قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثامن والعشرون

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثامن والعشرون

فتحت يارا الظرف وجدت عده صور انصدمت يارا ووضعت يدها على فمها وهى ترى الصور صور لادم وسرين فى اوضاع غير لائقه بالمره اوضاع لم تعيشها هى مع ادم بعد .
بدأت دموعها تنهمر هل يخونها ادم هل يكذب عليها يطمئن قلبها ولكنه يحطمه من جهه اخرى بدأت تبكى ظلت تتطلع للصور مده ليست بصغيره ثم مسحت دموعها بشده ودخلت غرفه المكتب ووضعت الظرف وبه الصور على المكتب .
ونظرت اليه ودموعها تنهمر وحدثت نفسها: واضح ان كل حاجه حلوه عمرها قصير .

تركتها يارا وصعدت للاعلى وبعد قليل سمعت صوت ادم بالخارج ينادى عليها لم تجب واغمضت عينها اخذت نفس عميق ثم وقفت وخرجت اليه اتجهت له وقفت امامه دون كلمه ثم قالت: كنت فين .
ادم: مفيش كنت بشوف الناس اللى هناك دى بيعملوا ايه ثم نظر اليها وقال بخبث: انتى لابسه الاسدال ليه دا حتي الجو حر .
لم تجب يارا ونظرت للارض وتجمعت الدموع بعينها نظر اليها ادم باستغراب ورفع ذقنها بيده نظر لعينها اللامعه: فى ايه معيطه ليه ومال وشك كده .!.. ايه حصل؟!.

انهمرت دموع يارا وقالت: فى هديه فى اوضه المكتب ادخل شوفها .
وتركته وصعدت مسرعه للاعلى تعجب ادم ودلف لغرفه المكتب وجد الظرف الصغير نظر اليه ثم امسكه وفتحه واخرج الصور اتسعت عيناه وهو ينظر للصور ولمنظره بها قلب الصور ببطء شديد ثم القاها على الارض بعنف وامسك الظرف بيده وضغط عليه بقوه احتدت عيناه خرج وحذاءه يطبع اثر على الصور امامه صعد للاعلى وجد يارا تجلس على الفراش تضم ركبتيها لصدرها وتبكى بشده نظر اليها ثم رفع رأسه واخذ نفس عميق ثم اقترب منها وجلس بجوارها ...

اقترب بترقب وامسك يدها لم تقاومه رفع يده الاخرى ومسح دموعها وايضا لم تقاومه وقال بهدوء مخيف: انا مش هدافع عن نفسى ولا هتكلم انا مش عارف انتى شايفانى ازاى دلوقتى بس انا بكره هاخدك عند واحد صحبى فوتوجرافر وهو يقولك الصور دى حقيقه ولا متفبركه .
نظرت اليه يارا وجدت نظرته حاده للغايه وعينه حمراء وانفاسه متسارعه بغضب كان يمسك يدها برقه ولكن عروق وجهه البارزه بشده تدل على غضبه الشديد زفر بقوه وترك يدها ونهض وقبل خروجه من الباب نادته يارا: ادم .

وقف والتف اليها هو لا يريد ان يسمع منها كلمه ما تتهمه بها .. لا يريد ان يسمع منها طلب يمزق قلبه ... خشى ان تقرر ان تبتعد عنه .. ولكن مهما قالت هو لن يعترض وكذلك لن ينفذ اى طلب لها الان حتى تتأكد من الحقيقه غدا لذلك لم ينتظر ان يسمعها وتركها ونزل مسرعا للاسفل دلف لغرفه المكتب واغلق الباب خلفه بعنف .
بعد دقائق وجدها تفتح الباب بهدوء ودلفت وجدها تمسك ورقه بيدها وتقترب منه .. وقفت امامه
يارا: الرساله دى جاتلى مع الهديه .

قرأها ادم ثم طبقها بعنف شديد واصبحت يده على هيئه قبضه ضرب بها على المكتب بعنف انتفضت يارا على اثرها .
نظر ادم اليها وهمس بصوت مخيف: وربى اللى هيقربلك هقتله والله هقتله ...
كانت ملامح وجهه مرعبه بكت يارا بشده .
نظر اليها ادم بكاءها يتعب اعصابه يدمره لذلك لم يتحمل فصرخ: متعيطيش .

بكره هتعرفى الحقيقه وانا هعرف اوصل للحيوان ده ووربى ما هرحمه غير كده مش عايز تسألينى عن حاجه الحقيقه هتبان بكره ووقتها هتصدقى .
يارا من بين بكاءها: بس انا مش عايزه اروح لحد انا عايزاك تط...
قاطعها ادم بصراخ وهو يمسك يدها بقوه: مش هطلقك يا يارا والله لو اخر يوم فى عمرى مش هطلقك فاهمه ... وبكره هتصدقى انى مليش دعوه بكل الهبل ده ... سمعاني يا يارا طلاق مش هطلق .

بكت يارا اكثر ولفت ذراعيها حول خصره ووضعت رأسها على صدره واحتضنته بقوه وقالت بصوت عالى: انا مكنتش هطلب الطلاق انا كنت هقولك اني عايزاك تطمنى انك جنبى ومعايا وان محدش هيفرقنا ... انا بعيطت علشان خايفه ان الناس دى تنجح فى انهم يبعدونا عن بعد ... انا مصدقاك من غير حاجه لانى واثقه فيك وفى حبى ليك وحبك ليا ... وكمان عندى اللى يثبت انك ملكش دعوه ... بس انا محتاجه اطمن بوجودك جنبى محتاجاك تطمنى يا ادم انك مش هتبعد عنى انا عايزه اعيش مرتاحه ومبسوطه ليه كل حاجه حلوه عمرها قصير محتجالك جنبى يا ادم محتجالك اوى .

صدم ادم فى البدايه ولكنه ما لبث ان احتضنها بقوه وكأنه كذلك يطمئنها بأنه سيظل بجوارها سيظل معها وليس برغبته فقط ولكن رغما عنه ايضا فهى تمثل كل حياته .
ظلا دقائق هكذا يارا تنتفض وادم يحتضنها ويدفن وجهه فى عنقها حتى هدأت يارا قليلا .
ابعدها ادم عنه نظر لعينها الحمراء وانفها فابتسم وامسكها وجلس على الاريكه .
ادم بهدوء: انتى كويسه
اومأت يارا
ادم: انتى مصدقه فعلا انى مليش دعوه بالكلام ده .
اومأت يارا مجددا
ادم: طيب ايه اللى مخليكى مطمنه وواثقه اوى كده .

يارا: ادم انا عارفاك من زمان يمكن اه اتعاملت معاك كام شهر بس ... بس فيهم فهمتك كويس وانا عارفه ومتأكده انك بتحبنى وعمرك ما هتأذينى بالشكل ده ابدا .
ادم: امرك عجيب اى ست مكانك كانت هتتهمنى بالخيانه وعايزه اطلق وانت بعت العشره وهكذا .
يارا: سيبك من جو الافلام ده ارض الواقع تختلف كتير انا واثقه ان جوزى اللى كل يوم يصلى الفجر فى المسجد ويصحى يصلى قيام ليل وبيراعى اخته ومراته وبيحافظ عليهم وراجل يعتمد عليه عمره ما هيرمى نفسه بين احضان واحده تانيه .
ادم: بس انا مأخدتش منك اللى اى راجل محتاجه فممكن ادور بره .

يارا بخجل: ممكن فعلا بس ادم الشافعى عمره ما هيدور عليه فى الحرام لو فكر فيه فعلا هيتجوز وتبقى حلاله قدام ربنا وقدام الناس ... وبعدين اللى باعت الهديه دى غبى اوى انه بعت الرساله دى لان واضح اوى انه قاصد يعمل كده ويوم عيد جوازنا كمان علشان عارف انى هسيبك ومش هصدقك وتقلب علينا نكد ... بس انا مش غبيه يا ادم انا فاهمه كويس ان اللى فى الصور دى مش انت وبعدين لو قلنا لحظه ضعف مش الكينج اللى يضعف قدام واحده ست ولا ايه رأيك .
ابتسم ادم على عقل وتفكير طفلته الصغيره ولكن ما لبث ان وجه الموضوع لصالحه وقال بخبث وهى يقترب منها: غلطانه على فكره انا مبضعفش اصلا غير قدام واحده ست .

خجلت يارا ونظرت للارض اقترب اكثر وفك طرحه اسدالها وجدها تربط شعرها بدبوس للشعر فاقترب من اذنها ويده تمتد للدبوس بشعرها: انا بعشق كل تفاصيلك ومبضعفش غير قدامك واساسا بموت فى ضعفى معاكى لانك دائى وانتى دوائى .
سحب الدبوس فسقط شعرها الحريرى ليغطى ظهرها بأكمله ويتجاوزه بكثير احتضنها دافنا وجهه فى عنقها يشتم رائحتها ويد تداعب خصرها ويده الاخرى تلعب بخصلاتها السوداء الجامحه .
ذابت يارا بين يديه وشعرت بقلبها يحلق بعيدا لفت يدها حول عنقه واستمتعت بحضنه لاقصى حد .

ظلا ثوانى ثم ابتعد ادم عنها ووضع يده الاثنتين على وجهها ونظر لعينها مباشره وهمس: انتى قولتى ان اللى عمل كده قاصد يقلبها علينا نكد انا بقى بقولك ان الليادى ليله هنا وسرور وحاجات تانيه جميله برضو .
خجلت يارا وهى ترى نظرته الداكنه التى تعرفها جيدا وانفاسه المضطربه وصدره الذى يعلو ويهبط بشده اخفت وجهها بيدها ودفنت وجهها بصدره فابتسم وقام وحملها سريعا وصعد بها الدرج وهو يداعب وجهها بشفتيه وهى خجله للغايه .
دلف للغرفه واغلق الباب بقدمه تركها وقال وهو يشير للمرحاض: الحمام اهه دقيقتين بالظبط وتكونى اتوضيتى وجاهزه يالا علشان نصلى ركعتين وبسرعه بقى قبل ما اتهور وانتى واقفه قدامى كده ...

ركضت يارا للحمام مسرعه واغلقت الباب خلفها وقفت امام المرآه تنظر لوجهها الذى اصبحت الدماء تتصارع اين تقف من شده احمراره غسلت وجهها عده مرات ثم وضعت يدها على قلبها وهى تبتسم ابتسامه بلهاء توضأت ولملمت شعرها وعدلت حجاب اسدالها وخرجت طبع ادم قبله على جبينها ثم وضع يده على رأسها وقال " اللهم انى اسألك من خيرها وخير ماجلبت عليه، واعوذ بك من شرها وشر ماجلبت عليه " .
ثم قاما وصلا معا ركعتين بكى بها الاثنين وهما يدعوا الله ان يحميهم ويحرس حبهم ويزينه بطاعته ويبعد عنهم كل شر وسوء كان ادم يدعى وهى تأمن خلفه لقد قرروا بدأ حياتهم بطاعه المولى عز وجل .

عندما انتهوا امسك ادم يدها وبدأ يسبح عليها حتى يأخذ كلاهما الثواب .
بعد ان انتهوا نهضت يارا ودلفت للحمام مجددا نزعت اسدالها وعدلت من فستانها السكرى ارتدت الروب الخاص به وضعت شعرها كله على احدى كتفيها وضعت عطرها اخذت نفس عميق فتحت الباب ببطئ وخرجت وجدته جالس على الفراش يرتدى بنطال فقط وصدره عارى شهقه صغيره فلتت منها وهى تلتف بسرعه .
ابتسم هو وهو ينظر لها كانت جميله للغايه كالعاده اقترب منها .
احست يارا بانفاسه على رقبتها وهو يهمس: هو انتى ليه جميله كده .

امتدت يده لرباط الروب الخاص بها اغمضت هى عينها بشده وقلبها يكاد يخرج من مكانه كانت مضطربه خجله متوتره وخجله وخجله وخجله ولكنها لم تكن خائفه لا تدرى كيف فمن البديهى ان تكون خائفه ولكن مجرد صوته حولها يشعرها بالامان .. رائحته تشعرها بالدفئ .. لمسته تسحبها من عالمها لتحلق فى عالم جميل جدا خُلق خصيصا لاجلهم ...

نزع ادم الروب ونظر اليها كان يدقق بكل تفاصيلها عيناه رصدت حركه قلبها خلف قفصها الصدرى .. هى كالعاده توقف انفاسه .. تجعله ينسى كل شئ واى شئ فقط يتذكرها هى .. لقد ابدع الله والحوريه التى تقف امامه تجسد ابداع الخالق .. هى جميله جدا بشرتها الخمريه الناعمه ... جسدها الممشوق .. بالاضافه لاحمرار وجنتها وخجلها التى جعلها تعض على شفتيها بقوه ااااااه تبا .. تفرك يدها بتوتر واضح .. عينها المغلقه .. انفاسها المتسارعه .. كل شئ بها يشعل جنونه .. يجعله يعشقها اكثر .. يتعلق بها اكثر .. يرغب حقا فى تناولها الان وستكون الذ ما تناول بحياته .. ولكنه سيتماسك الان فلابد من التحدث قليلا ... طبع قبله على كتفها الذى لا تضع شعرها عليه ثم حملها ونام على الفراش وانامها بجواره واراح رأسها على صدره .

ادم بهدوء: محتاجين نتكلم شويه ...
يارا وهى مازالت خجله فهى تضع رأسها على صدره العارى .
يارا: قبل ما نتكلم عايزه اسالك انا سؤال الاول .
ادم: اسالى
يارا: سرين كانت بتعمل ايه عندك فى المكتب .

ادم بتنهيده: كانت بتقولى انها حابه هى والبنات يعملو ليكى احتفال صغير يوم عيد جوازنا وقالتلى انها حابه تبقى مفاجأه وقالتلى مقولكيش فانا قولتلها ان اليوم ده مش عايز حد يقرب منك ويبقو يحتفلوا بيكى بعدها براحتهم لان اليوم ده بتاعنا لوحدنا وقالتلى ماشى بس مقولكيش حاجه .
يارا باستغراب: اصلا هى مبطقنيش هتحتفل بيا ليه ! وكمان الاهم بقى هى كانت بتعدل هدومها بطريقه غريبه وهى خارجه ! لما انتو كنتو بتتكلموا عادى عملت كده ليه ؟.
ادم: سيبك منها دلوقتى ... انتى قولتى ان معاكى اللى يثبت انى مليش دعوه بالارف ده ايه الاثبات اللى معاكى.

يارا: بصراحه هو مش اثبات مادى ملموس هو اثبات معنوى .
ادم: بمعنى .
يارا: يعنى فهمت من نظره عنيك حركت جسمك وحركت ايدك وكده يعنى .
ادم: انا مش هسحب الكلام منك اخلصى هاتى من الاخر .

يارا: يمكن احنا متجوزناش جواز جواز بس قربت منى ولمستنى وكل مره بتقرب منى نظره عينك بتتحول لنظره داكنه انا منها بفهم ان نيتك مش كويسه
اما الصور رغم انها مش كويسه الا ان نظرتك فيها بريئه نظره ادم الطبيعيه نظره بتضحك مش خبيثه وناويه على قله ادب .
ثانيا لغه جسمك كمان مختلفه تماما عن الصور انت لما يعنى بتبقى عايز حاجه كده او وانت مقرب منى عضلاتك بتنقبض جامد وانا لما بلمسك بحس ان جسمك كله بيتنشن اما فى الصور فالشخص مرن جدا ودا مش انت اكيد .

ثالثا بعض الاوضاع دى احنا عشناها سوا واللى اقدر اثبته ان ايدك مش بتفضل ثابته فى نفسى المكان لكن الصور رغم ان الاوضاع اتغيرت الا ان ايده ثابته متحركتش .
ودى حاجات خلتنى اتأكد انك مش الشخص اللى فى الصور خالص بس انا مش عارفه اذا كانت الصور حقيقيه ولا كلها متفبركه .

ظل ادم صامت ولم يجب ثوانى واعتقدت يارا انه نائم فرفعت رأسها قليلا لتنظر اليه وجدت عيناه مركزه عليها ونظرته لا تنم عن خير ابدا ..
قال بصوت متهدج يكاد يخرج: انتى بتلاحظى كل ده عليا .
اومئت يارا بخجل فحرك ذراعه لتسقط رأسها على الفراش ورفع نفسه قليلا ومال عليها امسك يدها الاثنتين بيد واحده ورفعها فوق رأسها واقترب من وجهها حتى شعرت بأنفاسه الحارقه تصطدم بوجهها وهمس: يعنى عارفه كام مره مسكت نفسى عنك ! كام مره بعدت وانا مش عايز غير القرب ! عارفه عذبتينى قد ايه ! عارفه ولا مش عارفه ؟ انا بقى مبسبش حقى وعقابك هتخديه ...

اقترب ادم وامتلك شفتيها فى قبله يعبر بها عن مدى اشتياقه لها ورغبته بها .. يعبر بها عن مدى حبه وعشقه لها ... يعبر بها عن كل مره ارادها ولم يحصل عليها ... عن كل مره كان يرغب بقول احبك ولم يستطع ... عن كل مره اراد احتضانها تقبيلها ولم يفعل ... كانت قبله مليئه بجميع مشاعره مشاعر جامحه رائعه ...
ابتعد بعد دقائق لتسارع هى لتسحب بعض الهواء وقالت بصوت لا يسمع: مكملناش كلامنا .
فقال ادم بنبره مخدره: عندى اجتماع ضرورى جدا دلوقتى ومش عايز ولا لازمنى اى كلام ولازم اركز اوى دى قضيه حياه او موت .
يارا: بس ...

لم تكمل فلم يعطيها ادم الفرصه ...
وفى هذه الليله تحديدا بدأت حياتهم الجديده ... اشتعلت قصه حبهم ... وساد الجو صوت انفاسهم .. وحراره حبهم .. واشتياق سنوات .. فنبض قلبيهما اجتمع ليصدع صوته ليسمعه الجميع ليعرف انا يارا ملك لادم وادم ملك لها ...

فى الصباح استيقظ جاسر وكالعاده وجد ندى تجلس امام البحر ولكنها كانت تضع هاندفرى بأذنها وتمسك بيدها الاسكتش وقلمها وارواق كثيره صغيره ممزقه حولها ولدهشته كانت تبكى بشده ومع ذلك كانت تبدو جميله جدا ترتدى فستان باللون النيلى والابيض يتطاير مع الهواء وحجابها باللون الابيض كانت تبدو كحوريه خرجت من البحر .
افاق من تركيزه بها ودلف للداخل ارتدى برمودا سوداء وتيشرت ابيض واتجه للباب ليخرج .
: رايح فين يا جاسر
التف جاسر وجد مريم واقفه خلفه تعقد يديها امام صدرها وتنظر اليه بترقب .
جاسر: خارج بره شويه .

مريم: كل يوم كده واشمعنا فى الوقت ده .
جاسر: عادى يا مريم ايه المشكله .
مريم: المشكله ان اللى انت بتعمله غلط انا حساك متغير مينفعش تخرج كل يوم وانت عارف ان ندى بره وانت بتخرج مخصوص كأنك خارج علشانها انت هتخطب يا جاسر ليه الاهتمام ده بندى بقى ممكن افهم .
صمت جاسر قليلا ثم قال: انا مش مهتم ولا حاجه انا بس بيبقى عندى فضول وانتى عارفه كويس انى بحب روان جدا ومن زمان فا عادى يعنى بقى . مريم: اتقى الله يا جاسر وابعد عن ندى وخد بالك كمان علاقتك مع روان بالشكل ده دلوقتى وكلام كتير وكلمات خارجه حرام لانها مش حلالك يا جاسر وانت حر اعمل اللى تحبه .

تركته مريم وذهبت وهو يعلم انها محقه فى كل ما قالته ولكنه لا يدرى ما السبب فى اهتمامه بندى !زفر الهواء وخرج اقترب منها وجدها تتحدث فى الهاتف بعصبيه وبكاء اقترب اكثر فاستمع لحوارها .
ندى: انتى بتهزرى يا فريده يعنى ايه الكلام ده .
فريده: ...
ندى ببكاء: يعنى تعبى كله راح على الفاضى علشان الزفت ده .
فريده: ...
ندى بصراخ: هو الجواز عافيه انا مش عايزاه مش عايزاه .
فريده: ...
ندى ببكاء: هبعد والله ومش هقرب من شركته تانى بس يرجعلى رسوماتى انا روحى طلعت فيهم حرام عليه .
فريده: ...
ندى: هو لوى دراع يا فريده انا لو قلت لادم هيبهدله بس انا مش عايزه ادخل اخويا فى مشاكل وعايزه احل مشاكلى لوحدى .
فريده: ...
ندى بغضب: يعنى هو بيتحامى فى اخوه الظابط وانا كل تعبى يضيع وحلمى يتبخر علشان سيادته عايز يتجوزنى .
فريده:...
ندى: فريده انتى هتجننينى هو ايه اللى حلو مش هتجوزه انا مش هتجوزه وعارفه والله لرجع رسوماتى وبالعافيه كمان ومش هيطول شعره منى .
فريده: ...
ندى باصرار: مش هقول لحد يا فريده ولا هطلب من حد مساعده انا مبحبش حد يحل مشاكلى وانا اقدر كويس اعتمد على نفسى وارجع حقى .
فريده: ...
ندى: ماشى يا فريده سلام .

اغلقت ندى الخط والقت الهاتف على الرمال امامها بعنف ثم صرخت واخذت تبكى بعنف .
كان جاسر يشعر بنيران تغلى بعروقه من هذا ! ولما يفعل بها ذلك ! وماذا يريد منها ! هل هناك حقا من يرغب بان يتزوجها !.
عندما اغلقت الخط ووجدها تصرخ وتبكى اقترب منها خطوه كان يشعر باحساس مؤلم وهو يراها هكذا .. احس انه يرغب فى احتضانها .. ويرغب فى احراق العالم من اجل رسم ابتسامه على وجهها .. ولكنه لا يستطيع .. لا يحق له .. زفر بغضب واتجه للشاليه ...
دلف جاسر للشاليه سريعا: مريم ... مريم .

جاءت مريم مسرعه: فى ايه يا جاسر بتصرخ ل...
قاطعها بسرعه: انتى لسه هتسالى ندى بره مموته نفسها عياط اطلعى ليها بسرعه .
مريم وهى تضع حجابها على رأسها: لا حول ولا قوه الا بالله  .. ايه اللى حصل بس !.
جاسر بقلق: معرفش اخرجى شوفيها واعرفى مالها وطمنينى .
نظرت اليه مريم باستغراب ولكن ليس وقت الكلام الان .
خرجت مريم اليها وصعد جاسر يراقبهم من شرفه غرفته .

مريم وهى تجلس بجوارها على الرمال: ندى حبيبتى مالك ايه حصل !.
ارتمت ندى بأحضانها وبكت بشده ومريم انتفض قلبها وظلت تمسح على ظهرها لتهدا ظلت تبكى وتبكى وجاسر يتمزق قلبه بالاعلى يشعر بألم كبير عليها تبدو كطفله صغيره وهى تبكى اراد ان يعرف ما بها لعله يستطيع حله لها وطمئنتها .
هدأت ندى قليلا فسألتها مريم: ممكن تفهمينى ايه حصل !.

ندى وهى تلتقط انفاسها وما زالت الدموع تجرى على وجنتها: انا خريجه فنون جميله وبعشق الرسم فا صحابى وقرايبى لما لقونى موهوبه فيه طلبو منى استغل الموهبه دى فى حاجه مفيده .. فا فى واحده صاحبتى اسمها فريده بتشتغل فى شركه ديكور اسمها "   " قالتلى ان الشركه كل سنه بتعمل مسابقه كبيره فى الرسم واقترحت عليا اقدم فيها اترددت شويه وبعدين وافقت وقدمت فى المسابقه ...

الشركه كانت مخصصه مكان نرسم فيه وتحت اشراف ناس من الشركه منعا لان حد من المتسابقين يغش فى الرسم او يعنى حد يرسمله فافى مره جه المدير شخصيا وراقبنا فاضل واقف ورايا كتير فا انا قولت يمكن بيشوفنى وانا برسم وبعدين بدأت اضايق من وقفته ادورت علشان اقوله يمشى لقيته كان واقف يبص عليا انا مش الرسمه اتجاهلته بس هو لا وكان كل يوم يجى المرسم ويقف الوقفه دى لمده شهرين وبعدين اخر يوم وقفنى وكلمنى وقالى انه اعجب بيا من اول مره شافنى وانا عايز يتجوزنى رفضت ... وكان عالطول يعترض طريقى والاقيه طالعلى فى كل مكان اروحه لحد ما زهقت منه ...

بدأ يسأل فريده عليا وقالها انه عايز يتجوزنى الكلام ده من السنه اللى فاتت المفروض ان المسابقه دى عالميه كل شهر بتروح مكان تتعرض فيه واكتر لوحه تكسب تتصعد للبلد اللى بعدها بدون ما البلد تعرف مين صاحب اللوحه بيعرفوا بس الكود بتاعها والفنان اللى يفوز اسمه بيتعرض بس فى نهايه المسابقه .
بدأت ندى بالبكاء: فريده كلمتنى من يومين وقالتلى انى اتصعدت لنهائى وحزت على اعجاب 6 دول . كنت فرحانه قوى بس مرضتش اعرف حد غير لما اوصل للاخر وافوز لانى لحد دلوقتى اسمى مش معروف فى الدول دى .

فريده اتصلت النهارده تانى وقالتلى ان باسم قالها ان لو موافقتش اتجوزه هينسب نجاحى فى النهايه لحد تانى وهيلغى اسمى من المسابقه كأنى مكنتش مشتركه اصلا وانا مش عارفه اعمل ايه ! اعمل ايه يا مريم قوليلى ؟.
كانت مريم تستمع اليها وبعد ان انتهت ندى قالت مريم: طيب ليه مش عايزه تتجوزيه .؟

ندى ببكاء: مش حباه .. مش حاسه انه الانسان اللى بدور عليه .. مش الانسان اللى اتمنيه وبدعى ربنا دايما يجمعنى بيه .. هو حلو ومنصب ومكانه بس انا مش عايزاه ... ثم اخفضت نظرها خجله وتحاشت النظر لعين مريم: وبعدين انا بتمنى واحد تانى يمكن ميكنش نصيبى بس هفضل اتمناه ...
نظرت اليها مريم بشك ولكنها تغاضت عن الموضوع الان وقالت: طيب معرفتيش حد من اخواتك ليه !.
ندى: انا مبحبش ادخل حد فى مشاكلى .. مبحبش ابقى انتهازيه يا مريم .. انا عارفه ان سواء اسر او طارق او ادم هيجبولى حقى لكن انا مش بحب ابقى مستغله بجد مش بعرف ...

نظرت اليها مريم باعجاب وتمتمت: ياريت كل الناس زيك ...
ندى: بتقولى ايه .
مريم: ولا حاجه بس انا شايفه انك تقولى لاخوكى لان الواد ده شكله مش هيجيبها البر وعلى فكره انتى هتطلبى مساعده بعد ما نفذت كل الحلول عندك اتفقنا .
ندى: هحاول ثم احتضنتها: ربنا يخليكى يا مريم بجد هونتى عليا .
مريم: ولا يهمك يا بت دا احنا اخوات .
وظلت تضحك هى ومريم سويا ثم نهضت ودلفت للشاليه استقبلها جاسر
جاسر بلهفه: ها عرفتى مالها !.

مريم: انت مالك ملهوف ليه كده .؟
جاسر: عادى يعنى قولى بقى عرفتى !.
مريم: اه يا سيدى .
جاسر: طب قولى ..
مريم: مينفعش اقول ..
جاسر: علشان خاطرى يا مريم انا عارف انها فى مشكله انا مش هعمل حاجه بس عايز افهم الكلام اللى سمعته ...
مريم: انت سمعت ايه .!
حكى لها جاسر .
تنهدت مريم: فعلا دا اللى هى قالته ...

جاسر: طب قولى بقى ...
نظرت اليه مريم نظره غامضه ثم اومئت وحكت له ما قالته ندى نهض جاسر بغضب: يا بن****وربى ما هرحمه ولا هسيبه .
مريم: جاسر متعملش حاجه احنا ملناش دعوه .
جاسر وهو يحاول التماسك: ماشى ...
وخرج مسرعا من الشاليه .
نظرت مريم للباب الذى اغلق بعنف وابتسمت بغموض وقالت: وبعدهالك يا جاسر هتفضل غبى لحد امتى ربنا يهديك .

فى منزل احمد
يجلس احمد وسميه يتحدثون
احمد: ساره مالها يا سميه مش عجبانى الفتره دى حاسسها مضايقه ومتغيره اوى !.
سميه: والله ما اعرف يا احمد حاولت اتكلم معاها قالتلى كويسه ومفيش حاجه وضغط شغل وهكذا مش عارفه ! ربنا يفرحها اللى شافته مش شويه برضو ربنا ينتقم من الزفت اللى اسمه تامر ده ...
احمد: اهو راح لحاله ربنا يفرح قلبها ويسعدها ويعوضها باللى يسعدها .
سميه: تفتكر هتوافق تبدأ من جديد يا احمد .!

احمد: ربنا قادر على كل شئ يا سميه بس اكيد ربنا شايل لها حاجه احسن .
نزلت ساره ومعها فاطمه وكرم .
ساره: صباح الخير .
الجميع: صباح النور .
ساره: بتتكلموا فى ايه بقى يا عصافير الحب ...
سميه: عيب كده يا بنت .
احمد: والله يابنتى مامتك مطلعه روحى اقولها هاتى بوسه تزعقلى وتقولى عيب عليك كبرنا بقى
هو انا كبرت يا ساره ...

ضحكت ساره بشده وكذلك خجلت سميه وضربته بصدره وهى تصرخ: احمدددد
ضحكوا سويا قاطعهم رنين هاتف ساره فقالت: بطه اطلعى هاتى تليفونى من فوق .
صعدت فاطمه ركضا وامسكت الهاتف وفتحته
بطه: السلام عليكم
المتصل: وعليكم السلام
بطه: انت مين وعايز مين .
المتصل: انا اسر وعايز ماما .

بطه: اسل مين وبعدين انا مالى انت عايز مامتك بتلن على مامتى ليه .
( اسر مين وبعدين انت عايز مامتك بترن على مامتى ليه )
ضحك اسر: انا عايز مامتك انتى .
بطه: طيب لما انت عايز مامتى انا بتقولى ناديلى ماما ليه .
اسر: خلاص اسف ممكن تناديلى مامتك ..
بطه: انت عايزها فى ايه .
اسر: هكلمها علشان الشغل .
بطه: هو انت عمو الامول بتاع امبالح .

( هو انت عمو الامور بتاع امبارح )
ضحك اسر: ايوه انا عمو الامور بتاع امبارح مامتك فين بقى .
بطه: انت هتقولها تعالى تانى .
اسر: اه علشان عندنا شغل ..
بطه: انت لاجل وحش على فكله علشان انت اللاجل والمفلوض انت اللى تيجى عندنا .
( انت راجل وحش على فكره علشان انت الراجل والمفروض انت اللى تيجى عندنا )
ضحك اسر: يعنى اجى انا عندكوا ..

بطه: اه تعالى وانا هديك حاجه حلوه .
اسر: وانا موافق وعايز بوسه كمان ..
بطه: عيب يا عمو انا مش ببوس لجاله ..
( عيب يا عمو انا مش ببوس رجاله )
ضحك اسر وقال: يعنى مكنتيش بتبوسى بابا ..
صمتت بطه قليلا ثم قالت بصوت حزين: بابا وحش يا عمو كان بيضلب م...

قاطعتها ساره: بتكلمى مين يا بطه !
بطه بفرحه: دا عمو اسل يا ماما انا عزمته يجى عندنا ..
ساره: اسر طيب هاتى الفون ..
بطه: لا يا ماما انا اللى بكلمه دلوقتى ووضعت الهاتف على اذنها: عمو اسل مش تتأخل علينا هستناك .
اسر: ماشى يا بطه مش هتأخر ..
بطه: مع السلامه يا عمو .
واغلقت الخط .

ساره: ينفع كده يا بطه مش المفروض تقولى لماما الاول قبل ما تكلمى عمو .
بطه: يا ماما عمو طيب وهو بيحبنى عالفه قالى انه عايز منى بوسه .
ضحكت ساره: طيب يالا يا مجنونه علشان نقول لجدو وتيته انه جاى .
ركضت بطه: حاضل انا هعلفهم .
( حاضر انا هعرفهم )
ركضت بطه على الدرج ونزلت للاسفل بينما وقفت ساره مكانها: يا ترى فى ايه يا اسر .
ونزلت هى الاخرى للاسفل

استيقظت يارا على صوت امواج البحر المتلاطمه حاولت التحرك ولكنها وجدت ثقل يمنعها ...
فتحت عينها ببطء وجدت ادم مستلقى بجوارها ينام على بطنه ويده تحت رأسه وده الاخرى على خصرها نظرت لملامحه الهادئه وتذكرت عندما صلا الفجر سويا البارحه وتذكرت عندما قال لها: انا بحبك اوى ومش عارف السبب ! بحبك بايمانك وبتدينك .. بحبك بهبلك وشقاوتك .. بحبك زى ما انتى . انتى بقيتى مراتى قدام ربنا وقدام الناس واوعدك انى هحافظ عليكى عمرى كله وعمرى ما هفكر اجرحك او ءاذيكى ...
ثم قالا التسابيح وقراءا قرأن سويا فهم فى هذا اليوم ابتدأوا حياتهم من جديد ...

ثم غطا فى نوم عميق .
ظلت تتطلع اليه والى خصلاته العابثه ثم حاولت النهوض بهدوء وبمجرد تحركها وجدت يده تشتد على خصرها ليمنع حركتها نظرت اليه وجدته مازال مغلق عينه وتحدث قائلا: رايحه فين .
يارا: هقوم بقى احنا اتأخرنا فى النوم النهارده .
فتح ادم عينه ونهض مسرعا وحاصرها بين يديه وقال: ومين السبب حضرتك . انا جاى من الساعه 11 انت اللى سهرتينى لغايه الفجر واقولك يالا ننام تقولى لا يا سى ادم كمان شويه .

خجلت يارا بشده وحتى تدارى خجلها قالت: انا قولت سى ادم انت هتفشر يا عم انت .
داعب ادم انفها بانفه قائلا بخبث: اومال قولتى ايه ما تفكرينى .
صعدت الدماء لوجه يارا بشده ودحرجت عينها فى كل الاتجاهات ما عدا وجهه...
فضحك ادم وقال: اه يا فراوله انت ثم همس: عارفه انى بموت فى الفراوله .

نظرت اليه يارا وغرقت فى بحر عيناه الساحره ... ونظرته العاشقه ... وانفاسه الحارقه ... حسنا هى ترغب فى طبع قبله صغيره على لحيته الخفيفه التى تعشقها .. لذلك طاوعت شيطانها ورفعت رأسها قليلا وطبعت قبله اسفل وجنته بجوار شفتيه ...
فتح ادم عينه بدهشه ورفع احدى حاجبيه ثم ابتسم بخبث وهو يمر بيده على طول ذراعها: انتى قد اللى عملتيه ده .!
اغمضت يارا عينها وهى تشعر بلمساته وبخت نفسها الاف المرات لانها استسلمت لرغبتها .
اقترب ادم من اذنها وهى تشعر بانفاسه على رقبتها: بس انا عاجبنى اللى عملتيه اعمليه عالطول بقى .

حاولت يارا التحرك فهى على وشك الانصهار ولكنه لم يعطيها فرصه ورحلا سويا فى رحله خاصه بهم يعبرا فيها كل البحار ليصلا لشاطئهم الخاص .

قرب اذان العصر استيقظ ادم من غفوته نظر ليارا وابتسم نهض بهدوء ودلف للحمام اخذ حماما سريعا وتوضأ وخرج ارتدى ملابسه المكونه من بنطال رمادى داكن وتيشرت اسود يبرز عضلات ذراعيه وصدره وصفف شعره ووضع عطره المفضل لديها .
اقترب منها طبع قبله على وجنتها .
ادم: يالا يا كسلانه قومى بقى
تململت يارا: شويه كده ... كمان شويه .
ادم بمراوغه: وانا مستعد جدا ...

نهضت يارا مسرعه وهى تنظر اليه وشعرها مبعثر يخفى نص وجهها ابعدته عن وجهها بسرعه واطرقت برأسها للارض وهى خجله .
ادم: صباح الفل والورد والياسمين على اجمل ورده فى حياتى
وضعت يارا يدها بخصرها: هو انت فى ورد تانى فى حياتك حضرتك .
ادم وهو يمسك خديها: لا مفيش ورد فى فل و فى ياسمين حضرتك .
ضربته يارا فى صدره بغيظ فضحك هو وقبل كلا وجنتيها: يالا قومى يا دكتورتى الحلوه علشان انا لو فضلت جنبك كده مش هخليكى تقومى خالص.

نهضت يارا مسرعه واتجهت للحمام اخذت حماما سريعا وتوضأت وخرجت كان ادم خرج من الغرفه ارتدت ملابسها جيب باللون الابيض وقميص باللون الزهرى الداكن وحجاب بالونين معا يسود به اللون الابيض وارتدت حذائها وخرجت له وجدته بغرفه المكتب يمسك الصور بيده وينظر اليها بدقه .
دلفت وضعت يدها على كتفه وقالت: ناوى تعمل ايه .
ادم بشرود: الصور باينه حقيقه ما عدا وشى انا عايز اتأكد الصور فعلا حقيقيه ولا لا لانها لو حقيقيه تبقى سرين ودت نفسها فى داهيه .
استغفرت يارا: خلاص مش انت قولتلى على صاحبك الفوتوجرافر دا نروحله ونتأكد .

ادم بهدوء: دا اللى انا هعمله فعلا .
انا هروح وهوديكى عند عمو احمد اتفقنا .
يارا: لا انا هاجى معاك .
ادم: يارا بلاش دلع انا هروح لوحدى ...
يارا: والله ما بتدلع انا عايزه اجى معاك وانشاالله حتى استناك فى العربيه ... بالله عليك طول ما انت بره بالى هيبقى مشغول وهقلق ... خدنى معاك بالله عليك يا ادم ...
نظر اليها ادم قليلا هى تستطيع تهدأته وهو يحتاجها بجواره الان فوافق ...

ادم بحزم: لو شفت خيالك بره العربيه هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك ..
اومئت يارا وقالت بطفوله: حاضر يا بابا .
ابتسم ادم وطبع قبله صغيره على شفتيها: شطوره يا دكتورتى الصغيره .
يالا بقى علشان نصلى الظهر .
صلى بها الظهر جماعه ثم امسك يدها وحمل هاتفه ومفاتيحه وخرج . صعدوا السياره وانطلق ادم بها مشى حوالى نصف الساعه ثم توقف امام استديو كبير .
نظر اليها وقال: متتحركيش انا دقايق ومش هتأخر .
اومئت يارا نزل ادم ودلف للداخل و...

بعد الظهر بقليل دق جرس الشاليه عند احمد .
فتح كرم الباب وجده اسر سلم عليه ودلف لغرفته مجددا دخل اسر وجد الجميع .
اسر: السلام عليكم ..
الجميع: وعليكم السلام .
احمد: ازيك يا بنى اخبارك ايه .
اسر: الحمد لله يا عمى فى نعمه . ازيك يا طنط ازيك يا ساره ..
سميه: اهلا بيك يا حبيبى ..

ساره: الحمد لله
جاءت بطه ركضا من اعلى: عمو اسل
ضحك اسر واحتضنها وطبع قبله على وجنتها: اذيك يا بطه .
بطه: انا كويسه ..ووضعت يدها على وجنتها وقالت بعتاب: مش انا قولتلك يا عمو انى مش ببوس لجاله بتبوسنى ليه .!
ضحك الجميع ...

وقال اسر: علشان انتى حلوه وجميله وانا عايز ابوسك .
بطه: مش ينفع خالص ... يعنى مثلا ماما حلوه وجميله ينفع تبوسها !.
خجلت ساره بشده واحمرت وجنتها وهى تعض على شفتيها ولو كان بيدها لامسكت بطه الان وقتلتها .
وكذلك اسر خجل من جملتها لا يدرى ما السبب ولكنه تخيل نفسه يفعل ذلك نظر لساره بطرف عينه وجدها تكاد تموت خجلا .

احمد وسميه نظرا للاثنين فقال احمد: عيب كده يا بطه تعالى هنا .
بطه: عيب ليه يا جدو ان بسأله هو انت زعلت يا عمو .
اسر: محصلش حاجه يا بطه انتى هتلعبى بايه دلوقتى .
بطه: مش عالفه والله انا حيلانه خالص ايه لايك تلعب معايا .
( مش عارفه والله انا حيرانه خالص ايه رايك تلعب معايا )
ساره: يالا يا بطه روحى مع كرم جوه عمو جاى علشان شغل يالا اتفضلى .
بطه: بس يا م...

قاطعتها ساره بصرامه: يالا يا فاطمه على فوق .
اسر: براحه يا ساره ... ونظر لبطه: اطلعى مع كرم دلوقتى واحنا هنشتغل شويه وبعدين هاجى بنفسى العب معاكى انتى وكرم اتفقنا .
بطه: هييييييييييه ماشى اتفقنا ... وصعدت ركضا على الدرج .
نظرت سميه لاسر باعجاب وقالت: هقوم اعملكوا حاجه تشربوها اتفضلوا فى الجنينه شوفوا شغلكوا واحمد هيفضل قاعد فى البلكونه اللى بتطل على الحديقه .

اومأ اسر وخرجت ساره وخرج خلفها اسر ذهب احضر اللاب وبعض الاوراق وعاد اليها جلسوا على كرسيين متقابلين بدأوا فى مطالعه بعض الاوراق وساره تكتب خلفه بعض الملاحظات وتعلق على بعض المناقصات والصفقات ويتابعهم من الشرفه احمد التى جلست سميه بجواره بعد ان وضعت لاسر وساره بعض العصائر والمقبلات .
عملا سويا لبعض الوقت حتى اذن العصر ...
اسر: طب نقوم نصلى وناخد راحه وبعدين نكمل .
اومأت ساره موافقه وقاما دلفا
اسر: يالا يا عمى نصلى جماعه .
اومأ احمد فقالت سميه: بدل ما تصلوا لوحدكم صلوا بينا انا وساره .

ايد احمد كلامها: طيب يالا اتوضوا ... اتفضل معايا يا اسر نتوضى احنا كمان .
ذهب اسر معه وتوضأ ووقف هو واحمد وكرم فى الامام وساره وسميه وفاطمه بالخلف . كان احمد الامام .
كان اسر يشعر باحساس غريب لكنه رائع مجرد تخيله ان ساره هى من تقف خلفه الان فرح بشده وعندما سجد وجد نفسه تلقائيا يدعو الله ان يسعد قلبه ويرشده الى ما يحب ويرضى ودعا لساره بان يرزقها الله الفرحه ويبارك لها فى اولادها وان يرزقها بانسان يسعدها .
كذلك ساره كانت تشعر باحساس رائع واسر امامها يأمها فى الصلاه فحتى تامر لم تفعل معه هذا وعندما سجدت وجدت نفسها تدعو ربها ان يرزق اسر من تعوضه فقدانه لاطفاله ومن تعطيه حبها لتعوضه فقدان حبيبته .

انهو الصلاه نهضت ساره وسميه وكذلك احمد واسر .
اسر: ممكن بقى يا بطه تاخدينى العب معاكى .
بطه: انا موافقه هنلعب فى اوضه كلم .
كرم: طيب ما تلعبى فى اوضتك ..
بطه: يا كلم يا حبيبى عيب لاجل غليب يدخل اوضتى لانها اوضه بنات .

( يا كرم يا حبيبى عيب راجل غريب يدخل اوضتى لانها اوضه بنات )
ضحك الجميع
دلف اسر مع كرم وبطه للغرفه وبقت ساره مع والديها بالخارج .
سميه: ما شاء الله عليه باين بيحب الاطفال وبيعرف يتعامل معاهم
ساره: كان عندو طفل 3 سنين بس الله يرحمه مات .
احمد: لا حول ولا قوه الا بالله .
سميه: يا حبيبى يعنى هو متجوز . طب معندوش اولاد تانيه .
ساره: مراته وابنه ماتوا فى حادثه .
سميه: انا لله وانا الينا راجعون ربنا يصبره ويريح قلبه ... صعبه عليه اوى .
ساره: يارب يا ماما يارب .

استمعوا لصوت ضحكات اسر وبطه
فضحكت ساره: اول مره اسمعه بيضحك كده ربنا يفرحه
نظر اليها احمد وابتسم بغموض ...
فى الداخل يجلس كرم امام جهاز البلاى استيشن يلعب مباره .
واسر يلعب من بطه وكلاهما يضحك بصوت عالى . ثم قام اسر وجلس بجوار كرم وقال: تلاعبنى .
كرم: انا محدش بيغلبنى فى اللعب .

اسر: خلاص تحدى واللى يكسب التانى يطلب منه طلب.
نظر اليه كرم وجده ينظر اليه بتحدي فرد كرم له النظره وبدأوا باللعب .
كان اسر سيفوز ولكنه لم يرد ان يحطم طاقه الصبى فخسر عمدا .
اسر: اووووووف
نظر اليه كرم: انت ليه عملت كده .!
اسر: عملت ايه .!
كرم: انا اخدت بالى كويس انك خسرت قصدا ليه عملت كده !
اسر: انا مع...

قاطعه اسر والدموع تتجمع بعينه: هو انا لو ليا اب كويس كان عمل زيك كده . !
نظر اليه اسر ورق قلبه فامسك يده وقال: ربنا مبيظلمش حد اكيد ليه حكمه فى اللى حصل فى حياتكوا .
نظر اليه كرم ونظر لعينه الحنونه فألقى نفسه فى احضانه وهو يبكى ويقول: ياريت ليا اب زيك يلعب معايا ويلعب مع بطه ويضحكها يسعد ماما بدل ما يضربها ياريتك كنت والدى ياريت .

توقف اسر عن التنفس من عده اشياء من حزن كرم ووجعه ... ولاحظ ايضا بكاء بطه ... وكذلك من كلامه ادرك اسر ان كرم حرم من اب حنون كما حرم هو من ابنه وان يعيش احساس الابوه والذى جعل قلبه ينزف بشده قوله: بدل ما يضربها ...
هل كان زوجها يضربها ! كيف يجرء احد على ضرب ملاك مثلها كيف ! ... غلت الدماء فى عروقه ولكنه لابد من السيطره على نفسه الان فالطفلين متألمين بشده.

ابعد اسر كرم ومسح دموعه وقال: انا مكان بابا ومش عايز اشوف دموعك دى تانى انت راجل اختك ومامتك وبعدين يا راجل حد يطول يبقى مسئول عن بنتين زى القمر كده .
ثم حمل بطه وقال: اما انتى بقى لو موافقه انى كل اما اشوفك اخد 3 بوسات هنبقى صحاب وهبقى مكان بابا ايه رايك .
ضحكت بطه وضحك كرم وظل اسر يلعب معه وهم يضحكون سويا بصوت يملا المكان .
وصلت اصواتهم التى تتعالى للاسفل
ساره بدهشه: دا صوت كرم ده ! مش معقول !. بابا انا هطلع اشوفهم .

صعدت ساره مسرعه وطرقت الباب ثم فتحته وجدت اسر يرتدى عصابه عين ويجرى ورائهم وبطه وكرم يضحكون بشده وبطه كل مده تضربه حتى امسكها اسر وقفز بها على الفراش وهى فوقه ويضحكان بشده بدأ يدغدغها وكرم يشاركه وهى تصرخ وتضحك بشده واسر وكرم كذلك .
اما ساره فكانت تراقبهم وهى تبتسم ولكن دموعها تشق الطريق لوجنتها حتى لمحها كرم فمسحت دموعها .
كرم بفرحه: ماما ...
اعتدل اسر بسرعه ورتب ملابسه وكذلك نهضت بطه وقفزت على كتفيه فحملها وهو يضحك .
نظرت اليهم ساره: اتبسطوا ...

كرم: جدا يا ماما جدا ..
بطه: اوى يا ماما انا بحب عمو اسل جدا ...
اسر وهو يقبلها: وانا كمان بحبكو جدا.
ابتسمت ساره وقالت: طيب انا تحت .
اسر: ثوانى انا كمان هنزل تقلت عليكو اوى نخلص شغل بقى علشان امشى .
بطه: اخص عليك يا عمو زهقت مننا مش احنا اتفقنا هتتغدى معانا وانا هديك بوسه كل نص ساعه .
ضحك اسر بشده وكذلك كرم وساره .
كرم: خليك يا عمو معانا شويه كملوا شغل وبعدين نتغدى سوا .
اسر: بس ...

قاطعته ساره: استاذ اسر مفيش كلام حضرتك هتتغدى معانا يالا علشان نخلص شغلنا .
اسر وهو يضحك ويقبل بطه: يالا امرى لله بقى .
ضحكوا سويا ثم نزل ساره واسر .
وخرجوا لاكمال عملهم وما زال احمد وسميه يجلسون قبالتهم
اسر: انا متشكر اوى .
ساره باستغراب: على ايه .

اسر: على الاحساس الجميل اللى انا عشته بسبب كرم وبطه اللى اتحرمت منه من 5 سنين تربيتك لولادك وروحهم الجميله رجعتنى سنين لورا ربنا يباركلك فيهم .
ابتسمت ساره: هما كمان حبوك جدا انا مصدقتش ان كرم اللى كان معاك انت كمان اديتهم احساس جميل هما مفتقدينه فا انا اللى المفروض اشكرك .
اسر بضحكه: خلاص واحده بواحده .

واكملا عملهم و بعد مرور بعض الوقت و اثناء عملهم رن هاتف ساره بصوت رساله فاعتذرت من اسر وفتحتها اتسعت عينها بدهشه وخوف وحيره وقلق .
نظر اليها اسر باستغراب وقال بقلق: مالك يا ساره فى ايه !.
بكت ساره وعندما لاحظها احمد وسميه خرجوا لها احتضنتها سميه وامسك احمد الهاتف من يدها وصرخ: الحيوان الحقير .
اسر: انا اسف على تدخلى بس خير ايه حصل !.
وكان ينظر لساره وهى تنتفض بين احضان والدتها وقلبه يؤلمه لاجلها ..
هم احمد بالرد عليه ولكن صرخت ساره ببكاء شديد: انا مش هسمحله ياخد ولادى يا بابا هو اتنازل عن حضانتهم ... هو اتنازل .
وانفجرت باكيه .

احمد: اهدى يا ساره مش هيقدر يقرب لا منك ولا من احفادى . خذيها يا سميه وادخلى ...
جوه دلفوا للداخل .
جلس احمد وهو يمسك هاتف ساره وينظر للرساله بحزن: ربنا ينتقم منك .
نظر اليه اسر وقال: انا عارف ان مليش حق اسأل بس لو حابب حضرتك تقولى انا هسمع يمكن اقدر اساعد .
نظر اليه احمد فتره ثم قال: انت بتحمل اى مشاعر جواك لساره .
نظر اليه اسر بدهشه ثم قال: مش فاهم حضرتك تقصد ايه .
احمد بترقب: بتحب ساره يا اسر يا بنى ..

يجلس ادم مع صديقه
ادم: هتفضل تبص على الصور كتير ما تنجز يا وائل ...
وائل: يا عم اصبر بس ...
ظلا ثوانى اخرى ثم تنهد وقال: الصور حقيقيه مليون فى الميه والصور دى متصوره فى وضع حميمى فعلا كل الاختلاف ان اتشال وش الشخص واتركب وشك بس اللى ركبه محترف لان الصوره باينه حقيقه جدا ...
ادم: يعنى حقيقه
وائل: للاسف . انت تعرف البنت دى .
ادم وهو يخطف الصوره من يده بسرعه: للاسف .

خرج ادم وهو غاضبا كالجحيم ولكن ملامحه بارده هادئه كالعاده دلف للسياره اخذ نفس عميق ويارا تنظر اليه بترقب حتى قال بهدوء: حقيقيه .
وضعت يارا يدها على فمها وظلت تستغفر كثيرا .
يارا بخوف: ناوى تعمل ايه يا ادم !.
ادم بهدوء مخيف: انا مش هعمل حاجه قوليلى انتى اعمل ايه .؟
يارا صمتت قليلا ثم قالت: لازم نوصل لمين الشخص ده !
لم يجب ادم فأكملت يارا: هنواجه .

نظر اليها ادم فأكملت: هنكلمها تيجى وانت هتواجهها ومن خلال ده هنعرف .
ادم ببرود: كلميها .
نظرت اليها يارا فأكثر ما يخيفها فى ادم بروده وقت الغضب .
فقالت: انت كلمها .
امسك ادم الهاتف دون اى كلمه وطلب رقم وبعد ثوانى: عايز رقم سرين .
امسك ورقه وقلم وكتب الرقم .
واغلق الخط
طلب الرقم جرس جرس .
ادم: سرين انا ادم
سرين: اهلا ادم خير .

ادم: عايز اقابلك حالا انا قادم كافيه "  " تعالى هناك حالا .
واغلق الخط .
نظرت اليه يارا وهمت بالتحدث ولكنه تحرك بالسياره بسرعه كبيره شهقت يارا وصمتت ولم تتحدث وهى تدعو بدخلها الا يحدث اى امر سيئ .

تجلس الفيتات فى الداخل و الشباب يجلسون بالخارج يلعبون سويا .
رن هاتف ندى وجدتها فريده فردت بسرعه .
فريده بصراخ: يا بنت اللذينه عملتيها ازاى دى ! ومش هكلم حد ! ومش هشتكى لحد ! بس مين المز اللى جه ده اووووف طلقه ؟ .
ندى باستغراب شديد: اهدى اهدى يا فريده انا مش فاهمه حاجه !.
فريده: مش فاهمه ايه يا هبله بقولك خلاص باسم مرمى فى المستشفى متبهدل ضرب .
ندى: لا حول ولا قوه الا بالله ليه كده !.
فريده: انتى بتستهبلى يا ندى ما قريبك السبب .
ندى: قريبى ! فريده احكى براحه كده .

فريده: يا ستى انا كنت داخله الشركه لقيت واحد مز جامد طحن كده نازل من عربيه مرسيدس وباين عليه غضبان وبيسأل عن باسم فا انا قولتله اتفضل هوصلك للمكتب واخدته وطلعنا لسه بكلم السكرتيره لقيته راح داخل بدون ما يخبط وباسم اصلا كان فى وضع زباله جوه كان فى بت قاعده قدامه على المكتب بشكل خليع دخل قريبك ده ومسكه من قميصه وطرد البت وقاله انه لو مرجعش ملف الرسومات بتاعتك هيسجنه طبعا ...

باسم اتجنن وقاله انت مين وملكش دعوه والكلام ده وصرخ فيه جامد لحد ما مدحت اخو باسم جه راح قريبك ده ضاربهم للاتنين ضرب موت وباسم قال كلام وحش عليكى وكل اما يجيب سيرتك قريبك يضربه يضربه لحد ما سخسخ على الارض وقاله انه قدامه يومين يرجع فيهم الملف بتاعك ياما هيبقى اخر يوم فى عمره وقاله لو فكر يقرب منك او يتكلم معاكى تانى هيمحيه من على وش الدنيا مدحت جاب الامن ورئيس الامن اول ما قرب من قريبك راح مطلع كرنيه بتاعه راح رئيس الامن ضارب تعظيم سلام وواقف مكانه راح قريبك ده باصص لمدحت وقاله: استعد للمزكره اللى هتتقدم فيك وابقى خلى اخوك ينفعك وبعدين مش شويه****هما اللى هيأذوا حاجه تخص الرائد جاسر مفهوم.

وسابهم وخرج عارفه يا بت يا ندى انا لو مش متجوزه كنت اتجوزته وربنا يقربلك ايه يا بت !.
ندى ... ندى ... بت يا ندى .
افاقت ندى من شرودها: ها هكلمك بعدين يا فريده .
واغلقت الخط .
وذهبت لمريم وقال: انت حكيتى لكابتن جاسر. على اللى قولتهولك .
مريم: هو سمعك وانتى بتتكلمى وسألنى بعدها وانا قولتله . ايه اللى حصل يا ندى !.

ندى غضبت بشده وخرجت مسرعه وخرجت مريم خلفها وجدت الشباب يجلسون مراد وجاسر وحازم ووليد فقط .
اتجهت لجاسر بغضب وقالت: انت ازاى تعمل كده انت مفكر نفسك مين !.
جاسر وقد فهم انها علمت بما فعله: ممكن تهدى شويه .
ندى بعصبيه: هو انا طلبت منك مساعده ؟ طلبت منك خدمه ! انا قولتلك حاجه ! تتصرف فى حاجه تخصنى ليه ممكن افهم .؟
جاسر هم بتركها والرحيل لانه على وشك شعره من فقد اعصابه نتيجه صوتها العالى ...
مريم ببكاء همست لحازم: هدى جاسر بالله عليك جاسر بيتنرفز من الصوت العالى وهيضايقها بكلامه .
حازم: المشكله انى مش فاهم حاجه .

وقفت ندى امامه وهى تصرخ: لما اكلمك متسبنيش وتمشى .. باى حق تقوله انى حاجه تخصك ! انت تقربلى ايه علشان تساعدنى ! اخويا ؟ ابويا ؟ جوزى حتى ؟ انت ولا حاجه فهمت ولا حاجه .
جاسر بغضب: ولما انتى مش محتاجه مساعده كنتى اشتكيتى ليه ! ها ولا هى مكابره وخلاص ! بس انا مقدرش اشوف حد محتاج مساعده واسكت .
ندى: يا اخى هو انا كنت اشتكيتلك ! وبعدين كنت قول لاخواتى فى ميت راجل يقف فى ضهرى انا مش محتجاك فاهم مش محتجاك .. وبعدين انت مالك اتجوز ولا متجوزش ! يخصك فى ايه ! انتى تبقى بالنسبالى ايه .!

جاسر بصراخ يحاول ان يدارى ارتباكه الذى لا يعلم لما اصابه: يعنى انا غلطان انى بساعدك لانك زى مريم وبعتبرك اختى غلطتى انى وقفت فى ضهرك كأخ .
سقطت الكلمات على ندى كالماء المغلى الذى مزق ما بقى من اوتار قلبها فقالت بصوت متألم: انا مش اختك ولا عايزاك تعتبرنى اختك ابعد عنى وملكش دعوه باى حاجه تخصنى ابدا مش عايزه اشوف حتى خيالك قريب منى سامعنى مش عايزه اشوفك ابدا .

وتركته وركضت مسرعه بمحذاه البحر
حازم ومريم لا يعرفون كيف التصرف ووليد ومراد يقفون كالاغبياء لا يدرون ما يحدث .
امسك جاسر الطاوله امامه ودفعها بقوه بشده وانفاسه متسارعه للغايه ومشى باتجاه الشاليه الخاص بهم و كان حازم سيلحق به .
ولكن مريم قالت: سيبه شويه لوحده .
وتركته ورحلت وبقت الاجواء متوتره

على الهاتف
سرين: ادم طلب يقابلنى اتصرف ازاى .!
ضحك م2 بشده: اختار يواجه ويارا متعرفيش عملت ايه !.
سرين: لا انا مضطره اروحله .
م2: انكرى انك تعرفى واتغلبنى ووو...
استمعت سرين له ثم قالت بفرحه: حلو اوى اوى خلاص تمام علم وسينفذ يالا سلام .
اغلق م2 الخط وشرد: حان وقت انك تعرف كل حاجه ... ويبقى اللعب على المكشوف ياما نفسى اشوف شكلك لما تعرف هاهاهاهاهاها !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة