بين الواقع والخيال يعيش ابطال الرواية في حيرة من أمرهم ومن ابرزهم السيد ” جراد جريند” فقد ربي أبنائه – توم ولويزا- علي أنه لا مجال للسباحة بالخيال أو التفكير بمنطق الأحلام.
تتطور أحداث الرواية بإن توم ولويزا يذهبان إلي السيرك ولكن سرعان ما يكتشف والدهم – جراد جريند – أمرهم ويلقنهم درساً في أن هذه الحياة أعمدتها تقوم علي الواقع الحقيقة ما عدا ذلك فهو ترهات.
يعقد النية علي أن يعاقب ابنة صاحب السيرك والتي كانت طالبة عنده في الصف الدراسي ولكن عندما ذهب وجدها في حالة مزرية فقد هرب ابوها وتركها بمفردها لأنه شعر أنه لم يعد له الجاذبية كمهرج في السيرك كما كان في السابق.
قرر جراد جريند أن يأخذ ابنة مهرج السيرك – سيسيليا – ليربيها، ولكنه طلب منها ألا تتحدث عن ماضيها في السيرك أو أي خيالات. تمر السنين وتكبر لويزا وتصبح شابة ويطلب صديق والدها الإقتران بها وبرغم أنه يكبرها بسنوات كثيرة إلا ان والدها كان يعزه جداً لانه كان يفكر بمنطق الحقيقة والواقع مثله.
يتزوج السيد باوندرباي – صديق والدها – من لويزا ولكن تتطور الأحداث ويتم سرقة مصرفه ويتهم شخص برئ اسمه ستيفن بلاكبول ولكن بعد تصاعد الأحداث يتبن أن توم أخو لويزا هو الذي سرق المصرف ويتم تهريبه ويساعده في ذلك والده – جراد جريند – الذي كان يؤمن بالواقع ويكشف أنه سار في الطريق الخطأ عندما قام بتربيه ابنائه علي هذه النهج.
أما عن لويزا فإنها تقع في غرام شاب يعمل بالمصرف اسمه هاتهاوس ولكنها تعرض عن فكرة الهرب معه وتسافر لوالدها وتشرح له ما حدث لها، ويكتشف زوجها الحقيقة بينها وبين هذا الشاب وتُنفصل لويزا من زوجها باوندرباي.
تستطيع – سيسيليا – بنت المهرج رسم السعادة علي كل من حولها، وهي التي كانت أفكارها مرفوضة بالمرة للسيد جراد جريند، ولكن بعد كل هذه الأحداث اصبحت أفكار سيسيليا التي تمزج بين الواقع والخيال والأحلام هي التي يؤخذ بها في عين الأعتبار.