قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع

رواية أحببته مشوها ولكن للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع

سلطان ساب غضب و دخل الفيلا و كان طالع أوضته بس لمح خيال شخص...
سلطان: مين هنا؟
سلطان: دادة أسماء.
سلطان طلع ببطء على السلالم و هو بيبص حواليه و لمح خيال حد بيجري بسرعة في الممر.
سلطان(بخفوت): عشق!
سلطان طلع لأوضة عشق و فتح بابها باندفاع، عشق اتخضت و بصتله.
عشق(بتوتر): حد يفتح الباب كدة؟
عشق: و كمان أنت ازاي تدخل أوضتي من غير ما تخبط!
سلطان: أنتي كنتي بره من شوية؟

عشق: أنا! لا استأذنت من دادة أسماء و طلعت.
عشق(بحدة): و كمان رد عليا ازاي دخلت عليا كدة من غير ما تخبط.
سلطان: تعرفي تسكتي شوية.
سلطان طلع تليفونه و أتصل بِ عاطف.
سلطان نزل على السلالم و وراه عشق.
سلطان(بصوت عالي): دادة أسماء دادة أسماء.
قامت دادة أسماء من نومها و خرجت بره أوضتها بسرعة و وقفت قدام سلطان.
أسماء: في إيه يا ابني أعملك تأكل؟
سلطان: لا.
الخط اتفتح.

سلطان: عاطف ابعتلي كام حارس تحت أوضتي و الأوضة اللي في الغرب.
سلطان: يسلموا ورديات لغاية الصبح.
سلطان قفل مع عاطف و بص لدادة أسماء و عشق اللي بتبصله باستغراب.
سلطان: دادة نامي النهاردة في أوضة عشق.
أسماء: اشمعنا في حاجة!
سلطان: بعد أذنك اسمعي الكلام.
عشق: أنا عايزة أفهم اللي بيحصل و ليه كل ده؟!
سلطان: مبحبش حد يسألني ليه.
عشق: شايفة يا دادة.
أسماء: خلاص معلش يا حبيبتي.
أسماء: ممكن تفهمنا بس يا سلطان...

سلطان: مش مضطر أودي لحد مبررات متنسوش أن ده بيتي.
سلطان: يلا يا دادة.
أسماء: طيب يا ابني.
أسماء: معلش يا عشق هنام معاكي النهاردة.
عشق: و لا يهمك يا طنط لما نشوف أخرتها.
أسماء طلعت لأوضة عشق و عشق بصت لسلطان.
سلطان: اطلعي على أوضتك.
عشق: أنت بتؤمرني!
سلطان: تخيلي.
سلطان(بحدة): يلا.
عشق اتضايقت و سابته و دخلت الأوضة.
أسماء: هنام على الأرض و أنتي هتن.
عشق: أبدا يا دادة نامي فوق و أنا على الأرض.
أسماء: ازاي بس ا!

عشق: أبدا نامي على السرير و أنا على الارض أو على الكنبة دي مش هتحصل حاجة يلا متزعلنيش منك.
عشق أصرت على دادة أسماء تنام على السرير و راحت نامت هي على الكنبة.
بعد فترة، عشق تليفونها رن قفلته بسرعة و قامت خرجت بره أول ما فتحت الباب اتخضت لما لقت سلطان قاعد قدام باب الأوضة.
عشق: في حد يخض حد كدة!
عشق: أنت قاعد هنا ليه!
سلطان: حبيت أغير جو عندك مانع بيتي و أقعد في أي حتة على مزاجي.

عشق(بغيظ): كل شوية بيتي بيتي بيتي في إيه!
عشق: أنت بتذلني يا عم؟!
سلطان: خرجتي من أوضتك ليه؟
عشق(بضيق): هشرب خير الشرب هنا بفلوس و لا هتذلني عليه.
سلطان: دادة أسماء نامت؟
عشق: أيوه.
عشق سابت سلطان و نزلت لتحت و سلطان نزل وراها، عشق فتحت التلاجة و كانت بتجيب ماية و أول ما قفلتها لقت سلطان قدامها و الازازة وقعت منها...
عشق: أنت جاي ورايا ليه؟ عايز مني ايه؟
سلطان(بهدوء): أشربي يلا علشان تطلعي فوق.

عشق: مش عايزة ماية.
عشق زقت سلطان و طلعت تجري على أوضتها و سلطان استغرب تصرفها و وطى مسك إزازة الماية و طلع لفوق خبط على الباب.
بصت عشق لدادة أسماء و راحت فتحت الباب جزء بسيط جدا و طلعت نص وشها لسلطان.
عشق: عايز إيه؟
سلطان: خدي الماية و يا ريت متخرجيش إلا الصبح.
عشق(بتوتر): طيب شكرا...
عشق مت إيديها خدت إزازة الماية بسرعة من سلطان و قفلت الباب في وشه.

سلطان قعد جمب الأوضة في الارض و هو بيفكر في الشخص اللي لمحه النهاردة.
في الصباح الباكر.
صحيت أسماء من نومها لقت عشق لسة نايمة فخرجت بره لقت سلطان نايم في الأرض قدام الأوضة استغربت جدا و نزلت لمستواه.
أسماء: سلطان سلطان يا سلطان.
سلطان(بنوم): نعم.
أسماء: قوم يا ابني قوم.
فتح سلطان عينه ببطء و بص لأسماء و قام اتعدل في قعدته.
سلطان(بنوم): نعم يا دادة.
أسماء: إيه اللي منيمك هنا قدام الأوضة بالشكل ده.

سلطان: حماية حماية يا دادة.
أسماء: و هي الحماية وصلت أنك تنام قدام أوضتها و لا دي حجة.
سلطان(باستغراب): حجة!
أسماء: اه حجة.
سلطان: و لو كانت حجة كنت هخليكي تنامي معاها.
أسماء: ما ممكن أبقى أنا الحجة.
سلطان: دادة أنا مش بفكر حقيقي في الموضوع ده صدقيني و مش فاضي للحوارات دي.
سلطان: مش عندي طاقة أحب عندي طاقة قد كدة علشان الشغل و أهلي و بس.
سلطان: صباح الخير يا دادة.

سلطان قام وقف و دخل أوضته و قلع قميصه و دخل الحمام خد دوش و هو بيفكر في عائلته.
-الحقوني، صورة نيران، دم على الإيدين.
فتح سلطان عينه بسرعة و هو بيحاول يمحي الذكريات دي من تفكيره.
سلطان اتنهد و خرج لبره الحمام و غير هدومه و لبس هدوم رياضية و جهز شنطة للنادي و خرج بره أوضته نزل لتحت.
أسماء: مش هتفطر الأول؟
سلطان: هفطر.
أسماء: بقولك يا سلطان.
سلطان: نعم يا دادة.
أسماء: خد عشق معاك تغير جو هي عايزة تخرج.

سلطان: هي عشق دي بنت أختي يا دادة...
أسماء: مش قبلت تبقى في حمايتك و ضيافتك زعلان ليه بقى.
سلطان: ضيافتي و حمايتي لكن مش كمان اخرجها ناقص تقوليلي اشتري ليها حاجة حلوة.
عشق: مستغنين عن خدماتك.
سلطان: أحسن.
عشق رجعت شعرها لورا و جت قعدت على الكرسي اللي قدام سلطان.
عشق: مش عايزاك تخرجني أنا هخرج مع نفسي.
سلطان: قبل ما تمشي بلغيني.
عشق: مش معايا رقمك و مش هبلغك هه.

سلطان: براحتك مفيش خروج بره الفيلا و لو حصلت أقفل عليكي باب الفيلا.
عشق(بغيظ): دادة يا دادة.
أسماء: افطروا يلا.
سلطان: يلا يا دادة المكان بقى يخنق.
عشق بصت لسلطان و سابته و طلعت أوضتها.
سلطان: مش هتأكلي؟
عشق(بحدة): مش هأكل.
سلطان: وفرتي أنا برضو بتعب علشان أجيب الجنيه.
عشق بصت لسلطان بحزن و طلعت أوضتها رزعت الباب وراها.
أسماء: كدة يا سلطان تزعلها حرام و الله.
سلطان(بهدوء): سيبيها يا دادة.

سلطان: أخبار حسام إيه؟
أسماء: بخير يا سلطان بخير.
سلطان: مراته حملت تاني؟
أسماء: اه و إن شاء الله هتولد قريب.
سلطان: أبقي فكريني نروحله قريب.
أسماء: حاضر يا حبيبي.
سلطان: طيب يا حبيبتي.
سلطان خلص أكله و بص للدور التاني و اتنهد.
سلطان طلع تليفونه و أتصل بِ عاطف.
الخط اتفتح.
سلطان: جهزوا عربيتي هتحرك كمان نص ساعة.
سلطان: تحبي تيجي معايا؟
أسماء: لا ورايا مطبخ.
أسماء دخلت المطبخ و سلطان طلع لأوضة عشق و خبط الباب.

عشق فتحت الباب و بصتله بضيق.
عشق: أفندم؟
سلطان بص لعشق و فهم من ملامحها أنها كانت بتعيط اتنهد بعمق و بص بعيد عنها.
سلطان: قدامك ربع ساعة تجهزي علشان نمشي.
عشق: نمشي فين؟ هتطردني!
سلطان: لا يلا بينا هنروح النادي.
عشق: شكرا مش عايزة أنا مش بنت أختك.
سلطان(برفعة حاجب): قد كلامك ده؟
عشق: مش ده كلامك أنت.
سلطان(بتنهيدة): بلاش نكد يلا البسي.
سلطان: اعتبريها واحد قصاد واحد.

سلطان: فاكرة لما حاولتي لمدة خمس أيام تعتذري.
سلطان: اعتبريها واحدة قصاد واحدة البسي علشان نروح النادي.
سلطان ساب عشق و مشي و بعدها رجع خطوة لورا و شاور لعشق.
سلطان: ربع ساعة لو منزلتيش همشي.
سلطان نزل لتحت و هو منتظر عشق.
عشق(بصوت عالي): مش نازلة هه.
سلطان قعد منتظر عشق و بص في ساعته و لقى أن الربع ساعة عدت رفع رأسه ناحية أوضتها و اتنهد.
سلطان: همشي أنا يا داداة.
أسماء: طيب يا حبيبي.

سلطان خرج بره الفيلا و ركب عربيته و لسة هيتحرك بالعربية لقى عشق بتفتح الباب و بتركب جمبه.
سلطان: أومال إيه مش نازلة و حوارتك اللي عملتيها دي!
عشق(ببرود): أنا حرة.
سلطان: لا قلة أدب يبقى تنزلي بكرامتك أحسن ما ارميكي بنفسي.
عشق(بسخرية): وريني كدة!
سلطان: اللهم طولك يا روح أنا اللي غلطان مش أنتي و الله.
سلطان ساق ناحية النادي اللي هو مشترك فيه.
سلطان: أنزلي يلا.

عشق فتحت بابها و نزلت، سلطان نزل و ودى المفاتيح لعامل الجراج و مشي مع عشق للنادي.
عشق: متعود تيجي هنا؟
سلطان: يعني بمزاجي و كمان يوم الأجازة ميتعوضش الصراحة فبعمل حاجة بحبها فيه.
عشق: تمام.
سلطان: أنا هجري خليكي قاعدة هنا عقبال ما أجري نص ساعة كدة.
عشق: لا هجري معاك.
عشق: و نعمل سباق كمان.
سلطان(برفعة حاجب): متأكدة؟
عشق: اه.
عشق: اللي هيتعب قبل التاني هو الخسران و الكسبان هيطلب منه طلب.

سلطان: معنديش مانع جاهزة للخسارة؟
عشق: يلا يا شاطر.
سلطان: يلا.
حجز سلطان ترابيزة و ساب حاجته فيها و أستعد هو و عشق للجري.
عشق بدأت تجري و قدامها سلطان اللي سابقاها بكذا خطوة و الاتنين جريوا لمدة نص ساعة سلطان كمل جري و عشق وقعت على الأرض رجليها مقدرتش تستحمل حتى تقف.
عشق: الله يخرببيتك آه يا رجلي آه.
عشق: يا رب ليه كدة يا رب ليه الذل ده يا رب.
سلطان قعد قدام عشق في الأرض و هو بينهج.

سلطان: تأكدتي أنك الخسرانة.
عشق: أحسن ما صحتي تروح أنت كان قصدك تموتني مش كدة؟
سلطان: ده كله علشان جريتي نص ساعة فيها إيه يعني!
عشق: أنت ليك عين تتكلم اصلا و كمان بتقول فيها إيه.
عشق: ده أنت يوم.
موظف: سلطان بيه حضرتك بخير؟
سلطان: أه متقلقش.
موظف: تمام يا فندم افتكرت حضرتك تعبت و لا حاجة.
سلطان: تسلم يا مصطفى.
سلطان: نزل على ترابيزتي اتنين عصير فراولة.
عشق: عايزة جوافة.
سلطان: يلا روح يا مصطفى.

عشق: أنت يا بني آدم انت بقولك عايزة جوافة.
سلطان: و أنا طلبت فراولة قومي بقى.
عشق: طب مش قايمة.
سلطان: عنك ما قومتي خليكي.
سلطان قام وقف و مشي ناحية الترابيزة، عشق عاندت و قعدت مكانها و هي بتبصله بغيظ و هو بيشرب العصير اللي وصل ليه بعد خمس دقايق.
تليفون سلطان رن، الخط اتفتح.
إيهاب: أنت فين؟
سلطان: في النادي مع عشق.
إيهاب: يا حبيبتي يا عشق.

سلطان: مش هسلم منك هي اللي زنت عليا و قالت عايزة تيجي أعمل إيه يعني و كمان في فرق سن كتير ما بينا بعاملها زي قمر و حياء.
إيهاب: لا و الله؟
إيهاب: و كمان مطلبتش منك تبرير يا عم سلطان هه يا بتاع عشق أنت.
إيهاب: ناويت تروح الحفلة؟
سلطان: شكلي كدة هروح.
إيهاب: طيب لو هتروح أمن نفسك و بلغني بالعنوان و خليك على تواصل معايا لو حصلت أي حاجة.
سلطان: ليه كل ده؟

إيهاب: علشان ممكن تحصل حاجة تاني محدش ضامن و ده حفاظا على سلامتك.
إيهاب: هتقضي باقي اليوم فين؟
سلطان: هو كفاية النادي و الحفلة.
إيهاب: أبقى بلغني لو في جديد.
إيهاب: و اه نسيت أقولك بالنسبة للواد اللي.
سلطان: عشق.
سلطان ساب تليفونه و جري على عشق اللي أغمى عليها في الأرض.
سلطان نزل لمستوى عشق و رفع رأسها ليه.
سلطان: عشق يا عشق يا نهار أبيض.
سلطان: شوفتي عنادك يا زفتة أنتي.
سلطان(بصوت عالي): مصطفى يا مصطفى.

جه مصطفى و واحد من الامن لسلطان.
سلطان: ماية بسرعة أفوقها.
مصطفى: حاضر.
موظف الأمن: هو حصلها إيه؟
سلطان: حضرتك شايف إيه يعني!
مصطفى: أتفضل يا سلطان بيه.
فتح سلطان الإزازة و رشها على عشق اللي قامت منفوضة من مكانها.
سلطان: خلاص روحوا أنتوا.
سلطان: كويسة؟
عشق: حرام عليك حد يفوق حد كدة!
سلطان شال شعر عشق اللي لزق على وشها أثر الماية و ساعدها أنها تقف.
سلطان: تقدري تمشي؟
عشق: حد قالك اتشليت!

سلطان: لسانك ده محتاج يتقص يا عشق و أنا خلقي ضيق.
عشق: خلقك ضيق على نفسك.
سلطان: يا بت هسيبك تقعي.
عشق: رخم.
قعد سلطان عشق على كرسي و لف قعد قدامها.
سلطان: متخيلة نفسك هتستحملي الشمس و أنك كنتي بتجري لمدة كبيرة و مشربتيش ماية و لا أي سوائل تعوض.
عشق: مطلبتش جوافة ليه؟
سلطان: يعني أنتي زعلانة علشان عصير الجوافة قد إيه تافهة.
سلطان: يلا ربع ساعة و هنرجع ده أنا غلطان و عايز ضرب الجذم إني جبتك معايا.

عشق: أنت اللي ضايقتني.
سلطان بص على تليفونه لقى إيهاب أتصل بيه كتير، سلطان اتصل بإيهاب و طلب من مصطفى عصير جوافة لعشق.
سلطان: إيه يا ابني انت فاضي؟
إيهاب: أنا غلطان إني قلقت!
إيهاب: حصلت حاجة؟ مالها عشق؟
إيهاب: هي كويسة! و أنت كويس! طمني يا بني.
سلطان: بخير الحمدلله كان فيه شوية عناد على تفاهه.
إيهاب: اه هي وصلت لكدة طيب...
إيهاب: خلي بالك من نفسك يا صاحبي يلا.
سلطان: تمام و أنت كمان.

سلطان قفل مع إيهاب و بص لعشق اللي كانت مركزة مع الخيل اللي بيتحرك قدامها.
سلطان: بتحبيهم؟
عشق: أه جُمال أوي نفسي أركبهم.
سلطان(باندهاش): عمرك ما ركبتيهم في النادي!
عشق: مكنتش ببقى فاضية حتى علشان اروح النادي كنت بذاكر و أجتهد علشان ابقى مهندسة.
سلطان: بجد! مهندسة إيه؟
عشق: شايف الخيل لطيف ازاي.
سلطان: تعالي معايا.
عشق: على فين؟
سلطان: للخيل اللطيف.

عشق مشيت مع سلطان و هي مبسوطة و مش مصدقة، سلطان أتكلم مع الراجل الخاص بالخيول.
سلطان: يلا اركبي.
عشق(بصدمة): أنا!
سلطان: لا أمي...
عشق: بس مبعرفش أركبه.
سلطان: يا خيبتك.
سلطان: حطي رجلك هنا.
عشق عملت زي ما سلطان قالها و ساعدها أنها تركب الخيل.
سلطان: ها حلو كدة يلا انزلي.
عشق بصت لسطان بصدمة و سلطان غصب عنه ضحك و مشي بالخيل و عشق كانت مبسوطة و خايفة.
سلطان: زهقتي عايزة تنزلي؟
عشق: أنا خايفة ليأخدني و يجري.

سلطان: طب ما يأخدك و يجري ما ممكن يوديكي حتة أحسن و أفضل بكتير.
بصت عشق لسلطان و بعدها بصت للخيل.
عشق: طب و المكان اللي أنا فيه حاليا؟
سلطان: ممكن يبقى مش مكانك.
عشق: طب لو وداني لحتة وحشة؟
سلطان: ساعتها هيجيلك اللي يرجعك منها.
عشق: حتى لو أنا إيه!
سلطان: حتى لو أنتي إيه.
عشق(بضحك): قلبناها فلسفة.
سلطان: يلا أنزلي لازم أتحرك ورايا حفلة الساعة 7.
عشق: حفلة فين؟

سلطان مسك إيد عشق و ساعدها تنزل من على الخيل و خد شنطته و مشي مع عشق.
سلطان: مع واحد شريك ليا كدة.
عشق: اه فهمت.
سلطان: هتموتي و تقولي خدني معاك.
عشق: أبدا هقعد في البيت عادي.
سلطان: هتشرفينا؟
عشق: ده أنت رخم.
سلطان: متشكر على المعلومة.
سلطان: علشان أكون عملت معاكي بأصلي زي ما بدأت اليوم معاكي هنهيه بيكي يلا.
سلطان ركب العربية و عشق وقفت قدام العربية و هي بتبصله، سلطان طلع رأسه من الشباك.

سلطان: في إيه يا بنتي يلا اطلعي.
عشق: عايزة أتمشي شوية و لوحدي.
عشق: عن أذنك.
عشق لفت و بدأت تمشي من غير جهة معينة و بدون وعي دموعها نزلت على خدها في نفس اللي لحظة اللي شدها سلطان ناحيته من دراعها.
سلطان استغرب تصرف عشق و عشق بصت في الأرض و هي بتحاول تمنع دموعها.
سلطان: ارفعي رأسك.
سلطان: طب بتعيطي ليه طيب؟
سلطان: أنا عملتلك حاجة؟
عشق(بعياط): عايزة أبقى لوحدي لو سمحت.

سلطان: ما هو لازم يبقى في سبب و كمان مش هسيبك تمشي لوحدك طالما جيتي معايا يبقى تمشي معايا.
سلطان رفع إيده بتردد و مسح دموع عشق و مشاها معاه ناحية عربيته، عشق رفعت رأسها و بصت لسلطان اللي كان ضهره ليها و إيده في إيديها.
سلطان فتح باب العربية لعشق.
سلطان: بطلي رخامة سلطان الصاوي بنفسه فتحلك باب العربية.
عشق ركبت العربية و سلطان قفل الباب و لف ركب مكانه و بدأ يسوق و هو بيحاول يلاقي تفسير لبكاء عشق.

تليفون سلطان رن، الخط اتفتح.
سلطان: أزيك يا باشا؟
أنور: إيه أخبار الشغل يا سلطان؟
سلطان: كله بخير في حاجة؟
أنور: بطمن عليك عرفت أنك فتحت فرع جديد بمشاركة اللي اسمه عصام ده.
سلطان: أه و النهاردة في حفلة بالمناسبة دي.
أنور: عموما خلي بالك هرجع أقولك مش كل اللي عايز يشاركك يبقى طمعان بس بالمشاركة أو بفلوسك.
أنور: ساعات بيبقى طمعان في روحك.
سلطان اتنهد و تفادى حادثة كان هيعملها.
سلطان: تمام يا باشا.

أنور: كلمت رحمة؟
سلطان: الفترة دي مشغول شوية لما أفضى هتصل بيها و احتمال على أخر الشهر أجي ليكم.
أنور: نداء كلمت رحمة و بلغتني باللي حصل و أن عشق عندك.
سلطان: أه.
أنور: أسماء معاكم؟
سلطان: أنت بتشك في أخلاق ابنك يا باشا و لا إيه؟!
أنور: خلي بالك من نفسك يا سلطان.
أنور قفل مع سلطان اللي ألقى نظرة على عشق اللي كانت بتبص على الشارع بشرود.

سلطان كان هيتكلم بس أتراجع عن الفكرة و بعد فترة بسيطة كان وقف بعربيته قدام الفيلا.
سلطان: الساعة 6 تكوني جاهزة.
عشق: هشوف و أرد عليك.
عشق سابت سلطان و نزلت دخلت للفيلا علطول قابلت في وشها أسماء.
أسماء: انبسطتي؟
عشق(بابتسامة): الحمدلله.
عشق سابت أسماء و طلعت أوضتها، سلطان دخل من باب الفيلا و سلم على أسماء.
أسماء: ها يا حبيبي تحب أحضرلك غداء.
سلطان: مفيش داعي كلها ساعة و هخرج هبقى أتعشي بليل مع عشق.

أسماء(باستغراب): ناوي تأخدها معاك؟
سلطان: شبطت زي الأطفال.
سلطان ساب أسماء و طلع يجري لأوضته.

-في مكان تاني...
عند قمر.
قمر كانت خارجة من كليتها منهارة من العياط، كانت بتعدي الشارع فمأخدتش بالها من العربية اللي كانت جاية بسرعة كبيرة ناحية.
في لحظة قمر محستش باللي شالها و وقع على الأرض بيها.
قمر مكنتش مستوعبة اللي حصل و بصت حواليها و على الشخص اللي تحتها مغمي عليه أثر اصطدام رأسه بالأرض.
قمر قامت بفزع من مكانها و هي بتبصله و مسحت دموعها بسرعة، الناس بدأت تتلم حوالين الشاب المرمي في الاض.

قمر(بالانجليزية): أسفة مأخدتش بالي.
قمر(بالانجليزية): حد معاه ماية!
قمر نزلت لمستوى الشاب و بدأت ترش على وش ماية علشان يفوق و لكنه مفاقش.
قمر(بتوتر، بالانجليزية): أعمل إيه طيب؟
شاب(بالانجليزية): المفروض ننقله المستشفى.
قمر(بالانجليزية): صح بس أنقله معايا عربيتي هناك مش بعيدة.
ساعدوا قمر ينقلوا الشاب المستشفى بعربيتها. سابوها و مشيوا، قمر بصتله بخوف و ركبت عربيتها بسرعة و ساقت لأقرب مستشفى موجودة.

قمر وقفت قدام المستشفى و نزلت طلبت مساعدة من الممرضين و جابوا نقالة نقلوا بيها المريض.
قمر(بالانجليزية): هو حصله إيه؟ مات!
ممرضة(بالانجليزية): هنعمل أشعة للمخ تقدري تنتظري بره.
انتظرت قمر لغاية ما خرجوا المريض و نقلوه أوضة عادية و الدكتور بدأ يتكلم مع قمر.
الدكتور(بالانجليزية): مفيش داعي للقلق هو بخير مجرد خبطة مأثرتش على المخ.
الدكتور(بالانجليزية): ماريا هتوديه حقنة هيفوق بعدها بطلي عياط بقى...

قمر(بالانجليزية، بدموع): شكرا ليك و لكني أفتكرته مات بسببي.
الدكتور ابتسم لقمر و سابها و مشي، بعد فترة استدعت الممرضة قمر...
ممرضة(بالانجليزية): المريض فاق تقدري تشوفيه.
قمر(بتوتر، بالانجليزية): شكرا...
دخلت قمر أوضة المريض بخطوات مترددة.
قمر(بخفوت، بالانجليزية): شكرا ليك و أسفة...
مريض(بالانجليزية): مفيش داعي عملت واجبي.
قمر(بالانجليزية): بس هو إيه اللي حصل؟!

مريض(بالانجليزية): مفيش أنا رايح شغلي و فجأة لقيت بنت متهورة ماشية و مش واخدة بالها من العربيات اللي جاية و أنها المفروض تنتظر أن الإشارة تتفتح للي بيعدوا الطريق مشي، فحبيت أبان بطل قدامها فانقذتها.
قمر(بالانجليزية): بطل!
مريض(بضحك، بالانجليزية): بهزر أصل أنا من مصر و المصري معروف بجدعنته بقى.
قمر: مكنش في داعي تعمل اللي عملته عرضت حياتك للخطر.
مريض: لا أحنا نتعرف بقى طلعنا ولاد بلد واحدة.

مريض: أنا دكتور عيسى.
قمر: و دكتور في إيه حضرتك؟
عيسى: عندك عروسة يا قمر؟
قمر(بصدمة): و أنت عرفت منين إني اسمي قمر!
عيسى: بجد و الله؟
عيسى: تصدقي اسم على مسمى.
قمر(بتوتر): طب انا اطمنت عليك و دفعت فواتير المستشفى اقدر أمشي.
عيسى مسك إيد قمر و هي بصتله بتوتر و احراج.
عيسى: ممكن تبلغيني المبلغ كام لأني مش هسمح أنك تدفعي.
قمر: بس أنا دفعت خلاص و عن أذنك بقى...

قمر سابت عيسى و طلعت تجري بره أوضته و بره المستشفى كلها.
عيسى الأدهم: -دكتور عنده 30 سنة من مصر و لكنه سافر لأمريكا بغرض الشغل، شاب طويل نسبيا، بشرته باللون الأبيض، عيونه باللون الأخضر، معندهوش دقن و شاب بسيط جدا.
عيسى استفسر عن المبلغ اللي دفعته قمر و بعد فترة خرج من المستشفى و رجع لبيته.
في بيت عائلة الصاوي.
حياء: ماما لو سمحت اتناقشنا في الموضوع ده كذا مرة جواز مش هتجوز لو كان ابن رئيس حتى.

رحمة: يا حياء مينفعش يا بنتي هتفضلي لحد إمتى مش متجوزة!
حياء: أرجوكي يا أمي دي حريتي الشخصية.
رحمة: محدش بينفع معاكي غير سلطان.
حياء: عن أذنك يا أمي.
قمر: أنا جيت يا أهل البيت.
رحمة: يا رب رزقتني ببنتين أستغفر الله العظيم.
رحمة سابتهم و دخلت المطبخ و حياء بصت لقمر.
حياء: أتأخرتي ليه؟
قمر: هحكيلك.
حياء: طيب غيري هدومك و كُلي و أبقي تعالي.
قمر: أعوذ بالله حرام عليكي يا شيخة أنا قدام قاضي.

حياء(بهدوء): نفذي الكلام يا قمر.
حياء سابت قمر و دخلت أوضتها، قمر دخلت أوضتها غيرت هدومها و خرجت بدأت تأكل.

-في مكان تاني...
عند سلطان.
سلطان كان واقف منتظر عشق زي ما قالها و بيبص في ساعته كل خمس دقايق.
أسماء: طب اطلع ليها؟
سلطان: أنا خمس دقايق و همشي هي بقى براحتها حضرتك عارفة مش بحب التأخير و عملت ده علشان حضرتك بس كدة.
سلطان رفع رأسه ناحية السلم لقى عشق نازلة فتح عينيه من الصدمة لما لقاها لابسة لبس مش متناسق نهائي و لا لبس يليق بحفلة.
عشق(بضيق): مش لاقية حاجة مناسبة و مش متعودة ألبس فساتين.

سلطان: ده أنتي تلبسي بدلة أرحم من القرف اللي لابساه ده.
عشق(بضيق): أنت رخم.
سلطان: لا انا عندي مرارة واحدة الحقيني يا دادة.
عشق كانت لابسة بنطلون و فوقه فستان سواريه مفتوح من عند الرجل اليمين كلها و فوق الفستان تي شيرت بكم.
عشق(بضيق): أنا بحب ألبس بنطلون و تي شيرت و بس كدة.
أسماء: بس دي حفلة يا حبيبتي.
عشق(بضيق): خلاص مش لازم أروح.

سلطان: قدامك عشر دقايق تكوني لبستي لبس ترتاحي فيه و تحصليني على العربية...
عشق: قصدك ألبس تي شيرت و بنطلون عادي!
سلطان: بكره المنافقين علشان كدة طالما مش بترتاحي في الفساتين ألبسي اللي يريحك و متتعمديش تظهري بشخصية أنتي مش عايزاها لأنك ساعتها هتبقي منافقة.
سلطان خرج بره الفيلا و لعب مع غضب شوية عقبال ما عشق تنزل.
عشق طلعت تجري على أوضتها و هي مبسوطة.

عشق لبست بنطلون جينز غامق و فوقه تي شيرت بكم باللون الأسود و لبست كوتشي أبيض عالي و عدلت شعرها و لبست اكسسورات بسيطة جدا.
عشق: شكلي حلو يا دادة؟
أسماء: قمر يا حبيبتي يلا بقي أخرتي سلطان و هو مبيحبش يروح أي مكان متأخر.
عشق: حاضر.
عشق باست دادة اسماء على خدها و جريت على تحت و وقفت بسرعة أول ما لقت سلطان قدامها...
سلطان: عم فتحي يلا.
سلطان: عاطف سيب هنا عبد المنعم و رجالته حماية لدادة أسماء و الفيلا.

سلطان: عينك دي و لا عدسات؟
عشق: أنت شايف إيه؟
بص سلطان لعيون عشق و بعدها بص ناحية العربية بسرعة و جري ناحيتها ركب معزمش حتى على عشق.
عشق ركبت جمب سلطان في الكرسي الخلفي.
سلطان: هي خالتو مكلمتكيش لحد دلوقتي؟
عشق: لا حاسة أن الموضوع خطير تفتكر صاحب بابا عايز يقولها إيه؟
سلطان: لو عايزاني أعرف هحاول.
عشق: مش شرط شكلي كدة مش هكمل في مصر.
سلطان: و الله هتريحي.
عشق: شكرا.
بعد فترة وقفوا قدام مدخل الحفلة.

فتحي: ها يا باشا تحب إيه؟
سلطان: لا خليك معلش يا فتحي، انزلي يا عشق.
سلطان و عشق نزلوا و وراهم حراسة.
عشق: اشمعنا معاك في كل حتة حراسة؟
سلطان: الحراس وظفيتهم إيه يا ترى؟
عشق(بضيق): الحماية عارفة ده بس حماية من إيه؟!
سلطان: بعدين.
سلطان مسك إيد عشق و دخل للحفلة و هو بيوسع الازدحام اللي الموجود علشان يعرف يعدي عشق.
سلطان: تعالي هنا...

سلطان اختار ترابيزة بعيدة عن الكل و وقف عليها هو و عشق و بعد فترة لمحه أيمن.
أيمن: سلطان بيه.
سلطان: خليكي هنا يا عشق، عاطف خليك معاها.
سلطان مشي مع أيمن اللي بص لعشق باستغراب و مشي مع سلطان.
سلطان: فين عصام؟
أيمن: أهو يا فندم.
عصام: تشرفت بوجودك في قصري المتواضع.
سلطان: شكرا.
عصام: حسين شوف ضيوف سلطان بيه يشربوا إيه.
حسين: أوامرك يا بيه.
سلطان وقف مع عصام بيتكلموا في الشغل، عشق حست بالملل من أجواء الحفلة.

عشق كانت هتمشي بس عاطف وقف قدامها.
عاطف: حضرتك راحة فين؟
عشق: هروح الحمام.
عاطف: اتفضلي معايا.
عشق: أبدا أنت مجنون هو كمان حصلت تيجي معايا الحمام و لما يجي سلطان قوله إني اللي رفضت.
عشق سابت عاطف و بدأت تسأل فين الحمام و دخلته بدأت تغسل وشها كذا مرة.
عشق خرجت و تاهت فين ترابيزتها.
حسين: تشربي إيه؟
عشق: افندم؟
حسين: تحبي تشربي إيه أنتي في حفلة عصام بيه.
عشق: شكرا مش عايزة.

حسين: تحبي تيجي نتكلم كلمتين لوحدنا...
عشق: تعرف أنك واحد قليل الأدب.
حسين: حاجة زي كدة.
حسين مسك ايد عشق و لكنها شدت ايديها منه و ضربته قلم على وشه و سابته و مشيت.
حسين بص ناحيتها بخبث و مشي ناحية بنت كانت بترقص و بتشرب ويسكي.
حسين(بهمس): عايزك في كلمة.
عشق كانت رايحة ناحية الترابيزة بتاعتها لكن لقت بنت وقفتها.
عشق: حضرتك بتناديني هنا؟
بنت: هو في جميلة غيرك هنا!
عشق: شكرا على مجاملتك.

بنت: قوليلي اسمك إيه؟
عشق: عن اذنك.
بمجرد ما عشق كانت هتمشي، البنت زقتها في حمام السباحة اللي كان جمبها.
عشق(بصريخ): سلطان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة