قصص و روايات - قصص مخيفة :

اساطير يابانية مرعبة الجزء الثالث

اساطير يابانية مرعبة الجزء الثالث

أساطير يابانية مرعبة الجزء الثالث

أسطورة نوبيرا بو

Noppera-bō

أسطورة نوبيرا بو Noppera-bo

عندما نحاول أن نرسم صورة وحش أو كائن مرعب في مخيلتنا فأننا غالبا ما نفكر في أنياب مدببة و عيون حمراء و أنف قبيح .. لكن هل تخيلتم من قبل وجها بدون عيون ولا حواجب ولا انف .. و بدون فم أيضا ! .. مجرد وجه مبهم لا ملامح و لا حواس .. في الحقيقة انه يخيفني بمجرد تخيله .

النوبيرا بو هو كائن أسطوري في الثقافة اليابانية , يدعى أيضا بالشبح ذو اللا وجه ..

هذه الأشباح ذات أصل بشري , لكن يمكنها التحول إلى النوبيرا بو من اجل إخافة الناس و ترويعهم , و عادة ما يكونون غير مؤذيين , يظهرون كشخص مألوف للضحية , ثم تختفي ملامحهم ببطء و يصبح وجههم مجرد طبقة ناعمة من الجلد خالية من أي تعابير أو ملامح . و بالطبع هناك الكثير من القصص التي تدور حول هذه الأسطورة ربما أتطرق إليها في مقالة قادمة .

 

أسطورة لعنة حديقة اينوكاشيرا

أسطورة لعنة حديقة اينوكاشيرا

حديقة اينوكاشيرا فى طوكيو مكان جميل .. حيث الأشجار و الزهور و زقزقة الطيور .. انه حقا مكان رائع للأحباء , فإذا كنت ستصطحب خطيبتك أو صديقتك إلى هناك فحتما ستستمتعان كثيرا .. لكن .. ابتعدوا عن البركة الموجودة في الحديقة ! .. لكي لا يتبخر الحب بينكما ! ..

حسب المعتقدات الشعبية السائدة في اليابان فأن تأجير مركب صغير و التجديف في مياه تلك البركة سوف يؤدي لنهاية الحب والغرام بين الأحبة والعشاق ..

وأصل الأسطورة يرجع إلى "بينزايتين" , وهو الاسم الياباني للربة الهندوسية ساراسواتى , انتقلت عبادتها إلى اليابان بين القرنين السادس والثامن الميلادي عن طريق الترجمات الصينية التي تتحدث عنها .. بينزايتين هي ربة كل ما يتدفق .. كالمياه .. والكلمات .. و البلاغة .. والموسيقى .. و المعرفة .. و يقال بأنها كانت تتابع البحيرات و البرك و تشعر بالغيرة من العشاق الذين يركبون المراكب فيها , و لهذا قامت بلعن كل زوجين يأخذون جولة في بركتها في حديقة اينوكاشيرا , فبعد التجديف فيها يصيبهما سوء الحظ و تنتهي العلاقة بينهما .

 

أسطورة الأعمدة البشرية

أسطورة الأعمدة البشرية

التضحية البشرية مورست منذ أن وجد الإنسان طريقه على هذه الأرض , و اختلفت مفاهيمها و أساليبها بين الشعوب المختلفة . ففي مصر القديمة مثلا كان يتم التضحية بالجميلات في نهر النيل لدرء الفيضان , بينما في اليابان كان يتم استخدام الأجساد البشرية لبناء القلاع و الجسور و السدود , فهناك الكثير من المباني في اليابان عثر فيها على عظام آدمية تعود إلي أشخاص جرى قتلهم و استغلال أجسادهم في البناء , و تستند تلك التضحيات لمعتقدات قديمة تؤمن بأن التضحية بالبشر واستخدام أجسادهم في البناء سيحقق بنية قوية و دوام و استمرار لتلك الأبنية المشيدة على الأشلاء البشرية .

ولعل أشهر الأبنية التي يعتقد بأنها شيدت بالأجساد البشرية هي قلعة ماتسوى (matsue ) الواقعة في محافظة شيمانى اليابانية و التي تم بنائها في القرن السابع عشر . فبسبب انهيار أجزاء من القلعة أثناء تشييدها ,  و اقتناعا منهم بأن الأجساد البشرية ستساعد في تقوية دعائم تلك القلعة , قام البناة بالبحث عن شخص مناسب في الحشود خلال مهرجان بون المحلي , و اختاروا شابة جميلة كانت تقوم بعرض مهاراتها الرائعة في الرقص , خطفوها وقتلوها ثم قاموا باستخدام جسدها في بناء الجدار و أكملوا بناء القلعة بدون حوادث تعيقهم . و يبدو أن روح تلك الراقصة قد عادت بعد إكمال  البناء و سكنت القلعة , ولهذا حسبما تقول الأسطورة فأن هيكل القلعة يهتز كلما رقصت فتاة في الشارع القريب من القلعة , لهذا أصدرت الحكومة قانونا يمنع الرقص في ذلك الشارع ! .

 

أسطورة الكلب ذو وجه الآدمي

Jinmenken

أسطورة الكلب ذو وجه الآدمي Jinmenken

لطالما كانت العلاقة قوية بين الإنسان و الكلاب , فالكلب معروف بأنه الصديق الأوفى للإنسان . لكن الأمر مختلف قليلا مع كلاب الجينمينكين , فهي ذات وجه آدمي و تستطيع التحدث و إذا اقتربت منها فسوف تطلب منك أن تدعها و شأنها ! .. و قد عرفت كنذير للشؤم , و كان اللوم يقع عليها بعد الحوادث السيئة والكوارث , وغالبا ما يشاهدها السكان المحليين في الليل .

في الآونة الأخيرة تزايدت قصص مشاهدة الكلاب ذات الوجه الآدمي , هناك شهود كثر زعموا مشاهدتها . للوهلة الأولى ظنوا بأنها كلاب عادية , لكن سرعان ما انتبهوا إلى وجوهها البشرية و غالبا ما يشاهدونها مختبئة في وسط القمامة بالليل , وتنحصر معظم التقارير عنها في مناطق الضواحي و الأرياف , لكن أحيانا تشاهد في المناطق الحضرية , خصوصا بالقرب من المجمعات السكنية الشاهقة , وكذلك في صناديق القمامة خلف المطاعم في المناطق المكتظة بالسكان . وهناك أيضا روايات تقول إن تلك الكلاب الآدمية تطارد السيارات بسرعة كبيرة على الطرق السريعة مظلمة , وبأنها قادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 100 كيلو متر في الساعة  و تصدر ضوضاء أشبه بالصراخ الغريب .

وهناك اعتقاد بان الجينمينكين هي أرواح الكلاب المسكينة التي دهستها السيارات , أو أرواح شريرة تجسدت بهيئة كلاب . وهناك من يرى بأنها نتيجة لتجارب بيولوجية أجريت في مختبرات سرية , و هناك أيضا من يرجح أنها قرود هاربة و ليست كلاب , فالقرد أشبه الحيوانات بالبشر .

أجزاء الرواية