قصة هوس العشق للكاتبة منة هشام
الفصل السادس بعنوان: احتواء
مرت احداث اسبوعين سريعا بعد قراءه فتحتهم التي كنت تقتصر علي وجود والدتها ووالدي حازم وشقيقته نوران.. كانت معظم اوقاتهم.. اما خروجهم الي المقاهي او جلوسهم في منزلها.. يتناقشان حول موعد خطوبتهم الرسيميه والتجهزات وما له صله بالموضوع.. كنت حورية في البداية ينتابها ذالك الشعور بالقلق ممزوج بقليل من الخوف وعدم الارتياح وأنها تخون عهد قطعته لنفسها منذ زمن.
ولكن مجرد نظره من عين حازم تملأ قلبها بالراحه والامان فهي نظره بالف كلمه وكلمه نظره تشمل حنان وحب يكفي قبيلة باكملها.. تلك النظره المتشعبه بالحب تضعفها وتجعل قلبها وعقلها في حاله صراع لا منتهي.. هل ستسلم قلبها له حقا ..ام ستستمرا في مقومتها المستميته.. باغلاق ابواب قلبها.. ولكن من الواضح ان حازم يمتلك المفتاح الصحيح الذي يستطيع فتح اي قفل عنيد بداخلها.
كانت تجلس علي المقعد المقابل لحازم بغرفه الجلوس الخاصه بمنزلها فذالك هو يوم الجمعه الذي يجمع كل عصفورين حب علي عشاء لطيف ..فاذا دخلت الي اي منزل شرقي ستجد تلك العادات المرتسخه بعقول الاهلي منذ جدود اجدادنا
اخذت حوريه تتفحص ..الكتالوج الخاص بفساتين الخطوبه الذي احضره لها حازم بعدما اصر عليها فاهي كانت تخبره بانه مجرد يوم وستردي اي فستان ليس بالشئ مهم اما هو كان جالس يطالعها بحب ولهفه كلمعتاد ظهرت شبح ابتسامه جانبيه علي شفتيها وهي تقلب الصفحات عندم لاحظت نظراته لتحمر وجنتيها بخجل وهي تقول
-اعتقد انني اخبرتك من قبل ان تتوقف عن النظر الي هاكذا.
ابتسم واخذ يفرك ذقنه ثم مسح بيده علي شعره وهو يقول
-واعتقد ايضا انني اخبرتك انه لا يوجد قانون يمنع النظر اليك
اما هي اخذت تراقب بصمت اصابعه التي تتغلغل بين ثنايا خصلات شعره الاسود تبا كم تعشق تلك الحركه فهو يبدو وسيم للغايه عندما يفعلها
حمحم مرفعا حاجبه الايسر بتسأل وهو يقول
هل اكل القط لسانك؟
ابتلعت رياقها بتوتر فهي ايضا تعشقه عندما يرفع احد حاجبيه فاذلك يزيد من اثارته ...في تلك اللحظه توقف كل شئ حولها لتسأل نفسها كيف اصبحت تعشقه كهذا كيف يمكن ان يصيبها الجنون لمجرد فقط اذا مضي يوم ولم تره اصبح حازم الان الاحتواء التي لطلاما رغبت به
استيقظت لشعورها بكتفه الذي التصق بكاتفها عندما جلس بقربها...ليتحسس جبينها بمزاح قائلا.
- هل انتي مريضه
اخمدت يده برفق لتكمل بمزاح
_لا لست مريضه ..واذهب واجلس مكانك فاانا اريد انا اركز جيدا وانا اختار فستان الخطوبه
ابتسم بمكر ليقترب منها اكثر ملتقتنا يدها اليمنه واغلق يده بقوه عليها متمتم
_وهل اشعرك بتوتر
لوت شفتيها معا ابتسامه جانبيه هاتفه بثقه
_ لا ...لا تشعرني بالتوتر ..لكن الا تخشي ان تدخل حماتك وتراك وانت قريب وممسك بيدي هكذا
اخذ نفس عميق ليكمل بذات الابتسامه الواثقه
لا ..لست خائف
اعتدلت في جلستها وهي تنظر خالفه ناحيه الباب الذي يجلس معطيا له ظهره لتهتف بقلق
-امي.
انتفض بفزع من جلسته تركا يدها لينظر ناحيه الباب الفارغ لتتعاله ضحكاتها وهي تقول
-لا ..لست خائف اطلاقا
ابتسم بشفتين مغلقتان باستهزاء ...ليعود ويجلس علي المقعد المقابل لها واضعا قدم فوق الاخره متمتم بفخر
-لا انا لست خائف ...لكن انا احترم والدتك
اكملت مطالعه الكاتلوج مصتنعه الجديه وهي تقول
-نعم اعرف
جلست علي الفراش وهي تتنهد براحه بعد انتهاء ذالك الاسبوع الشاق ..المتعلق بتجهزات الخطوبه فغدا ستكون الحفله في حديقه منزل حازم ..اخذت تطالع الفستان القابع في منتصف الغارفه فوق المانيكان ...كم هو جميل للغايه ..راقي ...وثمين ..يمتلك لون كاشميري رائع يتسم باتساع جزءه الاسفل اقرب الي فساتين اميرات ديزني..وياخذ شكل القلب ناحيه الصدر .. الكلمات لا تسطيع ان توافيه حقه من الجمال فحازم لن يقبل ان تردي اقل من ذالك ثم القت برأسها علي الوساده...وذهبت بعمق الي عالم النوم.
هاهو اليوم الموعود اردت الفستان ...وانتهت خبيره التجميل بوضع لمساتها الاخيره من المساحيق ...شكرتها لتخرج وتكمل حوريه مطالعه نفسها بالمرآه وشعور كبير بالخوف يانتابها ...زرفت دمعه من مقلتيها ..وهي تعيد شريط الزكريات...كصور في عقلها ..وانتفضت بفزع عندما سمعت طرقات علي الباب..فذهبت بحزر لتفتح الباب بخطوات حاذره
اتسعت عيانها عندما فتحت الباب لتجد نادين واقفه معا ابتسامه معطليه وجهه...لتندفع نادين بقوه محضانه ايها بحنان وخذت تبكي متمته
-اشتقت...اليك كم انني لن اتركك في يوم هكذا.
بكت حوريه بدورها لتقول
-وانا ايضا تشتقت اليك كثيرا
ابعتدت نادين عنها وهي تبتسم براحه لتسرع وتمسح دموع حوريه بقلق هاتفه
-لا تبكي ايتها الغبيه ...ستفسدين مظهرك كهذا
ثم سحبت يدها لترفعه عليا لتجعل حوريه تدور بجسدها حول المكان مكمله باعجاب
-ذالك المظهر الاكثر من رائع
ابتسمت حوريه بصدق لتأخذها ويجلسان علي الفراش وتبدء وصله العتاب والاشتياق لعدده دقائق قبل ان تدخل نوران هاتفه
-ماذا تفعلن ..هنا
ابتسمت حوريه لتمسح جانبها علي الفراش وهي تقول
خذي واجلسي هنا الي جانبنا
بدالتها نوران الابتسامه لتذهب وتجلس بقربهم هاتفه
-الن تعرفيني بصديقتك
ابتسمت حوريه لتعدلت في جلستها ونتظر الي نادين بهتمام قائله
-لا بالطبع ...سافعل تلك هي صديقه عمري وقلبي نادين
التي بندونها اصبحت ..جسد بلا روح ...وذالك سأنتهز الفرصه لاخبرها انني حقا احبها
كانت نادين تطالها بابتسامه صادقه لتربط برفق علي كافه يديها ثم اكملت حوريه بمزاح
اما تلك يا نادين فهي ابنت عمي وشقيقه حازم في نفس الوقت في عامها الاخير من الثانويه العامه ...ولديها مزاجات متقلبه لذالك من الافضل ان تتجنبيها
ضريت نوران كتف حوريه بمزاح ...لتبدء وصله جديده لكن تلك المره من المزاح والضحك
بعد دقائق كانت تهبط درجات السلم يجانبها نوران ونادين
ليبتسم حازم الذي يقف اسفله...التمعت عيانه باعجاب وهو يلتقط يدها ليضعها بين يديه ..وقد انحني قرب اذنها متمتم بحب
- قد تخطي جمالك بحور وبحور اعماق قلبي ثم اكمل هامسا
-احبك.
ابتسمت بخجل ليبتسم هو الاخر بدوره
لتبدء تلك الحفله ما بين اقتراب الاقارب والاصدقاء والاقاء التحيه والمباركه اما هي كانت طاول الحفله ملتصقه بيده كانها طفله تخشي من فقدان لعبتها...اختفت ابتسامتها عندما رأت ذالك الشخص الملثم بين الحشد...تركت يد حازم لتقترب منه مسرعه ..اما حازم لم يانتبه لنشاغله بالضحك معا شله اصدقائه الذي يتوسطهم ...ظلت تتخبط بالحشد وهي تسير خلف ذالك الشخص..خشيه من ان تفقده ..واخير وصلت الي خلف المنزل الفارغ... استدارت بجسدها بكل مكان لكنه غير موجود زفرت بضيق ...وهي متيقنه تلك المره من وجوده ..لا يمكن ان تكون هواجس ذالك الشخص لحم ودم ...شهقت بفزاع عندما التفت يد حول خصرها وذالك المنديل زو الرائحه الغريبه الذي وضع فوق انفها لتحاول مقومته بكل قوتها قبل ان تسقط مغشيه بين ذراعيه.