قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس والعشرون

رواية أحببت فاطمة الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس والعشرون

نظرت له فاطمه بابتسامه غارقه عشقاً في ضحكتهُ الرجوليه تنهدت وقالت: بتضحك على إيه بقا أنت كده:؟
تنهد كريم قائلا ؛: عليكي طبعا
رفعت فاطمه حاجبيها قائله: عليا ليه أرجوز مثلا
كريم بمزاح: تؤ أنتي بطتي
أغمضت فاطمه عيناها سريعا لتتلاشي نظراته المتفحصه لها...
إبتسم كريم وتحسس خصلات شعرها التي ظهرت من خلف حجابها قائلا بهمس: بس انا مكنتش اعرف ان شعرك حلو أوي كده.

إبتلعت فاطمه ريقها وفتحت عيناها بسرعه قائله: ها آآ استني كده: وكادت أن تغطي شعرها بالحجاب ولكنه أمسك بيدها قائلا: هتعملي إيه
فاطمه بارتباك: هغطي شعري الله
إقترب كريم منها قائلا: ليه بس مكسوفه
فاطمه بتلعثم: آآ ايوه مش ينفع حد يشوف شعري هي الحكايه سبهلله كده
رفع كريم حاجبه قائلا: بس أنا جوزك كده يابطتي
إبتلعت ريقها بخجل أثر كلماته واقترابه منها وقالت: ها.

كريم: شكلك نسيتي إني جوزك وأنتي مراتي، ثم نظر إلي عينيها مباشرة ليستشف منها الحب بل والعشق ليغرق فيها ليتأمل ملامحها بدقه كم هي طبيعيه تلقائيه بريئه ليحفر تلك الملامح في قلبه إلي الأبد
توترت فاطمه من تلك النظرات وقالت: مش تبصلي كده
كريم بغرام: ليه
فاطمه بخجل: عشان آآ
كريم مقاطعا: بتكسفي صح وماله أموت انا في الكسوف ده.

وضعت فاطمه كلتي يديها على وجهها بخجل شديد مما جعل كريم يبتسم وأزاح يديها قائلا: طب خلاص متكسفيش كده يلا ارتاحي بقا شويه ونامي
عدلت فاطمه من هيئتها وتنهدت قائله ؛: ماشي صحيح
كريم: في إيه
فاطمه: كنت عايزه اشكرك
كريم: على ايه
فاطمه: على دمك
كريم: دمي!
فاطمه: اه عرفت انك اتبرعتلي بدمك
كريم: اه هعمل ايه كان لازم اعمل كده
فاطمه: كنت خايف عليا صح؟
كريم: لا عادي انا كان عندي دم زياده فقولت اديكي شويه بس مش اكتر.

فاطمه: يووه ماشي انا ممكن ارجعهملك تاني على فكره مش عايزه حاجه منك
كريم: ياسلام هترجعيهم ازاي
فاطمه: ها مش عارفه هشوف واقولك
كريم: لا خلاص مش عايزهم
فاطمه: ليه
كريم: عشان انتي كده حته مني
إبتسمت فاطمه وخفق قلبها وقالت: يعني إنت آآ...
كريم بجديه مصطنعه: ؛ششش خلاص بقا كفايه تعبتيني رغي رغي مبتزهقيش يلا نامي
فاطمه: انت بتقلب عليا بسرعه اوي ومش جايلي نوم ومش هنام
كريم: طيب ماشي خليكي صاحيه.

قاطعهما صوت هاتفه وهو يرن فتنهد وأجاب قائلا ؛: نعم ياهاله
هاله: كريم عمتو بتقولك ان احمد جاي عشان يطمن على فاطمه هيجيلك على المستشفي
كريم: طيب ماشي ياهاله
هاله: وكمان الوقت اتاخر مش هينفع نيجي هنيجي الصبح بقا
كريم: ماشي ياهاله
هاله: وفاطمه عامله ايه دلوقتي
كريم: كويسه الحمدلله ياهاله
هاله: طيب سلملي عليها
كريم بتنهيده: حاضر ياهاله
هاله: وخلي بالك منها
كريم: اقفلي ياهاله قبل ما اقفل في وشك.

هاله: ههههه طيب طيب متقلبش عليا ياكيمو الله
كريم: صدعتيني ياهاله والله عايزه حاجه تاني
هاله: لا عايزه سلامتك وخلي بالك من بطه ها
كريم: حااااضر يلا سلام
هاله: ههههه سلام
تحدثت فاطمه قائله: في ايه
كريم: احمد جاي عشان يشوفك
فاطمه: احمد مين؟
كريم: ابن عمتك
فاطمه بتلقائيه: ؛. فيه الخير والله طول عمره جنتل كده وقمر بصراحه
كريم بغضب: ؛ نعم! انتي بتستهبلي احترمي نفسك!

خشيت فاطمه منه قائله: لا مكنش قصدي والله اقصد انه محترم يعني
كريم بجديه: اه يبقي تقولي محترم مش جنتل وقمر
فاطمه بخوف: . طيب بس من غير ما تقلب عليا الله
كريم: طيب اعدلي طرحتك دي كويس واتغطي كويس واكلمي عدل وبلاش جنان فاهمه
فاطمه بأهتمام: فاهمه.

ظل كريم ناظرا اليها متأملاً ملامحها محدثا لنفسه قائلا: مش ممكن تكون دي تصرفات بنت فوق العشرين سنه والله حاسس اني قاعد مع بنت عندها ٦ سنين بس انا عشقتك وادبست فيكي يامجنونه.

في منزل حسين
مني: ماما انتو مش هتروحو المستشفي
رجاء: لا الوقت اتاخر وكده كده محدش بيفضل معاها غير شخص واحد هنروح ليه نبقي نروح الصبح
مني: طب وفاطمه هتفضل لوحدها
رجاء: لا ازاي كريم معاها
مني: يادي كريم
رجاء: في ايه
مني: ولا حاجه
رجاء: بس احمد اخوكي رايح يشوفهم ويطمن على فاطمه
مني: طب كنت رحت معاه اشوف فاطمه اخبارها ايه
رجاء: لا الصبح ياختي ابقي تعالي معانا.

مني: الصبح بيبقي ورايا جامعه انا هتصل بي دلوقتي اخليه يجي ياخدني معاه
رجاء: لا يامني مش هتروحي وخشي شوفي بتذاكري ولا بتعملي ايه
مني: اووف بقا ماشي ياماما ماشي: ثم حدثت نفسها قائله اعمل ايه بس عشان تقرب مني وتسيبك من فاطمه دي اعمل ايه اعمل ايه؟!
أقبلت ساره عليها قائله ؛:
ايه يامني مالك مدايقه ليه كده
مني بتلعثم: ابدا ياحبيبتي انا بس قلقانه على بطه وكنت عايزه اشوفها.

ساره باستغراب؛: معلش بكره ابقي تعالي معانا
مني: اصل بيبقي عندي جامعه يلا مش مشكله بقا
تنهدت ساره وأمسكت بهاتفها وجلست تشاهد تلك الصور التي تجمعها مع إخواتها إبتسمت لرؤيتها ثلاثتهن يتصورن بحركات مضحكه فكم هن إخوه يحببن بعضهن بشده كم يخافن على بعضهن أخذت كل منهن دور الاب والأم والأخت في آن واحد حتى يعوضن بعضهن عن ذاك الحنان الذؤ افتقدوهن منذ الصغر.
تحدث مني قائله ؛:
ايه بتضحكي عغ ايه ضحكيني معاكي.

ساره: بضحك على صوري انا وبطه وجميله
مني: فرجيني كده: نظرت الي الصور ثم تملكها الحقد قائله بابتسامه مصطنعه: الله حلوين ما شاء الله
ساره: تسلمي
مني: ابعتيلي صور فاطمه دي فيها اموره اوي وعايزه احتفظ بيهم معايا
ساره: اشمعنا بطه يعني
مني: ها لا عادي وانتو كمان طبعا ابعتهملي عشان احتفظ بيهم عندي
ساره: ماشي
مني: ما شاء الله على بنات خالي قمرات
ساره: ربنا يخليكي.

في المستشفي
كريم: اهلا ياابو حميد منور
احمد: بنورك ياكريم والله اخبارك ايه
كريم: الحمدلله تمام انت اخبارك ايه
احمد: الحمدلله كله تمام اخبار فاطمه ايه دلوقتي الف سلامه عليها
كريم: الله يسلمك اتفضل وفتح باب الغرفه ودخلا الاثنان فقال احمد: السلام عليكم
فاطمه بخجل: ؛وعليكم السلام ازيك يااحمد
احمد: الحمدلله الف سلامه عليكي يابطه
كز كريم على أسنانه بغيره شديد وحاول تهدئه نفسه
فاطمه: الله يسلمك يااحمد.

احمد: مش تاخدي بالك من نفسك كده ولا لازم تخضينا عليكي يعني
فاطمه: ههههه سلامتك من الخضه
احمد: يلا شدي حيلك كده عشان تخرجي من هنا
فاطمه: ان شاء الله
احمد: مبروك على كتب الكتاب جت متاخره ياكيمو معلش
كريم: الله يبارك فيك يلا شد حيلك بقا عايزين نفرح بيك
احمد: ان شاء الله عن قريب
كريم: يعني في مشروع جواز نقول مبروك
احمد: يعني لسه في عروسه عجباني بس لسه مكلمتش اهلها
كريم: طيب تمام ربنا يفوقك ان شاء الله.

احمد: يامسهل يارب
إبتسمت فاطمه لعلمها أن الحديث على شقيقته فهي شقيقتها أيضا وأعز أصدقائها كما انها تتمني لها الخير الكثير
وبعد قليل إستأذن أحمد لينصرف
احمد: طيب استاءذن انا بقا
كريم: ليه ياعم لسه بدري
احمد: لا معلش انا كنت عايز اطمن على فاطمه بس اروح اشوف شغلي بقا والف سلامه يابطه
عادت الغيره لكريم مره ثانيه لسماعه أحمد يقول بطه فتنهد محاولا السيطره على أعصابه
فاطمه: الله يسلمك شكرا اوي يااحمد.

احمد. على ايه بس ده واجب عليا يلا سلام عليكم
كريم: وعليكم السلام ورحمه الله ونهض متجها معه
احمد: لالا خليك انا عارف طريقي ياعم
كريم: ماشي يابرنس في رعايه الله
أغلق كريم باب الغرفه بغضب ثم أخذ نفسا عميقا
لاحظت فاطمه ذاك الغضب فإبتلعت ريقها بخوف وقالت بهدوء: آآ محترم أوي أحمد ده
كريم بغضب؛: ششش ولا كلمه مبتزهقيش من الكلام
نظرت له فاطمه بأستغراب ثم تابع كريم قائلا: ؛.

وانتي ازاي تضحكي عادي كده لا وكمان بتقوليلوا سلامتك من الخضه يااحمد انتي بتستهبلي يعني ده كان ناقص تقوليلو ياحماده زي ما قالك يابطه
فاطمه بزعل: . ايه ده ودي فيها ايه انا معملتش حاجه اصلا
كريم: طبعا مانتي زي العيله مش واخده بالك من تصرفاتك
نظرت فاطمه له غير مستوعبه غضبه الزائد تنهدت لتحبس تلك الدموع التي أوشكت على النزول
إنتبه كريم لنفسه ومسح وجهه بكفيه ونهض متجها للخارج
أسرعت فاطمه قائله: إنت رايح فين.

كريم بعصبيه: شويه وراجع ثم خرج وأغلق الباب خلفه
بكت فاطمه قائله في نفسها:
هو أنا عملت إيه أصلا إيه الزعيق الي من غير سبب ده تعبتني معاك وكمان بتسبني وتخرج أووف.

أخذ كريم نفسا عميقا وزفره ليخرج معه شحنة الغضب التي بداخله حدث نفسه قائلا: إيه الي أنا هببته ده، لا بس أنا معايا حق إزاي يعني يقولها يابطه، وكمان بتضحك، يووه معرفش بقا محدش يدلعها أنا بس الي أدلعها، أغمض عيناه وأعاد فتحها ثم قال: أما اروح أشوفها بتعمل ايه انا زودتها أوي: ثم عاد إليها مره ثانيه وجدها مازالت تبكي فتوجه إليها وجلس بجانبها
ونظر لها قائلا ؛: بطلي عياط
أشاحت فاطمه بوجهها بعيدا عنه.

تنهد كريم وأدار وجهها بيده لتنظر إليه إقترب منها حتى إختلطت أنفاسهما وهمس قائلا: كان دمي تقيل اوي صح
خفق قلب فاطمه أثر إقترابه الشديد وأنفاسه الحاره وظلت صامته
مسح هو تلك الدموع عن وجنتيها بحنان قائلا: مكنش قصدي أزعلك ولا أخليكي تبكي أنا اتعصبت غصب عني
فاطمه ببراءه: انت كل شويه تقلب عليا وانا مش عملت حاجه
كريم: ماهو انتي الي بتجنني اعمل ايه غصب عني بتعصب بسرعه
فاطمه:
كريم: خلاص بقا يابطتي حقك عليا.

فاطمه: ماشي
كريم: خلاص سامحتيني
أومأت فاطمه برأسها قائله: ؛آه بس ممكن اسالك سؤال؟
كريم: لا كده كتير يابطتي سؤال ايه تاني
فاطمه: طيب خلاص مش هسال عشان مش تتعصب تاني
كريم: خلاص اسالي ومش هتعصب تاني
فاطمه: هو انت غيرت يعني عليا؟
كريم:
فاطمه: كنت عارفه انك مش غيران ولا حاجه انت بس غاوي تزعقلي كل شويه صح
كريم: لا
فاطمه: اومال ايه؟
كريم: كنت غيران واوي كمان واتجننت لما قالك يابطه.

فاطمه بفرحه: ؛طب وايه يعني ما كل الناس بتقولي يابطه
كريم بجديه: لا انتي بطتي انا وبس فاهمه
إبتسمت فاطمه وظلت ناظره إليه
كريم: يلا بقا عشان تنامي
فاطمه: ماشي يلا بقا تصبح على خير
كريم بهمس: ؛ وإنتي من أهل الخير يابطتي أنا
إرتبكت فاطمه وتدثرت بالغطاء ودارت وجهها هاربه من نظراته بينما ضحك كريم قائلا ؛: مجنونه.

ومر الوقت قد نامت وظل كريم جالس فنهض ليطمئن عليها ووضع يده على جبهتها وجدها ساخنه بشده فانتفض قلبه عليها وأمسك بها قائلا بخوف: فاطمه اصحي انتي حاسه بأيه
تململت فاطمه بتعب قائله بخفوت: ؛ أنا تعبانه اوي تعبانه وظلت تنتفض بشده مما جعل قلب كريم يخفق بشده فقال سريعا وهو يتوجه للخارج: انا هنده للدكتور وجاي
ظلت فاطمه تخطرف بأسم كريم وتردده حتى عاد اليها مره ثانيه بصحبه الطبيب.

وما أن دخل الطبيب حتى قال: خير ايه الي حصل
كريم: مش عارف هي كانت كويسه خالص وبعدين نامت شويه ولقتها سخنه كده ومش دريانه بحاجه
الطبيب بتفهم: . متقلقش ده طبيعي هي كانت كويسه عشان المسكن لكن دلوقتي المفعول راح والجرح بيشد عليها وبيعمل حراره جامده دلوقتي هديها حقنه مسكن ومنوم مع بعض
كريم: بسرعه بس وبعدين هي هتخف امتي دي كده زي امبارح بالظبط مفيش تحسن الا بالمسكن
الدكتور: يومين كمان بالكتير متقلقش.

تفوهت فاطمه قائله بخفوت: كريم
إنحني كريم عليها قائلا: نعم يافاطمه
فاطمه بنفس بطئ: متسبنيش لوحدي
كريم بقلق: انا معاكي مش هسيبك أبدا
فاطمه مكرره: ياكريم مش تسبني
كريم بتأكيد: مش هسيبك
غرس الطبيب الحقنه في المحلول ثم قال بهدوء: ان شاء الله هتتحسن
كريم: ان شاء الله
ثم جلس بجانبها وأمسك بيدها وباليد الاخري مسح حبات العرق من جبينها
ظلت فاطمه متشبثه بيده وتردد أسمه باستمرار وتكرر: متسبنيش.

كريم: مش هسيبك حبيبتي متخافيش
تفوهت فاطمه قائله بخفوت: احضني
لم يسمع كريم فاقترب منها اكثر قائلا: بتقولي ايه يافاطمه
فاطمه مكرره: احضني
ارتبك كريم وخفق قلبه بشده وابتلع ريقه ناظرا اليها باستغراب
كررت فاطمه قائله: احضني اوي متسبنيش.

اقترب كريم منها وحاوطها بيده رافعا لها ليقربها منه أكثر وضمها اليه بحنان ليشعرها بالامان وكأنها طفله في أحضان آباها لم يشعر كريم بتلك المشاعر من قبل أراد لو أن يتوقف الزمن من حوله في هذه اللحظه وتبقي هي في أحضانه الي الابد تنهد كريم بحراره وهمس في آذنيها قائلا: بعشقك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة