قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع عشر

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع عشر

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الرابع عشر

يسحب أنفاس عميقة لتتشعب داخل رئتيه، ينشد سلام داخلي وابتسامته تتسع بمكر شديد، المغفلة تعتقد صمت استسلام، لكن صمته منبئا بعاصفة..
تريد الحرية، والتحرر من القيود
سيتماشي معها بذلك، سيجعلها تعتقد أنها حرة لكن لمسافة محددة لن تقدر على تعدي خطوط أخرى في قوانيه لتنتهكها
مملكته هي أرض معركته
كلمته هي القانون الوحيد للعبته
والخصم هو شخص ضعيف، لن يقدر على مجابهته لفترة طويلة، في فترة سيستلم!

غامت عيناه الذهبيتين بعبث شديد، لفترة لم يقترب من إمرأة، الا يحق له لفترة أن يتمتع بانوثتها وتستمع بعينيه الراغبتين ورغبة جسده الفاضحة، ما يميز فرح عن غيرها، يوجد داخل ذراعيها مخدر يفقد بها جميع حواسه الا ان انوثتها يكاد يلتقطها ولو من مسافة بعيدة..
ما يسكن داخل عينيها ليس خنوع
بل قوة، قوة تشكلت بعد خذلان
دمار
الآلام ومعاناة.

طالما هو على اقتناع أن امرأته لن تكون إمرأة عادية، لكن سيري متى صبرها؟!، ليسلم لها ما تبتغيه
انتبه على صوت اسرار المتذمر وهي تتناول الذرة المشوية بنهم شديد جعل حاجبيه ترتفع للحظة، غمغم بحدة شديدة
- حضرتك لحد امتي هتفضلي تاكلي.

زفرت اسرار بحدة شديدة وتذمر شديد أنهت خاصتها لكن ما بيد نضال ما زالت كما هي، رفعت عينيها نحوه بتوسل شديد جعل نضال يغلق جفنيه غير متصورا ما تفعله تلك المرأة، مد خاصته لتأخذها بحدة وهي تشمها بتلذذ قبل أن تنقض عليها بوحشية، صاحت بحدة طفيفة
- الله يا نضال، انت بتبص على اللي باكله.

انفرجت عن شفتيه ناعمة وهو يراقب ابنة عمه كيف تحولت لنسخة مفعمة بالحياة والانطلاق عكس حياتها السابقة، هل تأثير الحب مدمرا ومغير لتلك الدرجة؟!
غمغم بمشاكسة لطيفة قلما تظهر معها
- يا ستي بالهنا والشفا لكن خايف ليطلعك كرش
كشرت عن ابتسامتها لتلوي شفتيها قائلة بحنق
- تعرف انك ظريف خالص.

جالسة بجواره على سيارته تحرك ساقيها بحرية شديدة، نظرت نحو حذائها الرياضي بعبوس شديد، رغم ان الاحذية مريحة إلا أنها تحب الاحذية ذات الكعب المرتفعة، تعلم انزعاج سراج من تلك الاحذية لكن اليوم لا تعلم لما قررت أن ترتدي حذاء مريح!، التفت نضال يمينا ويسارا لتنتبه أسرار لحركته وهي ترمقه بتعجب، ابتسم نضال بسخرية وقال
- البيه بتاعك عارف انك معايا
هزت رأسها وهي تمتم باريحية.

- عارف، سراج ده بلاقيه في كل تفصيلة في حياتي، اهتمام من حد مش مجرد السؤال عنه او بيعمل الواجب ده حاجه بتمس قلبك
ضيق نضال عينيه، هل تلك هرمونات انثوية تريده أن يتأثر بها، غمغم بنبرة غامضة
- أسرار
ردت عليه بهدوء شديد وهي تتناول الذرة بتلذذ شديد، تستمع بالنسيم العليل الذي يلفح وجهها في الصباح الباكر
- نعم
تساءل بتشكك
- انتي حامل؟

توقفت يدها وهي ترفع عيناها تنظر لعينيه وداخلها امنية، تريد تحقيقها، غص حلقها وهي تعود لبسمتها الهادئة لتمتم بهدوء
- مش عارفة، ومش عايزة اي امل منك ومعيطش طول الليل، سراج بيرجع الشغل تعبان ومش عايزة اتعبه اكتر
انفجر نضال ضاحكا وعلى شفتيه ابتسامة ماكرة، ليقترب منها هامسا بمكر
- يا سيدي، تعالي يا باشا شوف مراتك.

لكزته بمرفقها وهي تلزمه أن يلزم حديثه وهي تزجره بعينيها الدافئتين رغم زرقتهما، غامت تلك العينين في دفء غريب لتهمس
- سراج حياتي يا نضال، امل كنت فقدته لكن رجعلي، سراج هو عوضي عن الحياة اللي عشتها قبل كدا
اختفت من على وجهه ملامح التسلية ليشيح بعينيه بعيدا عنها، ينظر نحو النيل بشرود، يفكر في فرح لمرة ثانية
رغم ان هناك بعض الندم الغريب يشعره حينما صفعها، لكنها استفزته، بل استغفلته.

كيف تعمل عمل هو اشد العالمين أنه ليس مناسب لها، هل القطة متعجلة للخروج من منزله لتلك الدرجة؟!، شعر بيد اسرار تضغط على ساعده ليلتفت اليها وهي تهمس برقة
- نضال
تنهد زافرا بحرارة وهو يهمس
- نعم
مررت يدها على خصلات شعره، وبعينها تراه طفل التسع اعوام رغم أنه أصبح يفوقها بنية جسدية، إلا أنه مهما كبر يظل اخيها الصغير المتذمر، تمتمت هامسة
- امتي هتبطل تخبي؟، امتي هتسمح انك تقرب اللي بيهتموا بيك.

حنين طفق في عينيه وهو يتذكر في الماضي حينما كانت تاتي الى غرفته مختلسة بعيدا عن زوجة ابيه، كانت بطريقتها تساعده على النوم وهو في غرفة موحشة، يخشى النوم فيها، يحمد ربه ان زوجة أبيه لم تعذبه لدرجة أن ترميه في قبو، الغرفة كانت رغم دفئها إلا أن يستشعر برودة جدرانها، يخشى أن يصيبه مرض والجميع منزوي عنه، لكن وجودها كما الآن، يهدأ من روعه.

تمتم بنبرة شاردة وهو ينظر إلى المراكب التي كما لو أنها تسير على الماء بيسر
- فرح، انا مبقتش عارف اذا انا كنت فعلا عايزها ولا لأ، مش عايز أذيها يا اسرار اكتر من كده وفي نفس الوقت مش عايزها لغيري
تفهمته أسرار وهي تهمس بجدية
- فرح نصيبها مش زي اسمها يا نضال، انتوا الاتنين اتخذلتوا من اقرب الناس ليكوا، لكن هي عندها امل لسه جواها ان ربنا هيعوضها
امل؟!، غمغم ساخرا بحدة وعيناه تقابل عينيها.

- بس انا فقدت الامل
هزت اسرار راسها بصلابة شديدة وصاحت بجدية
- لا يا نضال، انت يئست بس لكن مفقدتش الامل، انت برضو فضلت تهتم بينا من ورا رغم بعدهم عنك، وهي بتعمل معاك كده لكن انت بتأذيها اكتر ما هما اذوك.

امسك كفها التي تمرر على خصلات شعره ليميل مقبلا كفها بامتنان شديد، ابتسمت اسرار باسي، كم تتمنى لو ترى فرح وجه نضال الاخر، لكنها الآن عاقدة هدنة حتى تهدأ ووقتها ستقوم بكل طريقة لجعل ذلك الساخر يعترف لنفسه اولا بحاجته لها بل بحبه لها ووقتها سيتغير كل شئ بدل إنكاره، استمعت إلى نبرته الخشنة
- هي فكرت اني عشان بستريح اني ضعفت، واني هسيبها تتحرك براحتها بدون اذن مني
غمغمت بلا مبالاة.

- نضال، سيبها تجرب طريقها
اتسعت عينا نضال وهو يصيح بحدة
- فرح ضعيفة
هزت رأسها نافية لتمتم
- قوية، اللي تستحملك بكل كلكعتك دي يبقي بتحبك، انا شايفة انك مايل ليها
حب؟!
كرر تلك الكلمة عدة مرات في سره، كيف تحبه بعد ما حدث؟، رفع عينيه الزائغتين ليتمتم
- حبت فيا ايه لكل دا؟
ابتسمت اسرار وهي تقرص خده بشقاوة شديدة
- زي ما انت بتحب عيلتك وهما زمان كانوا بعاد عنك لكن دلوقتي احنا جنبك، فرح جنبك وانا جنبك.

حدجها بنظرة مميته لفعلتها الطفولية إلا أنها انفجرت ضاحكة باستمتاع، قال نضال بيأس شديد
- اسرار شكلك حامل الشهر ده
تبرمت شفتيها وهي تغمغم بعبوس طفولي
- مش قولتلك متحطش الامل فيا عشان معيطش وانهار قدام سراج
نفض نضال تراب وهمي على بنطاله لينزل من على سيارته التي يجلسان عليها وهو يتقدم نحو السور، يضع يداه عليهما واسرار تراقبه بلهفة، لهفة أم تخشى على ابنها الضال عن طريقه، صاح صوت حاد بجوارها.

- يارب تكوني خلصتي يا مدام
شهقت بفزع شديد وكادت ان تسقط من مجلسها الا ان سراج لف يده حول خصرها وهو ينزلها من جلستها الغير راقية بالمرة وغير مناسبة لامراة مثلها، همست بضعف لذيذ يجعل جسده يكاد يعتصرها شوقا
- سراج
رفع حاجبيه بدهشة وهو يراها تدفع بجسدها نحوه لتتعلق بعنقه وهي تقبل خده برقة هامسة
- وحشتني.

ساوره القلق مما يحدث لها، القي نظرة ساخطة نحو نضال الغير مكترث لهما وهو يولي بظهره، لينظر نحو عينا اسرار قائلا
- أسرار انت كويسة؟
وضعت راحة يدها على وجنته لتمرر يدها على لحيته وهي تمتم بعفوية شديدة
- مش عارفة شكلك زي القمر يا سراج
اتسعت عيناه جحوظا، ما الذي تناولته تلك المرأة في الصباح؟!، اين مشاجرتها وهو كل مرة يأتي يجذبها بقوة إلى منزلهما، تمتم بقلق وشك
- أسرار، لازم نشوف دكتور.

زمجرت اسرار بسخط شديد، لا الوجه الحسن ينفعه ولا الوجه المتذمر ينفعه، إزاحته عن طريقها لتمتم بحدة
- انت شايفني بشد في شعري انت كمان
خطوة خطتها بعيدة عنه والخطوة الثانية وقعت اسيرة ذراعيه، النظرة الغاضبة المتوعدة في عينيه جعلت عيناها تغازله بطريقتها الخاصة، اقتربت تهمس في أذنه
- ريحتك تجنن.

دفنت وجهها في عنقه وهي تلف ذراعها حول عنقه بارتياح شديد، تنهدت بحرارة شديدة ليزدرد ريق سراج وتلك الحرارة في جسده يحاول اخمادها، اقترب هامسا في أذنها وهما متوجهان نحو سيارته
- اتجننتي رسمي
رفعت رأسها فجأة نحو الشارد عنهما لتقول بصوت مرتفع
- هقابلك يا نضال بليل، متتأخرش انت وفرح وشمس
ثم عادت تندس في احضانه وهي تغمغم بضيق شديد
- سراج حاسة اللي اكلته ده فيه حاجة غريبة
عقد جبينه بعدم فهم وقال
- حاجة غريبة؟

هزت رأسها موافقة وهي تندفع لتقبل خده مرة أخرى قائلة بنعومة
- ايوا، انك بقيت وسيم اووي
اجلسها سراج في مقعدها ليدير حول السيارة وهو يتخذ مقعده منطلقا نحو منزلهما، وفي منزلهما تحديدا سيحرص على ان تعيد ما فعلته، خطوة خطوة، بتريث شديد وعدم تعجل!

الفلاشات تجعل أهدابها ترمشان والضوء تحاول الاعتياد عليه
ابتسامتها متسعة بثقة وحلاوة شديدة
ابتسامة مرسومة لا تعكس ما بداخل عينيها
كأن الهموم نسجتها جميعا وصنعت رداء تلفه حول نفسها
خطواتها كانت أشد ثقة، وتعلم اتجاه حركاتها
استدارة حول نفسها وشعرها صنعة غيمة من السعادة الغير متواجدة تحديدا..

راقبها ناجي ومن على كثب، بعينيه المهارتين يعلم أن وضع تلك الفتاة لن يكون كمثيل الفتيات الأخريات، لن يقدر على مسح تلك البراءة من وجهها، يصعب عليه فعلها بل سيحرص على عدم ازالتها، ما ان انتهت وانغلقت المصابيح ذات الاضاءة العالية تمتم بنبرة هادئة
- كويس يا فرح، مش بطال
زفرت فرح وهي تغمغم بنبرة ممتنة
- شكرا يا مستر ناجي.

هبطت عيناها نحو إعادة تكرار التصوير من خلال الشاشة لترمش بأهدابها عدة مرات وهي ترى تحسن طفيف نتيجة مساعدة جيهان، انتبهت على صوته
- الاسبوع الجاي هنبدا التصوير، عايزك تكوني طبيعية اكتر، عنيكي على الكاميرا متخافيش منها بعد كدا
اومأت رأسها بتفهم وهي تتقبل نصيحته
- ههحاول
لم يعجبه كلمة المحاولة منها ليقول بصرامة شديدة
- دربي نفسك اكتر، مش عايز اي غلطة.

رفعت عيناها وهي تذبحه بعينيها القاتلتين ببراءتها وهي تقول
- حاضر يا مستر ناجي
أومأ برأسه ليقول وهو يشير بيده خارج الغرفة
- اتفضلي
استأذنت مغادرة ثم اخذت حقيبتها وهي تتجه لغرفة تبديل ملابسها، انتبهت على صوت رنين هاتفها التقطته وهي تدلف إلى الاستراحة النسائية تفتح صنبور المياه لتقول بتعجل
- الو، خلاص انا خلصت هغير هدومي وهنزلك.

وضعت هاتفها جانبا وهي تمسح مساحيق التجميل من وجهها، تنهدت بحرارة وهي ترفع بوجهها نحو المراة، تسألها
هل طريقها الذي سلكته صحيح أم خاطئ؟!
وإذا كان خاطئ، متى سيدق جرس الانذار في أذنيها
وان سمعت هل ستلبي النداء ام ستجبن؟

رمت المحارم في القمامة وهي تتجه إلى غرفة تبديل الملابس، تحاول في الوقت الذي تقضيه في العمل العدم التفكير بنضال، أو مارية التي تهاتفها مرارا وامتنعت عن الإجابة عنها، هي تعبت من دور جليسة الأطفال. إذا رغبت والدتها بالاطمئنان عليها فلتأتي لطفلتها!
خرجت من المبنى وهي تلمح سيارة جيهان لتهبط السلالم وهي تطرق بيدها على زجاج سيارتها، رمقتها جيهان بنظرات قاتلة وهي تترجل من سيارتها قائلة.

- كل ده يا هانم، ايه فاكرة اني السواق بتاعك
مالت فرح برأسها يمينا ويسارا وهي تقول بهدوء
- ابدا يدوب لبست ونزلتلك
فتحت فرح باب السيارة الخلفي لترمي حقيبتها وما ان اغلقته تفاجأت بصوت جيجي المرتفع
- نوجااااا
كان ناجي في طريقه نحو سيارته القابعة في الجهة الأخرى، لكن استماعه لذلك الاسم جعله يغير اتجاه طريقه وهو يتقدم منها صائحا بصرامة شديدة
- اخرسي يا جيهاااان.

رفعت جيهان حاجبيها بمكر شديد وقالت وهي تلكزه من ذراعه
- حبيبي انت والله ربنا يعلم انا بعتبرك ازاي روحي
تنهد ناجي يائسا من جنونها النهائي ليتمتم بحدة طفيفة
- بطلي جنان يا مجنونة، انا ورايا شغل
عبست جيهان بملامح طفولية لتمتم
- نوجا
رمقها ناجي بنظرة قاتلة، لو كانت النظرات تقتل لقتلتها في موضعها، تمتمت جيهان بمرح شديد
- ما تشغلني خفيف معاك كدا
اتسعت عيناه والرفض جلي في وجهه ليقول بنبرة قاطعة.

- تاني، مش كفاية وسيم ومعتصم باشا اللي خلوني اقطع ورق العقد غصب
تجهمت ملامح وجه جيهان من تذكرها للمدعو وسيم، رغم قرارها النهائي بعدم الخوض خلفه مرة أخرى، رفع ناجي عينيه نحو فرح الصامتة تتابع حديثهما بهدوء شديد، غمغم اسمها بنبرة غير معتادة على سماعها، كأنه يتذوق كل حرف من اسمها
- فرح
رفعت عيناها اليه بوداعة شديدة استجابة لندائه لتقول
- نعم.

خلع نظارته القاتمة ليعلقها على جيب سترته الداخلي، التفت اليها يحاول الولوج الى داخلها
إما هي شفافة لدرجة الصراحة
أو غامضة لدرجة قادر على معرفتها، غمغم بهدوء
- لتاني مرة بسألك، ليه قررتي تشتغلي
تسارعت انفاسها اللاهثة بعنف، جزت على اسنانها بحدة وهي تمتم
- لاني عايزة اعمل حاجه لنفسي
قال بنبرة هادئة وهو يمتص الثورة المندلعة.

- مش عايز اقولك اختارتي سكة غلط، لكن الحياة هنا مختلفة، انتى في بداية الطريق ولما تتعمقي اكتر ممكن..
عقدت ساعديها على صدرها وهي تراقب نظرات جيهان المتسلية بينهما
- انا وافقت واعتقد محدش غصبني
ابتسامة خفيفة زينت ثغره ليقول بنبرة آمرة
- اهدي
هل يأمرها؟!، اتسعت عيناها للعبث المتألق في حدقتيه الا انها اشاحت بوجهها عنه لتمتم بحدة طفيفة
- هديت
سألها بشك ومراوغة لم تحبذها
- متأكدة؟

وجههت بعينيها نحوه وهي تمتم ببرود
- عندك شك
مال ناجي مقتربا من عينيها التي تطالعه بثبات شديد، رغم رعشة اهدابها بين كل فترة وفترة جعله يعلم، انها طبقتها قشة للغاية، ستنكسر بسهولة، اجلت جيهان صوتا وهي تمتم
- احم احم نحن هنا
مد يده نحوها بغية المصافحة ليقول
- عايزك تفكرى تانى
وضعت يدها في يديه لتمتم بثقة شديدة
- متقلقش يا مستر ناجي.

كادت تفلت يدها الا ان ضغطة خفيفة من يده جعلت جسدها يتجمد وعيناها تتسعان بتوجس إلى عينيه العابثتين، حاولت ان تفلت يدها بدون حرج إلا أنه كان يبدو ملح على عكسها
صرخة هادرة باسمها جعلت عيناها تتسعان بجحوظ ليسكن القلق في أوداجها
- فرااااااااح
ها قد جاءت العاصفة المدمرة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة