قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت ابنة الخادمة الجزء الثاني للكاتبة ندى الصاوي الفصل السابع

رواية أحببت ابنة الخادمة الجزء الثاني للكاتبة ندى الصاوي الفصل السابع

رواية أحببت ابنة الخادمة الجزء الثاني للكاتبة ندى الصاوي الفصل السابع

سعاد بتأفف: ي بنتي هو انتِ كل يوم والتاني تتخانقِ مع جوزك عشان سبب مالوش ريحة لازمة
مي بغضب: اه وانا كل مره انا الي غلطانة يعني يرضيك بنتك تعيش مع واحد بخيل ومش راضي يصرف عليها ولا علي بنتها
سعاد بتعجب: طارق بخيل! ده مأكلك الشهد شوفي لبسك والأكل الي بتأكلي انتِ مش راضية لي ي به
مي بدموع: ماشي ي ماما خليك دايما ضدي وكرهني واقفة في صفه وأنا بنتك.

سعاد بحنو: أنا أكرهك بردوا انا عايزاك تعيشيِ وتحمدي ربنا وبلاش تنفرضي ده يتمني ليك الرضا ترضي وي بنتي لو كان حبيبك عسل ما تلحسوش كله
مي باقتناع: الي تشوفي ي ماما بس اعرفي اني باجي علي نفسي كتير
تدخل ملاك بخطوات قصيرة ونظرات حزينة وضعف ظاهر علي وجهه وجسدها تلقي الحقيبة بحركة عشوائية وجلست علي الاريكة بضعف وخمول واضح وألقت السلام عليهم.

مي باستهزاء: وعليكم السلام جاية بترمي الشنطة وشكلك عامل كده لي كأنك كنتِ بتشيلِ في رمل ده أنت قاعدة علي مكتب يعني
نظرت سعاد لها بضيق وعصبية لكي تكف عن كلامها السخيف أما ملاك فلم تنظر لها ولا تعطي لها أي اهتمام فلا يوجد شئ يُحزنها أكثر من الحزن الذي تعيشه
ملاك بهدوء: هي تالا فين ي ماما
سعاد: نايمة أخلي مي تعملك الأكل
مي بتسرع: وانا أخدمها لي مش قاعده علي كرسي ما تعمل لنفسها.

سعاد بعصيبة: في اي يا مي انت أستلمتي أختك من ساعة ما جات براحة عليها شوية
ملاك بعدم اهتمام: أنا مش جعانة أنا داخلة أنام
مي بضيق: مش عيب تنامي وانا هنا مش كتر ما بتشوفيني
ملاك بضيق: مي أنتِ عايزة اي ما تفكك مني
مي بعصبية: يا بجاحتك ي شيخة يعني تقلي أدبك وترقصي مع واحد رماك زي الكلبة وكمان تزعقي ده أنا بقيت بستعار أقول انك أختي.

ضحكت ملاك بصوت عالٍ: لا والله علي أساس ي به طارق كان بيأم بيكِ قبل الجواز ما تعمليش فيها البت الي مبتغلطش ونبي
نظرت مي لملاك بتحدٍ: بس في الأخر اتجوزني مارمنيش زي الكلبة
والأول مرة ملاك تعجز عن الرد فلا يوجد مبرر لما فعله بِها فالجميع يظنها لعبة رخيصة تسلي ييها ثم ألقها خلفه وذهب حاولت أن تلمم باقية قوتها: تعرفي أنا مش هرد عليك عشان بجد ي خسارة ي مي ي خسارة.

في غرفتها أرهقها البكاء فهي تبكي منذ ثلاث سنوات تبكي علي عمرًا ضاع منها وهي تنتظره وعلي قلبًا لا يعرف الحب غير معه وعلي جسدًا بلا روح لم تمر الأيام كالثواني او حتي كالساعات بل مرت الثواني كالسنين وهي تنتظر أن يأتي وعندما آت عقلها لا يطاوع قلبها لاإرتماء في حضنه ونسينا كل ما حدث.

ملاك ببكاء شديد: لييييييييييي تعمل فيا كده لي تكسرني قدام كل الناس مش مهم الناس لي تكسر قلبي ده انا عمري ما أكنت اتخيل اني احب حد ويوم ما أحب يتكسر قلبي منك مش عارفة أسامحك ولا عارفة أنساك انا لي بعمل في نفسي كده لي انا تايههه كده انسييي بقا انسي كفاية وجع كفاية قهرة كفاية ارحمي نفسك بقا ارحميييها ااااااااااااااااه ااااااااااه ي رب انا عارفة اني غلطت سامحني ي رب سامحني ودلني علي الخير أنت العالم ي رب أنت العالم.

بعد مده من البكاء ليست بقليلة ذهبت لكيي تتؤضاء لتصلي لربها داعية أن يفرج همها ووجدت لسانها يدعي له مره أخري بعد أنا اقسمت لمئات المرات انه لايستحق دعائها ولكن مثل كل مره ينتصر قلبها.
في صباح اليوم التالي.

يعلم جيدًا انه فقدها لأبد فهو عرض عليها وكان متأكد من رفضها ولكن لما الحزن؟! أليس هذا ما كان يريده؟! الإجابة بالطبع لا هو يريدها ولكن يوهم نفسه أن قلبه مازال متعلق بالآخرى وقلبه أخبره كثيرًا انه يريد *سلمي* فقط بينما هو تائه في أفكاره تدخل عليها حبيبة مستعجبة من وضعه: مستر زين حضرتك كويس؟!
زين محاولا التظاهر بالقوة والثبات: اه كويس اتكلمتي مع التيم
حبيبة بعملية: ايوة والميتنج كمان نص ساعة.

زين: لا لا الغي اي حاجة النهاردة
حبيبة باستغراب: حاضر هقول لرغد تلغي بس حضرتك كويس
زينزين بتنهيدة: اه كويس
حبيبة: طب حضرتك عايز مني حاجة
زين: لا تقدري تفضلي
تستعجب من حالته فهي من ثلاث سنوات لم تري زين بهذا الضعف حبيبة بداخلها: هو ممكن يكون كلامه مع سلمي هو السبب في حالته دي لا ده انا ارن علي العيال واعرفهم.
زهراء: أستر يا رب في اي علي الصبح
حبيبة: بس أنتِ كده سيرين سلمي فين؟

سيرين بتنهيدة: سلمي مكتئبة وقافلة علي نفسها
حبيبة: لا فوقيها بسرعة في حاجة مهمة
وملاك وباقي العيال فين
ملاك: أنا اهو عايزة اي علي الصبح
حبيبة: مالكم هتأكلوني كلكم لي
سيرين: سلمي جات أهي
حبيبة: طب ونسمة
نسمة: موجودة قولي اخلصي
حبيبة: كنت عند زين وحالته زفت خالص أنا أول مره اشوفه كده
سيرين بضيق: ما يولع مالنا وماله
ملاك بستغرب: في أي ي سيرين بتكلمي عنه كده لي
زهراء: اه انتِ متعرفيش الي حصل
ملاك: حصل اي!

حكت زهراء لها ما حدث
ملاك بتعجب: زين يعمل كده ليييي!
سيرين بضيق: عشان هو قليل الدم والإحساس
ملاك بضيق: سيرين براحة شوية هو اخويا في الأول والآخر
سيرين بضيق: وهو لو بيحبك كان سابك كده تلات سنين بيعذبك
صُدمت ملاك: مال زين ومال الي حصلي اصلا!
نسمة وزهراء وحبيبة حاولوا تغطية الموضوع
نسمة بنبرة تحذرية: في اي ي سيرين اهدي شويه
سيرين بهدوء: مش قصدي ي ملاك متزعليش
ملاك بتنهيدة: أنا معنديش خلق ازعل اصلا.

سلمي بضيق: خلصتوا مع السلامة وقفلت الخط
سيرين: متزعلوش منها ي جماعة هي مش قصدها
البنات في نبرة واحدة: لا اكيد يعني مش زعلانين
ملاك: أنا سبت الشغل
البنات بدهشة: لي
قصت ملاك لهم ما حدث
حبيبة بتسرع: هي البت دي مالها ومالك هي حرباية كده لي
زهراء: بس أنتِ اتسرعتي في قرارك مش هتلقي فرصة زي دي تاني
نسمة: أنا مع زهراء جدا بغض النظر عن البت الحربوءة دي
سيرين بضيق: لا انت رديتي كرامتك جدعة ي به.

ملاك بحزن: أنا تايهه اوي
زهراء: ياااااااا أخيرًا بدءتِ تتكلمي وتعبري
حبيبة: لقد هرمنا ي شيخة
نسمة بزعيق: بس ي بت انتِ وهي أدوا فرصة لبت تتكلم
ملاك: حبيبي ي نسوم والله بس انا هقفل عشان معطلكمش وباليل نروح لسلمي وبالمرة نرن علي آية وميرنا
البنات: أشطا سلام.

كرم: اي ي بت الحلاوة والطعامة دي
ميرنا بكسوف: بجد حلوة
كرم: انتِ حلوة في كل وقت ولو لبستي اي انتِ حلوة في عنيا
ميرنا اقتربت منه وطبعت قبله علي خده: ي نصيبِ الحلو أنت
كرم: لا أنا كده هنهار براحة علي قلبي المكسور
ميرنا ضحكت بصوت عال
كرم: لا بقا انتِ مصرة اني انهار
ميرنا: لا انت تفوق كده عشان عايزة احنا في المالديف يعني المفروض منامش أصلا
كرم ضحك: حاضر المهم انتِ تبقي فرحانة ومبسوطة.

ميرنا بهيام: أنا فرحانة ومبسوطة طول ما أنت معاي
احتصنها كرم
(نسبهم مع بعض بقا متجوزين مالناش دعوة بيهم(.

أما عند ملاك رن هاتفها وكان المتصل *أدم * ردت ملاك علي هاتف بالامبالاة
آدم: ازيك ي باشا مهندسة
ملاك ببرود: أنا كويسة ازاي حضرتك
آدم: أنا مستنيك النهاردة في المكتب الساعة 4
ملاك ببرود: أنا قدمت استقالتي امبارح ي باشا مهندس
آدم: وانا مفتكرش أني قبلتها مستنيك الساعة 4 مع السلام
وقفل الخط
ملاك بضيق: ي ربي هو أنا ناقصة ناس باردة في حياتي ما كفاية عليا كده بقا
سعاد: بتكلمي نفسك لي.

ملاك: مفيش ي ماما مشاكل في الشغل
سعاد: اه صحيح انتِ لسه مروحتيش لي
ملاك: هنزل النهاردة متأخر شوية أنا داخله اوضتي عايزة حاجة
سعاد بزعل علي حال بنتها: عايزاك كويسة عايزاك تنسي
ملاك بحزن: أنا أنسي أي ولا أي ولا أقصدك أنسي ضربك ليا واهانتك في أكتر يوم انتِ عارفة انا بنتك انكسرت في!
سعاد بندم وزعل حاولت أن تداريها: أنا كنت بربيك وحقي كأم لما اشوفك غلطانة اعرفك الصح يعني عجبك الي حصل في الفرح ده!

ملاك بزعل: ماشي ال حصل في الفرح حقك تعملي فيا الي انتِ عايزة بس لما هو سبني وسافر كنت عملت اي عشان تضربيني
سعاد بنفس النبرة: انتِ طلعتلى فاقدة النطق ومش بتكلمي كنت أسيبك تموتي في نفسك عشان عيل زي ده
ملاك بقهر: تقومي تموتيني انتِ! ماما أنا داخله اوضتي اجهز عشان الشغل
لايوجد كلام لوصف المشهد الا كلمة واحدة جرح الأهل ليس له دواء.

أما في شركة أحمد
سيرين: لو سمحتِ ممكن ادخل لباشا مهندس أحمد
رنا: اقوله مين
سيرين: قوليله سيرين حازم الحسيني
رنا بتعجب: هو حضرتك تقربي له
سيرين بأبتسامة: اه بنت عمه
رنا: طب اتفضلِ هديله خبر بس
بعد مرور عدة ثواني رنا: اتفضل ِ باشا مهندس احمد مستنيك اومأت سيرين لها ودخلت
سيرين: اي الحلاوة دي الف مبروك ي باشا مهندس
أحمد بابتسامه: نورتيني ي ريري
سيرين: ياااه مدلعتنيش من زمان المهم كنت عايزاك في خدمة.

أحمد بترحيب: أنا تحت أمرك في أي وقت
سيرين: ربنا يخليك ليا انا بس كنت عايزة محاسب يمسك شغلي وحد موثوق في
أحمد: بصي المحاسب الي معاي دلوقتي انا معرفوش لسه بس اعرف طارف الي مسك الشغل في الشركة الثانيه واعتقد انك عارفه وكمان أسر بيشكر في
سيرين بتوتر: طارق اه عارفة طب ممكن تكلموا وتتفق مع علي معاد نتقابل في
أحمد بترحيب: اه اكيد
سيرين بأبتسامة: شكرا ي أحمد
أحمد: أنتِ تؤمري يا ريري
سيرين: كنت وحشاني اوي والله.

أحمد: وانتِ كمان وحشتني ي ملاك
ظهرت علامات الاحراج علي وجهه أحمد أما سيرين أعتلي علي وجه ابتسامه: هي لدرجة دي واخدة عقلك
أحمد: ياريت اكون انا كمان واخد عقلها.
قربت سيرين وهمست في أذنيه: كلمة بيني وبينك انت واخد قلبها وعقلها بس اوعي تقولها يلا سلام
هاجمت الفرحة قلبه لمجرد معرفته باعترافها بحبه لاخرين
أحمد بداخله: أمتي هسمع منك الكلمتين دول!
اما عند زين في البيت
سميرة: اي بحبيبي جيت بدري لي النهاردة.

زين بتعب: أنا تعبان شوية ي ماما
سميرة بقلق: مالك بحبيبي تعالي نروح لدكتور
زين بأس ايدها: تسلم قلقك بس انا مش تعبان جسدبا انا مرهق شوية
سميرة بحنو: مالك ياحبيبي
نام زي علي رجليها: أنا تايه انا مكانش ينفع الي عملته
سميرة: عملت اي يخليك كده
قص لها زين ما حدت
سميرة بضيق: اخص عليك ي زين انت ترضي حد بهين اختك ولا بنتك كده وانت عارف ان البت بتحبك وشاريك.

زين بندم: عارف اني غلطان بس انا مش عايز اعلقها بيا انا مش هحب غير هيدي
سميرة بضيق: وانت لسه فاكر متعلقهاش بيك ما هي بقلها سنين بتحبك ويادي هيدي ي بني هيدي ماااتت من سنين انت هتفضل موقف عمرك سبع سنين مش مكفيناك وانت بتحب سلمي وباين عليك بتعمل في نفسك كل ده عشان واحدة مش موجودة لي
زين بحزن: وبنتي لي اجبلها مرات أب.

سميرة: بنتك بتموت في سلمي وانت عارف كده كويس يمكن بتحب سلمي أكتر من أمها لانها متعرفهاش بنتك معرفتش يعني اي حنية أم غير من سلمي فاكر لما البت تعبت وفضلت سهرانه بيها ودايما واخدها في حضنها وطبطب عليها انت عايز اي اكتر من كده
قام زين من علي رجل امه: يعني لو أتجوزت سلمي مش هبقي خاين
ضحكت سميرة وطبطبت علي كتفه: لا يحبيبي وبعدين افتكر ده شرع ربنا انت مش هتعمل حاجة غلط.

أبتسم زين لامه ولأول مره يحس بالفرحة ذهب اليها بدون تردد فهو اخيرا سمع كلام قلبه.
أما في شركة آدم
تجلس ملاك في غرفة الاجتماع دخلت عليها روجين تنظر لها بتأفف ثم دخل أحمد وآدم معا.

آدم بجدية: بدون دخول في تفاصيل انا قدمي تلات من أشطر المهندسين في مصر وانا ومجالس إدارة التلات شركات مستنين مشروع سكني كبير يهز مصر والوطن العربي في اقل وقت ممكن المفروض التصاميم تكون جاهزة واعتقد أننا كبار كفاية اننا نعرف نفصل ما بين حياتنا الشخصية والعملية ولا اي
روجين بتعالٍ: اكيد طبعا ي باشا مهندس واكيد بردوا أنا معنديش مشاكل شخصية مع دي.

نظرت لها ملاك بضيق وقالت: باشا مهندسة روجين زي اختِ الكبيرة اكيد بكنلها كل الإحترام
نظرت روجين في ضيق ولم تنطق بكلمة واحدة ذهب روجين وآدم وبقي أحمد وملاك في الغرفة فقط
أحمد: تعرفي اكتر حاجة كانت وحشاني لسانك الطويل
ملاك بضيق: تعرف تسكت
أحمد بخبث واقتراب منها: طب ما تسكتني
ملاك بقلق وتوتر: انت بتقرب كده لي لو قربت اكتر هصوت والم عليك الناس
ابتعد أحمد عنها: بعدت عشان خطيبك ميضربنيش
ملاك بتعجب: خطيبي مين.

أحمد بتريقة: ده انتِ بتحبي جدا باين
ملاك بثقة: لا اصلي متعودة اقوله يحبيبي فكلمة خطيبي دي جديدة عليا
أحمد بعصبية: بلاش تلعبي معاي اللعبة دي
ملاك بتحدي: وانت الي خليك مصدق انها اللعبة
أحمد بتمعن في عنيها: عشان مش شايف غيري في عينك ي ملاك
ملاك بستهزاء: اي الثقة الي انت فيها دي انت بقيت ماضي بنسبه ليا ماضي وبس
أحمد بنظر في عيونها: انتِ كدابة زي ما انا لسه بحبك او الاصح بحبك أكتر فأنت زي ي ملاك.

نظرت له بدموع وسكوت نظرات عينهم تسرد الحكاية من اولها نظرات تبوح بكل الوجع والألم والشوق.

السؤال الأهم بقا لي سيرين اتوترت لما جات سيرة طارق؟!

الفصل التالي
لم يكتب بعد...
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة