قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الخامس

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الخامس

رويدا قاعدة علي السرير و عماله تفتكر الحلم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, أنا مش هقرأ في أي كتب تاني, أنا مش فاكرة كنت بقول إيه في الكتاب هو أنا إزاي نمت أصلا! أنا فاكرة أن كنت بقرأ بتركيز و مش فاكرة حاجة تاني غير مازن بيصحيني و أنا بصرخ! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و أفتكرت فجأة إيدها و الراجل بيمسكها و بيقربها منه, بصت علي دراعها بسرعه شافت فيه علامة كبيرة و كأن دم محبوس فضلت باصة علي دراعها و هي مصدومه و مش قادرة تستوعب و بدأت تردد جملة واحدة
" يعني ده مكانش حلم!"
سامي: رويدا, أنتي يا بت
رويدا:
سامي: بت يا رويدا أصحي
رويدا: إيه إيه في إيه, و الله مقرأتش حاجة مش هعمل كده تاني
سامي: ههههههههه أنتي بتخرفي يا بت ولا إيه
ظلت رويدا تنظر حولها و تتذكر ما حدث لها في الحلم, و ظلت صامته
سامي: يا بنتي قومي كفايه نوم بقي إيه ريحتك طلعت روحي أستحمي
رويدا: ههههههه الله يسامحك
خرج سامي من الغرفة تاركآ رويدا تستوعب تلك الكوابيس الغريبه فبمجرد التفكير فيها تشعر بخوف شديد, و تتعجب من نفسها بشدة فمنذ متي و هي تخشي الجن! تذكرت كلام صديقتها فقامت من مكانها مسرعة لغرفة مازن
نجاة: مالك يا منيله بتجري كده ليه
رويدا: مازن فين يا ماما
نجاة: جوه ياختي هيكون فين يعني
تركتها رويدا و دخلت إلي أخيها
رويدا: ماازن
مازن: نعم!
أنا عايزة أقولك علي حاجة مهمه
في إيه؟
لما انت نزلت إمبارح توصل شروق أنا لقيت الكتاب بتاعك و فتحته و قعدت أقرا فيه شوية و بعدين معرفش حصل إيه و محستش بحاجة غير و انت بتصحيني
و بعدين؟
لما دخلت غرفتي بقي نمت من كتر التفكير و حلمت
ان الحلم اللي حلمت بيه حقيقه!
طيب انا كمان عايز أقولك حاجة
إيه؟
أنا أول ما جبت الكتاب قرأت تعويذه
يالهوووي بجد؟
أيوه, و خوفت أقول لما جيتي سألتيني
ليييه عملت كده, دلوقتي فهمت اللي بيحصلك و الكابوس اللي حلمته عندك هنا
طيب هنعمل إيه دلوقتي
قوم بسرعه وريني أنت قولت أنهي تعويذة
قام مازن مسرعآ و أحضر الكتاب و ظلت تبحث رويدا علي ما يبطل مفعول تلك التعويذة و ظلت تحمد الله أن أثر التعويذة ليس قويا و ظلت تبحث في الكتاب حتي وجدت ما يبطل تلك التعويذة, أبتسمت رويدا و طلبت من مازن أن يردد تلك التعويذة "إيسكي إيفانسكوا إكسبيليارموس إنكاركروس"
ظل يردد تلك التعويذة و رويدا بجانبه و تتمني من الله أن لا يكون لتلك التعويذة أي ضرر, رددها مازن 7 مرات كما كان مكتوب بجانبها و أغلق الكتاب
رويدا: الحمدلله أن أحنا لقينا حاجة تبطلها
مازن: الحمدلله
رويدا: مازن الكتاب ده لازم يتحرق عشان نتجنب أي ضرر
مازن: حاضر

 

خرجت رويدا من غرفة مازن و هي تشعر بإرتياح كبير سمعت صوت هاتف سامي
رويدا: بابا موبايلك بيرن
سامي: مين؟
رويدا: رقم من غير اسم
سامي: طيب هاتيه
أحضرت رويدا الهاتف لأبيها و ظلت بجواره و نجاة تنظر إليه بقلق
سامي: ألو
رجاء"بصوت ضعيف": هات عيالك و مراتك و تعالي
سامي: مين معايا! و أجي فين؟
رجاء: إيه الموكوسه مراتك نستك أمك خلاص
سامي"بإستغراب": أمي! أنتي صوتك عامل كده ليه؟
رجاء"بنبرة حادة": متسألش كتير و هات عيالك و تعالي
و أغلقت رجاء بدون أن تنتظر رد سامي
ظل سامي ينظر لنجاة في صمت و وجهه شاحب من شدة الخوف, من تلك التي تحادثه؟ منذ متي و والدته تطلب منه أن يأتي هو و أولاده؟
نجاة: في إيه يا سامي؟
سامي: أمي بتقولي هات العيال و مراتك و تعالي
نجاة"بخوف": انت بتقول إيه؟
رويدا: هيه أخيرا بقي 20 سنة مستنيه اليوم ده
و خرجت رويدا و ركضت إلي غرفة أخيها لتخبره بتلك المكالمة..
نجاة: أنت هتسمع كلامها يا سامي؟
سامي: أن أنا مش عارف أعمل إيه, عقلي هيوقف من التفكير, مره تطلبني أروح لوحدي و الأخر عشان تديني ورقة و تقولي متفتحهاش إلا لما أبقي أموت, و دلوقتي نروح كلنا عندها
نجاة: لا يا خويا أنا و عيالي مالناش دعوة, أنت حر عايز تروح لأمك روح لكن أنا و عيالي أبدا مش هنعتب البيت ده, أنا لا يمكن أنسي اللي حصلي هناك و أنا لسه يا دوب عروسة مكملتش يومين..


***فلاااش باك***
كانت نجاة تسكن في بيت حماتها هي و سامي منذ أول يوم زواج, فكان ذلك قرار الأم, أستسلمت نجاة فهي حقا تعشق سامي و كانت علي إستعداد أن تسكن معه في أي مكان, بالرغم من أنها كانت تسمع الكثير علي والدة سامي و ما تفعله في ذلك المنزل منذ وفاة زوجها و لكنها كانت ترفض التصديق فهي دائما تراها إمرأه صالحة, حتي أتي ذلك اليوم المشئوم
ذات ليله سمعت نجاة حماتها تتحدث مع شخص ما بصوت غير مسموع, نظرت إلي جوارها فوجدت سامي نائما شعرت بالخوف فلا يوجد في ذلك المنزل إلا هي و سامي و والدته و سامي نائما و هي بجواره إذا مع من تتحدث الأم؟ ظلت ترتجف في مكانها من الخوف حتي أختفي الصوت, أقنعت نفسها أنها هلاوس لا أكثر و عادت للنوم و لكنها أستيقظت في منتصف الليل فكانت تشعر بعطش شديد, خرجت من الغرفة و ذهبت إلي المطبخ و فتحت الثلاجة و تمهلت قليلا ثم أخذت زجاجة المياه و بأت تشرب و كلما تذكرت المحادثه التي سمعتها منذ قليل تشعر بالخوف و يدق قلبها سريعا, و ما أن تركت الزجاجة من يدها حتي شعرت بأحد خلفها, ظلت في مكانها و خافت أن تنظر خلفها فهي شاهدت مواقف مثل هذه في التلفاز كثيرا و تخمن أن تري منظر مشابهه لما تراه, دار كل ذلك في عقلها, فجأه ضربها شئ علي ظهرها فسقطت علي الأرض و أغمي عليها, لم تشعر بشئ بعد ذلك إلا صوت زوجها و هو يحاول إيقاظها

سامي: نجاة نجاة فوقي
نجاة: إيه اللي حصل مين اللي ضربني
سامي: أهدي يا حبيبتي محدش ضربك ولا حاجة, أنا قلقت بليل ملقتكيش جنبي فقومت دورت عليكي لقيتك في المطبخ مغمي عليكي شيلتك و جبتك هنا
صمتت نجاة للتذكر ما حدث ثم قالت
لأ أنا كنت في المطبخ بشرب و في حد ضربني علي ضهري
سامي: مين هيضربك يعني؟
نجاة: معرفش
بعد قليل أتت والدة سامي و أقتربت منهم
رجاء: إيه مالكم قاعدين كده ليه اللي يشوفكوا كده يقول متجوزين من عشر سنين
قص لها سامي ما حدث
رجاء: هههههههههههههه
نظروا إليها بإستغراب شديد
رجاء: ده أنا كنت بهزر معاكي
رد سامي سريعا: أنتي بتقولي إيه يا أمي
أصل أنا قومت أشرب لقيتها في المطبخ وقفت ساكته لقيتها مدياني ضهرها فحسيت أنها خايفة فضربتها بغطا الحله علي ضهرها لقيتها وقعت علي الأرض روحت سبتها و خرجت ههههههههه
سامي"غير مصدق": أنتي كويسه يا أمي, أجبلك دكتور؟
رجاء: و أنت شايفني بقطع في هدومي ياخويا ما أنا كويسه أهو
سامي: في حد يعمل اللي انتي عملتيه ده و أصلا هو في حد يضرب حد علي ضهره بغطا الحلة!
رجاء: أصل مكنتش لابسه شبشب و ملقتش غير الغطا قدامي المره الجاية هلبس الشبشب و هبقي أضربها بيه
ظلت نجاة تسمع الحديث هي و سامي و هما غير مصدقين
نجاة: أنا مش هعيش هنا تاني, أطلعي بره يا ست يا مجنونة أنتي
رجاء: شوف مراتك بتقولي يا مجنونة, و بتطردني من بيتي قال البيت بيت أبونا و الغرب بيطردونا, خدها و أمشي من بيتي يا ابن المجنونه
و أقتربت من نجاة و همست لها "عشان متبقيش ترمي ودانك تاني و تسمعي اللي ميخصكيش"
و تركتهم و خرجت من الغرفة, ظلت الجمله تترد في عقل نجاة, كيف عرفت أنها كانت تسمعها! إذن هذه ليست هلاوس! ثم صرخت في سامي
روحني عند أبويا و مش هعيش معاك إلا لما تجبلي بيت ليا لوحدي
سامي: أستني بس للصبح و ربنا يحلها
و لكنها صممت علي عدم المبيت في ذلك البيت و هو أيضا كان خائفا, فأخذها و ذهبوا إلي أبيها..


****باك****
رويدا: تيته أتصلت ب بابا و طلبت منه أن أحنا نروحلها
مازن: بجد! بتتكلمي بجد؟
رويدا: أيوه و الله
مازن: أيووه بقي أخيرا هنروح عندها, نفسي أعرف هي مخبيه ليه و ليه الكل بيخاف منها
رويدا: هاانت و هنعرف فات الكتير ما باقي إلا القليل
مازن: يا مسهل يارب

سامي: نجاة عشان خاطري خلينا نروح و نشوف هي عايزة إيه, ما يمكن تكون عايزانا معاها أنتي عارفه اني ابنها الوحيد, و مافيش حد هياخد باله منها غيري
نجاة: لأ يا سامي لأ يعني لأ
سامي"بعصبيه": عليا الطلاق لهتقومي تلبسي دلوقتي و هننزل و نروحلها
صمتت نجاة فهي غير مصدقة أن زوجها حلف عليها فهذة المرة الأولي منذ 22 سنة يحلف بالطلاق, سالت دموعها و قامت لإرتداء ملابسها بينما ذهب سامي إلي غرفة أبنائه
مازن قوم ألبس و أنزل هات أختك من عند خالتك عقبال ما نجهز عشان نروح عند جدتك و أنتي يا شروق قومي ألبسي بسرعه يلا
و تركهم و عاد إلي غرفته أرتدي ملابسه بدون أن يتحدث مع نجاة و خرج من الغرفة في إنتظار أبنائه
حتي أجتمعوا جميعا و أغلقوا باب المنزل..

رجاء في منزلها منتظرة أبنها و أحفادها و بدأت تتحدث
رجاء: شوف بقي الواد و عياله جايين أنا مش عايزة أي مقالب هنا
****: يعني أروح فين أنا؟
رجاء: أخفي في أي داهيه, العيال أول مره تيجي البيت هنا و الموكوسه أمهم جبانه أصلا
****: هههههه ده أحنا هننبسط جدا
رجاء"بحدة": هي كلمه قولتها و مش هعيدها تاني إلا قسما بالله هخفيك زي ما جبتك
كاد أن يرد ذلك الغريب إلا أنهم سمعوا صوت دقات باب المنزل
رجاء: يلا أفتحلهم و أخفي من قدامي

ظل سامي و أبنائه في إنتظار أن تفتح جدتهم باب المنزل و بعد قليل فتح الباب و دخلوا جميعا و هم في داخلهم رهبة من شكل المنزل فشكله كئيب لدرجة مميته
رويدا: هي تيته فين و مين اللي فتحلنا الباب!
سامي: مش عارف,خليكوا أنتوا هنا و أنا هطلع أشوفها فوق
نظر سامي ل نجاة نظرة ذات معني ترجمتها نجاة بأن تظل صامته ولا تتحدث و تركهم و ذهب, ظلوا في مكانهم و لكنهم يشاهدون بأعينهم ذلك المنزل الذي دائما يسمعوا عنه الأساطير
رويدا: ما البيت عادي أهو مبيخوفش يعني
مازن: ده كئيب أوي, أحسن أن مكناش بنيجي
شروق: ماما أنا خايفة
نجاة"وهي تمسك يدها": متخافيش يا حبيبتي
طال غياب سامي عليهم حتي قالت رويدا
أنا هطلع أشوف بابا
و ذهبت راكضة ظلت نجاة تنادي عليها و لكنها لم تسمع لها بعد عدة دقائق أنقطعت الكهرباء سمعوا صوت رويدا و هي تصرخ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة