قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثاني والعشرون

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثاني والعشرون

عندما دلف ادم للمنزل كانت يارا تتجه لهاتفها لتتحدث مع مريم رنت على هاتفها عدم مرات لايوجد رد فقامت بطلبها على رقم المنزل الذى كانت قد اعطته مريم لها جرس جرس ثم فتح الخط واندفعت يارا كابركان الثائر: انتى يا حيوانه يا جزمه يا كلبه البرك مش بتردى على موبايلك ليه .
ثوانى لا يوجد رد .
يارا: هتفضلى ساكته يا شامبنزى هانم كتير .
: مين حضرتك .

صوت شاب غريب
ابعدت يارا الهاتف ونظرت اليه ثم وضعته مجددا على اذنها وتكلمت باحراج: ااا مش ده رقم مريم .
الشاب: حضرتك عايزه مريم .
يارا: اه من فضلك .
الشاب: ثوانى . وبعد ثوانى ردت مريم فى نفس الوقت الذى دخل فيه ادم الغرفه ولكن يارا لم تنبه له
مريم: يارا ازيك يا بت .
يارا: والله انتى جزمه . وبعدين ثانيه واحده انتى عرفتى منين انو انا  .

مريم بضحكه: اصل جاسر اخويا قالى واحده عايزاكى بقوله مين قالى مش عارف شكلها كانت عايشه فى حديقه حيوان بقوله اشمعنا قالى شتمتك كتير عرفت عالطول انو انتى .
يارا بضحكه رنانه: يااااااافضحتشى خلاص جاسر خذ عنى خليفه مش كويسه خالص .
مريم بضحكه: لا ما انا حكيتله عنك واخذ الخليفه من زمان .
يارا بضحكه: يعنى خلاص الفاس وقعت فى الراس وجوازتى منه باظت .

مريم بقهقهه: انتى مش متجوزه يابت . يارا بضحكه: لا ما انا هلعب دور يارا وازواجها الخمسه كده لقيت التانى لسه الثالثه التانين .
قهقهت مريم ومعها يارا
مريم: يخرب عقلك وحشنى جنانك يا بت وربنا .
يارا: وانتى والله وحشتينى اوى مكلمتنيش ليه يا بت والله تستاهلى الشتيمه اللى شتمتهالك .
مريم: جات فى جاسر بقى مش فيا .

يارا بضحكه: خلاص بقى نصيبه كده هو عندو كام سنه طيب لا يكون صغير ولا حاجه .
مريم: لا مش انا اكبر منك 5 سنين هو اكبر منى سنتين .
يارا: طب استنى احسب اصلى ساقطه رياضه انا عندى 23 يبقى انتى 28 يبقى هو 30  لا كويس والله يالا على خيره الله .
: تحبى اجيب المأذون وممكن ابقى شاهد لو حابه .
كان صوت ادم البارد ولكن انفاسه المتسارعه تدل على غضبه الشديد .

التفت يارا بسرعه وسقط الهاتف يدها فانقطع الخط وقفت مسرعه ورأت ملامح المرعبه ونظره عينه الحمراء المميته و انفاسه المتلاحقه كان مخيفا بدرجه رهيبه يارا بتوتر: انااا ان انا مم مش مش ق صد ى قصدى كده .
صرخ ادم: اومااااااااال اييييييييييه هااااااااااا ايييييييييييييييه انتفضت يارا بشده فتقدم ادم منها ورفع يده ليمسك بذراعها فوضعت يارا يدها بسرعه امام وجهها لا شعوريا .

احس ادم بالم شديد يغزو قلبه التلك الدرجه تخشاه صغيرته نعم هو كان يرغب بضربها الان كان يشعر بالغيره تأكله كيف تتحدث زوجته هكذا عن رجل اخر كان يرغب بقتلها لكى لا تفعل ذلك ابدا كان سيعنفها حتى لا تفعل هذا مجددا كان بالتأكيد سيقسو عليها ولكن عندما نظر اليها ووجدها تزيح يدها ببطء والدموع تتجمع بعينها اختفى كل ذلك الغضب وحل محله الحزن لرؤيه دموعها تلك الفتاه حقا هى نقطه ضعفه دموعها تقتله وحزنها يجعله تعيسا ضحكتها تجعله يشعر بالحياه وروحها الجميله تجعله يحب نفسه لانها ملكها حسنا هو يعترف ان له نقطه ضعف وهى زوجته الحمقاء تلك الصغيره المشاغبه تلك القطه المرحه المشاكسه ...

فامسك يدها واجلسها امامه على الفراش .
ادم بهدوء: كنتى بتكلمى مين .
يارا بخوف: مر مريم .
ادم وهو يحاول التماسك فهو يشعر برغبه كبيره فى ضمها لصدره واخبارها الا تخاف منه مطلقا: مين جاسر .
يارا بسرعه: اخو مريم ووربنا كنت بهزر
ادم: طب انا رادى ذمتك ينفع تتكلمى عن راجل كده وانتى متجوزه .

نظرت يارا للارض خجلا: انا والله كنت بهزر مش قصدى انا ومريم عشنا سوا واتعودنا على بعض انا بعتذر لو ضايقتك ومش هكررها تانى .
ادم وقد احمرت عيناه بشده وقال بتهديد: انا راجل مقبلش ان مراتى تتكلم عن راجل تانى حتى لو بهزار انا غيرتى وحشه يا يارا فبلاش تلعبى معايا بيها لمصلحتك مش لمصلحتى فهمانى .
يارا بسرعه: انت بشك فيا انى ممكن اعمل حاجه زى دى .

ادم ببرود: انا لو بشك فيكى مكنتش سيبتك ثانيه واحده على ذمتى لكن انا بثق فيكى وبثق فى اخلاقك وتدينك علشان كدا حاولى متهزيش الثقه دى اتفقنا .
يارا بضحكه واسعه وهى تمسح دموعها بسرعه: ان شاء اكون عند ظن حسن حضرتك .
ادم بابتسامه: اسمها عند حسن ظن حضرتك .
يارا بضحكه: ايوه مهو بخ طظ حضرتك .
نظر ادم اليها ثوانى والى ضحكتها الجميله ثم قال بهدوء: انتى ازاى كده .

يارا بضحكه استغراب: كده ازاى يعنى .
ادم: يعنى فى ثوانى تعيطى وفى ثوانى  تضحكى لا وبتبقى الضحكه من قلبك نفسى اعرف بتعملى كده ازاى .
يارا بضحكه: عارف انا هموت واهزر دلوقتى بس هحاول ارد عليك ... اجابتك عندك .
ادم:عندى !  ازاى يعنى .
يارا: يعنى انت ازاى بتبقى هادى وتحس انك ملاك كده والواحد يحب يتكلم معاك ومره واحده الاقيك قلبت دراكولا وملامحك اتغيرت 180 درجه وبقيت مخيف لدرجه ان ببقى نفسى اهرب من قدامك اهو انا كمان نفسى اعرف بتعمل كده ازاى .

ادم بابتسامه: زى السكر فى الشاى .
يارا بغيظ: اطلع بره يا ادم بره .
ادم بخبث وهو يقترب منها: عيييب على فكره تطردى جوزك من اوضه النوم دا حتى الجو حلو هنا يساعد على حاجات كتير .
يارا هبت واقفه: حاجات ايه لا انا همشى .
وقف ادم وامسك معصمها وجذبها اليه: طب بقولك ايه ما تلبسى اللى كنتى مسكاه الصبح حتى كان حلو وجميل ويساعد فى حاجات كتير .
احمرت وجنتى يارا بشده واحست انها تشتعل و الاحمق الصغير خاصتها ينبض بعنف فدفعت ادم فى صدره وخرجت مسرعه من الغرفه ضحك ادم وخرج خلفها وجدها تخرج من باب المنزل فاتسعت ضحكته ولحقها .

فى منزل امينه ضرب الجرس فقام طارق ليرى من القادم فوجد شاب وفتاه امامه .
طارق: اهلا وسهلا اتفضلوا
الشاب: اهلا بحضرتك انا جاسر ودى مريم اختى وكانت عايزه مدام يارا هى موجوده .
طارق وهو ينظر لمريم بطرف عينه: اهلا اتشرفنا .. اه موجوده بس هى حاليا فى بيتها .
جاسر: طب تروحلها ازاى او هى هتيجى ولا ايه يعنى .

طارق وهو ينظر بتجاه منزل ادم: هى اكيد هتيجى ثم صمت عندما رأى يارا تخرج مسرعه وادم يخرج خلفها يبتسم بخبث فضحك طارق وقال: اهى جت .
التفتت مريم وجاسر وبمجرد ان رأتها مريم ابتسمت ابتسامه واسعه وقالت: ياااااارااا
نظرت يارا اليها وجرت مسرعه باتجاهها واحتضنتها بقوه: وحشتينى يا كلب البحر .
مريم وهى تبادلها الحضن: وانتى كمان وحشتينى اوى ووحشنى لسانك الى عايز قصه ده  .
اتجه ادم لطارق وقال: مين دول .

طارق: دا جاسر ودى مريم اخته .
عندما استمع ادم لاسم جاسر صر اسنانه بغضب وقال: اهلا وسهلا .
جاسر: اهلا بيك .
ظلت الفتيات محتضنه بعدها دقائق حتى قال جاسر بضحكه: خلاص كفايه بقى .
ابتعدت مريم ويارا عن بعضهم .
يارا بهمس لا تسمعه سوا مريم: وماله الخفيف ايه حشره بينا .
مريم بضحكه: يا بت اتلمى دا جاسر اخويا .
يارا بغباء: قول والله .

مريم: جاسر دى يارا اللى حكيتلك عنها.
جاسر بابتسامه وهو ينظر اليها باعجاب واضح: اتشرفنا يا مدام يارا لما مريم حكت عنك مكنتش متوقع انك جميله كده .
يارا بخجل وخوف من ادم: متشكره اوى .
صر ادم اسنانه بغضب شديد وهم بالتحرك تجاه جاسر ولكن طارق امسك يده بقلق: اهدى يا ادم ابوس ايدك هو ميقصدش حاجه .
اخذ ادم نفس عميق محاولا تمالك اعصابه .
نظر اليه الباقين اثر استماعهم لصوت انفاسه العاليه كانت ملامحه لا تنم عن خيرا ابدا .

جاسر اقترب من ادم: خير يا بشمهندس حضرتك كويس .
نظر اليه ادم بغضب الدنيا وقال: اه كويس ليه شايفنى بشد فى شعرى ولا بكلم نفسى .
توتر الجو فقال جاسر باستغراب: لا ابدا مقصدش على العموم خلاص خير .
والتفت وتقدم من مريم ويارا مجددا وقال: مريم قلقت على حضرتك جدا لما قفلتى الفون مره واحده واصرت تيجى تتطمن عليكى .

استغربت مريم تصرفات اخيها فهو لم يتحدث مع اى امرأه مطلقا ودائما يتجاهلهم ويغض بصر عنهم لذلك تعجبت بشده من تصرفاته تجاه يارا .
عندما شعر طارق ان ادم على وشك شعره من قتل جاسر فقال لجاسر: ما تيجى يا جاسر نقعد احنا فى الحديقه التانيه ونسيبهم براحتهم .
جاسر: اه اكيد . ونظر لمريم وقال: لما تعوزى تمشى رنيلى ثم نظر ليارا: اتشرفت بيكى يا مدام يارا .
اومأت يارا ولم تتحدث .
رمقها ادم بنظره مرعبه وتركهم وتقدم وذهب طارق وجاسر خلفه .

تنفست يارا الصعداء ونظرت الى مريم بغضب .
فرفعت مريم يدها الاثنتين لاعلى: والله برئ انا معرفش هو بيعمل كده ليه دا انا اخويا وربنا ظابط محترم عمره ما كلم بنت .
: ايوه بقى حاله قبض متلبس
التفتت الفتاتين على صوت حازم المازح.
خجلت مريم ونزلت يدها بسرعه .
اقترب حازم وهو ينظر اليهم وخاصه مريم: ايه التهمه يا حضره الشرطى يارا.

ابتسمت يارا بينما احمرت وجنتى مريم خجلا
حازم بضحكه: صلاه النبى احسن .
: عليه الصلاه والسلام ياروح امك تعالى عايزك .
كان صوت ادم الصارم من خلفه .
همس حازم لفتاتين: واضح انى انا اللى اتمسكت متلبس الحق انفد بجلدى ...
ادم: حاااااازم .
حازم: جيت اهه جيت .

ادم: الشباب فى الحديقه ورا روحلهم وانا جاى اهه .
اشار ادم ليارا فذهبت اليه ..
ادم بتهديد: انا مش همشى الم الرجاله من حواليكى كنى واقعدى فى مكان علشان العفاريت السودا بتتنطط فى وشى دلوقتى فهمانى يا بنت الادهم .
يارا بتوتر: انا مليش دعوه وبعد...

قاطعها ادم بنبره حازمه: مش عايز كلام كتير ملكيش دعوه بحد واللى يكلمك سبيه وامشى مش هنمشى نوزع ابتسامات يالا اتفضلى .
نفخت يارا خديها بغضب وضربت قدمها بالارض: حاضر اوووف .
ابتسم ادم على طفولتها وتمتم: انا قولت مجنونه .
وعاد للشباب بينما صعدت يارا ومريم للمنزل وجلسوا سويا .

فى احدى غرف المنزل يجلس امينه ورأفت .
امينه: ما شاء الله يارا بنت مؤدبه فعلا يوم الفرح مرتحتش ليها اوى بس واضح انى حكمت بسرعه .
رافت: معاكى حق هى بنت مفيش منها فعلا وبعدين اللى حصلها وترجع معاه دى تبقى جوهره ...
امينه: وايه اللى حصلها .
رأفت بضحكه: انتى صدقتى الفيلم اللى هما عملينه ده .
امينه باستغراب: فيلم ايه .

رأفت: البت مكانتش عايزه تيجى وكانت مقطعانا بقالها سنه .
امينه: رأفت انت عارف انى مبحبش اللف والدوران هات من الاخر .
رأفت: طب اهدى انتى هتطلعيهم عليا ولا ايه . انا هحكيلك .
وحكى رأفت لها كل شئ .
امينه: يعنى عملتو كل ده فى البنت الغلبانه دى .
رأفت: شفتى بقى والله اتبهدلت كنتى شوفيها من سنه كانت غير كده خالص . وكله بسبب ابنك المجنون ابو دماغ ناشفه ده .
امينه: ادم محتاج يتربى .

رأفت: مهى يارا مطلعه عينه .
امينه: يعنى انت عايز تقولى ان بقالهم سنتين عايشين سوا زى الاخوات وكمان ملمسهاش .
رأفت: سنتين منين بقى دا هو 2 شهرين
امينه: طب والحل هيفضلوا كده كتير .
رافت: متقلقيش كل حاجه بينهم هتتصلح بس لما يعترفوا لنفسهم انهم بيحبوا بعض الاول هيبقوا يعترفوا لبعض .

امينه: اما نشوف بس الموضوع ده مش عايزاك تتكلم فيه مع حد تانى فاهمنى بلاش شوشره لان لو حد فى البيت عرف انت عارف ايه ممكن يحصل .
رأفت: ربنا يسترها ويهديهم لبعض .
امينه: اللهم امين وانا وراهم وراهم والزمن طويل .

كانت سرين ماره بجوار الغرفه واستمعت لكل كلام رأفت وامينه فقالت وعلى وجهها ابتسامه خبث: حلو اوى يعنى زى الاخوات انا هخرجك من البيت يا يارا وانا وانتى والزمن طويل .
ثم عبثت بازرار هاتفها وطلبت احد الارقام جرس جرس ثم فتح الخط .
سرين: رامى ازيك .
رامى: سرين حبيبه قلبى اخبارك يا جميل .
سرين: انا تمام رامى عايزاك فى خدمه .

رامى: انت تؤمر اعسل خير ولا اقولك طالما منك يبقى اكيد شر .
سرين: ايوا كده حلو اوى وانت فاهمنى تعالى بقى عايزاك وهقولك على كل حاجه بالتفصيل .
رامى: تمام بكره هتلاقينى عندك تشاو يا حلوه .
سرين: تشاو .
اغلقت الخط وحدثت نفسها بخبث: اما اشوف انا ولا انت يا يارا اللى هنبقى فى البيت ده وبالاخص فى حياه ادم .

كانت ساره تجلس بالغرفه الخاصه بها وكانت بها باب يطل على غرفه اسر وفى المقابل باب لحمام خاص بالغرفه وكان بها مكتبه وشازلونج وتلفاز صغير بالاضافه للكمبيوتر الخاص بها على المكتب فلقد كانت الغرفه واسعه ومريحه نوعا ما .
كانت جالسه الى ان طلب منها اسر احدى الملفات وعندما اتجهت لتعطيه له استمعت لصوت آسر فى الهاتف .
آسر بزعيق: انت غبى انا زهقت وعايز اخلص من الموضوع ده بقى .
المتصل: يا آسر الوصول للملف ده مش سهل .

آسر: مش مشكلتى الملف يبقى على مكتبى بكره الصبح .
المتصل: يا آسر متلعبش بالنار انسى الموضوع بقى .
آسر: انسى انت اتجننت انسى حق مراتى وولادى انت اكيد اتجننت دا انا هجيب عليها وطيها وهخرب بيتو وهقفله شركته وهخليه يحفى على رجلى علشان اسامحه .
المتصل: انت متأكد انك هتعمل كده خلاص .
آسر: اخر كلام عندى الملف يبقى عندى بكره الصبح سامعنى بكره الصبح .
المتصل: خلاص اللى يريحك .

فى مكتب آسر
دلفت ساره وهى تنظر اليه بترقب لاحظه آسر فقال: انتى بتبصيلى كده ليه .
ساره: ولا حاجه الملف اهه عايز حاجه تانيه .
آسر: فى سكرتيره محترمه تكلم مديرها بالاسلوب ده .
نظرت اليه ساره واقترب من المكتب واستندت عليه بيدها الاثنتين وقالت: مش انا واحده منحله ومش شريفه عايزنى ابقى محترمه ليه يا سياده المدير .

نظر آسر لعينها القريبه منه عيناه المشبعه بلون العسل الصافى رموشها الكثيفه انفها الدقيق وشفتاها المرسومه بحرافيه شديده بشرتها الصافيه البيضاء احس اسر باحساس غريب بداخله احس باحساس ان علمت ريهام انه يحسه لشعرت بالغضب الشديد .
كذلك ساره رغم غضبها منه الا انها تاهت فى عيناه الخضراء الواسعه بشرته الخمريه انفه المدبب وشعره الكثيف الذى يزيد من جاذبيته وكذلك هى احست باحساس احساس احسته من قبل ولن تترك لقلبها فرصه للاحساس به مره اخرى .

ابتعدت ساره عن المكتب فى نفس الوقت الذى ابعد فيه آسر نظره عنها خرجت ساره مسرعه واغلقت الباب ودخلت لغرفتها وضعت يدها على قلبها وحدثت نفسها قائله: كل الرجاله واحد مش فالحين غير فى التسبيل بلا ارف ...

اما اسر فامتلئت عيناه بالدموع واغمض عينه وتذكر
Flashback
آسر يجلس مع ريهام على البحر تجلس امامه وهو يحتضنها من الخلف
ريهام: عارف يا آسر انا بحب البحر اوى.
آسر: اكتر منى .
ريهام بحب: بذمتك قلبك طاوعك تسألنى السؤال ده دا انت حياتى كلها يا آسر عمرى ما تخيلت انى احب حد كده انت اغلى من نفسى عندى انا بابايا واخويا وجوزى وحبيبى وابو ولادى وصديقى انت كل حاجه يبقى هعرف احب حد اكتر منك .

آسر وهو يشد على احتضانه لها: وانا بعشقك ولو عندى كلمه اكبر منها توصف اللى جوايا ليكى كنت قلتها ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا .
ادمعت عين ريهام فأدارها آسر اليه ومسح دموعها وقال: بتعيطى ليه بس دلوقتى .
احتضنته ريهام بقوه: خايفه خايفه اوى يا آسر خايفه تبعد عنى او حتى انا اسيبك وابعد عنك خايفه نفترق خايفه انك متبقاش جنبى .
احتضنها اسر بقوه وقال: انا عمرى ما هبعد عنك ابدا وعمرى ما هسمحلك تبعدى عنى ابدا .
ابتعدت ريهام ونظرت لعينه بخوف: طب ولو كان حكم ربنا اقوى مننا .

ابتسم اسر: لو مت هتفضل روحى حواليكى وهطاردك زى الاشباح.
اشتدت ملامح الخوف على وجهها: طب ولو انا مت الاول .
صمت آسر يحدق بعينها واصابه الرعب هو الاخر ظل صامت ثم تملكها بين يديه بقوه: مش هيحصل ربنا مش هيوجعنى اوى كده انا مش هقدر اعيش بعدك هموووت معاكى يا ريهام صدقينى هموت من غيرك .
Back

وجدت الدموع طريقها على وجنتى آسر وقال بصوت مخنوق: بموت من غيرك كل يوم بقالى 5 سنين عايش ميت انا من غيرك ولا حاجه ولا حاجه .
ظل آسر بمكتبه طوال اليوم ولم يخرج او يطلب ساره مطلقا
فى المساء فى موعد رحيل ساره طرقت باب مكتبه ودلفت
ساره: انا ماشيه مطلوب منى حاجه .
آسر وهو فى عالم اخر: اتفضلى .

استغربت ساره ونظرت اليه وجدت معالم التعب والارهاق والحزن الدفين ظاهره على وجهه فلم تستطع منع نفسها من سؤاله: حضرتك كويس .
انفعل اسر: وانتى مالك دخلك ايه اتفضلى امشى مش عايزك قدامى .
احست ساره باهانه شديده فقالت بخفوت: انا اسفه عن اذنك .
وغادرت دون كلمه اخرى بينما ضرب اسر على المكتب بقوه ونهض عائدا للمنزل .

فى حوالى الساعه 12 منتصف الليل فى منزل حسين كان يجلس امينه وحنان وادم ويارا ونسمه يتسامرون قليلا ثم نظرت امينه للساعه وقالت: الوقت اتأخر انا هطلع انام بقى ويالا كل واحد يتفضل علشان ينام اومأ الجميع.
همت بالصعود فقال ادم: استنى يا عمتو اطلع معاكى .
امينه: تعالى نروح المطبخ الاول عطشانه .
ادم: تمام ماشى .

وذهبوا وظلت حنان ونسمه ويارا جالسين .
كان يبدو على حنان القلق الشديد لاحظتها يارا ولاحظت ايضا قلق نسمه فقالت: مالكم قلقانين ليه كده .
حنان: احمد ووليد اتأخروا اوى .
نسمه: طب ده الطبيعى بتاع احمد بس وليد مبيتأخرش كده .
بمجرد انهاء الكلمه وجدت احمد ووليد يدخلون ويضحكون بصوت عالى .

هبت حنان واقفه: كل يوم هتقلقنى عليك كده يا احمد وانت يا وليد مش تعقله ولا هتمشى على هواه انت كمان.
احمد بضيق: يا ماما انا مش عيل علشان ارجع الساعه 8 انا بحب اسهر اتعودى على كده ومعنتيش تستنينى  .
حنان: يا حبيبى انا ببقى نفسى اطمن عليك قبل ما انام مبعرفش انام غير وانتو مرتاحين اعمل ايه بس غضب عنى .
احمد بضجر: ماما انا جاى تعبان ممكن تسبينى انام ونكمل المحاضره دى الصبح .
ادمعت عين حنان: اتفضل يا احمد بس علشان خاطرى فضيلى وقت فى يومك نفسى اقعد اتكلم معاك زى كل ام بتقعد مع ولادها انا اسفه بتقل عليك بس انت بتوحشنى دا انت اخر العنقود يا احمد .

احمد بملل: تصبحى على خير يا ماما ونتكلم الصبح .
تحرك احمد فرأى عمته امينه وادم واقفين والغضب بادى على ملامحهم تجاهلهم وصعد للاعلى .
تحرك وليد باتجاه امه وقال: خلاص يا ماما احنا كويسين اطلعى نامى بقى .
نظرت اليه حنان بألم وصعدت للاعلى .
هم وليد بالرحيل هو الاخر وجد يارا تبكى ونسمه يبدو على ملامحها القلق .
فاقترب من يارا وقال بقلق: مالك بتعيطى ليه حد زعلك .

يارا بصوت مختنق: انتو لا يمكن تكونوا بنى ادمين .
جاء اليها ادم وامسك يدها وخرج ليتجه لمنزلهم وكذلك غادرت امينه بعدما رمقت وليد بنظره غاضبه .
نسمه: ايه اللى اخركوا كده يا وليد .
وليد بعصبيه غير مبرره: انتى مالك انتى كمان هى ناقصه .
وتركها وصعد لغرفته .
بكت نسمه وحدثت نفسها: رينا يسامحك يا وليد ويريح قلبى اللى ملكته بحبك ربنا يسامحك وغادرت لمنزلها هى الاخرى.

دلف ادم ويارا لمنزلهم وبمجرد دخولهم ترك ادم يد يارا ونظر اليها وقال: انتى بتعيطى ليه بس .
نظرت اليه يارا ثم ارتمت بحضنه وبكت بشده استغرب ادم فى البدايه ولكنه تدارك نفسه ولف ذراعيه حولها ويده تسير ببطء على ظهرها لتهدأ من روعها: هششش خلاص اهدى هششش .
قالت يارا ببكاء من وسط شهقاتها: هما ... هما ... ليه كده ... دى .. دى مامتهم ... ازاى ... يعم ... يعملو كده ... صعبت ... صعبت علي... عليا اوى ... اوى ...
وانفجرت فى البكاء وادم يهدأها: خلاص اهدى اهدى محصلش حاجه .

حملها ادم وهى مازالت تبكى بشده صعد للغرفه واوقفها وقال: ممكن تهدى وتصلى على النبى كده وادخلى اتوضى وتعالى صلى ركعتين وادعى ربنا يهديهم ويريح قلبهم .
نظرت اليه يارا ثم دلفت للحمام وفعلت مثلما قال وبعدها نامت مكانها على سجاده الصلاه عندما دلف ادم عليها مره اخرى وجدها نائمه على الارض حملها بهدوء ووضعها على الفراش بعدما نزع اسدالها وقبل جبينها وهمس بهدوء: بحبك يا صغيرتى .
وخرج ونام بالغرفه الاخرى .

فى صباح اليوم التالى استيقظ ابطالنا ليبدأوا يوم جديد حافل بالمفاجأت .
فى منزل احمد استيقظت ساره على صوت كرم: ماما ماما قومى بقى هتتأخرى على شغلك .
استيقظت ساره وتثأبت وقالت: خلاص يا حبيبى فوقت فين بطه .
كرم: بتلعب بره .
ساره: غريبه يعنى صحيتوا بدرى .

كرم: الهبله فرحانه علشان وعدتيها هتوديها لخالتو النهارده .
ساره بضحكه: وانت مش فرحان .
كرم بتهرب: لا عادى يعنى .
ساره: يا ولد على ماما برضو طب بذمتك ما وحشتك .
كرم بحزن: بصراحه يا ماما وحشتنى اوى بس انا خايف خايف ابعد تبعد عنى.

اخذته ساره فى حضنها: حبيبى كل اللى هنا وحوالينا دلوقتى دول اللى هيفضلوا معانا عالطول ابدأ صفحه جديده يا كرم يمكن تتعرف على ناس جديده يحبوك وتحبهم حب حياتك يا حبيبى وبعدين انت واحد مؤمن بربنا ازاى تبقى مش واثق فيه كده وكل حياه ليها بدايه ونهايه وانت حياتك لسه بتبتدى لازم تبقى قوى وراجل تقدر تقف فى وش اى حاجه تواجهك واى حد بتحبه دافع وحارب علشان يفضل جنبك ماشى يا حبيبى استقوى بالله . اتفقنا .

احتضنها كرم بقوه: ونعم بالله يا ماما حاضر اوعدك هبدأ من جديد ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من وجودك فى حياتى ابدا .
قامت ساره: يالا البس وخلى فاطمه تلبس على ما اجهز علشان نعدى عليها هسلم عليها واروح الشغل وانتو قضوا اليوم هناك اتفقنا .
كرم: والله وحشتنى المجنونه دى .
ساره بضحكه: عيب يا ولد دى خالتك .
كرم بضحكه: دا انا هطلع عينها خالتى المجنونه دى مش هى عايزه نبقى صحاب هعرفها بقى .

ساره: امشى يا ولد من هنا خلينى البس.
خرج كرم وارتدى ملابسه وكذلك فاطمه وكذلك ساره واتجهت لمنزل يارا وصلت الى التجمع الضخم الخاص بهم ونزلت من التاكسى ومعها اولادها دلفت لم تدرى اين ينبغى عليها الذهاب اى منزل هو منزل يارا  .
: اؤمرى اى خدمه .
التفت للصوت خلفها وصعقت بشده عندما رأت المتحدث .
ساره بصدمه: حازم .

حازم وعلى وجهه نفس الصدمه: مش معقول ساره .
احتضنته ساره بقوه وبادلها حازم الحضن .
حازم: يا بنت الايه وحشانى يا جزمه عامله ايه .
ساره: وانت كمان وحشتنى اوى يا حازم اوى .
ابتعدوا عن بعضهم ونظرات كرم وفاطمه تتابعهم .
كرم: مين ده يا ماما علشان تحضنيه كده .
حازم: اوعى تقولى ان ده كرم .

ساره بضحكه: هو يا حازم كرم ابو 5 سنين . دا خالو حازم يا كرم .
كرم باستغراب: خالو مش انا ليا خاله بس .
حازم: انا اخو ماما فى الرضاعه يا كرم يعنى زى اخوها بالظبط .
كرم: ايوه ايوه فهمت خدت حاجه زى دى فى الدين فى المدرسه .
حازم: طب كويس وفرت عليا الشرح عامل ايه يا بطل بقالى كتير مش شوفتك .
ساره: يخرب عقلك يا حازم رجعت امتى .

حازم: قريب مش من زمان اوى يعنى .
وانتى عامله ايه وجوزك اخباره ايه .
ساره: انا اطلقت منه خلاص .
حازم: تصدقى بالله احسن غار فى داهيه انا مكنتش بطيقه اصلا .
ساره بضحكه: كلو كده واضح انى انا الوحيده اللى كنت هبله .
حازم: سيبك سيبك قوليلى ماما سميه وعمو احمد والبت الهبله عاملين ايه .
ساره: استنى استنى انت هنا بتعمل ايه.
حازم: ابن خالتى عايش هنا ثم انا المفروض اسألك السؤال ده .
ساره: مهى الهبله متجوزه هنا .

حازم: يا راجل متجوزه مين اوعى تقولى ادم .
ساره: ايوه هو ده .
حازم: يارا هى هى يارا بتاعتنا طب والله كانت شاكك رغم انى كنت متأكد معرفتهاش خالص بنت اللذيذه ادم هو ابن خالتى على فكره  .
ساره: يارا هتفرح اوى لما تشوفك اكيد وحشها جنانك .
حازم: وهى كمان وحشتنى اوى وانا اللى كنت بعاكسها ثانيه واحده يعنى يارا هى البنت اللى بهدلها ادم فى اول جوازهم  .
ساره: للاسف والله اتبهدلت جامد .

حازم: حبيبتى والله لوريه المعفن دهه بقولك يا ساره مش عايزك تقوليلها انا هعرفها ممكن .
ساره: اكيد قولى بقى بيتها نهو .
اشار حازم لساره على المنزل فاحتضنته ساره وغادرت هى وكرم وطمطم باتجاه المنزل .
بينما اتجه حازم لمنزل امينه فالشباب يجتمعون هناك اليوم من اجل المباراه
حازم: السلام عليكم جميعا .
الجميع: وعليكم السلام .
حازم: ها كله تمام .

مراد: فله فله فله بس آسر راح الشركه .
حازم: ربنا يهديه .
احمد: وادم لسه مجاش .
حازم: زمانه جاى دا انا ناويله النهارده .
مراد: ايوا بقى شكلها هتولع .
حازم: عايز اغير هدومى افتحولى اوضه اخلصوا قبل ما الخصم يجى .
اخذه طارق لغرفته: غير يا معلم شكلك ناوى على شر .
حازم: استعنا على الشقا بالله .

رن جرس الباب فاتجه ادم ليفتح وجدها ساره واولادها رحب بهم واخبرهم ان يارا ما زالت نائمه فتجهم وجه الجميع فعقد ادم حاجبيه وقال: هو فيه مشكله ولا ايه .
ساره: فعلا مين هيصحيها دلوقتى .
كرم: لا انا مش مستغنى عن نفسى .
فاطمه: انا بقول نسيبها تصحى بلاحتها
ابتسم ادم: يعنى مش معايا انا بس .

كرم: خالص يا ابيه دى شدت شعر ماما ورمت الكوبايه فى وشى وحدفت الفازه فى جدو يعنى ماشيه توزع عاهات على الكل .
ادم بابتسامه: خلاص احنا نفضل نخبط على الباب وتنادوا بصوت عالى لغايه ما تصحى .
كرم وفاطمه وساره: اتفقنا .
وظلت فاطمه تصرخ: لى لى اصحى بقى لى لى ... لى لى ... لى لى.

وكرم يطرق على الباب بقوه وادم وساره يبتسمون عليهم حتى صرخت يارا: عاااااااااااااااا سبونى انام .
كرم بسخريه: يالا يا خالتى قومى .
يارا بينها وبين نفسها: خالتى مين ده
فاطمه: لى لى قومى بقى
يارا بينها وبين نفسها مجددا: لى لى مين دى كمان .
ساره: يالا يا زفته قومى .
يارا مجددا: زفته دا صوت ...

فتحت عينها بسرعه وهبت جالسه على الفراش ابعدت شعرها عن وجهها ونظرت اليهم وهبت واقفه فجرت فاطمه اليها: لى لى وحشتنى اوى
احتضنتها يارا: وانتى كمان يا طمطم .
كرم: احم صباح الخير
التفتت اليه يارا وقالت: يا نهار ابيض كرم بجلاله قدره بيكلمنى صباح الجمال يا كرمله .
كرم بضيق: تانى كرمله .
يارا باستفزاز: تانى وتالت ورابع .
كرم: خلاص انا كمان هناديكى فراوله .
يارا باستغراب: ايه فراوله دى متقلهاش تانى .
كرم ملقدا يارا باستفزاز: لا هقولها تانى وتالت ورابع .

يارا بضحكه: طب خلاص اتفقنا بس خلى العاهات دى بينا احنا الاتنين ثم نظرت لساره وادم وقالت: قصدى احنا الاربعه .
ضحك الجميع ذهبت لساره واحتضنتها بقوه: وحشانى يا امو لسان طويل
يارا: هو ليه كله بيقولى كده دا انا كيوت خالص .
ساره: اه كيوت اوى اوى .
يارا: اتلمى يا بت .
ادم باستفزاز: عامله رعب للعيله كلها محدش بيقدر يصحيكى .
خجلت يارا وقالت بكسوف: انا دا انا ملاك .
ادم: ها اه طبعا انتى هتقوليلى دا انا مجرب بنفسى .

ازداد احمرار وجه يارا .
قالت ساره: الله يكون فى عونك دا انت بتنام جنبها كمان ربنا يعينك على اللى بتعمله .
هربت الدماء من جسد يارا كله ليصعد لوجنتها بينما ابتسم ادم بخبث ولم يتحدث .
جلسوا سويا وتناولوا الفطار
يارا: بس اشمعنا مأكلناش مع العيله النهارده .
ادم: عمتو مش موجوده فكله ما بيصدق .
يارا: اها . صحيح يا ساره اخبار الشغل ايه .
ساره بتنهيده: اهو ماشى
ادم بنظره حسابيه: خير يا مدام ساره فى اى مشكله .
ساره: ابدا لسه متعودتش بس .

ادم: انت مع آسر صح .
ساره بضيق لمجرد ذكر اسمه: اه .
ادم: يبقى انا فهمت السبب معلش استحمليه هو بس اعصابه بايظه من فتره بس باذن الله هيرجع زى الاول واحسن .
يارا: صحيح يا ادم ليه كنتوا بتبصوا لبعض كده امبارح باين انه مكنش حابب وجودك خالص .
ادم: هو كده من خمس سنين من يوم وفاه مراته وولاده .
ساره ويارا بصدمه: لا حول ولا قوه الا بالله .

ساره: هى مراته متوفيه
ادم: اه اتوفت هى وابنه وللاسف هى كانت حامل كمان .
يارا: انا لله وانا اليه راجعون ربنا يصبره ..
ساره بشرود وهى تتذكر مكالمه آسر: اللهم امين .
يارا: بس برضو مفهمتش ليه كان بيبصلك كأنه بتهمك .

ادم بتنهيده: هو مش كأنه هو بيتهمنى فعلا على العموم ربنا يريح قلبه ويصفى ذهنه معلش يا مدام ساره هو بالاسلوب ده مع كل الموظفين .
ساره: مفيش حاجه يا بشمهندس متقلقش انا هقدر اظبط امورى .
نهض ادم: انا خارج شويه ...
يارا: بدرى كده ..
ادم: عندنا ماتش مصارعه مع الشباب وبعدين هروح الشركه .
هبت يارا واقفه: هو انا ممكن احضر .

ادم بغيظ: بقولك ماتش مصارعه يعنى كلنا شباب تتفرجى على ايه .
تافأفت يارا وصمتت فصعد ادم وبدل ملابسه ببرمودا سوداء وبدى حمالات رياضى اسود حمل حقيبه صغيره على كتفه وخرج من المنزل . وكذلك استأذنت ساره للذهاب لعملها ...

جلست يارا مع كرم وطمطم فتره ثم ارتدت ملابسها وخرجت معهم لتذهب لمنزل العمه حيث تجتمع العائله وجدت ندى وبسمه يقفون فى شرفه الدور الثانى فأشارت لهم فأشاورا لها بالصعود لهم صعدت يارا وكرم اليهم وتركت فاطمه تلعب مع الاطفال بالاسفل .
عندما صعدوا وجدوا البنات يتابعون مباره المصارعه فكانت فى حلبه خلف المنزل لم ترها يارا ابدا لانها لم تتحرك سوى من منزلها لمنزل العمه فقط .
يارا: هما بيعملوا ايه .

ندى بحماس: بيلعبوا مصارعه
يارا: ندى فهمينى ليه وازاى كده يعنى .
ندى: يا ستى هما كل اسبوع يتجمعوا كده فى يوم وفى الاغلب بيبقى يوم ماما فيه بره وبعدين يوزعوا ورق ويختاروا ورقتين ويبدأوا الاتنين دول المصارعه واللى يكسب يسحب ورقه ويلاعب صاحب الرقم بتاعها وهكذا واللى بيخسر بيبقى تعب وبستسلم ياما بقى بيموت ضرب وطبعا جوزك جبروت اللى بيبقى فى وشه بيتبهدل رغم انه مبيضربش الا نادرا .

تحمست يارا وتابعت المباراه: مين اللى بدأ
بسمه: احمد ومروان
يارا: وبم ان مروان بيلعب يبقى هو اللى كسب يعنى كويس فوت مرحله واحده ..
ندى: بس بقى .
كان عمو مصطفى هو اللى بيشرح المباراه كأنها كره قدم .

" مروان يلعب مع وليد ضربه يمين من مروان يتفداها وليد بسرعه وينزل براسه ويضرب مروان ضربه جانبيه يقع مروان ويستسلم وبكده يفوز وليد ولازم يختار كارت ونتمنى انه ميخترش ادم علشان نستمتع شويه قبل النهايه وليد اختار الرقم
وليد: 5
رفع طارق يده وقع الاختيار على طارق يتقدم طارق ويصعد للحلبه يبدا وليد المهاجمه بضربه جانبيه بقدمه ولكن يتفادها طارق بخفه  ويذهب خلف وليد ودفعه قويه فى ظهره يسقط وليد على اثرها ارضا هل سيستسلم لا لا نهض وليد مره اخرى وبدأ المهاجمه بلكمه كادت تصيب وجه طارق ولكنه انحنى ووضع قدمه خلف قدم وليد ليسقط وليد ارضا ايوه بقى يا طارق ايوه بقى حسنا يبدو ان وليد لم يعد يتحمل اسيستسلم نعم نعم لقد استسلم معنا طارق يبدأ طارق يسحب كارت وويكون الرقم.

طارق: 7
قفز مراد من مكانه ااااه ويا حسرتاه عليك يا ولدى يتجه مراد بفرحه للحلبه هنساله: انت فرحان ليه يا مراد .
مراد: علشان مش هلعب قصاد ادم هلعب مع طارق حبيبى وانا عارف انى كده كده هخسر .
ضحك الجميع عليه .
بدأ طارق ومراد اللعب يرفع مراد يده فيرفع طارق نظره اليها فيصيبه مراد بضربه بيده الاخرى ايوه كده يا ولدى شرفنى يسقط طارق ارضا ولكنه يقوم مجددا ما هذا لقد استسلم طارق واتسعت عين مراد هلعا
مراد: انت استسلمت ليه الله يخرب بيتك .

طارق: علشان ضربت جامد يا حيوان وبعدين عايز تستسلم انت وافضل انا ومعدش باقى الا حازم وادم لا اشرب بقى يا خفيف .
مراد: يحرقك انا كنت بنرفزك علشان تضربنى واخرج بس شكلى هخرج من الدنيا مش من الحلبه .
خرج طارق ضاحكا وبقى ابنى ونور عينى مراد ولازم يختار كارت واختار الكارت رقم
مراد بصوت مرتجف: 3
قفز حازم سريعا لداخل الحلبه
مراد: احياه عيالك اللهى يارب اشوفك متجوز خرجنى بص اضربنى وانا هستسلم .
ضحك حازم ورفع يده وضربه على قفاه وهو يقول: ياض استرجل .

رمى مراد نفسه على الارض ويا للهول استسلم وخرج وهى يرقص وتبقى حازم وبالطبع فى مواجهه ادم .
مشى ادم بخطوات متزنه هادئه ودخل الحلبه حسنا تبدا المباراه الحقيقيه الان يبدا حازم الهجوم بضربه جهه اليسار يحرك ادم رأسه بهدوء ضربه اخرى من حازم فيتحرك ادم الجهه الاخرى بهدوء ايضا يا له من شاب بارد لا تتغير حركه عضله واحده من وجهه كما انه لا يسدد اللكمات مطلقا يحاول حازم مره اخرى ولكن بقدمه ويده معا ولكن يتفادى ادم الضربات بهدوء قاتل اصبح حازم يتنفس بصعوبه وبسرعه شديده بينما ادم كما هو حبيب عمه كتله جليد يضع حازم يده على ركبتيه ياخذ انفاسه وادم ينظر اليه بهدوء ولا يهاجم استعاد حازم نفسه وبدأ مهاجمته مره اخرى ولكن يبدو انا حازم يهامس ادم بشئ ما بدأت انفاس ادم تعلو ووتيره تنفسه تزداد وحازم يبتسم بماذا همس له انه حتى ما زال يهمس وادم عيناه تحتد وهو يتفادى الضربات و اصبح شكله مخيفا واصبح غاضبا للغايه وحازم اتسعت ابتسامه ثم اه يا اللهى ضربه قاضيه من يد ادم لوجه حازم ويده الاخرى فى معدته " ترك مصطفى المايك واتجه هو والجميع لحازم الذى سقط والدماء تخرج بشده من انفه وفمه بسبب ضربه ادم القاسيه .

التف مصطفى بغضب: ايه اللى عملته ده يا ابنى انتو بتلعبو .
ادم كان غاضبا كاللعنه ومشتعلا كالجحيم وانفاسه تحرق ما يقابلها اخذ زجاجه الماء وشربها بسرعه ووضع المنشفه على رقبته وخرج مسرعا .
قام حازم مبتسما بخبث: كده حلو اوى انا كده اتأكدت من اول حاجه .
طارق: انت اتجننت انت قلتله ايه يجننه كده دا كان هينفجر فيك .
حازم بابتسامه: كنت بختبره بس واتأكدت خلاص .
نهض الجميع وغادر وبقى طارق وحازم
طارق: انت عملت ايه .
حازم: هقولك ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة