قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الثاني

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل الثاني

سمعت نجاة صوت رنين هاتف سامي, فقام سامي مسرعا إلي غرفته و أحضر الهاتف, فبمجرد رؤية اسم المتصل تغيرت ملامح وجه
نجاة: مالك يا سامي وشك جايب مليون لون كده ليه
سامي: أمي بتتصل!
نجاة: أمك! بتتصل إزاي دي و هي بتعرف تتصل بحد أصلا!
سامي: لأ مبتعرفش
نجاة"بقلق": طيب رد بسرعة وشوف في إيه
سامي: الخط أقفل,, أستني أهي بتتصل تاني
سامي: ألو
رجاء"والدة سامي":
سامي: ألو
رجاء:
كاد سامي أن يغلق الهاتف لعدم سماع صوت أمه و لكنه سمع صوت فتراجع و عاد الهاتف إلي أذنه
سامي: أيوه يا أمي
رجاء"بصوت ضعيف": سااامي أنا تعبانه أوي
سامي"بلهفه": مالك فيكي إيه؟
رجاء: مش عارفه حاسه أن تعبانه
سامي: طيب أنا هلبس و أجيلك
رجاء"بنبرة آمره": لأ تعالي بكره الصبح
سامي"بخوف": أجيلك البيت!
رجاء: أيوه, سلام
و أغلقت والدته الهاتف و ظل سامي علي حاله كما هو
نجاة: في إيه يا سامي؟
سامي: أمي تعبانه و عايزاني أروحلها بكره
نجاة"بخوف": تروح البيت عندها!
سامي: أيوه, أنا مش مطمن المره دي خالص
نجاة: ربنا يستر


و ألتزموا الصمت مرة أخري إلي أن سمعوا شروق و هي تصرخ و تستغيث بيهم, أتجهوا في سرعة البرق لغرفة شروق, فكانت في حالة يرثي لها
نجاة"وهي تحتضنها": مالك يا شروق في إيه
لم تجبها شروق و ظلت ترتجف في حضن والدتها, فنظر سامي إلي رويدا التي كانت تجلس في زاوية في أخر الغرفه بدون أن تتحرك, أقترب منها سامي
مالك يا رويدا في إيه! و أختك بتصرخ ليه؟
رويدا:
سامي: مااااااازن
خرج مازن من غرفته مسرعا و أتجه إلي غرفة أخوته
نعم يا بابا؟ إيه ده هما مالهم في إيه؟
سامي: يعني هو أنت مسمعتش شروق و هي بتصرخ
مازن"بإستغراب": لأ أنا مسمعتش أي حاجة, هي كانت بتصرخ ليه!
سامي: مش عارف, كنت قااعد أنا و أمك بنتفرج علي التلفزيون و فجأه سمعناها بتصرخ قومنا جرينا علي غرفتهم لقيت شروق قاعدة بتعيط و رويدا زي ما أنت شايف كده
مازن"بقلق": مالك يا رودي في إيه؟
رويدا:
نجاة: شروق هديت و نامت الحمدلله, شكلها شافت كابوس ولا حاجة
و أقتربت نجاة من رويدا
ما تنطقي يا بت في إيه!
رويدا"بصوت ضعيف": م مافيش أنا أتخضيت
نظروا جميعا إليها غير مصدقين و لكنهم تركوها و عادوا ليكملوا ما كانوا يفعلونه..

أما مازن ظل واقف ينظر إلي أخته و يتذكر الكلمات التي قرأها في ذلك الكتاب المشئوم الذي كان يقرأ فيه و ظن للحظات أن هذا بسببه و لكنه كذب نفسه بسرعة و أقنع نفسه بما قالته رويدا, تركهم و عاد إلي غرفته و بدأ في القراءة مرة أخري..


رويدا: شرووق أصحي
شروق"بخضة": إيه في إيه!
رويدا: متخافيش مافيش حاجة, بس هو أنتي كنتي بتصرخي ليه؟
شروق"بخوف": بصي هقولك بس بلاش تقولي لحد
رويدا: ماشي متخافيش
شروق: أنا كنت نايمه و حسيت أن في حد بيصحيني و بينادي عليا بدأت أفتح عيني براحة لقيت حاجة سودا كده واقفه عليا حاولت أنادي عليكي صوتي مكنش طالع و الحاجة السودا دي بتقول كلام أنا مش فاهمه منه حاجة و عمال يشاور علي غرفة مازن
رويدا"بقلق": مازن؟
شروق: أيوه و بعد كده حاولت أصرخ و صوتي طلع و أول ما بابا و ماما جم هو مشي
و بدأت شروق تبكي مرة أخري جلست رويدا بجانبها و ظلت تهدأ فيها حتي عادت للنوم..

مازن ماسك الكتاب و بيقرأ بصوت عالي
( و ظلت ندي تقرأ في كتاب و كانت تريد أن تحضر بعض من الجان لكي يساعدوها فيما تريد فعله ظنا منها أنهم يعلمون الغيب و قادرين علي فعل أي شئ)
ظل مازن مندمج في القراءة حتي وصل إلي أخر الصفحة فوجد جملة مكتوبة تحذره من أن يقرأ تلك التعاويذ الموجودة داخل الأقواس, أعتقد مازن أن هذا التنبيه سخيف و أنهم من المستحيل أن يضعوا تعاويذ حقيقيه في كتاب خرافي, و عاود القراءة مرة أخري
( بدأت ندي قراءة التعاويذ لا تقرأ تلك التعاويذ فمن الممكن أن ينعكس أثارها عليك )
نظر مازن لتلك الجملة و تردد قليلا يقوم بالقراءة لتلك التعاويذ أم لا يعيرها أنتباه, و لكن كان فضوله أقوي فحسم أمره و بدأ يقرأ
( جلست ندي علي الأرض و أحضرت الكتاب أمامها و أطفأت أنوار الغرفة و أضاءت شموع و بدأت تقرأ "كولوبورتوس فيرولا موفلياتو سونوروس" ظلت ندي تقرأ تلك التعاويذ 7 مرات حتي..)
في تلك اللحظة دخل سامي غرفة مازن فترك مازن الكتاب من يديه سريعا حتي لا يعلم والده فيما يقرأ
سامي: أنت يلا مبتردش ليه هو أحنا مش بنادي عليك
مازن
مازن: معلش مسمعتش يا بابا
سامي: ما علينا قوم شوف أختك عايزاك ليه
مازن: حاضر
و أخفي مازن كتابه و خرج خلف سامي لغرفة أخوته
نعم يا رويدا؟
رويدا: مازن حصل حاجة غريبه
مازن"بإهتمام": حاجة إيه دي؟
رويدا: تعالي نروح غرفتك عشان محدش يسمعنا
مازن: ماشي

نجاة: هو أنت مش هتروح لأمك يا سامي؟
سامي: كلها ساعه ولا اتنين و النهار يطلع و أنزل
نجاة: أنا مش مطمنه ما بلاش تروح
سامي: أنتي أتجننتي يا وليه أمي تعبانه و مش عايزاني أروح أشوفها!
نجاة: مش قصدي ياخويا بس أنا يعني قلقانه و مش مطمنه من الزيارة دي و بعدين من امتي و أنت بتروح عندها ما دايما هي اللي بتجلنا حتي لو تعبانه, و بعدين أنا بقيت بخاف منها من ساعة حكاية الموبايل اللي لقيناه معاها فجأه ده و مرضيتش تقول مين اللي جابه و إزاي بتتصل بيك و هي ولا بتعرف تقرا ولا تكتب, أمك دي هتجنني
سامي: أن جيتي للحق أنا كمان مش مطمن و حاسس أن نهايتها قربت عشان كده عايزاني أروحلها
نجاة: "بصوت واطي" يارب تموت بقي عشان نرتاح من عمايلها
سامي: أنتي بتبرطمي بتقولي إيه؟
نجاة: بقول بعد الشر عليها
سامي: طيب ربنا يستر بقي
نجاة: إلا ياخويا هي أمك مفكرتش تبيع البيت بتاعها ليه و تاخدلها شقة صغيرة كده
سامي: شششششش أسكتي يا وليه بلاش تجيبي سيرة المخروب ده
نجاة: طيب سكت أهو

مازن: ها يا ستي خير
نظرت له رويدا و ظلت صامته ثم أنتبهت لذلك الكتاب الذي بجوار مازن
رويدا"بإستغراب": كتاب إيه ده!
مازن: ده الكتاب اللي قولتلك عليه
قامت رويدا و أخذت الكتاب و صدمت من منظره
(كتاب أسود اللون مكتوب عليه بيت الجحيم بالدم! )
رويدا: أنت أنت جبت الكتاب ده منين!
مازن: في إيه يا رويدا أنتي مخضوضه كده ليه!
رويدا: بقولك جبت الكتاب ده منين؟
مازن: أشتريته من واحد بيبيع كتب قديمة و جبته بعشرين جنيه بس بصراحة أنا أفتكرت هيكون سعره أعلي من كده
رويدا: الكتاب ده خطير و مليان تعاويذ أنا كنت شوفته علي النت و شوفت تحذيرات الناس أوعي يا مازن تكون قولت أي تعويذه
مازن"برعب": لالا مقولتش حاجة

رويدا: طيب الحمدلله, بقولك إيه خد الكتاب ده و أرميه من هنا أحسن
مازن: طيب (يااارب أستر ده أنا فعلا قولت تعويذة, يارب ميحصليش حاجة و محدش هنا يتأذي, أنا خايف كده ليه, من إمتي و أنا بخاف يعني, الظاهر طول ما الواحد بعيد مش بيكون حاسس بحاجه, يارب أستر يارب)
رويدا: إيه روحت فين
مازن: ها معلش
رويدا: ماشي
مازن: المهم كنتي عايزة إيه!
رويدا: أها فكرتني, أنت عارف شروق صوتت ليه!
مازن"بإهتمام": ليه!
قصت له رويدا ما حدث و كان مازن يسمعها بإهتمام و مع كل كلمة كان قلبه يخفق بشدة من الرعب و ساد الصمت بينهم لفترة
رويدا: إيه رأيك بقي!
مازن:
رويدا: مالك يابني وشك قالب مليون لون كده ليه, أنا مش عارفه شروق شافت كده بجد ولا بتخرف
مازن: مش عارف مش عارف, روحي غرفتك دلوقتي عشان عايزة أنام
رويدا"بإستغراب": طيب ماشي
ظل مازن جالس في مكانه و يحرك قدمه في عصبيه من التوتر و الخوف ثم قام ليخرج من غرفته و لكنه لفت نظره تلك المرآه المعلقة علي الحائط فعاد إلي الخلف قليلا و عاود النظر للمرآه و صرخ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة