قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل التاسع والثلاثون

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي

رواية أحببتها في انتقامي للكاتبة عليا حمدي الفصل التاسع والثلاثون

بينما كان ادم يجلس بالمكتب رن هاتفه برقم غريب .
عقد حاجبيه ثم فتح الخط .
ادم: السلام عليكم .
المتصل: وعليكم السلام بشمهندس ادم .
ادم: ايوا انا مين حضرتك !.
المتصل بتوتر: انا كمال رئيس المباحث .
ادم: اه اهلا وسهلا خير .!
كمال: فى خبر مش كويس يا بشمهندس .

شعر ادم بانقباض غريب بقلبه وقلق سيطر عليه بخصوص يارا فأمسك هاتف اخر بيده يطلب رقمها بينما وقف وقال بحده: فى ايه .؟!
وجد الهاتف يرن ولا يوجد رد ثم فصل الخط .
بينما كان كمال صامت يبتلع ريقه بصعوبه .
ازداد قلق ادم فيارا لم تغلق بوجهه مطلقا فرن مره اخرى وهى يصرخ بكمال قائلا: فى ايه انطق ؟!.
كمال بخوف: انا اسف بس وليد هرب .
ومع كلمته وجد ادم هاتف يارا مغلق .
فتسمر مكانه وتجمدت الدماء فى عروقه وكلمه واحده تتردد بأذنه: وليد هرب ...

خرج ادم كالمجنون وذهب لمكتب طارق فزع طارق من طريقه اقتحامه للمكتبه .
طارق بفزع: فى ايه !
ادم: وليد هرب .
طارق بعدم استيعاب: نعم وليد مين ؟
ادم بصراخ: طااارق بقولك وليد هرب .
وخرج مسرعا من المكتب وخلفه طارق والخوف يتملك منهم .
صعد ادم لسيارته هاتف ندى وبعد قليل اجابت .

ندى: اهلا اه...
قاطعها ادم: يارا فين يا ندى .؟!
ندى باستغراب: فين ازاى انا منزلتش عندها النهارده ...
فى ايه يا ادم ..؟
ادم بعصبيه: انتى لسه هتسألى انزلى شوفيها بسرعه .
ندى بخضه: حاضر حاضر .
اغلق ادم الخط معها وهاتف والده .
رأفت: السلام عليكم .
ادم: بابا يارا عندك ؟

رأفت: لا يا بنى مجتش من الصبح مشوفتهاش فى ايه !
ادم: بابا لو سمحت دور عليها وشوفها فى البيت ولا لا انا برن عليها تليفونها مغلق .
رأفت: طيب قلقان ليه بس ؟
يمكن نايمه او التليفون فاصل شحن .
ادم: طيب يا بابا شوفها وطمنى .
واغلق معه الخط .
ارتدت ندى ملابسها فرأها جاسر .
جاسر باستغراب: رايحه فين ؟

ندى: ادم اتصل وبيقولى انزل اشوف يارا فين !
جاسر: اشمعنا يعنى .؟!
قاطع حديثهم رنين هاتف جاسر وجده خالد فأجاب .
جاسر: السلام عليكم .
خالد: وعليكم السلام .. عرفت اخر الاخبار ..؟!
جاسر: خير ؟!
خالد: هو الصراحه مش خير وليد هرب من السجن .
جاسر بصدمه: ايييييه !
انتبهت ندى اليه .
جاسر: هرب ازاى وامتى ؟
خالد: لسه مفيش حاجه واضحه لو عرفت حاجه هعرفك .
جاسر: طيب طمنى اول باول يا خالد .

خالد: باذن الله سلام .
ندى: فى ايه يا جاسر ؟
جاسر وما زال منصدما: وليد هرب .
ندى بشهقه: نعم ... ثم وضعت يدها على فمها صارخه: يااااااارا .
وخرجت مسرعه .
استند جاسر على عصاه ولحق بها واثناء مروره بشقه حازم دق الباب وبعد ثوانى فتح الباب.

حازم بنبره نائمه: ايه جابك الساعه دى انت كمان ؟
جاسر بنبره حازمه: وليد هرب .
حازم بلا مبالاه: طيب ... ثم اتسعت عينه بشده: نعم يا اخويا مين ؟
جاسر بنفاذ صبر: وليد هرب وتقريبا يارا مش موجوده فى البيت .
انتفض حازم: ازاى يعنى ؟
جاسر: البس وحصلنى .
دخل حازم مسرعا وارتدى ملابسه واخبر مريم على عجاله وخرج لهم مسرعا ولحقت به مريم .

كانت ندى امام باب منزل ادم تدق الجرس وتضرب على الباب بعنف: يااااارااا .
ولكن لا اجابه وصل ادم خرج من السياره مسرعا وفتح الباب ودلف يبحث عنها ولكن لا اثر لها .
وبعد بعض الوقت كان الجميع مجتمع بالمنزل والتوتر يأخذ منه مأخذه .
ندى بتوتر: امال فين بسمه مش ظاهره هى كمان ؟
نبض قلب طارق بخوف من فكره ان يصيبها مكروه ...
ادم: طارق نادى البواب كده .

خرج طارق مسرعا واستدعى عم عبده البواب .
ادم: عم عبده مشفتش يارا ؟
عبده: شفتها يا بشمهندس كانت خارجه هى والست بسمه من ساعتين كده .
وضع ادم يده على وجهه وبحركه سريعه قام بضرب الطاوله امامه بقدمه .
انتفض جميع الحضور والكل انتابه الخوف والقلق ...
دلف اسر وساره ومعهم الاولاد فقد كانوا بالخارج .
اسر باستغراب: فى ايه قاعدين ليه كده !؟
امينه: اطلع يا كرم انت وبطه فوق يالا بسرعه .
ركض كرم ومعه بطه للاعلى.
ساره: فى ايه يا ماما ؟

امينه: مفيش يا حبيبتى متقلقيش .
ادم: مدام ساره انتى شوفتى يارا النهارده .
ساره: يارا .. لا مشوفتهاش هو فى ايه ؟
مريم: طيب ممكن تكون راحت عند باباها ومامتها ؟.
ساره: لا مش هناك انا لسه جايه من هناك دلوقتى ثم قالت بقلق: فى ايه .!
حازم: يارا مختفيه ومش عارفين راحت فين ومعاها بسمه .
ساره: طيب ما يمكن بتشترى حاجه ولا كده .

ادم بتفكير: كانت هتقولى عمرها ما خرجت من غير ما تقول .
اسر: طيب ليه القلق اكيد هترجع .
جاسر: اللى قلقنا من غياب مدام يارا هو ... هو ان وليد هرب من السجن .
شهقت ساره بينما تسمر اسر مكانه .
اسر بصوت خافت: هرب .
جلست ساره على الاريكه وبدأت دموعها تنساب بشده وهى تدعو الله ان يحمى اختها .
ندى: ممكن تكون راحت لاروى .

وبدون تفكير هاتف ادم يوسف وسأله ولكن الاجابه لا .
جلس الجميع فى توتر بالغ لا يدروا ما يجب عليهم فعله ..؟!
فلا يوجد فى يدهم خيط واحد يساعدهم للوصول لاى شئ .
كان ادم عاجزا تماما عن التفكير مجرد تفكيره ان من الممكن ان يصيبها مكروه جعل الخوف يدب فى اوصاله .. تذكر كابوسه على الفور شعر ان روحه تنسحب منه بالبطئ .. فهو شبه متأكد ان اختفائها خلفه وليد ..
ماذا يفعل ؟ كيف التصرف الان ؟ لا يدرى !
هو غاضب منها وبشده كيف تخرج دون اخباره ؟

لو كان يعلم اين هى الان !
لو كان يعلم حتى انها بالخارج !
لربما كان استطاع التصرف ولكنه لا يعرف !
لما اخفت عنه لم تفعلها مسبقا !
هل لانها غاضبه منه ولكن غضبت هى من قبل ولكن لم تفعل ذلك !
لم تتجاهله وتفعل شئ من خلف ظهره هكذا !
حولها الان الكثير من الالغاز لما ذهبت لما !
شعر ان عقله على وشك الانفجار وضع يده عليه وضغط بقوه هو عاجز عاجز تماما عن فعل اى شئ من يسأل ؟ اين يبحث ؟ ماذا يفعل ؟ مااااااذا .؟

فى مكان اخر تفتح يارا عينها ببطء فيقابلها ضوء بالغرفه فتغلق عينها بسرعه ثم تفتحها مجددا بضيق حتى استطاعت فتحها كامله بعد تعودها على الضوء واول ما وقعت عينها عليه هو ابغض وجه بالنسبه لها .
وليد: صح النوم يا مدام يارا .
يارا بصدمه نهضت عن الارض عدلت ملابسها وحجابها وقفت امامه: انت عايز منى ايه !
وايه اللى جابنى هنا ؟
وليد وهو يرمقها بنظرات وقحه: عايز ايه ! فانا عايزك ...
ومين اللى جابك ؟ فأنا اللى جبتك ...

تضايقت يارا من نبرته ونظرته وقالت: سيبنى امشى من هنا ادم مش هيرحمك لو اذتى ولا لمست شعره منى مش هيرحمك .
وليد بقهقه: وانتى فكرك انى خايف منه ولا يقدر يعملى حاجه .
يارا وتحاول الظهور بمظهر القوه: ادم مش بيستأذن ادم اما بيعوز حاجه بيعملها من غير ما يقول حتى دا الكينج ...
ولا نسيت انك اترميت فى السجن بسببه انت ولا حاجه قدامه ولو فاكرنى خايفه تبقى غلطان .

سقطت يارا على الارض اثر صفعه قويه من يد وليد خرجت على اثرها الدماء من فمها مع صرخه تألم عاليه اقترب منها ورفعها من شعرها قائلا بنبره غاضبه: عايز اتعامل معاكى براحه بس شكلك لسانك هيطول وهتلبخى وانا صبرى مش طويل وبينفذ بسرعه واذا كنتى فكره ان الكينج بتاعك يقدر يعملى حاجه تبقى غلطانه .
وصفعها مره اخرى لتسقط على الارض بتعب فرفعها مره ثانيه وقال: اما بقى القلم ده فعلشان القلم اللى اخدته منك قبل كده .

كانت يارا غير مستوعبه تماما لما يقول غير مصدقه ما يحدث لها فأكمل هو: فاكره يوم المستشفى لما قابلتك وانتى خارجه بتعيطى حاولت اوقفك اتكلم معاكى بس انتى ايدك سبقاكى ودا يا حلوه ردى عليكى ...
ثم رماها مره اخرى على الارض بقوه تاركا اياها مغادرا الغرفه بأكملها .

خرج وجد توفيق جالس على كرسى خارج الغرفه: واضح انك مغلول منها اوى .
وليد بضيق: مكنتش عايز اضربها بس هى نرفزتنى .
توفيق بغل: هى لسه شافت حاجه دا لسه جوايا نار عايز اخرجها .
وليد: كله الا يارا متقربش منها دى مهما كان تهمنى .
توفيق: انت بتحبها ولا ايه !
وليد بشرود: بحبها بحبها اوى .

توفيق: اممممممم مينمنعش برضو انى اسلم عليها .
وليد بتحذير: اياك تأذيها مش هيحصل طيب .
توفيق: انت بتهددنى .
وليد: عند يارا واستوب مش هسمح بأى اذيه ليها .
توفيق: طيب روح صبح على الحلوه التانيه .
رمقه وليد بنظره اخرى محذره ثم اتجه لغرفه بسمه ...
كانت بسمه مستيقظه تجلس وتضم ركبتيها لصدرها وتبكى بخوف عندما استمعت لصوت الباب جزعت بشده وانطوت على نفسها اكثر فى احدى اركان الغرفه وبمجرد ان رأت وليد اصابتها صدمه كبيره .
بسمه: وليد .

وليد بابتسامه: اهلا بالحب الكبير .
بسمه باشمئزاز: انت بنى ادم مقرف وقذر وواطى .
امسكها وليد من شعرها مقربا وجهه لوجهها: بقولك ايه طوله لسان مش عايز وبعدين ما تخلينا حلوين سوا انتى بتحبينى وانا اعمل بحبك ونفرح احنا الاتنين وسيبك من كلام اللى ملوش لازمه ده .

نظرت بسمه لوجهه كانت تعشقه .. تسعد بشده من مجرد النظر لوجهه وحفظ ملامحه .. كانت تتمنى قربه منها .. ولكن الان لا تشعر سوى بالكره والغضب .. تشعر بالاشمئزاز والقرف .. تشعر انها ترغب فقط بابتعاده عنها .. لا ترغب برؤيته فرؤيته كفيله لتجعلها ترغب بالغثيان ...
بسمه: الحمد لله ان ربنا نجانى وفوقنى من القرف اللى كنت عايشه وبحلم بيه انا غلطه عمرى انى حبيتك وانى فكرت فيك انت متستاهلش حد يبصلك اصلا لانك واحد زباله واخرك الزباله .

دفعها وليد بقوه فاصطدم رأسها بالحائط ووقعت على الارض انحنى وليد عليها وثبت يدها على الارض مقتربا منها قائلا: واضح ان طارق عرف يلحس مخك بكلمتين ولا يمكن يكون علشان انا مش موجود اتعلقتى بيه بس صدقينى مش طارق الراجل اللى هيسعدك ويديكى اللى انتى عايزاه دا واد خام انتى محتاجه واحد قوى يقدر يبسطك .

بصقت بسمه بوجهه قائله: طارق دا ارجل منك ميت مره انت جنبه ولا تسوى اصلا فاكر ان الرجوله كده دا انت ابعد ما تكون عن الرجاله ...
وانا بقى ايوه يا وليد بحب طارق بحبه وبتمنى يبقى جوزى وراجلى وانا متأكده انى عمرى ما هفرح ولا هتبسط مع حد قد ما هتبسط معاه لانه راجل عارف ربنا راجل بجد مش زيك من اشباه الرجال ...

صفعها وليد بقوه فصرخت بسمه ولكنه لم يتوقف بل صفعها مره اخرى واخرى حتى خارت قوتها تماما فصرخ قائلا: انا راجل غصب عنك وعنهم كلهم ..  طول عمرهم بيبصولوا على انى اقل منهم وانى فاشل واوحش واحد فيهم بس انا مش اقل منهم ... لا اقل من ادم .. ولا طارق .. ولا اسر .. انا احسن منهم كلهم .. انا عمرى ما كنت وحش انتو اللى عملتو فيا كده ...

لما حبيت وقف ادم فى وشى وبعدها عنى .. ولما قررت اشتغل جدى معمليش اعتبار وفضل ادم واسر عنى وقال عليا فاشل .. لما قررت افتح شركه رفضوا وصمموا ان اللى يفتح شركه مستقله هو ادم .. ليه ليه كل حاجه هو ! ليه مش انا ! ولما اتجوز اتجوز بنت تحل من على حبل المشنقه ادب وجمال واخلاق وجسم ليه هو ياخد كل حاجه وانا ولا حاجه ! ليه هو الكل بيحبه وانا لا ليييييه !

ثم اضاف بضحكه شماته: بس خلاص ادم هينتهى بسبب الصفقات المشبوهه .. اسمه فى السوق اتهز والمصنع اتقفل .. والنهارده هاخد منه مراته هتبقى بتاعتى وهحرق قلبه عليها ... وفى نفس المكان اللى حرق فيه قلبى على حبيبتى هنتقم منه ...
ثم اضاف بحزن: بس انا بحب يارا وعايزاها توافق تبقى معايا بمزاجها ... عايزاها تقولى بحبك وانت راجلى وسندى ... عايزاها تحضنى وهى راضيه مش اخدها فى حضنى بالعافيه ...

امسك بسمه من يدها وقال بلهفه: انا بحبها يا بسمه والله بحبها ... وعايز اعيش معاها بس مشكلتى انى حبيتها فى انتقامى ... انا عايز انتقم من ادم فيها وفى نفس الوقت بحبها ... اعمل ايه ! يا بسمه اعمل ايه ؟

كانت بسمه تستمع اليه وعلامات الدهشه والصدمه ترتسم على وجهها هو مجنون ...
كيف هكذا ؟ كيف بداخله كل هذا الحقد والكره ؟ كيف يمكن ان يكون هذا ابن عمها ؟ كيف من كان يضحك ويمزح معهم .. يهتم بهم ..من احبته ؟ كيف يكون بهذه البشاعه ؟
من الممكن ان يكون ظُلم بل ظُلم بشده ...

ولكن لما هذه النظره السوداويه ؟ ما ذنب ادم فيما فعله غيره ؟ وليد لم يتعب ربع ما تعبه ادم ليصل لمراده .. وليد لم يفقد امه كما فقدها ادم ؟ وليد لم يتعذب كما تعذب ادم ؟
هو يريد كل شئ .. هو يريد السلطه وبنفس الوقت يريد الراحه والخمول .. يريد المال ولا يرغب فى التعب لاجله .. يريد ان يُقدم له كل شئ على طبق من ذهب دون سعى اليه او التعب للوصول اليه ...
يحب !

ماذا يعرف هو عن الحب ؟ كيف يطلق على انانيته وتملكه حب ؟ هو يرغب فى امتلاكها فقط وعندما يمتلكها سيزول حبه المزعوم تجاهها ... هو انسان غير سوى ... هو مريض ...
صرخ بها وليد: مش عايز اسمع اسم طارق او ادم هنا ... هنا وليد وبس فاهمه !
بسمه بصراخ: انت مجنون .. انت انسان مريض نفسى .. انت لازم تتعالج ..
اتقى الله يا اخى اتقى الله دا انا بنت عمك ...

ويارا .. يارا مراه ادم يا وليد ... مرات ابن عمك ... مش فاكر كل هزارنا سوى .. مش فاكر حياتنا سوا يا وليد .. انت كان بايدك تخلى الكل يحبك ويتعلق بيك .. كان بايدك تبقى احسن من ادم نفسه .. بس انت متعبتش ومحاولتش حتى .. ومع ذلك كنا كلنا بنحبك لاخر لحظه .. عمرنا ما فكرنا انك اقل او اوحش من حد ... حتى ادم نفسه كان بيعتبرك اخ وصديق .. انت كنت وسط عيلتك يا وليد وده كفايه حبنا ليك كان كفيل يخليك مبسوط انت .. انت اللى اخترت الطريق الغلط .. انت اللى بعدت عننا .. فكرك ان اى واحد ساعدك فى الانتقام ده هيقف جنبك لو حصلك مشكله ! لا يا وليد ...

وعارف رغم ان ادم زعلان وشايل منك اوى ورغم انه عارف ان جواك ليه كره وحقد الا انك لو احتجته هتلاقيه جنبك .. عارف ليه ؟ لان الدم عمره ما يبقى مايه .. لانه ابن عمك واخوك .. لانك اخوه يا وليد اخوه ... فوق يا بن عمى ... فوق قبل ما تخسر كل حاجه ... فوق .!
كان وليد يتآكل من الداخل كانت كلماتها كنار تحرقه .. نار تشتعل فى قلبه .. شعر بخناجر سامه تنغرز به .. ليتألم بشده ...
اهل من الممكن ان يكون هو المخطئ ؟
هل ما تقوله هى صحيح ؟
هل هو من اخطأ ؟

ولكن بالفعل ادم لم يخطئ بحقه .. فقط منعه عن حبيبته .. ولكن هل كان مخطئ فى هذا ايضا ام لا ؟
لم يتحمل وليد كلامها فالحقيقه عاده ما لا يحتمل سماعها ...
ظل وليد يصفعها ويضربها وهى تصرخ به حتى اصبحت شبه فاقده للوعى وجروح وجهها تنزف وتمتمت قبل ان تغلق عينها: طارق .
تركها وليد وغادر خرج من الغرفه محطم .. كلامها حطمه .. لا يدرى ماذا يريد الان ؟
ماذا يفعل ؟
اتجه لغرفه جانبيه واخرج زجاجه خمر واخذ يشرب منها لعله يمحو هذا الكلام من عقله .. لعله ينسى كلامها .. لعله يتخلص من احساسه بذنب وشعوره بالخزى من اعماله ...

فى شرم
يجلس عمر ومراد يتحدثون وقبالتهم تجلس فرح ومرام امام المياه ويضحكون سويا .
عمر: مراد فاكر طلبت منك ايه قبل خطوبتك ...
مراد: فاكر فاكر كنت قلت ان عندك طلب ولازم اوافق عليه ...
عمر: بالظبط كده وبصراحه يا مراد طلبى هو ...
ونظر لمرام وتابع ضحكتها الخلابه وحركاتها الطفوليه وكيف تتحدث بحماس
ولاحظ مراد نظراته فقال بخبث: اطلب يا حبيبى متتكسفش .
عمر بتردد: يعنى عايز ...

مراد: ها انطق .
عمر: عايز ...
مراد: ياعم خلص انت هتنقطنى عايز عايز .
عمر بسرعه: عايز اطلب ايد مرام .
مراد: كل ده يا راجل علشان تطلب ايد مرام امال لو هطلب مرام كلها هتعمل ايه ؟
نظر اليه عمر بغيظ: انت دمك ثقيل يلا ..
مراد: ما انا عارف بس خد بالك لو غلطت فيا تانى فا انا معنديش بنات للجواز حضرتك .
عمر: دا انت حبيبى يا مراد دا انت اللى فى الحته الشمال هو انت فى منك اتنين ..
مراد: ايوه ايوه شغل التسول ده .. بس يا سيدى انا مبدأيا معنديش مانع بس طبعا رأى بابا مهم والاهم رأى مرام .

عمر بتنهيده: يارب توافق .
مراد: الحب ولع فى الدرا تيرا ررا .
وكزه عمر فى كتفه قائلا: اتلم يا بابا عيب كده انت بقيت خاطب .
نظر مراد لفرح وعيناها التى لا تختلف كثيرا عن مياه البحر وضحكه عينها تأسره هو بحق يعشقها .
اتجهت فرح ومرام اليهم .
مرام: مراد عايزين ننزل نتمشى وسط البلد شويه .
مراد وهو ينظر للفرح: ما تخلينا هنا حتى دا البحر حلو اوى .
فى هذه اللحظه اصطدمت طابه بظهر مراد واستقرت عند قدمى عمر فنظروا وجدوا فتيات قادمين ليأخذوا الطابه فاستدار عمر ومراد سريعا واستغفر كلا منهما ناظرين للارض .

بينما شعرت مرام وفرح بالغيظ الشديد اقتربت فتاتين ينظرون لمراد وعمر باعجاب واضح .
قالت احداهما لمراد بدلع: I'm so sorry it was a mistake .
فقالت فرح بغيظ: it's not a problem you can go يالا يا شاطره اخفى من هنا احسنلك .
الفتاه:  ?? what .
فرح: صوتوا عليكى بدرى يا شيخه .
حاول مراد كتم ضحكته بشده ولكن خرجت ابتسامه صغيره .
فقالت الفتاه: omg you're so kute please keep smiling .
نظرت فرح لمراد بتوعد وقالت: امشى يا ماما امشى ياك كيوت فى عينك يا شيخه go go .
فقالت الفتاه الاخرى لعمر: oh .. Can you give me the ball please .
نظر عمر وجد الطابه امام قدمه مباشره وكذلك لاحظت مرام فانحنى عمر ليحضر الطابه ولكن سبقته مرام فاصطدم رأسها برأسه فنظر لعينها وجد نظرات شريره متوعده تنطلق باتجاهه ...

فنهض وظل ينظر للارض مبتسما بينما امسكت مرام الطابه واعطتها لها بعنف قائله: Here you are .. You can go now .
الفتاه وهى تنظر لعمر: thnks bab .
ومدت يدها لعمر فأمسكت مرام يدها وضغطت بعنف قائله من بين اسنانها: ياك شكه فى ايدك يا بعيده .Sorry he don't shake hands
الفتاه: oh it's ok nice to see you
مرام وفرح: واحنا مش nice خالص .
كتم مراد وعمر ضحكتم وغادرت الفتيات .
فرح بغضب: ممكن اعرف انت ضحكت ليه ؟ ولا خلينا هنا شويه دا حتى البحر حلو ...عاجبك اوى يا استاذ مراد .؟
انفجر مراد وعمر ضحكا .

مراد: طيب اعمل ايه انا مالى طيب ؟ ثم غمز قائلا: مكنتش اعرف انك بتغيرى .
خجلت فرح بشده واحمرت وجنتها هى سعدت للغايه عندما ادار وجهه ولم ينظر للفتيات فهو يسمع كلام الله ويلتزم بغض بصره ولكنها بالفعل شعرت بالغيره تأكلها لا تريد لاى فتاه اخرى ان تنظر اليه او تمدحه هو لها لها فقط .
رمق عمر مرام بنظره ووجدها هى الاخرى تشتعل غضبا ولاحظ مراد ذلك ايضا .
امسكت مرام يد فرح وتحركت وهى تقول: يالا علشان هنمشى من هنا .
نهض عمر ومراد خلفهم وقال مراد غامزا: واضح ان رأى مرام ميختلفش كتير عن رأيى .
ضحك عمر بسعاده فهو ايضا شعر بذلك فان كانت تغار عليه فما معنى ذلك غير انها تحبه .

على بعد من مكانهم كان هناك 3 اشخاص يرقبونهم ...
عصام: couple رائع بجد هما مبسوطين وانت تتحرم من الدراسه شئ ممتاز .
محمود بغيظ: قولتلك ايه انا قبل كده اللى ميجيش بالهداوه يجى بالفضيحه ..
نظر محمود للفتاه الواقفه معهم قائلا: عرفتى هتعملى ايه .؟
الفتاه: خلاص يا حوده هى كميا خلاص فهمت وعرفت .
محمود: شاطره يا عسليه المهم تنفذى النهارده مش عايزيهم يتهنوا يوم واحد كمان .
الفتاه: من عنيا انا مش هسيبها تلف على عمر اكتر من كده. .
محمود بنظره حاقده مليئه بالغل ينظر لمرام ومن معها قائلا: مش محمود اللى بنت تقوله لا .

يجلس وليد بعدما افاق قليلا واخذ يبحث عن هاتفه ليهاتف ادم فلقد قرر اكمال ما بدأه لن يتراجع الان بعدما اصبحت الكوره داخل ملعبه ظل يبحث عن الهاتف لم يجده فتذكر انه اخر مره كان معه عندما كان بغرفه بسمه من الممكن انه سقط منه عندما كان يضربها تحرك بخمول فى اتجاه الغرفه الخاصه بها ...
بينما كانت بسمه تحاول التحرك والاصلاح من ملابسها وحجابها الذى خربهما وليد تأوهت من الالم وفجأه لمحت هاتف ملقى على الارض امسكته بسرعه وفتحته محاوله تذكر اى رقم من ارقام افراد العائله ...

ولم يخطر على بالها سوى رقم طارق فطلبته جرس جرس .
فى ذلك الوقت كان يجلس الجميع بقلق وتوتر وخاصه بعد قدوم قوات خاصه لان توفيق ووليد اكبر مشتبهين فى هذا الموقف ...
كان الحركه غير مستقره ادم يذهب ويجئ بتوتر وغضب .. يفرك يده بقوه .. ينظر لهاتفه اكثر مما يرمش بعينه ...
قطع توترهم رنين هاتف طارق فأخرجه فقال باستغراب: رقم غريب .
كان ادم غير مبالى فلما قد يتصل الخاطف بطارق فهدفه الرئيسى ادم .
رأفت: رد يا بنى ممكن يكون حاجه مهمه .
فتح طارق الخط: الو ...

بسمه بسرعه: طارق طارق انا بسمه .
طارق بلهفه: بسمه انتى كويسه !
انتو فين !
يارا معاكى انتو كويسين !
اخذ ادم الهاتف منه بسرعه: بسمه انتو فين !
يارا فين !

بسمه بتعب: وليد وليد اللى خطفنا يارا فى اوضه تانيه معرفش عنها حاجه انا خايفه عليها اوى وليد لا راحمنى ولا هيرحمها وناوى ليها على نيه مش كويسه ...
ادم وهو يزفر بغضب: انتو فين اوصفى المكان اى حاجه حواليكى .؟
بسمه: الاوضه ضالمه مش شايفه حاجه بس انا سامعه صوت مايه .
ادم: مايه طب مسمعتيش اى حد بيتكلم او بيقول حاجه او اى حاجه فى المكان تدل عليه بصى حواليكى كويس .
تذكرت بسمه على الفور كلام وليد فقالت: ااه اه وليد كان بيقول انه هيحرق قلبك عليها فى نفس المكان اللى حرقت قلبه فيه على حبيبته دا كل اللى قاله ...
اغلق ادم عينه بقوه ثم قال: بتقولى سامعه صوت مايه .

كان وليد قد اوشك على الوصول للغرفه وهو يترنح
بسمه: اه اتهيألى فى حوالينا مايه .
ادم: خلاص عرفت المكان لو عرفتى توصلى ليارا خدى بالك منها يابسمه .
بسمه: ادم عايزه اقولك حاجه كمان مهمه ..
ادم: ايه !
بسمه: يارا حامل ..
صدم ادم وتسارعت انفاسه ولم يصدق ما سمعه حامل هى حامل يا الهى ...
اخذ طارق الهاتف: بسمه انتى كويسه .
بسمه بتعب: متسبنيش يا طارق انا محتجالك اوى .

طارق بحزن وخوف: هجيلك يا بسمه متخافيش .
بسمه: طارق ان...
قاطع كلامها صوت الباب يفتح اغلقت الخط بسرعه ومسحت الرقم والقته بعيدا عنها ووضعت رأسها على الارض كأنها فاقده لوعيها ...
دخل وليد اقترب منها حرك قدمها بقدمه ولكنها لم تستجيب فأخذ يبحث عن الهاتف حتى راه فاخذه ورمقها بنظره مره اخرى وخرج .
اخذ ادم هاتفه وقال: عرفت المكان .
جاسر: فين !

ادم: شاليه قديم فى اسكندريه .
خالد: بس ده هياخد وقت .
ادم: انا هروح ومفيش دقيقه اضيعها .
خرج ادم فلحق به طارق وحازم امسكت مريم يده باكيه: خد بالك من نفسك الله يخليك .
حازم وهو يضغط على يدها بخفه: سبيها على الله وادعيلى .
مريم: ربنا يرجعكوا بالسلامه .
هم حازم بالرحيل فقالت مريم: حازم ... انا بحبك اوى حافظ على نفسك علشانى .
اومأ حازم بابتسامه ورحل .

تحرك جاسر معهم فوقفت ندى امامه: انت رايح فين !.
جاسر: هو ايه اللى رايح فين يا ندى هروح معاهم طبعا .؟
ندى: لا مش هتروح طبعا انت مش شايف نفسك مش هتقدر تعمل حاجه بالعكس انت كده هتأذيهم وتأذى نفسك اكتر .
خالد: المدام معاها حق يا جاسر خليك هنا وانا هتابع معاك بكل الاخبار .

جاسر بضيق فهو يعلم انهم على حق اصابته جعلته عاجزا ولابد ان يستسلم فهو لا يريد ان يكون نقطه ضعف بالنسبه لهم .
طارق: اسر خليك معاهم هنا ولو فى اى جديد كلمنى .
اسر: خدو بالكم من نفسكم .
طارق: ربنا يسترها .

تحرك ادم وحازم وطارق بسياره باقصى سرعه غير مهتما بما حوله ..
فقط يفكر فى كلمات بسمه وتهديد وليد باذيه يارا .. ولكن لن تكون الاذيه ليارا فقط ولكن لابنه او ابنته ايضا .. شعر ادم بالدماء تندفع لوجهه بغضب .. وعيناه اصبحت تتوعد بالجحيم فعليهم اللعنه جميعا ...
كان مظهره لا ينم عن خير ابدا توجس طارق وحازم خوفا مما قد يحدث ! فادم الان كالثور الهائج لا يرى امامه .. ولا يفكر سوى فى تخليص زوجته .. ولكن كيف ؟ وماذا سيحدث ؟
فاليكن الله معهم ...

كان خلفه خالد وعامر وسيارات بها قوات عسكريه ولكن بينهم وبين ادم مسافه كبيره فادم يسابق الريح الان .
رن هاتف ادم ففتح الخط .
وليد: تك توك تك توك مفاجأه مش كده ...
لم يجب ادم .
وليد: كلمتك دى صح بس خلاص اللعبه بقت فى صفى عيب تلعب لعبه بدون خصم يا ... هههه يا كينج .
ادم بهدوء عكس ما يشتعل داخله: انت كده كده خسران وقولتلك بلاش اللعب معايا يا وليد لانك مش قدى ...
توفيق: طيب وانا يا بن الشافعى برضو مش قدك !...
ادم وهو يغمض عينه قائلا ببطء: توفيق الكيلانى اقذر راجل على وجه الارض ..

توفيق بضحكه: فاكرنى هسكتلك ؟ فاكر ان لعبك من ورايا مش هعرفه ؟ فاكرنى مش عارف انك انت اللى ساعدت اسر السيوفى علشان توقعوا شركتى ؟ فاكرنى مش عارف ان انت خسرتنى شحنه بملايين ؟ وفاكرنى هسكتلك ؟
ادم: هو انا كده عملت حاجه دا لسه الثقيل ورا انت خايف ولا ايه ؟
توفيق بغضب: لا مش انا اللى خايف انت اللى خايف ؟
روح مراتك فى ايدى يابن الشافعى فاهم ...

ادم بتهديد ونبره قاتله: المس منها شعره وربى لكون داخل فيك السجن اقسم بالله يا توفيق الكلب لو اذتها هموتك وربى لموتك ...
توفيق بضحكه قذره: مش متأخر شويه كلامك ده !.
ونهض توفيق بغضب ماسكا الهاتف معه واتجه لغرفه يارا ووليد خلفه يتوجس خفيه مما سيفعله .
فتح توفيق الباب وامسك يارا من شعرها لتصرخ بألم ويجن جنون ادم ويصرخ: توفيق سيبها والا والله ما هرحمك .
ينهال عليها توفيق بالضرب والصفع ويارا تصرخ بألم وادم ومن معه يكاد عقلهم يخرج من مكانه ووليد يصرخ به ان يتركها .
تركها توفيق وهو يلهث وامسكها وهى تكاد تفقد قوتها وقال: كلمى جوزك حبيب القلب ...
والقى الهاتف امامها نهضت يارا بألم وبدأ تزحف على الارض وامسكت الهاتف .
يارا بصوت متعب للغايه وانفاسها تكاد تنقطع:
ا .. د .. م

شعر ادم بدماؤه تتجمد .. كل انفاسه توقفت .. تشنجت مفاصله .. توقف بالسياره .. ولم يحتمل صمت وتسارعت انفاسه .. صوتها ... صوتها متألم .. هى متعبه ...
يارا بصوت تحاول ان تخرجه: حبيبى انا كويسه صدقنى .. هو بيخوفك عليا بس .. دا كلب ميسواش .. اوعى تتهز يا ادم انا كويسه .. مش هطلب منك غير طلب واحد خدلى حقى .. متسبهوش يا ادم حتى لو موتنى اوعى دا يأثر فيك .. خد حقنا يا ادم .. خد حقنا ... دا حيوان اوعى تسيبه ينفد اوعى ...
اخذ منها توفيق الهاتف ضاربا اياها بقوه بقدمه فى بطنها لتصرخ صرخه هزت ارجاء المكان سقط معها قلب ادم ومن معه .. وفزع لها وليد ...
بينما هى شعرت بألم رهيب يمزق بطنها وضعت يدها عليها وهى تبكى بشده وتفكر بشئ واحد فقط: ابنى .
ثم بعدها فقدت الوعى تماما .

اخذ توفيق الهاتف قائلا بقوه: كده اللعبه اوشكت على النهايه ماشى يا كينج ...
نظر ادم للزجاج امامه بغضب وعيناه ينفجر منها براكين الغضب .. وعروق وجهه ويده برزت .. وصرخه يارا ما زالت تتردد باذنه ... وقال بنبره مميته وصوت كالرعد فى قوته: عد اخر ساعات عمرك لان اللعبه لسه منتهتش ...
ضحك توفيق وقال: ورينى اللى عندك وورينى هتوصلى ازاى .!
ادم بابتسامه مخيفه ونبره يملؤها الشر: انت غبى غبى اوى ...
واغلق الخط نظر اليه طارق وحازم وادركوا ان اليوم اخر يوم فى حياه توفيق .

تحرك ادم بالسياره بسرعه مخيفه وهو متأكد انها تتألم .. هى تتوجع .. صرختها تكاد تصم اذنه .. هو ليس بجوارها عندما احتاجته .. لم يكن معها ...
اللعنه عليهم .. سيحرق الدنيا .. سيقتله ...
ابتسم بشر وتسابق هو والرياح سويا بينما طارق وحازم يملأهم القلق ايضا ليس من ادم فما سيفعله هو محق به تماما ولكنهم قلقون بشده على يارا وبسمه .. ماذا يفعل هذا الحيوان معهم .؟
حاولوا التماسك مع هذه السرعه المهوله ولكن محاولاتهم باءت بالفشل .
بيننا اغلق توفيق الخط رفع يارا من شعرها فوجدها فاقده لوعيها فنزع حجابها بعنف لتتساقط خصلاتها امامه ليرفعها منها قائلا: والله لدفعه الثمن غالى ...
ابعده وليد عنها: انت اتجننت !

ايه اللى عملته ده انا مش قلت متلمسهاش !
توفيق: البت دى لما بضربها برتاح الواد ده شكله بيحبها وانا هطلع غلى منه فيها ...
وليد بعصبيه: ملكش دعوه بيها ...
توفيق: جرى ايه يا وليد انت نسيت نفسك ولا ايه ! دا انا ادفنك جنبها .
وليد: مش هسيبك تقرب منها او تلمسها حتى . امسك وليد بحجابها وحاول تغطيه رأسها ولكن امسكه توفيق من ملابسه والقاه بعيدا عنها وقام بتمزيق ملابسها عند كتفها وذراعيها .
ثم نهض قائلا: منظرها كده كفايه اوى انه يحرق قلبه .
ورماها على الارض وخرج وسحب وليد معه .

فى شرم الشيخ.
كانوا يجلسون بمكان بدوى ومن حولهم يوجد اشخاص يرتدون ملابس البدو .. ويعلو فى المكان موسيقى بدويه تطرب الاذن .. رائحه شى الطعام وغيرها .. يجتمع هناك كل افراد الرحله ليستمتعون سويا ...
جلست الفتيات مع بعضهم وانضمت اليهم مرام وفرح .
زميلتهم رنا: ايه يا بنات هنفضل قاعدين كده ما تيجوا نلعب .
تحمست الفتيات ووافقوا سريعا .

رنا: طيب انا هقوم اجيب لينا حاجه نشربها وانتو خططوا هنلعب ايه ! كل واحده تقولى اجيب ليها ايه !
واخذت طلباتهم وتحركت باتجاه البوفيه نظرت خلفها لتتأكد من ان لا يراقبها احد وقامت بوضع مسحوق ابيض فى شراب مرام ونظرت لها بتوعد ثم نظرت لصخره تبعد عنهم قليلا لتغمز بعينها لمحمود الذى يراقبها من بعيد .
اتجهت اليهم واعطت كل منهم مشروب وحققت مرادها واعطت لمرام المشروب الخاص بها .
بدأوا يلعبون سويا ويضحكون حتى بدات مرام تشعر ان رأسها يثقل والرؤيه تتشوش لاحظتها فرح .
فرح بقلق: مالك يا مرام .؟

مرام: مش عارفه حاسه دماغى بتلف انا عايزه اروح .
نهضت مرام ونهضت معها فرح وبمجرد ان وقفت ترنحت فصرخت رنا لتلفت الانتباه اليها فانتبه عمر ومراد .
رنا وهى تدعى الخوف: مرام حبيبتى مالك !
مرام بتعب: انا كويسه ع...
ولم تكمل وكادت تسقط اقترب مراد منها ساندا اياها: مرام مالك .؟
مرام وبدأت الرؤيه تتلاشى نهائيا: انا ك ...

سقطت بين يدى مراد فاقده وعيها جزع مراد وحملها متجها للفندق الذى يبعد مسافه خمس دقائق سيرا ...
صعد مراد للغرفه الخاصه بها وصعد معه فرح ورنا التى استغربت فرح وجودها بشده فلم تكن على علاقه وطيده معهم لما تقربها هذا الان !
بينما انتظر عمر فى الاستقبال بالاسفل ...
اراحها مراد على السرير وجلست فرح بجوارها ثم نهضت لتحضر ماء من الداخل فاستغلت رنا الفرصه ...
رنا: بص يا استاذ فى صيدليه تحت جنب الفندق ممكن تروح تسأل اى دكتور فيها ممكن نعملها ايه ؟!

كان مراد مرتبكا بشده لا يدرى ماذا يفعل ؟ خوفه على مرام جعله عاجزا عن التفكير .. فليس هذه اول مره يغمى عليها هكذا وعندما اخبرته رنا بذلك خرج مسرعا ...
خرجت فرح ولم تجد مراد: اومال مراد فين !
رنا: مش عارفه خرج .
جلست فرح بجوار مرام وظلت تضع الماء على وجهها حتى تململت مرام .
رنا بدلع لتثير غيره فرح: انا هروح اشوف اخوها اتأخر ليه كده .
و لقد نجحت رنا فى اثاره فرح بشده فقالت فرح: خليكى جنبها وانا هخرج اشوف مراد .
رنا: هو نزل الصيدليه اللى جنب الفندق .
خرجت فرح لتبحث عن مراد .

كانت مرام بدأت تفوق فخرجت رنا وقامت بارسال رساله لمحمود الذى ابتسم فور رؤيته للرساله وافرغ باقى المسحوق الابيض بيده على طاوله امامه وانحنى يستنشقه بنهم ثم اعتدل رافعا رأسه بنشوه ثم ابتسم ناهضا ليذهب لرنا امام غرفه مرام ..

فى نفس الوقت لم يحتمل عمر الجلوس هكذا وقرر الصعود ليطمأن عليها من مراد ذهب للاصانصير ولكن وجده محمل بالركاب فلم يطيق الانتظار فصعد على السلالم وبمجرد وصوله وقف مترددا ايذهب ام لا هو قلق عليها بشده لا يستطيع الانتظار اكثر ..
اقترب من الغرفه ليجد رنا تقف مع شاب ظهره لعمر فلم يتعرف عليه ..
استغرب ذلك فمن ذلك الشاب الذى يقف امام الغرفه ! وجد رنا تبتسم له بينما هو يبدو انه يثنى عليها .. ثم خرجت رنا ودلف الشاب استدار ليغلق الباب لتكن الصدمه لعمر عندما وجده محمود ...

اسرع باتجاه الغرفه يطرق الباب بغضب ولكن لم يستجب احد ظل يطرقه بعنف عندما تعالت صرخات مرام المستنجده .
عندما دلف محمود كانت مرام قد افاقت وتحاول الاعتدال على الفراش وعندما رأت محمود شقهت بخضه: انت بتعمل ايه هنا اخرج بره ..؟
محمود برغبه: بقى ابقى جنبك واسيبك وامشى ليه اتهبلت ؟!
اقترب منها بينما صرخت مرام: والله هصوت والم عليك الناس اخرج بره .
ظل يقترب منها وعيناه تشتعلان رغبه ظلت مرام تصرخ .

عمر بصوت عالى: افتح يا محمود اياك تلمسها .
محمود وهو يمسكها من ذراعها: اهو حبيب القلب جه .. عايزك بقى تصرخى زى ما انتى عايزه ... اللى انا عايزه هاخده ...
ظلت مرام تحاول الافلات من يديه وهى تصرخ ببكاء: ابعد عنى يا مرااااااد مراااد .
عمر: ودينى يا محمود هوديك فى داهيه .
استمعت مرام لصوته فصرخت: الحقنى يا عمر .
صفعها محمود فسقطت على الفراش فقال بضحكه: عايزك تصرخى لحد ما تشبعى ...

حاول الاعتداء عليها بينما هى تبكى وتحاول بشتى الطرق ابعاده عنها .
اخرج عمر هاتفه وطلب مراد وبمجرد ان فتح الخط .
عمر بصراخ: انت فين يا زفت ! اطلع بسرعه ..
مراد بخضه: فيه ايه يا عمر !
عمر: انت لسه هتسال اخلص اطلع ؟
مرام فى مصيبه اطلع ...

استدار مراد وركض باتجاه السلم وصعد عليه يتسابق مع الريح وخلفه فرح لا تفهم شيئا .
تجمع الطلاب وعمال الفندق على صوت صرخات مرام واستنجادها .
وما زال عمر يصرخ به ليفتح الباب ولكن محمود كان مغيبا اعمته رغبته فقط .. الممنوعات التى تناولها جعلته منتشيا تماما .. غير مدرك لما حوله ...
وصل مراد ليسمع صوت اخته فجزع واخرج الكارت الالكترونى الخاص بالغرفه وفتح الغرفه بسرعه ليجد مرام فوق الفراش تحاول الافلات من محمود وتبكى وتصرخ بزعر ...

انقض عليه مراد وعمر واتجهت فرح مسرعه لمرام لترمى مرام نفسها بين يديها باكيه بحرقه وجسدها ينتفض بخوف .
امسكه عمر واخذ يكيل له الضربات واللكمات وهو يتنفس بسرعه بالغه وعروقه بارزه من الغضب وكان محمود يترنح بين يديه فلقد اضعفته الممنوعات التى تناولها لدرجه انه حتى لا يشعر بما يفعل وبما يحدث له ...
تدخل امن الفندق ليفصل بينهم حتى استطاعوا الفصل بينهم واخذوا محمود معهم ...
نظر عمر لرنا واشار للرجال عليها وقال: وخدوا الانسه دى كمان وانا جاى وراكوا اتفضلوا ...
نظر لاحد الطلاب قائلا: دور على دكتور خليفه المشرف على الرحله وخليه يروح على اوضه الامن ..

ثم نظر للطلاب المتجمهرين قائلا بصرامه: اى حد هيوزه شيطانه يقول كلمه وربى ليكون شايف منى وش محدش شافه .. مش عايز حد يتكلم ويعيد ويزيد كتير يالا كل واحد يتفضل على اوضته ...
تحرك الجميع للخارج بينما مازالت مرام فى حاله يرثى لها .
اقترب مراد منها وضع يده على كتفها فألتفتت اليه والقت بنفسها بين احضانه وشدت على قميصه بقوه ظل يربت على ظهرها حتى سكنت بين يديه ...
اقترب عمر منهم وقال: انا هروح لهم بس هبقى محتاج مرام لما تهدى تحكى اللى حصل ...
فرح: هما ليه عملوا كده ؟

عمر: مش اول مره واكيد حابب ينتقم منها يالا ربنا يسامحه ..
نظر عمر لمرام وجلس على ركبتيه امامها ولكن بعيد عنها قليلا وقال بصوت هادئ: مرام مصطفى الشافعى تقبلى تتجوزينى !.
نظرت اليه مرام بدهشه ممزوجه بالخجل ظلت تتفرس فى ملامحه باستغراب شديد ثم اطرقت برأسها للاسفل والحمره تغزو وجهها .
مراد: بذمتك ده وقته ؟
عمر: وقته ونص ... ثم نظر لمرام مجددا قائلا: تقبلى بيا يا مرام ؟

مرام بخجل ولكن حاولت التكلم بجديه: لو شايف ان ده علشان تصلح الموقف او تقدر تقف جنبى علشان تاخد حقى فانا مش موافقه اما لو علشان بت...
ثم صمتت وازداد خجلها وارتباكها ...
عمر: اولا انا مش عارف انتى ايه خلاكى تتدخلى الموضوعين فى بعض ؟
ثانيا انا هخدلك حقك حتى لو رفضتينى !
ثالثا بقى انا بحبك يا انسه مرام وعايزك تبقى زوجتى وشريكه حياتى علشان كده بطلب ايدك !
وصلت مرام لاقصى مراحل الخجل وظلت تفرك يديها وقدمها من التوتر ...
مراد: ما تحاسب فى كلامك يا عم الحبيب لاحظ انى قاعد .

عمر: مهو علشان انت قاعد انا بتكلم ... ثم نظر لمرام قائلا: ها موافقه ؟.
مارم بخجل: اللى بابا يشوفه .
عمر: اللهم صلى على النبى خلاص جهزى الشنط علشان هنرجع بكره واستعدى بقى يا عروسه .
مراد: وانا دلوقتى ازغرط ولا ايه !
يالا يا عمنا من هنا .؟
خرج مراد دافعا عمر للباب حتى خرج وعندما اوشك على الدخول مجددا وجد فرح تمسك الباب لتغلقه قائله: انت رايح فين تانى ؟

يالا علشان عايزين ننام والبت الغلبانه اللى جوه عايزه ترتاح ..
ضحك عمر بشده قائلا: يالا يا ضنايا زى ما هتعمل فيا هيتعمل فيك بتحط نفسك فى مواقف بايخه ...
مراد: شكلى وحش اوى ... صح .!
عمر ضاحكا: جداااا .
اتجه بعدها عمر ومراد لمكتب رئيس الامن بالفندق وجدوا خليفه يحرر تقرير بفصل محمود نهائيا من الجامعه وحرر اسفله الاسباب وبقى فقط امضاء عميد الكليه .
بينما لا يعرف احد ما شأن رنا بالامر حتى حضر عمر واخبرهم ما رآه ..

وبعدها نظر لها قائلا: انتى عارفه انك كده عقابك كبير عند ربنا اوى دا يعتبر قذف محصنات انتى عارفه عقاب قذف المحصنات ايه ؟ ربنا بيقول " ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والاخره ولهم عذاب عظيم " عايزه تبقى ملعونه فى الدنيا والاخره .. حرام عليكى غيرك وحرام عليكى نفسك ..
بكت رنا بشده وقالت: انا اسفه والله مش هأذى حد تانى والله يا دكتور ..
نظر اليها عمر وقال: انتى غلطتى ولازم تتعاقبى علشان تعرفى غلطتك ومتكرريهاش تانى .
تم اخراج قرار اخر بفصل رنا هذه السنه وخرجت رنا منهاره نادمه على ما فعلت ...

ظل عمر طوال الليل يفكر انه بعدما رأى مرام هكذا .. وكذلك قلقه عليها .. وعدم استطاعته تجاهل خوفه هذا .. اخذ قراره بالا يتأخر اكثر من ذلك سيطلبها للزواج وبالفعل فعل ذلك .. ليجد انه مرحب به .. ليشعر بالسعاده تغمره وتنعش كيانه ...
وكذلك مرام حالها لا يختلف عنه كثيرا رغم حزنها وتألمها نفسيا مما حدث لها ولكن عمر انقذها .. من احبته وتمنته سيصبح لها ... كم ان الله رحيم ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة