قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السابع عشر

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل السابع عشر

مسحت يارا دموعها بهدوء والتفت اليه ببطء فى حين التف ادم وسار اليها بخطى بطيئه كان من شأنها فقط ايقاف نبضات قلب يارا حتى وقف امامها .
ادم بهدوء: رايحه فين ؟

يارا تعجبت من هدوءه فلقد توقعت ان ينهرها لبعدها عنه .. ان يخبرها كم اشتاق اليها .. ان يخبرها كم يشعر بالندم .. ولكنه يسألها عن وجهتها !
رائع ... رائع حقا ولانه سبب احباط لها فاستدارت وقررت الرحيل فأمسك ادم معصمها بقوه لدرجه شعورها ان عظامها تتكسر تحت قبضته وقال من بين اسنانه بهدوء ولكن بنبره مخيفه: لما ابقى بكلمك تردى عليا ثم على صوته قليلا وقال: فاهمه .

اتسعت اعين يارا يا الهى لم يتغير مطلقا ما زال يعاملها ويتحدث معها مثلما كان يفعل دائما ! لم يظهر ولو ذره ندم واحده ! ارادت بشده البكاء ولكن لا ليس مجددا وبالاخص ليس امامه لن تشعره مجددا بضعفها ابدا ...
سحبت يدها من يده بعنف متحدثه بهدوء: تقربلى حاجه علشان ارد عليكى ! وبعدين انت باى حق تسالنى رايحه فين ! وباى حق تمسك ايدى ! انسى خلاص انا معنتش ملكك انا بقيت حره نفسى ...
ثم تعمدت تقليده فعلت صوتها قليلا قائله: فاهم .

حسنا من المعتقد ان ادم لم يرى يارا بهذا الشكل وهذا العناد والتحدى مطلقا ولكن صدقا لقد اعجبه الامر ولكن ما لم يعجبه ابدا انها تتحداه هو وتعاند معه هو لقد رفعت صوتها فى وجهه لذلك قام بامساك يدها مجددا مسببا تألمها اثر قبضته القويه ساحبا ايها خلفه بقوه حاولت التذمر والافلات منه ولكن هيهات لم تستطع حتى ايقافه او سحب يده لثانيه واحده حتى دخلا للاصانصير فقام بايقافه فاصبحت حبيسه داخله لديه سحبها بقوه ودفعها للحائط فصرخت بقوه: انت ازاى ت ...

ولكنها لم تستطع ان تكمل بسبب قطع ادم لكلامها وانفاسها بقبله عميقه من شفتيها اتسعت اعين يارا ولم تصدق فعلته حاولت الافلات منه ولكن لم تستطع حتى بدات تشعر بعدم قدرتها على التنفس فابتعد ادم عنها تاركا ايها تسارع للتنفس وبدون اعطائها فرصه للتفكير حتى سحبها من يدها بقوه فالتصقت بصدره فانحنى واقترب من اذنها وهمس: هتفضلى ملكى سواء حبيتى او محبتيش انتى بتاعتى .. بتاعتى انا وبس وليا الحق فى كل حاجه واى حاجه لانك مراتى وهتفضلى مراتى لحد ما اموت ثم طبع قبله طويله على وجنتها واكمل: وانا بقى وقت ما اعوز اعمل حاجه او اقول حاجه مش بستأذن ان بعمل عالطول .

ثم ابتعد عنها وفتح الاصانصير وغادر تاركا خلفه يارا بأعين متسعه وفم مفتوح يكاد يقبل الارض من الصدمه وكلمه واحده ترن داخل اذنها " لانك مراتى ." لم تعد قدماها تحملها فسقطت جالسه على ارضيه الاصانصير ودموعها اخذت مجراها على وجنتها وحدثت نفسها: ازاى مراته ! هو طلقنى ازاى كده ! وازاى يعمل اللى هو عمله ده ! ثم شهقت ووضعت يدها على شفتيها تتحسسها ببطء ازاى وليه يعمل كده ! ثم صرخت بصوت عالى: متملك .
ونهضت وخرجت مسرعه من المستشفى .

اما عند صاحبنا المتملك فبمجرد خروجه من الاصانصير ارتسمت ضحكه صغيره على وجهه ضحكه فرحه ضحكه نصر واكثرها سيطره ضحكه حب عندما راها نظر اليها من اعلى لاسفل لقد اهملت نفسها حقا ولكنها مازالت جميله كان ترتدى اللون السماوى وكان رائع على وجهها والدموع التى تبلل وجهها زادتها جمالا حسنا وشفتاها المبلله والمحمره اثر بكاءها جعلت قلبه يضعف بشده يرغب فى احتضانها وتهدءتها ثم تقبيلها قبله عميقه ليعبر لها عن مدى اشتياقه ولكن كالعاده لسانها الاذع يفسد الامور فعندما تحدته واخبرته من يكون هو بالنسبه اليها لم يجد بد من اثبات من هو بالنسبه لها فامسكها بعنف وهو يعلم جيدا انه يؤلمها وسحبها وبمجرد دخوله للاصانصير لم يستطع التحكم بنفسه فهجم على شفتيها ليروى عطشه منذ شهور وليثبت لها ايضا انها زوجته وملكه وتخصه وحده فقط وان لا يوجد بالكون رجلا اخر يستطيع الاقتراب منها ..

بلل شفتيه كانه يسترجع احساس تقبيلها ...
حتى وصل الى الغرفه وجد الجميع بانتظاره فدلف اليهم وجد اروى مستيقظه وتبكى فتعجب ولكن رأفت حل لغزه وقال له انها حلمت بيارا وهى تبكى لان حلمها لن يتحقق ابدا .
فابتسم بهدوء وقال: مدام اروى انتى حلمتى بايه .
اروى ببكاء: حلمت انها جات هنا وباستنى من جبينى وقالتى حمدلله على سلامتك وباست البيبى وقالتله انها بتحبه اوى وبعدين مشيت ..
ثم انفجرت اروى فى البكاء فجلس يوسف بجوارها واحتضنها يحاول تهدئتها ..
فابتسم ادم وقال: بس دا مش حلم لان يارا كانت هنا فعلا .
رفع الجميع نظره اليه بصدمه
اروى: انتى بتتكلم جد .
سميه: بنتى كانت هنا .

احمد: يارا جت بجد .
رأفت: انت متاكد انها يارا .
يوسف: يا راااجل .
ابتسم ادم: اه يارا جت وانا متأكد لانى اتكلمت معاها .
مجددا زادت صدمه الجميع
اروى: قولتلها ايه .
يوسف: وهى وافقت تسمعك .
رأفت: طب اتصالحتوا .
احمد: يارب خير .

سميه: وهى كويسه .
نظر ادم اليهم متوقع صدمتهم التاليه فقال ببرود: مقلتش حاجه خالص غير انها لسه مراتى .
فتح الجميع فمه واتسعت اعينهم
وقال البعض فى وقت واحد: ازاى .
والبعض الاخر: نعم .
فأغمض ادم عينه وقرر اخبارهم

قبل شهرين ونصف قبل سفر ادم اى فى اليوم التالى من معرفه يارا الحقيقه عندما كان ادم ويوسف بالمكتب
Flashback
خرج الجميع مسرعا من القاعه ولم يبقى سوى ادم ويوسف .
عم الصمت بينهم الا ان قطعه يوسف قائلا: هتبعد كده خلاص هتستسلم مش هتدور عليها يا ادم .
ظل ادم على صمته ولم تتغير حتى ملامح وجهه
يوسف: ادم اللى بتعمله دا مش صح لازم ترجعها لانك بتحبها .
وايضا لم يجد رد
انفعل يوسف: انت يا بنى ادم حرام عليك اللى بتعمله دا احنا دمرناها مينفعش تبعد كده انا مش فاهم ازاى تبقى مطلق مراتك امبارح وابوها مرمى فى المستشفى وابوك بيتقطع من جوه وانت جاى الشغل ولا على بالك برودك ده انا مبقتش طايق اتعامل معاه .

رد ادم بهدوء: صوتك احنا فى الشركه
صرخ يوسف بصوت عالى وهو يعود للخلف مبتعدا عن ادم قليلا: لا انا مش قادر استحمل ! بس تصدق كويس انك طلقتها لان واحده زيها متستهلش كتله البرود اللى زيك بكره تتجوز وتنساك وتعيش حياتها مبسوطه ...
راقب يوسف انقباض فك ادم والشرر الذى بدأ يتطاير من عينه واطمأن انه استطاع لمس وتر سيوقظ ادم فأكمل قائلا: اكيد هتلاقى راجل بدل ما يضربها يحضنها ويمسح على شعرها ويواسيها .. هتلاقى راجل بدل ما يحبسها وينفيها عن العالم هيلففها العالم كله ويخدها بدل شهر شهور عسل .. هتلاقى راجل بدل ما بيظهر عليها قوته ساعه ما يشوفها يضعف قدامها .. هتلاقى راجل بدل ما يمنع نفسه عنها ويجرح انوثتها هيقدرها ويقرب منها ويحسسها بانوثتها .. فعلا كويس جدا انك طلقتها بجد عملت فيها خير .

نظر يوسف لادم وجده كمن يحترق حيا ملامحه اصبحت مظلمه مخيفه وعيونه يغلفها الهلاك وانفاسه متسارعه بشده تعبر عن غضبه الشديد رفع نظره ليوسف فابتلع يوسف ريقه بصعوبه واغمض عينه وحدث نفسه: سامحينى يا اروى بحبك اوى الله يرحمنى كنت طيب .
شعر ادم انه على وشك قتل يوسف على كل كلمه تفوه بها على كل كلمه جعلته يتخيل يارا بين ذراعى رجل اخر فصر اسنانه بغضب ولكنه وقتها قرر ان ينفذ ما ينوى عليه الان ثم يعود ليوسف ليلقنه درسا لا يُنسى فارتدى قناع البرود والامبالاه و اقترب ادم منه ووضع يده على كتفه ففتح يوسف عينه ليفاجأ بملامح ادم الهادئه وبروده المعتاد تحدث ادم ببرود: واضح ان اعصابك تعبانه اشربلك حاجه كده وبعدين كمل شغلك انا خارج هروح اظبط ورق السفر متنساش تهدى كده وتروق اعصابك ..

وازاح يده وغادر وكأن شيئا لم يكن .
خرج ادم من الشركه وركب سيارته وانطلق بها بسرعه جنونيه وهو يفكر انه عندما منحها الطلاق بالامس لم يكن يريد ذلك ولكنه فعل ذلك حتى لا تتعذب بسببه اكثر فقالها ولكنه عندما استمع لكلمات يوسف انه بطلاقها منه ربما يمتلكها رجلا اخر فقرر انها ان لم تكن بقربه فلتكن على ذمته على الاقل حتى يضمن ان تظل له وحتى ان لم تكن له لن تكون لغيره ابدا ...

فانطلق مسرعا للمأذون واخبره بما حدث وعلم انه من حقه ان يردها لعصمته وبدون علم الزوجه ايضا فقام بردها لعصمته لتصبح مجددا زوجته وملك له وحده وعندما خرج كان سعيدا للغايه ولكنه تذكر كلمات يوسف حاول تشتيت افكاره حتى لا يقتله فظل يسير بالسياره بسرعته المخيفه وقام بتجهيز اوراق سفره وظل يضيع فى الوقت كى لا يتذكر كلماته ولكنه لم يستطع رغم كل محاولاته لم يستطع فانطلق مسرعا الى منزله بدون تفكير فى الوقت او المكان او حتى رده فعل زوجته لم يفكر سوى فى تجرأ يوسف ليتحدث عنها هكذا وهو لن يسكت له حتما فذهب اليه وقام بتفريغ كل طاقته فيه .

End flashback

ضحك يوسف وقال: هى دى بقى الحاجه الاهم طب مش كنت تقول ياراجل دا الدكتوره مفعولها باتع .
نظر اليه ادم بنظره مرعبه فصمت يوسف على الفور فهو حقا لا يرغب فى ان يضرب مجددا فكدمات المره الفائته لم تزول بعد .
احتضنه رأفت على غفله وقال: اهو ده ابنى كنت متأكد انك مش هتتخلى عنها.
احمد: انا مش عارف اثق فيك ولا لا بس انا للمره التانيه هثق فيك خد بالك منها وياريت تتطمن عليها بلاش تسيبها لوحدها واحنا منعرفش عنها حاجه .
ادم: متقلقش يا عمى انا من اول ما يارا خرجت وانا عارف هى فين ومتابعها اول باول اصل انا مش الراجل اللى يسيب مراته كده بدون ما يعرف عنها حاجه دى مدام ادم الشافعى .

تنفست سميه الصعداء واقتربت منه وامسكت يده: بالله عليك ما تجرحها ولا تأذيها تانى خد بالك منها بالله عليك.
ضغط ادم على يدها بهدوء: متقلقيش يا امى يارا فى عنيا وانا برضو هسيبها براحتها ومش هجبرها ترجع غير فى الوقت المناسب ان شاء الله حتى بعد 20 سنه انا هسيبها لغايه ما تنسى خالص .
سميه: رغم انى مش فاهمه انت ناوى على ايه الا انى هصدقك .

عادت يارا للمنزل ومازالت غير مستوعبه لكل ما حدث لا تصدق تهوره وجنانه ! من هذا ! هل هذا ادم ؟ لا لم يكن يتصرف هكذا ! اصبح فقط بالنسبه لها متملك غبى احمق .
ظلت تضرب كل شئ تقابله وهى تصرخ: غبى احمق متملك حقير عاااااااااااا
خرجت مريم على صوتها وفوجأت بمنظرها فحاولت تهدءتها وفشلت فى البدايه الا ان هدأتها واجلستها ودخلت مسرعه احضرت لها ماء واعطته لها شربت يارا وهدأت قليلا ولكنها لم تكف عن شتمه .
فسألتها مريم: ايه اللى حصل صاحبتك كويسه ! وبعدين مين اللى انتى بتشتميه ده ! ؟
يارا بغيظ: يارتنى ما رحت يارتنى ما رحت .
مريم: اهدى بس واحكيلى اللى حصل .

وقفت يارا وقالت: هغير واصلى واجيلك هحكيلك على كل حاجه يمكن تفيدينى .
مريم بحنان: طيب يا حبيبتى ادخلى وانا هجهزلك الاكل احنا دخلنا على المغرب يالا ادخلى .
دخلت يارا غرفتها وابدلت ملابسها ثم دلفت للحمام توضأت وجلست تصلى وتدعى كانت مصدومه للغايه ولم تجد احد لتشكى له هم قلبها غير الله حتى وان اخبرت جميع سكان الارض لن يكون هناك احد قادر على راحتها او احساسها بالاطمئنان غير ربها سبحانه وتعالى اطالت سجودها وظلت تبكى وتبكى وتشكى لله مكنونات قلبها والامه وتدعوه ان يرشدها للصواب وان يريها طريق الحق وان يكون بجوارها ولا يتخلى عنها ابدا وان يلهمها الصبر على فراق اهلها وزوجها التى الى الان لا تدرك كيف لايزال زوجها .

انهت صلاتها وخرجت لتجد مريم تعد الغداء فساعدتها ثم جلسوا سويا تناولت بضع لقيمات ثم قامت تذمرت مريم ولكنها تعلم جيدا انه من رابع المستحيلات ان تقنع يارا بشئ .
فقامت لتجلس معها وقالت: ها يا ستى ايه الحكايه .
تنهدت يارا وبدأت بسرد كل شئ لمريم من اول لقائها بادم يوم خروجها من الجامعه الا يوم معرفتها للحقيقه وطلاقها .
صمتت مريم ولم تدرى بما تجيب عليها لاول مره تدرك عمق الجرح الذى تعانى يارا منه لقد تخلى عنها الجميع لقد بقت بمفردها انه حتما لشئ صعب جدا على فتاه رقيقه مثلها تحمله .

مريم: طب دا كله تمام بس ايه اللى منرفزك كده النهارده .
يارا: شفته .
مريم: جوزك .
يارا بصراخ: طليقى مش جوزى .
مريم:طيب وايه ضايقك برضو .
يارا بعصبيه: لانه قالى انى لسه مراته وكمان مسك ايدى واتجرأ كمان وبا...
صمتت فجأه عندما ادركت انها على وشك افصاح مثل ذلك الامر فاحمرت وجنتها خجلا عندما تذكرت قبلته .
قاطع تفكيرها مريم تقول بخبث: واتجرأ وايه !

يارا باحراج وتوتر: ا ااا يع... يع. يعنى اص.. ل .. اصله ي.. عع يعنى
ضحكت مريم وقالت: خلاص خلاص اهدى بس برضو ايه مضايقك .
يارا باستغراب: انتى هتجننينى بقولك قالى انى لسه مراته مش هو طلقنى ازاى بقى لسه مراته .
مريم بهدوء: بصى يا يارا احنا فى دينا لو الراجل رمى يمين الطلاق بدون ارادته او فى حاله عصبيه مثلا او بدون ما يقصد او لو حتى يقصد ممكن يرجع زوجته لعصمته من غير ما تعرف حتى وطبعا قبل ما تنتهى شهور العده بتاعتها فهو ممكن يكون رجعك لعصمته وبالتالى انتى لسه مراته .
صمتت يارا ثم قالت بحزن: بس انا مش عايزه ابقى مراته .

امسكت مريم يدها ورفعت وجهها اليها وقالت: متأكده يا يارا ؟ متأكده انك مش عايزاه ؟ متأكده انك مبتحبيهوش ؟ متأكده انك اول ما شوفتيه محستيش بحاجه ؟ متأكده انو لوجراله حاجه مش هتزعلى عليه ؟ متأكده ان صوته مش بيسبب رعشه وتوتر لقلبك ؟ متأكده ان لمسته لايديك النهارده محسستكيش بالامان والراحه ؟ متأكده انك بين ايده مبيفرقش معاكى حاجه ؟ نفسك بيبقى طبيعى ! دقات قلبك بتبقى مظبوطه ! اعصابك بتبقى متزنه ! ها يا يارا قوليلى متأكده؟.

صمتت يارا وتساقطت دموعها هى تدرى ان مريم محقه فى كل كلمه قالتها
قالت يارا ببكاء: لا مش متأكده بس اللى متأكده منه انى عمرى ما هنسى خوفى كل اما يبعد عنى ! عمرى ما هنسى ضربه ليا ! عمرى ما هنسى جرحه ليا سواء بالفعل او الكلام ! عمرى ما هنسى بعده عنى فى كل مره كأنى حشره كأنى واحده متسواش مش مراته ! دا كله هيبقى حاجز بينى وبينه يا مريم هيبقى حاجز لطول العمر ! نفسى ... نفسى اديله فرصه تانيه نفسى بس غصب عنى مش هقدر حياتنا مش هتنفع خالص مش هتنفع .

احتضنتها مريم بقوه وظلت يارا تنتفض بين ذراعيها الا ان صدع اذان المغرب فقاما وتوضأ وصلا سويا وظلت يارا تبكى وتبكى وتدعو الله كثيرا .
وعندما انتهوا قالت مريم: خدى وقتك فى التفكير سنه اتنين ثلاثه عشره واوعى تفكرى ترجعى غير وانتى متأكده ان مش هيبقى فى بينكو غير الحب والسعاده وبس.
وبعدين سيبك من ده كله حضرتك مش واخده بالك ان دراستك اوشكت ولا ايه عايزين ننزل نشوف احتياجاتك كده .
ضحكت يارا بحزن: حاضر .
بدأت يارا بتجهيز نفسها لبدايه عام دراسى جديد اخر عام دراسى لها وقررت ان تنسى ضعفها ان تنسى حزنها وتبدأ بدايه جديده قررت ان تتجاوز صدمتها وتحاول تعايش حياتها وان تقبل بوضعها وبحياتها هكذا ...

بعد مرور عام كامل

عام لم تعرف فيه يارا اى شئ عن المدعو زوجها لم تراه مطلقا ولم يحدثها مطلقا حتى ادركت انه فقط يلعب بها انه فقط يرغب فى امتلاكها كأنه بهذا ينتصر لم تعرف عنه اى شئ ولا عن عائلتها كيف فعلوا هذا بها حسنا قبل اخر مره رأت فيها ادم كانوا يهاتفونها ولكن من ذلك اليوم لم يهاتفها احد .

فى صباح يوم جديد يوم التخرج
استيقظت يارا ولا ننكر انها تحسنت كثيرا حسنا هى لم تنسه لليله بل لدقيقه تفكر فيه دائما ولكن ربما بعدها افضل وجعلها افضل ونوعا ما عادت لها روحها المفقوده ولكنها ما زالت تفتقدهم جميعا بشده ...
نهضت توضأت وصلت ركعتى الضحى وجلست تقرأ فى كتاب الله حتى فتحت مريم الباب عليها وجلست بجوارها على الارض: صباح الورد .
يارا: صباح الجمال .

مريم: يالا يا دكتوره قومى علشان تفطرى وتجهزى كده خلاص خلصنا من الدراسه وهمها يالا قومى .
يارا: تصدقى يا مريم انا اول ما شوفتك افتكرتك فى سنى مكنتش متوقعه خالص انك اكبر منى لا و5 سنين كمان .
مريم: ههههههههههه طبعا يا بت انا مهما كبرت صغير .
ضحكت يارا: ماشى يا عم الصغير هقرأ شويه على ما الظهر يأذن وهصلى وبعدين اجيلك اشطه .
قبلت مريم جبينها: اشطه .
بعد قليل انتهت يارا من صلاتها وارتدت ملابسها وخرجت تناولت القليل من الطعام واتجهت هى ومريم الى حفل تخرجها .

داخل الشركه يجلس ادم على مكتبه ينظر لاوراقه بدقه حتى دق الباب ودلف يوسف .
يوسف: صباح الخير
ادم: قصدك ضهر الخير .
ابتسم يوسف ببلاهه: يا عم مفرقتش .
صمت ادم
يوسف: ادم هو انت ناسى ولا ايه .
ادم: خير
يوسف وهو يحاول التماسك حتى لا يصيح به: السفر .
ادم بنفس البرود: ماله .
كز يوسف اسنانه: اخر الاسبوع .
ادم: ما انا عارف .
يوسف وقد نفذت كل محاولاته: وهتفضل قاعد كده ومش هتكلم يارا بقى .

رفع ادم بصره عن الاوراق ونظر ليوسف نظره قاتله وقبل ان يتحدث حمحم يوسف: احم احم قصدى يعنى الدكتوره مش هتعرفها .
ادم: يوسف اطلع بره .
يوسف: حاضر سلام عليكم .
وعندما وصل لباب: بس انت المفروض تكلمها .
وفتح الباب وخرج مسرعا .
ترك ادم الاوراق ودار بالكرسى واخرج هاتفه ونظر لصورتها وحدث نفسه بابتسامه صغيره: اخيرا التخرج يا دكتورتى الصغيره .

على عكس اعتقاد يارا تماما بأن جميع عائلتها تركوها وتخلوا عنها فقلد كان جميعهم معاها طوال هذا العام خطوه بخطوه فلقد كان ادم يعرف محل اقامتها مع مريم وظل يذهب لهناك مرارا وتكرارا ويكتفى برؤيتها من بعيد فقط كما انه كان يذهب لجامعتها يوميا ليراها وسط زميلاتها يراها وهى تضحك وتمرح من اصداقائها يرى صغيرته تكبر امامه ويرى وردته تتفتح مجددا وهذا ما كان يريده تحديدا ان تتجاوز صدمتها وتعود لحياتها لانه ادرك تماما انه كلما ظهر امامها سيظهر الماضى معه لذلك تركها كما تعتقد لكنه لم يغفل عنها لحظه اليوم يوم تخرجها لقد اصبحت دكتوره رسميا اصبحت دكتورته هى زوجته وحبيبته وكل ما يملك وسيحاول معها بشتى الطرق بالهدوء باللين واحيانا بالتحدى واحيانا بالعنف حتى لو اضطر لان يبدأ من الصفر سيفعل فقط لتكون معه وبين يديه وقريبه منه وبرغبتها وليس اجبارا عليها وحينها سترى ادم .. ادم الذى يعشقها الذى لا يرغب فى رؤيه شئ سوى فرحتها فقط وحتى ان عارضت لن يستسلم فادم الشافعى عندما يريد شيئا يحصل عليه دون طلبه حتى نعم مهمه الحصول عليها صعبه ولكنها ليست مستحيله كما انه يعشق الطرق الصعبه فهى حقا تزيده حماسا وتمسكا بما يريد .

حدث نفسه: حسنا يا دكتورتى الصغيره لنرى كم من الصعب ترويضك .
ابتسم وحمل جاكته و اخذ هاتفه ومفاتيحه وغادر وعلى وجهه ابتسامه صغيره وفى عينه اصرار كبير يعرف وجهته تماما فلقد حان وقت المواجهه ...

دلفت يارا ومريم للقاعه المكتظه بالناس والطلبه وكبار الاستاذه والدكاتره وجلست بتوتر رن هاتفها برقم مجهول غير مسجل فلم تجيب ظل يرن لمده طويله وكلما انتهى يرن مجددا مجددا حتى ملت يارا وقامت بوضعه على صامت حتى لا يزعجها .
بدأت الحفله وظلت بعض الوقت وصعدت يارا وتسلمت جائزتها وبعد مده انتهى الحفل فخرجت يارا ودلفت للحمام فوجدت هاتفها مازال يرن لقد اصبح 100 مكالمه فائته تعجبت من يكون هذا ولكن انتابها شعور بانه ليس شيئا جيدا فلم تجب .
خرجت من الحمام فوجدت يد توضع على فمها ويد تلتف على خصرها لتحملها لممر ضيق .

تركها على الارض فالتفت بخوف وحده وعندما استدارت اتسعت عينها بشده فلقد فوجأت انه ادم يبتسم ابتسامه جانبيه فصرخت به وهى تدفعه بكتفه: انت اتجننت ازاى تعمل كده انت متخيل انا حسيت بايه ! انت فاكر نفسك مين يا اخى ؟.
اقترب ادم فى حركه سريعه منها فرفعت يدها امام شفتيها تلقائيا فابتعد ادم ونظر اليها ثم اطلق ضحكه رنانه وقال: كويس فهمتى انا ابقى مين .
تذمرت يارا ونفخت خديها واحمرت وجنتها خجلا وهمت بالرحيل عندما امسك ادم معصمها بقوه: قلتلك قبل كده لما ابقى بكلمك متتحركيش من مكانك .
حاولت يارا سحب يدها ولكنها لم تستطع فأطلقت صيحه تألم: حرام عليك ايدى انتى بتوجعنى .
ترك ادم يدها وتحدث ببرود: الف مبروك التخرج .

حسنا هى توقعت اعتذاره ولكن مع ادم لم يعد يفيد اى توقع .
يارا ببرود مماثل: الله يبارك فيك ممكن امشى بقى .
وهمت بالرحيل فوقف امامها: انا مأذنتش ليكى انك تمشى .
يارا بتأفف: فى واحده صحبتى مستنيانى بره وكده هتقلق وسعلى بقى.
ادم بهدوء:مش مشكلتى واحد بيكلم مراته محدش له حاجه عندى.

عقدت يارا ذراعيها امام صدرها ورفعت نظرها اليه كانت تحاول بشتى الطرق عدم اظهار ارتجافها وضعفها امامه فقالت بتحدى: عايز ايه يا ادم .
اما ادم فكان وقع نطقها لاسمه عليه له تأثير كبير فلقد دق قلبه بعنف وشعر بمدى اشتياقه لسماع اسمه منها مر وقت طويل منذ ان قالته .
فرد بهدوء: عايزك
رفعت يارا حاجبها: افندم
ادم: كنتى مبتفهميش بقيتى مبتسمعيش كمان .

يارا بدهشه: هو انت مصنوع من ايه اى راجل مكانك كان حس بندم حاول يرضينى يطلب منى اسامحه يمكن كنت فكرت فى انى اسامحه لكن انت غير انت ادم الشافعى بجلاله قدره اللى لا بيعتذر ولا يتنازل شويه ابدا ولعلمك بقى انا اقبل ابقى مع اى راجل غيرك فاهمنى مش هقبل ارجع ليك ابدا ومش عايزه منك اى حاجه غير انك تطلقنى والمرادى بالثلاثه علشان اقدر اعيش حياتى تانى براحتى مع راجل يقدرنى .

اصبحت نظره ادم مظلمه وامسك ذراعها بعنف مقربا ايها منه وقال بنبره مميته: اقسم بالله يا يارا اسمعك بتتكلمى على اى مخلوق فى الدنيا غيرى لهتشوفى منى وش عمرك ما كنتى تتخيلى انك تشوفيه وانا مبحبش اعيد كلامى مفهوم .
ازدات قبضته على ذراعها عندما لم تجب وقال بصوت عالى: مفهوم
فأومأت برأسها سريعا
فأكمل قائلا رغم معرفته جيدا بأنها تتألم بين يديه: طلاق وربى ما هطلق يا يارا ولو اخر يوم فى عمرى انا مسافر القاهره اخر الاسبوع يوم الخميس الساعه 7 لو مكنتيش قدامى 6 ونص وربى ما هتعدى بالساهل فاهمانى .

يارا بتحدى: مش هاجى وهرفع عليك قضيه علشان تطلقنى .
ادم وقد ازدات قبضته: اعلى ما فخيلك اركبيه مش هتعرفى تعملى حاجه انا مش عايزها .
يارا باصرا اكبر: هعمل يا ادم وهتشوف ومش هاجى وهطلق وبكره اوريك .
ابتسم بسخريه: 6 ونص يا بت الادهم وغير كده مضمنش انا ممكن اعمل ايه .
ارادت الرد عليه والصراخ فى وجهه ولكنها لم تستطع لانه ببساطه ... رحل .

عادت يارا لمريم وجدتها تبحث عنها
مريم: كنت فين يا زفته بقالي مده بدور عليكى ..
يارا بهدوء: ادم كان هنا ..
مريم بصدمه: نعم ياختى .
يارا وهى تمسك يدها وتتحرك للذهاب للمنزل: لما نروح هحكيلك .

عادت يارا ومريم وبمجرد دخولهم امسكت مريم يد يارا واجلستها: ممكن تفهمينى كل حاجه حالا .
ضحكت يارا ولاول مره ترى مريم ضحكتها هكذا فلم تكن شفتاها فقط الضاحكه ولكن وصلت الضحكه لعينها ايضا .
حكت يارا لمريم الحوار الذى دار بينها وبين ادم .
ظلت مريم صامته ثم قالت: طب وانتى بتعاندى قصاده ليه ؟ وبعدين انتى بجد هترفعى قضيه ؟
يارا بضحكه: لا طبعا .
مريم بدهشه: طب انتى عايزه تتطلقى ؟
يارا وقد اتسعت ضحكتها: لا طبعا .

مريم: طب انتى هترويحله يوم سفره ؟
يارا: لا طبعا .
مريم بنفاذ صبر: انتى واخده كورس فى لا طبعا ما تفهمينى يا زفته !.
ضحكت يارا وقالت: انا قررت ادى لادم فرصه تانيه ونبدأ حياتنا سوا تانى .
مريم بصدمه: ناااااعم ! وايه اللى حصل لكل ده ما انا بتحايل عليكى من شهور انتى عايزه تجننينى يا بت !.
ضحكت يارا ضحكه رنانه ثم قالت: انا هفهمك .

اولا يا ستى انا بعدت عنهم وكنت معتقده انهم باعونى وان محدش فيهم عبرنى بس لما شفت ادم النهارده كل فكرتى اتغيرت لان كون انه يعرف ان النهارده التخرج وعارف معاد الحفله وكمان المكان دا يدل انه متابعنى ومتابع كل حاجه تخصنى اول ما طلعت من الحمام شدنى ايه عارفه انى خرجت وانى روحت الحمام دلوقتى غير انه كان موجود وكان مراقبنى وكمان اهلى كانوا بيرنوا عليا كل يوم تقريبا او اكتر من مره فى اليوم كمان قبل ما اروح المستشفى واشوف ادم من بعدها محدش كلمنى خالص ودا يثبتلى ان ادم فهم كويس اوى ان طول ما هما حوليا هيفضل الماضى وجرحى مفتوح فقرر ان يبعد ويبعدهم عنى علشان اعالج جرحى الاول واواجه الصدمه دى واعدى منها وفعلا معاه حق لان بعدهم عنى قوانى وخلانى اقدر اتصرف واقوى لوحدى ودا كان هدف ادم انه يقوينى ويخلينى زى الاول واحسن وبعدين اللى يخلى راجل يغير عليا من مجرد الكلام عن راجل تانى دا يبقى بيعشقنى مش بيحبنى بس رغم قوته وعنفه الا انى لما قولتله وجعتنى سابنى فورا انا عارفه كويس انى لو مرحتش له مش هيسافر انا متأكده انه مش هيسبنى هنا لوحدى ادم بيحاول يبقى جبروت وقوه قدامى وانا منكرش ان هو كده فعلا وانى اوقات كتير بخاف منه بس اللى انا عارفاه كويس انه طالما بيحبنى عمره ما هيأذينى والدليل على كده انه فكر انه ببعده عنى لما كنا فى مطروح كده بيحمينى من نفسه وكمان هو مضربنيش غير علشان اتكلمت وحش عن والدته ادم عايزنى جنبه وانا عايزه ابقى جنبه وهبقى جنبه فعلا بس مش وقت ما هو عايز لا وقت ما انا عايزه فهمانى بمعنى اصح هرجعله بس بعد من اطلع روحه شويه .

مريم بضحكه: انتى ناويه تلعبى على تقيل .
ضحكت يارا: بالظبط كده تعرفى كان وحشنى اوى اول ما شفته حسيت بروحى بترجعلى انا بحبه المجنون ده رغم انه عنده انفصام فى الشخصيه بس مرايه الحب عاميه يا اوختى .
مريم: ربنا يسعدك يا يارا ويجمعكم على خير .
احتضنتها يارا: ربنا يفرحك يا مريم ويسعدك انتى كمان .
رن هاتف يارا مجددا بنفس الرقم فتأفأفت فسألتها مريم عن الخطب فأخبرتها يارا فقالت مريم: طب ما تردى ليكون ادم
ترددت يارا ولكن ظل الهاتف يرن فقررت الرد
يارا: السلام عليكم
صوت مجهول ولكن نبرته خشنه مخيفه: مدام ادم الشافعى اخيرا رديتى .

يارا بتعجب: مين حضرتك .
المجهول: انا عارف كويس انك عايزه تتطلقى منه وانا مستعد اساعدك تخلصى منه وخالص لو حابه ..
شهقت يارا: انت اتجننت انت مين ؟ وعايز ايه ؟ ومالك ومال جوزى ؟ .
ضحك الرجل ضحكه شريره قبيحه: جوزك .. جوزك اللى سابك شهور لوحدك فى مطروح ! ولا اللى سابك سنه وزياده بره بيته وبيت اهلك !.
وضعت يارا يدها على فمها باستغراب شديد كيف يعرف كل هذا ! كيف يعلم !

فأكمل: من مصلحتك انك تبعدى عنه لانك لو اتمسكتى بيه هتبقى ارمله المرحوم ابن الشافعى هاهاهاهاهاهاها واغلق الخط
اتسعت اعين يارا وجلست تبكى ثم قامت توضأت وجلست تصلى وتدعو الله: يارب يارب احميه يارب احميه يارب اجعل تدبيرهم تدميرهم يارب صونه فى رحمتك يارب تحميه ليا وتحافظلى عليه يارب انت الرحيم يارب انت القادر يارب تحفظه يارب تحميه يارب يارب ظلت تدعو وتدعو ثم انهت صلاتها وظلت تدعى اليه مجددا حتى غفت مكانها على سجاده الصلاه .

عاد ادم فوجد يوسف بانتظاره فجلسوا سويا
يوسف: ايه الاخبار
ادم وهو يريح راسه على مؤخره الكرسى: تمام .
يوسف: هتسافر .
ادم: باذن الله .
يوسف: بس انا مش فاهم اصرارك على السفر دلوقتى ايه السبب .
ادم: بيبو عامله مشاكل وزعلانه منى وحازم نزل من اسبوع .
يوسف بصدمه: حازم نزل انت بتهزر !
ادم: لا .
يوسف: يس يس انت كلمته ..
ادم: اه مره مرتين كده .

يوسف: وحكيتله كل حاجه طبعا مهو نص العمله التانى منك .
ادم: يعنى دردشت معاه شويه .
يوسف: وحللك العقده بتاعتك .
ادم: انت عارف ان حازم مبيحلش ليا حاجه .
يوسف: والله ما انا عارف اتلميتوا على بعض ازاى دا انت حاجه وهو حاجه تانيه خالص .
ادم: فى حاجات متشابهه ..
يوسف: ايوه ايوه عارفها بيقدر يلعبك ملاكمه ممتاز فى ركوب الخيل له فى الرمايه والاهم بقى انه الوحيد اللى بيتحمل برودك لا وبيقدر احيانا يخرجك منه .
ادم: برافو عليك .

يوسف: تصدق رغم انه اكبر منك الا انه ولا بيبان عليه جنبك الراجل بيضحك ويهزر ويكلم ده ويعاكس فى ده اما انت استغفر الله وش خشب .
ادم: بتقول حاجه يا يوسف ..
يوسف: حبيبى انت حبيبى بقول كل خير طبعا انت هو انت فى منك دا انت الكينج . الا صحيح اخبار الصفقه الجديده ايه بدأت فيها .
ادم: لسه
يوسف: بس الصفقه دى مهمه جدا والفيلا لازم تتسلم زى دلوقتى السنه الجايه يعنى انت قدامك شهر تخلص فيه التصميم وكله والناس تبدا تشتغل علشان تتسلم فى معادها لو اتأخرت يوم زياده الخساره مش هتبقى سهله فاهمنى طبعا .انا عارف انك مضغوط بس متقلقش انت قدها وقدود اطمن .
ادم: اللى ربنا عايزه هيكون.

فى غرفه مظلمه
م1: هومش الاكل استوى نفسى اشوفه محروق .
م2: ههههههههه هتشوفه احنا هددنا البت يمكن تكش وتبعد عنه علشان احرمه منها .
م1: طب ما كنا جبناها فى صفنا براحه.
م2: كده احسن اى حد وسطينا خطر علينا وادم لو عرف فى رقاب هتطير .
م1: تمام واحنا هنعمل ايه دلوقتى
م2: قرصه ودن صغيره اصل انا قلبى طيب .
م1: ايوه بقى العب ...
وصدع صوت ضحكاتهم فى الغرفه بطريقه مقززه .

بعد مرور يومين
كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه ...

مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه
رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت وترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها وفتحتها وعندما رأتها شهقت من الصدمه ثم صرخت بصوت عال ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة