قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثالث عشر

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل الثالث عشر

تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها
فانتبهت اليه يارا فتوقفت عن القراءه وقامت ونظرت اليه: صباح الخير .
ادم بهدوء وهو يقترب منها امسك رأسها بين يديه وقبل جبينها: صباح النور .
استغربت يارا كثيرا ما هذا التغير لله الامر من قبل ومن بعد .
تركها ادم وقال: كملى قراءه انا هروح اتوضى واصلى ركعتين وهجيلك نقرأ سوا اتفقنا .

وصلت الصدمه بيارا لاقصاها هل هذا ادم حقا . ولكنها اومأت موافقه .
تركها ادم وذهب وبعد قليل عاد وقال: انا هخرج اصلى بره واسيبك براحتك وهرجع تانى . وتركها وخرج .
حسنا حسنا كفى اندهاش يارا عادت لقراءتها واندمجت فيها وعلى صوتها قليلا عن زى قبل .

خرج ادم وذهب لغرفه المكتب وبدأ الصلاه وعندما سجد اختنق صوته وهو يدعو الله ان يغفر له ذنبه الكبير وتقصيره فى حق زوجته وعاهد الله ان ينسى الماضى و سيرمى كل شئ خلف ظهره وسيبدأ من الان حياه جديده مع زوجته فى ظل الله وسيعيشون على مراد الله فهو يعترف الان انه يحبها كما لم يحب احدا وهى اول امرأه دق قلبه لها ومهما بحث لن يجد مثلها ابدا فأخذ على نفسه عهد جديد مع الله ومع نفسه ظل يصلى وقتا طويلا وعندما انهى صلاته اذن الفجر فذهب للغرفه وجد يارا تستعد للصلاه فقال: انا هنزل اصلى فى الجامع عايزه حاجه .

اومأت يارا نفيا ولم تندهش فكفى مفاجأت اليوم اصبح هذا اليوم بالنسبه لها يوم المفاجأت .
صلت فريضتها وجلست لتقول الاذكار ولكنها نامت مكانها على السجاده .
عاد ادم قرب شروق الشمس ودلف للحجره وجد يارا نائمه على السجاده على الارض نظر اليها بحنان ثم حملها بهدوء وانامها على الفراش حاول نزع اسدالها ولكنها تململت فقام بفك الطرحه فقط قبل جبينها وتركها تغط فى نوم عميق .
وذهب هو للنوم على امل بدايه يوم جديد بعهد جديد مع الله .

قرب الظهيره استيقظ ادم بنشاط شديد وهو فرح جدا نظر حوله لم يجد يارا بالغرفه فتنهد وتخيل انها بعد اليوم تأتى لايقاظه فابتسم بشغف ونهض دلف للحمام اخذ حمام وهو منتشى بشده نظر لنفسه بالمرأه وحدث نفسه: مضحكتش كده من زمان يا كينج فين التكشيره فين الامبالاه ليه حاسس انى فرحان كده حاسس ان اللى انا شايفه دلوقتى مش انا كله بسببك يا صاحبه البنفسج ...

ابتسم بهدوء ثم خرج ارتدى ملابسه بنطال اسود وتيشرت ازرق داكن وصفف شعره ووضع بعض من عطره الهادئ وزين وجهه بابتسامه جذابه ونزل للاسفل وجد والده بالصالون يتابع الاخبار فالقى عليه الصباح وسأله عن يارا فأخبره والده انها كانت بالمطبخ .
ذهب ادم اليها وجد بعد الاوانى على الموقد فعلم انها تحضر لطعام الغداء فابتسم كم تشبه والدته كانت والدته تفعل ذلك ايضا تستيقظ باكرا لتجهز الغداء ثم تجلس باقى اليوم معهم دار بعينه فى المطبخ لم يجدها ولكنه وجد الباب الخلفى للمطبخ المطل على الحديقه مفتوح فابتسم وخرج بحث عنها الا ان وجدها نائمه على العشب ترتدى بنطال ابيض يعلوه قميص طويل ذو لون زيتونى فاتح يصل لاعلى الركبه ترفع شهرها كحكه وتسقط بعض الخصلات على جانب اذنها مغمضه عينها فارده كلتا يديها على العشب بجوارها كانت تبدو رائعه ذهب اليها وجلس بجوارها تأملها قليلا ثم: احم احم .

انتفضت يارا جالسه فقال: اهدى اهدى دا انا .
توترت يارا فقال لها: بتعملى ايه هنا .
يارا بهدوء: بحب اقعد بين الخضره كده بحب الهدوء .
ادم: بس على حد علمى انك مجنونه بتحبى الهيصه مش الهدوء .
يارا بغيظ: ياربى عليك مش اسلوب دا والله ايه مجنونه دى .
ادم وهو يقلدها: ايه مجنونه دى
يارا بغيظ اكبر: اتريق اتريق علموك كده فى بلدك تتريق .

اطلق ادم ضحكه رنانه بصوته الرجولى الساحر خفق قلب يارا بشده وهى تتطلع الى ضحكته اول مره يضحك بهذا الشكل ظلت تنظر له وتلقائيا ابتسمت حتى هدأ ادم قليلا وقال وهو يقترب من وجهها: انتى مجنونتى يا طفلتى الصغيره .
وتركها وغادر وهو يحدث نفسه: الحمد لله يارب انى فقت قبل ما اضيعها من ايدى الحمد لله انا خلاص مش عايز اى حاجه غير وجودها جنبى ثم فكر قليلا: مفيش مانع اعملها مفاجأه صغيره .

اما يارا فهل يشعر احدا بها تسمرت مكانها هل هذا ادم لا لا انا احلم وقرصت ذراعها بقوه لعلها تستفيق فتألمت ااااااه دا مش حلم يعنى حقيقه طب يكونش ادم اتجنن ولا حاجه ولا هى حالات لا مهو ده مش ادم يهزر ويضحك ويكلمنى حلو لا لا دا اكيد مش ادم ياربى صبرنى كل مره يعمل كده وبعدها يعاملنى وحش تانى وانا اعصابى تعبت مش قادره بس المرادى زودها اووى ...

" ياااااااااراااااااااا "
انتفضت يارا على صوت ادم يناديها فقامت واقفه فقال: فى ضيوف جايين على الغدا اعملى حسابك وعايزك زى القمر اتفقنا .
فتحت يارا فمها من الصدمه ثم قالت بعدما طفح بها الكيل: ادم انت كويس يعنى مش تعبان ولا سخن ولا حاجه .
ابتسم ادم: لا انا كويس جدا دا انا عمرى ما كنت كويس زى النهارده .
ابتسمت يارا: ربنا يفرحك دايما يالا عن اذنك اشوف الاكل .
وذهبت يارا نظر اليها ادم وابتسم بسعاده .

قرب العصر
صعدت يارا للغرفه لترتدى ملابسها فالضيوف على وشك الوصول فارتدت فستان هادئ باللون الكحلى يتداخل معه اللون الاحمر وارتدت حجابها باللون الاحمر الهادئ وحذاء ارضى باللون الكحلى ونزلت للاسفل فكانت الصدمه هى الحدث الاكبر المسيطر عليها الان
يارا بصدمه: بابا ... ماما وركضت بسرعه وانقضت على والدها تحتضنه لدرجه انه تراجع خطوتين للوراء وبدأت عيناها تذرف الدموع: بابا حبيبى وحشتنى اوى اوى .
ظلت هكذا دقائق تبكى وتحتضنه ثم تركته واحتضنت والدتها بقوه: سوسو حبيبتى وحشتينى اوى اوى
حتى قالت والدتها: براحه يا يارا هتكسرينى .

يارا بضحكه وسط دموعها: مش مشكله المهم انى فى حضنك دلوقتى انا مبسوطه اوى ...
ضحكت سميه وشددت على احتضانها .
" ياااارا " كان هذا صوت يارا تعشقه فالتفتت وجدت اروى ومعها يوسف ركضت يارا اليها ولكنها توقفت امامها فهى لا تستطيع ان تنقض عليها فهى تحمل طفلها معها .

يارا بصراخ: اروى .
احتضنتها اروى ببطئ وكان عناقا طويلا امتزجت فيه دموعهما سويا حتى تركتها يارا ونزلت على ركبها امام الطفل: ااا بص انا مش عارفه اقول ايه بس اللى اقدر اقوله انى بحبك قبل ما اشوفك حتى هتنور الدنيا كلها لما تيجى اما انا بقى ابقى يا سيدى اخفضت صوتها قليلا وقالت: خالتك الهبله .
ضحكت وقامت .
قال يوسف: اذيك يا دكتوره حمدلله على السلامه وتعمد اغاظه ادم: اسكندريه نورت تانى .
رمقه ادم بنظره حارقه
يارا: الله يسلمك يا بشمهندس ربنا يكرمك .

ثم نظرت لوالداها: مش تقولولى انكو جايين .
احمد بابتسامه: ادم مكلمنا النهارده وحب يعملهالك مفاجأه حجز التذاكر وبلغنا ننزل عالطول .
نظرت يارا اليه بحب شديد وبادلها ادم لاول مره نفس النظره .
نظرت لوالدها: بس حضرتك شكلك مرهق اوى يا بابا .
احمد: انا تمام ارهاق سفر بس .
دلف الجميع الى الصالون ويارا بالمطبخ خرجت يارا اليهم وقالت: ادم عايزاك ثوانى .

وغادرت للمطبخ مره اخرى
استغرب ادم ولكنه استأذن منهم وتبعها وبمجرد دخوله للمطبخ وجد يارا امامه فقال: خير فى حاجه ولا ايه .
وبدون مقدمات لفت يارا يدها حول عنقه وهى تقف على اطراف اصابعها لعلها تصل لطوله ولكن هيهات احتضنته بقوه بقى ادم مصدوما لثوانى ثم لف يده حول خصرها رافعا اياها حتى لم تعد قدماها تلمس الارض ودفن وجهه فى عنقها يستنشق عبيرها ظلا هكذا دقائق حتى همست يارا بجوار اذنه: شكرا .. شكرا اووووى انت مش عارف فرحتنى قد ايه ربنا يخليك ليا على فكره بقى انا بح...

: احم احم كانت اروى دلفت لتساعد يارا وتتحدث معها قليلا ولكنها وجدت ادم يحتضنها فخجلت وادارت وجهها .
انزل ادم يارا على مضض ونظر اليها ثم خرج .
اما يارا فخجلت بشده لرؤيه اروى لها بهذا الشكل فاحمرت وجنتها خجلا .
دخلت اروى وهى تغنى: مكسوفه بجد ومش بنطق ولا عارفه ارد مكسوفه عشان شكلى بقى مش ولا بد وانفجرت ضاحكه .
وكزتها يارا بخفه فى كتفها: اخرسى يا زفته ايه جابك دلوقتى مش فاهمه انا .
حاولت اروى التماسك: اخص اخص يا يارا بقيتى منحله يا حبيبتى .
يارا: اتلمى يا ذيل المعزه علشان مزعلكيش .

اروى: اووف منك لسه لسانك طويل برضو . بس ما شاء الله الدنيا حلوه يعنى وغمزت لها .
ابتسمت يارا: اطلعى بره يا اروى احسنلك .
ضحكت اروى بسعاده واطمئن قلبها على صديقه عمرها وان حياتها الان غايه فى السعاده وحمدت الله كثيرا على ما اعطى ودعته ان يوفق بينهما دائما
ظلت اروى ويارا يتحدثان وهم يعدون الطعام ثم بعد قليل دلفت سميه وظلت تتحدث معهم وكان بادى على يارا الفرحه الشديده فهذا حقا يوم المفاجأت.

فى الخارج يجلس احمد ورأفت يتحدثون سويا ويوسف وادم سويا قال يوسف: قوم نقعد فى الحديقه شويه .
تنهد ادم وقام معه وبمجرد خروجهم
قال يوسف: انا تعبت نفسى مره فى حياتى افهمك فى ايه عايز تخرب حياتها وتسيبها وفى ايه بتفرحها وبتعملها مفاجأه انت عايز تجننى يا بنى ارحم امى .
استمع ادم بهدوء وعلى وجهه ابتسامه مستفزه ثم قال: خلصت كلامك .
يوسف بغيظ: يخربيت برودك انت ايه مصنوع من جليد .
اتسعت ابتسامه ادم: خلاص نهيت كل حاجه .
استغرب يوسف: مش فاهم .
ادم: خلصت اللعبه .
يوسف بضيق: اوووف بقى سيبك من الغازك دى دلوقتى واتكلم بوضوح لمره واحده فى حياتك .
ابتسم ادم: مش هبعد عن يارا ولا هبعدها عنى .

اندهش يوسف: يعنى انت
قاطعه ادم: يعنى انا قفلت الصفح القديمه .
يوسف بفرحه: انت بتتكلم جد .
ادم: وانا من امتى بهزر يا يوسف .
احتضنه يوسف: ايوه بقى هو ده الكلام فرحتنى اوى كنت متأكد انك هتحبها ومش هستغنى عنها الدكتوره طيبه وتستاهل كل خير .
ابعده ادم عنه وامسكه بقوه من ياقه قميصه ولوى يده للخلف بشده: انا كنت طول الشهور اللى فاتت مستحمل كلامك وبقول صاحبى وبينصحنى بس دلوقتى اسمعك بتقول حرف واحد فى حاجه تخص مراتى هموتك سامع هموتك .

تألم يوسف بشده فيوسف قوى وجسده ليس بضعيف ولكن ادم اقوى منه بمراحل فتأوه يوسف: اااااااااه ايدى يا بنى ادم انت اوعى سيبنى معنتش هتكلم خلاص اوعى .
تركه ادم دافعا اياه فكاد يسقط على الارض فاعتدل يوسف والتف اليه مره اخرى واحتضنه بقوه وبادله ادم الحضن وقال يوسف: ربنا يفرحك يا بنى يارب الحمد لله لقينا بنت تقبل بيك والاهم ان ادم الشافعى وقع .
ابتسم ادم: يالا قولت اعمل فيكو خير افتكر الجمايل دى بقى .

ضحك كلاهما حتى قال يوسف: اوعى بقى اما اروح اطمن مراتى وتركه ورحل.
هاتف يوسف اروى وطلب منها ان تأتى للحديقه الخلفيه فهو ينتظرها هناك ذهبت اليه اروى وبمجرد ان رأى كل منهما الاخر حتى قالا سويا: فى اخبار حلوه . ثم ضحكا معا .
يوسف: ادم استغنى عن كل الخطط يا اروى كلها وناوى يعيش مع يارا خلاص وينسى الماضى .
اروى: بجد ... ويارا كمان فرحانه اوى وهى معاه انا مكنتش مصدقه انها هتبقى كده الحمد لله يا يوسف الحمد لله .
يوسف: ربنا كبير ويارا طيبه وتستاهل كل خير ربنا يفرحهم دايما ويبعد عنهم الشيطان .
احتضنته اروى: انا مبسوطه اوى اوى .
بادلها يوسف الحضن: ربنا يبسطنا ويبسطهم دايما ..

ظلت يارا تتحدث مع والدها ووالدتها ورأفت واروى بمرح والسعاده باديه عليها ورأى ادم انها حقا طفوليه جدا فكلما تحدثت ضحك الجميع على حديثها المرح وروحها الجميله ولسانها العذب وكانت حقا سهره ممتعه استمتع فيها الجميع ...
فرح احمد وسميه لرؤيه ابنتهم كثيرا وايضا لكونها سعيده مع زوجها ...
وفرح رأفت لرؤيه ادم يعود تدريجيا لحياته السابقه وتعود الابتسامه لتجد طريقها الى وجهه ...

وفرح يوسف واروى لرؤيه اصدقائهم قد خرجوا اخيرا من النفق المظلم الذى كادوا يختنقوا فيه ولانهم تركوا لحبهم الفرصه ليخرج للنور ويرى الحياه اما يارا وادم فكانوا الاكثر سعاده يارا لانها اجتمعت مع عائلتها اخيرا ورؤيتها لصديقتها وايضا لان ادم اهتم باسعادها فهذا ان دل يدل على حبه لها اما ادم فكان سعيدا لرؤيه يارا سعيده هكذا ولانه الحمد لله افاق قبل فوات الاوان اينعم كلما نظر لاحمد عاوده الشيطان مره اخرى ويعود لغضبه ولكنه كان يتلاشى بمجرد رؤيه ضحكه يارا .
اخذت السعاده مأخذها منهم جميعا وكان الكل فرحا واخيرا وجدوا الملاذ الذى سيهربون اليه ملاذ الحب لا الكره ملاذ الحياه لا الموت ملاذ السعاده لا الحزن .

فى غرفه مظلمه لا يوجد بها سوى شمعه واحده يجلس الرجلان
م2: الكينج رجع اسكندريه .
م1: ممتاز ... وطبعا السنيوره مش معاه.
م2: لا للاسف معاه وكان فى النهارده اجتماع عائلى وواضح ان العلاقات كويسه .
القى م1 الكأس من يده بعنف: ايه الاخبار الزفت دى .
م2: اهدى بس كده احنا ممكن نستغل البت دى نقطه ضعف انت عارف ادم الشافعى مفيش حاجه تلوى دراعه وممكن البت دى تفيدينا .

م1: انت ناسى مين هو ادم الشافعى ولا ناسى ذكاؤه ودهاؤه ولا ناسى انو شاف الموت قدام عنيه ومخفش ولا ناسى اما نقذ ابوه مننا وكنا على وشك شعره ونتكشف ولا ناسى ازاى رجاله بشنبات بتخضع له لا مهو لو هدى شويه ده ميطمناش ده يخوفنا اكتر لان ده هدؤه اللى بيسبق العاصفه اللى هتودينا فى داهيه وانت عارف لو ادم وصل لينا ايه هيحصل .
تنهد م2 بغضب: هنعمل ايه يعنى هنسكت .
م1 وهو ينظر امامه بشرود: لأ لازم نفكر ونلعب معاه بس براحه مش علشانه علشانا يا فالح مهما كان انا راجل عندى عيله ولو وقعت تحت ايد ابن رأفت مش هيرحمنى وانا مش مستغنى عن عمرى .

م2: يبقى نلاعبه فى الشغل بتاعه نوقع شركته .
م1: دا حوت السوق يا بنى دا الكينج اللعب معاه فى الشغل يعنى بتحط رقبتك تحت سيفه .. هو انت ليه بتتكلم وكأنك متعرفش ادم ولا اتعاملت معاه ..
م2: هنفكر فى الموضوع ده وهدخله فى صفقه تجيبه الارض اهدى عليا بس وانا هتصرف .
م1: مش حاسس انى مرتاح ادم بنى الشركه لواحده وهو ابن 24 سنه وكبرها فى سنتين ودلوقتى بقت من اشهر واكبر شركات الهندسه فى الاسكندريه ومش اسكندريه بس دا فى مصر كلها وكمان هنا فى القاهره له مركزه دى الشركات بتتهز من ذكر اسمه بس هيبقى من الصعب عليه يتنافس فى شغله لا لا معتقدش هتفشل هتفشل الخطه دى وبعدين متنساش عقرب الكمبيوتر اللى معاه مهو مش سهل برضو .

م2: اوووف بقى انت كبرت وخرفت ولا ايه متهدى بقى وانا هتصرف والورق هيبقى فى صالحنا وهنشوف انا ولا ابن ده وانا وهو الزمن طويل وخد بالك بقى فى الموضوع ده انا يا قاتل يا مقتول وهفرح اوى لما اجيب رقبه ابن الشافعى تحت رجلى .
م1: خلاص هسلمك زمام الامور المرادى بس العبها صح اتفقنا ...
م2 وهى ينفث دخان سيجارته بغل وابتسامه جانبيه على وجهه: اتفقنا ...

صعدت يارا لاعلى بعد رحيل والداها وصديقتها وقررت ان تتحدث مع ادم اليوم لا محاله وسوف تجبره على اخبارها الامر الذى اضطره لفعل هذا بها صعدت بدلت ثيابها باخرى مريحه وصففت شعرها وجلست تنتظره بالغرفه .
صعد ادم اليها وهو فرحا وفتح باب الغرفه ودلف وجدها جالسه ابتسم بهدوء وقفت يارا واتجهت ناحيته فاقترب ادم منها وامسك يدها وجلس واجلسها بجواره توترت يارا ...

فقال بمكر: اتهيألى فى كلام مكملنهوش .
نظرت اليه يارا وقالت بتعجب: كلام ايه .
ادم بخبث وهو يقترب من وجهها: كنتى بتقولى حاجه تحت فى المطبخ كملى . ثم وقف واوقفها معه وقال بهدوء بعد ان مال ليصل لجانب اذنها: ولا اقولك ابدأى من الاول اصلى بحب التكرار .

خجلت يارا بشده واحمرت وجنتها للغايه فنظرت للارض بتوتر فنظر اليها ادم ورفع ذقنها بيده لتنظر اليه وقال بخبث: نفسى اعرف بتزرعى ايه فى خدودك .
نظرت اليه يارا بغباء ففى مثل تلك المواقف لا تصعد الدماء لعقلها ولا تفكر مطلقا وقالت: يعنى ايه .
ابتسم ادم بهدوء وسحبها ووقف بها امام المرآه ومرر اصابعه على وجنتها فادركت يارا مقصده ...
فهمس بصوت مغرى بجوار أذنها وهو ينظر لانعكاسهم بالمرآه: تعرفى انى بحب الفراوله وادارها لينظر لعينها وقال: انا م ...
قاطعه رنين هاتفه فاغمض عينه وسمعته يارا يشتم تحت انفاسه ولكنه لم يعطى للهاتف اهميه واكمل: انا كنت بقول انه ...

قاطعه رنين هاتفه مره اخرى فظفر بغضب
فقالت يارا: رد يمكن حاجه مهمه ونكمل كلامنا بعدين لانى كمان محتاجه اتكلم معاك كتير .
امسك ادم الهاتف بضيق وجده مدير مكتبه فأجاب: نعم خير يا احمد فى ايه.
احمد: بشمهندس كنت حابب بس اسأل على التصاميم بتاع الصفقه الاخيره.
ادم بنبره جاده: التصاميم هتخلص بكره او بعده بالكتير هخلصها واكلمك .
احمد: تمام يا بشمهندس اسف لو ازعجتك بس معلش فى حاجه اخيره.
ادم: تمام يا احمد فى ايه تاني .

احمد: متخصص الحسابات يا بشمهندس قال انو محتاج يتكلم مع حضرتك ضرورى بخصوص الصفقه .
ادم: ثوانى معايا يا احمد .
استدار ادم ليارا وقال بهدوء: انا نازل تحت عندى شويه شغل . وخرج من الغرفه
نظرت يارا اليه بتعجب وهي تحدث نفسها: البنى ادم عندو انفصام وربنا كان حاجه وبقى حاجه تانيه والله الراجل ده هيجننى ثم جلست على الاريكه: واديها قاعده ياسى ادم اما نشوف لازم نتكلم ونحط النقط على الحروف بقى ..

جلس ادم يعمل قليلا فى غرفه المكتب ثم جلس يفكر قليلا وتذكر مجلد والدته فأخرجه وفتحه بهدوء ولكن لم يجد الرساله بداخله تلك الرساله كانت قد كتبتها والدته له فى فتره مرضها كتبت له عن كم تحبه وكم ترغب فى ان يصبح انسان خير يسعى للخير دوما وان يكون ملتزم قريب من الله وكم ترغب فى البقاء بجواره ولكن امر الله نافذ كان يحتفظ بتلك الرساله التى هى اغلى عنده من حياته فى مزكراتها كما انه لم يجد الصوره التى يوجد بها هو ووالدته اشتعل جنونه اين ذهبت ظل يبحث عنها فى كافه ادراج المكتب لم يجدها بحث فى كل الغرفه وايضا لم يجدها تذكر ان المجلد كان بخزانته من قبل فصعد للاعلى سريعا وفتح باب الغرفه وجد يارا تجلس على الاريكه وبمجرد ان رأته نهضت مسرعه واقتربت منه
يارا: ادم احنا لازم نتكلم ضرورى .

ادم ببرود: مش فاضى دلوقتى بعدين بعدين . وتحرك باتجاه خزانته ولكن يارا وقفت امامه وقالت: لا مش بعدين دلوقتى وحالا يا ادم .
بدأ ادم يشعر بالغضب فهو اصلا فى اسوء حالاته الان فأمسك يدها بعنف وجرها خلفه الى السرير ودفعها فسقطت عليه بقوه: هو ليه الكلام مبيتسمعش قولت بعدين قال اخر كلماته بصراخ ... فانتفضت يارا وهى تحدق به بذهول اهذا من كان يضحك معها منذ قليل اهذا من كانت تحتضنه لا هذا هو معذبها هذا سجانها وليس من تحبه ابدا .

نظرت اليه وجدته يعبث بخزانه ملابسه بسرعه كأنه يبحث عن شئ ما ويبدو انه ذات اهميه كبيره استغربت لذلك ولكنها بقت صامته .
ظل ادم يبحث ويبحث ثم تذكر ان يارا امسكت مذكرات والدته فاستدار اليها ونظر اليها نظره مميته: انتى شفتيهم .
يارا باستغراب: ايه دول !
اغمض ادم عينه محاولا ان يسيطر على غضبه: الرساله والصوره .
يارا لم تستطع الوصول لقصده سريعا: انهى رساله وانهى صوره .
ولم تشعر بعدها الا بيده تكاد تقطع لحم ذراعها فتألمت بشده
ادم بنبره حاده مرعبه: انطقى راحوا فين انتى اخر واحده مسكت المجلد .
حاولت يارا الوصول لقصده حتى استطاعت اخيرا: اه الحاجات اللى كانت فى المجلد .

حبس ادم انفاسه وحاول تهدأه اضطرابه والتحكم به: ودتيهم فين لو مطلعتش ليا حالا مش هيحصلك طيب وانتى لسه مشفتيش وشى التانى .
ارتعدت مفاصل يارا من نبرته وكلماته وقالت بتوتر: طيب ممكن تسيب ايدى .
دفعها ادم بقوه فسقطت على الفراش مره اخرى فصرخ بها: اخلصى .
نهضت يارا سريعا وذهبت لجانب الفراش لتنظر علي الكمدينو ولكن لم تجد شيئا استغربت لقد تركتها هنا بالامس ظلت تبحث عنها كثيرا وادم يظفر ورائها بغضب ولكن لم تجدها فاستدارت اليه بحذر: مش لقياهم .

تقدم ادم منها بسرعه خافت يارا منه كثيرا ولاول مره فى حياتها تشعر بمثل هذا الخوف عادت للخلف حتى اصطدمت بالكمدينو خلفها فتوقفت اقترب ادم منها وامسك ذراعها بقوه: ادامك 3 دقايق كمان لو مطلعتيهمش مش هيحصلك طيب .
يارا: انت ليه محسسنى انى مخبياهم عنك والله مش معايا .
ادم: كدابه محدش مسك المجلد ده غيرك وبعدها انا خبيته عندى يعنى هما معاكى وربى يا يارا ان مطلعتيها دلوقتى لهتشوفى منى اللى عمرك ما شفتيه .
يارا بصراخ: انا مش كدابه مش انا اللى هحلف بالله كدب مش هنكر انى مسكت المجلد ده وفعلا شفت الصوره والرساله بس والله لما انت خرجت وانا رجعت الاوضه تانى لقيتها على الارض وحطيتها على الكمدينو .

شعر ادم بالدماء تغلى فى عروقه لقد ارتفع صوتها عليه وهذا اكثر ما يكرهه ادم ولكنه فقد سيطرته تماما عندما صرخت: وبعدين تهمك فى ايه الصوره دى ومين الست دى اصلا اكيد واحده كنت عارفها قبل كده وياترى مين اللى معاها ده ابنها ولا يمكن يكون ابنك مهو خلاص محدش عامل اعتبار للحلال والحرام وبعدين فيها ايه المذكرات دى تكون قصه حب والرساله طبعا رساله غراميه من واحده تافهه واكيد اصلا انها حاجه تافهه وانت مديها اكبر من حجمها مهو اصلا انعدام الاخلاق والدين بقى موجود زى ...

توقف الزمن وتوقفت الانفاس وتوقف معها صوت يارا عندما وجدت نفسها ملقاه على السرير اثر صفعه من يد ادم لم تصدق يارا، اتسعت عينها بشده لسانها توقف عن الكلام اصابتها صدمه لم تشعر مثلها من قبل تلك المره الاولى التى تضرب بها لم يضربها والدها مطلقا وممن من اكثر انسان احبته ظلت يارا تنظر للفراش بعدم تصديق وفقدت قدرتها على التفكير او النطق وشعرت بطعم الدماء فى فمها وضعت يدها على جانب شفتها وجدت القليل من الدماء فتألمت، عضلات وجنتها توقفت تألمها بشده اذنها ايضا تألمها كثيرا فلم تكن الصفعه هينه لقد كانت قويه للغايه كأنه ينتقم منها لحظه لحظه ينتقم منها هل فعل هذا ليرد لها صفعتها هل ضربها الان انتقاما منها لحظه لحظه هل ضربها ضربها هو حقا ضربها لم تتحرك يارا من مكانها ويدها على وجنتها و تشعر بمشاعر عديده حزينه متألمه تشعر باهانه لكرامتها تشعر بالكره لا ترغب فى رؤيه وجهه لا ترغب فى سماع صوته والان ان رأته امامها سوف تقتله نعم هو اهانها كثيرا وهى صمتت ولكن يكفى يكفى هذا استدارت له سريعا وهبت واقفه ولكنها وجدت الغرفه فارغه وباب الغرفه مفتوح عن اخره بالطبع لقد خرج فعل ما اراد وخرج ولكنها لن تسكت هذه المره وان حتى اضطرت ستخبر والده وحتما ستبتعد عنه الان يكفى هذا وضعت يدها على وجهها متألمه وهى تشعر بتخدر تماما حاولت التحدث ولكن كلما تحركت شفتاها تؤلمها بشده جلست على الفراش وظلت تبكى وتبكى وتزداد شهقاتها وترتجف بشده وتضع يدها على اذنها من الوجع وتعالى صوتها بشده ظلت هكذا مده حتى انهكت تماما وخارت قدرتها تماما وسقطت على الفراش مغشيا عليها .

كان ادم يغلى كالبراكين فلقد فقد اهم اشياؤه هو يكره ان يمس احد ممتلكاته ولكن تلك ليس فقط ممتلكات ولكنها من والدته ايضا فهى صوره اغلى انسانه على قلبه فقد الصوره التى اخذها من والدته عنوه وكتب عليها احبك كانت والدته ترفض ولكنه ظل مضرب عن الطعام يومين وهو ابن 6 اعوام حتى يستطيع الحصول على ما يريد وبالفعل حصل عليها ووعد والدته انه لا يضيعها ابدا والان لقد اضاعها فهو فى قمه غضبه وخاصه من نفسه لانه اخلف وعده وايضا الرساله اخر شئ كتبته امه له اخر تذكار له منها اخر كلماتها اليه اخر مره كتبت بها عن مدى حبها له اخر كلمه احبك التى لم يقولها لاحد بعدها ايضا ضاعت منه وعندما صعد ليارا وتذكر انها من اخذتها وانها اضاعتها جن جنونه ولكنه حاول التماسك وعندما صاحت فى وجهه بدأ يفقد سيطرته على نفسه وعندما اخطأت فى الكلام وتحاوزت الحد فقد سيطرته تماما فهى اخطأت فى والدته ولم يشعر بنفسه سوى ويده تطبع على وجنتها صفعه قاسيه ظل ينظر اليها وهى ملقاه على الفراش امامه بنظرات خاليه من اى مشاعر ولو استدارت له لكان اكمل عليها وفرغ بها غضبه كله فهو الان كخيل جامح لا يرى امامه فهى اخطأت خطأ فادح لقد قالت كلاما سيئا عن والدته والدته وعندما شعر انه سينقض عليها مره اخرى خرج سريعا من الغرفه ونزل سريعا للاسفل وخرج من المنزل تماما حتى ينفث عن غضبه فى الخارج ولا يؤذيها ركب سيارته ولم يلتفت خلفه كما انه لم يسمع نداءت والده المتتاليه خلفه وسار بالسياره بسرعه جنونيه وملامح وجهه جامده وتتطاير شرارات الغضب من عينه ظل يدور ويدور حتى هدأ قليلا وتوقف فى مكان شبه خالى ولكن لم يختفى غضبه من يارا وقرر انهائها من حياته تماما وشعر انه لابد ان يظل ادم الغامض الذى لا يعرف سوى الصلابه والجمود ولا يعرف شيئا عن الحب او المشاعر سيعود كما كان خالى من اى مشاعر اغمض ادم عينه وقال بصوت يشبه الهمس: عاملتك بأرق الطرق بس واضح ان لازم اتعامل معاكى معامله الكينج .

فتح عينه بملامح جامده واصبحت نظراته سوداء مرعبه و ركب سيارته مره اخرى بعد ان اصبح الوقت منتصف الليل واتجه عائدا للبيت متوعدا لكل شخصا يقف امامه او يمنعه من تحقيق هدفه .

حاول رأفت ايقاف ادم اثناء خروجه ولكن ادم لم يسمع ولم يتوقف فحاول بعدها مهاتفته ولكن لم يستطع الوصول اليه ولكن لابد ان يخبره بالامر ولكن ليس لديه الوقت فخرج مسرعا من المنزل وبعد مرور 5 ساعات يحاول رأفت فيهم الوصول لادم لم يستطع فحاول الاتصال بيارا ليسألها ان عاد ادم للمنزل ولكنها لا تجيب ايضا فاضطر للانتظار قليلا ويعاود الاتصال

عاد ادم للمنزل قرر مواجهتها اولا صعد بهدوء لاعلى وجدها نائمه كالملاك على الفراش تطلع اليها قليلا والى وجهها الذى اصبح شبه مشوه بفعل قبضه يده تألم قلبه واحس للحظه انه اخطأ بحقها ولكنه تذكر انها كانت السبب فى ضياع اخر تذكار لوالدته فتنهد بغضب: ابوكى السبب فى حزن امى وانتى هتبقى السبب فى حزنى وحرمانى حتى من اخر تذكار ليها دا بعدك .

دلف واغلق الباب خلفه بقوه انتفضت يارا من نومها وعندما رأته تجمدت وشعرت انها على وشك الموت تسارعت دقات قلبها وتثاقلت انفاسها .
جلس على الكرسى امامها وارجع ظهره للخلف ووضع ساق فوق ساق ونظر اليها نظرات بارده ولكنها مميته وقال بهدوء: صح النوم يا برنسيسه . نمتى كتير قولت افوقك بقى اصل النوم الكتير مضر بالصحه .

نظرت يارا اليه باندهاش كانت تعتقد انه اتى لمصالحتها ليتأسف لها ليبدى ندمه على ما بدر منه ليطمأن عليها ولكن كالعاده جاء بتصرف عكس توقعاتها تماما فامتلئت عيناها بالدموع ولكن شعرت انها حتى عاجزه عن البكاء فصمتت
ادم بنبره جامده: ايه لسانك دخل جوه بقك دلوقتى واضح ان ميمشيش معاكى غير الوش ده على العموم غالى و الطلب رخيص .

نهض من مكانه واقترب منها فخافت وعادت للخلف قليلا اقترب بوجهه من وجهها ونظر فى عينها نظرات سوداء تخلو تماما من اي تعابير نظره لم ترها هى فى عينه مطلقا نظره اخافتها بشده وتحدث بصوت يشبه الرعد بالنسبه لها ولكن بنبره هادئه وذلك اخافها اكثر: مش ادم الشافعى اللى واحده ست تمد ايدها عليه ودى خلصنا فيها والحاجه اللى ضيعتيها بمزاجك غصب عنك هتقلبى الدنيا عليها لحد ما تلاقيها اما انتى بقى ... وامتدت يده ممسكا بخصلات شعرها برقه ثم سحبها بقوه تألمت لها مقربا وجهها من وجهه اكثر: انتى هتشوفى النجوم فى عز الظهر هتصحى وتنامى على كوابيس دا انا كنت رحيم معاكى النهارده بس من دلوقتى ليكى معامله خاصه ممتازه خدمه فنادق خمس نجوم ثم دفعها واتجه ناحيه باب الغرفه ثم التفت اليها وقال: على فكره الصوره دى لامى والطفل دا انا دا توضيح بسيط كده . وغادر الغرفه .

عندما خرج ادم نظرت يارا للفراغ مكان وقوفه هى منصدمه هذه صوره والدته كيف لم تفهم اخطأت هى كثيرا فى الكلام ولكن هذا لا يعطيه حق فيما يفعله معها لا يعطيه الحق مطلقا وضعت يدها على قلبها كم يؤلمها حقا يؤلمها بشده عادت لتعيش اوجاها المعنويه ولكن هذه المره مؤلمه بحق .
قامت توضأت وظلت تصلى وتبكى وتنتحب فى صلاتها وتدعو الله ان يغفر ذنبها ويطيب قلبها حتى اذن الفجر صلت فرضها وجلست تقرأ فى كتاب الله ثم ظلت تفكر وتفكر حتى اشرقت الشمس ولكنها لا تستطيع النوم ايضا وقفت فى شرفه غرفتها وهى تحاول الوصول لقرار صائب مر كثير من الوقت عليها هكذا حتى تنهدت واغمضت عينها وحدثت نفسها: كفى كفى لقد اكتفيت والان لم يعد لك وجود فى حياتى ادم الشافعى من الان انت خارج حياتى تماما

لم يستطع النوم فجلس حتى اذن الفجر توضأ وصلى وقرأ بعض ايات القرأن ثم ظل جالسا على مكتبه بغرفه المكتب قليلا يحاول ان يستجمع نفسه واجه كل شئ يضعفه واجه القوه واجه الموت تصدى لمؤامرات كان دائما قوه يخضع له كبار الرجال ولكن لم يكن يضعفه سوى امر واحد وهى حبه لوالدته واشيائها هى الوحيده التى كان يخضع لها الان فقد حتى اخر تذكار له منها ولم يبق معه سوى مذكراتها فقط الامها احدت عيناه وتحولت نظراته لنظرات مميته حسنا لم يبق سوى الالم والانتقام ...

مر الوقت عليه سريعا فلقد اشرقت الشمس وايضا اتضح النهار كثيرا امسك هاتفه وجده مغلق ففتحه وجد الساعه تجاوزت التاسعه صباحا غريب لم يستقيظ والده الى الان . وجد العديد من مكالمات والده استغرب ذلك و هم ان يتصل به ولكن باب غرفه المكتب فتح بقوه رفع نظره وما ان وقعت عينه عليها شعر انه يود ان يقتلها ولكن جانب منه كان يود ان يطيب جرحها ان يمسح بهدوء على وجنتها ان يحتضنها ورغم هذه العواصف بداخله الا انه نظر اليها ببرود وجدها ترتدى ملابس خروج وبيدها حقيبتها وحقيبه ملابسها ارجع جسده على المقعد ووضع يده بجيب بنطاله ينظر اليها بلامبالاه تركت يارا حقيبه ملابسها قرب الباب ودلفت وقفت امامه ووضعت كلتا يدها على المكتب واقتربت من وجهه وقالت بهدوء ولكن بشئ من الحسم: طلقنى .

ابتسم ادم بهدوء وهو ينظر لعينها بعمق: انتى ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة