قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الحادي والتسعون

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الحادي والتسعون

رواية أترصد عشقك الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل الحادي والتسعون

حينما تشعر فجأة أنك كنت في حلم كبير ثم تعثرت
لتسقط
والسقوط كان قاتلا
فماذا ستشعر حينما تشعر أنه تم خداعك من أقرب شخص لديك
شخص وضعت به كامل ثقتك، وإيمانك به
ليخذلك
ستتحطم صخرة قوتك التي تستند عليها
وتتعرى أمام الرياح المتلاطمة لتقلعك من جذورك
وتحولك لأشلاء ممزقة..!
ضيق في التنفس، هذا ما شعرت به شادية، ظنت انه يرجع لضيق الفستان.

لكن الاختناق كان أكبر أقوي من فستان مزعج لزم عليها ارتدائه وحبس أنفاسها لتكون جميلة في عيون عائلة زوجها
تراجعت عدة خطوات بتعثر وكادت تسقط لولا أنها استندت بذراعها على الكرسي وعينيها متسعة بجحوظ تحاول ان تستوعب المفاجأة التي حلت على سمائها الزرقاء الصافية
هل تحدث بالعربية
أم خيل لها؟!
تأكيد والدها وسخريته وصمت الجميع لترفع رأسها تنظر نحو شقيقتها تسألها بعينيها
هل ما سمعته حقيقي!

لم تحتاج لسماع إجابة شقيقتها، بل سارعت فورا بالخروج من المكان برمته
الدموع تتساقط من عينيها، واطلقت لقدميها العنان لحرق الأخضر واليابس..!
قفز سرمد ملاحقا إياها مناديا اسمها بلوع ولن ينكر أنه تفاجأ من ردة فعلها، حاول أن يطمئن عائلته وقد شعر الأجواء المشحونة من حوله
-شاديااه
الجمها من الفرار، والمزيد من البعد والقسوة التي تتخذها.

تحرك عدة خطوات وهو يرى اهتزازات جسدها العنيفة، ليزدرد ريقه بتوتر وهو يطالبها بصوت أجش به لمسة توسل
-انتظري ارجوك
استدارت على عقبيها وهي تحدق به بغضب اعمى بصيرتها، هدوئها ورزانتها دائما تتبخر في حضرته
الهمجية والعداوة لم يكن من خصالها، لكن بفضله أخذتها منه
ارتعش جسدها اثر نظرات عينيه الحارقة، لتتسع أطرافها وهي تحاول إحضار جنونها ودفن قهرتها لتصيح به.

- انتظر، هل انتظر للمزيد من الخداع، لما حتى أنا أستمر بالحديث معك بلغة أخرى
عضت على باطن خدها، لا تعلم ما سر تلك الدموع التي تسقط منها!
لما تبكي هي، ما السبب الجلل لهذا
هل لأنه تحدث بالعربية؟!
أليس من المفترض أن تفرح ولو قليلا
لما تشعر اذا انه خدعها واوهمها بشئ غير موجود
هزت رأسها تنفض جميع الأسئلة من ضمن أسئلة كثيرة لن تعرف إجابتها إلا منه.

لتشمخ برأسها وثوبها الخوخي يشتعل بنارية تشابه صلابة البرتقالية امامه
لتصبح في عينيه، حاكمة المملكة التي لن تنحني ابدا حتى بعدما قرر اسرها
بل تواجه خسائرها برأس مرفوع وشامخ، كبرياء عظيم وجده في تلك المرأة لم يجده سابقا في أي امرأة أخرى
حتى في دموعها قوة
يحاول بإلحاح أن يهدئ الأوضاع، وخصوصا أن الجميع يشاهدون المسرحية التي تدور بينهم بتسلية وأولهم شقيقه الأحمق وشقيقتها التي انضمت للحزب المعارض له.

لا يعرف متى اقتربا ذلك الثنائي ويتبادلون أحاديث هامسة من المؤكد يتحدثون عن مهرج الليلة!
انتبه على القهر في صوتها، وهي توشمه بالمخادع بنظرات عينيها القاتلة
- كل الأيام دي، كل الأيام دي بتخدعني وانا..
نحنحة رجولية خشنة وهو يري شقيقها يقترب منها لامسا ظهرها مما جعله يكشر عن انيابه وهو يحاول نحر تلك الغيرة الغبية
حتى الان لا يتقبل أن ذلك شقيقها
بل يتعامل معه بعداء شديد، وكأنه رجل سيسرق برتقاليته منه!

ومضات من يوم حفل عيد ميلادها ورقصها المثالي والقرب الذي استنكره نهائيا منه جعله يضعه في القائمة السوداء الخاصة به، بالإضافة لخطيبها السابق والمجنون الأخر!
يعض على طرف شفته السفلى وهو يحاول التخلص من تلك الحرقة في صدره، وما زاد من الطين بلة هو نظرات أخيه الشامتة
أكثر ما يكرهه أن يكون شقيقه يعلم ما يدور في خلده دون أن يتفوه بحرف، بل ويشمت به!

حاول ماهر ان يلطف الأوضاع وهو يرى ابتسامة أبيه المريحة على ثغره، وكأنه تخلص من عريس لجوج، مال ماهر هامسا في أذنها
- شادية، احنا وسط ضيوف
وكأنها كانت بحاجة لمن يفيقها من هذيانها، لتشهق بصدمة خفيضة وهي ترى الوجوه الأخرى التي سمعت لحوارهم
اصطبغت الحمرة في وجنتيها، وتعثر لسانها وقد شعرت انها ترغب ان تدفن وجهها في الرمال.

تلجلجت في الحديث وهي تختفي حرفيا خلف جسد ماهر قائلة بأسف حقيقي وعينيها تحاول وضعها في الأرض
- انا اسفه بس
أكثر ما يكرهه هو تراجعها وتخاذلها، التفت فوريا هو نحو والدها الذي يقسم انه يكاد يطلق صيحة فرح لأن الرفض جاء أبكر مما توقع ليقول مستأذنا
- دعني اتحدث معها من فضلك
تمتمت غيداء ببعض الصرامة الشديدة حينما رأت الرفض في عيني معذبة ابنها
-سرمد.

طمئن سرمد والدته بهمس خافت وعينيه ترتفع نحو شادية التي سقطت الأنظار عليها مرة أخرى، لتكاد تختنق من فرط حرجها وهي ترفع عيناها نحو والدها ليرفع عنها الحرج
- بابا ارجوك
زفر معتصم بنفاذ صبر وهو يرى في عيني جيهان رفض لطلب شقيقتها الحمقاء، التي ستفرط في عريس لقطة من وجهه نظرها، ليهز والده رأسه باستحسان لما توصلت إليه ابنته قائلا برفض
-لأ.

شعر سرمد بتملل والدته وهي تهمس لوالده ببعض العبارات الحانقة، ليطالبهم بالصبر وهو يشعر أن جميع خططه ستفسد بسبب أنه تحدث بعض عبارات بالعربية
أليست تلك الغبية من المفترض أن تسعد لأنه ينطق بلغة والدته التي لم يتحدث بها منذ مراهقته اللعينة!
ضغط على نواجذه وهو يتحمل رفض والدها عالما السبب لعداء الرجل منذ آخر مرة قابله في بيته، ليقترب منه وهو يطلب منه بنبرة بها توسل وكبرياء عنيف.

-أحتاج للتحدث معها، هي تستحق مني هذا
انحسرت ابتسامة معتصم وهو يزفر بقلة حيلة، يعلم أن ابنته ستحتاج بعض الوقت لتتقبل ما حدث منذ قليل
هو يعلم انها لا ترفضه، والا لما رآها تتزين وتستعد لزيارته، غمغم ببعض الفظاظة
- تحدثا أمام عيناي
اتسعت عينا شادية بتفاجئ لتهم بالرفض غير مكترثة بالجميع ومن امامها، لتلتفت مغادرة بدون لباقة اكتسبتها بفضله، ليسارع سرمد لاحقا إياها مناديا اياها
- شادياااه.

توجهت قدميها نحو الحديقة، وفي نيتها ان تصرخ في وجهه وتتهمه بأبشع الألفاظ، لن تهرب منه كفي الهروب
كيف يخدعها ويوهمها كل تلك الفترة؟!
غمغمت بحدة ونبرة قاطعة رافعة اصابعها محذرة إياه من الاقتراب
- مش عايزة أتكلم معاك، اتفضل من هنا لو سمحت
زفر سرمد بيأس شديد ليلقي نظرة نحو الحائط الزجاجي وهو يرى العائلة تتابع المسرحية الهزلية التي تحدث امامهم بشغف وتسلية، اقترب منها كاسرا حدودها.

لتشهق شادية مجفلة متراجعة عدة خطوات، وعينيها تحذره من التمادي
لكن تبا لكل شيء يمنعه عنها
كاد يمسك بكلتا ذراعيها مجبرا إياها على الحديث معه، إلا أنه لاخر ثانية تراجع، القي سباب بالايطالية ثم زفر عدة مرات يخرج طاقات الكبت والضغط التي تستمر في اختباره دائما، جز على اسنانه قائلا بخشونة
- شاديااه، توقفي عن التصرف كالأطفال
ويصر أن يتحدث معها بالانجليزية!، اقتربت منه وهي تنفجر في وجهه بحدة.

- أطفال!، وانت لسه عندك وقت انك تتكلم معايا بالانجليزي ما خلاص خدعتك اتكشفت
القرب منه لم يكن بريئا اطلاقا، وهي لم تلاحظ من فورة غضبها انها هي التي أقدمت خطوة نحو عرينه، ابتسامته الذئبية وعينيها النهمتين التي تمر على سائر جسدها باستحسان شديد وعبارات إيطالية ينطقها بخشونة جعلها تدرك مدى خطئها لتتراجع خطوة ووجنتيها تفجرت بالحمرة.

مرر سرمد أنامله على وجهه ليرفع أنامله نحو خصلات شعره التي تنبت بالتدريج ليقول بنفاذ صبر
- يا حمقاء، بالطبع لست ضليع في العربية، فقط توقفي عن التصرف كالمجانين، أحتاج للتحدث معك
قرأ الرفض في عينيها والتفاته وجهها للجهة الأخرى، مما جعله يدفع بجسده ليصبح في مواجهتها وهو يقول بنفاذ صبر.

- حسنا اعترف انني خبئت هذا الأمر، لكن صدقا يا شاديااه حينما يكون لك نصف عربي ولا تستطيعين أن تتقنيها وتتحدثين بها فما فائدتها إذا
قرأ الاستنكار في عينيها وشئ من التعجب ليقترب منها وهو يقر باعتراف بائس منه.

- سيسخر منك جانبك العربي ويقولون أن النصف الغربي قضي على عروبتك، وحينما تكون في النصف الغربي يستنكرون كونك عربيا وتحاول الاندماج معهم، هناك الكثير من الحروب التي خضتها وانا مجرد طفل صغير لم أكن أعي جيدا وضعي وحينما فهمته قررت ببساطة
جائه ردها المفاجئ له
- محو عروبتك!
لن ينكر في لحظة طيش منه في مراهقته أنه كان متمردا بل وطائشا لأبعد حد
ليقول بنفي تام منه مستنكرا اجابتها.

- اللعنة لا، فقط لا اكترث لأحد، ثم المنزل هو ما يعنيني وما دامت غيداء معي وعائلتي لا اريد شيئا اخر
صمتت وبدي عليها الشرود والتفكير لوضعه المعقد حينما كان طفلا، ثم رغما عنها تعاطفت معه
هو محق نوعا ما، عضت على باطن خدها وهي تحاول التفكير في المشاهد القديمة التي جمعتهما معا اذا اخطئت في حقه أو كان يفهم العربية ويمثل عليها الخداع لتنتبه الى صوت سرمد الخشن.

- لا أريد منك أن تنسي ما حدث، فهذا كانت بداية تقاطع طرقنا، الله وحده يعلم كيف كنت ساقابلك لو لم أوافق على عرض تصوير الزفاف
رفعت عيناها لتقابل العاصفة المعبئة بالعاطفة الخشنة مما جعلها تضعف وتتأثر
عضت باطن خدها وهي تكره ان يستغل عاطفتها لتلك الدرجة
زفرت بيأس شديد لتقول على مضض مستخدمة لغتها تلك المرة
- بس انا محتاجة وقت
صاح صارخا باستنكار شديد.

- وقت! تمزحين، هل تعلمين ما فعلته لأجلب العائلة واجعلهم يتحملون رفض والدك لهم وتصرفاته
رغم كونه من تسبب في كره حماه المستقبلي برعونته، وجعل عائلته تفهم سبب تحفظ والدها الشديد له، لما وافقت غيداء ان تظل في منزل تري رجلا يكره بكرها لتلك الدرجة!
دافعت عن والدها قائلة بحيادية شديدة
- بابا ليس فظا ولن يقبل إهانة ضيوفه
هز رأسه وهو يرى كيف استقبل عائلته برحب شديد وعنه بتحفظ اكبر ليبتسم بسخرية قائلا.

- لكن عني سيود طردي من منزله
رفعت عينيها الكهرمانية وعلم سبب هلاكه الشديد قادم لا محالة
يكفي فستانها خوخي اللون، وعينيها القاتلتين ليعلم انه سقط بصدر رحب في هلاكها
غمغمت ببعض الحنق وقد علمت المقابلة السرية التي اجروها سابقا وكيف انتهت بطرده من المنزل
- تستحق يا سرمد
حك سرمد مؤخرة رأسه بإحراج شديد قائلا
- اترين صلعتي الجديدة أم لا؟

رفعت عيناها تلقائيا بتأثر شديد وهي تتذكر كيف كادت تودي بحياته، اختنقت أنفاسها لتهز رأسها قائلة بابتسامة ناعمة
- ليست سيئة
انفجر ضاحكا وهو يري تورد وجنتيها بخجل وهي تتعامل معه كعذراء صغيرة تقابل حبيبها خفية عن أعين الجميع، ليقول بنبرة ماكرة
-أبدو كقاطع طريق.

اتسعت ابتسامة شادية وهي تهز رأسها بيأس وهو يعلم جيدا كيف ينتقل بحديثه من موضوع لاخر بمهارة شديدة، شهقت بخجل حينما فاجئها وهو يركع على قدم واحدة ورأسه منحي لتنتفض متراجعة خطوة واحدة وعينيها اتسعتا بتفاجئ ل تراه يخرج علبة مخملية من جيب بنطاله الأسود ليقول بصوت أثخن بالعاطفة
- جئتك راكعا يا شادياااه وكل ما اطلبه منك هو شيئين فقط.

فغرت شفتيها بصدمة، لا تصدق انه يطلب الزواج منها بطريقة رومانسية كلاسيكية تأثرت بها الأنثى المتلهفة لتلك المشاعر والعواطف من هذا الرجل تحديدا
جرأته وهو يعرض الزواج في حديقة منزلها أمام عائلتها، ألجم لسانها الصمت
وفجرت مشاعر جمة لتعيش بتخبط لتراه يستقيم واقفا وهو يفتح العلبة المخملية موضوع بداخله خاتم ليقول بنبرة إذابتها حرفيا
- وافقي على الزواج يا حبيبتي.

عينيها عليه ثم على الخاتم الذي تفاجئت من شكله، يبدو على هيئة شجرة ومرصع بالعديد من الفصوص البرتقالية، وكأنها حبات برتقال على الشجرة
وضعت يدها على شفتيها تكتم شهقتها، اغرورقت عينيها بالدموع
والصمت في هذا الوقت كان مقدس
يتركها تستوعب ما يحدث الآن وما هي مقدمة عليه
وهي تشعر أنها تتأرجح بين شيئين، تسمع الى صوت قلبها الذي يخبرها بالموافقة على طلبه
والي عقلها الذي يطلب منها ان لاتندفع بتهور كالمرة السابقة.

أغمضت جفنيها محاولة عدم التأثر بما قد دفنته، اقشعر جسدها حينما استشعرت حضوره بالقرب منها
لتفلت يدها وهي ترفع عينيها نحوه هامسة بتردد
- بس، انا
ابتسم بهدوء شديد وهو يسحب كفها الأيمن بهدوء شديد، يدرس خطوط كفها واناملها ليشعر برجفتها مما جعله يحتضن كفها داخل كفه الخشن بحمائية شديدة ثم ببساطة شديدة ادخل الخاتم بهدوء شديد في بنصرها الأيمن ليقول بنبرة متملكة.

- هذا الخاتم ستضعينه من الآن فصاعدا في بنصرك الأيمن
همت بأن تستعيد كفها من قبضة يده الا أنه قرر الاحتفاظ بها قليلا
هو لا يصدق أنها أصبحت له
يضع خاتمه الخاص في بنصرها الأيمن، هل هذا واقع أم مازال في حلمه؟
سمعها تهمس بنبرة خجول وكفها يحاول التحرير من يده إلا أنه لم يسمح لها بعد
- خاتم الخطبة؟

هز رأسه نافيا وهو يتأمل الخاتم في بنصرها لتتسع ابتسامته وهو لا يصدق صديقه استطاع أن يبرع في تصميم هذا الخاتم بحرفية ليناسبها هي
يشكر ربه انه هاتف جيهان ليقترح عليها أن تجعل شادية ترتدي هذا اللون، ولم يصدق من كثرة تلميحات الوقحة لجيهان انها ستوافق على طلبه، رفع كفه ليلثم موطن نبضات رسغها قائلا
- ليس هذا خاتم الخطبة، هذا الخاتم خاص بي قليلا سأروي لك قصته يوما ما.

شيء كلسعة النار أحست بها شادية حينما طبع قبلة على رسغها، افلتت يدها سريعا وقد تثاقلت أنفاسها لجراءته الغير متناهية لما فعله
تراجعت عدة خطوات، بعيدة عن مسار الإغواء الخاص به لترفع كفيها محركة إياه جالبة الهواء البارد يبرد جسدها الذي بدأ ينفجر بحرارة بسببه
- انت تمزح
رغما عنه ابتسم لتأثرها به
اختلاجة جسدها، وصعود وهبوط صدرها من النسيج الناعم لقماشها الخوخي فضح ما شعرت به حينما قبل باطن يدها.

لم يمنع أن يضيف بمشاكسة يعلم أنها ستخرج بها عن طور خجلها الذي يدفعه لأشياء جامحة
- تبدين فاتنة يا شادياااه، حسنا هذا جيد أنك لا ترتدين نوعية تلك الملابس في عملك
شهقت باستنكار شديد وهي تتذكر في بداية مقابلتهم عن سؤاله الفظ كونها لا ترتدي تنانير قصيرة، لتصيح بحدة
- أخبرني رجلا فظ، سليط اللسان، وقح العينين لما لا أرتدي تلك النوعية من الثياب.

رفع حاجبيه متصنعا الدهشة وقد فاجئه كمية الألقاب التي توجهها له، ليسألها وقد رواده نفس الموقف الذي تفكر به وعينيه رغما عنه تتغزل بها وفستانها الذي اظهر انوثتها بتقدير شديد رغم انه يغطي ساقيها، لكن لا ينكر انه بعض المواضع الأخرى ظاهرة باحتشام خادع اعجبه
- من ذلك السافل؟
زمت شفتيها بحدة وهي ترمقه ببعض الحنق المتصاعد ليتنحنح بحرج وهو يمرر أنامله على لحيته المهذبة قائلا
- حسنا يبدو انه كان مخطئ بعض الشئ.

رفعت حاجبها باستنكار شديد لتزفر بيأس شديد وهي لا تصدق انه يأكلها بعينيه ولم يتوقف عن عادته السيئة، رأي انزعاجها لنظراته التي لم تكن بريئة بالمرة ليهذبها قليلا وهو ينطق بخشونة
- هيا دعينا ندخل لهم.

سبقته على الفور وتمهل هو ليدع عينيه تتغزل بمشهد كان سيدفع نصف عمره ليراه، كاد أن يطلق سبة وقحة، الا ان نظراتها الحانقة وهي تدير رأسها اليه جعله يرفع عينيه متصنعا البراءة عما كان يشاهده سابقا باستمتاع ليسمع غمغماتها الحانقة وهي تسرع بالدخول ليعود عيناه تنظر إلى أنثاه باشتهاء شديد من حقه
ايام وستصبح زوجته ووقتها سينظر كيفما يريد دون أن تصدر تذمر واحد منها.

المسألة مجرد وقت، وقت فقط وستصبح البرتقالية زوجته
سارع فورا باللحاق بها وهو يراها تدخل للصالون ليمسك يدها قائلا بجدية
- لكن اريد التحدث معك
نظرت اليه بعدم فهم وهي تحاول فصل يدها عن قبضته الا انه شدد على زندها قائلا بنبرة متشددة
-كل ما ارغبه منك في الداخل هو الموافقة، أعدك لن تندمي
عبست بعدم فهم، وهي تستشعر بشئ خاطئ يلوح في الأفق لتقول
-لكن سرمد.

زفر بحدة وهو يترك يدها بعد محاولاتها الغير نهائية لافلات يدها منه ليغمغم بحنق
- أرغب أن نجتمع سويا ولا تشعرين بالقرف كوني ألمس يديك
عضت شادية باطن خدها وهي تقرأ في عينيه الاجابة والتي بالتأكيد الموافقة
عينيه لن تقبل برفض خاصة حينما وضع خاتمه بجراءة في بنصرها الايمن لتهز رأسها بيأس شديد وهي تعلم أنها ستندم بعض قليل.

سمح لها بأن تسبقه ولحق بها خلفها وعلى شفتيه ابتسامة ثعلبية يسخر بها من شقيقه، يعلم أن كلتا العائلتين تابعت العرض لكنه بادر قائلا بصوت هادئ
- لقد وافقت على عرض زواجي
وجه نظراته نحو حماه الذي يرمقه شرزا وهو يحدق نحو ابنته ببعض الخيبة، لتهم هي بتوضيح الصورة قائلة
-بابا انا
قاطع حديثها وعينيه تلمع بابتسامة ذئب ليقول للجميع
- قررنا انا وشاديااه أن نتزوج في أقل من أسبوعين.

الشهقة الأولى الخفيضة كانت من شادية تبعها استنكار الجميع، رفعت شادية عينيها بعتاب شديد لتجز على أسنانها هامسة بحدة
- انت اكيد اتجننت
وجه ابتسامته الواثقة للجميع وهو يميل برأسه في اذنيها هامسا بتلك النبرة الخشنة التي تجعل جسدها يقشعر
- وافقيني
كانت جيهان هي الوحيدة من أطلقت زغرودة في الصالون، ليزجرها معتصم بعينه قائلا بيأس
- ده جنون.

كان ماهر هو الاقرب منه وهو يطالبه بالهدوء، لكن اي هدوء يتحلى به والرجل أخذ ابنته التي كانت تعرب عن رفضها فقط منذ عشر دقائق
الآن جاءت كقطة مطيعة ملتصقة بسيدها وتذعن لجميع طلباته، لا يرغبها خانعة مرة اخرى
بل ان تكون سيدة قرارتها وهذا امر سيحاربه رغما عن انف ابنته
اقترب من ابنته وهو يحاول إفاقتها من غيبوبتها التي خدرها ذلك الإيطالي اللعين قائلا
- انتي موافقة على الجنان ده يا شادية.

عضت باطن خدها وهي تستشعر قرصة سرمد الخفية لخصرها لتهز رأسها موافقة هامسة بصوت خفيض
- موافقة
لكنها ستقتل حرفيا سرمد، هذا ما تتوعد به لسرمد الذي شعرت به يجاورها حينما وجدت انها محاصرة أمام والدها، ارتجف جسدها للمسة غير بريئة منه بانامله لخصرها لتبتعد عدة خطوات بعيدة عنها ووجهها تلون بالحمرة القانية لترى نظرات الشك في والدها وهو يرمق سرمد ثم يسالها
- بالسرعة دي يا شادية.

استشعر سرمد ضعف شادية امام والدها، وربما ستوافق على الغاء الزفاف ان استمر يتحدث بتلك النبرة الضعيفة الواهنة، ليطلب مساعدة من والده وقد رآه ينظر للجهة الأخرى تاركا إياه في منتصف الحرب دون مساعدته، انتقل الى والدته التي سرعان ما اقترحت
- استاذ معتصم من بعد اذنك نحن حابين نعمل حفلة كتب الكتاب مع الخطبة وبعدين حفلة العرس
صاح معتصم نافيا بتعجل شديد دون مناقشة
- أبدااا، وقت كتب الكتاب هو الفرح.

عضت شادية باطن خدها وهي تعلم سر رفض والدها، حتى هي ما كانت لتسمح بعمل عقد قران قبيل زفافهم، بل ستجعله في نفس يوم زفافهما
والسبب
انها لا تستطيع أن تأمن جنون هذا الايطالي ابدا
صرح معتصم بالنهاية ناظرا اتجاه غيداء التي اتسعت عيناها بذهول اتجاه رفضه العنيف.

- واسبوعين وقت قليل جدا، وانا لسه عندي تخوفات من حياة بنتي، بتسافر كتير ومش بتستقر في بلد وده اللي فهمته من طبيعة شغلك، طب وشادية هيكون وضعها ايه من كل ده
هز سرمد رأسه بتفهم شديد، ليغمغم قائلا بصوت عملي
- عملي في إيطاليا يا سيدي، ولدي شقة خاصة لي ومنزل عائلتي
صمت معتصم لثواني قبل أن يسأله ببرود شديد
- وشغل شادية
هز سرمد رأسه بيأس ليقول بصوت جاد.

- سيد معتصم انا لن احتجز شادية في منزلي، بالطبع تستطيع تدبر عملها، بل اظن انها تستطيع توسيع عملها معي في إيطاليا بجانب تسليم أعمالها لشخص موثوق به في مصر حين غيابها، كحالي
لم يعحبه اقتراح ذلك الرجل مطلقا وهو يراه مخططا لحياتهما السابقة، وجه نظراته نحو شادية التي تحاول استدراك وضعها بعد الزواج
سفره الدائم وتغيبه عن عائلته، لقد اخبرها انه غاب لمدة عامين دون رؤية عائلته
اين ستكون هي إذا خلال سفره؟

هنا ام في موطن عائلته
عضت باطن خدها وهي تنتبه ان هناك الكثير لم يخططا له بالفعل، اندفاع الحب والمشاعر اعمي عينيها لتسمع إلى رد والدها الحانق
- مش عاجبني الوضع من اوله لأخره
ظهر الضيق والانزعاج على ملامح غيداء وهي تتحدث بخفوت إلى زوجها، لينظر سرمد تجاه سامر الذي يتسامر مع شقيقتها ليلتفت نحو حماه المستقبلي قائلا
-سنأتي هنا للزيارات دائما، كما اننى أقوم حاليا بتأثيث منزل هنا وهو على وشك الانتهاء.

لم يعجبه مسار تلك الحياة لأبنته، بل رافضا لها تماما، يتحدث ببساطة وكأنه يظن أن شادية ستتأقلم بسهولة وحياتها المنغلقة تستطيع ان تصبح مثل حياته، غمغم والد سرمد قائلا بعد ان رأى التفكير العميق يلوح على وجه معتصم
- اعتقد ان كل شيء يسير على ما يرام يا سيد معتصم
القي معتصم نحو ماهر الذي رفض أن يفصح عن رأيه وهو يخبره أن الأمر يقع على شادية، وكأن ابنته بحاجة إلى تعقيد أكثر لحياتها وغربة.

زفر بيأس، صمت ابنته لا يساعده مطلقا، ليغمغم بيأس
- اعذروني يا سادة، الأمر ليس سهلا للموافقة عليه
هزت غيداء رأسها بتفهم لتستقيم من مقعدها وقد علمت ان زيارتهم قد انتهت لتهمس بنبرة لطيفة
- اوكي، خدو وقتكن
تصافح الرجال بمعتصم وماهر وعن غيداء كانت تخطط عن لقاء لهما بمفردهما لتسمع سرمد وهو يتحدث مع معتصم
- خذ وقتك بالتفكير يا سيد معتصم، لكن استطيع ان اثبت لك ان ليس هناك أحد جدير بأبنتك سواي.

هزت غيداء رأسها بيأس وهي تسحبه من ذراعه مغادرين من المنزل وقد اصطحبهم معتصم وماهر الذي استأذن مغادرا هو الآخر.
تنهدت جيهان تنهيدة ثقيلة وهي تقول بحالمية شديدة
- بس اخو سرمد مز على فكرا
اتسعت عينا شادية بذهول لتحاول أن تجد شيئا تقذفه في وجهها لكنها لم تجد لتصيح بحدة
- احنا في ايه ولا في ايه انتي كمان.

عضت جيهان على طرف شفتها السفلى وهي تتذكر هيئة شقيق سرمد المشابهه له، سوي من عينيه الملونتين، لكن هذا لم ينقص من قدره مطلقا
لكن ما حظها هي بأصحاب العيون الملونة!
لولا أنها لم تسقط على أنفها في حب وسيم لوقعت تماما في حب المدعو بسامر لتقول بحالمية شديدة
- والله مز بجد، شوفتي عضلاته يالهووي
التمعت عينا جيهان بخبث شديد لتصفق كلتا يديها بمرح قائلة
- بفكر اعزمه على سهرات القديمة بتاعتى.

انفجرت شادية ضاحكة بيأس، وهي لا تصدق ان جيهان لا تزال تفكر في سباق الشوارع هذا، لتغمغم بجفاء
- خلي بابا يسمعك يا شاطرة، عشان تحلمي بعدها انك تحطي رجلك قدام شارع بيتنا
انتفضت جيهان حينما جاء صوت والدها الاجش وهو يقول بحدة
- عايزاه
عضت شادية على باطن خدها وهي تحاول ان تفكر بعقلانية، لكن أثر قبلته وخاتمه التي تحسسه بأناملها يشتتها لتهمس بضياع شديد
- بابا
هذا ما خاف منه معتصم، ذلك الانجراف دون أي تعقل.

لما هو احمق حينما كان رفض سابقا لؤي؟!، ألم تختاره من عقلها رغم الاسباب المبهمة، لكنه يظل خيارا أفضل من هذا الهجين
تأفف بحدة، وأساليب التحدي الذي يتخذها هذا الشاب لا تعجبه مطلقا، ليسألها بصراحة
- بدون لف ولا دوران، عايزة الواد ده
مررت شادية اناملها على خصلات شعرها قائلة بيأس
- بابا انا بجد مش هوافق على حد انت رافضه
الأساليب الملتوية عادت مجددا.

وهو لا يملك نفسا لتلك الجدالات والمناقشات، كيف ترغبه وتكاد تموت عليه والله اعلم ما السبب الذي يجعلها تقع في حبه وهو لا يرى أي فائدة سوى شئ واحد حينما انقذها من الحقير معاذ، ثم تترك الكرة في ملعبه هو!
- ولو قولتلك مش موافق، هتضحي بحبك عشاني
قالها بنفاذ صبر شديد وعينيه تدقق النظر نحو ابنته التي هزت رأسها موافقة قائلة
- اكيد.

رفع معتصم حاجبه بدهشة ليسمع إلى صيحة استنكار من جيهان ليقول معتصم وهو يتماشى مع موافقتها التي لا يحتاج لسماعها
- نفترض ده، وعدا مدة ومعرفتيش تنسيه وارتبط هو هتلوميني وقتها ولا لأ
هزت شادية رأسها نافية لتقول
- لا طبعا مش هقدر، انت اغلى ما املك
اختنقت انفاس معتصم وهو يحاول أن يأخذ الامر بروح رياضية، الا ان الغصة في حلقه جعلته يغمغم باختناق
- عايزة تبعدي عن عنيا يا شادية.

اقتربت شادية وهي تلف يديها حول عنق والدها لتدفن رأسها في صدره متمتة بنفي تام
- انا اسفه
ربت معتصم على خصلات شعرها وهو ينظر نحو فتاتيه، فمن جهة إن كان إصرار الايطالي لأبنته يزعجه، فإن إصرار الفتى الذهبي لشعنونته يخنقه.

- كنت عارف ان في يوم من الأيام هتمشوا لبيوت اجوازكم، بس كنت بصبر نفسي وأقول يعني هتبعد بعيد شوية عني وتقدر تجيلي كل يوم زيارة وبعدها ترجع لبيتها، دلوقتي هتسافري لمكان تاني وهتيجوا بس وقت الأعياد
رفعت شادية رأسها سريعا وهي تقول
- لا طبعا يا بابا، هاجيلك زيارة كل شهر وفي الأعياد
ابتسامة زينت ثغره واجابتها جاءت واضحة كوضوح الشمس ليغمغم.

- بتضحكي على مين يا بنت انتي، عموما انتي حرة، ولطالما انتي عايزاه انا مش هعترض
زفرت جيهان بنفاذ صبر وهي تري مماطلة شقيقتها لتخرج من الغرفة قبل ان يصيبها فقع مرارة، تساءلت شادية بيأس
- انت شايف اننا مناسبين يا بابا.

ان كان رأيه هو، فهو لن يوافق على أي عريس سيتقدم لها، لكن لا يعلم يشعر أن هذا الفتى برغم من عبثيته يستطيع أن يعتمد عليه، فرغم ما به من مساوئ الا ان رجل معتد بنفسه لن يجر لان يعمل باعمال عائلته، بل اختار ان يمتهن مهنة جديدة، ربت على خدها قائلا
- رأيك يا شادية هو الأهم، مش عايز غير سعادتك وبس
لكنه قال بنبرة جادة
- بس ده مش هيمنع اني يوم الفرح هو يوم اللى هتكتبوا فيه عقد الجواز.

شهقت شادية لتسارع بإلقاء نفسها بين ذراعيه مغمغمة
- بحبك يا بابا
قبل مقدمة رأسها ليتنهد وهو يدعي ان لا يخون هذا الرجل الثقة التي سيضعها له!
*******
في قصر المالكي،
القصر يغلفه الهدوء إلا من غرفة الشيطانة والهركليز
وسبب الشجار هو شمس
منذ ذهابها الأخير للمشفى لرؤية الصغيرة، وهي تداوم للذهاب اليها كل يوم
تحاول عودة الصغيرة إلى رعايتها.

لكن شقيقتها الحمقاء التي تبكي كل يوم في أحضانها وهي ترى الفتاة من نافذة الغرفة كجثة هامدة، لكن ما ان قررت ان تأخذ الفتاة رغما عن عين والدها
انفجر وقتها لؤي ممسكا يدها بحدة
- اسياااا
هدرت اسيا في وجهه بانهيار، وقد كرهت كون زوجها لم يكن في صفها
هو من المفترض من يشجعها على أن تعود الصغيرة في أحضانها مرة أخرى، وليس ان يكون رافضا متهما اياها بالجنون وأنها فقدت عقلها
هي فقدت عقلها.

حينما تركها حبيسة داخل هذا البيت
جنت فعلا حينما رأته يبتعد وينزوي عنها
يعاملها ك وباء ومرض معدي يخشي أن يصيبه
لما أتى بها هنا
وهي لما تتحمل كل تلك المعاملة
تستطيع الفرار والعودة إلى أحضان وطنها البارد، ولا تبقي دقيقة مهدورة الكرامة
لكن القلب اللعين كان له رأيا آخر
يجعلها تتذلل له
وهو لا يعطيها ريق حلو كما يقولون
تتزين وتتعطر وتخبره مرارا انها تحتاجه
لكن أيترك عناده وغروره؟!
لا، ابدا لا يتركه.

- اللي مرمية هناك دي تبقي بنتي، سامعني كويس ولا لأ
لم يتراجع لؤي عن تصميمه مطلقا وهو يغلق باب غرفتهما ليصدر فرمانه الأخير
-وانا قولت كلمتي مش هتخرجي يا آسيا
شهقت بذهول وهي تصرخ في وجهه تكيل بعض اللكمات في صدره
-انت بتحبسني في البيت يا لؤي
كمية الضغوط التي تحملتها سابقا والآن كان كثيرا عليها
انزلقت الدموع من عينيها لتهمس بعذاب.

-انت عارف اللي هناك تبقي بنتي، انا اللي ربتها يا لؤي، عارف يعني متعرفش تنام وانت مع طفل بيبكي وبيصرخ وانت مش عارف بيشتكي من ايه، كل اسبوع بروح الدكتور عشان تحاليل وأدوية، وانت ببساطة بتجردني من أبسط حقوقي
اندهش لؤي وهو يراها تعينه جلادها ليقترب منها يقسو بأنامله على ذراعيها ليصرخ في وجهها، يفيق تلك المختلة
- ابسط حقوقك، آسيا انتي متخيلة ان ابوها هيدهالك.

هزت رأسها نافية، لكن إصرار لأخذ الفتاة سيطر عليها، الفتاة تحتاج لعائلة تهتم بها
وهي متفرغة لها، وقد اصبح خطة حملها من لؤي فاشلة في الوقت الحالي
-لا مش هيخليني اخدها، وعارفة كدا كويس يا لؤي، مش للدرجة دي غبية عشان اتوقع انه ممكن يسبهالي
جز لؤي على اسنانه بسخط، عينيه تنظران نحو البريق في عينيها الوحشي
يعلم انها تخطط لكارثة في عقلها
ولكن من ترغب بمشاكسته داهية كبرى في عالم الأعمال.

معروف عنه انه يستخدم جميع الطرق المشروعة وغير المشروعة ليصل لما يبتغيه
وهو يخشى عليها
غضبه وهدره ما هو إلا خوفا عليها منه ومن بطشه إذا اذاها وهو بعيد عنها
- بتروحيله ليه لطاما مش هيخليكي تشوفيها
اجابته بأنفجار تام وهي تشير إلى نفسها قائلة
-عشان انا امها، انا جربت شعور الامومة على ايديها، عايز تحرمني منها ليه
دفع بجسدها ليرتطم بالحائط وهو يمسكها من ذقنها ناظرا إلى عينيها
اللعنة
ماذا تفكر هي؟

هل ستختطفها؟ بل وتتهمه بأنه الرجل السئ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة