريكى انا .
يارا: هتعمل ايه يعنى ها ! واستمرت بضربه . وبحركه سريعه منه سحب يدها واستدار بها ليجعلها اسفله .
ادم: اوريكى اقدر اعمل ايه !
يارا بترقب: لا خلاص قومنى .
بدأ يداعب خصرها بيده وهى تتلوى ضحكا ثم قال: لا خلاص ايه دا احنا فى اول الماتش .
يارا ضاحكه: اعتبرنى خسرانه .

بدأ ادم يدغدغها بقوه وهى تتلوى وتصرخ ضاحكه بشده فقال: ها هتحرمى تتحدينى .
يارا: حرمت حرمت .
ادم: اكيد .
يارا: اسفه يا بيه مش هتتكرر تانى يا بيه سامحنى يا بيه احياه عيالك يا بيه دا انا غلبانه وبجرى على يتامى يا بيه ..
تركها ادم ونام بجوارها ضاحكا بشده بينما اسندت يارا على مرفقها تنظر اليه.
عندما لمحها ادم قال ضاحكا: بتبصيلى كده ليه ؟!

يارا بحب: بحب ضحكتك اوى بحس فيها بحياتى كده .. غير ان بيبقى شكلك حلو اوى اوى .
نظر اليها ادم ثم نهض فوقها مره اخرى و قال: وببقى شكلى وحش وانا غضبان مثلا .
وضعت يارا يدها على عنقه: بتبقى راجلى فى جميع حالاتك .. عارف اكثر وقت ببقى مضايقه فيه امتى ؟!
ادم: امتى !
يارا: وانت نايم .
ادم: اشمعنا بقى !؟

يارا: علشان بتبقى حارمنى اشوف عينك الزتونى اللى بتدوخنى دى بعشق اوى نظره عنيك ليا .
ادم وهو يقترب منها: وانا بعشقك .
لم يعد هناك فاصل بين وجهيهما وادم على وشك تقبيلها صدع رنين هاتفه .
فألقى برأسه هى كتفها: مين ابن *** اللى بيتصل دلوقتى .
قهقت يارا وضربته بصدره: ادم عيب كده .
ادم بحنق: ومش عيب اللى بيتصل بيا دلوقتى .

يارا بضحكه: طب قول شوف مين !
ادم: ما تسيبك منه .
دفعته يارا: لا قوم ليكون حاجه مهمه .
خطف ادم قبله سريعه من شفتيها وقال وهو ينهض: مهو مفيش حاجه اهم منك ومفيش حاجه هتمنعنى اخد اللى انا عايزه برضو .
ضحكت يارا بينما اتجه ادم للهاتف ووجده يوسف .

ادم: طول عمرك ثقيل وبتيجى فى اوقات غلط .
يوسف ضاحكا: اوووبا بقى عذرا على المقاطعه سنيور ادم .
ادم: اخباركم ايه وزياد عامل ايه !؟
يوسف: طب تصدق بالله زياد لسه بيقولى انا عايز اشوف عمو ادم .
ادم: والله وحشنى ما تجيبه وتيجى .
يوسف: انا مكلمك علشان كده ايه رأيك نخرج شويه واروى كمان نفسها تشوف مدامتك يا سيدى .
ادم: طيب تعالوا كله هيتجمع النهارده فى عزومه وكده .
يوسف: مين اللى عامل العزومه دى يا عم .
ادم: الواد حازم .

يوسف: خلاص اعتبرنى جيت يالا اقفل بقى علشان الحق .
ادم: مفجوع من يومك متتاخرش هستناك .
يوسف: طيب ارجع كمل شقاوه بقى على ما اجى .
ادم: اقفل يا ثقيل .

قهقه يوسف واغلق الخط .
اروى: فى ايه بتضحك كده ليه ؟
يوسف: اصله تقريبا مكنش فاضى .
اروا: بيعمل ايه يعنى ؟!
نهض يوسف بسرعه فانتفضت اروى اقترب منها وسحبها لحضنه: عايزانى اقولك بجد .

اروى وهى تدفعه: ابعد يا يوسف مش قدام زياد .
يوسف وهو يقبل وجنتها: هو انا مطلع عينى غير زياد خدى بالك هبص بره كده مش كل مره هتتحججى بزياد .
اروى: دا انا كنت قتلتك لو عملتها .
ضحك يوسف: انتى اللى فى القلب يا ريرى .
اروى بدلع: طب احلف كده .
يوسف: ما تتلمى اومال الواد قاعد .
اروى: خلاص سيبنى علشان اتلم .

يوسف وهو يقربها اكتر ليقبلها: انا بقول نديله درس عايزه يطلع لابوه ...
ضحكت اروى بشده وطبعت قبله على وجنته وقالت: عييييييب يا بابا وتركته ودلفت للمطبخ .
نظر يوسف لزياد قائلا بهمس: خليك هنا اياك تيجى ورانا .
زياد: هتلوحوا فين .
يوسف: مكان محدش يدخله غيرى انا والقشطه اللى جوه دى مش انت عايز نونو صغير  .
زياد بفرحه: اه اه .
يوسف: يبقى خليك هنا هجيبه انا بسرعه واجى اتفقنا .
زياد: ماشى .
ضحك يوسف بمكر وصفق بيده قائلا بصوت عالى: رايحه فين بس وسيبانى كدهون .
واتجه خلفها للداخل .

اما ادم ويارا .
يارا: خير فى حاجه .
ادم: جايين على الغدا .
يارا: ييياى يعنى اروى جايه .
ادم: مبسوطه ولا ايه ؟!
يارا: جدا جدا .
ادم وهو يتقدم منها: طب فين الضريبه !؟

يارا وهى تعود للخلف: ضريبه ايه ؟!
ادم ومازال يتقدم: ايه ده هو انتى متعرفيش ان السعاده عندنا ليها ضريبه !
يارا وما زالت تعود: معندناش احنا الكلام ده هشتكيك للحكومه .
ادم بابتسامه خبيثه: من النهارده مفيش حكومه انا الحكومه .
قهقهت يارا ولكنها صمتت عندما اصطدمت بالجدار خلفها واصبح ادم امامها دفعته يارا لتخرج من حصار يديه ولكنه كان اسرع ولف يده على خصرها حاملا اياها ليصطدم ظهرها بصدره ويدور بها ويضحكان سويا .

اجتمع الجميع فى منزل العائله وقام رافت بعزيمه احمد وسميه ايضا .
كانت ندى وجاسر يجلسون فى حديقه المنزل الاماميه  ..
ندى: حبيبى ..
جاسر: ايوه يا باشا .
ندى بتذمر: ايه يا جاسر بقى كل حاجه يا باشا او يا ريس او يا فندم مفيش كلمه حلوه كده .
جاسر: اعمل ايه طيب مهو انا كل كلامى يا ابن ويا ابن وكله مع خناشير مش متعود على الدلع ده .

ندى: يعنى مفيش امل تدلعنى خالص وبعدين انت معظم حياتك كنت مع مريم كنت بتعاملها كده برضو .
جاسر بضحكه: مهو علشان عيشت مع مريم ربنا اكرمنى واتجوزت اما لو مكنتش موجوده كان زمانى خطر على الجواز اصلا .
نهضت ندى واقفه: انا غيرت رأيى انا متبريه منك يا سياده الرائد .
قهقه جاسر وامسك يدها: تعالى بس هقولك طب ايه رأيك تعلمينى .
ندى: اااه يا اخره صبرك يا ندى بقى انا اللى هعلمك يا جاسر .
جاسر: اه قوليلى اقولك ايه وانا هقول عالطول .

ندى: كمان يا حظك يا ندى يا صغيره على الهم يا لوزه .
جاسر بضحكه: اقولك البت مريم وحازم قاعدين ورا تعالى نروح نغلس عليهم ونتعلم منهم شويه .
ندى بحماس: اه اه يالا بموت انا فى الغلاسه .
نهض جاسر وندى وذهبوا لحازم ومريم الذين كانوا يجلسون فى حديقه المنزل الخلفيه .
اتجه جاسر ووضع يده على عين مريم .
ضحكت مريم قائله: من غير ما تعمل حاجه عارفه انه انت يا حبيبى .
ضحك جاسر: ازاى بقى ؟!

مريم: ريحه البارفيوم بتاعك عامله الواجب وزياده .
ندى: الله الله بتعاكسى بعلى يا مريم .
مريم: بعلك ! وبعدين دا هو الحب الاول .
حازم بدراميه: يا سلام ياختى وال ايه بتقولى انت الحبيب الاول وانت اللى فى قلب وطلع كله كدب فى كدب ااااه يا وجع قلبك يا حازم .
ضحك الجميع واقترب جاسر من مريم ووضع يده على كتفها ضاما اياها لصدره وقال: حبيبتى يا ناس والله .

ندى: دلوقتى عرفت تقول كلام حلو طب يا حاسبنا بعدين يا جاسر ..
حازم وهو يدفع يد جاسر عن كتف مريم: ابعد ايدك عن مراتى يا عم انا بس اللى احضنها .
ضحك جاسر وضمها اليه مره اخرى: اختى يا عم انا حر محدش له عندى حاجه .
حازم بمكر: ما بلاش حكايه اختى دى انت اكتر واحد هتتأذى منها .
ضمها جاسر اليه اكثر وقال بتحدى: اللى عندك اعمله .
حازم بخبث: واعمل انا ليه !؟ غيرى اللى هيعمل .
ثم نادى بصوت عادى: طاااااارق اسرر ادم تعالوا بسرعه .

ابتسمت مريم وادركت مقصد حازم وكذلك ندى التى سقطت على الاريكه ضاحكه بشده واستغرق جاسر بعض الوقت ليفهم قصد حازم وعندما فهمه .
جاسر بغيظ: يا ابن الدايخه بتلعب معايا يا حازم .
حازم: ما انت اللى بتتعدى على املاكى يا عم هو حلال ليك حرام على غيرك .. واذا كان مراتى ليها اخ فمراتك ليها ثلاثه وما شاء الله يسدوا عين الشمس .
جاسر: وحياه امك ما سايبك .

جرى حازم للداخل وجاسر خلفه بينما مريم وندى فى نوبه ضحك على منظرهم ثم لحقوا بهم .
اتجه حازم خلف اسر: حوش الواد دا عنى .
اسر بضحكه: عملت ايه تانى يا حازم ؟!
اتجه طارق لجاسر: ايه اللى حصل بس فهمونى !؟
حازم: غلط فيا يا سيدى واما رديتها له قلب عليا وعملى فيها قلب الاسد .
جاسر: يا بنى هزعلك .

حازم: متنساش حضرتك انى اكبر منك ايه يا بنى دى انت مفروض تحترمنى اكتر من كده .
جاء الجميع على صوت صراخهم .
رأفت: فى ايه يا ولاد .
حازم بدلع: ابعد عنى يا متوحش .
قهقهت الفتيات عليه ووضعت مريم يدها على وجهها حرجا من زوجها .
جاسر: ارجل ياض .
حازم بسهوكه: لو مش عجبك طلقنى .
ابراهيم: الله يهديكم انا داخل ارتاح دخلنى جوه يا ابنى .

قام رأفت بدفع ابراهيم الذى يجلس على كرسى متحرك حتى تشفى قدمه تماما .
مصطفى: اعقلوا بقى واقعدوا .
حازم: خليه يمشى الاول .
جاسر: يخربيت الجبن بس ماشى هفوتهالك يا حازم .
جلس جاسر على الاريكه وخرج حازم من خلف اسر وتحرك بحذر وهو ينظر لجاسر بترقب وعندما مر من امامه وكاد يجلس نهض جاسر مسرعا فجرى حازم للخارج سريعا وهو يصرخ: الحقينى ياما ..
ضحك عليهم الجميع بالداخل .
اسر: انا هطلع ابص على الولاد وجاى .
طارق بمرح: الله يسهله .
قذفه اسر بمسند الاريكه وصعد للاعلى .

صعد اسر لغرفته وطرق الباب بخفه ودلف كانت ساره تجلس امام المرآه تمشط شعرها اقترب منها قبل رأسها من اعلى: وحشتينى .
ساره وهى تنظر لانعكاسهم بالمرأه: انت سايبنى بقالك ساعه بس .
اسر بحب: انت بتوحشينى وانتى جنبى اصلا .
نهضت ساره والتفت اليه: انت بتفرحنى اوى يا اسر الشهرين اللى فاتوا كانوا اجمل شهرين عشتهم فى حياتى انا بحبك اوى .

احتضنها اسر: انتى حبيبتى وامى وبنتى وتستهلى اجبلك نجوم السما تحت رجليكى وضحكتك اصلا كفايه عليا .
ساره بحزن: بس انا تعبتك اوى الفتره اللى فاتت وكنت بتخانق معاك على اتفه الاسباب وانت صبرت واستحملتنى انا اسفه متزعلش منى .
ابعدها اسر عنه قائلا بحزم: ممكن منفكرش فى اللى فات بقى ونعيش حياتنا ونفرح باللى جاى انا عايز نعيش فى سعاده وحب كده دايما .
اقتربت ساره وهمست بجوار اذنه: انا عندى ليك مفاجأه .
اسر: ايه !؟

ساره وهى تمسك يده لتضعها على بطنها: انا حامل ...
ابتعد اسر عنها مسرعا ناظرا ليده التى تمسكها بيدها واضعه اياها على بطنها بذهول وقال: انتى بتهزرى ؟
ادمعت عين ساره وهزت رأسها يمينا ويسارا دلاله على الرفض .
اسر بعدم تصديق: انتى حامل بجد !
ساره: ايوه يا اسر حامل وهيبقى عندنا بيبى كمان 6 شهور ونص .

ظل اسر ينظر لوجهها فتره وعيناه امتلئت بالدموع ثم سقط ساجدا على الارض فى تلك اللحظه تذكر اسر فرحته الاولى بمازن عندما اخبرته ريهام .. تذكر كذلك شعور الابوه .. تذكر ابنه الذى قتل امامه بدم بارد .. تذكر كل لحظاته كأب .. ذرفت عيناه الدموع وقال بصوت عالى: احمدك يارب اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك الحمد لله الحمد لله .

ثم نهض ونظر لساره الذى سالت دموعها هى الاخرى نعم لقد حملت من قبل عاشت شعور الامومه مسبقا ولكن زوجها السابق لم يشكر الله على ما اعطى لم يفرح مثلما فرح اسر الان لقد قتل فرحتها لانه لم يكن يريد حمل بهذه السرعه اما اسر فلقد جعلها تعشق نفسها وتعشق من تحمله بداخلها قبل ولادته حتى ففرحته كفيله لاسعادها .

اقترب اسر منها وقبل جبينها ثم حملها ودار بها بسرعه وهى تصرخ به لينزلها .
انزلها اسر وهو يضحك بشده: انا مش مصدق مش مصدق .
ساره: لا صدق يا اسر هتبقى اب وانت اللى هتربيه .
اسر: انا بقيت اب من اول ما كرم وبطه دخلوا حياتى .. انا فرحان دلوقتى لان هقدر اعيش معاكى كل لحظه فى تعبك .. هسمع صرخته اول ما يتولد .. انا وانتى اللى هنسميه ... فرحان لانه منك ! فرحان اوى يا ساره .

ساره: ربنا يفرحنا دايما يا اسر ويارب دايما اشوف السعاده دى فى عنيك .
اسر: انتى عرفتى امتى وازاى ؟!
ساره: بقالى اسبوعين كده مش مظبوطه وحاسه بتعب وارهاق وكذا حاجه كده بقى فروحت عملت تحليل وطلع ايجابى .
اسر: الحمد لله
امسك اسر يدها ودفعها للحمام قائلا: ادخلى اتوضى بسرعه .

ابتسمت ساره ودلفت توضأت وخرجت دلف هو وايضا توضأ ثم خرج كانت قد ارتدت اسدالها .
وقف اسر امامها وصلوا ركعتى شكر لله دعى بها كثيرا وهى تأمن خلفه .
وبعد انتهائهم امسك يدها ونزل للاسفل .
كان الجميع جالسا وقف اسر امامهم وحمحم انتبه الجميع اليه .
اسر: انا عايز اقولكوا على خبر .
امينه: خير يا بنى .
حازم: بص بقى انا اضربت لما شبعت لو خبر وحش قوله لجاسر بس .

اسر بفرحه: لا دا خبر حلو اوى عارف ان المفروض استنى شويه بس مش قادر وان مكنتش عائلتى تفرح معايا مين هيفرح .
رأفت: طب فرحنا معاك يابنى .
نظر اسر لساره التى كانت تنظر للارض بخجل شديد ثم قال وهو يضغط على يدها: فى حفيد جديد للعائله .
صدم الجميع بعدم استيعاب اولا ثم ما لبثوا ان فهموا فصرخت الفتيات فرحا وانقضوا على ساره مهنئين .
وكذلك الشباب باركوا لاسر بشده وفرحت امينه للغايه هى تحب كرم وبطه كثيرا وتعاملهم كأحفادها تماما ولكن ان يكون الحفيد ابن ولدها بحق ذلك شعور مختلف وفرحه لا تماثلها فرحه .

حازم: يارب يا ربنا يكبر ويبقى قدنا ويجى يعيش وسطنا وسط الحبايب تيرا تيرا تراااااااااااا
طارق: يا اخى اخرس بقى ايه الصوت ده ازعاج ازعاج .
جاسر: الف مبروك يا برنس .
ادم: الف مبروك يا اسر .
اسر: الله يبارك فيكم تسلموا عقبالكم جميعا .

جاءت امينه نظرت اليه قليلا ثم احتضنته بدفئ وحب دون كلمه فقط عبر حضنها الحانى ودموعها عن مدى فرحتها وكذلك اسر القى بكل حموله الموجعه واعباؤه ودفن نفسه فى حضنها فحضن الام الحنون لا يضاهيه اى شئ ظلا دقائق قليله ثم ابتعدت عنه ومررت يدها على وجهه لتزيل دموعه برفق وقالت: ربنا يفرحك ويسعدك دايما وربنا يتمم ولادته على خير وتشوفه لحد ما يبقى عريس .
اسر: يا رب يا امى .

اما ساره فكانت تعانى حقا .
يارا: انت حامل بجد يعنى فى نونو فى بطنك دلوقتى ؟
ساره: اه والله يابنتى انتى ليه محسسانى انى عامله حاجه غريبه يعنى وبعدين ما انتى اللى عليكى الدور .
يارا بخوف: وابقى شايله معايا روح تانيه لا يا ماما انا مبعرفش اخد بالى من نفسى هاخد بالى من حد تانى ربنا يسترها .

ندى: اخرسى بقى شويه قوليلى يا ساره حاسه بايه !؟
ساره: بطنى وظهرى بيوجعوني وحاسه انى هبطانه اوى وبجوع كتير .
بسمه: بس انتى مش طخنتى يعنى ؟
ساره: ياااااااربى صبرنى هو انا هتخن من اول شهرين ارحمونى يرحمكم ربنا .
مرام: سيبك من كل ده وقوليلى جبتيه ازاى بقى ها ها !؟
ضربتها ساره فى كتفها بقوه: اخرسى يا قليله الادب .

مريم: الف الف مبروك يا ساره عقبال يارب ما تشوفيه قدامك كده بيجرى وبيتنطط .
ساره: الله يكرمك يا مريم انتى اللى نصفانى والله وعقبالكم جميعا .
اتجهت سميه لساره واحتضنت اياها بقوه وهمست لها: ربنا يسعدك يا بنتى ويجعله قدم الخير والسعد عليكوا .
ساره: يارب يا ماما يارب .
فى هذه اللحظه دلف مراد وخلفه اروى ويوسف .
يوسف: السلام عليكم .
الجميع: وعليكم السلام .
نهض ادم واستقبله فاحتضنه يوسف: واحشنى يا راجل .
ادم: اعقل بقى .

اتجهت اروى ليارا واحتضنتها بقوه: واحشانى مووووووت .
يارا: انت جزمه على فكره لانى لو وحشتك فعلا كنتى جيتى اطمنتى عليا .. سألتى عنى .. كلمتينى حتى .. لكن انتى بتكلمينى كل سنه مره واطيه واطيه يعنى .
اروى: مهما كبرتى هيفضل لسانك طويل بس يا ستى بكره لما يبقى عندك ولاد هتعرفى يعنى ايه تبقى مشغوله .

وبدون سابق انذار وقف مراد صارخا بمرح ودراميه: يا ناس يا هوه يا خلق عايز اتجوز عايز افتح بيت المزه بتاعتى خللت ارحمونى بقى حسوا بيا يحس بيكو ربنا دا انا زى ابنكوا برضو يا جدعااااااااااان جوزووووووونى عايز اتجووووووووز .
ضحك الجميع عليه بشده .
مصطفى: يا بنى اعقل كل حاجه بالهداوه .
مراد: يا حج انا كونت وبنيت نفسى طوبه طوبه حتى وصلت الكهرباء والنور حتى السباكه شغاله وكتفى اليمين اعتبره اوضه النوم والشمال اعتبره اوضه الاطفال وصدرى بقى اعتبره الصالون تقدر تقولى ناقصنى ايه ؟!
حازم: ثانيه واحده نسيت اهم حاجه .
مراد: ايه يا ابو دم خفيف .
حازم: فين الحمام !؟

مراد: شربات يا خرابى عسل عسل .
قهقه الجميع .
مراد: يا حج مصطفى انا عايز اخطب بقى احياه اغلى ما عندك اخطبهالى بقى ..
مرام: يا حرااااام مكنتش اعرف انك هتقع زى الجردل .
مراد بغيظ: طب اسكتى يا فرده شبشب احسنلك .
مرام: انا فرده شبشب يا مراد .
مراد: لا انتى الفردتين يا حبيبتى .
مصطفى: بس بقى عيب كده .

طارق: خلاص بقى يا حج وافق الواد يا عينى اتجنن .
مراد: رغم ان لسانك عايز قطعه بس اهو بيقول حاجات مفيده برضو .
رأفت: خلاص يا مصطفى اخطبهاله طالما عايزها .
اسر: اه يا عمى مراد كبر ونخاف عليه يشيب قبل ما يتجوز  .
مراد: تشكر يا ذوق .
حازم: وافق يا حج مصطفى ليخطف البت ويودينا فى داهيه .
مراد: اه والله اعملها .
مصطفى: ايه يا ادم ساكت ليه ؟!
ادم: لسه طايش .

مراد بغيظ: تعرف تسكت انت ..
رمقه ادم بنظره حارقه فقال مراد بضحكه واسعه: انت حبيبى وربنا قول اللى فى نفسك كله خد راحتك خالص يا برنس .
ادم: بس ممكن نتنازل ونخطبله .
مراد: انا قلتلك قبل كده اني بحبك طب والله يا جدع بحبك .
مصطفى: على بركه الله نروح نخطبها .
مراد: لولولولولولولولى وهتجوز هتجوز هتجوز هتجوز لولولولولولى .

انفجر الجميع ضحكا عليه وجلسوا يتسامرون ويتحدثون سويا حتى اذن العصر نهض الشباب للمسجد ونهضت الفتيات وصلت بهم امينه جماعه .
ثم تم تحضير الطعام وانفصل الرجال فى غرفه والنساء فى غرفه اخرى وبعد ان انتهوا من تناول وجبه الغداء .
جلس الكبار فى المنزل بينما اتجه الشباب للحديقه جلست الفتيات على جانب سويا والشباب فى جهه اخرى وكان صوتهم يصدع فى المكان اجتمع شمل العائله اجتمع الكل سويا رابط قوى يربطهم معا ولا يستطيع احد احلاله كل منهم يحب الاخر ويفضله على نفسه ساد الحب والالفه بينهم .

مر اليوم بسعاده والجميع فرحا وكان يوم لا يمحى من الذاكره .
اخذت مرام رقم والد فرح من هاتفها خلسه واعطته لوالدها الذى هاتف والد فرح واخبره برغبته فى طلب يد ابنته وبالطبع وبدون تفكير وافق والد فرح سريعا فكيف يطالبه عائله كبيره كعائله الشافعى ويرفض .

فرح فتاه بسيطه تعيش فى اسره متوسطه الحال يعيشون فى احدى احياء القاهره المتوسطه ليست فارهه وليست فقيره تتكون عائلتها من ابيها هشام رجل تجاوز عمره 60 عاما هو يحب عائلته كثيرا ولكنه يعتقد ان دوره كأب يعتمد على توفير الاموال الازمه للعيش بكرامه لا يدرى ان ما ترغب به كل ابنه هو اب حنون .. ترغب فى حضن دافئ لتشعر بالامان فيه .. تريد شخصا يكون صديقها يسمعها ويقدر مشاعرها لا ان يحلل كلماتها .. حسنا من واجبه نصحها ولكن بعد فهمها بعدما يترك لها حريه التعبير عن رأيها .. ولكنه اب يفرض رأيه .. تخاف هى من معارضته تربت على الخوف منه تستمع ايه وتنفذ طلباته خوفا..

وهو فرحا بذلك فرحا بأن ابنته تخشاه لا يدرى انه لابد لها ان تفعل ذلك لانها تحبه بل الاهم ان تفعل ذلك لانها تحترمه وتقدره .. هى تحتاج لاب يشجعها يحفزها يعلى طموحها واحلامها لا ان يحبطها وكلما صعدت لاعلى يجعلها تهبط على صخره الواقع بعنف يرى ان نجاحها فى حياتها الدراسيه وحياتها الزوجيه هو انجاز حياتها لكن ابداعها فى شئ ما .. فيما هى موهوبه ؟ ماذا تحب وماذا تكره ؟ هذه بالنسبه اليه تفاهات حمقاء من تفكر بها .. لذلك كان يرغب بتزويجها وعندما كان يتقدم لخطبتها شاب غنى ومتعلم كان يقنعها واحيانا يجبرها لتقابله مقتنعا انه هكذا يؤمن حياتها لذلك تقدم شخص لها من عائله الشافعى كان اكبر من احلامه بكثير فوافق وحدد معهم موعد بعد يوم مباشره ...

امها " سماح " ربه منزل سيده طيبه لا تلقى بالا للحياه فقط يشغلها الاكل والشرب والبيت فقط لا تشارك فى اى من قرارات زوجها ليس بارادتها ولكن كان زوجها مسيطر كلمته هى النهائيه ولا لاحد غيره كلمه كانت فرح تتضايق بشده من سلبيه والدتها وترغب بأن تكن اقرب اليها وصديقه لها ولكن كمعظم الامهات المصريه ترى ان الامومه تتلخص اكل وشرب الملابس ووجباتك المدرسيه لكن هى بعيده كل البعد عن الحياه الشخصيه والنفسيه .
لها اخت كبيره تزوجت .
هذه عائله فرح التى تحبها من كل قلبها ولكنها تتمنى التغير بحق ...

فى اليوم التالى .
فى الجامعه تجلس فرح بانتظار مرام وهى متوتره للغايه فى هذا اليوم تعمد مراد ان يذهب ليوصل مرام فهو يرغب برؤيتها .
اتجهت مرام لفرح .
فرح بغضب: اتأخرتى كده ليه ؟!
مرام: صلى على النبى بس داخله بذعبابيك ليه كده !
فرح: انا تعبت يا مرام والله تعبت ..
مرام: ليه بس ايه حصل !

فرح: بابا تانى اتقدملى واحد وبابا مصمم اقابله والاوحش انه مصمم اتجوزه ال ايه من عائله متترفضش .
مرام بخبث: وعرفتى العيله وهو مين ؟!
فرح: لا بابا كان عايز يقولى وانا مردتش اسمعه واتخانق معايا والمصيبه انهم جايين النهارده .
مرام: طيب ما تقابليه يا بنتى يمكن يعجبك .
فرح: اوف بقى يا مرام .. انتى كمان انا مش عايزه اتجوز كده يا ناس افهموا بقى .

مرام: خلاص خلاص اهدى طيب بصى قابلى ده ولو برضو معجبكيش قولى لباباكى انك من هتقابلى حد تانى ولو اجبرك هتطردى الناس وتحرجيه قدامهم واكيد باباكى هيقلق منك ومعدش هيجبرك .
فرح: اولا انا عمرى ما هقدر احرج بابا قدام حد .
وثانيا بقى لو هعمل كده طيب ما اعمل كده مع اللى جايين النهارده .

مرام: انا عارفه انك مش هتأذى باباكى بس هو مش عارف دا اولا .. ثانيا بقى انتى باباكى ادى للناس النهارده كلمه فلو عملتى كده النهارده هتبقى بتغلطى فيه .
فرح: ربنا يسترها بقى ويعدى النهارده على خير .
مرام وهى تبتسم بمكر: متقلقيش هييسرها .
فرح: اه صحيح مش دكتور عمر نزل اعلان عن الرحله .
مرام بفرحه: بجد ...

فرح: اه الرحله كمان 3 ايام والاعلان متعلق امبارح والحجز بدأ عالطول ها هنروح .
مرام بحزن: نفسى اروح بس خايفه برضو ابيه ادم يرفض .
فرح: طب ايه ؟
مرام: الرحله لفين !
فرح: شرم هنقعد هناك 5 ايام ب 200 جنيه وطبعا دول حجز التذكره بس اى حاجه هناك بمزاجك بقى .

مرام: حلو اوى انا هحاول معاهم فى البيت يمكن يوافقوا ادعيلى بقى .
فرح: يارب يوافقوا علشان انا اتخنقت وعايزه اغير جو .
مرام: ياااااارب ..
فرح: انا هروح الحمام اغسل وشى كده وهاجى .
مرام: انا لسه جايه روحى انتى بقى .
فرح: رخمه طول عمرك ماشى مش هتأخر متتحركيش من مكانك .
مرام: ما انا عارفه حاضر مش هقوم .

رحلت فرح وبقيت مرام ...
من بعيد عصام: اهى بقت لوحدها .
محمود: طيب حلو اوى خليك مكانك بقى .
نهض محمود وتوجه لمرام التى كانت تعبث بهاتفها .
محمود: احم لو سمحتى .

رفعت مرام نظرها اليه باستغراب وعندما رأته تجهم وجهها وتبدلت ملامحها للضيق ونهضت لترحل دون ان تجيبه .
محمود وهو يعترض طريقها: اسمعنى مره واحده لو سمحتى .
مرام: بعد اذنك كده مينفعش من فضلك عدينى .
محمود: اسمعينى .
مرام بعصبيه: انا مش عايزه اسمع حاجه انت مبتفهمش اقسم بالله لو ما بطلت تلف ورايا مش هيحصل طيب ودا اخر تحذير .

وهمت مرام بالرحيل ولكنه غضب منها فامسك يدها وتعمد امساكها بقوه قائلا: مش كل مره هتمشى لازم تسمعينى .
نظرت اليه مرام بدهشه ثم سحبت يدها بعنف: انت اتجننت ولا اتهبلت يا متخلف انت !
ولكنه امسكها بقوه اكبر فلم تستطع سحب يدهاا: يعنى انت شايفانى مجنون ومتخلف طيب انا هعرفك المجنون ده ممكن يعمل ايه ؟!
خشت مرام منه قليلا وخصوصا ان قبضته قويه على يدها للغايه وقبل ان تقول شئ او يفعل هو شئ وجد شخص يمسكه من معصم يده الممسكه بمرام بقوه فتألم محمود وترك يدها ونظروا سويا للشخص وكان مراد .
سحب مراد مرام خلفه فاختبأت به وامسكت بقميصه بقوه .
مراد بغضب: عايز ايه يا روح امك !

محمود: وانت مالك بقى ! ولا يكونش ده حبيب القلب وعامله فيها الشريفه .
امسكه مراد بعنف من تيشرته دافعا اياه للخلف بقوه قائلا بصوت عالى: احترم نفسك يالا والا ودينى افرج عليك امه لا اله الا الله .
محمود: بتتحامى فى عيل *** منى وربى ما هسيبك يا مرام .
دفعه مراد وضربه بعنف فى وجهه وظل يسدد له اللكمات حتى تجمع الطلاب حولهم ومرام تقف تبكى بخوف وبدأت تفقد قدرتها على تحمل المنظر امامها .
جاء الامن وفصل بينهم وتم تحويلهم لمكتب العميد .
هاتف عمر مراد الذى اخبره انه سيأتى ليجلس معه قليلا .
عمر: ايه يا بنى اتاخرت ليه !

مراد: اه يا عمر معلش مش هعرف اجيلك .
عمر: فى ايه يا مراد ؟
مراد: مشكله صغيره كده متشغلش بالك .
عمر: مشكله ايه يابنى ما تقول .
مراد: واد غتت كده كان بيغلس على مرام واتحولنا لمكتب العميد .
عمر: بتقول ايه ! طيب يا مراد انا هجيلكم .
مراد: مش لازم يا عمر مش عايز اعملك مشاكل .
عمر: اخرس يا مراد واقفل .

وبعد دقائق كان يجلس بمكتب العميد مراد ومرام ومحمود ودلف عليهم عمر .
العميد: خير بقى ايه اللى حصل ؟!
محمود بسرعه: يا سياده العميد انا لقيت زمليتى قاعده مع الاستاذ اللى جنبها ده فى وضع محرج ولما كلمتهم قام اتنرفز وضربنى ذنبى يعنى انى هى مش محترمه ومش محترمه حرم الجامعه .
نهض مراد من مكانه بغضب: يا ابن *****  وليك عين تتكلم .

امسكه عمر بسرعه ولكنه كان هو ايضا غاضبا كاللعنه ولكن لابد من الهدوء .
العميد: اقعد يا استاذ لو سمحت الكلام اللى بيقوله ده صحيح !
مراد: يا حضره انا داخل لقيته ماسك ايدها وهى عايزه تمشى وهو مش راضى يسيبها واتهيألى ان اقل واجب اعمله معاه لما اشوفه ماسك بنت كده انى اضربه فما بال حضرتك بقى انها تبقى اختى .
محمود بصدمه: اختك .

العميد: طب اتفضل اقعد .
عمر: انا يا سياده العميد شافته من يومين قدام المدرج بيضايقها يعنى دى مش اول مره .
نظر العميد لمرام التى كانت تقف خلف مراد وعمر بخوف وتبكى بزعر .
العميد: الكلام دا حصل فعلا يا انسه ؟!
نظرت اليه مرام بقلق عندما حدثها .

محمود واقفا ناظرا اليها بتحذير: يبقى مبدهاش بقى قولى الحقيقه يا حبيبتى قوليلهم اننا بنحب بعض و انك كنتى واقفه معايا بمزاجك وان دى مش اول مره نقف سوا قولى الحقيقه يا مرام قولى يا حبيبتى متخافيش انا جنبك .
شهقت مرام باكيه وصرخت: كداب والله العظيم كداب انا مليش دعوه بيه .
نظر اليه مراد بغضب الدنيا واتجه اليه ولم يمنعه عمر هذه المره فهو يرغب ايضا بتحطيم وجهه ..

ضربه مراد بقوه حتى اسقطه على الارض وايضا لم يتركه بينما ترنحت مرام خلف عمر حتى اختفت رؤيتها تماما فسقطت على كتف عمر قبل سقوطها على الارض مباشره قبل ان يستطيع اسنادها حتى .. صرخ عمر باسمها فالتفت اليه مراد سريعا وعندما رأى مرام ملقاه على الارض اسرع اليها وحملها واضعا اياها على الاريكه .
استدعى العميد الممرضه التى حضرت مسرعه واتجهت اليها وحاولت افاقتها حتى افاقت بعد عده محاولات .
اخذها مراد واتجه لمنزلهم بينما تم فصل محمود لمده اسبوع من الكليه مع امضاؤه على اقرار بعدم التعرض لها وان تلقى العميد شكوى اخرى عنه سيتم فصله تماما بينما عمر حزن من اجلها بشده ولكن لم يكن بيده فعل شى  .

ذهب جاسر لندى .
جاسر: طنط ممكن نخرج انا وندى شويه ؟
امينه: هتتأخروا .
جاسر: بأمر الله لا وبعدين انا هاخد بالى منها يا طنط .
امينه: خلاص ماشى بس برضو متتأخروش .
جاسر: حاضر .
وبالفعل اصطحب جاسر ندى وخرجوا سويا وامام السياره اوقفه حازم .
حازم: انت يا عم الحبيب .
جاسر: عايز ايه يا رخم .!
حازم: مفيش خروج الا لما توافق .
جاسر باستغراب: اوافق على ايه ؟

حازم باستعطاف: توافق تسبنى اخرج مع مراتى انا كمان احياه عيالك اللى لسه مجوش الهى اشوفك اسعد راجل فى الدنيا .
جاسر بضحكه: خلاص خلاص انت هتشحت اخرجوا بس متتأخروش يا حازم انا بقول اهه وان اتأخرتم مفيش خروج تانى .
حازم: انا هوصى حماتك عليك على فكره وهخليها تطلع روحك .
جاسر: طب مفيش خروج يا حازم .
اشاح حازم بيده: امشى بقى هخرج يعنى هخرج .
وتركه ورحل وجاسر يتمتم خلفه مجنون.

صعد جاسر للسياره: مستعده .
ندى بفرحه: جدا جدا هنروح فين !
جاسر: هنروح مكان انا بحبه اوى ومتأكد انك هتحبيه وخصوصا انه غالى اوى على قلبى .
ندى بحماس: حمستنى اوى يالا بقى بسرعه .
وانطلق جاسر بالسياره .

فى المنزل تجلس يارا وبسمه سويا يعدون طعام الغذاء .
كانت بسمه تزفر بضيق ولاحظت يارا انها متوتره منذ مده .
يارا: الا صحيح يا بسمه مالك كده بقالك فتره مش مظبوطه .
بسمه: سبينى فى حالى يا يارا انا مش طايقه نفسى اصلا .
يارا وهى تضع الطماطم بيدها على الطاجن الموضوع على النار: ليه بس كده !

بسمه وهى تلتفت اليها بحده: طارق هيجننى يا يارا هتجنن خلاص .
يارا بضحكه: ليه بس عمل ايه دا انا حاسه انه معدش بيضايقك خالص يعنى ..
بسمه بحنق: مهو ده اللى مضايقنى .
من يوم فرح اسر وهو اتغير معايا معدش بيركز معايا ولا بيكلمنى زى الاول حتى فى الشغل بيكلمنى برسميه اوى انا مش عارفه هو ايه اللى غيره كده !
يارا: بس هو كده مش غلطان يا بسمه دا الصح ودى الحدود اللى المفروض تكون بينكم .
بسمه: انا عارفه بس هموت واعرف سبب التغيير .

طب اقولك على حاجه انا لما روحت اوديله التصاميم اخر مره قبل الفرح حصل تاتش بينا وراح مزعق فيا واعترفلى بحبه وقد ايه انا بعذبه وادانى كشكول بتاعه كان كاتب فيه قد ايه بيحبنى ولما قريت كلامه كتبتله قصاده انى انا كمان بدأت احبه وكده يعنى بس اللى هينقطنى انه معلقش على كلامى خالص ولا رد عليا بالعكس بقى يتجنبنى اكتر من الاول مش عارفه ليه كده انا خلاص دماغى هتفرقع من كتر التفكير بقالى شهرين بحاول الاقى اجابه مش عارفه .

يارا: بصى يا بسمه اى كان اسبابه انتى يا حبيبتى متعلقيش قلبك بيه وبعدين انتى متعرفيش ربنا كاتب ليكو ايه وبعدين انتى متأكده انك بتحبيه وانك نسيتى اى حد كان فى قلبك قبل كده مش يمكن دا اللى شاغله او خايف منه .
بسمه: معقول يكون لسه بيفكر انى بحب وليد دا يبقى غبى وليد مات بالنسبالى خلاص .
يارا: انا عارفه انها مش هتحصل بس انتى متأكده ان لو وليد وقف قدامك وقالك بحبك او حتى بصلك بصه حلوه مش هتفكرى فيه وكل اللى هيشغل تفكيرك وقتها طارق .

صمتت بسمه ولن تجيب ولكنها لم تعد تفكر بوليد مطلقا بل اصبحت تكرهه تبغض سماع اسمه ولكنها لا تعلم حقا ان ظهر فى حياتها مجددا ماذا ستكون رد فعلها ماذا ستفعل ؟
يارا: بصى يا بسمه قلبك ربنا اللى متحكم فيه انتى متقدريش تقوليله متفكرش فى ده ولا تحب ده او حب ده علشان كده انتى اعملى اللى عليكى وسيبى الباقى على ربنا انتى المطلوب منك انك تلتزمى بحدود ربنا مع طارق ومع اى راجل عامه وتدعى ربنا يحمى قلبك من حب مش ليه ومن جرح تانى وانه يرزقك حب ما يحبه وعفى نفسك واحفظى مشاعرك للانسان اللى هيدخل البيت من بابه وهيطلب انك تكونى جنبه ومعاه ووقتها هتعرفى مين اللى ربنا اختاره ليكى وصدقينى اختيار ربنا احسن من اختيارتنا كتير .
بسمه: ونعم بالله بس انا عايزه اسألك سؤال .
يارا: اكيد ..

بسمه: انتى بتقولى ان احنا منقدرش نتحكم فى قلبنا ازاى بقى فى بنات تقدر تتحكم فى قلبها ومتحبش حد خالص الا اما تتجوز ووقتها تبدأ تفتح قلبها ليه !  
يارا بابتسامه: هقولك ... دلوقتى انا بنت فى الجامعه ايه يخلينى احب واحد او يلفت انتباهى شخص معين .. فى طبعا عده اسباب .
اولا انى اشوفه كتير وبالتالى بلاحظ لبسه الكويس شكله الوسيم طريقته واسلوبه بس انا لو التزمت بكلام ربنا " وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهم ويحفظن فروجهن " يبقى هغض بصرى فان غصب عنى لمحت واحد هبص فى الارض او هبعد نظرى عنه وبالتالى مفيش حاجه فيه هتشدنى لانى اصلا مركزتش معاه ولا بصيت له .

ثانيا انى اسمع كلامه ويعجبنى طريقه تفكيره يشدنى اسلوبه فى الهزار وابدأ لما يتكلم اركز معاه ودا يعلقنى بيه اكتر لكن لو انا تجنبت انى اقف اتكلم معاه او اسمعه عن تعمد او اراقب ردوده مش هيشدنى كلامه وبالتالى بحافظ على قلبى .

ثالثا مواقفه معايا دايما واقف جنبى بياخد باله منى بيهتم بيا بيكلمنى ازاى بيتصرف معايا كأنه صديق وايه المشكله بقى انى اسمع نصايحه وافرح باهتمامه ده وهكذا وطبعا دا يخلينى اتعلق بيه ولو قل اهتمامه ده ابقى زعلانه زيك كده لكن لو سمعت كلام ربنا  " ولا متخذات اخذان " وكمان لما ربنا حب يصون المؤمن والمؤمنه قال لما تميل لواحده تزوج واكد عليها وقال فى كتابه " لا تواعدهن سرا " وبالتالى انا مش هتعامل مع ولاد وده هيؤدى انى بحمى قلبى وبصونه من حب ممكن يأذيه او يأذينى انا .

فا لو انا مصاحبتش ولاد وغضيت بصرى وموقفتش اتكلم مع اى واحد ايه هيخلينى التفت لشاب معين واحبه ؟!
يعنى مثلا انتى ايه اللى علقك بوليد ؟ انكو كنتو سوا دايما بتراقبيه وتشوفى تصرفاته تتكلمى معاه تبصيله ودا اللى علق قلبك بيه وخلاكى تحبيه . فهمانى يا بسمه.
بسمه: فاهمه بس دلوقتى ابيه اسر حب ساره قبل ما يتجوزوا وكذلك حازم ومريم دول كده غلطانين .

يارا: اولا حازم لما شاف مريم اعجب بيها ولما اتكرر وشافها تانى حس انه بيتابعها وانه هيتعلق بيها وده خلاه يدخل البيت من بابه عالطول ويخليها حلاله اما ساره واسر فساره كانت قدام اسر باستمرار بحكم الشغل ودا خلاه يتعلق بيها بس انتى فى ايديكى تحمى نفسك وخصوصا انك عارفه ان طارق بيحبك بس برضو مفيش حاجه تضمنلك انه هيبقى نصيبك فا متتعلقيش بيه وحاولى تشغلى تفكيرك عنه عارفه انه مش سهل بس مش مستحيل واستقوى بالله وهو اكيد هيساعدك وبعدين يا ستى لو ربنا اراد واتجوزتم ابقوا طلعوا روح بعض براحتكم .
بسمه بتنهيده: ادعيلى اعرف .
يارا: ربنا يريح قلبك ويهديلك الحال وبطلى كلام بقى ويالا علشان كده مش هنخلص فى يومنا ده وبعدين ان تعبت من الوقفه وريحه الاكل زهقت منها .
بسمه بضحكه: حاضر حاضر .

ذهب حازم لمريم فتحت له وكانت ترتدى اسدالها .
حازم: سلام عليكم .
مريم بدهشه: حازم .
حازم: طيب ردى السلام الاول .
مريم: وعليكم السلام .. ايه اللى جابك !
حازم: يا ساتر يارب ليه الداخله الوحشه دى .
مريم: عايز ايه بجد ؟
حازم بغمزه: عايز استفرد بمراتى مينفعش ولا ايه !

مريم بتوتر وهى تغلق الباب: امشى يا حازم جاسر مش موجود .
وضع حازم قدمه امام الباب: مهو احسن حاجه انه مش موجود انا عايزك انت يا جميل .
ازداد توتر وخجل مريم ودفعت الباب اكتر: امشى يا حازم بقى .
تأوه حازم: اه اه رجلى يا مفتريه ... ثم على غفله منها دفع الباب وامسكها من يدها ودلف مغلقا الباب خلفه .
شهقت مريم وحاولت سحب يدها وهى تقول: حازم مينفعش كده .

حازم وهو يسحبها بقوه لتصطدم بصدره قائلا بهمس: هو ايه اللى مينفعش بقى مراتى قدام ربنا وقدام الناس ومن حقى اعمل كل اللى انا عايزه غلطان انا .
مريم بخجل شديد وبدأت تتوجس خفيه منه: حا .. حازم ارجوك امشى .
حازم بجديه تاركا اياها: هتفضلى مكسوفه منى لحد امتى يا مريم ؟ طول الشهرين قولتيلى بحبك بالعافيه .. وحتى لما بمسك ايدك بتتلخبطى وبتسحبى ايدك فى ثوانى .. ولما اقرب منك تزعلى .. ولما اطلب منك نخرج تفكرى ميت مره .. ممكن افهم بقى ايه السبب ! انا مش شايف غير انك مش عايزانى يا مريم..

وانا مبحبش ابقى تقيل على حد .. علشان كده انا همشى وانتى فكرى مع نفسك ولو عايزه تتطلقى قولى لجاسر يعرفنى ... استدار حازم ليرحل ولكن منعته من التحرك خطوه يد مريم التى امتدت لتمسك يده فظل معطيا ظهره لها فسحبت يده بهدوء ولكن بقوه ليلتفت اليها فاستدار حازم ولكن لم ينظر لوجهها ولو نظر لوجد عينها مليئه بالدموع .
قالت بصوت مختنق: بصلى يا حازم .

نظر اليها حازم فور ان سمع صوتها فوجد وجنتها الحمراء بشده ودموعها تهدد بالسقوط هم بالتحدث ولكنها قالت: بكل بساطه بتقول لو عايزه تطلقى ! هان عليك تقولها يا حازم ؟ طب انا واحده غبيه معرفش ازاى اتعامل برومانسيه .. عايشه طول حياتى مع اخويا لا ليا اخت تحكى معايا ولا ليا ام تنصحنى .. عايشه بين اربع حيطان لوحدى عمرى ما اتعاملت مع ولاد ولا حتى كلام عادى .. كان دايما جاسر اللى معايا يحللى كل حاجه وياخد كل القرارات ويعمل كل حاجه مكانى كان معيشنى ملكه امر وهو ينفذ .. لحد ما بقيت معتمده عليه اعتماد كامل واى حاجه مقدرش اعملها من غيره..

اه هو كان ولد بس اخويا يا حازم يعنى عمره ما اتعامل معايا برومانسيه علشان افهم .. انا لغايه دلوقتى بتكسف لما بحضن جاسر فما بالك براجل غريب عنى .. انا جاهله يا سيدى خدنى واحده واحده .. علمنى .. وبعدين هو انا لازم لما اقولك ابعد تبعد ! لازم لما اتكسف تسبنى ! علمنى انت ازاى اتجرأ ؟ علمنى ازاى اتعامل معاك ؟ مش من اول شهرين تقولى تطلقى ! ربنا يسامحك يا حازم بجد ربنا يسامحك .

كانت مع كل كلمه تزداد دموعها وترتعش شفتاها رق قلب حازم لها كثيرا هو لم يقصد بالعكس هو يعشق خجلها وفطرتها السليمه يعشق نقائها وطيبه قلبها يعلم جيدا انها تحبه ولكن هو يرغب فى التقرب منها ويخشى ان يفعل ذلك رغما عنها فتخاف منه او تكرهه لم يكن يعلم ان هناك فتيات مازالت بهذا النقاء والصفاء الداخلى .

امسك يدها ورفع ذقنها بيده نظر لعينها المليئه بالدموع ومسح دموعها بهدوء ثم اقترب منها دافنا وجهها فى عنقه فتمسكت بقيمصه وبكت قائله: والله العظيم بحبك نفسى اسعدك واعملك كل اللى بتتمناه بس مبعرفش يا حازم والله غصب عنى متزعلش منى انا بحبك اوى والله .
مسح حازم على ظهرها بهدوء قائلا: اششششش بس محصلش حاجه حد يزعل من القمر ده يا ولاه ... ثم ابعدها ماسحا دموعها بكلتى يديه قائلا بضحكه: دا انا اللى غبى وحمار علشان خليت قمرى تعيط حقك عليا الهى اتحول صرصار ان زعلتك تانى .

ضحكت مريم وهى تأخذ انفاسها وقالت: لا مش صرصار انا بخاف منهم .
رفع حازم صوته مقلدا اياها: بخاف منهم .!
ضربته مريم بكتفه: متتريقش عليا .
وضع حازم يده على خصرها واليد الاخرى يمسح بها على وجنتها برفق ناظرا لعينها مباشره قائلا: وربنا بموت فيكى وبعشق كل تفاصيلك .

ظل ينظر اليها وهى تنظر اليه بخجل ثم اقترب منها حاولت الابتعاد ولكنه احكم قبضته على خصرها مقربا اياها منه اكثر وباصرار قرب وجهه لوجهها واسند جبينه على جبينها واغلق كل منهما عينه  ثم قال بهمس ونفسه مضطرب: واكتر حاجه بعشقها فيكى ... خجلك .
ثم مال على شفتيها ليخطف منها اول قبله ...

تركها بعد دقائق فتح عينه لينظر اليها ولكن مريم من شده خجلها لم تفتح عينها ستموت هى خجلا ان رأته الان .
شعر حازم بالروح تدب فيه كان يشعر بسعاده فتلك الفتاه حقا يعشقها يعشق كل تفاصيلها يرغب بوجودها بجواره اليوم قبل غدا .
قال حازم وهو يدفعها للغرفه: امشى من قدامى بقى لان مفيش حد هنا والشيطان شاطر وانا بصراحه بدأت اسمعله وكمان خمس دقايق ومضمنش ممكن اعمل ايه ! ادخلى البسى و 3 دقايق والاقيكى قدامى جاهزه .

نظرت اليه مريم: هنروح فين !
حازم: انتى متتكلميش خالص وامشى من قدامى احسنلك .
مريم: بس جاسر ..
قاطعها: استأذنت منه .. ثم تحرك باتجاهها: هتمشى ولا ...

جرت مريم من امامه مسرعه ودلفت للغرفه واغلقتها خلفها وقفت خلف الباب تلتقط انفاسها بسرعه وهى تضع يدها على قلبها وتضحك بسعاده . ثم اتجهت لدولابها مخرجه فستان هادئ ودلفت لحمامها تتجهز لتخرج مع زوجها عشقها وحبها الاول والاخير .
اما حازم فجلس على الاريكه محدثا نفسه: انت لازم تعمل الفرح بقى انا معنتش ضامنى بصراحه يخربيت حلاوه امك يا شيخه مانجه يا ناس وربنا مانجه ااااااااه ياانى اجمد ياض مش كده هتعملى فيا ايه تانى يا مريم هانم ! يلعن ابوس اهلك يا شيخه .

بعد قليل خرجت مريم وقفت امامه: انا جاهزه .
نظر اليها ثم وضع يده علي فمه قائلا: يا خراب بيتك يا حازم انتى عايزانى ارتكب جناينه انتى حلوه كده ليه ؟!
وبدون كلمه اخرى وضع يده خلف عنقها ساحبا اياها ليخطف منها قبلته الثانيه .
وبعد ثوانى تركها دافعا اياها للباب الخارجى: امشى امشى دا انتى فتنه متحركه امشى صبرنى ياااااارب .
خرجوا من المنزل وهى تبتسم بينما وجنتها تشتعل خجلا .

وهو يمشى فرحا بشده ممسكا يدها الصغيره بين يديه محتضنا اصابعها برقه .
صعدوا للسياره سويا ولم ينتبهوا لذلك الذى ينظر اليهم عن بعد وبعد تحركهم اجرى اتصالا .
الرجل: الو ايوه يا باشا خرجت مع جوزها .
المتحدث: وانت مدخلتش عليها وهى لوحدها ليه ؟
الرجل: يا باشا انا اول ما وصلت لقيت جوزها جاى معرفتش ادخل .

المتحدث: انا مشغل شويه بهايم خلاص سيبك من دول وروح للاهم وان المهمه دى ماتمتش جهز قبرك يا روح امك .
واغلق الخط بوجهه .
الرجل محدثا الاخرين معه: يا قبرهم يا قبرنا يا رجاله احنا هنروح للاهم دلوقتى استعدوا كويس .
وحدث شخصا اخر عبر الهاتف .
الرجل: انت فين !
الرجل الاخر: وراهم انت خلصت مهمتك .

الرجل: لا جوزها جه ومعرفتش ادخل
الرجل الاخر: طب ايه هتعمل ايه ؟!
الرجل: ركز وخليك معاهم وبلغنى مكانهم وانا هجيلك لان يا هما يا احنا النهارده .
الرجل الاخر: طيب انا على الطريق القديم تعالى بقى ..
الرجل: ماشى ولو فيه جديد كلمنى .
واغلق الخط وتحركوا لاتمام المهمه الاخرى .

وصل جاسر وندى اخيرا لمكان بعيدا قليلا عن المدينه كان المكان يحيط به الكثير من الاشجار العملاقه وكلما تتحرك تجد انواعا مختلفه من العشب والاشجار  والازهار كان المكان رائعا بالخضره ولونها الجميل الذى يريح النفس .. تصطدم الرياح الهادئه بوجههك لتثير احساس بانتعاش بداخلك .. ظلوا يمشون قليلا حتى توقفوا امام كوخ متوسط الحجم فى منتصف الاراضى الخضراء الرائعه مصمم بشكل مذهل والوانه الهادئه خاطفه للانفاس ...

نظرت ندى حولها بانبهار واعجاب شديد ظلت تدور حول نفسها بسعاده وتسير بعيون متسعه تتأمل كل ما حولها بحماس مفرط واعجاب صارخ ثم التفتت اليه قائله: المكان تحفه يا جاسر رائع بجد انا حاسه انى بحلم .
جاسر: كنت متأكد انك هتحبيه احنا حاليا فى مكان اسمه ***** .
ندى: دا مين المجنون اللى ميحبش المكان ده بس ايه الذكرى المميزه بقى.
جاسر: بابا وماما اتجوزوا هنا .

ندى وهى تقترب منه وتمسك يده: ربنا يرحمهم يالا نقرأ لهم الفاتحه .
وبالفعل قرأوا الفاتحه ودعوا لهم بالرحمه ثم امسك جاسر يدها ودلفوا للكوخ ظلت تستطلع كل ما به كان اثريا من الداخل توجد العديد والعديد من الصور به ظلت ندى تتطلع اليها: دول باباك ومامتك .
جاسر: اها ... ثم اشار لصوره: وده انا .
ضحكت ندى على منظره الصغير وشعره المبعثر بكثره على وجهه وجنتاه المنتفخه وملابسه الملطخه بالطعام .

ثم اشار على صوره اخرى: ودى مريم .
ضحكت ندى بشده فالصوره كان جاسر يحتضن مريم وهى صغيره ويحاول عضها من ذراعها وهى تبكى .
ظلوا هكذا يتحركون فى جميع انحاء الكوخ ويروا كل ما به .
ثم خرجوا جلسوا سويا على ارجوحه خلف الكوخ وسط الاراضى وتحدثوا بأمور شتى وحاولت ندى اخراجه من الحزن الذى طغى عليه بمجرد دخوله هذا المكان .
ندى: اقولك على حاجه حلوه .

جاسر: اممممم
ندى: غمض عينك وفكر فى حاجه بتحبها او موقف اتبسطت فيه وهتلاقيك ضحكت لوحدك يالا .
جاسر: انا كويس يا ندى .
ندى: يالا بس علشان خاطرى غمض عينك .
تنهد جاسر واغلق عينه واول ما جاء بخاطره اول قبله من ندى ارتسمت ابتسامه على شفتيه وهو يتذكر.

Flashback
كان جاسر وندى يجلسون سويا بالحديقه الخلفيه للمنزل لا يراهم احد .
ندى: ايه رأيك نلعب لعبه حلوه !
جاسر: ايه هى بقى ؟
ندى: انت اعمل اى حاجه وزى ما هتعمل هعمل ونشوف التحدى هيوصل لفين !
جاسر: يا سلام حاجات كتير مش هتعرفى تعمليها .
ندى بتحدى: طب جربنى .
ابتسم جاسر بخبث: طيب ماشى .
بدا جاسر وقام بعمل حركه بيده ففعلت مثله .

قام بالعبث بخصلات شعره ففعلت مثله ولكن من فوق الحجاب .
جاسر: لا لا لا لا كده غش انا لعبت فى شعرى العبى انتى كمان فى شعرك .
ندى: بس الحجاب .
جاسر وحاول التحدث بعفويه حتى لا تخجل هى: ابقى البسيه تانى فى جوه مرايه .
صمتت ندى ثوانى فقال جاسر: خلاص كده خسرتى .
ندى بتحدى: لا ...

ثم قامت بفك حجابها بخجل فتساقطت خصلاتها البندقيه على كتفها لتتسع عين جاسر بصدمه هى جميله بحق خصلاتها البنيه التى تشبه البندق لم يكن منسابا بنعومه فائقه فكان به بعض التمويجات التى يظهر بها عرق الجنون لديها بشرتها البيضاء الصافيه عينها الخضراء ملامحها الرقيقه ظل ينظر اليها ثوانى حتى رفعت يدها وعبثت بشعرها مثلما فعل .
ابتسم جاسر ثم وضع قدم فوق الاخرى والتف ناحيتها وعلى غفله امسك وجهها وطبع قبله على وجنتها .
خجلت ندى بشده ووضعت يدها على وجهها تخفيه .
فقال جاسر: هتستسلمى .

ندى وهى تبعد يدها محدثه نفسها: عادى يعنى ايه المشكله ! اعتبريه زى طارق او اسر او ادم وباسك ايه المشكله ؟ بوسيه انتى كمان مش لازم تخرسى قدامه يالا بقى .
اقتربت ندى منه ووضعت يد على احدى وجنتيه وطبعت قبله على وجنته الاخرى برقه ثم ابتعدت .
نظرت لعينه بتحدى اكبر ورفعت احدى حاجبيها: انا مش بستسلم بسرعه يا سياده الرائد واذا كنت فاكر انى بضعف او بتردد برضو فا مش انا ... انا اللى فى دماغى بعمله واللى انا عا...

قاطعها جاسر بوضع شفتيه على خاصتها لتتسع اعين ندى بصدمه وتتوقف جميع حواسها عن العمل وتوقفت انفاسها ودق قلبها بعنف ولكنه يرقص فرحا .
تركها لتلتقط انفاسها قائلا وهو يلتقط انفاسه هو الاخر: رغايه اوى كان لازم اسكتك .
كانت ندى فى حاله عدم استيعاب لما حدث وفجأه بدأت الدموع تتجمع بعينها ثم بكت بطفوليه .
فقال جاسر باستغراب: انتى بتعيطى ليه !

ندى ببكاء: علشان كده عيب وحرام مكنش المفروض تعمل كده .
واجهشت ندى فى البكاء فقهقه جاسر بشده وقال وهو يحتضنها: دا انتى مراتى يا هبله ربنا يهديكى .
رفعت نظرها اليه وقالت: يعنى مش حرام !
جاسر بابتسامه: لا مش حرام وبعدين انتى مراتى فاهمه يعنى ايه يعنى يحقلى اعمل اكتر من كده ... من الواضح يا ندى انك هتتعبينى معاكى .
ندى بابتسامه: متأكد انه مش حرام دلوقتى .

جاسر: انتى هتجننينى يا بت بقولك انتى مراتى افهمى مرا...
قاطعته ندى تلك المره واختطفت هى منه قبله صدم جاسر بشده لم يتوقع منها ذلك ابدا لم يعتقد انها من الممكن ان تفعل او تقدم على هذا .
ابتعدت عنه ونهضت من امامه مسرعه ودلفت للمنزل .
Back.

ضحك جاسر بشده وقال: احلى يوم فى حياتى .
ندى: افتكرت ايه ضحكك كده ؟
مال جاسر عليها قائلا بدراميه: اول قبله يااا حبيبتى .
خجلت ندى ولكنها لم تستطع منع ضحكتها على طريقته .
فاقترب اكثر فنهضت لتجرى وسط الاراضى وهو خلفها: همسكك يا ندى وهعمل حاجات كتير .
ضحكت ندى وظلت تجرى بسعاده وكذلك جاسر وظلوا كذلك حتى حل عليهم الليل فكان يوما رائعا بحق يوم شعرت ندى فيه ابنه خمس سنوات وجاسر عاد بعمره عشر سنوات للخلف .

صعدوا للسياره عائدين للمنزل وامسك هو يدها وظلوا يتحدثوا ويضحكون بسعاده .
وبعد بعض الوقت ولم يكونوا ابتعدوا عن الكوخ كثيرا اوقف جاسر السياره بسرعه فدوى صوت فرامل قوى وارتدت ندى للامام بقوه .
نظرت اليه باستغراب فلاحظت انه ينظر الى شئ ما بالخارج بقوه فنظرت وجدت شخص ما ملقى على الارض شهقت بفزع: مين ده !
نظر جاسر حوله بعين احترافيه ودار بعينه فى المكان وبالفعل تأكد من ظنونه.
ندى: احنا لازم نساعده يالا ننزل .

جاءت لتفتح الباب فأغلق جاسر الابواب اتوماتيكيا وقال: دا فخ .
ثم عاد بالسياره مسرعا باتجاه الكوخ وامسك الهاتف وطلب خالد .
خالد: اهلا سياده الرائد .
جاسر: خالد انا على الطريق القديم فى ناس مراقبانى وعاملين ليا فخ وللاسف مراتى معايا ومش عارف اتصرف الا لما اطمن عليها الاول هات قوات وتعالى بسرعه .
خالد: حاضر مسافه السكه خد بالك من نفسك انا مش هتأخر .

واغلق الخط وندى تنظر اليه ببلاهه وفزع شديد فأمسك يدها وفجأه خرج من جانبى الطريق سيارتين كبيرتين محمله بالرجال فانحرف جاسر بالسياره بسرعه فمالت ندى بشده وهى تصرخ تحرك جاسر بسرعه فائقه حتى وصل للكوخ مجددا فنزل من السياره مسرعا وامسك يده ندى وجرى باتجاه الكوخ وجد الرجال خلفه ادخلها ثم اغلق الباب عليها من الخارج واستدار اليهم اتجه لسيارته مسرعا واخرج سلاحه واختبئ خلف السياره .

اما ندى بالداخل اتجهت مسرعه للنافذه لتنظر اليه وجدت الرجال كثيرون جدا لن يصمد امامهم بالتأكيد كانت تبكى وتصرخ به ليفتح لها دب الخوف فى اوصالها عندما رأت الرجال يمسكون الشوم والسلاسل بيدهم اخرجت هاتفها وبحثت بالاسماء صادفها ادم اولا فطلبته .
ادم: السلام عليكم .
ندى ببكاء وصوت خائف: الحقنى يا ادم هيموتوا جاسر الحقنى.

ادم نهض عن مكتبه بسرعه يسحب مفاتيحه وخرج من الشركه: فى ايه يا ندى انتو فين ؟
تذكرت ان جاسر وهو يحدث خالد اخبره اسم الطريق فقالت: احنا على الطريق القديم  بسرعه يا ادم بالله عليك دول كتير اوى وهو لوحده .
ادم: متقلقيش انا هاجيلك اهه مسافه السكه بس .
هاتف ادم طارق وحازم واخبرهم ان يلحقوا به على الطريق .

وبالفعل اعاد حازم مريم دون اخبارها بشئ فقط اخبرها انه شغل هام ولكنه ارسلها ليارا التى لا تعلم شيئا وكذلك خرج طارق دون اخبار احد .
وهكذا يتجه كلا من ادم وطارق وحازم لهم وكذلك خالد ومعه بعض القوات .
بينما جاسر يقف فى مواجهه هؤلاء الاشخاص هناك ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة