قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

رواية أحببت فاطمة الجزء الثاني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

تحطمت الأكواب وتناثرت إلى قطع لامعة أثر الوقعه، جثيت جميلة على ركبتيها تحاول لملمت الزجاج بيد مرتشعة وقد لمعت عينيها بالعبرات الحارقة، نظر إسلام إلى والدته بعتاب، ثم قام يرفع زوجته عن الأرض برفق قائلا بنبرة حانية: أنا هلمهم يا جميلة، إرتاحي إنتي.
ظلت جميلة بمكانها تنظر إلى عفاف بإختناق، وقد تركت لدموعها المجال لتنساب فوق وجنتاها بغزارة، لم تصدر صوتا فقط تبكي في صمت وشهقات مكتومة.

ثم ركضت داخلة إلى غرفة النوم تستكمل بكاؤها المرير، كز إسلام على أسنانه، ودلف إلى المطبخ ليلقي بقطع الزجاج في صندوق القمامة، ثم عاد إلى أمه يقول بحزمٍ صارم: ليه يا ماما؟ ليه، ليه، ليه!
كرر كلماته وهو يشعر بنفسه ينهار داخليا، فأجابته عفاف متأففة ؛ في إيه يا إسلام، أنا يابني مقولتش حاجة غلط، بقي ده جزاتي إني عاوزة أطمن عليك، هو الحق في الزمن ده بيزعل؟!

مسح إسلام على كف يده قائلًا بعصبية: يا أمي حرام عليكي، حق إيه جاية تقوليلي إتجوز وقدام مراتي وتقوليلي حق، نفسي أعرف عملتلك ايه جميلة وبتعامليها كده ليه! يعني إنتي جايه بس عشان تنكدي علينا؟
إتسعت عينيها بصدمة جلية، لتهب واقفة قائلة في غضب:
أنا بنكد عليكوا يا إسلام؟ مكنش العشم يابني، أنا ماشية مروحة بيتي، إشبع إنت بمراتك المسهوكة دي.

أنهت كلامها وإتجهت صوب الباب، فأسرع إسلام خلفها يجذبها برفق وهو يقول بنفاذ صبر: يا ماما إستني إنتي راحة فين بس، إنتي بتعملي كده ليه!
نظرت له بعتاب وأردفت: بعمل ايه، ما صحيح صدق المثل إلى قال قلب ولدي عليا حجر وقلبي على ولدي إنفطر يلا الله يسامحك سلام.

لم تدعه فرصة ليتحدث ثانية، حيث فتحت الباب وخرجت صافقة إياه خلفها، فضرب إسلام كفا على كف زافرا أنفاسه بضيق، ثم إتجه إلى غرفة نومهما ليجد زوجته تبكي بصمت وبجانبها الصغيرة تربت على ظهرها بحنان وتواسيها بكلماتها البريئة، إقترب إسلام بخطوات متمهلة نحو الفراش وراح يجلس جوارها بهدوء، وفقط نظرة واحدة من عينيها الحزينتين كانت قادرة على تمزيق قلبه، فشدها إلى أحضانه بقوة رابتا على ظهرها بقوة أشد، إنفجرت مجددًا في البكاء وهي تشهق عاليا بقوة وتتشبث به بشدة، لم يتكلم إنما ظل فقط يربت على ظهرها وعلي خصلاتها بحنان..

فلولا الحب ما كانت تغفر جميلة، ستغفر لوالدته دائما لطالما كان حبهما أقوي من أي شئ.
نطق بعد ذلك بنبرة هادئة: قومي يا سارة إلعبي مع بسملة يا حبيبتي.
أومأت الصغيرة في طاعة وخرجت من الغرفة، فرفع إسلام ذقنها بأصابع يده، فأغلقت عينيها بشدة، إبتسم بخفة وهو يقول بحنو: طب إفتحي عيونك وبصيلي يا جميلة.

فتحت عينيها ببطئ، وطالعته بنظرات حزينة وكأنها تعاتبه بل وتشتكي له، فراح يطبع قبلة فوق جبينها هامسًا لها بنبرة هادئة: حقك عليا، متزعليش منها يا جميلة، إنتي عارفه أسلوبها.
تحدثت هي من بين شهقاتها:
بس متوصلش انها تقولك إتجوز بدون أي مراعاة لشعوري يا إسلام، وأنت أكيد هتسمع كلامها في يوم من الأيام صح؟
كشر عن جبينه، وهو يرمقها بعتاب، ثم قال بصوت أجش: أنا يا جميلة، هو ده ظنك فيا؟ لا بجد مكنش العشم.

طأطأت رأسها للأسفل مرة ثانية وهي تفرك كلتي يديها في بعضهما، ثم قالت بخفوت:
أومال يعني هتعيش كده من غير ما تخلف الولد إلى هيشيل إسمك على رأي والدتك؟ أنا معرفش هخلف تاني ولا لا!
أمسكها من فكها يضغط عليه بقوة، ثم قال وهو ينظر إلى عمق عينيها الحبيبتين: تأكدي إني عمري ما هكون غير ليكِ وليكِ إنتي وبس يا جميلة!

في شقة الجد إبراهيم
دخلت مُني إليه تبكي بملابسها المبتلة بالمياه المتسخة، لتهتف بغيظ شديد: شوفت يا خالو الحيوانة إلى إسمها فاطمة عملت إيه؟ هاتلي حقي منها يا خالو، دي مسحت بيا الأرض.
طالعها إبراهيم من أسفلها حتى أعلاها بدهشة، ثم قال بعدم تصديق: فاطمة عملت فيكِ كده!

أومأت برأسها وهي تمسح دموعها، ثم هتفت: ايوة، وكريم اللي قالها تعمل كده وهاله كمان بهدلوني ومسحوا بكرامتي الأرض يا خالو قدام صحابي، لو ده يرضيك يا خالو أنا هسافر بره مصر تاني ومش مهم بقي أتحرم من أمي وأخويا وأعيش وحيدة.
رق قلبه لها فهو بطبعه حنون للغاية، قال بصوت حازم: لا يا بنتي ميرضنيش أنا بجد هبهدلهم، بيستهبلوا وكمان كريم، ايه الواد ده اتجنن ولا إيه ازاي يعمل فيكي كده..!
رجاء، يا رجاء.

هتف مناديا على شقيقته، فأقبلت عليه تقول بنفاذ صبر: إيه يا إبراهيم مالك بس أنت كمان.
إبراهيم بجدية: صحيح إلى بتقوله بنتك ده يا رجاء، هما العيال عملوا فيها كده؟
تنهدت رجاء قبل أن ترد عليه: أه يا إبراهيم أنا لقيتها طالعة كده بهدومها وصممت تشتكيلك بس معرفش هي عملت ايه عشان يعملوا فيها كده.
إبراهيم بحدة ؛ مهما كان اللي عملته مينفعش يعملوا فيها كده، ايه لعب العيال ده، بجد هبهدلهم.

نهض خارجا من شقته عازما على تعنيفهم، بينما إبتسمت مني بإنتصار وهي تتوعد لهما وتحدث نفسها: يا أنا يا أنتِ يا فاطمة.
وكذلك إتجهت رجاء خلفهما وهي تقول بضجر: الله يهديكم على بعض يا رب.
طرق إبراهيم باب شقة ولده كريم، فأسرعت الصغيرة تفتح الباب وهي تهتف بمرح: جدوووو.
إبتسم لها سريعا وولج إلى الداخل، فأقبل عليه كريم يقول بإبتسامة: إزيك يا بابا..؟
رد عليه بتهجم: زي الزفت.

رفع كريم حاجباه بدهشة، وقد إتسعت عيناه، ثم رفع نظره ليري عمته بصحبة إبنتها فترجم الذي حدث..
تابع إبراهيم بصوت جهوري:
هي فين البت فاطمة اللي مش عملالي أي احترام ولا بتعمل حساب لحد وعمالة تلطش في البت الغلبانة وأنت يا أستاذ يا محترم، ايه اللي عملته ده، روح اندهلي الست أختك كمان عشان نهاركوا معايا مش فايت.
خرجت من فاطمة من الغرفة على أثر صوت إبراهيم وهي تتساءل بإستغراب: في إيه يا عمو؟

نظر لها بغضب ثم صاح بحدة: مش عارفه في إيه؟ في إن عيب تعملي كده في بنت عمتك أنتي وجوزك إلى كنت بحسبه عاقل لكن طلع عيل زيك.
إنعقد ما بين حاجبي كريم في ضيق شديد وهو يري والده يعنفه أمام الجميع دون أن يعلم أو حتى يسمع منه، فقال بنبرة جادة:
يا بابا قبل ما تهزقني كده قدام الناس إفهم اللي حصل مش معقولة كده بجد!

أشار والده إليه بسبابته، ثم قال بتحذير: أيا كان إلى حصل مينفعش أبدًا تعملوا فيها كده، لو أخوها شاف المنظر ده مش بعيد يقاطعك أصلا.
تدخلت فاطمة صائحة وهي ترمق مني بشراسة: هي اللي ابتدت عشان...
قاطعها كريم بصرامة: إسكتي إنتي يا فاطمة.
صمتت فاطمة متأففة ولا زالت تنظر إلى مني بغضب جلي، بينما تبادلها الأخيرة نظرات إنتصار بل ونظرات ساخرة أيضًا.
تابع كريم بإتزان:.

أنا أساسا منتظر أحمد يجي عشان أشتكيله من أخته يا بابا، إنت ميرضكش منظرها كده، وكمان ميرضكش إنها تشتم فاطمة وتتطاول عليها هي واصحابها مش كده ولا إيه؟
نظر إبراهيم إلى مني وهو يسألها بجدية: إنتي شتمتيها؟
فأجابت بوقاحة: لا طبعا ده كذاب ما هو لازم يقول كده عشان يداري على مراته.

صاح كريم بغضب: اهوو شايف قلة الادب يا بابا، أقسم بالله لولا أنتي يا عمتي لكنت عرفتها مقامها دلوقتي، إيه البجاحة والوقاحة دي أنا مشوفتش كده في حياتي.
عنفتها العمة رجاء بشدة وصاحت بها زاجرة إياها: امشي إطلعي على فوق يلا بسرعة وحسابي معاكي بعدين يا قليلة الأدب.

ضربت مني الأرض بقدمها قبل أن تصعد السلالم وهي تشتم بغضب، فجلس كريم قبالة والده يمسح على وجهه بعصبية، بينما جسلت فاطمة إلى جواره وهي تقول بجدية: يا عمو دي بتكرهني وكل ما تشوفني تستفزني وتشتمني وأنا بجد مش بقدر أسيطر على نفسي، ماهو مش معقولة يعني أسيبها تغلط فيا كده وأسكت.
بينما قالت هالة التي دلفت منذ قليل تتابع في صمت:.

على فكرة يا بابا صح مني تطاولت عليها واصحابها ثم إني أقسم بالله ما كلمتها ربع كلمة لا أنا ولا كريم، هي استفزت فاطمة وفاطمة رمتها بالميه.
تنحنح إبراهيم وهو ينظر إلى ولده الذي بادله النظرة بنظرة عتاب على تعنيفه له دون سبب، فقال بخفوت: احم، يعني كريم ملوش دخل بالموضوع اصلا؟!
قالت فاطمة بتأكيد: لا مالوش يا عمو، وهي إلى اسمها مني دي إلى مستفزة حاجة تقرف.

وكزتها هالة في ذراعها قائلة بصوت منخفض: اسكتي يا فاطمة عمتو هتزعل منك.
رفعت فاطمة نظرها إلى عمتها وهي تقول بحرج: أنا أسفة يا عمتو، بس بجد أنا مش عارفه أعمل معاها إيه، خليها في حالها وأنا والله مش هتعرضلها خالص.
تنهدت رجاء بثقل وتحدثت بضيق: ولا أنا عارفه أعمل معاها ايه يابنتي، سفرتها برا عند عمامها مستحملتش فراقها ما هي مهما كانت بنتي برضو، الحل الوحيد إني أخدها وأسافر أنا كمان.

قال إبراهيم بحنان: احنا منقدرش نستغني عنك يا رجاء أبدا، شيلي الموضوع ده من دماغك وإن شاء الله ربنا هيهديها.
نهضت رجاء قائلة بهدوء: ماشي يا إبراهيم، عن إذنكم أنا طالعة.
خرجت رجاء من الشقه، فساد الوجوم بينهم لعدة ثوانِ، إلى أن قالت هالة بمرح محاولة أن تخفف من حدة الجو:
وحدوووه.
ردوا قائلين في هدوء: لا إله إلا الله.
بينما قال إبراهيم وهو ينظر إلى كريم: قلبك أبيض يا كريم متزعلش مني.

فأومأ كريم برأسه دون أن ينبس ببنت شفه، فقام والده من مجلسه ليتجه نحوه ويجلس إلى جواره برفق ثم قال:
أحرجتك قدامهم يا كريم حقك عليا يابني والله أنا مبحبش أزعلك بس أنا فكرتك عملت كده فعلا معرفش إنها شتمت فاطمة بالطريقة دي.
إلتفت ينظر له قائلة بعتاب ؛
يعني يا بابا بالعقل كده أنا مش عيل زي ما قولت عشان أعمل كده ثم إني مبطقش أشوفها أصلا وبيركبني العصب لما تظهر قدامي.

ضحك بخفوت وتابع بمزاح: طيب خلاص بقي ياباي عليك لما تقفش ياض إنت.
إبتسم كريم، ثم تابع معاتبا: ما هو أنت دخلت فيا شمال يا أبو خليل، ومش عاوزني أقفش منك
قالت فاطمة مشاكسه: معلش يا كريم ما تلاقي الحرباية هي إلى اتمسكنت وعمو طيب صدقها.
قهقه إبراهيم ثم قال من بين ضحكاته: يابت إسكتي، ده أنتي أوس المشاكل كلها تعرفي بعد كده هسميكي فاطمة مشاكل، بقي يا مفترية بتحمي البت واصحابها مرة واحدة بالميه.

ضحك كريم وهو يحاوط كتفيها بذراعه قائلًا بمزاح: بطتي دي كارثة متنقلة يا بابا، مش عارف أعمل فيها إيه بجد هتجنني.
إبراهيم بمرح: قتلها حلال.
فاطمة بتذمر طفولي: كده يا عمو، ماااشي يارب مني وأنا لا.

- إيه يا إسلام الكلام ده، بقي بتطرد أمك من بيتك؟
هتف السيد عبد العزيز بتلك الكلمات عبر الهاتف معاتبا ولده على ما فعله أو بالأحري ما قالته أمه.
فقال إسلام بجدية: والله يا بابا ما حصل، هي إلى زعلت ومشت، أنا بجد مش عارف أعمل معاها إيه كلمها يا بابا وقولها تهدي عليا شوية.
قال عبد العزيز مستفسرا:
أومال إيه إلى حصل بالظبط يا إسلام؟

سرد إسلام على أبيه ما حدث من والدته، حتى قال عبد العزيز بعتاب: معقولة أمك عملت كده، ماجبتليش سيرة خالص، طب ومراتك عاملة ايه دلوقتي.
أجابه إسلام متنهدا: نامت من كتر العياط يا بابا، كلمها يا بابا الله يباركلك وقولها بس تعاملها كويس.
طمئنه عبد العزيز وهو يقول:
حاضر يا إسلام، إقفل إنت دلوقتي مع السلامة.

أغلق إسلام الخط ثم نهض يتأمل وجه زوجته التي غلبها النوم وغطت في سبات، فإنها مرهقة ومتعبة ولقد زادتها أمه إرهاقا، لكنه هون عليها الكثير بكلماته الحنونة معها حتى نامت بقلبٍ مطمئن.

- بتكذبي عليا يا عفاف؟!
قالها عبد العزيز بتجهم، لترد عليه عفاف في ضجر:
كذبت في إيه يا أخويا؟
أجابها بغضب: في اللي هببتيه مع مرات إبنك، ده كلام برضو يا عفاف راحة تخطبي لإبنك قدام مراته إيه خلاص مبقاش عندك دم.
إتسعت مقلتيها بصدمة، وقد زاد غضبها من إهانته الصريحة فردت:.

انا معنديش دم يا عبد العزيز، ليه يا أخويا عشان قلبي على إبني الوحيد! طب انا معنتش مدخلة تاني وربنا يسهله ويسهلك، بقي ده جزات المعروف!
عبد العزيز مكررا بيأس: معروف! لا فعلا معاكي حق إحنا غلطانين بس إنتي تشكري إنك مش هتدخلي تاني براڤو عليكِ يا أم إسلام ربنا يهديكي يارب.
عفاف في نفسها: ربنا يهد اللي في بالي.

في اليوم التالي..
حيث ذهب الجميع إلى عملهم والصغار إلى مدارسهم كعادة كل يوم.
جلست فاطمة تقص على صديقتها نوارة ما تفعله مني إبنة عمتها وتشكي لها همها، بينما الأخري تواسيها بكلماتها الهادئة حتى إستراحت فاطمة بالفعل فهي دائما ما تفعل ذلك معها..
بينما سألتها فاطمة بقلق: مالك يا نوارة حاسة إنك زعلانه من حاجة، في ايه؟
هزت نوارة رأسها وتابعت مبتسمة: لا مافيش حاجة يا حبيبتي، أنا كويسة.

قالت فاطمة بتصميم: لا فيه، هتخبي عليا يا نوارة مالك يا حبيبتي في ايه؟
صمتت نوارة قليلًا قبل أن تجيبها بمرارة: أقولك إيه بس يا فاطمة، ما أنتي إلى فيكي مكفيكي.
فاطمة بعتاب: عيب عليكي يا نوارة إشمعنا أنا بشكيلك همي، قولي بقي!

تابعت نوارة وهي تطرق رأسها للأسفل: العيال يا فاطمة مطالبهم كتير وأنا مش ملاحقة أكفي مين ولا مين فيهم والراجل ولا على باله حاجة خالص، سايبني أنا في الوحلة دي، وأدي إبني الصغير عايز حاجات يجي ب 500 ج وأنا مش عارفه أجيبهم منين.
ربتت فاطمة على كتفها وقالت مبتسمه: متشليش هم يا نوارة أنا هساعدك، ثم أخرجت من حقيبتها بعض الأموال ومدت يدها تقول بحنو: خدي دول يا نوارة.

رفضت نوارة بشدة، إلا أن فاطمة ألحت وبشدة عليها، فوافقت نوارة حين قالت لها فاطمة إنهم سلفة وحينما يتواجد معها أموال تقوم بردهم...
نوارة بإمتنان: شكرًا جدا يا فاطمة.
إبتسمت فاطمة وتابعت: مافيش شكر بينا إحنا إخوات..

منهمكا في عمله، فآتاه إتصالا فجأة، نظر إلى شاشة الهاتف، فوجده رقم غير مسجل، فتركه بعدم إهتمام، وأكمل عمله، لكنه عاد يرن مرارا وتكرارا، فزفر وترك ما بيده وأجاب قائلًا بضيق: أيوة، مين معايا؟
آتاه صوت أنثوي يقول بتلهف: أستاذ حسام، أنا نور صديقة فجر، فجر هنا في المستشفى وإحنا محتاجين حضرتك ضروري...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة