مارد و الكورونا فصول خاصة بقلم أسماء جمال الفصل الثاني
مارد بغيظ: مفيش
غرام ضحكت قوى قوى: و دى كمان بتاعتنا .. لا انتوا الحظر ده هيخليكوا تحسوا بينا شويه .. قاعده ف البيت و مسح و تنضيف و دلوقت تقولى مفيش و الاهتمام مبيتطلبش .. ده انت عرفت انواع منظفات انا معرفهاش
مارد بغيظ: و دى حاجه اسوء من الكورونا بذات نفسها ده انا بقيت بجوع و انا قاعد ع السفره
غرام ضحكت جامد و هو شدّها عليه: بمناسبة الجوع تعالى بقا عشان جعان
غرام زقّته بغيظ: و ترجع يبقى هاين عليك تغسلنى بجاز ؟ لا يا عم مش لاعبه.
مارد ضحك قوى: طيب مش بناخد حذر
غرام بغيظ: حذر ايه ده جنان ؟ انت فاضلك تكه و تخلينا نشرب الكلور و ترجّ فينا زى القزايز
مارد ضحك اكتر: طيب مش خايف عليكى ؟ الحق عليا
غرام زقّته بمكر: طب بمناسبة الخوف بقا وسّع كده خدلك سكه
مارد رفع حاجبه بترقّب: ليه ان شاء الله ؟
غرام ضحكت بغيظ: حذر بردوا يا قلبى
مارد: مممم نعممم ؟
غرام كتمت ضحكتها: انت قولت مفيش بوس و لا لبس هدومك و لا اى حاجه لحد مع التانى حمام و لا غيره .. إتكل بقا
مارد شدّها عليه: ليه ياختى هتحضنى الكورونا و انا مش واخد بالى ؟ إتظبطى يا بنت مهاب لا اظبطك
غرام ضحكت قوى و قامت تجرى و هو قام جرى وراها و فضل يزنقها لحد ما اجبرها تدخل الحمام و دخل وراها و زق الباب قفله برجله: و لا اقولك .. تتظبطى ليه و انا موجود ؟ انا اظبطك
مراد طلع اوضته لقى همسه صحيت و بتاخد حمام فقعد يستناها بس متغاظ ..
شويه و همسه خرجت بالبورنس و شالت الفوطه بتلعب ف شعرها كإنها بتنشّفه بس بتستفزه ..
مراد ملاحظ او مراقب حركاتها و وشه متغاظ لحد ما قام راح عليه مندفع بغيظ ..
همسه رجعت لورا و بتشاورله بصوباعها: احنا قولنا ايه ؟
مراد بمكر: ايييه ؟
همسه عماله ترجع لورا و مش عايزه تضحك: ابقى خلّى بنتك تنفعك .. انت مش نمت امبارح مقموص عشان انا كلمتك عشانها ؟
مراد بغيظ: متفكرنيش .. ده انا كنت شويه و هنفجر جنبك و انتى تلاجه كده
همسه ضحكت قوى قوى و هو رفع حاجبه: لاء مش اقصد تلاجه تلاجه .. قصدى بارده
همسه ضحكت اكتر و هو عض شفايفه و بصّلها بمكر: لاء بس بردوا تلاجه تلاجه يعنى.
همسه صوتها اتلغبط بضحكة غيظ: انت قولت مفيش بووس
مراد رفع حاجبه و همسه لهجتها إتقلبت لمحايله: و لا حد يلمس حد
مراد غمض عين و فتح التانيه و رفع حاجبه اللى عليها و رجع عكس الحركه للعين التانيه: مين الحمار اللى قال كده ؟
همسه بتتكلم بالعافيه من الضحك ف شاورت عليه: انت
مراد من غير ما يتكلم شاور على نفسه و هو لسه بيتحرك ناحيتها و هى بترجع لورا هزت راسها اه ..
همسه بضحك: انت الحظر جننك و لا ايه ؟
مراد خلع التيشرت و بيرميه و هى مش عارفه تتكلم بتنهج من الضحك: اعقل يا مرمر
مراد عض بوقه بطريقه مضحكه: بلاش مرمر دى عشان بتحسسنى إنى اختك الصغيره
همسه خبطت ف الحيطه وراها ف بصت وراها و رجعت بتبصله لقته لزق فيها و سند كفوفه ع الحيطه حواليها: ما انت بعد الحظر بقيت اختى الصغيره فعلا .. صغيره قووى
مراد برّق و شاور على نفسه بعينيه و هى هزت راسها بضحك و رفع إيد واحده من ع الحيطه لفّها حوالين وسطها و شدّها عليه ..
همسه بغيظ دفست راسها ف صدره و صوتها هِدى: مرادى
مراد عجبه مفعوله عليها ف إتكلم بهمس: مممم.
همسه برقّه: الحظر
مراد رفع وشها و مسكه بإيديه الاتنين بهيمان: حظر ايه ؟ ده انا يمكن محافظ على نفسى عشانك عشان متجليش حاجه و ابعد و افضل كده مكلبش فيكى
همسه لأول مره من تاريخ علاقتهم تتجرّأ و تبتدى هى تخطف شفايفه بشفايفها و تنزل غرقانه ف بحر المراد ..
مراد بينهج معاها ف نَفس واحد بعشق مجنون: لاء انتى الحظر عامل معاكى شغل حلو اهو
همسه ضحكت قوى و هو علّى صوته و هو بيشدها عليه: كتّر ياارب
مازن اخد ليليان و سافر .. وصلوا و كان مرتب كل حاجه .. حضرت المؤتمر اللى قعد تلات ايام و عرضت الابحاث بتاعتها و افكارها و عملت مناقشاتها و خلاص راجعين بالليل ..
ليليان إبتسمت: هدخل اخد حمام يا مز
مازن حاول ميبتسمش: اوك و انا هكلمهم كده ف مصر اشوف الاخبار
ليليان: فى حاجه و لا ايه ؟
مازن كاتم إبتسامته: لاء عادى عقبال ما تاخدى حمام بس
ليليان عايزه تقوله بعده بس مش عارفه او اول مره تشوفه كده ميغلسش عليها: طيب استنى اخلّص و نكلمهم سوا احنا راجعين الصبح
مازن عمل نفسه مشغول بالفون و هى وقفت ثوانى مستنيه رده و الاخر مشيت بغيظ ع الحمام ..
دخلت تاخد حمام و بتخرج لقت الاوضه كلها ورد و بلالين و فى عشا ع الترابيزه و حلويات جنبهم علبة هدايا صغننه و موسيقى هاديه شغّاله ..
ليليان إبتسمت قوى و هو غمزلها و فتح حضنه و هى راحت عليه ف ضمّها قوى: مينفعش تكونى زعلانه منى و ما اراضيش قلبك
ليليان رفعت وشها له: بس انا خلاص مش زعلانه
مازن غمزلها: لاء انتى زعلانه انتى ايش عرّفك
ليليان ضحكت قوى: طب و الله الحظر ده جه ف الجون
مازن رفع حاجبه و هى ضحكت اكتر ..
مازن برّق: هو انا مقصّر قوى كده ؟
ليليان بتهز راسها و هى هتبعد قام شدّها عليه من وسطها و هو لاففها بين إيديه ..
ليليان: لا بس زيادة الخير خيرين ..
مازن ضحك قوى و هى ضحكت معاه: المفروض مفيش حاجات من دى يا ميزو .. عيب استغفر الله احنا ف زمن الكورونا
مازن ضحك قوى: كورونا ايه يا ليليان ده انتى الوحيده اما بتقولى ( كوغونا ) بحسها عزومه
ليليان ضحكت قوى: عيب يا مز إتلم الاحضان غلط استغفر الله، احنا هنوعّى الناس و نخيب ؟
مازن حط إيده الاتنين ع صدره و رجّع راسه لورا بكوميديا: لالالا ف لنتعانق سويا و دع الكورونا للجحيم
ليليان إنفجرت ف الضحك و هو شدها عليه و إبتدوا يعيشوا ليلتهم لحد الصبح ..
مراد ف البيت رايح جاى و غرام بتحط الفطار: قلقان ليه كده يا بابا ؟ مازن قال ع الطريق
مراد لسه هيرد فتحوا الباب و دخلوا بيضحكوا سوا ..
مراد بغيظ: انت فين يا بأف ؟
مارد رد من جوه: جااى يا بابا
مراد رد بصوت عالى بكوميديا: لاء مش انت
غرام و ليليان ضحكوا قوى و مازن معاهم: معلش الكورونا جريت ورانا ف السكه
مراد بصّله بغيظ: دمك تقيل زى ابوك
مازن راح عليه بيشد فيه بغلاسه و مراد زقّه: اووعى مفيش زفت سلامات اليومين دول انت كنت مهاجر ؟
ليليان راحت عليه حضنته و هو باس راسها و خدها و إيديها: لاء انتى تسلّمى عادى
ليليان ضحكت قوى و هو باسها تانى بطريقه بيغيظ مازن: ده انتى لو الكورونا ذات نفسها هبوسك .. احلى كورونا دى و لا ايه ؟
مازن بغيظ: احلى غلاسه دى و لا ايه ؟
مارد و هو جاى من وراها ضربه على راسه: احلى اريل ده و لا ايه ؟
عدّى يومين و مازن و ليليان ف بيتهم بالليل نايمين و ليليان صحيت بقلق على صوت انين جنبها ..
فتّحت بنوم و بتهز مازن يصحى لاحظت جسمه سخن قوى .. قامت منفوضه و حطت إيدها تانى على وشه لقته إيديها غرقت مايه من وشه من كتر العرق..
ليليان بتلقائيه حطت إيدها على رقبته و نزّلتها على صدره و بطنه و مسكت إيده و رجله و بتحسس على كل حته ف جسمه ..
لاحظت جسمه كله سخن قووى ..
قامت جرى جابت الترمومتر قاست حرارته لقيتها فوق الاربعين .. ولّعت النور بخضّه و بتقرّب منه وشه احمر قوى قوى و زى اللى بينهج و هو نايم ..
ليليان صوتها إترعش بعياط و إبتدت تصحيه ..
ليليان بتهز فيه و هو بيعمل اصوات زى الانين او الهزيان كده ..
ليليان إبتدت تعيط: مازن .. مازن قووم .. فيك ايه ؟ انت نايم كويس
مازن مش بيرد و هى قلبها إبتدى يتنفض و للحظه نسيت إنها دكتوره و فضلت تعيط جنبه..
شويه و مازن إبتدى يتقلّب لحد ما فتّح عينيه و حاول يقوم بس إكتشف ان جسمه كله مرهق بتعب ..
ليليان بسرعه مسحت وشها و ميّلت عليه بلهفه: حبيبى انت كويس صح ؟
مازن لسه هيرد لمح وشها احمر زى الدم و فهم إنها معيطه ف حاول يهزر: ايه ده انا هموت و لا ايه ؟
ليليان زعّقت بعياط: بعد الشر .. بعد الشر يا غبى انت .. انت مبتفهمش ؟ اوعى تقول كده
مازن قام قعد بسرعه اما لقاها خدت الكلام جد: انا بهزر و الله .. انا
ليليان حضنته قوى: انا قولتلك قبل كده انا مش قد خساره تانيه .. مش هعرف استحملها .. انا بحبك قوى
مازن للحظه إتوتر من حالته ف حاول يسحب نفسه من حضنها بهدوء بس هى متبته فيه..
مازن بِعد عنها بقلق: حبيبتى إهدى و بعدين متقربيش بس اما افهم بالظبط فيا ايه و
ليليان زعّقت: قولتلك مفكش حاجه .. انت مش بتفهم ؟ انت كويس مفيش حاجه.
مازن إبتسم غصب عنه: بردوا اتطمن .. انا عايز اتطمن عليكى مش عليا .. لو فيا حاجه الخطر هيبقى عليكى انتى.. انا هنزل مستشفى
ليليان إتعصبت و مسكت إيده شدته: مش هتنزل .. مش هتنزل قولتلك انت كويس .. كويس .. صدقنى كويس مفكش حاجه
ليليان فضلت تكرر ف الكلمه كإنها بتطمن نفسها هى مش هو و هو فهم ده ف حاول يطمنها هو كمان: مش معنى إنى عايز اكشف يبقى في حاحه .. ما يمكن تعب عادى و بردوا يحتاج لعلاج .. ما الانفلونزا العاديه بيتاخدلها علاج.
ليليان مسكت ف إيده اكتر و هو حاول يسحب إيده و إتحجج: حبييتى اى حد الفتره دى يشك ف اى حاجه لازم ينزل اقرب مستشفى و بسرعه .. اى اعراض غريبه او مفاجئه لازم دكتور يشوفها .. انتى دكتوره و فاهمه
ليليان دموعها نزلت معرفتش ترد و مازن إنسحب ع الحمام: هلبس و انزل متقلقيش
دخل الحمام و قفل و إبتدى يقلق بجد .. لسه هيقرّب من الحمام بِعد بسرعه .. مرضيش يلمس اى حاجه ف الحمام نهائى .. فتح الاسعافات جاب جوانتى لابسُه و كمامه حطها على وشه و خرج ..
فتح الدولاب بحذر جاب اى لبس و لبس .. بعد ما كان هينزل رجع تانى قلع الجوانتى و لبس واحد تانى و فضل يتنقّل ف الاوضه يلم حاجته و اى حاجه لمسها من امبارح و جاب كيس كبير و حطها فيه و حط فيهم هدومه ..
دخل الحمام قلع الجوانتى و جاب صابونه و إبتدى يغسل إيده و وشه ..
ليليان كانت ف غرفة اللبس غيّرت هدومها بسرعه وخرجت اول ما سمعت صوته برا ..
ملقتهوش بس لقت حاجته كلها ملمومه من الاوضه وشها اصفّر و رجعت تعيط تانى لمجرد منظر الاوضه من غير حاجته .. متخيلتش تبقى هى ف يوم زى الاوضه من غيره !
سمعت صوت مايه ف الحمام غصب عنها إبتسمت بتلقائيه و راحت جرى ع الحمام و اول ما شافته حضنته جامد ..
مازن بَعدها بسرعه بشكل خضّها: ليليان مينفعش ده و بعدين انتى
وقف بالكلام اما اخد باله من لبسها: انتى لابسه كده و رايحه على فين ؟
ليليان صوتها إتهز: انت مش قولت نازلين المستشفى ؟
مازن بحده: انا قولت نازل مش نازلين .. انتى مينفعش تيجى معايا .. افرضى فى حاجه ؟
ليليان زعقت: قولتلك مفيش .. بس بقا
مازن: بردوا مش هتنزلى .. اصلا يلا انا هاخدك لأبوكى لحد ما افهم فيا ايه
ليليان عيطت قوى قوى: لاء .. ارجوك لاء ..
مازن للحظه قلبه ضعف: خلاص يبقى تفضلى ف البيت متتحركيش الا اما اقولك تعملى ايه .. انا هنزل و اما افهم فى ايه بالظبط هقولك تتصرفى ازاى
بعد ما سابها و خرج من الاوضه رجع فتحها تانى و وقف شويه بتوتر: الاستراحه مفتحنهاش و لا قعدنا فيها اصلا من يوم ما اتجوزنا و بتتنضف بس .. اكيد مفهاش حاجه منى روحى افتحيها و اقعدى هناك.
ليليان هزت راسها بس صوتها مرضيش يطلع و مازن بعد ما قرّب يمسك إيدها بِعد بسرعه بخضه: يلا انزلى دلوقت ...روحى انتى انا مش هدخلها
ليليان نزلت معاه بدموع و هو بيحاول يمشى بعيد لحد ما وصل الاستراحه الملحق بتاع فيلتهم و شاورلها دخلت و قفلت و هو اخد عربيته و مشى ..
راح ع المستشفى و كلّم دكتور يعرفه و شرحله حالته و الدكتور اخده قسم مخصص للحالات المشكوك فيها ..
عملوله كشف كامل و تحاليل و اللازم كله ..
مازن بتوتر: انا عايز افضل هنا لحد ما النتيجه تبان
الدكتور: ده اكيد .. مش هينفع تخرج الا اما نقرر حالتك
مازن كان هيكلم ليليان بس خاف عليها حتى من الكلام ف إتراجع و إكتفى بإنها عارفه هو فين و قايلها لو اتأخر متقلقش و اكيد فاهمه إنه مستنى نتيجة الكشف ..
قعد اليوم كله ف المستشفى لحد ما النتيجه بانت و الدكتور دخله ..
مازن وقف بترقّب: كورونا ؟
الدكتور إبتسم: لاء طبعا .. الحمد لله النتيجه وضحت انها مجرد انفلونزا .. دور برد عادى بس تقيل شويه و الكلور اللى بقى مغرّق البيوت اليومين دول زايد تعب الصدر للكل ..
مازن خد نَفس بصوت عالى قوى: الحمد لله
الدكتور: هكتبلك علاج للانفلونزا و تشرب حاجات سخنه
مازن: و حاليا ؟
الدكتور: عادى هتخرج .. انت عايز تقعد و لا ايه ؟
مازن ضحك ببلاهه قوى و من خضته باس الدكتور و شد الروشته و خرج جرى ..
ليليان بعد ما مازن سابها نزلت ع الارض برجليها و قعدت تعيط .. فضلت مكانها بقلق و عقلها عمال يودى و يجيب و مش بيرسملها غير سيناريو واحد و كل ما يترسملها تهز دماغها بجنون كإنها رافضه حتى التفكير فيه .. لا مش هتقبله ..
فضلت كتير مكانها .. موبايلها رن جريت عليه بلهفه بس بتلقائيه سابته بإحباط اما لقت اسم أبوها .. طول عمره هو لهفتها قدام اى حاجه حتى مازن نفسه بس لمجرد حست الخساره إبتدت تفوق ..
مراد إبتدى يقلق .. ليليان مبتعرفش متردش عليه مهما كانت مشغوله .. الحراسه قالوله مازن خرج بعربيته من الصبح يبقى لواحدها ليه مبتردش !
رن عليها اكتر و هى موبايلها رن تانى و تالت و كتير لحد ما افتكرت ان ابوها ممكن ييجى او الموضوع يكبر ف مسكت موبايلها تانى بقلق و مسحت وشها و عينيها و ردت ..
أبوها اول ما فتحت زعّق: ايه يا ليليان كل ده عشان تردى ؟ انا هتجنن من القلق عليكى
ليليان مسحت عينيها تانى و حاولت تعدل صوتها: بابا حبيبى
مراد وقف بالكلام: مالك حبيبتى ؟ صوتك ماله ؟ فيكى حاجه و لا ايه ؟
ليليان حاولت تهدى اكتر: لا يا حبيبى احنا بس كنا نايمين و صحيت على صوت الموبايل بالعافيه و اتخضيت اما لقيتك رانن كتير .. فى حاجه و لا ايه ؟
مراد بترقب: كنتوا نايمين ؟ هو مازن عندك ؟
ليليان إرتبكت: اه .. اه يا بابا
مراد إتنفض من صوتها .. ليليان بتكذب و دى عمرها ما حصلت يبقى حاجه كبيره اللى خلتها تعمل كده ..
مراد بلهفه: طب حبيبتى اقفلى دلوقت
ليليان قفلت معاه بخنقه بعد ما فهمت ان ابوها لاحظ كذبها و عارفه إنه هييجى و عارفه بردوا رد فعله و قلقه و خوفه عليها هيعمل ايه ..
قعدت مكانها لحد ما سمعت عربيه بتقف برا راحت فتحت بقلق على اساس ابوها بس إتفاحئت بمازن ف جريت بلهفه تحضنه و هو خدها ف حضنها قوى قووى ..
ليليان اول ما حضنها فهمت إنه كويس ف ضمته اكتر و فضلت تضحك قوى قوى و هو ضحك معاها و الاتنين بيلفوا ببعض ..
مراد بيته جنبهم قريب ف جه بسرعه بعد ما قفل معاها من غير حتى عربيه..
دخل بسرعه و قبل ما ينطق شافهم على وضعهم ف بصلهم بإستغراب او قلق..
ليليان لاحظت وجوده ف همست لمازن ف حضنه: مغااد
مازن ببلاهه: بتجيبى سيرته ليه هتلاقيه ناطط زى القضا المستعجل ؟
ليليان بتحاول تشاورله وراه و مازن عاد كلامه: بتجيبى سيرته ليه هتلاقيه ناطط زى القضا المستعجل ؟
ليليان خرجت من حضنه بغيظ و زقته و هو بيلف وشه شاف مراد ف عاد نفس كلامه بلهجه كوميديا قوى: بتجيبى سيرته ليه اهو ناطط زى القضا المستعجل ؟
ليليان ضحكت غصب عنها بصوت عالى و حاولت تكتم صوتها ..
مراد رفع حاجبه: ده مازن النايم جنبك ؟
مازن فهم ان ليليان لاول مره من يوم ما مسكوا سوا ف إيد بعض متقولش لابوها على حاجه خاصه بيهم ف فرح و حاول يهزر: لاء احنا بنصحى نحضن و نبوس عادى
مراد اول ما سمع صوت مازن قلق ف بصّله قوى بترقب: مالك ؟
مازن فهم نظراته ف إبتسم و راح عليه حاول يطمنه: انا كويس على فكره و
مراد اول مازن ما لمسه لاحظ سخونيته ف بصّله بقلق جامد: انت جسمك سخن قوى ليه كده ؟ انت فيك ايه بالظبط و بتحضن بنتى ليه كده ؟ و كنت فين اصلا من الصبح ؟
مازن ضحك بغيظ: ايه يا جدع انت ؟ انت بتحقق معايا ؟ ما تروح تبلغ عنى احسن
مراد زعّق: انت تعبان صح ؟
مازن: اه صحيت الصبح كنت تعبان شويه بس انا
مراد زعّق اكتر: و تقوم تحضن ف بنتى بالشكل ده ؟ ما اتزفتش روحت مستشفى ليه ؟ مكلمتنيش ليه اصلا ما انت قاعدلى زى العمل الرضى طول اليوم ؟
مازن حاول يطمنه: صدقنى مفيش حاجه .. انا كنت
مراد بحده: مفيش حاجه ازاى انت هتستعبطنى ؟ انت مش عارف تتكلم .. صوتك مش طالع اصلا و جسمك سخن و بتكح بين كل كلمه و التانيه
مازن: انا روحت المستشفى و عملت كشف كامل و اشعه و تحاليل و كل حاجه طلعت كويسه مفيش حاجه
مراد بص ف عينيه مباشرة: امال ده ايه ؟
مازن: الدكتور قال برد عادى و حتى ادانى علاج اهو
مراد: اتأكد بنفسى
مازن ضحك بغيظ: يا جدع انت اعقل .. يعنى هيكون عندى حاجه و هاجى على بيتى ؟ هأذى مراتى مثلا ؟ و لا هأذى نفسى ؟ الدكتور اصلا لو فيا حاجه هيسيبنى اخرج ؟
مراد مش عارف يتطمن .. حالة مازن و شكله و وشه الاحمر و كحته و سخونيته قالقينه: بردوا اخدك بنفسى لدكتور .. و ابعد عن بنتى شويه كده
مازن ضحك بغُلب: ده انت بتتلكك بقا ..
مراد شده و خده ع العربيه و لف وشه لليليان: روحى ع البيت عندنا و متتحركيش لحد ما اجيلك
مازن لف وشه لها و بينهج من الضحك: الحقينى يا باربى ابوكى هيسلمنى تسليم اهالى
ليليان ضحكت قوى على منظرهم و مازن كل ما مراد يشده خطوه يرجع يبص لليليان: الحقينى و النبى ده هيبلغ عنى و احتمال يحبسنى مجنون و يعملها .. قولى حاجه اللهى تنسترى انتى مش دكتوره و لا ظروفك ايه ف ليلتك دى ؟
ليليان ضحكت اكتر و مراد بيشد مازن اكتر و شاف ليليان هتدخل البيت رجع شدها ف إيده التانيه: تعالى حضرتك كمان اتطمن عليكى الاول بعدها اخدك ع البيت اما نشوف ليلته دى
مازن ضحك غصب عنه و بيغيظ مراد ف يمد إيده يقرص ليليان من خدودها: بتجيبى سيرته ليه ؟
مراد عض إيده اللى مسك بيها ليليان عشان بإيديه الاتنين ماسكهم ..
مازن صرخ و مد إيده تانى قرصها من بوقها: ما تجيبى بوسه.
مراد عضه تانى و مازن خطف إيده بسرعه و رجع مدها تانى و عض شفايفه: هاتى بوسه يا نوسه .. ما تجيبى واحده يا بت اللهى تولعى انتى و أبوكى و اجرى اقول نوسه بتولع
ليليان فضلت تضحك و مراد ضغط قوى على إيد مازن اللى ماسكها فركها ف إيده و مازن فضل يصرخ و يتنطط لحد ما وصل العربيه فتح الباب ورا و حدفه بغيظ و رجع فتح قدام هو و ليليان ركبوا و مشيوا ..
مازن طول السكه بيرخّم عليه: مكنتش اعرف إنك بتحبنى كده.
مراد تف بغيظ و مازن بيضحك: بتحبنى بتحبنى عارف .. انت ايش عرّفك
مراد بغيظ: حبك برص
مازن شاورله بعينيه على ليليان جنبه و عض شفايفه: بقى البسبوسه دى برص ؟
قرّب من ليليان و باس خدها بسرعه: ما تجيبى بوسه يا برص
مراد زقه حدفه ورا: فشششر
مازن بيضحك اكتر: لا هى بتحبنى ملكش دعوه
مراد اخده ع المستشفى و عاد له الكشف تانى و الاشعه و التحاليل ..
الدكتور إستغرب: مانا عملتله كل حاجه و طلعت سليمه
مازن ضحك بغيظ: قوله و النبى اللهى يسترك
مراد: تانى
الدكتور ضحك معاهم و فعلا عاد كل حاجه تانى و مراد اخد ليليان عملها كشف هى كمان يتطمن عليها ..
مارد ف البيت نزل لقى همسه قاعده بضيق ..
مارد: امال مراد فين ؟
همسه بضيق: راح عند ليليان
مارد ضحك: يا مجنون .. و انت غيران يا موز و لا ايه ؟
همسه بغيظ: غيرة ايه و نيلة ايه ده مجنون ؟ مش سايبهم ف حالهم .. ده بقاله ساعتين و مجاش
مارد مسك موبايله: ساعتين ؟ لا كده قلق انا هكلمه
اتصل بيه و مراد فتح بس معرفش يرتب الكلام: انا مع اختك و جوزها ف المستشفى يا مراد هكلمك تانى
مارد قلق: فى حاجه و لا ايه ؟
مراد صوته إتهز بقلق: معرفش .. مازن من الصبح عرفت ان حالته غريبه كحه و سخونيه و تعب و انا اخدته للمستشفى بيتعمله كشف و مستنيين النتيجه و عملت لاختك كمان
مارد وقف بخضه: من الصبح ؟ هما متخلفين و لا ايه ؟ لاء انا جايلك...