قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية مريم وامير الجزء الثانى طويلة لكنها تستحق القرآءة

رواية مريم وامير الجزء الثانى

لقراءة الجزء الأول: رواية (( مريم وامير )) الجزء الاول .. (طويلة) ولكنها تستحق القرآة ..
في هذا الجزء من الروايه سادع الشخصيات تتحدث اظن ان لديهم الكثير ليقولوه ما رأيكم بهذا القرار رائع اليس كذلك؟

الفصل 1
انا من سأبدأ بالحديث
انا امير اظن انكم تعرفونني ... نعم انا ذلك الشاب المغرور الذى انتهي به الحال وحيدا
فبالرغم من ان بجانبي عائلتي ولكن بدون توأم روحي سأظل وحيدا هكذا
من المؤكده انكم الان تفكرون بي بكراهيه
ولكن الي يكفيكم سنتان من التعذيب
نعم سنتان قد مرا كنت اموت فيهما يوما بعد يوم

ان ارى ان زوجتي ليست مريم بل امرأه اخرى
ان تجلس معي علي نفس السفره مكان مريم ان تنام بجوارى مكان مريم
لقد كان هذا يقتلني بحق ... لقد قل وزني للنصف اصبحت كالموتي الاحياء الذين نراهم فالافلام
مرت سنتان ولكن لاشئ لاذكره فقد كان كل شئ يعد نفسه
كل ما اتذكره هو المرات التي اتصلت فيها مريم لتطمئن علي امي وابي واختي
كنت اقترب منهم حتي اسمع صوتها علي الهاتف ... اعتقد ان هذه المكالمات ما جعلتني علي قيد الحياه حتي الان
استيقظت من نومي كالعاده علي صوت شمس.

كم اكره صوتها الحاد الذي يجب ان تسمعني اياه كل يوم
فكل يوم يجب ان استيقظ علي مشاكلها التي لا تنتهي
"انا عايزه ارجع القاهره ...، امير انت سامعني ... مش عايزه اقعد هنا تاني انا زهقت من المكان دا خلينا ننتقل لبيت فالقاهره "
دائما اسمع تلك الكلمات كل صباح كنت اتمني ان اسجل صوتها لتسمعه
لتسمع مدي حدته التي قد تثقب الاذن
"قلتلك يا شمس انا مش هسيب البلد انتي فاهمه ... وانا شغلي هنا يعني مينفعش اروح مكان "
تلك الكلمات التي اظل ارددها لها كل يوم وفي كل صباح ولكن اظن انها لا تفهم ما اقول
تظل تتكلم مره اخرى عن الانتقال ولكني تركتها سريعا ودخلت الحمام
بعد ان اغلقت الباب تنفست الصعداء ثم وقفت امام المرأه المعلقه فوق صنبور المياء
تحسست لحيتي قليلا.

لقد بدأت فالنمو ولكن لم يكن بالامر الجليل فاخر ما اهتم به الان هو مظهرى
فتحت صنبور المياه وغسلت وجهي ثم خرجت من الحمام
لم تكن شمس هناك يا لها من راحه احسست بها
اقتربت من دولابي وفتحته واخرجت بعض الملابس
ولكن قبل كل ذلك اخرجت اهم شئ لقد كانت صوره مريم
احب ان انظر اليها في كل يوم حتي استطيع ان امضي يومي بخير
انتم تستغربون كيف اني واقع في حبها الي هذه الدرجه
انا ايضا لا اعلم لماذا او متي او كيف ولكني فقط اعلم شئ واحدا انا فقط اعيش
لان مريم تعيش اءكل لانها تأكل واتنفس لانها تتنفس انا فقط كظلها
ولكني ظل بعيد عنها بمئات الكيلوا ميترات
بعد ان نظرت الي صوره مريم وضعتها في مكانها الامن ثم بدلت ملابسي ونزلت الي اسفل
كان الجميع ينتظرني حتي نفطر
القيت عليهم تحيه الصباح ثم جلست بجوار ابي
"يلا يا امير كل بسرعه علشان نلحق نروح الشغل "

قال ابي تلك الكلمات وهو ياكل
"سيبه يا خليل ياكل انت مش شايفه بقا رفيع ازاى "
اردفه كلام امي وهي تؤنبه
اسرعت بالاكل ثم قبلت يد امي:تسلم ايدك يا ماما ... يلا يابا
_يلا يا ابني
رغم توسلات امي بالبقاء وانهاء فطورى الي انني استطعت الفرار بطريقه ما
ركبت انا وابي السياره حتي نذهب الي العمل
لقد نسيت ان اخبركم شئ مهما
انا الان اعمل مع والدي
فوالدي يملك مصنعا للاسمده
وانا اعمل معه الان ... انه ليس بالعمل الذي احبه ولكن علي اي حال انا لم اعد احب شيئا
سوى مريم
بضع دقائق مرت ونحن فالسياره حتي وصلنا للمصنع ... خرجنا انا وابي من السياره
ودخلنا المصنع لنرى الاحوال
لقد كان كل شئ مملا فكل شئ يعيد نفسه انا فقط اقوم بنفس العمل كل يوم
عدت الي مكتبي واستلمت بعض الملفات التي تخص العمل وبدأت بفحصها
وبعد ما يقارب النصف ساعه طلبني ابي ان اتي لمكتبه
تركت الملفات مكانهم وذهبت اليه
طرقت باب مكتبه حتي امرني بالدخول
جلست علي الكرسي المقابل لمكتبه
"طبعا يا امير انت عارفه الصفقه الجديده الي احنا ناويين ندخلها "
كلمات قالها لي ابي بحزم فتحن فالشركه لا نتعامل كاب وابنه بل كرئيس وموظف
"اه طبعا "
"طب تمام انا هديك شويه اوراق خاصه بالصفق..."
قاطع كلامه صوت هاتفه المحمول لقد كان يرن
اخرج ابي الهاتف من جيبه ونظر فيه ثم شرع فالابتسام
لم افهم لماذا ابتسم للهاتف هكذا حتي رد علي المتصل
"ايوه يا مريم عامله ايه "
اظن انكم تسمعون دقات قلبي التي تتسارع
انها مريم جسدي كله يرتجف فانا استطيع الي حد ما ان اسمع صوتها
حاولت ان اقترب اكثر لاسمعه
لاحظ ابي ذلك فابتعد عني وذهب الجهه الاخرى من الغرفه
اتمني لو استطيع الان ان اسحب الهاتف من ابي واتكلم معها انا
اشتقت الي صوتها العذب
اقسم انها الان لو نطقت اسمي لوقعت مغشيا عليا
اشتقت اليها
كان ابي يخفض صوته فلم اسمع الكثير ولكن يبدوا ان هناك شئ سار فابي قد ابتسم ابتسامه عريضه
لم اراى تلك الابتسامه علي وجهه سوي نادرا
كان الفضول سيقتلني لاعلم ماذا هناك بعد ان انهي ابي المكالمه نظر اليه
يبدوا انهوا قد فهم كم انا فضولي لاعلم ما دار بينهم
"خلاص امشي انت دلوقتي وانا ابقا ابعتلك الملفات "
قالها لي ابي ليتهرب من الاسئله التي كانت متاكدا من اني سأسبه اياها
لم اسأله بل اكتفيت بالذهاب
لا اعلم كيف خرجت من الغرفه دون ان اسئله
انا لازلت لا اعلم لماذا اظن ان عقلي قد تضرر او شيئ ما
عدت الي مكتبي ومئات الاسئله تجتاح رأسي
لمذا اتصلت ماذا قالت هل يا ترى سألت عني
اربما ارادت ان تكلمني ولكن ابي رفض
ظللت اليوم بطوله افكر في هذا يالي من عاشق مجنون بعد ان انهيت عملي (فالحقيقه انا لم ابدأ به فالاصل ) كان ابي لازال يعمل
انتظرته لبعض الوقت ولكنه لم يفرغ من عمله اظن انه لا يريد ان يواجهني اليوم
اخذت مفاتيح السياره وانطلقت بها
اما ابي فسيأتي مع احد العمال عندما ينهي عمله
كنت اقود السياره انا لا اتذكر كيف كنت اقودها ان كانت سرعتي بطيئه ام سريعه
ان كان الطريق خاليا ام لا لقد كنت فقد افكر بها
لقد استولت مريم علي عقلي اعلنت احتلاله واستقرت فيه
نشرت جنودها في جميع اجزاء عقلي حتي لا استطيع ان افكر سوى بها
واظن انها نجحت في ذلك
اوقفت محرك السياره بعد ان وصلت الي البيت
لقد قاربت الساعه علي 8 مساء
دخلت البيت كانت امي تشاهد التلفاز واختي تجلس بجانبها اما شمس فلم تكن هناك
سلمت علي امي وذهبت غرفتي
كانت شمس هناك تجلس علي السرير وهي تنظر الي
اظن انني لن استطيع النوم اليوم بسلام
____ امير ان عايزك فحاجه
بدأت بخلع حذائي "نعم فيه ايه يا شمس "
"انا ماشيه "
نظرت اليها باستغراب"ماشيه ازاى يعني "
"هرجع القاهره "
كم استشط من كلماتها كم علي ان اعيد نفس الكلمات لها حتي يستطيع عقلها الصغير ان يفهم
نظرت لها بحزم "مش قولتلك انا مش هسيب البلد دي "
"انا هروح لوحدى"
"ازاى يعني "
نظرت الي وامسكت بيدي "بصراحه يا امير انا وانت مش هنقدر نكمل مع بعض ...انا مش هقد اقعد هنا اكتر من كده ولا انت تقدر تسيب هنا ... علشان كده لازم نسيب بعض "
لم انطق بكلمه نظرت اليها قليلا ثم تركت يدها وخرجت من الغرفه
لقد كنت سعيدا الا حد ما فعل الاقل لن اشعر بالذنب كلما نظرت اليها
لم تكن امي امام التلفاز لقد كانت فقط سالي هناك
اقتربت من سالي ثم سألتها: امال فين ماما
"بتكلم فبابا جوه "
كلامات قالتها وهي لاتزال تنظر للتلفاز
ذهب للغرفه حتي اخبرهم بما حدث
امسكت مقبض الباب حتي افتحت ولكن كلمه استفوقفتني انها مريم
انهم يتحدثون عن مريم
اقتربت اكثر حتي اسمع عما يتحدثون
منيره:مريم !
خليل:ايوه مريم ...، انهارده كلمتني لما كنت فالشغل
منيره بفرح: بجد ... طب هي عامله ايه
خليل:هي زى الفل ...،.بس ده مش الموضوع
منيره:امال ايه يا خليل قول قلقتني
خليل: مريم ناويه ترجع البلد يا منيره

 

الفصل 2

قدماي ترتجفان لم استطع تمالك نفسي ابتعدت بسرعه وجلست علي احد الكراسي
القريبه "انها لست احلام اليقظه التي احلم بها عادتا اليس كذلك "
ظللت اردد تلك العباره في عقلي بينما كانت يدي تضرب وجنتي بقوه
اظن ان سالي قد لاحظت ذلك فقد التفت الي وفي عينيها نظره استغراب كانها تقول
"اظن ان اخي قد جن "
حاولت القيام استند علي الحائط وذهبت الي احد الغرف الفارغه واغلقت الباب خلفي
جلست علي السرير وقدماي لاتزالان ترتعشان
ماذا حدث ... اصحيح ما سمعت ...،... لكني لا استطيع ان اصدق
ستاتي مريم سأراها مره اخرى
اشعر بان قلبي سيتوقف ... كم انتظرت تلك اللحظه
مرت سنتين يا مريم واخيرا سأراكي
كيف تبدين الان لابد اني قد اختلفتي ولكن هذا لا يهم فانت مريمي انا
لقد مر عليا الليل ولكن جفوني ابت ان تحتضن عيني اليوم
فاليوم هذا الخبر قد احتضنهما بشده لدرجه انها سيظلان مفتوحتان الليل بطوله بدون ملل
استيقظ الجميع فالصباح ولكني لم استيقظ لاني ببساطه لم استطع النوم
خرجت مبكرا لاستنشق بعض الهواء النقي
لقد جبت البلده كلها كانت تبدوا خلابه في ذلك اليوم
كان احدا قد لونها الامس باجمل الالوان
ذهبت الي احد الحقول التابعه لابي وجلست هناك
الحشائش الخضراء التي تتجانس بشكل رائع مع السماء الزرقاء والشمس الصفراء
لينسجوا اجمل المناظر التي قد تقع عليها عينك
كيف لبعض الكلمات ان تجعلني هكذا كاني قد ولدت من جديد
سألت نفسي هذا السؤال عده مرات ولكني لم اصل لحل مقنع
سوى انني قد اصبحت مجنون بلا عقل
اظن انني كذلك استطيع الان ان افهم لماذا قتل روميوا نفسه من اجل جوليت ولماذا حارب قيس من اجل ليلي
الحب هو الحد الفاصل بين العقل والجنون
فانا الان قد تخطيت هذا الخط يامريم
اصبحت مجنونا ولكنني مجنونك انتي يامريم
لقد تخطي جنوني جنون روميوا وقيس
فعلي الاقل كان باستطاعتهم رؤيه محبوبتهم
ولكني هنا احترق شوقا لكي
ولكني ساراكي اخيرا ياجنوني
لقد جننت اكثر بمجرد ان علمت بمجيئك
فماذا سيحدث عند مجيئك
اظن انهم سيكتبون روايه عني سيسمونها (امير ملك المجانين )
ولكن لا يهمني عودي فقط يا مريم وساكون ملك المجانين من اجلك
انه المغرب الان
لقد مر الوقت سريعا اظن لانني كنت افكر بمريم
كنت امشي بنشاط للمنزل اشتم رائحه المخبز القريب منا
لقد كان يصنع بعض الخبز الطازج
دخلت البيت
كانت العائله كلها متجمعه ولكن وجوههم كانت عابسه (علي غير العاده )
اقتربت مني سالي بسرعه
"امير الحق شمس مشيت لم يكن هذا الخبر بالجديد بالنسبه لي ولكني لم اخبرهم
اقترب من والدي ثم جلست علي الكرسي المقابل
كان يبدوا عابسا وهو ينظر الي
"بابا ... انا وشمس قررنا نسيب بعض "
اكتفي ابي بالنظر الي لمده قليله ثم تركني وذهب غرفته
لا اعلم في ماذا كان يفكر او هلي غاضب مني ام لا
بعد ان ذهب استلمتني امي واختي وبدؤا بطرح الاسئله التي لا تنتهي
لماذا ماذا حدث ... ومئات لا بل ملاين الاسئله التي كادت ان تقتل خلايا عقلي
استطعت ان اذهب غرفتي بعد ان ترجيت امي لتتركني ارتاح
بمجرد ان وضعت رأسي علي الوساده شعرت وقتها كم كنت مره مرهقا
لقد عدت الي التفكير بك مره اخرى يا مريم
يمكنكم ان تلقبوني مجنون مريم فانا لا امانع بهذا الاسم
مر اسبوعان
ولكن مريم لم تأتي ... ستعقدون اني اسرع االاحداث ولكني لا افعل
فطوال الاسبوع لم افعل شئ سوى الذهاب للعمل والعوده للبيت علي امل ان مريم قد اتت ثم النوم بعد تفكير عميق بها... الشئ المهم الوحيد الذي حدث في هذان الاسبوعان اني انا وشمس
قد تطلقنا ... اظن ان هذا ما كان يجب ان يحدث
استقظت اليوم علي صوت المنبه ... فبرغم صوته العالي الا انه لا يقارن بصوت شمس
استيقظت ودخلت الحمام نظرت فالمرأه كانت لحيتي قد كبرت قليلا
لم استطع ان احلقها اليوم فقد يأست علي كل حال ان تأتي مريم وثانيا لقد تأخرن علي العمل
بدلت ملابسي بسرعه ثم قبلت صوره مريم وخرجت من الغرفه
كان الجميع علي مأده الافطار ولكن ابي لم يكن هناك اظن انه ذهب للعمل
سألت امي فقالت انه لا زال في غرفته
جلست علي المائده وحاولت الاكل بسرعه لاني كنت جائع
وبينما كنا نأكل حتي رن جرس الباب اسرعت سالي لترى من الطارق
سمعت فتح الباب ثم سكن الصوت
دخلت سالي مره اخري
سالي:يا جماعه فيه مفحأه علشانكوا
منيره:بطلي هبل يا سالي وتعالي كملي فطورك
سالي:استني بس يا ماما ... ادخل يلي برا
نظرت الي الباب لاعلم من الطارق
ان...ان... انها مريم
#

 

الفصل 3

انها حقا مريم
انها حقا امامي
لا اعلم ماذا حدث وقتها فقد كنت ارفع المعلقه لاكل ولكن كل شئ توقف وتمركزت الصوره حولها
تنملت اطرافي ولم ترمش عيني ولو للحظه فقط كنت انظر اليها
اه يا مريم لو تستطيعي الان ان تدخلي قلبي لتسمعي دقاته التي تنادي باسمك في كل لحظه
ذهب اليها امي واحتضنتها
كم تمنيت وقتها ان اكون اول من يحضنها
فقد تجمدت حد الموت ودفئ جسدها هو من سيحيني
مريم: ماما وحشتيني
لقد وقع قلبي
وقع قلبي في وادي عميق وادي ملئ بالشوق والحنين لكي
ما اعذب صوتك الرقيق
لاتزال كما كانت لقد قصت شعرها عده سنتيمترات وهي الان تضع بعض مساحيق التجميل
عيناها الواسعتين الذي زادهما الكحل اتساعا وجمالا
وجنتاها الرائعتان
شفتاها الرقيقتان
لم تختلفي كثيرا يا جنوني
كانت تتكلم مريم مع امي وانا فقد استمع
مريم:امال بابا خليل فين
منيره: دا فاوضته جوه ... ادخلي سلمي عليه
مريم:طب انا هدخل اشوفه
دخلت غرفه ابي وانا لا ازال في مكاني
لاتزال المعلقه في يدي ولم تدخل فمي بعد
ابدوا كالاهبل اليس كذلك ... اعلم ذلك
وضعت معلقتي علي المائده ثم وضعت يدي علي وجهي في تسائل
متي ستخرج مريم لقد مر كثير من الوقت لقد مرت دقيقتان
ماذا يفعلان كل هذا الوقت ... لحظه واحده
لحيتي
تحسست يدي لحيتي الي قد بدأت فالنمو
اسرعت باقصي سرعتي الي الحمام بدات بحلق لحيتي بدقه ... اريد ان ابدوا رائعا اليوم
بعض ان انتهيت من حلق لحيتي نظرت فالمرأه لبعض الوقت ... اظن انني كنت جيدا
خرجت من الحمام بسرعه لاعود للمائده حتي اراقب مريم عندما تخرج من غرفه ابي
وصلت هناك ولكن ابي قد خرج من غرفته ومريم ليست هناك
اظن انها عادت لغرفتها كم غضبت وقتها
فانا لم اراها سوى عده دقائق
اخبرني ابي ان نذهب للعمل
اتعتقدون اني قد اذهب للعمل واترك مريم هنا ... بالتاكيد لا
ادعية المرض ولم اذهب تركني ابي وذهب وهو يعلم لماذا بقيت بالمنزل
بعد ان ذهب ابي
ذهبت امي للمطبخ لتعد الغداء واختي جالسه امام التلفاز كالعاده
اما انا فانا الان امام غرفه مريم
سمعت فالبدايه ضجيجا يبدوا انها تخرج ملابسها من حقيبتها وتضعها في دولابها
بعد عده دقائق سكن الصوت
اظن انها نائمه الان علي وسادتها ... لقد انهكها السفر بالتاكيد
لا باس يا جنوني تستطيعي الان النوم بسلام فانا هنا الان
كم اتمني الان ان اكون بجانبك
املس بيدي علي شعرك وانتي نائمه
استمتع برؤيه تفاصيل وجهك الرائعه
ولكن هذا الباب اللعين هو السبب ... لا يهم فعلي الاقل
انتي قريبه مني ونستطيع ان نتشارك معا نفس الهواء
لقد مرت نصف ساعه وانا اقف عند نفس النقطه
... الان لقد مرت ساعه ونصف
الغريب اني لم امل للحظه كأني اسمتع لاحدي اكثر الافلام تشويقا وغموضا
وبعد عده دقائق سمعت امي تنادي
"امير ... امير... يلا الغدا جهز "
ذهب الي امي بسرعه حتي لا تستيقظ مريم علي صوت امي
كانت امي واختي يجلسان للاكل
منيره:يلا يا امير اقعد
جلست وانتظرت ان يخبروا مريم لتأتي للاكل ولكنهم فقط بدأو بالاكل
كنت ساخبر امي ولكن سالي سبقتني
سالي:ماما احنا مش هننده لمريم
منيره:لا ... سبيها نايمه دي اكيد تعبانه من السفر لما تقوم تبقا تاكل
وضعت معلقتي عند تلك الجمله وقمت وتركت الطعام
نظرت الي امي
فقلت لها "اني لا اريد الاكل الان انا فقط اريد النوم "
لا اعلم كيف استطاعوا الاكل ومريم لم تأكل بعد
ولكني لا اشعر بالجوع الان اظن اني ساشعر به عندما تبدا مريم بالاكل ... نعم اظن ذلك
ذهبت لغرفتي وجلست علي السرير لدقائق
اتمني الان لو تستطيعون رؤيه الابتسامه التي تعتلي وجهي الان
اريد الان اقول باعلي صوتي (احبك يا مريم ... احبك يا جنوني )
ارتميت علي السرير وانا افكر ماذا سيحدث بعد ان تستيقظ مريم
بتاكيد ستاكل ثم بعد ذلك ستشاهد مع والدتي واختي التلفاز ... ياله من تلفاز محظوظ
اغمضت عيني وسرحت في مخيلتي الواسعه
افتحت عيني ولكنهما يفتحان بصعوبه
لالالالالا يمكن لقد غفوت ... نظرت للساعه لقد كانت ال9 مساءا
انتفضت مسرعا الي الخارج
امن الممكن ان مريم قد غاردت لالالالا ساموت ان تركتني مره اخري
خرجت مسرعا ولكن مريم كانت هناك
كانوا يجلسون جميعا ويتحدثون
كانت مريم مبتسمه
تلك الابتسامه قتلتني
قتلتني تلك الابتسامه عشقا
توقفت مكاني انظر لتلك الابتسامه الساحره
لاحظتني مريم نظرت الي فاختفت تلك الابتسامه
اه يا مريم كم تقطع قلبي مما فعلتي
اءنا الان هو سبب اختفاء ضحكتك
جلست معهم لاعلم عن ماذا يتحدثون
رغم ان الجميع كان بشعر بعدم الارتياح ولكن لم يظهروا ذلك
لم يكونوا يتحدثوا عن شئ محدد
فتاره يتحدثون عن القاهره وتاره يتحدثون عن مرورها المزدحم دائما
ثم يعودوا ويتحدثوا عن احد الافلام التي سمعوها بالامس وكم الفيلم شيقا
اما انا فقد كنت كالابله لو رأيتموني لحظتها
كنت فقط انظر لمريم
عينايا المسكيناتان تأبيان النظر لغيرها
اما مريم فلم ترمقني ولو بنظره واحده كاني غير موجود كأني فقط خيال
توقف الجميع عن الحديث اظن انهم لم يجدوا ما يتحدثوا عنه
حتي تكلمت مرين
مريم:بابا انا عايز اكلمك فموضوع
خليل:خير يابنتي فيه حاجه
منيره:فيه حاجه يا مريم
مريم:بصراحه يا بابا في واحد معجب بيا وعايز يقبلك علشان يطلبي ايدي منك

 

الفصل 4

لقد حان دورى الان فالتحدث
اظن انكم تعرفونني انا مريم ... بتاكيد انتم تعرفون ماحدث من قبل لذلك لن اطول عليكم بقصه مره اخرى
لقد مرت سنتان بدون ارى امير كم جرحني بما فعل
كم كنت مغفله لاحبه ولكنه فالمقابل ظل يجرحني كاني صنم كاني لا اشعر لمجرد فقط اني لست
بالفتاه الجميله الذي يتمناها
سنتان مروا كم تالمت فيها كم شعرت بالوحده وانت السبب يا امير
ولكني في هاتان السنتان قررت ان انساك قررت ان امضى في حياتي
فانا اليوم قويه يا امير ولست تلك الفتاه الضعيفه التي ستكسرها كلماتك بعد الان فانظر
الي لقد استطعت ان ابقا بدونك سنتان
هذه سنتي الاخيره فالجامعه
اقتربت الامتحانات
بعد ان ذهبت للجامعه
جلست فالمقهي لاطالع بعض الكتب وان اشرب قهوتي المفضله
حتي اتي كريم مثل كل يوم
"لقد نسيت ان اخبركم شيئا... فطوال تلك السنتان كان كريم دائما بجانبي كان يعتني كاني طفلته المدللة ما اطيب قلبه "
جلس كريم علي كرسيه المعتاد ثم بدأ بمعاتبتي لشربى القهوه بدونه
كم يكره كريم ان يشرب قهوته بدوني
لقد اصبحت عاده ان نشرب قهوتنا في نفس الوقت كل يوم
"خلاص هشرب كبايه قهوه تاني معاك "
"انتي مجنونه لا طبعا خلاص بكره بقا نشرب مع بعض "
بدانا نتحدث عن الجامعه والامتحانات المقبله
"مريم ... تتجوزيني "
لقد قالها بعفويه بين الكلام
نظرت اليه ثم ابتسمت انه يمزح كعادته
"اممممممممممم... خلاص مستعده اتجوزك بس عايزاك بثا تسفرني وشوبنج بقا
نظر الي ثم ابتسم
"انا مستعد اجبلك القمر لحد عندك بس انتي توفقي تتجوزيني "
"ماشي ياعم ... انا هقوم بقا "
حاولت التهرب منه فحتي لو كان يمزح فانا لا اريد سماع تلك الكلمات مره اخرى
وقف كريم امامي ونظراته جاده للغايه انا لم ارى عينيه هكذا من قبل انها المره الاولي
"انا مش بهزر يا مريم ... انا فعلا بحبك وعايز اتجوزك انا هسافر إيطاليا بعد شهرين علشان اشتغل هناك وانا مش هقدر لروح من غيرك ... تتجوزيني يا مريم "
لا اعلم ماذا اقول في تلك اللحظه ... انه كريم انا لا استطيع ان اجرحه هكذا فهو من اعتني بي
لم يجرحني ولو لمره انه ملاكي الحارس
"سبني فتره افكر "
لم يقل شئ بل ابتسم فقط وامسك يدي
كتنه يريد ان يقول لي ارجوكي لا تتركيني
ذهبت للبيت بدون احضر محاضرتي لقد كنت فقط افكر ماذا افعل
ماذا اقول له
لم يكن امامي سوى حل واحد ان اهرب الي بلدتي
نعم ساغلق هاتفي واذهب للبلده
فكره غبيه اليس كذلك ... ولكني لا استطيع مواجهته علي كل حال
امسكت هاتفي واتصلت بابي خليل
"رغم ان ابي خليل هو عمي ولكنه يعاملني كاني طفلته لذلك القبه هو امي منيره بامي وابي "
اخبرته اني سأتي للمنزل قريبا
لقد كان سعيدا فصوته كان يبدوا كذلك
انهيت المكالمه وارتميت علي السرير
اشعر بثقل كبير ... كان احدهم يضع صخره كبيره فوقي
انه تأنيب الضمير الذي يلازمني
مر اسبوعين
لقد انتهت امتحاناتي ... كنا انا وكريم نتقابل ولكنه لم يسألني عن قرارى بعد
اظن انه يريد ان يترك لي وقت لاستطيع التفكير
بعد ان عدت للمنزل كانت حقائبي جاهزه
اخذتها وذهبت لاركب الباص ساعود للبلد
ساعات قد مرت وانا لا ازال فالطريق
الملل يقتلني فانا لا افعل شيئا سوى النظر من النافذه
حسنا لم يتبقي سوا عده دقائق واصل للمنزل
انا الان امام المنزل
تردد فالبدايه اءطرق الباب ام لا فالبدايه قررت العوده ولكني قررت فالنهايه ان استجمع قوتي واذهب
طرقت الباب حتي فتحت لي سالي
كانت تنظر لي باستغراب كانها رات شبح او شئ ما
"سالى... وحشتيني "
احتضنتها وهي لا تزال في صدمه
حتي بدات بالضحك واحتضنتني هي الاخرى
"مريم ... انتي مقولتيش ليه انك جايه ... وحشتيني "
"وانتي كمان يا سالي "
ساعدتني في حمل حقائبي حتي دخلت المنزل
بعد ان دخلت كانت امي منيره جالسه علي الماءده يبدوا انها كانت تفطر
و...و...وهناك ايضا امير

 

الفصل 5

ماذا يحدث ... توقف يا قلبي عن الخفقان ... لا لايمكن فأنا قد نسيته
لقد نسيته يا قلبي فلما تغدر بي الان وتخفق له
حاولت ان لا انظر اليه ... عينايا لا تستمعان الي وتختلسان النظر من حين لاخرى
سلمت علي امي واحضنتني ... اخشي انها شعرت بدقات قلبي التي تشبه القطار في ضجيجه
اردت ان اختفي من امامه ووجدت الحل كان ابي في غرفته فذهبت لرؤيته كان ابي يجلس علي مكتبه يطالع بعض الكتب
وعندما راني اتي الي ثم احتضنني
قبل راسي ثم جلسنا لنتحدث
تحدثنا قليلا عن الجامعه
ثم بعد ذلك طلب مني ابي ان اذهب لاستريح قليلا فهو يعلم كم انهكني السفر
خرجت من الغرفه ولكن امير لم يكن هناك لا اعلم ان كنت سعيده او حزينه
ذهبت لغرفتي وبدات باخراج ملابسي وبعد ان انتهيت رقدت علي السري
كم كنت متعبه وقتها ولكن عقل ظل يعرض صوره امير
وهي جالس هناك
يبدوا نحيفا للغايه ولحيته قد نمت ... لالالا توقف يا عقلي ماذا تفعل لقد اتفقت مع قلبي
علي راحتي ... لقد قررنا نسيانه ولن نعود في هذا القرار مهما حدث
ولكن اظن اني الوحيده التي افي بوعدي هنا فقلبي وعقلي في عالم اخر
انهم في عالم امير الان ... العالم الذي حاولت ان اخرجهم منه طوال السنتين الماضيتين،
ولكن اظن اني فشلت في ذلك
اغمضت عيني وانا لا ازال افكر بذلك الذي يسمي امير
انا اكرهك يا امير... اكرهك ... فلماذا تظل تحتل عقلي وقلبي
لماذا تكون بطل احلامي في كل يوم ... الهذا الحد انا ملعونه بحبك ولكن لا
فانا ساتحرر من تلك اللعنه وسترى
ظللت افكر وافكر حتي غفوت فالنهايه
استيقظت بعد عده ساعات كنت اشعر بالجوع الشديد
خرجت من غرفتي كانت امي فالمطبخ
ما اجمل رائحه الطبخ الصادر من المطبخ
عندما رأتني امي "مريم روحي اقعدي علي السفره علشان تكلي "
حسنا انا لن اعترض علي هذه الفكره فمعدتي ستقتلني ان اعترضت
جلست علي السفره وبدات امي بوضع الطعام امامي
حاولت ان ابدوا هادئه ولكني فشلت في ذلك
لقد اكلت حتي امتلئت معدتي
منيره:بالهنا والشفا
"تسلم ايدك يا ماما "
بعد ان انتهيت ذهبنا للجلوس امام التلفاز وبدأنا فالتحدث
تحدثنا كثيرا كم كنت سعيده لاني معهم وبينما كنا نتحدث
اتي امير كانت خطواته بطيئه ثم توقف عند نقطه بعيده عنا
لم الحظه بالبدايه نظرت اليه كان ينظر الي ايضا ... بنظر في عيني مباشره
ماذا يفعل هل يريد ان يكتشف سرا ما من عيني
توقفت عن الابتسام ونظرت للناحيه الاخرى
خطواته تقترب خطوه بخطوه
توقف يا معذبي ... فبالرغم من كرهي لك الا ان قلبي يهواك
اخبرته كم جرحته كم قسوت عليه ولكنه يابي الاستماع
بعد ان وصل،... جلس معتا ونحن نتحدث
انا خائفه ... سيسمعون دقات قلبي ... سيكتشفون مشاعرى
انه ينظر الي اتا اعلم ذلك... فانا استطيع الشعور بعينيه التي تراقبني
"بابا انا عايزه اكلمك فموضوع "
"خير يا بنتي "
"بصراحه يا بابا في واحد معجب بيا وعايز يقبلك علشان يطلب ايدي منك "
تلك الكلمات لا اعلم كيف خرجت من فمي
اظن اني اردت ان ابعد امبر بايه طريقه
نظرت الي امير
ولكن عيناه قد ارعبتني ...ذلك الغضب في عينيه مخيف للغايه
وفجأه قام من مكانه ثم اقترب مني
"ومين اقلك ان احنا هنوافق انك تتجوزيه "
امسكه والدي خليل بقوه
"تعالا معايا عالاوضه حالا "
اخذه والدي وهم فالطربق الي الغرفه كان لا يزال ينظر الي بتلك النظرات
ذهبت لغرفتي احاول استجماع قوتي يداي ترتجفان
ما زلت اخاف من تلك النظره الحاده
لاسمع صوت هاتفي يرن ...لقد كان كريم
لقد اتصل ما يقارب ال100 مره ماذا هناك
اتصلت به
"مريم انتي فين ... "
لم استطع اجابته فالبدايه
"مريم ردي "
صوته المهزوز
"مريم متسبنيش ان كان علي الموضوع الي كنت قلتلك عليه فانسيه خالص انا مش..."
"كريم انا موافقه "
"موافقه...موفقه يعني موفقه يعني "
"ايوه ... انا فالبلد دلوقتي وقلت لبابا وماما واول ما يردوا عليا هقلك "
"خلاص ماشي ... مريم "
"نعم"
"ا، ن.ا.ب.ح.ب.ك"
"وانا كمان "
"انا عايزه اسمعها منك "
"انا بحبك"
اغلقت بعدها الهاتف بسرعه انا لا اشعر بشعور جيد
ليس من المفترض ان اشعر هكذا يجب ان اكون سعيده ...اشعر بالعطش
ساذهب للشرب ثم سأذهب لابي لاري مذا قررت
فتحت الباب
كان امير امامي
"ايه الي بتعمله هنا "

 

الفصل 6

كيف استطاعت ان تحب احدا غيرى
فانا اميرها هي فقط وهى مريمي انا فقط
نحن قد خلقنا لبعضنا البعض
لم استطع تمالك نفسي ذهبت اليها وغضب الدنيا يمتلكني
"ومين قلك ان احنا هنوافق انك تتجوزيه "
امسكني ابي وادخلني غرفته
لماذا لم تتركنى يا ابى ... فكيف لها ان تنظر لغيرى
انا المجنون بها انتظرت سنتين من العذاب لتذهب لغيرى فالنهايه
ومأذا عني وماذا عن قلبي لا تفعلي ذلك يا مريم
فانتي بذلك تقتليني بابشع طريقه
كم غضب مني ابي وقتها وطلب مني الابتعاد عن مريم
اه يا ابي لو تعلم ما بداخلي ... لو تعلم النار التي اتقدت بداخلي منذ رحيلها
لتأتي مريم وتشعلها اكثر تلك النار اكلت كل شئ بي
لم تترك سوى رجل بقلب محطم يجوب باحثا عن محبوبته
خرجت من الغرفه وكل ما اريد رؤيته الان هي مريم
بدات ابحث عنها ولكنها لم تكن موجوده
لابد انها في غرفتها ... ذهبت لغرفتها
انا اقف الان امام باب غرفتها استطيع سماع صوتها
ولكن مع من تتكلم
اقتربت من الباب قليلا
"وانا كمان "

"بحبك"
يدي ترتجف
كم اشعر بالضعف الان ... لمن تقول احبك
الست انا من تحبين يا مريم
لماذا تستمرين بتعذيبي... انا اعلم خطئ ولكن ما تفعلين يفوق احتمالي
لما لا تشعرين بقلبي المتهالك الذي ينتظرك لتعيدي بناءه
وانتي فقط تستمرين بتحطيمه
كنت سافتح الباب
ولكنها سبقتني وفتحته
كانت امامي مباشرا
"ايه الي بتعمله هنا "
لم اءبه لما تقول
امسكتها من يدها ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفنا
"انت بتعمل ايه "
"انتي كنتي بتكلمي مين "
"ملكش دعوه واخرج لو سمحت"
تركتني وذهبت ولكني امسكت بيدها وشددتها لتلتصق بالحائط
اقتربت منها ممسكا بيديها الاثنتين
حاولت الفرار ولكن بدون جدوى فهي لا تزال هزيبه كما هي
اخبرتني ان ابتعد فاقتربت اكثر بتحدي
كم استشط غضبا مما قالته
"قلبك ملكي انا وعمرك ما هتحبي حد غيرى "
تلك كانت اخر ما اتفوه به قبل ان اقبلها
نعم قبلتها ... لقد كانت تلك قبلتنا الاولي
لقد تعدت حراره جسدي الان حراره الشمس المتقده
لم تدم تلك القبله سوى عده ثواني
صفعتني بعدها مريم وفرت الي خارج الغرفه
ستصدقوني ان اخبرتكم اني لا استطيع الوقوف الان
قدماي تأبيان احتمالي
لقد انفجر قلبي ... نعم لقد انفجر
لقد فجرت تلك القبله قلبي واتلفت خلايا عقلي
لقد سممتني مريم بقبلتها
حاولت القيام وانا استند علي الحائط
حتي وصلت غرفتي
ارتميت علي السرير واضعا يدي علي قلبي
يا لك من ضعيف ايها القلب
الهذه الدرجه تعشقها ... لقد اصبحت رسميا امير ملك المجانين
فالصباح
خرجت من غرفتي
لم انم البارحه ولو للحظه لقد كنت فقط اتذكر ما حدث
ذهبت للمطبخ لاشرب بعض الماء

كنت اضع يدي علي وجهي اشعر بتعب شديد
وانا امشي
ارتطمت بشخص ما
انزلت يدي لاري من ... انها مربم
انا تترنح سوف تقع
امسكت يدها بسرعه وشدتها الي
واضعا يدها الاخرى علي خصرها
هي حظي جيد الي هذا الحد
ام ان القدر يريد ان نقترب من بعضنا

 

الفصل 7

ابتعدت عني مريم بسرعه
واخذت تجرى لغرفتها اما انا فتوقفت للحظه احاول ادراك ما حدث
نظرت لدي الاثنتين
لقد كانتا تمسكان مريم ... ما اجمل عيناها عندما اقتربت مني
اعشق عيني تلك الفتاه فهما بريئتان تشبهان عيني الطفل الصغير
لمعه عينيها لا تختفي ابدا
برغم ان الجو قارس البروده اليوم ولكني اشعر بالدفئ
دخلت المضطبخ وصنعت لنفسي كوبا من القهوه
جلست علي الماءده وبدأت بشربه وانا انظر لباب غرفه مريم
مزاق القهوه اليوم رائع كل شئ رائع اليوم
كنت اشرب القهوه ببطء حتي ابقا امام غرفه مريم اطول وقت ممكن
اشرب رشفه من القهوه وانظر للغرفه لدقائق
حتي انتهت القهوه ولكن مريم لم تخرج
حسنا سأقوم بتمارين الصباح قليلا
ماذا يمكن ان يقال عن شخص يجوب البيت كله فالصباح الباكر لما يزيد عن الساعه والنصف
اخيرررا خرجت مريم من غرفتها
فانا علي كل حال لم ان ساستسلم حتي تاتي
ذهبت الي غرفه ابي وطرقت الباب
لعد عده دقائق فتح لها ابي الباب ودخلت
ياترى عماذا سيتكلمان ماذا تريد مريم من والدي لتذهب له في هذا الصباح

انا اشعر بالنعاس الشديد فانا لم انم منذ البارحه لا استطيع ان افتح عيني
اشعر بثقل كبير بهما فبرغم كوب القهوه الذي احتسيته الا اني اشعر بالنعاس رغم ذلك
لم استطع المواصله ... دخلت غرفتي وارتمت علي السرير وذهبت في نوم عميق
احلام كثير حلمت بها كانت بطلتها دائما مريم
لقد حجزت دور البطول في كل احلامي للابد ... ستبقا بطلتي للابد
كنت اعشق النوم طوال السنتين الماضيتين
فدائما كنت ارى مريم في احلامي
كنا نتنزه معا وبعدها نذهب للمطعم المقابل لمنزلنا الرائع لناكل الغداء
كنت دائم حلمي يا مريم
استيقظت والظلام حالك
نظرت للساعه انها 7:30
اه ماذا يحدث لي انا لن انام بعد الان ... انا اكره النوم
انا اكره كل من يبعدني عن مريم
لقد نمت كل هذا الوقت وكان من الممكن ان ارا مريم فيه يالي من غبي معتوه
ذهبت للحمام وغسلت وجهي ثم خرجت
هناك ضجيج ... اهناك ضيوف قد اتو
بدأت اتتبع الصوت حتي وصلت
لقد كانت الاسره متجمعه
ولكن من هؤلاء
انتظر لحظه ... اليس ذلك كريم
#

 

الفصل 8

اخيرا جاء دورى
انا كريم اظن انكم تعرفوني
انا صديق مريم الوحيد
لقد مرت سنتان ونحن معا
كنت اعتني بها كانها طفلتي كنت دائما اقول لها هيا لناكل يا طفلتي
هل فطرتي يا طفلتي اخلدي للنوم اليوم مبكرا يا طفلتي
اعلم ماحدث لها ... كم كرهت امير بعدها
كيف له ان يفعل ذلك بطفلتي
اصبحت انا ومريم اصدقاء للغايه
ولكن بالنسبه لي مريم لم تكن ابدا صديقتي بل كانت دائما صغيرتي وعشقي الدائم
نشرب القهوه معا فالصباح ثم نذهب لاحد المطاعم للغداء ثم بعد ذلك اوصلها للمنزل واذهب لمنزلي
واخذ الليل في التفكير بها
طفلتي البريئه لن تكبر ابدا
لا ازال اذكر المرات التي نسيت فيها "الجاكيت" واعطيتها جاكيتي
اتذكر عندما كنا ناكل وكان الشوربه ساخنه وحرقت لسانها
والمرات العديده التي تقول فيها نظرياتها الغريبه
لا اعلم بحق السماء من اين تأتي بها
انها طفله بحق ... وانا اعشق تلك الطفله بحق
قررت ان اقول لها في ذلك اليوم اني احبها
واريدها زوجه لي
لقد ظنت فالبدايه انني امزح ولكن فالنهايه اقتنعت اني لا امزح
اخبرتني ان اتركها لتفكر قليلا
ما اصعب ما تطلبه تلك الطفله ... فبرغم اني ساسافر بعد اقل من شهرين
ولكن هذا لا يهم فان لم تسافر معي لن اسافر
مرت الامتحانات ولم افاتحها فالموضوع
لقد كان قلبي يغلي كانه موضوع علي جمر
اما عقلي فقد شل من كثره الاحتمالات
استوافق ..،... ام ترفض
ولكن لم سترفض ... ولكن ماذا لو كانت لا تحبني
ولكني احبها
اه يا عقلي توقف ستقتلني احتمالاتك تلك
كان من المفترض ان نلتقي بعد الجامعه عند مطعمنا المعتاد
اردت ان اعرف ماذا قررت استرفض ام تقبل
انتظرتها كثيرا ولكنها لم تاتي
انها تتاخر فالعاده ولكن ليس لهذه الدرجه
ذهبت لمنزلها للاطمئنان عليها ولكن لا احد يرد لا اظن ان احدا بالمنزل
بدات بالاتصال بها ولكنها لا ترد ماذا حدث
اهي فقط ذهبت دون ان تقول لي
ولكن لماذا ... ارجوكي يا مريم ليس بتلك الطريقه
لا تختبئ مني يا صغيرتي
فلا احتمال لي علي بعادك
بدات اجوب المدينه
ابحث عنها فالاماكن التي تذهب الي عادتا ولكنها لم تكن هناك
ها انا اتصل بها مره اخرى علي امل ان ترد علي
"كريم ازيك "
تنفست الصعداء انها بخير
سألتها اين هي اخبرتها انه لا بأس الم توافق ولكنها قالت انها وافقت
لا اظن ان هناك شخصا علي وجه هذه الارض هو اسعد مني في هذه اللحظه
اخبرتها اني احبها ... طلبت ان تقولها
فقالتها ... قالتها يا قلبي
اظن اني ساعيش علي هذه الجمله للابد
ما اجمل تلك الجمله
قالت ان انتظر رد والدها كحسنا سانتظر
لا انا اكذب لم استطع الانتظار كثيرا ماذافعل اخذت الليل بطوله اتسائل ماذا قال لماذا لم تتصل
مريم حتي الان
اتصلت بها فالصباح كان صوتها يبدوا مختلفا قليلا قلت لها ماذا حدث
اخبرتني ان انتظر مكالمه منها بعد قليل
جلست ووضعت الهاتف انتظر تلك المكالمه
ها هو الهاتف يرن اخيرا
اشعر بالتوتر ماذا افعل ان رفضني والدها
سنهرب معا ... لا لن تفعل صغيرتي شيئا كهذا
حسنا اذا ساخطفها واذهب بها الي ايطاليا
وضعت الهاتف علي اذني وانا انتظر مصيرى
اساكون زوجا سعيدا ام ساصبح خاطفا عاشقا
قالت لي ان والدها وافق علي مقالتي واني استطيع المجيئ في اي وقت
بمجرد ان سمعت تلك الكلمات حتي ذهبت لامي وابي واخبرتهم انا سنذهب اليوم لم يوافقوا فالبدايه ولكن مع اصرارى لم يكن امامهم سوى الموافقه
كم متعب السفر من القاهره الي بلده مريم
ولكن عندما وصلنا للقريه وقعت في حبها
ما اجمل تلك القريه فهي بسيطه تشبه الي حد كبير صغيرتي
اظن اني لذلك وقعت في حبها
وصلنا منزل مريم عندما حل الظلام
اظن انه لم يكن الوقت المناسب ولكن اظن ان الاوان قد فات علي قول ذلك
دخلنا البيت واسقبلتنا مريم ووالدها
جلسانا انا واني وابي واتت والدتها واختها
جلسنا وبدا ابي فالتحدث
اما انا فكنت انظر لمريم تاره وفالارض تاره اخرى حتي
كم شعرت بالتوتر في وقتها
لقد كان كل شئ يجرى علي ما يرام
حتي جاء امير

الفصل 9


اكره هذا الذي يسمي امير
اتمني لو استطيع الان قتله فانا لا احتمل من يؤذي صغيرتي
لقد استغرب وجودي فالبدايه اظن انه لم يعلم ان هذا الشخص سيكون انا
لكن اظن انه ادرك ذلك فالنهايه
تقدم الينا ثم جلس علي احد الكراسي
كان ينظر الي بغضب ... اعلم انه يكرهني
كان ينظر لمريم تاره والي تاره اخرى انا فقط اكره ان ينظر الي مريم
سابعدها عنه في اقرب وقت فهو لا يستحق صغيرتي
كان ابي ووالدها خليل يتحدثان
حتي قاطعهم امير
"ومين قلك ان احنا هنقبل ان تتجوز مر... بالسرعه دي "
نظر له خليل
"امير..."
اكمل امير كلامه
"وبعدين محدش سأل مريم ايه رايها "
ثم نظر لمريم كأنه يأنبها ويترجاها ان لا تقبل
"امير...،"
لم يستمع امير لكلام والده وتركهم وذهب
خشيت ان يغضب هذا والدي ولكن لحسن الحظ لم يفعل
اخيرا تم كل شئ
اتفقنا جميعا علي ان يكون الزواج هذا الاسبوع
والاسبوع القادم سأسافر انا وهي
كم كنت سعيدا وقتها اردت ان احتضن مريم وقتها لاقول لها انكي ستكوني ملكي قريبا
سنشرب القهوه معا في الصباح في منزلنا الصغير وسنشاهد بعدها احد افلامنا المفضله
وسنخرج معا ونحن ممسكين بايدي بعضنا
ولن تنسي الجاكيت هذه المره لاني سألبسك اياه قبل ان نخرج
عده ايام يا مريم فقط عده ايام وستكوني لي
هممت انا وامي وابي بالذهاب ولكن والدك اصر علينا بالبقاء الليله فالطقس حالك ولا يمكننا السفر
فيه
قررنا البقاء هذه الليله
جهزت والده مريم لنا غرفتين للمبيت غرفه لي وغرفه لابي وامي
لا اخفي عليكم فبمجرده ان استلقيت علي السرير حتي رحت في نوم عمييق
استيقظت فالصباح كانت الساعه ال6 صباحا
خرجت من غرفتي حتي استنشق هواء القريه اردت الخروج قليلا
ولكن مريم كانت فالمطبخ وانا اشتم رائحه القهوه
رائحتها رائعه
تسللت بهدوء الي داخل المطبخ اردت ان افاجأها
"بخ..."
"حرام عليك يا كريم خضتني "
"مش قولتلك متشربيش قهوه من غيرى "
"اه منا عارفه بس انا كنت متاكده انك هتصحي بعد شويه علشان كده عملت كوبايتين
كوبايه ليه وكوبايه ليك "
"طب يلا علشان نشرب"
"طب اقعد انت علي الكرسي الي هناك ده وانا هجيب القهوه "
جلست علي الكرسي منتظرا قهوتي من زوجتي المستقبليه
احساس رائع يشعرني باني الان اصبحت الزوج وانتظر زوجتي لتحضر لي القهوه
التفكير بالذلك فقط يشعرني بالسعاده
ها هي القهوه قادمه
اعطتني مريم كوب القهوه وجلست علي الكرسي المقابل
بدأنا بالتحدث كالعاده وارتشاف القهوه
احب ان اراها وهي تشرب القهوه
تبدوا كالاطفال وهي تشربها فهي لا تنسي ان تحرق لسانها بالقهوه الساخنه
اظن انها اصبحت عادتها ان تفعل ذلك
فجأه قامت مريم من مكانها وقالت لي اتبعني سأريك مكانا رائعا
استخدمت السلالم وصعدنا انا وهي الي اعلي
المنظر من هنا رائع
استطيع رؤيه البلده كلها من هنا
يا لها من بلده رائعه تلك الحقول الخضراء هناك
والبيوت المرتصه هناك بالوانها الرائعه
تلك البحيره الصغيره التي يسبح بها بعض البط
"المكان حلو اوى هنا "
"مش قولتلك
"مريم"
"انا بحببببببببببك "
نظرت الي واكتفت بالابتسام دون ان تقول شيئا اردت اردت حقا ان اسمعها منها
امسكت بيدها
"مريم ... انا بموت فيكي "
نظرت الناحيه الاخرى كان امير هناك وبدأ ينهال عليا بالضرب واللكمات
استطعت القيام وبدأنا بضرب احدنا الاخرى حتي اوقفنا ضراخ مريم
ابعد امير يدي عن مريم وهو يصرخ
"انت ازاى تلمسها ... انت مين ها ... مريم من حقي انا فاهم انا الي معايا قلبها
وعمرها هتحبك "
بدات مريم بالصراخ
"بس بقا اسكتوا "
امسك امير يد مريم وهو يحاول ان يبعدها عني
حاولت ان ابعد يده ولكنه لكمني بيده فوقعت علي الارض
وهو ممسك بيدها لاحظ ذلك الندب الموجود علي يدها
حاولت مريم اخفاءه ولكنها لم تستطع
نظر اليها بغضب
"ايه الندبه دي ... مكنتش موجوده قبل كده ... انطقي "
قمت من مكاني ثم ابعدت يده عنها واقتربت منه
ثم قلت له
"عايز تعرف الندب دا ايه "
حاولت مريم اسكاتي ولكني اكملت كلامي " مريم حولت تنتحر من حوالي سنه كده "
"اسكت يا كريم "
"وكانت هتموت لا ان صحبتها لحقتها فاخر لحظه ... وفضلت فالمستشفي اسبوع ... وكل دا بسببك انت"

الفصل 10


لا استطيع تصديق ذلك
لا لالا لا لابد اني سمعت بالخطء
نظرت لمريم وانا اصرخ
"الي بيقولوا الواد دا صح ... قولي يا مريم "
اكتفت مريم بالبكاء دون اي اجابه
لا يا مريمي لا تفلعي بي ذلك
امن الممكن انكي كنتي ستموتين بسببي
لا استطيع التحمل قدماي تؤلماني
جلست علي الارض وانا لا استطيع فهم ما يحدث
اءنا سبب تعاستك يا مريم
ولكني اعشقك ... انا اتنفسك في كل لحظه
الهذه الدرجه قد المتك لتفكرى بترك كل شئ والموت
لما لم تقتليني بدل قتل نفسك
حاولت ان اقوم ولكني لم استطع
استندت علي الحائط وبصعوبه وصلت غرفتي
استلقيت علي السرير غير واعي باي شئ
انا لا اريد اي شئ بعد الان اريد فقط الموت
اتمني الموت الان
لا اعلم كم مر الوقت وانا فالغرفه اظن يومان
لم اخرج منها
كانوا يحضرون الطعام لغرفتي عندما يأسوا من ان اتي لاكل
لم اءكل شئ منذ يومين انا فقط اشرب الماء
ثم اعود لاستلقي علي السرير
سامحيني يا حبي فكم جرحتك كلماتي كم كنت مغفلا عندما تركتك وانتي فالنهايه من تدفعين الثمن
انا اكره نفسي بقدر حبي لكي يا مريم ... سامحيني يا جنوني
ففقد وقعت في حب وحش لم يفكر سوى بنفسه
لقد تزوجت وانتي كنتي ستنهين حياتك بسبب خطئي انا
يا لكي من مغفله يا جنوني ...حقا يا لكي من مغفله
اغمضت عيني ورحت في نوم عميق
لا افعل شئ سوى النوم فﻻيس هناك شئ اريد فعله سوى النوم
لا اريد الاستيقاظ بعد الان
استيقظت مره اخرى لا استطيع الان ان اميز اليوم
كم نمت كم استيقظت لا اتزكر ولكن كان هناك ضجه بالاسفل
استندت علي الحائط وذهبت لباب الغرفه
ما هذا الضجيج
"ماشاء الله مريم طالعه انهارده زى القمر ولسه يوم الحنه ... امال بكره هتبقا ازاى "
ابتعدت بسرعه واقعا علي الارض
انا الان ابتسم بحرقه
حسنا يا مريم فلتعيشي بعدي تزوجي من غيرى انجبي اطفالا يشبهونكي
ولكن لا تنسيني يا مريم ... فبرغم قسوتي ولكن بربي يا مريم لم يدق قلبي سوى لكي
لم ابكي يا مريم سوى علي فراقك تمنيت ان اكون
حتي ظلك الذي يتبعك اينما ذهبت
ولكن اظن ان ظلك الان يجدر به الاختفاء
ابدءي حياتك من دوني يا مريم
اما انا فقد كنتي انتي تنفسي يا مريم
وقد قطعتي عني التنفس
لقد كنتي ما اعيش لاجله والان ستتركيني ... انا فقط ساموت بهدوء
ساختفي من حياتك وحياه الجميع ... فانا لم اكن بالشخص الجيد علي اي حال
حاولت القيام ولكني لم استطع
حاولت ان اجد اي شئ حاد علي الارض ولكني لم اجد
كوب الماء ... لم اجد غيره امسكته بيدي وكسرته
واخذت قطعه زجاج حاده منه وقطعت اورده يدي
بمجرد ان فعلت ذلك حتي سالت الدماء لقد كانت كثيره ولوثت الارض
استجمعت ما بقا من قوتي ودخلت الحمام الموجود في غرفتي
جلست هناك انتظر فقط ان اموت
لا اريد شئ اخر ... في تلك اللحظات كنت اتذكرك يا مريم
اتذكرين عندما جرحني الزجاج من قبل
كم خفت علي في وقتها اتذكرين
لقد خفق قلبي لكي للمره الاولي في ذلك الوقت
اريد النوم الان ... اظن انه حان الوقت
اسمع طرقا علي باب الغرفه
شخص ما دخل غرفتي ... اظن انه را الدماء عليىالارض
بالفعل ...انها سالي هي تصرخ
تحاول فتح الحمام حتي نجحت
نظرت الي ثم ابتعدت وبدات بالصراخ باعلي صوتها
لقد طليت الارضيه بالاحمر ... طليت بدمي
لم تمر دقائق حتي اتت امي وهي تبكي و...و مريم هناك
نعم هناك اقربت مني اكثر
انها تبكي
اتبكين من اجلي يا جنوني
تلك الدموع التي تزرفينها اغلي عندي من نفسي
تلك كانت اخر ما ارى قبل ان اغلق عيني واستسلم لنومي الابدي

الفصل 11


ماذا فعلت يا امير ماذا فعلت يا مغفل
ماذا لو مت كيف ستقابل ربك وكيف ستتركتي هنا
انتي عشقي يا معتوه ...كم تنفست الصعداء عندما قال الطبيب انه تعدي مرحله الخطر
ظللت احمد الله
كلما اتذكر ما حدث ... لقد كنت تجلس هناك
المكان ملوث بالدماء ما ابشع هذا المنظر
قلبي معلق بك يا امير... عندما جائت سالي تصرخ وتقول ان اخي قد توفي
اسرعت الي غرفتك تركت كل شئ واسرعت اليك يا عمرى ماذا افعل يا امير
حاولت نسيانك ولكني فشلت اي حب هذا الذي يبقيني معلقه بك
انا الان جالسه فالمشفي
امي بجانبي وسالي بجانبي وابي يتحدث مع الطبيب
وكريم يجلس هناك ... لقد رأني غي ذلك الوقت اظن انه ادرك مشاعرى ولكن ليس هذا ما يهم
المهم انت الان يا امير
انت مغفل معتوه وابله ... اظننت اني كنت ساعيش بدونك ايها الابله
انا اكرهك ... انا اكره انانيتك الم تفكر بوالدتك الم تفكر بوالدك الم تفكر بي
اتعلم ان دمي الان يجرى بداخلك
فحتي دمائنا تتطابق ... ها انت الان مستلقي علي السرير كالامير النائم
غادر الجميع ما عدا عائلتك فحتي كريم سياتي غدا
جميعا ننتظر ان تفتح عينيك
اريد ان اخبرك باشياء كثيره
الا تكفيك تلك الدموع التي تتساقط من اجلك

...
انتظرنا كثيرا يا امير لقد مرت 3 ايام ولم تستيقظ بعد
ساجن يا امير اقسم بربي ساجن
لا استطيع ان افعل شئ سوى النظر اليك
ملايين الاحتمالات التي تقتلني كلما فكرت بها وانت فقط نائم
الظلام حالك بالخارج الجميع نائم
وانا فقط المستيقظه ... وكيف انام وانا لم اطمئن عليك بعد
لا تقلق يا عشقي فانا بجانبك امسك بيدك الان ان كنت تشعر بها
انا لا افعل شئ سوى البقاء معك ... اتدرى يا امير انها المره الاولى التي ادرك فيها كم اشتقت اليك
انتظر ... انت تحرك يديك انا اشعر بهما لقد تفتحت عينيك
لقد صرخت حتي ايقظت الجميع جاء الطبيب مسرعا
"امير سامعني "
لم ترد
"امير انت سامعني "
لقد حركت شفتيك ويبدوا انك قلت شئ ولكني لم اسمعه
اقترب الطبيب منك حتي يسمع
ثم بعد ذلك ابتسم
"لا تمام تمام... هو استعاد وعيه والحمد لله"

لا تعلم ما حدث لنا عند سماع كلمات الطبيب
فوالدتك كانت تبكي من سعادتها ووالدك يحمد الله
وانا كنت فقط ابكي ... انا ابكي فرحا الان
نظرت اليك لقد اغلقت عينيك مره اخرى ... كم ارتعبت وقتها ولكني الطبيبت اخبرني انك فقط نائم وستستيقظ غدا
انا سانام الليله مبكرا حتي اراك عندما تستيقظ غدا
فالصباح استيقظت ولكنك كنت لا تزال نائما
يا لك من كسول يا امير
ولاني استيقظت مبكرا فساذهب لاجلب لك بعض الملابس من المنزل
اخذت مفاتيح المنزل من ابي وذهبت لهناك
وانا فالطريق
اتصل بي كريم ... لا اعلم ماذا اعلم يا ليتني لم اوافق غلي الزواج مت البدايه
فكريم لم يفعل شئ سوى انه احبني
"ايوه يا كريم "
"مريم ممكن تقبليني انا قدام بيتكوا مش هاخد وقت كتير "
"خلاص ماشي انا اصلا "
"طيب تمام ... سلام "
ماذا يريد ... لا اعلم ولا استطيع ان اتوقع شيئا فعقلي قد توقف بسبب امير
اقتربت اكثر من المنزل انا ارا كريم الان
ها هو كريم يمشي ناحيتي حتي تقابلنا
"فيه ايه يا كريم "
"مريم احنا مينفعش نكمل مع بعض "
نظرت اليه وانا لا اعلم ماذا اقول
"امير كان عندوا حق لما قال ان قلبك معاه هو ومش هتحبي حد غيره "

الفصل 12

ودعني كريم ثم تركني وذهب
انا الان الي حد ما اشعر بالراحه
سعيده الي حد ما انني قد اتسلمت لمشاعرى ولم اكابر
وحزينه ايضا لاني قد جرحت كريم ولكن هذا افضل من ان اخدعه بحبي الزائف له
فتحت باب المنزل ودخلت
ييبدوا المنزل كأيب ... فلا احد هنا سواى
ذهبت لغرفه امير بسرعه حتي احضر ملابسه
دخلت الغرفه ... انها الدماء علي الارض كم اشعر بالخوف منها
ابتعدت عنها بسرعه وذهبت للدولاب لاحضر الملابس
فتحت الدولاب وبدات باحضار بعض الملابس حتي وجت شئ بين الملابس
نظرت اليها ... انها صورتي
انا اشعر بسعاده لا توصف ... لقد احتفظت بصوره لي يا امير
انتي لم تنسني يا امير انت تتذكرني
كما اتذكرك طوال غيابي
ولكن كان مع تلك الصوره مفتاح لا اعلم ما فائدته
حاولت ان افتح به عده اشياء فالغرفه ولكنه ليس المفتاح المناسب
حتي وصلت لمكتبك الموجود بالغرفه
بدأت بفتح ادراجه حتي وجدت الدرج المناسب
بمجرد ان فتحته حتي وجدت مئات للرسائل الموجوده
فتحتها واحده تلو الاخرى انها تتكلم عني يا امير
كل تلك الرسائل لي انا
بدات بقراءتها
قرات كل جمله منها بل كل كلمه بل كل حرف
دموعي تتساقط بدون ارادتي
بمجرد ان انتهيت من اخر رساله حتي تركت كل شئ وذهبت اليك
اريد ان ارا امير الان
يجب ان يعلم شعورى ايضا
كم انت معتوه يا امير لما لم ترسل تلك الرسائل لى من قبل ... كنت ساعود اليك ايها المغفل
عندما وصلت لغرفه امير لم يكن موجود لم يكن هناك احد موجود هتاك
بحثت عنهم حتي وجدتهم لقد كانوا يتحدثوا مع الطبيب ولكن امير لم يكن مهم
بمجرد ان علموا باختفاءه حتي ذهبنا جميعا للبحث عنه

#######################
لقد استيقظت افتحت عيني
ولكن اين انا ... لا يبدوا اني قد فارقت الحياه
يالا من سئ الحظ حتي عندما قررت الموت لم يحالفني الحظ
يبدوا اني فالمشفي ... ولكن اين الجميع لا احد هنا
حاولت القيام ولكن جسدي منهك
ولكني قمت علي كل حال
استندت علي الحائط وبدأت بالمشي حتي خرجت من المشفي
كنت امشي بلا هدف لا اعرف ماذا افعل
بالتاكيد مريم قد تزوجت
لابد انها الان سعيده مع هذا الذي يسمي كريم
ياله من محظوظ فقد اخذ مني كل ما امتلكه
ولكن من تلك
لماذا تجرى نحوى ... ولكن اليست لك تلك مريم
ولكن لماذا تجرى هكذا
وقفت امامي وبدات بالتنهيد
"مريم... انتي بتعملي ايه هنا "
نظرت الي ثم ابتسمت واحتضنتني
"امير... انا بحبك "
اسمعتم ما قالت انا لا احلم اليس كذلك
لا فحلمي ليس بهذه الروعه
احتضنتها ايضا بكل قوتي المتبقيه
لقد ولدت الان من جديد
"طب وكريم "
"قلبي معاك انت وبس ومش هحب حد غيرك "
هل الجاذبيه اختفت ام اني قد نما لي جناحين
اشعر اني لست علي الارض اني فالسماء
انا بين الغيوم انا ومريمي
"مريم "
"نعم"
"عارفه اهم حاجه لازم نعملها ايه "
"ايه "
"لازم نشيل كل حاجه ازار فالبيت"
"هههههههههههههه ماشي "
"مريم... انا بعشقك "

الحلقه الاخيره

لم يتبقا سوي انا لذلك ساختم القصه
انا سالي لا بد انكم تعرفونني
لقد مرت 30 عاما
لالالالالا لا تتفاجئون كثيرا
فتلك هي الحقيقه لقد مرت 30 عاما
فكل من مريم وامير اصبحوا جدا وجده
يا لهم من عاشقين لو رأيتهم فحتي الان هما يتغزلان ببعضهما البعض
وكانهما مازلا في شهر عسلهما
عندما نجتمع معا يظلون يحكون قصه حبهم وكيف انها انتهت نهايه سعيده
فانا للان اتذكر يوم فرحهما
كم كانا سعيدين في ذلك الوقت
اذكر ان اخي قد دمعت عيناه من الفرح
كانا ينظران لاحدهما الاخر كان لا احد في هذا الفرح سواهما
مرت سنتان ورزقا بتسنيم
يالها من طفله جميله ومرحه ففي صغرها لم تكف تسنيم عن الضحك
كم اعتنيا بها كثير
اذكر اني في احدي المرات قد ذهبت لازورهم
كانت مريم تمسك تسنيم وامير يلبس مريله المطبخ وفي يده معلقه الكبخ
كم ضحكت وقتها ولكن اخي اكتفي بحتضان زوجته وابنته وهو يقول "احنا اسره واحده ولازم نساعد بعض "
عندما ذهبت بسنت للمدرسه للمره الاولى ذهبا معها للفصل
كانوا يذهبون معها ويعودون معها لمده اسبوع كامل
حتي قالت لهم بسنت الا ياتوا معها مره اخرى فلا احد من اصدقائي يحضر معه عائله
لقد بكت مريم في تلك اللحظه لقد ظنت ان بسنت لا تحبها وامير احضنها وهو يخبرها ان طلفتنا لا بد ان تكبر في يوم من الايام،
وبعدها رزقوا بمحمد
ياله من طفل مشاكس كان طفل يحب البكاء من صغره
ولكنه الان قد اختلف كثيرا فهو هادئ لا تسمع صوته الا قليلا لم يتزوج بعد يقول انه لن يتزوج الا من يقع في حبها مثل ابي
اتذكر حين تزوجت بسنت
كم بكت مريم وقتها ولم ترد لبسنت ان تذهب كانت كالطفله
ولكن فالنهايه تركتها
وحتي الان مازالا يحبان بعضهما بجنون
فلديهم الان محمود واسماء احفادهما
ومازل لديهم هذا الشغف ببعضهم البعض ولم ينطفا بعد
لا يهم من انت لا يهم من اين انت
ساخبرك بشئ
ان وجدت من خفق قلبك له لا تتركه ...، تشبث به
فروميوا وجولييت ليسوا افضل منك بشئ
فانت تستطيع ايضا ان تصنع قصه حبك بنفسك انت فقط تحتاج للشجاعه
لذلك خذ الخطوه الاولي ولا تترد
فربما تصنع اعظم قصه حب فالتاريخ

أجزاء الرواية