قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس

ظلا صامتان طوال الطريق، تراقبه فاطمة بين الحين والآخر وتراقب ملامحه الجامدة الصارمة وتتحدث بداخلها حانقة، ماذا فعلت ليغضب مني هكذا! أنا لم أخطأ..
توقفت السيارة أخيرًا أمام المنزل ليترجلا منها ويصعدا الدرج بعد ذلك، أخذت فاطمة تتنفس بخوف إنها تعرفه حين يغضب منها ويوصل الغضب إلى أشده..

فتح الباب بالمفتاح ودلف لتدلف خلفه فاطمة راكضة إلى حجرة النوم مُغلقة الباب خلفها، أسرع كريم خلفها وهو يصر على أسنانه غيظا، هتف بصوت جهوري وهو يضغط على مقبض الباب بيده: إفتحي الباب.
آتاه صوتها الوجل من الداخل تهتف:
- لا مش هفتح يا كريم مش هفتح، قولي أنت ناوي تعمل ايه الأول!

سينفذ صبره ويتهور عليها إن لم تفتح وتخرج تلك المجنونة المشاكسة، ضرب على الباب بقوة صائحًا: افتحي بدل ما أكسر الباب على دماغك يا فاطمة.
حركت فاطمة رأسها بإعتراض هاتفة ببكاء: مش هفتح مش هفتح، أنا معملتش حاجة غلط أنت زعلان ليه، حرام عليك بجد!
كاد أن يتحدث ليقاطعه طرقات الباب، فتوجه ليفتح وهو ينفخ بغضب، فتح الباب ليجد شقيقته بصحبة جميلة..

سألته هالة بقلق وهي تولج إلى الداخل: مالك يا كريم في ايه وصوتكم عالي وجايين بدري ايه إلى حصل؟
جلس كريم على الأريكة يتنهد بعمق مغلقا عيناه ومحاولا تهدئة نفسه..
تعجبت جميلة أيضًا وهي تسمع بكاء فاطمة من الداخل، فإنتابها القلق وإتجهت نحو الغرفة تطرق الباب وهي تقول بلهفه: فاطمة، مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه، افتحي الباب يا فاطمة!

إزداد بكاؤها، وهي تهتف من بين دموعها متذمرة كالأطفال: مش هفتح ومش هخرج هفضل حابسة نفسي هنا لحد ما أموت عشان كريم يرتاح مني بس..
كادت هالة أن تضحك على طريقتها تلك، لكنها تماسكت وجلست بجانب شقيقها تسأله بحذر: ايه يا كريم أنت زعلتها ولا إيه؟
كريم بحدة:.

الهانم متقمسة دور البلطجي كل ما حد يضايقها تضربه مش قادرة تفهم إني خايف عليها من الناس، خلت راجل مش محترم ميسواش تلاته مليم كان هيضربها لولا ستر ربنا ولحقته على أخر لحظة!
شهقت هالة وهي تقول: يا خبر، يضربها! ليه كده؟
قص كريم عليهما ما حدث بإيجاز، فقالت جميلة بخفوت: معاك حق تخاف عليها يا كريم فعلا فاطمة متهورة جدا والناس بقت وحشة ممكن أي حد يتعرضلها لا قدر الله ويأذيها، مينفعش كده.

أيدتها هالة في الكلام، فإزداد غضب فاطمة التي تسمع الحوار من خلف الباب، تبا لكما..!
قالت جميلة بثبات: معلش يا كريم هي برضو مش غلطانة فهمها براحة بس بلاش عصبية كل شيء هيتحل بالهدوء..
أومأ كريم وهو يمسح على وجهه بكف يده ولا زال الغضب يرتسم على ملامح وجهه..

نهضتا بعد ذلك وتركتاه بعد أن أغلقت هالة الباب، نظر كريم إلى باب الغرفة المغلق ثم نهض مقتربًا وهو يهتف: خليكي جوه براحتك، أنا راجع الشركة وأوعي تتكلمي معايا تاني، سلام..
إبتعد عن الباب عدة خطوات، فزفرت فاطمة بحنق وراحت تفتح الباب برفق فتحه صغيرة وأطلت برأسها فلم تجده، لقد غضب..

حدثت نفسها وهي تخرج من الغرفه: أووف بقي، كمان هيخاصمني وسابني كده أعيط من غير ما يصالحني ماشي يا كريم أنا إلى مخصماك أصلااا..
تفاجئت به يتجه نحوها فشهقت وهي تتراجع للخلف فأسرع يجذبها إليه قبل أن تهرب منه مرة ثانية، تلوت بين ذراعيه وهي تقول بخوف: أوعي، يا كريم، والله، أنا مش غلطانة، والله هما الناس إلى بتضايقني مش أنا وانت بتيجي عليا وتزعقلي وتقسي عليا يعني ينفع تعاملني كده و...

كتم فمها بيده وهو يهتف بنفاذ صبر: باااااااااااااااس، ايه بالعة راديو! اسكتي خالص..
هزت رأسها إيجابا، ثم أبعد يده عن فمها وجذبها من يدها ليجلس معها على الأريكة، ثم حاوط كتفيها بذراعه وقال بهدوء حازم: هو أنا لما أخاف عليكي أبقي في نظرك بقسي عليكي؟
صمتت وهي تحملق في وجهه، ليهزها قليلًا بصرامة: إنطقي وردي عليا!
حركت رأسها بنفي، فتابع بضيق: أومال ليه الجنان بتاعك وعجرفتك دي؟

قالت بصوت خافت: أنا مش مجنونة ولا متعجرفة ولا عملت حاجه غلط..
رفع أحد حاجباه متابعًا بحزم: لا مجنونة ومتهورة ومبتفهميش وغبية كمان..
فتحت عينيها على إتساعهما، ثم أشارت إلى نفسها بسبابتها: أنا كل ده؟!

أومأ برأسه مواصلًا حديثه: ايوة، عشان لما تمدي ايدك على واحدة حتى لو غلطت فيكي هتمد ايدها عليكي بغض النظر عن انها طالبة، والموضوع يتطور وتروح تجبلك حد من أهلها زي ما حصل النهاردة كده، لكن لو كنتي نزلتي للمديرة وتسبيها تتصرف كان هيبقي أفضل..

كادت أن تتحدث لكنه قاطعها بهدوء: انا عارف ان هي وابوها مش محترمين ومعظم الناس كده دلوقتي فأحسن حل اننا نتجنب الناس دي يا فاطمة عشان يا حبيبي انا بخاف عليكي جدا ومقدرش أتخيل ان حد يهينك وانا مش موجود معاكي!
رق صوتها وهي تتابع هادئة:
بس أنا مقدرش أسكت على الغلط، أنا دمي بيغلي لما بشوف حد مش محترم..
كريم بنفاذ صبر: محدش قالك إسكتي، بس متتهوريش وتتصرفي بعقل وحكمة، فاهمة يا فاطمة؟

أومأت برأسها وقالت: فاهمة.!
كريم بمزاح: والله ما أنتي فاهمة حاجة، وأنا عارف إن الكلام هيدخل من الودن دي ويخرج من الناحية التانية صح؟
ضحكت عاليا وهي تدفن وجهها في كتفه، ليضحك هو الآخر..
وبعد قليل صمت ثم قال متابعًا بجدية: المرادي عدتهالك يا فاطمة، بس بجد المرة الجاية هقلب تمام؟
فاطمة بتذمر: هو أنت بتتحول بسرعة ليه، مش كنت بتضحك دلوقتي!؟
كريم بجدية: أنا كده عاجبك ولا مش عاجبك؟

قالت مازحة: عاااااجبني يا كرميييييلة..
صر على أسنانه وجذب خصلة من خصلاتها قائلًا بغيظ: هقتلك يا بطتي!

بعد مرور الوقت..
صف حسام سيارته أمام البناية التي تقطن بها فجر وراح يترجل منها بثبات، ومن ثم دلف إلى مدخل البناية صاعدا الدرج، ما ان وصل إلى الشقة طرق الباب بهدوء، بينما أسرعت فجر تفتح بعد أن نظرت من العين السحرية، لينتفض قلبها نفضا وهي تراه أمامها بكامل أناقته المعهودة..
فتحت الباب وهي تبتلع ريقها الذي جف فجأة لتصدمها إبتسامته المشرقة وهو ينطق بهدوء:
إزيك يا فجر.

تمالكت وأجابته مبادلة إياه الابتسامة: الحمدلله بخير، إتفضل يا أستاذ حسام..
ولج حسام، فتركت فجر الباب مفتوح وراحت تجلس قبالته على الأريكة، فأردف حسام بمزاح: مقفلتيش الباب ليه؟
إبتسمت مجددًا وقالت بخجل شديد: آآ، يعني عشان أنا ساكنة لوحدي ومينفعش أقفل الباب..
ضحك بخفوت وتابع في مرح:
- ضحكتيني يا فجر يا بنتي أنا لو كنت خلفت كنت جبت قدك، بتتكلمي في ايه!

كشرت عن جبينها، ماذا يعني، أيحسبها طفلة!؟ كيف سينجب في عمرها هذا!
سألها ضاحكا: مالك زعلتي ليه؟
أجابته بتلقائية: أبدا أصل حضرتك فاكرني طفلة، يعني ايه يعني تخلف قدي؟!
قهقه عاليا وهو يضرب كفا على كف قائلا من بين ضحكاتهُ الرجولية:
- خلاص خلاص، متزعليش نفسك يا فجر، أنتِ كبيرة، هسحب الكلمة..

إبتسمت بخجل، تتابعه وهو يضحك، إلى أن هدأ قليلًا متنهدا بإبتسامة جذابة ثم واصل حديثه: هي السنين جريت كده يا فجر وكبرتي، بقيتي عروسه ما شاء الله..
زاد من خجلها لتردف بنبرة خافته: شكرا ليك يا أستاذ حسام، أنا هقوم أجيب عصير..
أردف سريعا: ملوش لزوم يا فجر، أنا جيت أطمن عليكِ بس وهمشي.
قالت بتصميم: لا لا والله ما ينفع لازم حضرتك تشرب حاجة.

أنهت كلامها وأسرعت إلى المطبخ بينما ضحك حسام بإعجاب وتابع بخفوت: مممم، كبرت فجر!

جلست فاطمة بصحبة شقيقتها جميلة وهالة بعد أن إنصرف كريم وذهب إلى عمله مرة ثانية..
أردفت فاطمة بغيظ وهي ترمقهما بنظراتها القاتلة:
بقي بتقولوا لكريم معاك حق يا أندال أنتوا؟
ضحكت جميلة، لتتابع هالة ضاحكة هي الأخري: أومال يعني ننافق يا بطة، كريم معاه حق أنتي مجنوووونة رسمي.
وكزتها في ذراعها وهي تهتف بمزاح: بس يا بت وأنتي شبه أخوكي كده، تعرفي لو مكنتيش شبه مكنتش حبيتك كده وكنت علقتك.

قهقهت جميلة وهي تردف: يا سيدي يا سيدي، يا بختك يا عم كريم، متهيقلي يا بطوط مفيش واحدة بتحب جوزها قدك، صح؟
أومأت فاطمة بثقة: أيوة، أنا بعشقه أصلا ده حبيبي حبيبي 2 حبيبي!
تابعت جميلة من بين ضحكاتها: المفروض خمسة حبيبي على فكرة، أنتي نصابة
فاطمة بمزاح: ما أنا عارفه لما يجي هقوله التلاته الباقيين!
هالة بمكر: مممم يا شقية أنتي يا شقية
ضحكت فاطمة بمرح: مخك ما يروحش لبعيد يا سافلة..

تشاركن الضحكات لعدة دقائق، إلى أن قالت فاطمة متساءلة: هي سارة لسه في الشغل ولا جات؟
جميلة بنفي: لا لسه، ثم تابعت بجدية: دي مابتجيش الا بليل بعد ما حسام يجي بكتييير!
تنهدت فاطمة وتابعت بحزم: على فكرة حسام إشتكي لكريم أكتر من مرة بسبب الموضوع ده، وبصراحة معاه حق سارة بجد مش عارفه يعني ايه زوجه ومسؤلية
جميلة بتأييد:
معاكي حق طبعا وأنا غلبت فيها مفيش على لسانها غير أنا دكتورة أنا دكتورة!

هالة بهدوء: إتغيرت سارة كتير بسبب شغلها ومكانتها وبصراحة بقيت أحس إنها مغرورة شوية متزعلوش مني بقي..
أومأت فاطمة قائلة بثبات: لا معاكي حق يا هالة بس لما تيجي لازم افوقها من إلى هي فيه ده، وأنتي كمان يا جميلة لازم نعرفها غلطها..
جميلة بمزاح: حاضر هنفخها لما تيجي..
ضحكت فاطمة ثم تابعت بتنهيدة: المهم بقي في موضوع مهم جدا لازم تعرفيه أنتي وسارة.

عقدت جميلة ما بين حاجباها وهي تسألها: موضوع ايه ده يا فاطمة؟

تناول حسام العصير برفقة فجر التي تنحنحت قائلة بتردد:
- لو سمحت يا أستاذ حسام، كان ليا عند حضرتك طلب..
نظر لها قائلًا بإهتمام: إتفضلي يا فجر، خير؟
أردفت بعد أن أخذت نفسا قويا:
أنا عاوزة أشتغل، عشان يعني...
قاطعها بإستغراب: تشتغلي ليه يا فجر، أنتي بتدرسي ركزي في دراستك وبس ده رأيي الشخصي..
فجر بهدوء ؛:
بصراحة أنا عاوزة أصرف على نفسي، مش عاوزة أتقل على حد..

حسام بعتاب: ايه الكلام ده بقي، على فكرة أنا مش حد وأنتي أمانة في رقبتي، إنتي ناسية والدتك الله يرحمها لما وصتني عليكي وجدتي من بعدها، وجاية انتي تقوليلي مش عاوزة أتقل على حد، جري ايه يا فجر!
فجر بحرج: مش قصدي بس عاوزة أعتمد على نفسي..
حسام بهدوء: وماله، بس مش دلوقتي لما تخلصي دراسة وتبقي تيجي تشتغلي عندي في الشركة وتبقي تحت عيني برضو.
إبتسمت بتلقائية ثم أردفت بمرح: برضو!

أومأ لها بجدية: أها لحد بقي ما تتجوزي ساعتها هبقي أبعد أكون إطمنت عليكِ خلاص..
شعرت بالإختناق من جملته الأخيرة، لكنها تابعت مبتسمة: إن شاء الله..

- غريبة، ايه إلى فكرها بينا بعد السنين دي كلها!
أردفت جميلة متعجبة مما سردته عليها شقيقتها فاطمة، لتقول فاطمة وهي تمط شفتيها: مش عارفه، بس أنا معنديش أي إستعداد أتقبلها في حياتي، وقولت لكريم كده لكنه قالي اعرض الموضوع عليكي انتي وسارة.
جميلة بغضب:
أنا كمان معنديش أي إستعداد، هي عاوزة مننا ايه، مش باعتنا زمان وخلصت الحكاية..
فاطمة بتنهيدة: أكيد وقعة في مشكلة وعايزة تتداري فينا..

تدخلت هالة في الحوار قائلة بهدوء: إسمعوها الأول وشوفوا ايه ردها يا جماعة ومهما كان هتفضل أمكم وواجب عليكم ترضوها مهما عملت..
فاطمة بنفي تام: لا يا هالة مفيش أم تمشي وتسيب ولادها ولما ولادها يسألوا عليها تكلمهم باسلوب وحش وجاية دلوقتي عاوزة ترجع لينا ايه ده بقي ان شاء الله؟ طبعا عمري ما هسامحها
هالة بإصرار: برضو إديها فرصة..
فاطمة بعصبية: لا وملكيش دعوة يا هالة الموضوع ميخصكش أصلا!

نهضت هالة قائلة بحرج: صح يا فاطمة، أنا أسفة إني تدخلت، عن إذنكم احضر الاكل العيال زمانهم جايين من المدرسة..
أنهت كلامها وتوجهت إلى شقتها وأغلقت الباب خلفها بينما شعرت فاطمة بالندم، وقالت جميلة بحدة: أنتي متخلفة يا فاطمة وقليلة الذوق على فكرة.
فاطمة بنبرة حزينة: والله مكنش قصدي أزعلها انا بس إتضايقت يوووه استغفر الله العظيم يارب.

نهضت جميلة قائلة بصرامة: خدي بالك من كلامك يا فاطمة، انتي عارفه هالة كويسة ازاي معانا وحساسة عيب عليكي هي ذنبها ايه يعني، أنا داخلة شقتي وانتي قومي صالحيها!
تركتها جميلة لتنهض فاطمة وتتجه إلى شقة هالة، طرقت الباب للحظات ولكن لم تفتح هالة قاصدة هذا، فهي دائمًا ما تعاقبها هكذا حين يتعاركا معا
أردفت فاطمة بضيق: افتحي يا هالة انا عارفه انك سمعاني، خلصي بقي ما انتي عرفاني كده مدب ودبش ديما..

لم تجيب هالة على ندائها، فزفرت فاطمة بحنق وإتجهت إلى شقتها وهي تتمتم بغضب وتلعن لسانها الذي دائمًا ما يجلب لها المشاكل..
آتي الصغار بعد مرور ساعة من الوقت من مدارسهم يتشاجرون كعادتهم ليدخل كلا منهم إلى شقته..
كانت فاطمة تقف أمام الوقود تطهي الطعام، فدلفت إليها الصغيرة تسألها بمرح: ماما أنا جعانة خلصتي الأكل؟

إبتسمت لها فاطمة وهي تجيبها بإيجاز: قربت أخلص يا حبيبتي روحي إنتي غيري هدومك وحطيها بعد كده في مكانها
أومأت الصغيرة في طاعة ثم سألتها مجددًا: هو بابا هيجي إمتي؟ عشان عاوزة أقوله على حاجة
إنحنت فاطمة في مستواها تسألها بفضول: حاجة ايه دي يا بسبوسة؟
تلفتت بسملة حولها ثم إقتربت تهمس بآذن أمها: أصل يا ماما ابراهيم معاه موبايل جديد وبيدخل على النت كمان وقعد يقولي أوعي تقولي لبابا ولا ماما.

إتسعت عيني فاطمة وهي تصر على أسنانها ثم سألتها مرة أخرى: جابه منين؟
حركت رأسها وهي تقول بخفوت: مش عارفه.
إعتدلت فاطمة في وقفتها ثم أسرعت خارج المطبخ وهي تهتف بغضب: ابراهيم، ابراهيم.
دخلت إلى الغرفة لينهض الصغير قائلًا بتأفف: نعم يا ماما.
وكزته في ذراعه وهي تقول بحدة: فين الموبايل إلى معاك ورهوني!
ابراهيم بتذمر: يوووه بقي، إتفضلي.
أخرجه من جيبه لتلطقته فاطمة وهي تسأله بتجهم: جبته منين ده؟

صمت وهو يحملق بها بخوف لتوكزه مرة أخرى بنفاذ صبر: انطق يا واد!
إبراهيم وهو يتراجع للخلف: من طنط مُني..
ضغطت فاطمة على أسنانها بشدة، ثم هتفت بتوعد: بس هي كده جابت آخرها معايا!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة